العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغة العربية > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-11-2018, 04:52 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«علاماتُ الخفضِ»
قال : وَلِلْخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ : الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَالْفَتْحَة
وأقوليمكنك أن تعرف الكلمة مخفوضةٌ إذا وجدت فيها واحدًا من ثلاثةِ أشياء : الأول الكسرة ، وهي الأصل في الخفض ، والثاني الياء ، والثالث الفتحة ، وهما فَرْعَانِ عن الكسرة ؛ ولكلِّ واحدٍ من هذه الأشياء الثلاثة مَوَاضعُ يكونُ فيها ، وسنذكر لك مواضعها تفصيلاً فيما يلي

«الكسرة ومواضعها»
قال : فأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم.
وأقول:للكسرةِ ثلاثة مواضع تكون في كل واحِدٍ منها علامةً على أن الاسمَ مخفوضٌ.
الموضعُ الأولُ: الاسمُ المفردُ المنصرفُ ، وقد عرفتَ معنى كونه مفردًا ، ومعنى كونه منصرفًا : أن الصرف يلحق آخِرَهُ ، والصَّرْفُ : هو التَّنْوين ، نحو " سَعَيْتُ إلى مُحَمَّدٍ" ونحو " رَضِيتُ عَنْ عَلِيٍّ" ونحو " اسْتَفَدْتُ مِنْ مُعَاشَرَةِ خَالِدٍ" ونحو " أَعْجَبَنِي خُلُقُ بَكْرٍ" فكل من " محمد " و "علي " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من "خالد ، وبكر" مخفوض لإِضافة ما قبله إليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضًا ، ومحمد وعلي وخالد وبكر: أسماء مفردة، وهي منصرفة ، لِلُحُوقِ التنوين لها .
والموضع الثاني: جمعُ التكسيرِ المنصرفُ ، وقد عرفتَ مما سَبَقَ معنى جمع التكسير ، وعرفت في الموضع الأول هنا معنى كونه منصرفًا ، وذلك نحو "مَرَرْتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ " ونحو " رَضِيتُ عَنْ أصْحَابٍ لَنَا شُجْعَانٍ " فكل من " رجال و أصحاب " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من " كرام ، وشُجعَان " مخفوض لأنه نعت للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضًا ، ورجال وأصحاب وكرام وشُجْعَان : جموعُ تكسير ، وهي منصرفة ؛ للحوق التنوين لها .
والموضع الثالث: جمع المؤنث السالم ، وقد عرفتَ فيما سبقَ معنى جمع المؤنث السالم ، وذلك نحو " نَظَرْتُ إلى فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ " ، ونحو "رَضِيتُ عن مُسْلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ " فكل من " فَتَياتٍ ، وَمسلمات " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة . وكل من "مؤدَّبات ، وقانتات " مخفوض ؛ لأنه تابع للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضًا ، وكل من : فتيات ، ومسلمات ، ومؤدبات ، وقانتات : جمع مؤنث سالم .

أسئلة
ما هي المواضع التي تكون الكسرة فيها علامة على خفض الاسم ؟ ما معنى كون الاسم مفردًا منصرفًا ؟ ما معنى كونه جمع تكسير منصرفًا ؟ مثّل للاسم المفرد المنصرف المجرور بأربعة أمثلة ، وكذلك لجمع التكسير المنصرف المجرور ، مثّل لجمع المؤنث السالم المجرور بمثالين .
*****

«نيابة الياء عن الكسرة»

قال:وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ: - في الأَسماءِ الخَمْسَةِ.وَفي التَّثْنِيَةِ.وَالجَمْعِ.
وأقول:للياءِ ثلاثةُ مواضعَ تكونُ فِي كلِّ واحدٍ منْهَا دالَّةً عَلَى أنَّ الاسْمَ مخفوضٌ.
الموضِعُ الأوَّلُ: الأسماءُ الخمسةُ،وقدْ عرفْتَهَا، وعرفْتَ شروطَ إعرابِهَا ممَّا سبَقَ، وذلكَ:
نحوُ: سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ صَبَاحَ كُلِّ يَوْمٍ.
ونحْوُ :لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى صَوْتِ أَخِيكَ الأَكْبَرِ.
ونحوُ: لا تَكُنْ مُحِبّاً لِذِي المالِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُؤَدَّبًا.
فكلٌّ مِن أَبِيكَ، وَذِي المالِ مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ،وَأَخِيكَ مخفوضٌ للإضافةِ ، والكافُ فِي الأوَّلَيْنِ ضميرُ المخاطَبِ، وَهِيَ مضافٌ إليْهِ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ فِي محلِّ خفضٍ،وكلِمَةُ"المال"فِي المِثالِ الثَّالثِ مضافٌ إليْهِ أيضًا، مجرورٌ بالكسرةِ الظَّاهِرَةِ.
- الموضِعُ الثَّانِي: المُثنَّى، وذلكَ نحْوُ :انْظُرْ إِلَى الجُنْدِيَّيْنِ، ونحْوُ :سَلِّمْ عَلَى الصَّدِيقَيْنِ.فكلٌّ مِن الجُنْدِيَّيْنِ، والصَّدِيقَيْنِ،مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا.
وكلٌّ مِن :الجُنديَّيْنِ، والصَّديقيْنِ، مُثنًّى؛ لأنَّهُ دالٌّ عَلَى اثنيْنِ.
- الموضِعُ الثَّالثُ: جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ:
نحوُ:رَضِيتُ عَنِ البَكْرِينَ.
ونحْوُ نَظَرْتُ إِلَى المُسْلِمِينَ الخَاشِعِينَ

فكلٌّ مِن "البَكْرِينَ، وَالمُسْلِمِينَ"مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المكسورُ مَا قَبْلَهَا، المفتوحُ مَا بعدَهَا، وكلٌّ منهمَا جمْعُ مذكَّرٍ سالمٌ.

تمرين
1ـ ضَعْ كُلَّ فعل من الأفعال الآتية في جملتين بحيث يكون مرفوعاً في أحدهما ، ومنصوبًا في الأخرى :
يجري ، يبني ، ينظف ، يركب ، يَمْحُو ، يشرب ، تضيء .
2
ـ ضع كلَّ اسمٍ من الأسماء الآتية في ثلاث جمل ، بحيث يكون مرفوعاً في إحداها ومنصوبًا في الثانية ومخفوضًا في الثالثة ، واضبط ذلك بالشكل :
والدك ، إخوتك ، أسنانك ، الكتاب ، القطار ، الفاكهة ، الأم ، الأصدقاء ، التلميذان ، الرجُلاَنِ ، الجنديُّ ، الفتاة ، أخوك ، صديقك ، الجنديَّان ، الفَتَيَانِ ، التاجر ، الوَرْد ، النيل ، الاستحمام ، النشاط ، المهمِلُ ، المهذبات.


أسئلة
ما هي المواضع التي تكون الياءُ فيها علامة على خفض الاسم ؟ ما الفَرْقُ بين المثنى و جمع المذكر في حالة الخفض ؟ مثّل للمثنى المخفوض بثلاثة أمثلة ؟ مثّل لجمع المذكر المخفوض بثلاثة أمثلة أيضًا . مثّل للأسماء الخمسة بثلاثة أمثلة يكون الاسم في كل واحد منها مخفوضًا.
«نيابةُ الفتحةِ عنِ الكسرةِ»
قال : وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ
وأقول: للفتحةِ موضعٌ واحدٌ تكون علامة على خفض الاسم ، وهو الاسم الذي لا ينصرف .
ومعنى كونه لا ينصرف : أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ ، وهو التنوين ، والاسم الذي لا ينصرف هو " الذي أشْبَهَ الفعل في وجود علتين فرعيتين : إحداهما ترجع إلى اللفظ ، والأخرى ترجع إلى المعنى ، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ "
و العلل التي توجد في الاسم وتَدُلُّ على الفرعية وهي راجعة إلى المعنى اثنتان لَيْسَ غَيْرُ : الأولى العَلَمِيَّةُ ، والثانية الوَصْفية ، ولابد من وجود واحدة من هاتين العلتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه .
والعلل التي توجد في الاسم وتدل علي الفرعية وتكون راجعة إلى اللفظ ستُّ عِلَلٍ ، وهي :التأنيث بغير ألف ، والْعُجْمَة ، والتركيب ،وزيادة الألف والنون ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه.
وأما مع الوصفية فلا يوجد منها إلا واحدةٌ من ثلاث ، وهي :زيادة الألف والنون ،أو وزن الفعل أو العدل .
فمثال الْعَلَمِية مع التأنيث بغير ألف : فاطمة ، وزينب ، وحمزة .
ومثالُ العلمية مع العجمة: إدريس ، ويعقوب ، وإبراهيم
ومثالُ العلمية مع التركيب: مَعْدِيكَرِبُ ، وبَعْلَبَكُّ ، وقَاضِيخَانُ ، وبُزُرْجَمِهْرُ ، ورَامَهُرْمُز .
ومثال العلمية مع زيادة الألف والنون: مَرْوَانُ ، وعُثْمَانُ ، وغَطَفَانُ ، وعَفّانُ ، وسَحْبَانُ ، وسُفْيَانُ ، وعِمْرَانُ ، وَقَحْطَانُ ، وَعَدْنَانُ .

ومثال العلمية مع وزن الفعل: أحْمَد ، وَيَشْكُرُ ، وَيَزيدُ ، وتَغْلِبُ ، وَتَدْمُرُ .
ومثالُ العلمية مع العدل: عُمَرُ ، وَزَفَرُ ، وَقُثَمُ ، وَهُبَلُ ، وَزُحَلُ ، وجُمَحُ ، وَقَزَحُ ، وَمُضَرَ .
ومثالُ الوصفية مع زيادة الألف والنون: رَيَّانُ ، وشَبْعَانُ ، ويَقْظَانُ .
ومثالُ الوصفية مع وزن الفعل: أَكْرَمُ ، وَأَفْضَلُ ، وَأَجْمَلُ . ومثالُ الوصفية مع العدل: مَثْنَى ، وَثُلاَثُ ، وَرُبَاعُ ، وَأُخَرُ .
وأما العلتان اللتانِ تقومُ كلُّ واحدةٍ منهما مقامَ العلتينِ فهما:صيغة منتهى الجموع ، ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة .
أما صيغة منتهى الجموع فضابِطُهَا : أن يكون الاِسْمُ جمعَ تكسير، وقد وقع بعد ألف تكثيره حرفان نحو : مَسَاجِدَ ، وَمَنَابِرَ ، وَأَفاضِلَ ، وَأمَاجِدَ ، وَأماثِلَ ، وَحَوَائِض ، وَطَوامِثَ ، أو ثلاثةُ أحْرُف وَسَطُهَا ساكنٌ ، نحو : مَفَاتِيح ، وَعَصَافير ، وقَنَاديل .
وأما ألف التأنيث المقصورة فنحو : حبْلَى ، وَقُصْوَى ، وَدُنْيَا ، وَدَعْوى .
وأما ألف التأنيث الممدودة فنحو : حَمْرَاء ، وَدَعْجَاء ، وَحَسنَاء ، وَبَيْضَاء ، كحْلاَء ، نافِقَاء ، وعُلَمَاء .
فكلُّ ما ذكرناه من هذه الأسماء ، وكذا ما أشبهها ، لا يجوز تنوينُهُ ، ويُخفَضُ ، بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : " صَلَّى الله عَلَى إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ونحو : " رَضِيَ الله عَنْ عُمَرَ أمير المؤمنين " فكل من إبراهيم وعمر : مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف ، والمانع من صرف إبراهيم العلمية والعُجْمَةُ ، والمانع من صرف عُمَرَ : العلمية و العَدْلُ .

وقِسْ على ذلك الباقي .
ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحةِ : أن يكونَ خاليًا من "أل"وألا يُضافَ إلى اسْم بعده ، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة ، نحو قوله تعالي "وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ" ونحو " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ"
تمرين
1ـ بيّن الأسباب التي تُوجبُ مَنْعَ الصرف في كل كلمة من الكلمات الآتية : زَيْنَبُ ، مُضَرُ ، يُوسُفُ ، إبراهيمُ ، أكْرَمُ مِنْ أحْمَدَ ، بَعْلَبَك ، رَيَّان ، مَغَاليق ، حَسَّان ، عَاشُورَاء ، دُنْيَا .
2ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين ، بحيث تكون في إحداهما مجرورة بالفتحةِ نيابة عنِ الكسرةِ، وفي الثانية مجرورة بالكسرة الظاهرة .دَعْجاء ، أمَاثِل ، أجْمَلُ ، يقظان .
3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية اسماً ممنوعاً من الصرف واضبطه بالشكل ، ثم بين السبب في منعه :
أ) سَافِرْ ... مَعَ أخِيكَ . (هـ) هذه الْفَتَاةُ...
ب) ... خَيْرٌ مِنْ ... (و) ... يَظْهَرُ بَعْدَ المطرِ .
ج) كانَتْ عِنْدَ ... زَائِرَةٌ مِنْ ..
(ز) مَرَرْتُ بِمِسْكِينٍ فَتَصَدَّقْتُ عليه.

د)مَسْجِد عَمْرٍو أقْدَمُ مَا بِمِصْرَ مِنْ ...
(ح) الإِحْسَانُ إلي المسيء ....إلى النّجاة

(ط) ... نعطف عَلَى الْفُقَرَاء .
أسئلة
ما هي المواضع التي تكون الفتحة فيها علامةً على خفض الاسم ؟و ما معنى كون الاسم لا ينصرف ؟ما هو الاسم الذي لا ينصرف؟ ما هي العلل التي ترجع إلى المعنى ؟ ما هي العلل التي ترجع إلى اللفظ ؟ كم عِلَّة من العلل اللفظية توجد مع الوصفية ؟ كم علة من العلل اللفظية توجد مع العلمية ؟ ما هما العلَّتَانِ اللتَانِ تقوم الواحدة منهما مقام علتينِ ؟ مَثِّلْ لاسم لا ينصرف لوجود العلمية والعدل ، والوصفية والعدل ، والعلمية ، وزيادة الألف والنون ، والوصفية و زيادة الألف والنون ، والعلمية والتأنيث ، والوصفية ووزن الفعل ، والعلمية والعجمة .

*****
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-11-2018, 04:56 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«علامتا الجزم»
قال: وَلِلْجَزْمِ عَلاَمَتَانِ:السُّكُونُ.وَالحَذْفُ.
وأقول :يمكنكَ أن تَحكُمَ عَلَى الكلِمَةِ بأنَّهَا مجزومةٌ إذَا وجدتَ فِيهَا واحدًا مِن أمريْنِ:
الأوَّلُ:السُّكونُ،وهُوَ العَلامَةُ الأصْليَّةُ للجزمِ.
والثَّانِي:الحذفُ،وهُوَ العَلامَةُ الفرعيةُ.
ولكلِّ واحدةٍ مِن هاتينِ العلامتينِ مواضعُ سنذكرُهَا لكَ فيمَا يلِي.

