#1
|
||||
|
||||
صَدَقَة إلى يَومِ القِيَامَةِ
صَدَقَة إلى يَومِ القِيَامَةِ "دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أُمِّ مَعْبَدٍ حَائِطًا، فَقالَ: يا أُمَّ مَعْبَدٍ، مَن غَرَسَ هذا النَّخْلَ؟ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟ فَقالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، قالَ: فلا يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْسًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا طَيْرٌ، إلَّا كانَ له صَدَقَةً إلى يَومِ القِيَامَةِ."الراوي : جابر بن عبدالله - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 1552 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر. الشرح:إنَّ مِن أَعْمالِ البِرِّ التي حَضَّ علَيها الإسلامُ هوَ غَرْسُ زَرعٍ يَعودُ بالنَّفعِ على الإنسانِ والحَيوانِ؛ فقَدْ دَخلَ النبيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم حائِطًا، أي: بُستانًا مِن النَّخْلِ على أُمِّ مَعْبدٍ؛ قيلَ: هيَ امْرأةُ زَيدِ بنِ حارِثةَ، فَسألَها النبيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم عمَّنْ غَرَسَ هذا النَّخلَ؟ أمُسلِمٌ أم كافِرٌ؟ فقالَتْ: بلْ مُسلِمٌ. فقَالَ النبيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم: فَلا يَغرِسُ المسلِمُ غَرْسًا، أي: لا يَزرَعُ زَرعًا، فيأكلُ منه إنسانٌ ولا دابَّةٌ ولا طَيرٌ، إلَّا كان له صدَقةً إلى يومِ القِيامةِ. وفي الحديثِ: اختِصاصَ الثَّوابِ على الأعْمالِ في الآخِرةِ بالمُسلِمينَ دُونَ الكُفَّارِ. وفيه: بيانُ فَضيلةِ الغَرْسِ والزَّرْعِ؛ لأثرِها في تعميرِ الأرضِ ونفْعِ كُلِّ الكائناتِ.. الدرر.
__________________
|
|
|