#19
|
||||
|
||||
🌿✨
حينما أرى أمًا قد خارت قواها والتعب أنهكها والسهر على ولدها أضناها فتراها قد وضعت رأسها على حافة سرير ابنها لعلها تظفر بثوانٍ تذوق فيها غفوة! فتتساءل: ما الذي حملها على ذلك ؟ وما الذي جعلها تصبر على هذا الألم ؟ إنها مشاعر لا تخطها أقلام ولا يصفها كلام إنها مشاعر الوالدين! فهل ياترى يدرك هذا الصغير ذاك الشعور العظيم والقلب الكبير الذي تحمله تلك الأم له ؟ أم أنه لا يدري ولا يبالي فتراه إذا كبر يحترم الناس ولا يحترم والديه ويرفع صوته عليهما فيأتيه القرآن مذكراً ولمشاعره محركًا " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لهما أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"سورة الإسراء: 24،23. |
|
|