العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى القرآن والتفسير > ملتقى القرآن والتفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-14-2019, 03:42 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
root بر الوالدين فريضةٌ

بر الوالدين فريضةٌ وفضيلة
لا عُذْرَ لأحدٍ في التَّساهُل بِها والتَّهاون بشأنِها.

برُّ الوالدين دأب الأنبِياء والمرسلين، ونَهج عبادِه الصَّالحين؛ قال الله عن عيسى - عليْه السَّلام " وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا "مريم: 32، وقال عن يَحيى - عليْه السَّلام " وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا "مريم: 14.

بر الوالدين سببٌ لدخول الجنَّة؛ عن أبي هُريرة - رضِي الله عنْه - مرفوعًا"
رَغِمَ أنْفُه ثُم ،رَغِمَ أنْفُه ، ثُم رغِمَ أنْفُه. قِيلَ : مَنْ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : من أدركَ والديه عند الكبرِ ، أحدَهما أو كليهما ، ثم لم يدخلِ الجنةَ"؛ مسلم=

برُّ الوالدين زيادةٌ في الرزق، وبركة في العُمر؛ عن أنس مرفوعًا"مَن سرَّه أن يُبْسَط عليْه رزقُه ويُنسأ في أثرِه، فلْيَصل رحِمه"؛ البخاري ومسلم = الدرر =

=بر الوالدين من أسباب الرزق ؛ لأن من أسباب بسط الرزق وسعته : صلة الرحم ،وبر الوالدين أعلاها .
قال بدر الدين العيني رحمه الله " بر الْوَالِدين من أعظم صلَة الرَّحِم " انتهى من " عمدة القاري " 22/92 .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" من أسباب الرزق : صلة الرحم ؛ من بر الوالدين ، وصلة القَرَابات ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال "
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" متفق عليه " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " 2/97 - وبِرُّ الوالدينِ أعْظم صورِ صِلةِ الرَّحمِ-.
والدعاء للوالدين هو من برهما ، وحسن صحبتهما ، وخاصة بعد وفاتهما .
فيرجى أن يكون دعاء المرء لوالديه من أسباب زيادة الرزق ، والبركة فيه ، بهذا الاعتبار ، لا ؛ لأنه قد ورد فيه دليل بخصوصه .الإسلام سؤال وجواب =

إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ : أنَّى هذا ؟ فيقالُ : باستغفارِ ولدِك لكَ"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم: 3/214 - خلاصة حكم المحدث : حسن= الدرر=

" فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ "الإسراء: 23، قال بعض السلف "لو كان هناك أقلَّ من الْأُفِّ، لنهَى اللهُ عنه".
ولا ترفَع الصوتَ عليهما؛ " وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا "، تواضَع لهما ولا تتكبَّر عليْهِما؛ " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ "الإسراء: 24.

أيُّها المسلم:
إنَّ من الصَّدقة الجاريَة للعبد ولدًا صالحًا يدْعو له بعد موتِه؛ ولهذا في الحديث"
إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعو له"صحيح مسلم=

وقيَّدَ الولدَ بِالصَّالحِ؛ لأنَّ الأجرَ لا يَحصُلُ مِن غيرِه، وإنَّما ذَكرَ دعاءَه تَحريضًا لِلولدِ على الدُّعاءِ لِأبيه؛ فإنَّه قيل: لِلوالدِ ثوابٌ مِن عَمَلِ الولدِ الصَّالحِ، سواءٌ دعا لِأبيه أم لا، كما أنَّ مَن غَرَسَ شَجَرةً جُعِلَ له ثَوابٌ بِأْكِل ثَمرتِها، سواءٌ دعا له الآكِلُ أم لا.
في الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ إلى الوالدَيْنِ بعْدَ مَوتِهما.
شرح
صحيح مسلم=


والبرّ بالأبوين يكون في حياتِهما وبعدَ موتِهما؛
ومن برِّهما بعد موتهما: الاستغفار لهما كما سبق، وبِرِّ صديقِهما؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم "إنَّ من أبرّ البرِّ إكرامَ الرَّجلِ أهلَ وُدِّ أبيهِ
، بعد أن يُولِّيَ"؛ مسلم.

