#1
|
||||
|
||||
يقول "الله أكبر" إذا صعد الدرج، ويقول "سبحان الله" إذا نزل
يقول "الله أكبر" إذا صعد الدرج، ويقول "سبحان الله" إذا نزل
السؤال تعلمنا في الصغر أنه يُستحب للشخص أن يقول "الله أكبر" إذا صعد الدرج، وأن يقول "سبحان الله" إذا نزل. فهل لهذا أصل في الشرع؟ أرجو التوضيح وجزاكم الله خيرًا. نص الجواب الحمد لله : روى البخاري في صحيحه :2993. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ " كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا " . وروى أبو داود :2599: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بِعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ" كَبَّرَ ثَلَاثًا " ثُمَّ قَالَ " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا ، اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الْبُعْدَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ " . وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ " آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ " . وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجُيُوشُهُ " إِذَا عَلَوْا الثَّنَايَا كَبَّرُوا وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا فَوُضِعَتْ الصَّلَاةُ عَلَى ذَلِكَ " . فمن استحب ذلك عند الصعود على السلم ونحوه ، رأى أن التكبير لأجل الصعود إلى العلو ، وهذا منه . وأما من رأى أن التكبير عند الصعود على الدرج ونحوه غير مشروع ، فلأجل أن ذلك لم يرد إلا في حالة خاصة ، وهي حالة الصعود على جبل ونحوه في مسير المسافر ، وأما في حال صعود الدرج ونحوه ، فلم يرد ، مع أن هذا كان معتادا لهم ، وموجودا عندهم ، ولو كان مشروعا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، أو علمه أصحابه ، كما علمهم ما يقولونه عند دخول البيت ، وعند الخروج منه ، ونحو ذلك من أذكار اليوم والليلة . وهذا هو القول الراجح في المسألة . وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- السؤال التالي : "جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم"أنه يكبر إذا صعد مشرفًا، ويسبح إذا نزل واديًا" وهل هذا التسبيح والتكبير خاص بالسفر، أم أنه يكبر ويسبح عند الصعود -مثلاً- في البيت إلى الدور الثاني والثالث، جزاكم الله خيرًا؟ " . فأجاب : " كان النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره إذا علا صَعدًا كبر، وإذا نزل واديًا سبح، وذلك أن العالي على الشيء قد يتعاظم في نفسه، فيرى أنه كبير، فكان من المناسب أن يكبر الله عز وجل فيقول: الله أكبر، وأما إذا نزل فالنزول سفول فناسب أن يسبح الله عز وجل عند السفول، هذه هي المناسبة . ولم ترد السنة بأن يفعل ذلك في الحضر، والعبادات مبنية على التوقيف، فيقتصر فيها على ما ورد، وعلى هذا فإذا صعد الإنسان الدرجة في البيت فإنه لا يكبر، وإذا نزل منها فإنه لا يسبح، وإنما يختص هذا في الأسفار" . انتهى من لقاءات الباب المفتوح 3/102. والله أعلم. المصدر: الإسلام سؤال وجواب |
#2
|
||||
|
||||
قال الشيخ عبد الرحمن السحيم:
لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في المدينة ، فقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه صعد جبل أُحُد ، ولم يُذكر عنه أنه كبّر عند الصعود . ويُستَرْوَح مِن صنيع البخاري ترجيحه لكونه في السفر ؛ لأنه أورد الحديث في " باب الدعاء إذا هبط واديا " ، ثم أعقبه بـ " باب الدعاء إذا أراد سفرا أو رجع " . ثم روى البخاري بإسناده إلى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْفَلَهُ مِنْ عُسْفَانَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَقَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ فَصُرِعَا جَمِيعًا ، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : عَلَيْكَ الْمَرْأَةَ ، فَقَلَبَ ثَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ ، وَأَتَاهَا فَأَلْقَاهُ عَلَيْهَا ، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا فَرَكِبَا ، وَاكْتَنَفْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ . فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ . قال الحافظ العراقي : وحديث أبي داود : كان النبي صلى الله عليه وسلم وجُيوشه إذا عَلَوا الثنايا كَـبَّرُوا ، وإذا هبطوا سبحوا . وقال عليه الصلاة والسلام للرجل الذي قال له أوصني - لَمّا أراد سَفَرًا - : عليك بتقوى الله والتكبير على كل شَرَف . رواه الترمذي ، ولم يَخُصّ ذلك بالرَّجْعَة مِن سَفَرِه . اهـ . والله تعالى أعلم . شبكة مشكاة الإسلامية
__________________
|
|
|