«موضعُ السكونِ »
قال:فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلْجَزْمِ في الفِعْلِ المُضَارِعِ الصَّحِيحِ الآخرِ.
وأقول :للسُّكونِ موضِعٌ واحدٌ يكونُ فيهِ عَلامَةً عَلَى أنَّ الكلِمَةَ مجزومةٌ، وهذَا الموضِعُ هُوَ الفِعْلُ المضَارِعُ الصّحيحُ الآخِر.
ومعْنَى كونِهِ صحيحَ الآخِرِ:أنَّ آخرَهُ ليْسَ حرفًا مِن حروفِ العلَّةِ الثَّلاثةِ التي هِيَ: الألفُ والواوُ والياءُ.
ومِثالُ الفِعْلِ المضَارِعِ الصّحيحِ الآخِرِ:يَلْعَبُ، وَيَنْجَحُ، وَيُسَافِرُ، وَيَعِدُ، وَيَسْأَلُ.فإذَا قلْتَ: لَمْ يَلْعَبْ عَلِيٌّ.ولَمْ يَنْجَحْ بَلِيدٌ.ولَمْ يُسَافِرْ أَخُوكَ.ولَمْ يَعِدْ إِبْرَاهِيمُ خَالِدًا بِشَيْءٍ.ولَمْ يَسْأَلْ بَكْرٌ الأُسْتَاذَ.
فكلٌّ مِن هذِهِ الأفعالِ مجزومٌ، لسبْقِ حرفِ الجَزْمِ الذي هُوَ "لَمْ" عَلَيْهِ، وعَلامَةُ جزمِهِ السُّكونُ، وكلُّ واحدٍ مِن هذِهِ الأفعالِ فعلٌ مُضَارِعٌ صحيحُ الآخرِ.

«مواضع الحذف»
قال:وَأَمَّا الحَذْفُ فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلْجَزْمِ:-في الفِعْلِ المُضارِعِ المُعْتَلِ الآخِرِ.-وَفي الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ التي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.
وأقول :
للحذفِ موضعانِ يكونُ فِي كلِّ واحدٍ منهمَا دليلاً وعلامةً عَلَى جزمِ الكلمةِ.
الموضِعُ الأوَّلُ:الفِعْلُ المضَارِعُ المعتلُّ الآخرِ.ومعْنَى كونِهِ معتلَّ الآخرِ أنَّ آخرَهُ حرفٌ مِن حروفِ العلَّةِ الثّلاثةِ التي هِيَ:الألفُ، والواوُ، والياءُ.
فمِثالُ الفِعْلِ المضَارِعِ الذي آخِرُهُ أَلِفٌ"يَسْعَى، ويَرْضَى، ويَهْوَى، ويَنْأَى، ويَبْقَى"
ومِثالُ الفِعْلِ المضَارِعِ الذي آخِرُهُ وَاوٌ"يَدْعُو، ويَرْجُو، ويَبْلُو ويَسْمُو، ويَقْسُو، ويَنْبُو"
ومِثالُ الفِعْلِ المضَارِعِ الذي آخِرُهُ ياءٌ"يُعْطِي، ويَقْضِي، ويَسْتَغْشِي، ويُحْيِي، ويَلْوِي، ويَهْدِي"
فإذَا قلْتَ: لَمْ يَسْعَ عَلِيٌّ إِلَى المَجْدِ
فإنَّ"يَسْعَ"مَجْزُومٌ؛ لسبْقِ حَرْفِ الجَزْمِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ الأَلِفِ، والفَتْحَةُ قَبْلَهَا دليلٌ عليْهَا، وهُوَ فِعْلٌ مُضَارِعٌ مُعْتَلُّ الآخِرِ.
وإذَا قلْتَ: لَمْ يَدْعُ مُحَمَّدٌ إِلاَّ إِلَى الحَقِّ
فإنَّ "يَدْعُ"فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ؛ لِسَبْقِ حَرْفِ الجَزْمِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ الوَاوِ، والضَّمَّةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا.
وإذَا قلْتَ: لَمْ يُعْطِ مُحَمَّدٌ إِلاَّ خَالِدًا
فإنَّ " يُعْطِ" فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ لِسَبْقِ حَرْفِ الجَزْمِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ اليَاءِ، والْكَسْرَةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا، وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ أَخَوَاتِهَا.
المَوْضِعُ الثَّانِي:الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ التي تُرْفَعُ بِثُبُوتِ النُّونِ، وقدْ سبَقَ بيانُهَا.
ومِثَالُهَا"يَضْرِبَانِ، وتَضْرِبَانِ، وَيَضْرِبُونَ، وَتَضْرِبُونَ، وَتَضْرِبِينَ".
تقُولُ: لَمْ يَضْرِبَا، ولَمْ تَضْرِبَا، ولَمْ يَضْرِبُوا، ولَمْ تَضْرِبُوا، ولَمْ تَضْرِبِي.
فَكُلُّ واحدٍ مِن هذِهِ الأَفْعَالِ فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ؛ لِسَبْقِ حَرْفِ الجَزْمِ الذي هُوَ "لَمْ" عَلَيْهِ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ، والألِفُ أَو الوَاوُ أو الياءُ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ.

تمرينات
1-استعمِل كلَّ فعل من الأفعال الآتية في ثلاث جمل مفيدة، بحيث يكون في واحدةٍ منها مرفوعًا، وفي الثانية منصوبًا، وفي الثالثة مجزومًا، واضبِطْه بالشكل التامِّ في كل جملة: يضرب، تنصران، تسافرين، يَدنو، تربَحون، يشتري، يبقى، يسبقان.
2-ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية فعلاً مضارعًا مناسبًا، ثم بيِّن علامة إعرابه:
أ -الكَسولُ .... إلى نفسِه ووطنه.
ب -لن ... المَجْدَ إلاَّ بالعمل والمُثابرة.
ج -الصديق المخلِص .... لِفرَحِ صديقه.
د -الفتاتان المُجتهدتان .... أباهما.
هـ -الطلاب المُجِدُّون .... وطنهم.
و -أنتم يا أصدقائي .... بزيارتكم.
ز -من عمل الخير فإنه ....
ح -إذا أساءك بعض إخوانك فلا ....
ط -يسرني أن .... أخواتك.
ي -إن أديت واجبك ....
ك -لم .... أبي بالأمس.
ل -أنت يا زينب .... واجبك.
م -إذا زرتموني .....
ن -مهما أخفيتم ....

أسئلة
ما هي علامات الجزم ؟ في كم موضع يكون السكون علامة ًللجزم ؟ في كم موضع يكون الحذفُ علامة على الجزم ؟ ما هو الفعل الصحيح الآخر؟ مَثِّل للفعل الصحيح الآخر بعشرة أمثلة ، ما هو الفعل المعتل الآخر ؟ مَثِّل للفعل المعتل الذي آخره ألف بخمسة أمثلة،وكذلك الفعل الذي آخره واو ، مثّل للفعل الذي آخره ياءُ بمثالَيْنِ ، ما هي الأفعال الخمسة ؟ بماذا تجزم الأفعال الخمسة ؟ مثّل للأفعال الخمسة المجزومة بخمسة أمثلة .


*****
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-11-2018, 04:58 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«المُعْرَباتُ»
قال:المُعْرَباتُ قِسْمَان: - قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالحَرَكَاتِ.وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بِالحُرُوفِ.
قلتُ:أَرَادَ المُؤلِّفُ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- بِهَذَا الفْصَلِ أَنْ يُبَيِّنَ، عَلَى وَجْهِ الإجْمَالِ، حُكْمَ مَا سبَقَ تَفْصِيلُهُ فِي مَوَاضِعِ الإعْرَابِ.وَالمَوَاضِعُ التي سبَقَ ذِكْرُ أَحْكَامِهَا فِي الإعْرَابِ تَفْصِيلاً ثَمَانِيَةٌ؛ وهي:
-الاسمُ المفردُ
-جمع التَّكْسِيرِ.
-
وجمْعُ المُؤنَّثِ السَّالمُ.
-
والفِعْلُ المضَارِعُ الذي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ.
-
والمُثنَّى.
-
وجمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ.
-
والأسْمَاءُ الخَمْسَةُ.
-
والأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ.
وهذِهِ الأنْوَاعُ - التي هِيَ مَوَاضِعُ الإعَرَابِ- تَنْقَسِمُ إلَى قِسْمَيْنِ:
القِسْمُ الأوَّلُ يُعْربُ بالحَرَكَاتِ .

والقِسْمُ الثَّانِي يُعْرَبُ بالحُرُوفِ.
وسيأْتِي بَيَانُ كلِّ نَوْعٍ منهمَا تفْصِيلاً.
*****

«المعْرَبُ بِالحَرَكَاتِ»
قال:فَالَّذِي يُعْرَبُ بِالحَرَكَاتِ أرْبَعَةُ أنواع:- الاسْمُ المُفْرَد. وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ. وَجَمْعُ المُؤَنَّثِ السَّالِمُ.- وَالفِعْلُ المُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ.
وأقول:الحَرَكَاتُ ثَلاثَةٌ، وَهِيَ:
الضَّمَّةُ. والفَتْحَةُ.والْكَسْرَةُ.ويُلْحَقُ بهَا السُّكونُ.
وقدْ عَلِمْتَ أنَّ المُعْرَبَاتِ عَلَى قِسْمَيْنِ:-قِسْمٌ يُعْرَبُ بالحَرَكَاتِ.
- وقِسْمٌ يُعْرَبُ بالحُرُوفِ.
وهذَا شُرُوعٌ فِي بَيَانِ القِسْمِ الأوَّلِ الذي يُعْرَبُ بالحَرَكَاتِ، وهُوَ أرْبَعَةُ أَشْيَاءَ:
1 -الاسْمُ المُفرَدُ،ومِثَالُهُ "مُحَمَّد" و "الدَّرْس" مِنْ قوْلِكَ: "ذَاكَرَ مُحَمَّدٌ الدَّرْسَ"
فَذَاكَرَ:فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ مِن الإعْرَابِ.ومُحَمَّدٌ:فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
والدّرسَ:مَفْعُولٌ بهِ مَنْصُوبٌ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
وكلٌّ مِن "مُحَمَّدٌ" و "الدّرسََ" اسْمٌ مُفْرَدٌ.
2-جمْعُ التَّكْسِيرِ، ومِثَالُهُ "التَّلاميذُ" و "الدُّرُوس" مِنْ قوْلِكَ: "حَفِظَ التَّلامِيذُ الدُّرُوسَ" فَحَفِظَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ مِن الإعْرَابِ.والتّلاميذُ:فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.والدّروسََ:مَفْعُولٌ بهِ مَنْصُوبٌ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.وكلٌّ مِن "التّلاميذ، والدّروسََ"جمْعُ تَكْسِيرٍ.3-جمْعُ المُؤنَّثِ السَّالمُ،ومِثَالُهُ "المُؤْمِناتُ" و "الصَّلوات" مِنْ قوْلِكَ "خَشَعَ المُؤْمِنَاتُ فِي الصَّلَوَاتِ"
فَخَشَعَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ مِن الإعْرَابِ.

والمُؤْمِناتُ:فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.وفِي: حَرْفُ جَرٍّ.
والصّلواتِِ: مَجْرُورٌ بـ فِي، وعَلامَةُ جَرِّهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ.

وكلٌّ مِن"المُؤْمِنَاتُ، والصَّلواتِ"جمْعُ مُؤنَّثٍ سَالِمٌ.
4-الفِعْلُ المضَارِعُ الذي لَمْ يَتَّصِلْ بآخِرِهِ شَيْءٌ، ومِثَالُهُ "يَذْهَبُ" مِنْ قوْلِكَ "يَذْهَبُ مُحَمَّدٌ"
فيَذْهَبُ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مرفُوعٌ لِتَجَرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ،
ومُحَمَّد: فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

*****


«الأصل في إعراب ما يعرب بالحركات، وما خرج عنه»
قال:وكلها: تُرْفَعُ بِالضَّمَّةِ. وَتُنْصَبُ بالفَتْحَةِ. وَتُخْفَضُ بِالكَسْرَةِ.وَتُجْزَمُ بِالسُّكُونِ. وَخَرَجَ عَنْ ذَلكَ ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ:
-
جَمْعُ المُؤَنَّثِ السَّالِمُ يُنْصَبُ بِالكَسْرَةِ.
-
وَالاسْمُ الَّذِي لا يَنْصَرِفُ يُخْفَضُ بِالفَتْحَةِ.
-
وَالفِعْلُ المُضَارِعُ المُعْتَلُّ الآخِرِ يُجْزَمُ بِحَذْفِ آخِرِهِ.


وأقول:الأصْلُ فِي الأشْيَاءِ الأرْبَعَةِ التي تُعْرَبُ بالحَرَكَاتِ أن: تُرْفَعَ بالضَّمَّةِ، وتُنْصَبَ بالفَتْحَةِ، وتُخْفَضَ بالْكَسْرَةِ، وتُجْزَمَ بالسُّكُونِ.
فأمَّا الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ فإنَّهَا كُلَّهَا قدْ جَاءَتْ عَلَى مَا هُوَ الأصْلُ فيهَا، فرُفِعَ جَمِيعُهَا بالضَّمَّةِ، ومِثَالُهَا: يُسَافِرُمُحَمَّدٌوَالأَصْدِقَاءُ وَالمُؤْمِنَاتُ :فَيُسَافِرُ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مرفُوعٌ؛ لِتَجَرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، ومُحَمَّدٌ:فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وهُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ.

والأصْدِقَاءُ: مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المرْفُوعِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ وهُوَ جمْعُ تَكْسِيرٍ.
والمُؤمِناتُ مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ أيضًا مَعْطُوفٌ عَلَى المرْفُوعِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وهُوَ جمْعُ مُؤنَّثٍ سَالِمٌ.وأمَّا النَّصْبُ بالفَتْحَةِ فإنَّهَا كلَّهَا جَاءَتْ عَلَى مَا هُوَ الأصْلُ فيهَا، مَا عَدَا جمْعَ المُؤنَّثِ السَّالمَ، فإنَّهُ يُنْصَبُ بالْكَسْرَةِ نيابةً عن الفَتْحةِ.ومِثَالُهَا "لَنْ أُخَالِفَ مُحَمَّدًا وَالأَصْدِقَاءَ وَالمُؤْمِنَاتِ"

فَأُخَالِفَ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِلَنْ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
ومُحَمَّدًا :مَفْعُولٌ بهِ مَنْصُوبٌ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ أيضًا، وهُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ كمَا عَلِمْتَ.

وَالأَصْدِقَاءَ:مَنْصُوبٌ، لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المَنْصُوبِ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ أيضًا، وهُوَ جمْعُ تَكْسِيرٍ كمَا عَلِمْتَ.
والمؤمناتِ :مَنْصُوبٌ، لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المَنْصُوبِ أيضًا، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الْكَسْرَةُ نيابةً عنِ الفَتْحةِ، لأنَّهُ جمْعُ مُؤنَّثٍ سَالِمٌ.
وأمَّا الخَفْضُ بالْكَسْرَةِ فإنَّهَا كُلَّهَا قدْ جَاءَتْ عَلَى مَا هُوَ الأصْلُ فيهَا:- مَا عَدَا الفِعْلَ المُضَارِعَ، فإنَّهُ لا يُخْفَضُ أصْلاً.
-
ومَا عَدَا الاسْمَ الذي لا يَنْصَرِفُ؛ فإنَّهُ يُخْفَضُ بالفَتْحَةِ نيابةً عن الكَسْرَةِ.

ومِثَالُهَا "مَرَرْتُ بِمُحَمَّدٍ، وَالرِّجَالِ، وَالمُؤْمِنَاتِ، وَأَحْمَدَ"
فَمَرَرْتُ:فِعْلٌ وفَاعِلٌ،
بـِ : والبَاءُ: حَرْفُ خَفْضٍ.