يعني: أهل المودة لأبيه.
"أنه كان - أي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما-إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ عليه ، إذا ملَّ ركوبَ الراحلةِ . وعمامةً يشدُّ بها رأسَه . فبينا هو يومًا على ذلك الحمارِ . إذ مرَّ به أعرابيٌّ . فقال : ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ ؟ قال : بلى . فأعطاه الحمارَ وقال : اركب هذا . والعمامةَ ، قال : اشدُدْ بها رأسَك . فقال له بعضُ أصحابِه : غفر اللهُ لك ! أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كنت تروحُ عليه ، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك ! فقال : إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه ، بعد أن يُولِّيَ " وإنَّ أباه كان صديقًا لعمرَ .الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم: 2552 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر =

هذا الولد الآن لم يكن وُدًّا لعمر بن الخطاب، أبوه كان وُدًّا لعمر بن الخطاب، عمر لربما ما رأى هذا الولد ولا عرفه، فهذا من عظيم بر عبد الله بن عمر بأبيه، بعمر ، وذلك أنه لم يكتفِ ببر صاحبه، بل برَّ ابنه هذا البر العظيم، فأعطاه دابته وعمامته، فكيف لو لقي الأب؟!، وهذا يدل على أن الإنسان إذا أراد أن يبر الوالدين يبر أصدقاء الوالدين ويبر أيضًا من يمت لهؤلاء الأصدقاء بصلة، كل ذلك من أجل أبيه، يعني يبر أولاد هؤلاء ويكرمهم إذا رآهم، هؤلاء والدهم صديق لوالدي. الشيخ خالد عثمان السبت = هنا =

=كانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما إذا خرَجَ إلى مكَّةَ كان له حمارٌ "يَتَروَّحُ عَلَيْه أي: يَستريحُ عَلَيْه إذا "مَلَّأي: إذا ضَجِرَ ركوبَ الرَّاحلةِ، أي: الْمرْكَب مِنَ الإبلِ ذكرًا كان أو أُنثى، وكان له عِمامةٌ يَشدُّ بها رأسَه فبينما هو يومًا على ذلك الحِمارِ إذ مَرَّ به أعرابيٌّ، فقالَ ابنُ عُمَرَ: ألسْتَ فلانَ بنَ فلانٍ؟ فَقالَ الأعرابيُّ: بَلى، فَأعطاهُ ابنُ عُمرَ الحِمارَ، فَقالَ: اركبْ هذا، وَأعطاه العمامةَ فَقال: اشْدُدْ بها رأسَكَ، فقال له بعضُ أصحابِهِ: غَفَرَ اللهُ لكَ! أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كُنتَ تَروَّحُ، أي: تَتَروَّحُ عليه، وعمامةً كنتَ تَشدُّ بها رأسَكَ؟! فقالَ ابنُ عُمَرَ: إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: إنَّ مِن أبرِّ البرِّ صلَةَ الرَّجلِ أهلَ وُدِّ أبيهِ بعدَ أنْ "يُولِّي"، أي: يموتَ، وإنَّ أَباه، أي: أبا الرَّجُلِ كان صَديقًا لِعمرَ رضِي اللهُ عنه، أي: فَلِذا وَصَلْتُه.
في الحديثِ: أنَّ مِن حُسنِ برِّ الوالدَيْنِ صِلةَ وُدِّهِما بعد مماتِهما.
وفيه: دليلٌ على امتثالِ الصِّحابةِ، ورغْبتِهم في الخيرِ وَمسارعتِهم إليه.
وفيه: سَعةُ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حيثُ إنَّ البِرَّ بابُه واسعٌ لا يختصُّ بِالوالدَيْنِ فقط؛ بل حتَّى أصدقائِهما إذا أحسنْتَ إليهم؛ فَإنَّما بَرِرْتَ وَالدَيْكَ فَتثابُ ثوابَ البارِّ بِوالدَيْهِ.
وفيه: الحثُّ على إكرامِ أصدقاءِ الْوَالدَيْنِ.= الدرر =


