#18
|
||||
|
||||
الفعل وأحواله أولًا : أقسامُ الفِعلِ الفِعْلُ الماضي والمضارعُ والأمْر.
يُقْسَمُ الفعلُ من حيثُ زمانُهُ ، إلى ماضٍ ومضارِعٍ وأَمْرٍ . 1- فالماضي : ما دَلّ على معنى مُقْتَرنٍ بالزّمَنِ الماضي ، مثل : عادَ ، وقالَ و ساهَمَ ، وعلامَتُهُ أن يَقْبَلَ تاءَ التأنيثِ الساكنةَ ، مثل : عادَتْ وقالتْ وساهَمَتْ . وكذلك أنْ يَقْبَلَ تاء الضميرِ مثل : حَضَرْتَ ، وحَضَرْتِ وحضرتُما وحَضَرْتُم وحَضَرْتُنَّ وحضرتُ . 2- والمضارعُ : وهو ما دلّ على معنىً مقترنٍ بزمانٍ يَدُلُّ على الحالِ "اللّحْظَةِ الحاليةِ " أو يدُلّ على الاستقبالِ – الزمنِ الآتي – مثل : يعودُ ويقومُ وينالُ ، وعلامتُهُ أنْ يَقْبَلَ "السينَ " و"سَوْفَ " أو (لم) أو (لن) . مثل : سأعودُ ، سوف ينالُ ، ولم أذهبْ – ولن أتحَدَّثَ. 3- والأَمْرُ : وهو ما دَلّ على طَلَب حدوثِ الفعل من الفاعِل المخاطَبِ، بدون استعمالِ ( لامِ ) الأَمْرِ مثل: قُمْ واعملْ وتَذَكّر، وعلامَتُهُ أنْ يَدُلَّ على الطَلَبِ بصيغةِ الطَّلَبِ (الأمْرِ) ، وأنْ يَقْبَلَ ياءَ المؤنثةِ المخاطبةِ، مثل: اعملي. - هنا- ثانيًا : الفِِعلُ المتعدي 1- ويُعرَّفُ الفعلُ المتعدي بأنّهُ ما يتعدى أَثرُهُ فاعِلَهُ ، ويتجاوزُهُ إلى المفعول بِهِ . مثل : استورَدَ التاجرُ بضاعةً . والفِعْلُ المتعدي يَحتاجُ إلى فاعلٍ يقومُ بِهِ ، ومفعولٍ بِهِ يَقَعُ عليه فِعْلُ الفاعِلِ . 2- المتعدى بِنَفْسِهِ والمتعدى بِغَيْرِهِ . 1- الفعلُ المتعدي ، إمّا أَنْ يَتعدى بِنفسه ، أو يتعدى بِواسِطَةٍ . فالمتعدى بِنَفسهِ : ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بهِ مباشرةً ، دونما بوساطِة حرفِ الجَرّ ، مثل : عَرَفْتُ الخَبَر. ويُسمى مَفعولُهُ المفعولَ الصريحَ . 2- والمعتدى بغيرِهِ ، ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بِهِ وساطةِ حرفِ الجَرِّ ، مثل : ذَهَبْتُ به إلى المدرسةِ ، أي أذهبتُهُ . 3- المتعدي إلى أكْثَرَ مِنْ مفعولٍ واحدٍ . أ- يَنقَسِمُ الفعلُ المتعدي إلى ثلاثةِ أقسامٍ : فِعلٍ مُتَعدٍّ إلى مفعولٍ واحدٍ ، وفعلٍ متعدٍ إلى مفعولين اثنين ، وفعلٍ يتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيل . ب- المتعدي إلى مفعولين : والفعلُ المتعدي إلى مفعولين. على شكلين: الأولُ يَنْصِبُ مفعولين لَيْسَ أصلُهما المبتدأَ والخَبَرَ ، والثاني يَنْصُبُ مفعولين، أصلُهما المبتدأُ والخبرُ . فالأوّلُ مثل : أعطى ، ومنَحَ ومَنَعَ وكسا وألْبَسَ وعَلّمَ . نقولُ أعطيتُ البائِعَ قِطْعَةَ نُقودٍ . مَنَحَ المَصْرِفُ الموظَّفَ عَلاوةً مُجزيةً. مَنَعَ الوالدُ الولدَ مرافقةَ الأشرارِ . أَلْبَسَتْ الأمُّ البنتَ المِعْطفَ . عَلّمَ الاستاذُ التلاميذَ دروسًا مفيدةً . ثانيًا : الفِِعلُ المتعدي أما الثاني فَيَضُمُّ أفعالَ القلوبِ وأفعالَ التحويلِ : أفعالُ القلوبِ المتعَدّيةُ إلى مفعولين ، هي : رأى ، وعَلِمَ ودَرى ووَجَدَ وألغى وتَعَّلمْ وظَنّ وخَالَ وحَسِبَ وجَعَلَ وحجا وعَدَّ وزَعَمَ وهَبْ . وقد سُميَّتْ هذهِ الإفعالُ أفعالَ القلوبِ لأنّها تَدُلّ على إدراكٍ يَحْصُلُ بالحسِّ الداخليِّ ، أي إن معانيها تُدْرَكُ بواسطةِ القَلْبِ. ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ كلَّ أفعالِ القلوبِ تَنْصُبُ مفعولين ، فَبَعْضُها يَنْصُبُ مفعولا واحداً مثل عَرَفَ وبَعْضُها لازمٌ لا يتعدى ، مثل حَزِنَ وجَبُنَ . وأمثلة الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين : رَأَيْتُ الصّدْقَ سبيلَ النجاحِ . عَلِمْتُ الشرَّ سبيلَ الفشَلِ . درى الصديقُ صديقَهُ مخلصًا. - القيتُ – وجدت – تَعَلَّمْتُ التواضعَ خيراً من العُنْفِ. تَعَلَّمْتُ التواضعَ شرفاً. حجا ، ظَنّ ، حَسبَ ، خَالَ الطالبُ المسألةَ سهلةً . عَدَدْتُ الصديقَ أخًا . ظننتُ ، زَعمْتُ الشريكَ أمينًا . هَبْ – افترضْ – الأمْرَ جَدًّا . وأفعالُ القلوبِ المتعَدّيَةُ إلى مفعولين ، على نوعين : نوع يُفيدُ اليقينَ ، أي الاعتقادَ الجازمَ ، ونوعٌ يُفيدُ الظَنَّ وهو تَرجحُ وقوعِ الأَمْرِ . فأفعالُ اليقينِ اتي تَنْصُبُ مفعولين هي : رأى ، التي تَعني عَلِمَ واعتَقَد ، مثل : رأيتُ رَحْمَةَ اللهِ واسعةً ، ومثل (رأى) الدالةُ على اليقينِ (رأى) التي مصدرُها الرؤيا التي يَراها النائِمُ مثل : رأيت – في المنام – الظُلْمَ زائلًا ، فإنْ دَلَّتْ (رأى) على الإبصارِ بالعين ، كانت مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : رأيت الشمسَ في السماءِ . والفعل الثاني من أفعالِ اليقينِ ، هو (عَلِمَ) الذي يَعني (اعْتَقَدَ) ، مثل عَلِمْتُ الحَقَّ ضائعاً في هذا الزمنِ ! . فإن كانت (عَلِمَ) بمعنى (عَرَفَ) تَعَدَّتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَلِمْتُ الخَبَرَ = عَرَفْتُ الخَبَر . والفعلُ الثالثُ هو (دَرَى) بمعنى (عَلِمَ عِلْمًا مؤكدًا) ، دُريتَ المْخلِصَ .وأَكْثَرُ ما تُسْتَعْمَلُ مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : دَريتُ بالأمْرِ . والرابعُ (تَعَلّمْ) بمعنى (اعلمْ واعتقدْ) ، مثل : تعلّمْ شفاءَ النفسِ قهرَ العَدُوِّ . وكثيرًا ما تُسْتَعْمَلُ مع (أنَّ) وصِلَتِها ، مثل : تَعَلَّمْ أن خَيْرَ الناسِ الكريمُ ، وعندئذ تكون (أن) وصلتها – اسمها وخبرها – قد سَدّتا مَسَدَّ مفعولي (تَعَلَّمْ) . أما إذا كانت (تَعَلّمْ) فعْلَ أَمْرٍ من الفِعْلِ (تَعلّمَ يتعلَّمُ) فإنها عِندئِذٍ تَحتاجُ إلى مفعولٍ واحد . مثل : تَعَلّمْ الطّبَ أو الهندسةَ . والخامِسُ (وَجَدَ) بمعنى (عَلِمَ واعْتَقَدَ) ومصدرُها (الوَجْدُ والوِجْدانُ) . مثل : وجَدْتُ الإخلاصَ طَبْعَ الأوفياءِ . ومثلُ قَوْلِهِ تَعالى "وإنْ وَجَدْنا أكْثَرَهُمْ لفاسقين" فإنْ لم تَكُنْ بمعنى العِلْمِ الاعتقاديّ ، نَصَبَتْ مفعولًا واحدًا ، مثل : وَجَدْتُ النظارة . والسادسُ هو (ألفى) بمعنى (عَلِمَ واعتَقَدَ) ، مثل ، ألفيتُ كلامَكَ صحيحًا . والنوعُ الثاني من أفعالِ القلوبِ ، هو الذي يُفيدُ الظَنَّ – الاعتقادَ والراجِحَ – ، والذي لا يرقى إلى الاعتقادِ الجازمِ. والفِعْلُ الأوَّلُ في هذا النّوعِ هو (ظَنَّ) مثل : ظَنَنْتُ الأَمْرَ يَسيرًا ، وقد تكونُ (ظَنّ) دالةً على اليقينِ ، وذلك وِفْقَ المعنى الواردِ في جُملتها ،فمِنْ دَلالَتها على اليقينِ ، قولُهُ تعالى " وظنوا أَنَّهمْ ملاقو رَبِهّمْ" بمعنى عَلِموا واعتقدوا . والثاني (خَالَ) وتأتي بمعنى (ظَنَّ) إخالُكَ مُصيبًا . والثالثُ (حَسِب) وهي بمعنى (ظنَّ) أيضا . مثل قولِهِ تعالى في وَصْفِ أهلِ الكَهْفِ " وتَحْسَبُهُمْ أيقاظًا وَهُمْ رُقودٌ " . والرابعُ (جَعَلَ) بمعنى (ظَنّ) مثل قولِهِ تعالى "وجعلوا الملائكة الذين هُمْ عباد الرحمنِ إناثًا " . والخامس (حجا) بمعنى (ظَنَّ) .