ومُحَمَّدٍ:مَخْفُوضٌ بالبَاءِ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وهُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ مُنْصَرِفٌ كمَا عرفْتَ.
والرِّجَالِ:مَخْفُوضٌ؛ لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المَخْفُوضِ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وهُوَ جمْعُ تَكْسِيرٍ مُنْصَرِفٌ كمَا عرفْتَ أيضًا.
والمُؤْمِنَاتِ:مَخْفُوضٌ؛ لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المَخْفُوضِ أيضًا، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وهُوَ جمْعُ مُؤنَّثٍ سَالِمٌ كمَا عرفْتَ أيضًا.
وأَحْمَدَ:مَخْفُوضٌ؛ لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المَخْفُوضِ أيضًا، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الفَتْحَةُ نيابةً عن الكَسْرَةِ، لأنَّهُ اسْمٌ لا يَنْصَرِفُ، والمَانِعُ لهُ من الصَّرفِ العَلَميَّةُ ووَزْنُ الفِعْلِ.وأمَّا الجَزْمُ بالسُّكُونِ، فَأنْتَ تعلَمُ أنَّ الجَزْمَ مُخْتَصٌّ بالفِعْلِ المُضَارِعِ:-فإنْ كانَ صَحِيحَ الآخِرِ فإنَّ جَزْمَهُ بالسُّكُونِ، كمَا هُوَ الأصْلُ فِي الْجَزْمِ.
ومِثَالُهُ "لَمْ يُسَافِرْ خَالِدٌ"
فَلَمْ: حَرْفُ نفِيٍ وَجَزْمٍ وَقَلْبٍ.

ويُسَافِرْ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بِلَمْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكونُ.
وَخَالِدٌ:فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

-وإنْ كانَ الفِعْلُ المضَارِعُ مُعْتَلَّ الآخِرِ كانَ جَزْمُهُ بحَذْفِ حَرْفِ العِلَّةِ.
ومِثَالُهُ"لَمْ يَسْعَ بَكْرٌ" وَلَمْ يَدْعُ، وَلَمْ يَقْضِ مَا عَلَيْهِ
فكلٌّ مِن "يَسْعَ، وَيَدْعُ، وَيَقْضِ" فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بِلَمْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ :
-
حذْفُ الألفِ مِن "يَسْعَ"، والفَتْحَةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا.

-وحَذْفُ الوَاوِ مِن "يَدْعُ" والضَّمَّةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا.
-
وحَذْفُ اليَاءِ مِن "يَقْضِ" والْكَسْرَةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا.

*****
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-11-2018, 04:59 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«المعْرَبَاتُ بِالحُرُوفِ»
قال: وَالَّذِي يُعْرَبُ بِالحُرُوفِ أرْبَعَةُ أَنْوَاع:- التَّثْنِيَةُ.وَجَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ.وَالأَسْمَاءُ الخَمْسَةُ. وَالأَفْعَالُ الخَمْسَةُ، وَهِيَ: يَفْعَلاَنِ، وَتَفْعَلاَنِ، وَيَفْعَلُونَ، وَتَفْعَلُونَ، وَتَفْعَلِينَ.
وأقول:القِسْمُ الثَّانِي من المُعْرَبَاتِ: الأَشْيَاءُ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ.والحُروفُ التي تكُونُ عَلامَةً عَلَى الإعْرَابِ أرْبَعَةٌ، وَهِيَ:

الألفُ، والوَاوُ، والياءُ، والنُّونُ.
والَّذِي يُعْرَبُ بهذِهِ الحروفِ أرْبَعَةُ أَشْيَاءَ:
- التَّثْنِيَةُ:والمُرَادُ بهَا المُثنَّى، ومِثَالُهُ: "المِصْرَانِ، وَالمُحَمَّدَانِ، وَالبَكْرَانِ، وَالرَّجُلاَنِ"
-
جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ، ومِثَالُهُ: "المُسْلِمُونَ، وَالبَكْرُونَ، وَالمُحَمَّدُونَ"
-
الأسْمَاءُ الخَمْسَةُ، وَهِيَ: "أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ"
-
الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ، ومِثَالُهَا:"يَضْرِبَانِ، وَتَكْتُبَانِ، وَيَفْهَمُونَ، وَتَحْفَظُونَ، وَتَسْهَرِينَ"
وسيأْتِي بيانُ إعْرَابِ كلِّ واحدٍ مِن هذِهِ الأَشْيَاءِ الأرْبَعَةِ تَفْصِيلاً.

*****

«إعراب المثنى»
قال:فَأَمَّا التَّثْنِيَةُ فَتُرْفَعُ بِالألِفِ، وَتُنْصَبُ وَتُخْفَضُ بِاليَاءِ.
وأقول:الأوَّلُ من الأشْيَاءِ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ: التّثنيةُ

وَهِيَ:المُثنَّى كمَا عَلِمْتَ، وقدْ عرفْتَ فيمَا سبَقَ تَعْرِيف المُثنَّى.
وحُكْمُه:
-
أن يُرْفَعَ بالألفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ.
-
ويُنْصَبَ ويُخْفَضَ بالياءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا الَمَكْسُورِ مَا بعدَهَا نيابةً عن الفَتْحَةِ أو الْكَسْرَةِ.
ويُوصلَ بهِ بعْدَ الألفِ أو الياءِ نُونٌ تكونُ عِوَضًا عنِ التَّنوينِ الذي يَكُونُ فِي الاسْمِ المُفرَدِ،ولا تُحْذَفُ هذِهِ النُّونُ إلاَّ عنْدَ الإضَافَةِ.
فمِثالُ المُثنَّى المرفُوعِ:حَضَرَ القَاضِيَانِ، وَقَالَ رَجُلاَنِ
فكلٌّ مِن القَاضِيَانِ و رَجُلاَنِ مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الألفُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، لأنَّهُ مُثنًّى،والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.

ومِثالُ المُثنَّى المَنْصُوبِ : أُحِبُّ المُؤَدَّبَيْنِ، وَأَكْرَهُ المُتَكَاسِلَيْنِ:

فكلٌّ مِن "المُؤَدَّبَيْنِ" و "المُتَكَاسِلَيْنِ" مَنْصُوبٌ؛ لأنَّهُ مَفْعُولٌ بهِ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعْدَهَا نيابةً عن الفَتْحِةِ؛ لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.

ومِثالُ المُثنَّى المَخْفُوضِ:نَظَرْتُ إِلَى الفَارِسَيْنِ عَلَى الفَرَسَيْنِ.

فكلٌّ مِن "الفَارِسَيْنِ" و "الفَرَسَيْنِ" مَخْفُوضٌ؛ لدخُولِ حَرْفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعْدَهَا نيابةً عن الكَسْرَةِ، لأنَّهُ مُثنًّى،والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.
*****

« إعراب جمع المذكر السالم»

قال: وَأَمَّا جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ فَيُرْفَعُ بِالوَاو، وَيُنْصَبُ وَيُخْفَضُ بِاليَاءِ
وأقول:الثَّانِي من الأشْيَاءِ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ: جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ.وقدْ عرفْتَ فيمَا سبَقَ تَعْرِيفَ جمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ.

وحُكْمُهُ:-أن يُرْفَعَ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ.
-ويُنْصَبَ ويُخْفَضَ بالياءِ المكسورِ مَا قَبْلَهَا المفتوحِ مَا بعْدَهَا نيابةً عن الفَتْحَةِ أو الْكَسْرَةِ، ويُوصَلُ بهِ بعْدَ الوَاوِ أو الياءِ نونٌ تكونُ عوضًا عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ، وتُحْذَفُ هذِهِ النُّونُ عنْدَ الإضَافَةِ كنُونِ المُثنَّى.فمِثالُ جمْعِ المذكَّرِ السَّالِمِ المرفُوعِ:حَضَرَ المُسْلِمُونَ و أَفْلَحَ الآمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ :فكلٌّ مِن "المُسْلِمُونَ" و "الآمِرُونَ" مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الوَاوُ نيابةً عن الضَّمَِّة؛ لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سَالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ. ومِثالُ جمْعِ المذكَّرِ السَّالِمِ المَنْصُوبِ "رَأَيْتُ المُسْلِمينَ" و "احْتَرَمْتُ الآمِرِينَبِالمَعْرُوفِ"فكلٌّ مِن المُسْلِمينَ و الآمِرِينَ مَنْصُوبٌ؛ لأنَّهُ مَفْعُولٌ بهِ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الياءُ المكسورُ مَا قَبْلَهَا المَفْتوحُ مَا بعدَهَا؛ لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سَالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.ومِثالُ جمْعِ المذكَّرِ السَّالِمِ المَخْفُوضِ "اتَّصَلْتُ بِالآمِرِينَ بِالمَعْرُوفِ" و "رَضِيَ اللَّهُ عَن المُؤْمِنِينَ"فكلٌّ مِن "الآمِرِينَ"و "المُؤْمِنِينَ" مَخْفُوضٌ؛ لدخُولِ حَرْفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الياءُ المَكْسورُ مَا قَبْلَهَا المفتوحُ مَا بعْدَهَا، لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سَالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ.
*****

« إعراب الأَسْمَاءُ الخَمْسَة»
قال:وَأَمَّا الأَسْمَاءُ الخَمْسَة
ُ فَتُرْفَعُ بِالوَاو، وَتُنْصَبُ بِالأَلِفِ، وَتُخْفَضُ بِالْيَاءِ.
وأقول:الثَّالثُ من الأشْيَاءِ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ:"الأسْمَاءُ الخَمْسَةُ"وقدْ سبَقَ بيانُهَا وبيانُ شُرُوطِ إِعْرَابِهَا هذَا الإعَرَابَ.

وحُكْمُهَا:-أن تُرْفَعَ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ.
-وتُنْصَبَ بالألفِ نيابةً عن الفَتْحةِ.- وتُخْفَضَ بالياءِ نيابةً عن الكَسْرَةِ.فمِثالُ الأسماءِ الخَمْسَةِ المرْفُوعَةِ: إِذَا أَمَرَكَ أَبُوكَ فَأَطِعْهُ، و حَضَرَ أَخُوكَ مِنْ سَفَرِهِ:فكلٌّ مِن "أَبُوكَ" و "أَخُوكَ" مرْفُوعٌ؛ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الوَاوُ نيابةً عن الضَّمَِّة؛ لأنَّهُ من الأسماءِ الخَمْسَةِ،والكافُ مضافٌ إليْهِ، مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ فِي محلِّ خفْضٍ.ومِثالُ الأسماءِ الخَمْسَةِ المَنْصُوبةِ:أَطِعْ أَبَاكَ، وَأَحْبِبْ أَخَاكَ :
فكلٌّ مِن "أَبَاكَ" و "أَخَاكَ" مَنْصُوبٌ؛ لأنَّهُ مَفْعُولٌ بهِ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الألفُ نيابةً عن الفَتْحَةِ؛ لأنَّهُ من الأسماءِ الخَمْسَةِ،والكافُ مضافٌ إليْهِ، مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ فِي محلِّ جرٍّ، كمَا سبَقَ.ومِثالُ الأسماءِ الخَمْسَةِ المَخْفُوضةِ"اسْتَمِعْ إِلَى أَبِيكَ" و "أَشْفِقْ عَلَى أَخِيكَ"
فكلٌّ مِن"أَبِيكَ" و "أَخِيكَ" مَخْفُوضٌ؛ لدخُولِ حَرْفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الياءُ نيابةً عن الكسرَةِ؛ لأنَّهُ من الأسماءِ الخَمْسَةِ،والكافُ مُضافٌ إليْهِ كمَا سبَقَ.
*****


«إعراب الأَفْعَالُ الخَمْسَةُ»
قال:وَأَمَّا الأَفْعَالُ الخَمْسَةُ فَتُرْفَعُ بِالنُّونِ، وَتُنْصَبُ وَتُجْزَمُ بِحَذْفِهَا
وأقول:الرَّابعُ من الأشْيَاءِ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ"الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ"وقدْ عرفْتَ فيمَا سبَقَ حقيقةَ الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ.

وحُكْمُهَا:-أنَّهَا تُرْفَعُ بِثُبُوتِ النُّونِ نيابةً عن الضَّمَّةِ.
-وتُنْصَبُ وتُجْزَمُ بحذْفِ هذِهِ النُّونِ نيابةً عن الفَتْحَةِ أو السُّكونِ.فمِثالُ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ المرْفُوعَةِ:تَكْتُبَانِ و تَفْهَمَانِ ،فكلٌّ منهمَا فِعْلٌ مُضَارِعٌ مرْفُوعٌ؛ لِتَجَرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ثبوتُ النُّونِ، والألفُ ضميرُ الاثنينِ فَاعِلٌ، مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ.
ومِثالُ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ المَنْصُوبةِ: لَنْ تَحْزَنَا و ، لَنْ تَفْشَلاَ،
فكلٌّ منهمَا فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بلَنْ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ، والألفُ ضميرُ الاثنينِ فَاعِلٌ، مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ.
ومِثالُ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ المَجْزُومةِ: لَمْ تُذَاكِرَا ،ولَمْ تَفْهَمَا:
فكلٌّ منهمَا فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بلَمْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ، والألفُ ضميرُ الاثنينِ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ.
تمارين
*ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملةٍ مفيدة، بحيث تكون منصوبةً، وبيِّن علامة نصبِها:
الجوُّ، الغبار، الطريق، الحَبل، مشتَعِلة، القُطن، المدرسة، الثَّوبان، المُخْلصون، المسلمات، أبي، العُلا، الراضي.

*ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون مخفوضةً، وبيِّن علامة خفضِها:
أبوك، المهذَّبون، القائمات بواجبهن، المفترس، أحمد، مستديرة، الباب، النَّخلتان، الفأرتان، القاضي، الورى.
*ضع كلَّ كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون مرفوعةً، وبيِّن علامة رفعها.
أبَويْهِ، المصلحِينَ، المرشد، الغزاة، الآباء، الأمهات، الباقي، ابْنِي، أخيك.
*بيِّن في العبارات الآتية المرفوعَ والمنصوب والمجزوم من الأفعال، والمرفوعَ والمنصوب والمخفوضَ من الأسماء، وبيِّن مع كلِّ واحدٍ علامةَ إعرابه:
استشار عمرُ بن عبدالعزيز في قومٍ يَستعملهم، فقال له بعضُ أصحابه: عليك بأهل العُذْر، قال: ومَن هم؟ قال: الذين إنْ عدَلُوا فهو ما رجوت، وإن قصَّروا قال الناس: قد اجتَهد عُمَر.
أحضر الرَّشيدُ رجلاً لِيُوَلِّيَه القضاء، فقال له: إنِّي لا أُحْسِن القضاء، ولا أنا فقيه، فقال الرشيد: فيك ثلاث خلال: لك شرَفٌ، والشَّرَف يَمنع صاحبه من الدَّناءة، ولك حِلْم يَمنعك من العجلة، ومن لم يَعْجل قلَّ خطؤه، وأنت رجلٌ تُشاوِر في أمرك، ومن شاور كثر صوابه، وأمَّا الفقه، فسيَنضمُّ إليك مَن تتفقَّه به، فوَلِيَ فما وجدوا فيه مَطعنًا.
*ثَنِّ الكلمات الآتية، ثم استعمِل كلَّ مثنًّى في جملتين مفيدتين، بحيث يكون في واحدة من الجملتين مرفوعًا، وفي الثانية مخفوضًا:
الدَّواة، الوالد، الحديقة، القلم، الكتاب، البلد، المعهَد.


*اجمع الكلمات الآتية جمْعَ مذكَّرٍ سالمًا، واستعمل كلَّ جمع في جملتين مفيدتين، بشرط أن يكون مرفوعًا في إحداهما، ومنصوبًا في الأخرى:
الصالح، المذاكِر، الكَسِل، المتَّقي، الراضي، محمد.
*ضع كلَّ فعلٍ من الأفعال المُضارِعة الآتية في ثلاث جملٍ مفيدة؛ بشرطِ أن يكون مرفوعًا في إحداها، ومنصوبًا في الثانية، ومجزومًا في الثالثة: يلعب، يؤدِّي واجبه، يسأمون، تحضرين، يرجو الثواب، يسافران.