أيها المسلمون:
كثير من النَّاس تراه مع الناس ودودٌ رحيم، ومع والديه عبوس غليظ، يرفع صوته ويسبُّ أباه وأمَّه.
بل وصل الأمر أنَّ بعض النَّاس رفع دعاوى في المحاكم على والديْه، كلّ ذلك من أجل حفنة من المال أو شبر من الأرض.
ومن النَّاس مَن رمى أبويْه في دور العجَزة والمسنين، أين الرَّحمة والإنسانيَّة؟!
ومن النَّاس من إذا تزوَّج نسِي أبويه منشغِلاً بِما لديْه، وربَّما بعضهم تطاول على والديْه أمام زوجته.
وعلى الآباء أن يحرصوا على إعانة أولادِهم على برِّهم ولا يشقُّوا عليهم، ولا يتدخَّلوا في حياتهم الخاصَّة، لاسيَّما بعد الزَّواج.
بر الوالدين من أعظم القربات وأجلّ الطَّاعات، ولما علِم سلَفُنا الصَّالح بعظم حقِّ الوالدين، قاموا به حقَّ قيام، وسطروا لنا صفحاتٍ مُشْرِقة من البر.
عقوق الأبويْن من كبائِر الذنوب، قرينُ الشِّرْك بالله،
"جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ، ما الكبائرُ ؟ قال " الإشراكُ باللهِ " . قال : ثم ماذا ؟ قال " ثم عقوقُ الوالدَينِ" .صحيح البخاري=
، أي: عُقوقُ الوالِدينِ ثاني أكبرِ ذَنبٍ بَعدَ الإشراكِ بِاللهِ عزَّ وجلَّ.
العاق لوالديه معرِّض نفسَه لسوء الخاتِمةِ، والعياذ بالله.

فاتَّقوا الله - أيها الأبناء - وعليْكم بالبرِّ والطَّاعة مهما كانت حال الأبويْن.الألوكة =


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-18-2019, 11:56 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
root

السؤال:
كيف تستغفر للميت؟
الجواب:

الحمد لله
" لم يرد في بيان صفة الاستغفار والدعاء للميت بعد الدفن حديث يعتمد عليه فيما نعلم ، وإنما ورد الأمر بمطلق الاستغفار والدعاء له بالتثبيت ، فيكفي في امتثال هذا الأمر أي صفة استغفار ودعاء له= الإسلام سؤال وجواب =
الميت والحي تستغفر لهم بقول: رب اغفر لفلان، أو اللهم اغفر لفلان، أو اللهم تجاوز عن فلان، أو اعف عن فلان، ونحو ذلك، والله أعلم.= الشيخ خالد المصلح =
" إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنْهُ عملُهُ إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ . أو علمٍ ينتفعُ به . أو ولدٍ صالحٍ يدعُو له"الراوي : أبو هريرة - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 1631 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر=

"خيرُ ما يخلِّفُ الرَّجُلُ من بعدِه ثلاثٌ ولدٌ صالِحٌ يدعو لَه وصَدَقةٌ تجري يبلغُهُ أجرُها وعِلمٌ يُعمَلُ بِه من بعدِهِ"

الراوي : أبو قتادة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه-
الصفحة أو الرقم: 199 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر=

ما هي أفضل الصدقات الجارية

السؤال: ما هو الشيء الذي ينفع الميت بعد موته ويكون جاري له إلى يوم القيامة؟

الشيخ: ويكون إيش؟

السؤال:
ويكون جاري له إلى يوم القيامة، هل هي الكتب الشرعية أو الماء السبيل، وما المقصود بالصدقة الجارية؟
الجواب:

