|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، أنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ علَى هذا الغُلَامِ
اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، أنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ علَى هذا الغُلَامِ "كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لي بالسَّوْطِ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِن خَلْفِي، اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، فَلَمْ أَفْهَمِ الصَّوْتَ مِنَ الغَضَبِ، قالَ: فَلَمَّا دَنَا مِنِّي إذَا هو رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا هو يقولُ: اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، قالَ: فألْقَيْتُ السَّوْطَ مِن يَدِي، فَقالَ: اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، أنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ علَى هذا الغُلَامِ، قالَ: فَقُلتُ: لا أَضْرِبُ مَمْلُوكًا بَعْدَهُ أَبَدًا. -وفي رواية- غيرَ أنَّ في حَديثِ جَرِيرٍ، فَسَقَطَ مِن يَدِي السَّوْطُ مِن هَيْبَتِهِ."الراوي : عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1659 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر = "كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِن خَلْفِي صَوْتًا: اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عليه، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هو رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هو حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ، فَقالَ: أَما لو لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ، أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ."الراوي : عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 1659 - خلاصة حكم المحدث : صحيح= الدرر = الشرح يَحْكِي أبو مسعودٍ الأنصاريُّ أنَّه كان يَضربُ غُلامًا، أي: عبدًا مِلْكَه، "بِالسَّوطِ": وهو ما يُضْرَبُ به مِن جِلْدٍ، فَسمعَ صوتًا مِن خلْفِه يقول: اعلَمْ أبا مسعودٍ، فَلَمْ يَفهمِ الصَّوتَ، أي: ما اشتملَ عليه مِنَ الكلامِ؛ مِنَ الغضَبِ، فلمَّا دنا، أي: قَرُبَ منه إذا هو رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فإذا هو يقولُ: اعلمْ أبا مسعودٍ مرَّتينِ، فَألقى أبو مسعودٍ السَّوطَ مِن يَدِه، وفي رِواية: فَسقطَ السَّوطُ مِن يدِه مِن هيبَتِه، أي: مِن إجلالِه وتَعْظِيمه صلَّى الله عليه وسلَّم، ثُمَّ قال: اعلمْ أبا مسعودٍ، أنَّ اللهَ تعالى أقدَرُ عليكَ منكَ على هذا الغلامِ، أي: فاحْذَرِ انتقامَه، ولا تَحملْكَ قدرتُكَ على ذلكَ المملوكِ، أنْ تَتعدَّى فيما مَنعَ اللهُ منه، مِن ضرْبِه عُدوانًا، فقلتُ: لا أضرِبُ مملوكًا بعدَه أبدًا، أي: بعْدَ هذا القولِ الَّذي سمعتُه منه صلَّى الله عليه وسلَّم، ووردَ في روايةٍ أخرى لمسلمٍ أنَّ أبا مسعودٍ أَعْتَقَ هذا المملوكَ، وقال: هو حرٌّ لوجهِ الله، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم"أمَا لو لمْ تَفعَلْ للفَحَتْكَ النارُ- أو لمسَّتْك النار). في الحَديثِ: حثُّ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الرِّفقِ بِالمملوكِ. وفيه: رعايةُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِرعيَّتِه، ومُتابعتُه لِتصرُّفاتِهم، وإصلاحُ أخطائِهم. وفيه: حِرْصُ الصِّحابةِ على الاستجابةِ لِمَطالبِ الشَّرعِ، ومُبادرتُهم بإصلاحِ خَطئِهم. = الدرر = شرح الشيخ عبد الرزاق البدر = هنا =
__________________
|
|
|