حجا الطفلُ الصَقْرَ حمامَةً . والسادسُ (عَدَّ) بمعنى (ظَنَّ) . مثل : لا تَعْدُدْ العدوَّ صديقًا . فإن كانت بمعنى (أحصى) تَعدْتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَدَّ الراعي الغَنَمَ . والسابعُ (زَعََمَ) بمعنى (ظنَّ ) ، وتُستعملُ في الغالب للظَنّ غَيْرِ السليمِ مثل : زعمني المتهمُ كاذبًا . والأخيرُ (هَبْ) بمعنى فعل الأمر ظُنَّ . مثل سامِحني ، وهَبْني مُخطِئًا . فإنْ كانت من الفعلِ وَهَبَ ، مثل : هَبْ المحتاجَ حَاجَةً ، لم تَكُنْ من أفعالِ القلوبِ التي تَنْصُبُ مفعولين ، أصلُهما المبتدأ والخَبَرُ ، وإنما كانت من الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين ليس أصلُهما المبتدأ والخَبَرَ . أفعالُ التحويلِ وتكونُ بمعنى (حَوّلَ وصَيَّرَ) وهذه الأفعالُ هي : صَيَّرَ ورَدَّ وتَرَكَ وتَخِذَ واتّخَذَ ، وجَعَلَ ووَهَبَ. ومعلومٌ أنّ هذه الأفعالَ تَنْصُبُ مفعولين أصلُهما المبتدأُ والخَبَرُ . نقول : صَيَّرَ النّحاتُ الطينَ تمثالاً . رَدَّ الدواءُ المريضَ سليماً . تَرَكَ السّيْلُ الشارعَ بِرْكَةً . قال تعالى "واتّخَذَ اللّهُ ابراهيمَ خليلًا " . يَتخذَ ، اتّخَذَ عمروٌ خالداً صديقًا . جَعَلَ المَحْلُ الأرْضَ قاحلةً . وَهَبَي اللّهُ فداءً للوطنِ . ويُشّتَرَطُ في نَصْبِ هذهِ الأفعالِ مفعولين ، أَنْ تكونَ بمعنى (صَيَّرَ الدالةِ على التحويلِ) . جـ- الفِعْلُ المعتدي إلى ثَلاثَةِ مفاعيلَ : هنالك أفعالٌ تتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيلَ ، وهذه الأفعالُ : أَرى، أعْلَمَ، أَنْبَأ، نَبّأ ،وأخَبْرَ، وخَبّرَ، وحَدّثَ ، وكذلك مضارعها. نقول : أرى دليلُ السياحةِ السائحَ التمثالَ مكسورًا . يُنْبِئُ ، يُنَبّئُ مذيعُ النَشْرَةِ المشاهدين الطقسَ باردًا . يُحَدّثُ الطبيبُ المستمعين الوقايةَ واجبةً . خُيِّرْتُ المقابلة قريبةً . أَعَلَمَ السائقُ الركابَ الطريقَ وَعْرَةً . - هنا- ثالثًا : الفعلُ اللازمُ : وهو الذي لا يتعدى أَثَرُهُ فاعِلُهُ ، ولا يتجاوزُه إلى المفعولِ بِهِ . ويَنْحَصِرُ معنى الفعلِ في الفاعِلِ وَحْدَهُ ، ويَتِمُّ المعنى المقصودُ في جملته بالفعل والفاعل وْحَدهُما . ويمكنُ أنْ يصَيرَ الفعلُ اللازمُ متعديًا ، بإحدى وسائلَ ثلاثٍ : - بِنَقْلِ الفعلِ اللازمِ إلى بابِ (أفْعَلَ) زيادة الهمزة في بداية الفعل المضارع والماضي والأمر . مثل : أكرمْتُ الضيفَ ، أُكرمُ الضيفَ ، اكْرِمْ الضيفَ . - بنقله إلى باب (فَعَّلَ) أي بتضعيف – تشديد – وسطه ، مثل : وَسَّعْتُ البابَ . - بواسطة حرف الجر ، مثل : ابْتَعِدْ عن السوء ، حَيْثُ يَعْتَبِرُ النحويون أن (السوء) مجرور لفظاً منصوب محلا ، على أنه مفعول غير صريح . رابعاً : الفِعْلُ المَجَّردُ والمزيدُ الفعلُ حَسَبَ أصلِهِ الذي وُضِعَ عليه ، إمّا أنْ يكونَ ثُلاثَّي الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ ثلاثةً . ولا اعتبار لما يُزادُ على هذه الحروفِ الأصليةِ . مثل عَلِمَ ويَعْلَمَ واسْتَعْلَمَ . وإمّا أن يكونَ رْباعيَّ الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ أربعةً ، ولا عِبْرَةً بما يُزاد عليها ، مثل : دَحْرَجَ ويُدَحْرِجُ . والفعلُ الثلاثيُّ والرباعيُّ ، إما أنْ يكونا مجردين ، أو مزيداً فيهما . والمجّردُ : ما كانت حروفُ ماضيه كُلُّها أصليةً – لا زيادةَ فيها – مثل : عَادَ ودَحْرَجَ . والمزيدُ فيه : ما كانَ بعضُ حروفِ ماضيهِ ، زائدةً على الأصلِ .