أسئلة
إلى كم قسم تنقسم المعربات؟ ما هي المعربات التي تعرب بالحركات؟ ما هي المعربات التي تعرب بالحروف، مَثِل للإسم المفرد المنصرف في حالة الرفع والنصب والخفض، ومثل لجمع التكسير كذلك. بماذا ينصب جمع المؤنث السالم ؟ مثل لجمع المؤنث السالم في حالة النصب والخفض. بماذا يخفض الاسم الذي لا ينصرف؟ مثل للاسم الذي لا ينصرف في حالة الخفض وارفع والنصب.بماذا يجزم الفعل المضارع المعتل الآخر؟ مثل للمضارع المعتل الآخر في حالة الجزم. ما هي المعربات التي تعرب بالحروف؟ وبماذا يرفع المثنى؟ وبماذا ينصب ويخفض؟ بماذا يرفع جمع المذكر السالم؟ وبماذا ينصب ويخفض؟ ومثل لجمع المذكر السالم كذلك. بماذا تعرف الأسماء الخمسة في حالة الرفع والنصب؟ وبماذا تخفض؟ مثل للأسماء الخمسة في حالة الرفع والنصب، ومثل للأفعال الخمسة في أحوالها الثلاثة .
*********
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-11-2018, 05:00 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«بابُ الأَفْعَالِ»
قال:الأَفْعَالُ ثَلاَثَةٌ: مَاضٍ، وَمُضَارِعٌ، وَأَمْرٌ، نَحْوُ: ضَرَبَ، وَيَضْرِبُ، وَاضْرِبْ.
وأقولُ:ينقسمُ الفِعْلُ إلَى ثلاثةِ أقسامٍ:
القِسْمُ الأوَّلُ:الماضي،وهُوَ مَا يدلُّ عَلَى حصولِ شَيْءٍ قبْلَ زمنِ التّكلُّمِ، نحوُ "ضَرَبَ، وَنَصَرَ، وَفَتَحَ، وَعَلِمَ، وَحَسِبَ، وَكَرُمَ"
القِسْمُ الثَّانِي:المُضَارِع،وهُوَ مَا دلَّ عَلَى حصولِ شَيْءٍ فِي زمنِ التّكلُّمِ أوْ بعده، نحوُ "يَضْرِبُ، وَيَنْصُرُ، وَيَفْتَحُ، وَيَعْلَمُ، وَيَحْسِبُ، ويكرُم"القسمُ الثَّالثُ:الأمرُ،وهُوَ مَا يُطلبُ بهِ حصولُ شَيْءٍ بعْدَ زمنِ التّكلُّمِ، نحوُ "اضْرِبْ، وَانْصُرْ، وَافْتَحْ، وَاعْلَمْ، وَاحْسِبْ، وَاكْرُمْ"
وقدْ ذكرْنَا لكَ فِي أوَّلِ الكتابِ هذَا التّقسيمَ، وذكرْنَا لكَ مَعَهُ علاماتِ كلِّ قسمٍ مِن هذِهِ الأقسامِ الثّلاثةِ.

*****
«
أحكامُ الفعلِ»
قالَ:فَالْمَاضِي مَفْتُوحُ الآخِرِ أَبَدًا وَالأَمْرُ مَجْزُومٌ أَبَدًا.وَالمُضَارِعُ مَا كَانَ في أَوَّلِهِ إِحْدَى الزَّوَائِدِ الأَرْبَعِ الَّتِي يَجْمَعُهَا قَوْلُك: "أنَيْتَ"، وَهُوَ مَرْفُوعٌ أَبَدًا، حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ.
وأقولُ:بعْدَ أن بيَّنَ المصنِّفُ أنْوَاعَ الأَفْعَالِ شرَعَ فِي بَيَانِ أحكامِ كلِّ نوعٍ منْهَا.
فحُكمُ الفِعْلِ المَاضِي البناءُ عَلَى الفَتْحِ،وهذَا الفَتْحُ إمَّا ظاهرٌ، وإمَّا مُقَدَّرٌ.
أمَّا الفَتْحُ الظَّاهرُ:ففِي الصَّحِيحِ الآخرِ الذي لَمْ يَتَّصِلْ بهِ وَاوُ جماعةٍ ولا ضميرُ رفْعٍ متحرِّكٌ، وكَذَلِكَ فِي كلِّ مَا كانَ آخِرُهُ واوًا أوْ ياءً:
نحوُ"أَكْرَمَ، وقدِمَ، وَسَافَرَ"، ونحوُ"سَافَرَتْ زَيْنَبُ، وَحَضَرَتْ سُعادُ" ونحوُ"رَضِيَ، وَشَقِيَ،ونحوُ"سَرُوَ، وَبَذُوَ"*وأمَّا الفَتْحُ المقدَّرُ:فهُوَ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ لأنَّهُ:-إمَّا أن يكونَ مُقدَّرًا للتعذُّرِ، وهذَا فِي كلِّ مَا كانَ آخِرُهُ ألفًا،نحوُ:
"
دَعَا، وَسَعَى"فكلٌّ منهمَا فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى فتحٍ مقدَّرٍ عَلَى الألفِ منعَ مِن ظُهُورِهِ التّعذرُ
-
وإمَّا أن يكونَ الفَتْحُ مقدَّرًا للمناسبةِ،وذلكَ فِي كلِّ فِعْلٍ مَاضٍ اتَّصَلَ بهِ وَاوُ جماعةٍ، نحوُ:
"
كَتَبُوا، وَسَعِدُوا"فكلٌّ منهمَا فِعْلٌ ماضٍ مبنِيٌّ عَلَى فتحٍ مقدرٍ عَلَى آخرهِ منع مِن ظُهُورِهِ اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ، ووَاوُ الجماعةِ مَعَ كلٍّ منهمَا فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ.
-
وإمَّا أن يكونَ الفَتْحُ مقدرًا لدفعِ كراهةِ توالِي أربعِ متحرِّكاتٍ، وذلكَ فِي كلِّ فِعْلٍ مَاضٍ اتَّصَلَ بهِ ضميرُ رفْعٍ متحركٌ، كتاءِ الفَاعِلِ ونونِ النِّسوةِ، نحوُ:
"
كَتَبْتُ، وَكَتَبْتَ، وَكَتَبْتِ، وَكَتَبْنَا، وَكَتَبْنَ"
فكلُّ واحدٍ مِن هذِهِ الأَفْعَالِ فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى فتحٍ مقدرٍ عَلَى آخرهِ منعَ مِن ظُهُورِهِ اشتغالُ المحلِّ بالسُّكُونِ العارضِ لدفعِ كراهةِ توالي أربعِ متحركاتٍ فيمَا هُوَ كالكلِمَةِ الواحدةِ، والتَّاءُ، أوْ "نا" أو النُّونُ" فَاعِلٌ، مبنِيٌّ عَلَى الضّمِّ أو الفَتْحِ أو الكسرِ أو السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ.
*وحكمُ فِعْلِ الأمرِ
البناءُ عَلَى مَا يُجْزَمُ بهِ مُضَارِعُهُ.- فإنْ كانَ مُضَارِعُه صَحِيحَ الآخِرِ، ويجزمُ بالسُّكُونِ،كانَ الأمرُ مبنيًّا عَلَى السّكونِ،
وهذَا السُّكونُ إمَّا ظاهرٌ، وإمَّا مقدَّرٌ.
فالسُّكونُ الظَّاهرُ لهُ موضِعانِ:أحدُهما:أن يكونَ صَحِيحَ الآخِرِ ولَمْ يَتَّصِلْ بهِ شَيْءٌ.
والثَّانِي:أن تتصلَ بهِ نونُ النِّسوةِ نحوُ"اضْرِبْ" و "اكْتُبْ" وكَذَلِكَ"اضْرِبْنَ" و "اكْتُبْنَ" مَعَ الإسنادِ إلَى نونِ النِّسوةِ.

*وأمَّا السُّكونُ المقدَّرُ:فلهُ موضِعٌ واحدٌ، وهُوَ أن تتصلَ بهِ نونُ التّوكيدِ خفيفةً أوْ ثقيلةً، نحْوُ"اضْرِبَنْ" و "اكْتُبَنْ" ونحْوُ"اضْرِبَنَّ" و "اكْتُبَنَّ"
-وإنْ كانَ مُضَارِعُهُ مُعْتَلَّ الآخِرِفهُوَ يُجزمُ بحَذْفِ حَرْفِ العِلَّةِ، فالأمرُ منْهُ يُبنَى عَلَى حذفِ حَرْفِ العلَّةِ، نحْوُ"ادْعُ" و "اقْضِ" و "اسْعَ"

-وإنْ كانَ مُضَارِعُهُ من الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ فهُوَ يُجزَمُ بحَذْفِ النُّونِ، فالأمرُ منْهُ يُبنَى عَلَى حذفِ النُّونِ، نحْوُ"اكْتُبَا" و "اكْتُبُوا" و"اكْتُبِي"

* والفِعْلُ المضَارِعُ علامتُهُ:أن يكونَ فِي أوّلِهِ حَرْفٌ زائدٌ مِن أرْبَعَةِ أحْرُفٍ يجمعُهَا قوْلُكَ: "أَنَيْتُ" أوْ قوْلُكَ: "نَأَيْتُ" أوْ قوْلُكَ "أَتَيْنَ"أوْ قوْلُكَ "نَأْتِي"
-فالهمزةُ للمُتكلِّمِ مذكَّرًا أوْ مؤنَّثًا، نحْوُ"أَفْهَمُ"
-
والنُّونُ للمتكلِّمِ الذي يُعظِّمُ نفسَهُ، أوْ للمتكلِّمِ الذي يَكُونُ مَعَهُ غيرُه، نحْوُ"نَفْهَمُ"
-
والياءُ للغائبِ، نحْوُ"يَقُومُ"
-
والتَّاءُ للمُخاطَبِ أو الغائبةِ، نحْوُ"أنتَ تفهمُ يا محمَّدُ واجبَكَ" ونحْوُ"تَفْهَمُ زَيْنَبُ وَاجِبَهَا"
فإنْ لَمْ تكنْ هذِهِ الحروفُ زائدةً
بلْ كَانتْ مِن أصلِ الفِعْلِ، نحْوُ"أَكَلَ، وَنَقَلَ، وَتَفَلَ، وَيَنَعَ"
أوْ كانَ الحَرْفُ زائدًا، لكنه ليْسَ للدلالةِ عَلَى المعْنَى الذي ذكرناهُ، نحْوُ "أَكْرَمَ، وَتَقَدَّمَ"كانَ الفِعْلُ ماضيًا لامُضَارِعًا.
وحُكمُ الفِعْلِ المُضَارِعِ:
أنَّهُ مُعرَبٌ مَا لَمْ تتَّصلْ بهِ نونُ التّوكيدِ ثقيلةً كَانتْ أوْ خفيفةً، أوْ نونُ النِّسوةِ.
فإن اتَّصلتْ بهِ نونُ التّوكيدِ:
بُنِيَ معهَا عَلَى الفَتْحِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى "لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِريِنَ"
وإن اتَّصلتْ بهِ نونُ النِّسوةِ:
بُنِيَ معهَا عَلَى السّكونِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: "وَالوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ"
وإذَا كانَ مُعرَبًا فهُوَ مرفُوعٌ مَا لَمْ يدخلْ عَلَيْهِ ناصبٌ أوْ جازمٌ، نحْوُ"يَفْهَمُ مُحَمَّدٌ"
فـ يفهمُ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مرْفُوعٌ، لِتَجَرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
ومُحَمَّدٌ:فَاعِلٌ مرفُوعٌ بالضَّمَّةِِ الظَّاهِرَةِ.
فإنْ دخلَ عَلَيْهِ ناصبٌ نَصَبَهُ،نحْوُ"لَنْ يَخِيبَ مُجْتَهِدٌ"
فَلَنْ:حَرْفُ نفِيٍ ونصبٍ واستقبالٍ.
ويخيبَ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِلَنْ، وعَلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ.
ومجتهدٌ:فَاعِلٌ مرفُوعٌ وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
وإنْ دخلَ عَلَيْهِ جازمٌ جَزَمَهُ،نحْوُ"لَمْ يَجْزَعْ إِبْرَاهِيمُ"
فَلَمْ:حَرْفُ نفِيٍ وجزمٍِ وقَلْبٍ.
وَيَجْزَعْ:فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بلَمْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكونُ.
وإبراهيمُ:فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

أسئلة
إلى كم قسم ينقسم الفعل؟ ما هو الفعل الماضي؟ما هو الفعل المضارع؟ ما هو فعل الأمر؟مثل لكل قسم من أقسام الفعل بخمسة أسئلة. متى يكون الفعل الماضي مبنيًّا على الفتح الظاهر؟ مثل لكل موضع يبنى فيه الفعل الماضي على الفتح الظاهر بمثالين.متى يكون الفعل الماضي مبنيًا على فتح مقدر؟ مثل لكل موضع يبنى فيه الفعل الماضي على فتح مقدربمثالين، وبين سبب التقدير فيهما، متى يكون فعل الأمر مبنيًّا على السكون الظاهر؟ مثل لكل موضع يبنى فيه فعل الأمر على السكون الظاهر بمثالين، متى يبنى الفعل الأمر على السكون المقدر؟ مثل لذلك بمثالين، متى يبنى فعل الأمر على حذف حرف العلة ؟ ومتى يبنى على حذف النون؟ مع التمثيل، ما علامة الفعل المضارع؟ ما هي المعاني التي تأتي لها همزة المضارعة؟ وما هي المعاني التي لها نون المضارعة؟ ما حكم الفعل المضارع؟ متى يبنى الفعل المضارع على الفتح؟ ومتى يبنى على السكون؟ ومتى يكون مرفوعًا ؟
*****
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-11-2018, 05:00 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«نواصب الفعل المضارع»
قال:فَالنَّواصِبُ عَشَرَةٌ: وَهِيَ: أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ.وَلاَمُ كَيْ ،وَلاَمُ الجُحُودِ، وَحَتَّى،وَالْجَوَابُ بِالْفَاءِ، وَالْوَاو، وَأَوْ.
وأقول:الأدواتُ التي يُنْصَبُ بعْدَهَا الفِعْلُ المضَارِع عشرةُ أحْرُفٍ وَهِيَ عَلَى ثلاثةِ أقسامٍ:

-قسمٌ يَنْصِبُ بنفسِهِ.
-
وقسمٌ يَنْصِبُ بأنْ مُضْمرةً بعدَه جوازًا
-
وقسمٌ يَنْصِبُ بأنْ مضمرةً بعده وجوبًا

أمَّا القسمُ الأوَّلُ:
-وهُوَ الذي يَنْصِبُ الفِعْلَ المضَارِعَ بنفسِهِ-فأرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَهِيَ:أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ.
أمَّا "أَنْ"فحَرْفُ مصدرٍ ونصبٍ واستقبالٍ.

-ومِثَالُهَا قولُهُ تعالَى"أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي"-وقولُهُ جلَّ ذِكْرُهُ"وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ"-وقولُهُ تعالَى"إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ"-وقولُهُ تعالَى "وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الجُبِّ"

وأمَّا
"لَنْ"فحَرْفُ نفِيٍ ونصبٍ واستقبالٍ.

-ومِثَالُهُ قولُهُ تعالَى "لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ"
-وقولُهُ تعالَى: "لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ"
-
وقولُهُ تعالَى"لَنْ تَنَالُوا البِرَّ"
وأمَّا "إِذَنْ"فحَرْفُ جوابٍ وجزاءٍ ونصبٍ.ويُشترطُ لنصبِ المضَارِعِ بهَا ثلاثةُ شروطٍ:

الأوَّل:أن تكُونَ "إذنْ" فِي صدرِ جملةِ الجوابِ.
الثَّانِي:أن يكونَ المضَارِعُ الواقعُ بعْدَهَا دالاًّ عَلَى الاستقبالِ. الثَّالث:أن لا يفصلَ بينهَا وبيْنَ المضَارِعِ فاصلٌ غيرُ القَسَمِ أو النّداءِ أوْ "لا" النَّافيةِ. -ومِثالُ المستوفيَّةِ للشروطِ أن يقولَ لكَ أحدُ إخوانِكَ: "سَأَجْتَهِدُ فِي دُرُوسِي" فتقُولُ له: "إِذَنْ تَنْجَحَ" "ومِثالُ المفصولةِ بالقَسَمِ أن تقُولَ: "إِذَنْ وَاللَّهِ تَنْجَحَ" ومِثالُ المفصولةِ بالنّداءِ أن تقُولَ: "إِذَنْ يَا مُحَمَّدُ تَنْجَحَ" ومِثالُ المفصولةِ بلا النَّافيَّةِ أن تقُولَ: "إِذَنْ لاَ يَخِيبَ سَعْيُكَ" أوْ تقُولَ: "إِذَنْ وَاللَّهِ لا يَذْهَبَ عَمَلُكَ ضَيَاعًا
وأمَّا "كَيْ"فحَرْفُ مصدرٍ ونصبٍ. ويُشترطُ فِي النَّصْبِ بهَا:
-أن تتقدَّمَهَا لامُ التّعليلِ لفظًا، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى "لِكَيْلاَ تَأْسَوْا"
-أوْ تتقدَّمَهَا هذِهِ اللامُ تقديرًا، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى"كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً" فإذَا لَمْ تتقدَّمْهَا اللامُ لفظًا ولا تقديرًا كانَ النَّصْبُ بأنْ مضمرةً، وكَانتْ"كَيْ" نفسُهَا حَرْفَ تعليلٍ.ا.هـ
وأما القسم الثاني: وهو الذي ينصبُ الفعلَ المضارعَ بواسطةِ " أن " مضمرة جوازًا ـ فحرف واحد وهو لام التعليل، وعبر عنها المؤلف بلام كي، لاشتراكهما في الدلالة على التعليل، ومثالها قوله تعالى" لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ "،وقوله جل شأنه"لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ والمُنَافِقَاتِ"
وأما القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة "أن " مضمرة وجوبًا ـ فخمسة أحرف :الأول: لام الجحود، وضابطها أن تسبق " بما كان " أو " لم يكن " فمثال الأول قوله تعالى" مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ"،
وقوله سبحانه" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ" ومثال الثاني قوله جل ذكره" لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ً"


والحرف الثاني" حتى " وهو يفيد الغاية أوالتعليل، ومعنى الغاية أن ما قبلها ينقضي بحصول ما بعدها نحو قول الله تعالى:" حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى "، ومعنى التعليل أن ما قبلها علة لحصول ما بعدها، نحو قولك لبعض إخوانك " ذاكر حتى تنجح "
والحرفان الثالث والرابع:فاء السببية، وواو المعية، بشرط أن يقع كل منها في جواب نفي أو طلب أما النفي فنحو قوله تعالى:" لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا" ، وأما الطلب فثمانية أشياء:
الأمر، والدعاء، والنهي، والاستفهام، والعرض، والتحضيض، والتمني، والرجاء.
أما الطلب فهو الأمر الصادر من العظيم لمن هو دونه، نحو قول الأستاذِ لتلميذهِ " ذاكرْفتنجحَ" أو" وتنجحَ "،
وأما الدعاء فهو الطلب الموجه من الصغير إلى العظيم، نحو " اللهم اهدني فأعملَ الخيرَ" أو " وأعملَ الخيرَ "،
وأما النهي فنحو " لا تلعب فيضيعَ أملُكَ" أو " ويضيعَ أملُكَ "،
وأما الاستفهام فنحو " هل حَفِظْتَ دروسَكَ فأسْمَعَهَا لكَ"، أو " وأسْمَعَهَا لكَ "،
وأما العرض فهو الطلب برفق نحو "ألا تزورُونا فنُكْرِمَكَ"، أو" ونُكْرِمَكَ"،
وأما التحضيض:فهو الطلب مع حث وانزعاج نحو " هل أديتَ واجِبَكَ فيشكُرَكَ أبوكَ" أو " ويشكُرَكَ أبوكَ "،
وأما التمني فهو طلب المستحيل، أو ما فيه عُسْرَة، نحو قول الشاعر:
ليتَ الكواكبَ تدنو لي فأنظِمَها عقودَ مدْحٍ فما أرضَى لكم كَلِمِي.
ومثله قول الآخر:
ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا فأُخْبِرَهُ بما فعلَ المَشيبُ
ونحو" ليت لي مالاً فأحُجَّ منه "،
وأما الرجاء فهو طلب الأمر القريب الحصول نحو:
"
لعل اللهَ يشفيني فأزورَك "
وقد جمع بعض العلماء هذه الأشياء التسعة التي تسبق الفاء والواو في بيت واحد هو:

مُرْ وَانْهَ وَادْعُ وَسَلْ واعرضْ لِحَضِّهِمُ تَمَنَّ وَارْجُ كَذَاكَ النَّفْيُ قَدكَمُلَا
وقد ذكر المؤلف أنها ثمانية، لأنه لم يعتبر الرجاء منها .

الحرف الخامس " أو "ويشترط في هذه الكلمة أن تكون بمعنى "إلا" أو بمعنى " إلى"، وضابط الأولى: أن يكون ما بعدها ينقضي دَفْعَة، نحو " لأقْتُلَنَّ الكافرَأو يُسْلِمَ "،
وضابط الثانية: أن يكون ما بعدها ينقضي شيئًا فشيئًا، نحو قول الشاعر:
لأَسْتَسْهِلَنَّ الصعبَ أوْ أُدْرِكَ المُنى فما انقادَتِ الآمالُ إلا لصابرٍ

تمرينات
1 ـ أجب عن كل جملة من الجمل الآتية بجملتين في كل واحدة منهما فعل مضارع .
أ ـ ما الذي يؤخرك عن إخوانك؟
ب ـ هل تسافر غدًا؟
ج ـ كيف تصنع إذا أردت المذاكرة؟
د ـ أي الأطعمة تحب؟
هـ ـ أين يسكن خليل؟
و ـ في أي متنزه تقضي يوم العطلة؟
ز ـ من الذي ينفق عليك؟
ح ـ كم ساعة تقضيها في المذاكرة كل يوم ؟
2 ـ ضع في كل مكان من الأماكن الخالية فعلاً مضارعًا، ثم بين موضعه من الإعراب وعلامة إعرابه:
أ ـ جئت أمس ... فلم أجدك.
ب ـ يسرني أن ...
ج ـ أحببت عليًّا لأنه ....
د ـ لن ... عمل اليوم إلى غدٍ.
هـ أنتما ... خالدًا.
و ـ زرتكما لكي ... معي إلى المتنزه.
ز ـ هاأنتم هؤلاء ... الواجب.
ح ـ لا تكونوا مخلصين حتى ... أعمالكم.
ط ـ من أراد ... نفسه فلا يقصر في واجبه.
ي ـ يعز علي أن ....
ك ـ أسرع السير كي .... أول العمل.
ل ـ لن .... المسيء من العقاب.
م ـ ثابري على عملك كي ....
ن ـ أدوا واجباتكم كي ... على رضا الله.
س ـ اتركوا اللعب ...
ع ـ لولا أن ... عليكم لكلفتكم إدمان العمل.
أسئلة
ما هي الأدوات التي تنصب المضارع بنفسها؟ ما معنى " أن " وما معنى " لن " وما معنى " إذن " وما معنى " كي "؟ ما الذي يشترط لنصب المضارع بعد " إذن " وبعد " كي "؟ ما هي الأشياء التي لا يضر الفصل بها بين " إذن " الناصبة والمضارعة؟ متى تنصب " أن " مضمرة جوازًا؟ متى تنصب " أن " مضمرة وجوبًا؟ ما ضابط لام الجحود؟ ما معنى " حتى " الناصبة؟ ما هي الأشياء التي يجب أن يسبق واحدًا منها فاء السببية أو واو المعية؟ مثّل لكل ما تذكره .
*****
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-11-2018, 05:01 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«جوازمُ الفعلِ المضارع»
قال:الجَوازِمُ ثمانيةَ عشرَ، و هي : لَمْ، و لَمَّا، و أَلَمْ، و أَلَمَّا، و لاَمُ الأَمْرِ و الدُّعَاء، و - لا - في النهي و الدُّعَاءِ، و إِنْ، و مَا، و مَهْمَا، و إذْ مَا، و أَيُّ، و مَتَى، و أَيْنَ، و أَيَّانَ، و أَنَّى، و حَيثما، و كيفَمَا، و إِذَا في الِّشعر خاصة.
وأقول:الأدواتُ التي تَجْزِمُ الفِعْلَ المضَارِعَ ثمانيَةَ عشرَ جازماً، وهذِهِ الأدواتُ تَنْقَسِمُ إلَى قِسْمَيْنِ:
القِسْمُ الأوَّلُ:

كلُّ واحدٍ منْهُ يجزمُ فعلاً واحدًا.
والقِسْمُ الثَّانِي:
كلُّ واحدٍ منْهُ يجزمُ فعليْنِ.
أمَّا القسمُ الأوَّلُ:

فستَّةُ أحْرُفٍ، وَهِيَ:
لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلامُ الأَمْرِ وَالدُّعاَءِ، و"لاَ" فِي النّهيِ والدّعاءِ.
وكلُّهَا حروفٌ بإجماعِ النّحاةِ.
-أمَّا "لَمْ" فحَرْفُ نفِيٍ وجزمٍ وقلبٍ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا"، وقولِهِ سبحانَهُ"قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا".

-وأمَّا "لَمَّا"فحَرْفٌ مثلُ "لَمْ" فِي النّفِيِ والجَزْمِ والقلبِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى "بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ"
- وأمَّا "أَلَمْ" فهُوَ "لَمْ" زِيدَتْ عَلَيْهِ همزةُ التّقريرِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى"أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ"

-وأمَّا "أَلَمَّا"،فهُوَ "لَمَّا" زِيدَتْ عَلَيْهِ الهمزةُ، نحْوُ "أَلَمَّا أُحْسِنْ إِلَيْكَ"
- وأمَّا اللامُ فقدْ ذكرَ المُؤلِّفُ أنَّهَا تكونُ للأمرِ والدّعاءِ، وكلٌّ من الأمرِ والدّعاءِ يُقصدُ بهِ طلبُ حصولِ الفِعْلِ طلبًا جازمًا.
والفرقُ بينهمَا:
-
أنَّ الأمرَ يَكُونُ من الأعلَى للأدنى، كمَا فِي الحديِثِ "فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"
-
وأمَّا الدّعاءُ فيكونُ من الأدنى للأعلَى، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: "لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ"
- وأمَّا "لا"فقدْ ذكَرَ المُؤلِّفُ أنَّهَا تأتي للنهيِ والدّعاءِ، وكلٌّ منهم يُقصدُ بهِ طلبُ الكفِّ عن الفِعْلِ وترْكُهُ.
والفرقُ بينهمَا:
-أنَّ النّهيَ يَكُونُ من الأعلَى للأدنى، نحْوُ"لاَ تَخَفْ"ونحْوُ "لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا"ونحْوُ"لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ"
-
وأمَّا الدّعاءُ فيكونُ من الأدنى للأعلَى، نحوُ "رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا"وقولُهُ جلَّ شأنُهُ "وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا".

وأما القسم الثاني: وهو ما يجزمُ فعلينِ،ويُسَمَّى أوَّلُهمَا فِعْلَ الشّرطِِ، وثانيهُمَا جوابَ الشّرطِ وجَزاءَهُ،
فهُوَ عَلَى أرْبَعَةِ أنواعٍ: النّوعُ الأوَّلُ:حَرْفٌ باتِّفاقٍ.
والنّوعُ الثَّانِي:اسْمٌ باتِّفاقٍ.
والنّوعُ الثَّالثُ:حَرْفٌ عَلَى الأصحِّ.
والنّوعُ الرَّابعُ:اسْمٌ عَلَى الأصحِّ.
أمَّا النّوعُ الأوَّلُ:

فهُوَ "إِنْ"وحدَهُ، نحْوُ :إِنْ تُذَاكِرْ تَنْجَحْ.
فَإِنْ: حَرْفُ شرطٍ جازمٌ باتِّفاقِ النّحاةِ،
يجزمُ فعليْنِ: الأوَّلُ فِعْلُ الشّرطِ، والثَّانِي جوابُهُ وجزاؤُهُ،
و تُذَاكِرْ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ فِعْلُ الشّرطِِ مَجْزُومٌ بإنْ وعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكونُ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيهِ وجوبًا تقديرُهُ أنتَ.
و تَنْجَحْ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ جوابُ الشّرطِ وجزاؤُهُ، مَجْزُومٌ بإنْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكونُ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيهِ وجوبًا تقديرُه أنتَ.
وأمَّا النّوعُُ الثَّانِي:

-وهُوَ المتَّفقُ عَلَى أنَّهُ اسمٌ- فتسعةُ أسماءٍ، وَهِيَ:
مَنْ، وَمَا، وَأَيّ، وَمَتى، وَأَيَّانَ، وَأَيْنَ، وَأَنَّى، وَحَيْثُمَا، وَكَيْفَمَا.
*فمِثالُ مَنْ :
قوْلُكَ: مَنْ يُكْرِمْ جَارَهُ يُحْمَدْ ومَنْ يُذَاكِرْ يَنْجَحْ.
وقولُهُ تعالَى"فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ"

*ومِثالُ"مَا"
قوْلُكَ: "مَاتَصْنَعْ تُجْزَبِهِ" و"مَاتَقْرَأْ تَسْتَفِدْمِنْهُ"
" وَمَاتُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّإِلَيْكُمْ "
*ومثالُ " أيَّ"
قولُكَ "أيَّ كتابٍ تقرأْ تستفِدْ منه "
و " أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى.
*ومثالُ " متَى"
قولُك " متَى تلتفتْ إلى واجبِكَ تنلْ رضا ربِّكَ "
و قولُ الشاعرِ:
أنا ابنُ جَلا وطلَّاعَ الثنايا@ متَى أضَعِالْعمامةَ تعرفوني
*ومثال "أَيَّانَ"
قولك: أَيَّانَ تَلقَنِي أُكرِمْكَ "
و قولُ الشاعرِ:
فـأَيَّانَ ما تعدلْ به الريحُ تنزلْ.
*مثالُ "أَيْنَمَا"
قولُك " أَيْنَمَا تَتَوَجَّهْ تَلْقَ صَدِيقًا"
وقوله تعالى" أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ "
وقوله: " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ "

*ومِثالُ "حَيْثُمَا"
قولُ الشَّاعرِ:

حَيْثُمَا تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ اللَّهُ نَجَاحًا فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ

*ومِثالُ "كَيْفَمَا"
قوْلُكَ "كَيْفَمَا تَكُنِ الأُمَّةُ يَكُنِ الوُلاَةُ وكَيْفَمَا تَكُنْ نِيَّتُكَ يَكُنْ ثَوَابُ اللَّهِ لَكَ.

ويُزادُ عَلَى هذِهِ الأسْمَاءِ التّسعةِ" إِذَا" فِي الشِّعرِ
كمَا قالَ المؤلِّفُ، وذلكَ ضرورةٌ نحْوُ قوْلِ الشَّاعرِ:

اسْتَغْنِ مَا أَغْنَاكَ رَبُّكَ بِالغِنَى وَإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلِ

وأمَّا النّوعُ الثَّالثُ:

- وهُوَ مَا اختُلِفَ فِي أنَّهُ اسْمٌ أوْ حَرْفٌ، والأصحُّ أنَّهُ حَرْفٌ- فذلكَ حَرْفٌ واحدٌ وهُوَ :
"إِذْمَا"
ومِثَالُهُ قولُ الشَّاعرِ:

وَإِنَّكَ إِذْمَا تَأْتِ مَا أَنْتَ آمِرٌ بِهِ تُلْفِ مَنْ إِيَّاهُ تأْمُرُ آتِيَا

وأمَّا النّوعُ الرَّابعُ:

-وهُوَ مَا اختُلِفَ فِي أنَّهُ اسْمٌ أوْ حَرْفٌ، والأصحُّ أنَّهُ اسمٌ- فذلكَ كلِمَةٌ واحدةٌ، وَهِيَ:
*"مَهْمَا"
ومِثَالُهَا قولُهُ تعالَى: "وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنينَ"وقولُ الشَّاعرِ:

وَإِنَّكَ مَهْمَا تُعْطِ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهَى الذَّمِّ أَجْمَعَا
تمرينات
1 ـ عين الأفعال المضارعة الواقعة في الجمل الآتية، ثم بين المرفوع منها والمنصوب والمجزوم، وبين علامة إعرابه:
من يزرع الخير يحصد الخير ... لا تتوان في واجبك ... إياك أن تشرب وأنت تعب ... كثرة الضحك تميت القلب ... من يعرض عن الله يعرض الله عنه ... إن تثابر على العمل تفز ... من لم يعرف حق الناس عليه لم يعرف الناس حقه عليهم ... أينما تسع تجد رزقًا ... حيثما يذهب العالم يحترمه الناس ... لا يجمل بذي المروءة أن يكثر المزاح ... كيفما تكونوا يول عليكم ... إن تدخر المال ينفعك ... إن تكن مهملاً تسوء حالك ... مهما تبطن تظهره الأيام ... لا تكن مهذارًا فتشقى .
2 ـ أدخل كل فعل من الأفعال المضارعة الاتية في ثلاث جمل، بشرط أن يكون مرفوعًا في واحدة منها، ومنصوبًا في الثانية، ومجزومًا في الثالثة .
تزرع، تسافر، تلعب، تظهر، تحبون، تشربين، تذهبان، ترحو، يهذي، ترضى.
3 ـ ضع في كل مكان من الأماكن الخالية من الأمثلة الآتية آداة شرط مناسبة:
أ ـ ... تحضر يحضر أبوك. د ـ ... تُخِف تظهره أفعالُكَ.
ب ـ ... تصاحب أصحابه. هـ ... تذهب أذهب معك.
ج ـ ... تلعب تندم. و ـ تذاكر فيه ينفعك.
4 ـ أكمل الجمل الآتية بوضع فعل مضارع مناسب، واضبط آخره:
أ ـ إن تذنب ... و ـ أينما تسر ...
ب ـ إن يسقط الزجاج ... ز ـ كيفما يكن المرء ...
ج ـ مهما تفعلوا ... ح ـ من يزرني ...
د ـ أي إنسان تصاحبه ... ط ـ أيان يكن العالم ...
هـ إن تضع الملح في الماء ... ي ـ أنى يذهب العلم ...

5 ـ كون جملتين متناسبتين من الجمل الآتية جملة مبدوءة بآداة شرط تناسبهما: تنتبه إلى الدرس، نمسك سلك الكهرباء، تصل بسرعة، تستفد منه، تركب سيارة، تصعق، تعلق نوافذ حجرتك، تؤد واجبك، يسقط المطر، يفسد الهواء، يفز برضاء الناس، افتح المظلة.
أسئلة
إلى كم قسم تنقسم الجوازم؟ ما هي الجوازم التي تجزم فعلاً واحدًا؟ ما هي الجوازم التي تجزم فعلين؟ بين الأسماء المتفق على اسميتها والحروف المتفق على حرفيتها من الجوازم التي تجزم فعلين، مثل لكل جازم يجزم فعلاً واحدًا بمثالين، ومثل لكل جازم يجزم فعلين بمثال واحد مبينًا فيه فعل الشرط وجوابه.
**********
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 07-11-2018, 05:03 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«عددُ المَرْفُوعَاتِ وأمثلتُهَا»
المَرْفُوعَاتُ سَبْعَةٌ، وَهِيَ:- الْفَاعِلُ.- وَالْمَفْعُولُ الَّذِي لَمْ يُسمَّ فَاعِلُه.- وَالْمُبْتَدأُ. - وَخَبَرُهُ.- وَاسْمُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا.- وَخَبَرُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا.- وَالتَّابِعُ لِلْمَرْفُوعِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاء: - النَّعْتُ. وَالعَطْفُ. وَالتَّوكيدُ. وَالْبَدَلُ.
وأقول:قد علمتَ مما مضى أن الاسمَ المعربَ يقعُ في ثلاثةِ مواقعٍ: موقعُ الرفعِ، وموقعُ النصبِ، وموقعُ الخفضِ، ولكلِّ واحدٍ منْ هذهِ المواقعِ عواملٌ تقتضيه، وقد شرعَ المؤلفُ يبينُ لكَ ذلكَ على التفصيلِ، وبدأَ بذكرِ المرفوعاتِ، لأنها الأشرفُ، وقد ذكر أن الاسمَ يكونُ مرفوعًا في سبعةِ مواضعٍ .
1 ـ إذا كان فاعلاً، ومثاله " علي " و " محمد " في نحوِ قولِكَ " حضرَ عليٌّ "، سافرَ محمدٌّ "
2ـ أن يكونَ نائبًا عنِ الفاعلِ، وهو الذي سماهُ المؤلفُ المفعولَ الذي لم يسمَّ فاعِلُهُ، نحو " الغصن " و " المتاع " من قولك " قُطِعَ الغُصْنُ " و " سُرِقَ المتاعُ "

3
، 4 ـ المبتدأُ والخبرُ، نحو " محمدٌ مسافرٌ " و " عليٌّ مجتهدٌ "
5 ـ اسمُ " كانَ " أو إحدَى أخواتِهَا نحو " إبراهيم " و " البرد " من قولك: " كانَ إبراهيمُ مجتهدًا " و " أصبحَ البردُ شديدًا"
6 ـ خبرُ " إنَّ " أو إحدَى أخواتِهَا، نحو " فاضل " و " قدير " من قولِكَ: " إنَّ محمدًا فاضلٌ" و " إنَّ اللهَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ"

7
ـ تابعُ المرفوعِ، والتابعُ أربعةُ أنواعٍ: الأولُ النعتُ، وذلك نحو " الفاضل " و " كريم " من قولِكَ: " زارني محمدٌ الفاضلٌ" و " قابلنِي رجلٌ كريمٌ"،

والثاني العطفُ، وهو على صنفينِ: عطفُ بيانٍ، وعطفُ نَسَقٍ، فمثالُ عطفِ البيانِ " عمر " من قولِك: " سافرَ أبو حفصٍ عمرُ" ومثالُ عطفِ النَّسَقِ " خالد " من قولِكَ:"تَشارَكَ محمدٌ وخالدٌ " .
والثالثُ:التوكيدُ، ومثالُهُ:"نفسُهُ" من قولِكَ " زارني الأميرُ نفسُهُ
" والرابع البدلُ، ومثاله " أخوكَ"، مِنْ قولِكَ: " حضرَ عليٌّ أخوكَ"
وإذا اجتمعتْ هذه التوابعُ كلُّهَا أو بعضُهَا في كلامٍ قَدَمْتَ النعتَ، ثم عطفَ البيانِ، ثم التوكيدَ، ثمَّ البدلَ، ثمَّ عطفَ النَّسَقِ، تقولُ " جاءَ الرجلُ الكريمُ عليٌّ نفسُهُ صَدِيقُكَ وأَخُوهُ "

تدريب على الإعراب
أعرب المثلة الآتية " إبراهيمُ مُخْلِصٌ، وكان ربُّكَ قديرًا، إنَّ اللهَ سميعُ الدعاءِ"
الإجابة
1 ـ " إبراهيمُ" مبتدأٌ، مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، " مُخْلِصٌ" خبرُ المبتدأ، مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
2 ـ " كانَ " فعل ماض ناقص، يرفع الاسم وينصب الخبر، " ربُّ " اسم كان مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وربُّ مضافٌ، والكافُ ضميرُالمخاطَبِ مضافٌ إليه، مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ خفضٍ، " قديرًا" خبرُ كان منصوبٌ بها، وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظاهرةُ .
3 ـ " إنَّ " حرفُ توكيدٍ ونصبٍ، " اللهَ" اسمُ إنَّ منصوبٌ بهِ وعلامةُ نصبهِ الفتحةُ الظاهرةُ، " سميعُ" خبر إنَّ مرفوعٌ بهِ، وعلامةُ رفعهِ الضمةُ الظاهرةُ، وسميعُ مضافٌ، " والدعاءِ " مضافٌ إليهِ، مخفوضٌ بالإضافةِ، وعلامةُ خفضهِ الكسرةُ الظاهرةُ.

أسئلة
في كم موضع يكون الاسم مرفوعًا؟ ما أنواع التوابع؟ واذا اجتمع التوكيد وعطف البيان والنعت فكيف ترتبها ؟ وإذا اجتمعت التوابع كلها فما الذي تقدمه منها؟ مثل للمبتدأ وخبره بمثالين، مثل لكل من اسم " كان " وخبر " إن " والفاعل ونائبه بمثالين .
*****

«بابُ الفاعلِ»
قالَ" بابُ الفاعلِ " الفاعلُ: هو الاسمُ المرفوعُ المذكورُ قَبْلَهُ فِعْلُهُ.
الفَاعِلُ لهُ معنيانِ: أحدُهمَا لغويٌّ، والآخرُ اصطلاحيٌّ.
-
أمَّا معنَاهُ فِي اللُّغَةِ:فهُوَ عبارةٌ عمَّنْ أوجدَ الفِعْلَ.
-
وأمَّا معنَاهُ فِي الاصْطِلاحِ:فهُوَ: الاسْمُ المرفُوعُ المذكورُ قبلَهُ فعْلُهُ، كمَا قالَ المؤلِّفُ.
وقولُنا: "الاسم" لا يشملُ الفِعْلَ ولا الحَرْفَ، فلا يَكُونُ واحدٌ منهمَا فاعلاً، وهُوَ يشملُ:-الاسْمَ الصّريحَ.
-
والاسْمَ المؤوَّلَ بالصّريحِ.
أمَّا الصّريحُ:فنحْوُ "نُوح" و"إبراهيم" فِي قولِهِ تعالَى"قالَ نُوحٌ"، وقوله"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ"
وأمَّا المؤولُ بالصّريحِ: فنحْوُ قوْلِهِ تعالَى"أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا"
فـ أنَّ: حَرْفُ توكيدٍ ونصبٍ.
و نا: اسمُهُ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ نصْبٍ.

و أَنْزَلْنَا: فِعْلٌ مَاضٍ وفاعلُهُ، والجملُة فِي محلِّ رفْعٍ خبرُ أنَّ.
و أنَّ: ومَا دخلتْ عَلَيْهِ فِي تأويلِ مصدرٍ فَاعِلُ يكفي، والتّقديرُ: أولَمْ يكفهم إِنزالُنَا.

ومِثَالُهُ قوْلُكَ"يَسرُّني أن تتمسَّكَ بالفضائلِ"، وقوْلُكَ "أعجبني مَا صنعتَ"، التّقديرُ فيهمَا: يسرُّني تمسُّكُكَ، وأعجبني صُنْعُكَ.
وقولُنا"المرفُوعُ"يُخرِجُ مَا كانَ مَنْصُوبًا أوْ مجرورًا، فلا يَكُونُ واحدٌ منْهَا فاعلاً.

وقولُنا"المذكورُ قبلَهُ فِعْلُه" يُخرِجُ:
-المبتدأَ.
-
واسْمَ "إنَّ" وأخواتِهَا، فإنهمَا لَمْ يتقدَّمْهُمَا فِعْلٌ البتةَ.
-
ويُخرِجُ أيضًا اسْمَ "كانَ" وأخواتِهَا، واسْمَ "كادَ" وأخواتِهَا، فإنهمَا وإنْ تقدَّمَهُمَا فِعْلٌ فإنَّ هذَا الفِعْلَ ليْسَ فِعْلَ واحدٍ منهمَا.
والمُرَادُ بالفِعْلِ مَا يشملُ شِبْهَ الفِعْلِ كاسْمِ الفِعْلِ فِي نحْوِ: "هَيْهَاتَ العَقِيقُ" و"شتَّانَ زيدٌ وعمرٌو"

واسْمَ الفَاعِلِ فِي نحْوِ "أَقَادِمٌ أبوكَ" فَالعَقِيقُ، وزيدٌ مَعَ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ، وأبوكَ: كلٌّ منْهَا فَاعِلٌ.
«أقسام الفاعل وأنواع الظاهر منه»
ينقسمُ الفَاعِلُ إلَى قِسْمَيْنِ:
الأوَّلُ:الظَّاهرُ.
الثَّانِي:المضمرُ.

فأمَّا الظَّاهرُ:فهُوَ: مَا يدلُّ عَلَى معنَاهُ بدونِ حاجةٍ إلَى قرينةٍ.
وأمَّا المضمرُ:فهُوَ: مَا لا يدلُّ عَلَى المُرَادِ منْهُ إلاَّ بقرينةِ تكلُّمٍ أوْ خطابٍ أوْ غيبةٍ.
والظَّاهرُ عَلَى أنواعٍ:لأنَّهُ إمَّا أن يكونَ:
- مفردًا
- أوْ مُثنًّى.
- أوْ مجموعًا جمعًا سالمًا
- أوْ جمْعَ تَكْسِيرٍ.
وكلٌّ مِن هذِهِ الأنْوَاعِ الأرْبَعَةِ:
إمَّا أن يكونَ مذكَّرًا.
وإمَّا أن يكونَ مؤنَّثًا.
فهذِهِ ثمانيَةُ أنواعٍ، وأيضًا فإمَّا أن يكونَ إعرابُه: بضمَّةٍ ظَاهِرةٍ، أوْ مُقدَّرةٍ.
- وإمَّا أن يكونَ إعرابُهُ: بالحُرُوفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ.
وعلَى كلِّ هذِهِ الأحوالِ:
-إمَّا أن يكونَ الفِعْلُ ماضيًا.
-وإمَّا أن يكونَ مُضَارِعًا
فمِثالُ الفَاعِلِ المُفرَدِ المُذكَّرِ:

-مَعَ الفِعْلِ المَاضِي"سَافَرَ مُحَمَّدٌ، وَحَضَرَ خَالِدٌ"
-
ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ"يُسَافِرُ مُحَمَّدٌ، وَيَحْضُرُ خَالِدٌ"

ومِثالُ الفَاعِلِ المُثنَّى المُذكَّرِ:
- مَعَ الفِعْلِ المَاضِي"حَضَرَ الصَّدِيقَانِ، وَسَافَرَ الأَخَوَانِ"
-
ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ"يَحْضُرُ الصَّدِيقَانِ، وَيُسَافِرُ الأَخَوَانِ"
ومِثالُ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تصحيحٍ لمذكَّرٍ:
-
مَعَ الفِعْلِ المَاضِي"حَضَرَ المُحَمَّدُونَ، وَحَجَّ المُسْلِمُونَ"
-
ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ"يَحْضُرُ المُحَمَّدُونَ، وَيَحُجُّ المُسْلِمُونَ"
ومِثالُ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تَكْسِيرٍ- وهُوَ مذكَّرٌ-:

- مَعَ الفِعْلِ المَاضِي"حَضَرَ الأَصْدِقَاءُ، وَسَافَرَ الزُّعَمَاءُ"
-
ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ"يَحْضُرُ الأَصْدِقَاءُ، وَيُسَافِرُ الزُّعَمَاءُ"

ومِثالُ الفَاعِلِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ:
- مَعَ الفِعْلِ المَاضِي"حَضَرَتْ هِنْدٌ، وَسَافَرَتْ سُعَادُ"
-
ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ"تَحْضُرُ هِنْدٌ، وَتُسَافِرُ سُعَادُ"
ومِثالُ الفَاعِلِ المُثنَّى المُؤنَّثِ:
- مَعَ المَاضِي"حَضَرَتِ الهِنْدَانِ، وَسَافَرَتِ الزَّيْنَبَانِ"
-
ومَعَ المضَارِعِ"تَحْضُرُ الهِنْدَانِ، وَتُسَافِرُ الزَّيْنَبَانِ"

ومِثالُ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تصحيحٍ المُؤنَّثِ:
- مَعَ المَاضِي"حضرت الهِنْدَاتُ، وَسَافَرَت الزَّيْنَبَاتُ"
-
ومَعَ المضَارِعِ"تَحْضُرُ الهِنْدَاتُ، وَتُسَافِرُ الزَّيْنَبَاتُ"

ومِثالُ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تَكْسِيرٍ، وهُوَ لِمُؤنَّثٍ:
- مَعَ المَاضِي"حَضَرَت الهُنُودُ، وَسَافَرَت الزَّيَانِبُ"
-
ومَعَ المضَارِعِ"تَحْضُرُ الهُنُودُ، وَتُسَافِرُ الزَّيَانِبُ"


ومِثالُ الفَاعِلِ الذي إعرابُهُ بالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ:

جميعُ مَا تقدَّمَ من الأمثْلِةِ مَا عَدَا المُثنَّى المذكَّرَ والمُؤنَّثَ وجمْعَ التّصحيحِ لمُذكَّرٍ.

ومِثالُ الفَاعِلِ الذي إعرابُهُ بالضَّمَّةِ المقدَّرةِ:

- مَعَ الفِعْلِ المَاضِي"حَضَرَ الفَتَى" و"سَافَرَ القَاضِي" و"أَقْبَلَ صَدِيقِي"
-
ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ"يَحْضُرُ الفَتَى" و"يُسَافِرُ القَاضِي"و"يُقْبِلُ صَدِيقِي"

ومِثالُ الفَاعِلِ الذي إعرابُهُ بالحُرُوفِ النَّائبةِ عن الضَّمَّةِ:
مَا تقدَّمَ مِن أمثْلِةِ الفَاعِلِ مُثنَّى المذكَّرِ أو لمُؤنَّثٍ، وأمثلةِ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تصحيحٍ لمُذكَّرٍ.
ومنْ أمثلتِهِ أيضًا:
- مَعَ المَاضِي"حَضَرَ أَبوكَ" و"سَافَرَ أخُوكَ"
-
ومَعَ المضَارِعِ"يَحْضُرُ أَبوكَ" و"يُسَافِرُ أخُوكَ"

« أنواع الفاعل المضمر»
قدْ عرفْتَ فيمَا تقدَّمَ المضمرَ مَا هُوَ، والآنَ نُعرِّفُكَ أنَّهُ عَلَى اثنَيْ عشرَ نوعًا، وذلكَ لأنَّهُ:
إمَّا أن يدلَّ عَلَى متكلِّمٍ.
وإمَّا أن يدلَّ عَلَى مخاطَبٍ.
وإمَّا أن يدلَّ عَلَى غائبٍ.
والَّذِي يدلُّ عَلَى متكلمٍ، يتنوعُ إلَى نوعينِ لأنَّهُ:
إمَّا أن يكونَ المُتكلِّمُ واحدًا
وإمَّا أن يكونَ أكثرَ مِن واحدٍ.
والَّذِي يدلُّ عَلَى مُخاطَبٍ أوْ غائبٍ يتنوَّعُ كلٌّ منهمَا إلَى خمسةِ أنواعٍ، لأنَّهُ:
إمَّا أن يدلَّ عَلَى مفردٍ مُذكَّرٍ.
وإمَّا أن يدلَّ عَلَى مفردةٍ مؤنَّثةٍ.
وإمَّا أن يدلَّ عَلَى مُثنًّى مطلقًا.
وإمَّا أن يدلَّ عَلَى جمْعٍ مُذكَّرٍ.
وإمَّا أن يدلَّ عَلَى جمْعٍ مُؤنَّثٍ.

فيكونُ المجموعُ اثنيْ عشرَ.
فمِثالُ ضميرِ المُتكلِّمِ الواحدِ، مذكَّرًا كانَ أوْ مؤنَّثًا
"ضَرَبْتُ" و"حَفِظْتُ" و"اجْتَهَدْتُ"
ومِثالُ ضميرِ المُتكلِّمِ المتعدِّدِ أو الواحدِ الذي يُعظِّمُ نفسَهُ ويُنزلُهَا منزلةَ الجماعةِ:
"ضَرَبْنَا" و"حَفِظْنَا" و"اجْتَهَدْنَا"
ومِثالُ ضميرِ المُخاطَبِ الواحدِ المذكَّرِ:

"ضَرَبْتَ" و"حَفِظْتَ" و"اجْتَهَدْتَ"
ومِثالُ ضميرِ المخاطَبةِ الواحدةِ المؤنَّثةِ:

"ضَرَبْتِ" و"حَفِظْتِ" و"اجْتَهَدْتِ"
ومِثالُ ضميرِ المخاطَبَيْنِ الاثنينِ مُذكَّريْنِ أوْ مؤنَّثتَيْنِ:

"ضَرَبْتُمَا" و"حَفِظْتُمَا" و"اجْتَهَدْتُمَا"
ومِثالُ ضميرِ المخاطَبِينَ مَعَ جمْعِ الذّكورِ:

"ضَرَبْتُمْ" و"حَفِظْتُمْ" و"اجْتَهَدْتُمْ"
ومِثالُ ضميرِ المخاطَباتِ مِن جمْعِ المؤنَّثاتِ:

"ضَرَبْتُنَّ" و"حَفِظْتُنَّ" و"اجْتَهَدْتُنَّ"
ومِثالُ ضميرِ الواحدِ المذكَّرِ الغائبِ:

"ضَرَبَ" فِي قوْلِكَ"مُحَمَّدٌ ضَرَبَ أَخَاهُ" و"حفِظَ" فِي قوْلكَ "إِبْرَاهِيمُ حَفِظَ دَرْسَهُ" و"اجْتَهَدَ" فِي قوْلكَ"خَالِدٌ اجْتَهَدَ فِي عَمَلِهِ"
مِثالُ ضميرِ الواحدةِ المؤنثةِ الغائبةِ:

"ضَرَبَتْ" فِي قوْلِكَ"هِنْدٌ ضَرَبَتْ أُخْتَهَا" و"حَفِظَتْ" فِي قوْلِكَ"سُعَادُ حَفِظَتْ دَرْسَهَا" و"اجْتَهَدَتْ" فِي قوْلِكَ "زَيْنَبُ اجْتَهَدَتْ فِي عَمَلِهَا"
ومِثالُ ضميرِ الاثنينِ الغائبيْنِ مذكرينِ كانَا أوْ مؤنَّينِ:

"ضَرَبَا" فِي قوْلِكَ"المُحَمَّدَانِ ضَرَبَا بَكْرًا" أوْ قوْلِكَ: "الهِنْدَانِ ضَرَبَتَا عَامِرًا" و"حَفِظَا" فِي قوْلِكَ"المُحَمَّدَانِ حَفِظَا دَرْسَهُمَا" أوْ قوْلِكَ"الهِنْدَانِ حَفِظَتَا دَرْسَهُمَا" و"اجْتَهَدَا"فِي نحْوِ قوْلِكَ"البَكْرَانِ اجْتَهَدَا" أوْ قوْلِكَ"الزَّيْنَبَانِ اجْتَهَدَتَا" و"قامَا" فِي نحْوِ قوْلِكَ"المُحَمَّدَانِ قَامَا بِوَاجِبِهِمَا" أوْ قوْلِكَ: "الهِنْدَانِ قَامَتَا بِوَاجِبِهِمَا"
ومِثالُ ضميرِ الغائبِينَ مِن جمْعِ الذّكورِ:

"ضَرَبُوا" مِن نحْوِ قوْلِكَ"الرِّجَالُ ضَرَبُوا أَعْدَاءَهُم" و"حَفِظُوا" مِنْ قوْلِكَ"التَّلامِيذُ حَفِظُوا دُرُوسَهُم"، و"اجْتَهَدُوا" مِن نحْوِ قوْلِكَ"التَّلامِيذُ اجْتَهَدُوا"
ومِثالُ ضميرِ الغائباتِ مِن جمْعِ الإناثِ:
"ضَرَبْنَ" مِن نحْوِ قوْلِكَ"الفَتَيَاتُ ضَرَبْنَ عَدُوَّاتِهِنَّ"، وكذا "حَفِظْنَ"مِن نحْوِ قوْلِكَ"النِّسِاءُ حَفِظْنَ أَمَانَاتِهِنَّ" وكذا "اجْتَهَدْنَ" مِن نحْوِ قوْلِكَ"البَنَاتُ اجْتَهَدْنَ"
وكلُّ هذِهِ الأنْوَاعِ الاثنيْ عشرَ السَّابقةِ يُسمَّى الضَّميرُ فِيهَا:الضَّميرَ المُتَّصلَ، وتعريفُهُ أنَّهُ هُوَ:الذي لا يُبْتَدَأُ بهِ الكلاَمُ ولا يقعُ بعْدَ "إلاَّ" فِي حالةِ الاختيارِ.

ومثلُهَا يأْتِي فِي نوعٍ آخرَ من الضَّميرِ يُسمَّى: الضَّميرَ المنفصلَ وهُوَ:
الذي يُبتدأُ بهِ ويقعُ بعْدَ "إلاَّ"فِي حالةِ الاختيارِ.
تقُولُ:
"مَا ضَرَبَ إِلاَّ أَنَا" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ نَحْنُ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ أَنْتَ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ أَنْتِ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ أَنْتُمَا" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ أَنْتُمْ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ أَنْتُنَّ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ هُوَ"و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ هِيَ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ هُمَا" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ هُمْ" و"مَا ضَرَبَ إِلاَّ هُنَّ" وعلَى هذَا يجرِي القياسُ.
وسيأْتِي بيانُ أنْوَاعِ الضَّميرِ المنفصلِ بأوسعَ مِن هذِهِ الإشارةِ فِي بابِ المبتدأِ والخبرِ.

تمرينات
1-اجعل كلَّ اسم من الأسماء الآتية فاعلاً في جُملتين، بشرط أن يكون الفعل ماضيًا في إحداهما، ومضارعًا في الأخرى:
أبوك، صديقك، التُّجار، المخلصون، ابني، الأستاذ، الشَّجرة، الربيع، الحِصان.

2- هاتِ مع كلِّ فعل من الأفعال الآتية اسمَيْن، واجعل كلَّ واحد منهما فاعلاً له في جملة مناسبة: حضر، اشترى، يربح، ينجو، نجح، أدى، أثمرت، أقبل، صهل.
3- أجب عن كل سؤال من الأسئلة الآتية بجملة مفيدة مشتمِلة على فعل وفاعل؟
أ-متَى تسافر؟
ب- أين يذهب صاحبُك؟
ج- هل حضر أخوك؟
د-كيف وجدتَ الكتاب؟
هـ- ماذا تصنع؟
و- متى ألقاك؟
ز-أين تقضي فصل الصيف؟
ح-ما الذي تدرسه؟

4- كوِّنْ من الكلماتِ الآتيةِ جُمَلاً، تشتملُ كلُّ واحدةٍ منها على فعلٍ وفاعلٍ:
نَجح، فاز، فاض، أينع، المُجتهد، المخلص، الزَّهر، النِّيل، التاجر.

تدريبٌ عَلَى الإعرَابِ
أعْرِب الجملَ الآتيَةَ:
"حضرَ محمَّدٌ"، "سافرَ المُرتضَى"، "سيزُورُنَا القاضِي"، "أقبَلَ أخِي"
الجوابُ:

"حضرَ محمَّدٌ"
حضرَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ مِن الإعْرَابِ.
محمَّدٌ: فَاعِلٌ مرفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ فِي آخرِهِ.
"سافرَ المُرتضَى"
سافرَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ من الإعْرَابِ.
المُرتضَى: فَاعِلٌ مرفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى الألفِ منَعَ مِن ظهُورِهَا التّعذُّرُ.
"سيزُورُنا القاضِي"
السِّينُ :حَرْفٌ دالٌّ عَلَى التّنفيسِ.
يزورُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مرفُوعٌ لِتَجَرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
ونا: ضميرٌ مَفْعُولٌ بهِ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ نصْبٍ.
والقاضِي: فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى الياءِ منَعَ مِن ظهُورِهَا الثِّقَلُ.
"أقبَلَ أخِي"
أقبْلَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ من الإعْرَاب.
وأخ: فَاعِلٌ مرفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى آخرِهِ منعَ مِن ظُهورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ، وأخ مضافٌ ،وياءُ المُتكلِّمِ ضميرٌ مضافٌ إليْهِ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ جرٍّ.

*****
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 07-11-2018, 05:04 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

« بَابُ المَفْعُولِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ»
قال:بَابُ المَفْعُولِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَهُوَ: الاسْمُ المَرْفُوعُ، الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ مَعَهُ فَاعِلُهُ.
وأقول: قد يكون الكلامُ مؤلفًا من فعلٍ وفاعلٍ ومفعولٍ به، نحو" قطعَ محمودٌ الغصنَ" ونحو " حفظَ خليلٌ الدرسَ" وقد يَحْذِفُ المتكلمُ الفاعلَ من هذا الكلامِ ويَكْتَفِي بذكرِ الفعلِ والمفعولِ، وحينئذٍ يجب عليه أن يغيرَ صورةَ الفعلِ، ويغيرَ صورةَ المفعولِ أيضًا، أما تغييرُ صورةِ الفعلِ فسيأتي الكلام عليه، وأما تغييرُ صورةِ المفعولِ فإنه بعد أن كانَ منصوبًا يُصَيرُهُ مرفوعًا، ويعطِيه أحكامَ الفاعلِ: من وجوبِ تأخيرِهِ عنِ الفعلِ، وتأنيثِ فعلِهِ له إن كان هو مؤنثًا، وغير ذلك، ويسمى حينئذ " نائبَ الفاعلِ " أو " المفعول الذي لم يُسمَّ فاعِلُه "

*****

«تغيير الفعل بعد حذف الفاعل»
قال:فَإِنْ كَانَ الفِعْلُ مَاضِيًا ضُمَّ أَوَّلُهُ وَكُسِرَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ، وَإِنْ كَانَ مُضَارِعًا ضُمَّ أَوَّلُهُ وَفُتِحَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ.
أقول: ذكرَ المصنفُ في هذه العبارات التغييراتِ التي تحدث في الفعلِ عند حذفِ فاعلِهِ وإسنادِهِ إلى المفعولِ، وذلكَ أنه إذا كان الفعل ماضيًا ضُم أولُهُ وكُسِرَ الحرفُ الذي قبل آخرِهِ، فتقول " قُطِعَ الغصنُ" و " حُفِظَ الدرسُ" وإن كان الفعلُ مضارعًا ضُمَّ أولُهُ وفُتِحَ الحرفُ الذي قبل آخرِهِ، فتقول " يُقطَعُ الغصنُ "، " ويُحفَظُ الدرسُ "
*****
«أقسام نائب الفاعل»
وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ:
ظَاهِرٌ، وَمُضْمَر.

فَالظَّاهِر نَحْوُ قَوْلِكَ: ضُرِبَ زَيْدٌ، ويُضْرَبُ زَيْدٌ، وأُكْرِمَ عَمْرٌو، ويُكْرَمُ عَمْرٌو.
والمُضْمَر اثْنَا عَشَرَ؛ نَحْوُ قَـوْلِكَ:ضُرِبْتُ، وَضُرِبْنَا، وَضُرِبْتَ، وَضُرِبْتِ، وَضُرِبْتُمَا، وَضُرِبْتُم، وَضُرِبْتُنَّ، وَضُرِبَ، وَضُرِبَتْ، وَضُرِبَا، وَضُرِبُوا، وَضُرِبْنَ.
أقول:ينقسم نائبُ الفاعلِ ـ كما انقسم الفاعلُ ـ إلى ظاهرٍ ومضمرٍ، والمضمر إلى متصل ومنفصل .وأنواع كل قسم من الضمير اثنا عشر: اثنان للمتكلم، وخمسة للمُخَاطَبِ، وخمسة للغائبِ، وقد ذكرنا تفصيل ذلك كله في باب الفاعل، فلا حاجة بنا إلى تكراره هنا .

تدريب على الإعراب
أعرب الجملتين الآتيتين: يُحتَرمُ العالمُ، أُهِينَ الجَاهِلُ.
الجواب
1
ـ يُحتَرَمُ:فعلٌ مضارعٌ مبنيٌ للمجهولِ، مرفوعٌ لتجردِهِ منَ الناصبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعهِ الضمةُ الظاهرةُ،
العَالِمُ: نائبُ فاعلٍ، مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضمةُ الظاهرةُ .
2
ـ أُهِينَ: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
الجاهل: نائبُ فاعلٍ، مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضمةُ الظاهرةُ .

تمرينات
1 ـ كل جملة من الجمل الآتية مؤلفة من فعل وفاعل ومفعول، فاحذف الفاعل واجعل المفعول نائباً عنه، واضبط الفعل بالشكل الكامل.
قطع محمود زهرة، اشترى أخي كتابًا، قرأ إبراهيم درسه، يعطي أبي الفقراء، يكرم الستاذ المجتهد، يتعلم ابني الرماية، يستغفر التائب ربنا .
2 ـ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية نائبًا عن الفاعل في جملة مفيدة:
الطبيب، النمر، النهر، الفأر، الحصان، الكتاب، القلم.
3
ـ ابن كل فعل من الأفعال الآتية للمجهول، واضبطه بالشكل، وضم إليه نائب فاعل يتم به معه الكلام.
يكرم، يقطع، يعبر، يأكل، يركب، يقرأ، يبري .
4
ـ عين الفاعل ونائبه، والفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول، من بين الكلمات التي في العبارات الآتية:
لا خاب من استخار، ولا ندم من استشار، إذا عز أخوك فهن، من لم يحذر العواقب لم يجد له صاحبًا، كان جعفر بن يحيي يقول: الخراج عمود المُلك، وما استُعزِزَ بمثل العدل،ولا استنزر بمثل الظلم .
كلم الناس عبد الرحمن بن عوف أن يكلم عمر بن الخطاب في أن يلين لهم، فإنه قد أخافهم حتى أخاف الأبكار في خدورهن، فقال عمر: إني لا أجد لهم إلا ذلك، إنهم لو يعلمون ما لهم عندي، أخذوا ثوبي عن عاتقي، لا يُلامُ من احتاط لنفسه، من يوق شُح نفسه يسلم .


أسئلة
ما هو نائب الفاعل؟ هل تعرف له اسمًا آخر؟ ما الذي تعمله في الفعل عند اسناده نائب فاعل؟ ما الذي تفعله في المفعول إذا أقمته مقام الفاعل ؟ مثل بثلاثة أمثلة لنائب الفاعل الظاهر.
*****
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 07-11-2018, 05:05 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

«بابُ المبتدأِ والخبرِ»
المُبْتَدَأُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ العَارِي عَنِ العَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ.
وَالخَبَرُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ المُسْنَدُ إِلَيْهِ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: زَيْدٌ قَائِمٌ، والزَّيْدَانِ قَائِمَانِ، والزَّيْدُونَ قَائِمُونَ.

وأقول: المبتدأُ عبارةٌ عما اجتمع فيه ثلاثةُ أمورٍ، الأولُ: أن يكونَ اسمًا، فخرج عن ذلك الفعلُ والحرفُ، والثاني: أن يكونَ مرفوعًا، فخرج بذلك المنصوبُ والمجرورُ بحرفِ جرٍ أصلي، والثالث: أن يكونَ عاريًا عنِ العواملِ اللفظيةِ، ومعنى هذا أن يكون خاليًا من العواملِ اللفظيةِ مثلُ "الفعلِ"ومثلُ " كان" وأخواتِها، فإن الاسمَ الواقعَ بعد " كان " أو إحدى أخواتِها يُسمى" اسمُ كان " ولا يسمى مبتدأ .
ومثالُ المستوفي هذه الشروط الثلاثة "محمدٌ" من قولك: "محمدٌ حاضرٌ" فإنه اسمٌ مرفوعٌ لم يتقدمُه عاملٌ لفظيٌّ .

والخبرُ: هو الاسمُ المرفوعُ الذي يُسندُ إلى المبتدأِ ويُحْمَلُ عليه، فيتمُّ به معه الكلام، ومثاله "حاضرٌ" من قولك " محمدٌ حاضرٌ"
وحُكمُ كلٌّ منَ المبتدأِ والخبرِ الرفعُ كما رأيتَ، وهذا الرفعُ إما أن يكون بضمةٍ ظاهرةٍ، نحو:
اللهُ ربنُّا، محمدٌ نبيُّنَا وإما أن يكون مرفوعًا بضمة مقدرة للتعذر نحو موسى مصطفى من اللهونحوليلى فُضلى البنات ، وإما أن يكون بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل نحوالقاضي هو الآتيوإما أن يكون مرفوعًابحرف من الحروف التي تنوب عن الضمة، نحوالمجتهدانِ فائزانِ
ولابد من المبتدأ والخبرِ أن يتطابقا في الإفرادِ، نحومحمدٌ قائمٌوالتثنيةِ نحوالمحمدانِ قائمانِوالجمعِ نحوالمحمدونَ قائمونَ، وفي التذكيرِ كهذه الأمثلةِ، وفي التأنيثِ نحوُ " هندٌ قائمةٌ "، " الهندانِ قائمتانِ "، " الهنداتُ قائماتٌ

*****

«المبتدأُ قسمانِ ظاهرٌ ومضمرٌ»
قال: والمبتدأُ قسمانِ ظاهرٌ ومضمرٌ، فالظاهرُ ما تقدم ذكره، والمضمر اثنا عشر، وهي: أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما، هم، هن، نحو قولك " أنا قائمٌ "، " نحنُ قائمونَ "وما أشبه ذلك.
وأقول: ينقسم المبتدأُ إلى قسمين: الأولُ الظاهر، والثاني: المضمر، وقد سبق في باب الفاعل تعريف كل من الظاهر والمضمر .
فمثالُ المبتدأ الظاهرِ " محمدٌ رسولٌ اللهِ"، "عائشةُ أمُّ المؤمنينَ
والمبتدأُ المضمرُ اثنا عشرَ لفظًا .
الأول "أنا" للمتكلمِ الواحدِ، نحو " أنا عبدُ اللهِ"
الثاني "نحن" للمتكلمِ المتعددِ أو الواحدِ المعظِّمِ نفسَهُ، نحو " نحنُ قائمونَ"
الثالث " أنتَ " للمخَاطَبِ المفردِ المذكرِ، نحو " أنتَ فاهمٌ "
الرابع " أنتِ" للمخاطَبَةِ المفردةِ المؤنثةِ، نحوُ " أنتِ مطيعةٌ "
الخامس " أنتما" للمخاطبَيْنِ مذكَّرَيْنِ كانا أو مؤنثينِ، نحوُ "أنتما قائمانِ "، أنتما قائمتانِ "
السادس " أنتم" لجمعِ الذكورِ المخاطبينَ، نحوُ " أنتم قائمونَ"
السابعُأنتنَّلجمعِ الإناثِ المخاطباتِ، نحوُ " أنتنَّ قائماتٌ
الثامنُهوللمفردِ الغائبِ المذكرِ، نحوُ " هو قائمٌ بواجبِهِ
التاسعُهيللمفردةِ المؤنثةِ الغائبةِ، نحوُ " هي مسافرةٌ
العاشرُهماللمثنى الغائبِ مطلقًا، مذكرًا كان أو مؤنثًا نحو " هما قائمانِ "،" هما قائمتانِ
الحادي عشرَهملجمعِ الذكورِ الغائبينَ، نحوُ "هم قائمونَ
الثاني عشرَهنَّ " لجمعِ الإناثِ الغائباتِ، نحو " هنَّ قائماتٌ
وإذا كان المبتدأ ضميرًا فإنه لا يكونُ إلا بارزًا منفصلاً، كما رأيتَ .

*****

«أقسامُ الخبرِ»
قال: والخبرُ قسمانِ: مفردٌ وغيرُ مفردٍ، فالمفردُ نحوُ " زيدٌ قائمٌ " وغيرُ المفردِ أربعةُ أشياءٍ:الجارُ والمجرورُ، والظرفُ، والفعلُ مع فاعلهِ،والمبتدأُ مع خبرهِ، نحوُ قولِكَ "زيدٌ في الدارِ، وزيدٌ عندَكَ، وزيدٌ قائمٌ أبوه، وزيدٌ جاريتُهُ ذاهبةٌ "
وأقولُ: ينقسمُ الخبرُ إلى قسمينِ: الأولُ خبرٌ مفردٌ، والثاني خبرٌ غيرُ مفردٍ.

والمرادُ بالمفردِ هنا: ما ليس جملةً ولا شبيهًا بالجملةِ، نحو " قائمٌ " من قولك " محمدٌ قائمٌ"
وغيرُ المفردِنوعانِ: جملةٌ وشبهٌ جملةٍ، والجملةُ نوعانِ "جملةٌ اسميةٌ، وجملةٌ فعليةٌ"
فالجملةُ الاسميةُ: ما تألفت من مبتدأٍ وخبرٍ نحوُ "أبوهُ كريمٌ" من قولك " محمدٌ أبوه كريمٌ "
والجملةُ الفعليةُ: ما تألفتْ من فعلٍ وفاعلٍ أو نائبهِ، نحوُ " سافرَ أبوه " من قولك " محمدٌ سافرَ أبوه" ونحو " يضربُ غلامَهُ" من قولك " خالدٌ يضربُ غلامَهُ".
فإن كان الخبرُ جملةً فلابد له من رابط يربطه بالمبتدأِ إما ضميرٌ يعودُ إلى المبتدأِ كما سمعتَ في الأمثلةِ ، وإما اسمُ إشارةٍ نحوُ " محمدٌ هذا رجلٌ كريمٌ "
وشبهُ الجملةِ نوعانِ أيضًا، الأولُ: الجارُّ والمجرورُ، نحوُ " في المسجدِ " من قولك " عليٌّ في المسجدِ"
والثاني: الظرفُ، نحوُ " فوقَ الغصنِ " من قولك " الطائرُ فوقَ الغصنِ "
ومن ذلك تعلمُ أن الخبرَ على التفصيلِ خمسةُ أنواعٍ: مفردٌ، وجملةٌ فعليةٌ، وجملةٌ اسميةٌ، وجارٌ ومجرورٌ، وظرفٌ .

تدريب على الإعراب
أعرب الجمل الآتية:
" محمد قائم، محمد حضر أبوه، محمد أبوه مسافر، محمد في الدار، محمد عندك
الجواب
1 ـ محمدٌ قائمٌ ـ محمد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة في آخره، قائم: خبر لمبتدأ مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره .
2 ـ محمدٌ حضرَ أبوهُ ـ محمدٌ: مبتدأ، حضرَ: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أبو: فاعل حضر مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة، وأبومضاف، والهاء مضاف إليه، مبني على الضم في محل خفض، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، والرابط بين المبتدأ والخبر هو الضمير الواقع مضافًا إليه في قولك " أبوه ".
3 ـ محمدٌ أبوه مسافرٌ ـ محمدٌ: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة، وأبو: مبتدأ ثان مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة، وأبو مضاف، والهاء مضاف إليه.
مسافر: خبر المبتدأ الثاني وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول، وارابط بين هذه الجملة والمبتدأ الأول الضمير الذي في قولك أبواه .

4 ـ محمدٌ في الدارِ ـ محمدٌ: مبتدأ، في الدارِ: جار ومجرور متعلق بمحذووف خبر المبتدأ.
5 ـ محمدٌ عندَكَ ـ محمدٌ: مبتدأ، عند: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وعند: مضاف، والكاف ضمير مخاطب مضاف إليه مبني على الفتح في محل خفض.
تمرينات
بين المبتدأَ والخبرَ، ونوعَ كلِّ واحدٍ منهما، من بين الكلماتِ الواقعاتِ في الجملِ الآتيةِ، وإذا كان الخبرُ جملةً فبينِ الرابطَ بينها وبينْ مبتدأها ؟
المجتهدُ يفوزُ بغايتِهِ، السائقان يشتدان في السير، النخلة تؤتي أكلها كل عام مرة، المؤمنات يُسبحن الله، كتابك نظيف، هذا القلم من خشب، الصوف يؤخذ من الغنم، والوبر من الجمال، والأحذية تصنع من جلد الماعز وغيره، القدر على النار، النيل يسقي أرضَ مصرَ، أنت أعرف بمن ينفعك، أبوك الذي ينفق عليك، أمك أحق الناس ببرك، العصفور يغرد فوق الشجرة، البرق يعقب المطر، المسكين من حرم نفسه وهو واجد، صديقي أبوه عنده، والدي عنده حصان، أخي له سيارة .

2 ـ استعمل كلَّ اسمٍ من الأسماءِ الآتيةِ مبتدأ في جملتين مفيدتين، بحيث يكون خبُرُه في واحدة منهما مفردًا وفي الثانية جملةً:التلميذان، محمد، الثمرة، البطيخ، القلم ، الكتاب، المعهد، النيل، عائشة، الفتيات.

3ـ أخبر عن كل اسم من السماء الآتية بشبه جملة:العصفور، الجوخ، الإسكندرية، القاهرة، الكتاب، الكرسي، نهر النيل.

4ـ ضع لكل جار ومجرور مما يأتي مبتدأً مناسبًا يتم به معه الكلام:في القفص، عند جبل المقطم، من الخشب،على شاطيء البحر، من الصوف، في القِمَطْر، في الجهة الغربية من القاهرة.

5ـ كون ثلاث جمل في وصف الجَمَل تشتمل كل واحدة منها على مبتدأ وخبر.

أسئلة
ما هو المبتدأ؟ ما هو الخبر؟ إلى كم قسم ينقسم المبتدأ ؟مثل للمبتدأ الظاهر، مثل للمبتدأ المضمر، إلى كم قسم ينقسم المضمر الذي يقع مبتدأ؟ على كم قسم ينقسم الخبر الجملة، على كم قسم ينقسم الخبر شبه الجملة، ما الذي يربط الخبر الجملة بالمبتدأ ؟ في أي شيء تجب مطابقة الخبر للمبتدأ، مثل لكل نوع من أنواع الخبر بمثالين .
*****
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:37 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر