|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل يشرع الدعاء ، عند خوف الحسد ، بـ ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ؟
هل يشرع الدعاء ، عند خوف الحسد ، بـ : " ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله " ؟
نص الجواب الحمد لله الصحيح من السنة أن يبرك الإنسان – أي يدعو بالبركة - إذا رأى ما يعجبه ، وخاف على صاحبه من العين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فٍان العين حق " . رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ص 168 والحاكم 4 / 216 وصححه الألباني في " الكلم الطيب " 243 . وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة ، فما لبث أن لُبِط به فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً قال : مَن تتهمون به ؟ قالوا : عامر بن ربيعة ، قال : علام يقتل أحدكم أخاه ؟! إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره ، وأمره أن يصب عليه . رواه ابن ماجه 3509 وأحمد 15550 ومالك 1747. وينظر جواب السؤال رقم (7190) . 2- أما قول بعض الناس إذا أعجبه شيء وخاف عليه من العين " ما شاء الله لا قوة إلا بالله "! ، فقد رود فيه حديث رواه أبو يعلى في مسنده ، كما في المطالب العالية :10/348 ، وتفسير ابن كثير:5/158 ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة ، من أهل أو مال أو ولد ، فيقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فيرى فيه آفة دون الموت . وكان يتأول هذه الآية : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) . غير أن الحديث المذكور ، ضعيف ، مداره على عبد الملك بن زراة ، وهو ضعيف الحديث . وينظر : الأسماء والصفات ، للبيهقي ، ت: عبد الله الحاشدي ، وحاشية المحقق :1/417 . وذهب بعض أهل العلم إلى مشروعية مثل هذا الذكر ، إذا رأى الإنسان ما يعجبه ، إما خوفا من العين والآفة عليه ، أو خوفا على صاحب ذلك الشيء من العجب والفخر ، وتأولوا على ذلك معنى الآية ، كما ذكر في آخر الحديث السابق ، أنه كان يتأول الآية . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فإذا رأى الإنسان ما يعجبه وخاف من حسد العين فإنه يقول: ما شاء الله تبارك الله، حتى لا يصاب المشهود بالعين، وكذلك إذا رأى الإنسان ما يعجبه في ماله فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله؛ لِئَلاَّ يعجب بنفسه وتزهو به نفسه في هذا المال الذي أعجبه، فإذا قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فقد وكل الأمر إلى أهله تبارك وتعالى " فتاوى نور على الدرب" . وقال أيضا : " الأحسن إذا كان الإنسان يخاف أن تصيب عينه أحداً لإعجابه به أن يقول: تبارك الله عليك ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال للرجل الذي أصاب أخاه بعين" هلا برَّكت عليه " ، أما ما شاء الله لا قوة إلا بالله فهذه يقولها: من أعجبه ملكه ، كما قال صاحب الجنة لصاحبه قال" وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ "الكهف:39. وفي الأثر" من رأى ما يعجبه في ماله فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يصبه في ماله أذىً" أو كلمة نحوها " لقاء الباب المفتوح (235/19). وفي فتاوى اللجنة (1/547) : " وأما العين فهي مأخوذة من عان يعين إذا أصابه بعينه، والعين حق، كما ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا ، وحكمها أنها محرمة كالسحر. وأما العلاج للعائن فإذا رأى ما يعجبه فليذكر الله وليبرك، كما جاء في الحديث هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت ، فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويدعو للشخص بالبركة". وينظر أيضا : فتاوى اللجنة (1/109) . والله أعلم . المصدر: الإسلام سؤال وجواب
__________________
|
|
|