مثل: أعادَ ويتدحرجُ . ومعلومٌ أنَّ حروفَ الزيادةِ عَشْرَةٌ ، مجموعةً في كلمة (سألتمونيها) ويُزاد عليها ما كان من جنسِ حروفِ الكلمةِ مثل : صَعَّد ، واصْفَرَّ . والفعلُ المجردَ نوعان : مجردٌ ثلاثيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه ثلاثةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : سَبَقَ وقَرَأَ وفَرِحَ . ومُجَرّدٌ رباعيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه أربعةً أصليةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : وَسْوسَ وزَلْزَلَ ودَحْرَجَ . والمزيدُ فيه نوعان : مَزيدٌ فيه على الثلاثيِّ : وهو ما زِيد على حروفِ ماضيه الثلاثةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : أسعَدَ ، أو حرفان ، مثل : انْطَلَقَ أو ثلاثةُ حروفٍ مثل : انْتَصَرَ . ومَزيدٌ فيه على الرباعي : وهو ما زِيدَ فيه على حروفِ ماضيه الأربعةِ الأصليةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : تَدَحّرَجَ ، وتَزَلْزَلَ. أو حرفان ، مثل : احْرَ (نْجَمَ) بمعنى (تَجَمّعَ) . خامسًا : الفعلُ الصحيحُ والمعتَلُّ : يُقْسَمُ الفعلُ من حيث قوةُ حروفِهِ وضَعْفُِها ، إلى قسمين : صحيحٍ وهو ما خلا من حروفِ العِلَّةِ ، ومُعْتَلٍّ وهو ما تَضَمّنَ حروفاً من حروفِ العِلَّةِ الثلاثةِ : الألف والواو والياء . ويُعتبرُ الفعلُ صحيحَ الحروفِ قويًا ، لأنَّ حروفهُ تحتملُ الحركاتِ الثلاثَ ، والمعتلُّ ضعيفاً لعدمِ قدرةِ حروفِ العلّةِ على احتمالِ الحركاتِ الثلاثِ وظهورُها على أيّ حرفٍ منها . والفعلُ الصحيحُ ، ما كانت حروفُهُ الأصلّيةُ حروفاً صحيحةً . مثل : شَرِبَ وذَهَبَ وعَلِمَ . والفعلُ الصحيحُ على ثلاثةِ أنواعٍ : سالمٍ ومهموزٍ ومضاعفٍ . فالسّالمُ : ما لم يَكُنْ أحدُ حروفِهِ حرفَ عِلّةٍ ، ولا همزة ولا مُضَعّفًا – مُكرّرًا - بمعنى أن يكونَ في الفعل حرفان أصليان من نوعٍ واحدٍ . ومثالُ السالمِ : دَرَسَ وسَحَبَ وبَلَغَ . والمهموزُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ همزةً : سواءٌ أوقعتْ في أوَلِهِ أم في وَسَطهِ أم في آخرهِ . مثل : أمْسَكَ ورَأَبَ ، ومَلأَ. والمضاعَفُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ الأصليةِ مكررًا . وهو قسمان : مضاعفٌ ثلاثيٌّ ، مثل : عَدَّ وشَدَّ ، ومضاعَفٌ رباعيٌّ ، مثل : زَلَزَلَ وعَسْسَ . والفعلُ المعتلُّ : ما كانَ أَحدُ حروفِه الأصلية حرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَرَدَ ، ومالَ وسَعى . وهو على أربعةِ أشكالٍ . مثالٌ وأجوفُ وناقصٌ ولفيفٌ . فالمثالُ : ما كان أولُّهُ (فاؤه) حَرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَعَدَ وَ وَرَدَ . والأجْوَفُ : ما كان ثانيه (عَينُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : مالَ ، وضاعَ . والناقِصُ : ما كان ثالثُهُ (لامُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : بَقِيَ ودَنا . واللفيفُ : ما احتوى على حرفي عِلّةٍ من أصلِ حروفِهِ ، مثل : غوى ووَقى . واللفيفُ قسمان : المقرونُ – وهو ما اقترنَ – اجتمع – فيه حرفا عِلَّةٍ متجاوران ، مثل : طوى ، ومفروقٌ ، وهو ما افْتَرَقَ فيه حرفا العِلّةِ ، مثل وَفى ووَقى . هذا ويُعْرَفُ الصحيحُ والمعتلُ من الأفعالِ ، بإرجاعِ الفعلِ إلى الماضي المجردِّ . فإذا أردْنا معرفة نوعِ الأفعالِ التاية – من حيث كونها صحيحة أو معتلة - : يتساءلُ ، يستلقي ، ويستولي . أعدناها إلى (سَأَلَ) وهي من نوعِ الفعلِ الصحيحِ المهموزِ ، و(لَقيَ) وهي من المعتلِ الناقصِ – و(وَليَ) وهي من المعتلّ اللفيفِ المفروقِ . سادسًا : الفعلُ الجامِدُ والمشْتَقّ 1- الفعلُ الجامِدُ : هو ما يُشبهُ الحرفَ ، لأنّهُ يؤدي معنى خالياً من الدلالةِ على الزمانِ والحَدَثِ ، وقد لَزِمَ حالةً واحدةً – كالحرفِ – في التعبيرِ ، فهو غيرُ قابلٍ للتحولِ من صورةٍ إلى أُخرى بل يَلْزَمُ صورةً واحدةً لا يُغادرُها . كما هو الحالُ في عسى ولَبْسَ ونِعْمَ وبئسَ . والفعلُ الجامد لا يَدُلّ على الحَدَثِ وزمانِ حصولِهِ ، كما تَدُلُّ عليهما الأفعالُ ، وهو ما دامَ كذلك ، فلا حاجةَ له في التصرفِ ، لأنّ معناه لا يختلفُ باختلافِ الزمانِ الماضي أو الحاضِرِ أو المستقبلِ ، فمنعى النفيّ الذي يُفْهَمْ من (لَيْسَ) ومعنى الترجّي الذي تؤديه (عسى) ، ومعنى المدحِ والذمِّ والذي تؤديه نِعْمَ وبئْسَ في الجملةِ ، لا يختلف باختلاف الزمان والمكان . 2- الفعل المشْتَقُّ – المتَصرّفِ وهو ما لم يُشْبِهُ الحرفَ في الجمودِ - في لُزومِهِ شكلاً واحداً في التعبير – لأنه يَدْلُّ على حَدَثٍ مقترنٍ بزمَنٍ – وهو قابلٌ للتحولِ من صورةٍ إلى أخرى ، ليؤدي المعاني وفقَ أزمنتِها المختلِفَةِ . وهو نوعان : تامَ التصرفّ وناقِصُ التصرِفِ التامَ التصرفِّ : وهو ما تأتي منه الأفعالُ الثلاثةُ : الماضي والمضارعُ والأمرُ .مثل : (لَعِبَ يَلْعَبُ الْعَبْ) وهو النوع الغالبُ في الأفعالِ . والناقِصُ التَصْرّفِ : وهو ما يأتي منه فِعلان فقط : إما الماضي والمضارعُ ، مثل كادَ ويكادُ وأوَشكَ ويوشكَ وما زالَ وما يزالُ، وما بَرِحَ وما انْفَكَّ وجميعها من الأفعالِ الناقِصةِ . وإما أن يأتي فيه المضارِعُ والأمرُ ، مثل : يَدَعُ ودَعْ وَيذرُ وذَرْ . أعطيت البائع قطعة نقود أعطى : فعل ماض مبني على السكون . ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل . البائع : مفعول به أول منصوب . قطعة : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف . نقود : مضاف إليه مجرور . منح المصرف الموظف علاوة مجزية منح : فعل ماض مبني على الكسر . المصرف : فاعل مرفوع . الموظف : مفعول به أول منصوب . علاوة : مفعول به ثان منصوب . مجزية : صفة منصوبة . منع الوالد الولد مرافقة الأشرار الولد : مفعول به أول منصوب . مرافقة : مفعول به ثان منصوب . الأشرار : مضاف إليه مجرور . كست الطفلة اللعبة ثوبا جميلا اللعبة : مفعول به أول منصوب . ثوبا : مفعول به ثان منصوب . جميلا : صفة منصوبة . علم الأستاذ التلاميذ دروساً مفيدة التلاميذ : مفعول به أول منصوب . دروساً : مفعول به ثان منصوب . مفيدة : صفة منصوبة . رأيت الصدق سبيل النجاح رأيت : فعل وفاعل . الصدق : مفعول به أول منصوب . سبيل : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف . النجاح : مضاف إليه مجرور . درى الصديق صديقه مخلصًا درى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره . الصديق : فاعل مرفوع . صديق : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف . ه : ضمير مبني في محل جر بالإضافة . مخلصا : مفعول به ثان منصوب . حجا ، خالَ ، ظن ، حسب ، الطالب المسألة سهلة خال : فعل ماض مبني على الفتح . الطالب : فاعل مرفوع . المسألة : مفعول به أول منصوب . سهلة : مفعول به ثان منصوب . عددت الصديق أخا عددت : فعل وفاعل . الصديق : مفعول به أول منصوب . أخا : مفعول به ثانٍ منصوب . هب الأمر جدًا هب : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت) الأمر : مفعول به أول منصوب . جدًا : مفعول به ثانٍ منصوب . رأيت رحمة الله واسعةً رأيت : فعل وفاعل . رحمة : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف . الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور . واسعة : مفعول به ثان منصوب . دريت المخلص دري : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله . ت : ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع نائب فاعل سَدَّ مسد المفعول الأول . المخلص : مفعول به ثان منصوب . تعلم شفاء النفس قهر العدو تعلم : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت) . شفاء : مفعول به أول منصوب . النفس : مضاف إليه مجرور . قهر : مفعول به ثان منصوب . تعلم أن خير الناس الكريم أن : حرف مبني على الفتح ، مشبه بالفعل . خير : اسم أن منصوب ، وهو مضاف . الناس : مضاف إليه مجرور . الكريم : خبر مرفوع ، وجملة إن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (تعلم) تعلم (ادرس) الطب الطب : مفعول به منصوب . "وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " إن : حرف مبني على السكون . وجد : فعل ماض مبني على السكون . نا : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل . أكثر : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف . هم : في محل جر بالإضافة . لـ : حرف توكيد ، مبني على الفتح . فاسقين : مفعول به ثان منصوب . وجدت النظارة النظارة : مفعول به منصوب . ألقيت كلامك صحيحا ألقى : فعل ماض مبني على السكون . ت : ضمير مبني على الضم ، في محل رفع فاعل . كلام : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف . ك : في محل جر بالإضافة . صحيحاً : مفعول به ثانٍ منصوب . "وظنوا أنهم ملاقو ربهم " ظنوا: فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل. أن : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح . هم : ضمير مبني في محل نصب اسم أن . ملاقو : خبر مرفوع علامته الواو ، وحذف نونه للإضافة . رب : مضاف إليه مجرور . هم : في محل جر بالإضافة . وإن واسمها وخبرها سدت مَسدّ مفعولي (ظن) "وتحسبهم أيقاظا وهم رقود " تحسب : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل مستتر تقديره (أنت) هم : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول . أيقاظا : مفعول به ثانٍ منصوب . و : حرف مبني على الفتح . هم : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ . رقود : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال . اخالُكَ مصيبا اخال : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر تقديره (أنا) . ك : ضمير مبني على الفتح ، في محل نصب مفعول به أول . مصيبا : مفعول به ثان منصوب . حجا الطفل الحمامة صقرا حجا : فعل ماض مبني على الفتح المقدره على آخره . الطفل : فاعل مرفوع . الحمامة : مفعول به أول منصوب . صقراً : مفعول به ثان منصوب . "وجعلوا الملائكة – الذين هم عباد الرحمن ، إناثًا " جعلوا : فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي في محل رفع فاعل . الملائكة : مفعول به أول منصوب . الذين : اسم موصول مبني ، في محل نصب صفة . هم : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . والجملة من المبتدأ والخبر، لا محل لها – صلة الموصل - . عباد : خبر مرفوع ، وهو مضاف . الرحمن : مضاف إليه . إناثًا : مفعول به منصوب وجملة الذين هم عباد الرحمن ، جملة معترضة لا محل لها . عد الراعي الغنم عد : فعل ماض مبني على الفتح . الراعي : فاعل مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره . الغنم : مفعول به منصوب . زعمني المتهم كاذبا زعم : فعل ماض مبني على الفتح . ن : حرف مبني على الكسر – (نون الرقابة) . ي : ضمير مبني على السكون ، في محل نصب مفعول به أول . المتهم : فاعل مرفوع . كاذبا : مفعول به ثان منصوب . هبني مخطئا هب : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل مستتر تقديره (أنت) . ي : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول . مخطئا : مفعول به ثان منصوب . صير النحات الطين تمثالا صير : فعل ماض مبني على الفتح . النحات : فاعل مرفوع . الطين : مفعول به أول منصوب . تمثالا : مفعول به ثان منصوب . رد الدواء المريض سليما رد : فعل ماض مبني على الفتح . الدواء : فاعل مرفوع . المريض : مفعول به أول منصوب . سليما : مفعول به ثان منصوب . "واتخذ الله ابراهيم خليلا " اتخذ : فعل ماض مبني على الفتح . الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع . ابراهيم : مفعول به أول منصوب . خليلا : مفعول به ثانٍ منصوب . وهبني الله فداء للمخلصين وهب : فعل ماض مبني على الفتح . ي : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول . الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع . فداء : مفعول به ثانٍ منصوب . للمخلصين : شبه جملة متعلقة بـ (وهب) . أرى الدليل السائح التمثال مكسوراً أرى : فعل ماض مبني على الفتح . الدليل : فاعل مرفوع . السائح : مفعول به أول منصوب . التمثال : مفعول به ثان منصوب . مكسوراً : مفعول به ثالث منصوب . يحدث الطبيب المستمعين الوقاية واجبة المستمعين : مفعول به أول منصوب . الوقاية : مفعول به ثان منصوب . واجبة : مفعول به ثالث منصوب . خُبِّرْتُ المقابلة قريبة خبر : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله . ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل سد مسد المفعول به الأول . المقابلة : مفعول به ثانٍ منصوب . قريبة : مفعول به ثالث منصوب . - هنا-
__________________
|
|
|