الشيخ: أما قول السائل: إلى يوم القيامة فهذا لا يمكن لأحد أن يجزم به، فالأعيان مهما كانت لا يمكن للإنسان أن يجزم ببقائها إلى يوم القيامة، لكن الصدقة الجارية هي التي فعلها الميت قبل أن يموت، والمراد الشيء الثابت في المساجد والمدارس والكتب ومساكن الفقراء وما أشبه ذلك، هذه تبقى للميت وتنفعه بعد موته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة من صدقةٍ جارية أو علمٍ ينتفع به أو ولدٌ صالح يدعو له»، وأفضل هذه الثلاثة العلم، العلم الذي ينتفع به؛ لأن الصدقة الجارية تفنى، والولد الصالح يموت، والعلم يبقى، وإذا شئت أن تعتبر فاعتبر بالعلماء الذين ماتوا قبل مئات السنين، تجد أن كتبهم بين أيدي الناس اليوم ينتفعون بها فكأنهم يدرسونهم، ولهذا أحث شبابَنَا على طلب العلم الشرعي الذي ينفعون به أنفسهم في حياتهم وبعد موتهم، وينفعون به المسلمين بل وينفعون به الإسلام، والعلم الشرعي لا يعدله شيء، العلم الشرعي أعني تعلم العلم الشرعي أفضل من الجهاد في سبيل الله؛ لأن الأمة تحتاج إليه في جميع ميادين الحياة، أي تحتاج إلى العلم، والجهاد دفاعٌ عن الإسلام وينتفع به في جهة الجهاد فقط، وربما يكون الانتفاع به عامًّا ولكنه ليس كالعلم، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: العلم لا يعدله شيء إذا صحت نيته. قال: لا يعدله شيء، وهو إمام أهل السنة المحدث الفقيه، يقول: لا يعدله شيء، إنني أحث الشباب على تعلم العلم الشرعي المأخوذ من كتاب الله، المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع الاستعانة بذلك، مع الاستعانة على ذلك بكلام أهل العلم السابقين الذين أفنوا أعمارهم بالبحث والتنقيب في المسائل والدلائل. نعم.

موقع الشيخ العثيمين رحمه الله = هنا =
= هنا=

السؤال:
السائل توفيق من الأردن بعث بمجموعة من الأسئلة: فضيلة الشيخ، هل للميت من صدقة بعد موته من قبل أهله، والسؤال يتكون من عدة فقرات: هل الصيام وقراءة القرءان والتسبيح يهدى إلى الميت والتحميد والتكبير، علمًا بأن.

الشيخ: إيش؟
السؤال
: والتسبيح والتكبير يهدى إلى الميت، علما بأنني أذكر حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه بأن في كل تسبيحة صدقة، بكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وهل إذا كان التسبيح يجوز إهداؤه للميت، هل يعتبر من الصدقات؟

الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين. وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. الصدقة عن الميت جائزة؛ لأن سعد بن عبادة رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيتصدق عن أمه من نخلات له في المدينة، فأذن له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ ولأن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن أمه افتدت نفسها فماتت ولم تتكلم قال: وأظنها لو تكلمت لتصدقت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم. فدل هذا على أن الصدقة للميت جائزة، وأن الميت ينتفع بها، وكذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من مات وعليه صيام فرض رمضان أو نذر أو كفارة فإن وليه يصوم عنه، يعني إذا شاء. نعم. وكذلك الحج عن الميت حج الفريضة بنذر أو بأصل الشرع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سألته امرأة أن أمها نذرت أن تحج ولم تحج حتى ماتت؟ فقال: «حجي عنها». واختلف العلماء رحمهم الله في ما عدا ما جاءت به السنة من الأعمال الصالحة، هل يهدى إلى الميت، وهل ينتفع الميت به على قولين، والصحيح أنه جائز. جائز أن يهدى إلى الميت التهليل و التسبيح والتكبير وصدقة المال وغيرها من الأعمال الصالحة، لكن الأفضل عدم ذلك، يعني الأفضل أن لا يتصدق وأن لا يهلل للميت، وأن لا يسبح للميت؛ لأنه لو كان الأفضل ذلك لأمر به النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه أمته حتى يقوموا به، ولم يكن من عادة السلف أنهم يفعلون هذا على الوجه الذي يفعله الناس اليوم، حتى إن بعضهم ربما يجعل أكثر النوافل التي يقوم بها لأمواته من أم أو أب أو عم أو خال أو ما أشبه ذلك، وعلى هذا فخلاصة الجواب أن الدعاء للميت أفضل من الصدقة والتهليل والصلاة والصيام والعمرة والحج، ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية»، يعني هو نفسه يفعلها «أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». ولم يتعرض للعمل؛ ما قال: أو ولد صالح يتصدق عنه أو يصوم عنه أو يصلى عنه أو يحج عنه أو يعتمر عنه. قال: أو ولد صالح يدعو له، فيكون الدعاء للميت أفضل من الصدقة عنه، لكن لو تصدق فهو جائز ويصل إلى الميت وينتفع به بإذن الله. نعم. موقع الشيخ العثيمين =
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:52 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر