|
#1
|
||||
|
||||
« البدل وحكمه » وأقول: البدل معناه في اللغة: العِوَضُ، تقول: استبدلتُ كذا بكذا، وأبدلتُ كذا من كذا؛ تريد أنك استعضتَهُ منه. وهو في اصطلاح النحويين «التابعُ المقصودُ بالحكمِ بلا واسطةٍ» وحكمُهُ أنه يتبعُ المبدلَ منه في إعرابِه، على معنى أنه إن كان المُبْدَلُ منه مرفوعًا كان البدلُ مرفوعًا، نحو « حضر إبراهيمُ أبوكَ » وإن كان المبدلُ منه منصوبًا كان البدل منصوبًا، نحو: « قابلتُ إبراهيمَ أخاك» وإن كان المبدلُ منه مخفوضًا كان البدلُ مخفوضًا، نحو: « أعجبتني أخلاقُ محمدٍ خالِكَ» وإن كان المبدل منه مجزومًا كان البدل مجزومًا، نحو: « من يشكرْ ربَّهُ يسجدْ له يَفُزْ» « أنواع البدل » وأقول: البدلُ على أربعةِ أنواعٍ: النوع الأول: بدلُ الكل من الكل، ويسمى البدلَ المطابقَ، وضابطه: أن يكونَ البدلُ عينَ المبدلِ منه، نحو: " زارني محمدٌ عمُكَ" النوع الثاني:بدل البعض من الكل، وضابطه: أن يكون البدل جزءً من المُبْدَلِ منه، سواءٌ أكان أقلَّ من الباقي أم مساويًا له أم أكثرَ منه، نحو: « حفظتُ القرآنَ ثُلُثَه» أو « نصفَهُ» أو « ثلثَيْهِ» ويجب في هذا النوع أن يضاف إلى ضميرٍ عائدٍ إلى المبدلِ منه، كما رأيتَ. النوع الثالث: بدلُ الاشتمال، وضابطه: أن يكون بين البَدل والمبدل منه ارتباطٌ بغير الكلية والجزئية، ويجب فيه إضافة البدل إلى ضمير عائد إلى المبدل منه أيضًا، نحو: « أعجبتي الجاريةُ حديثُهَا» و « نَفَعني الأستاذُ حُسْنُ أخلاقِهِ» النوع الرابع: بدل الغلطِ، وهذا النوع على ثلاثة أضرب: 1 ـ بدل البَداءِ، وضابطه: أن تقصد شيئًا فتقوله، ثم يظهر لك أن غيرَه أفضلُ منه فتعدلَ إليه، وذلك كما لو قلتَ: « هذه الجاريةُ بدرٌ» ثم قلت بعد ذلك « شمسٌ » 2 ـ بدل النسيان، وضابطه: أن تبني كلامَك في الأول على ظنٍّ، ثم تعلم خطأهُ فتعدل عنه، كما لو رأيت شبحًا من بعيد فظننتَهُ إنسانًا فقلت: « رأيتُ إنسانًا» ثم قرب منك فوجَدْتَه « فرسًا» فقلت: " فرسًا " 3 ـ بدل الغلط، وضابطه: أن تريد كلامًا فيسبق لسانُك إلى غيره وبعد النطق تعدل إلى ما أردتَ أوَّلاً، نحو: « رأيت محمدًا الفرسَ» تمرينات « سرتني أخلاقُ محمدٍ جَارِنَا، رأيتُ السفينةَ شِراعَهَا، بَشَّرتني أختي فاطمةُ بمجيءِ أبي، أعجبتني الحديقةُ أزهارُها، هالني الأسدُ زَئِيرُهُ، شربت ماءً عسلاً، ذهبتُ إلى البيتِ المسجدِ، ركبتُ القطارَ الفرسَ» 2ـ ضع في كلِّ مكانٍ من الأمكنةِ الخاليةِ بدلاً مناسبًا، واضبطْهُ بالشكلِ: أـ أكرمتُ إخوَتَكَ... وكبيرهم ب ـ جاءَ الحُجَّاجُ .... ومُشاتُهم ج ـ احترم جميع أهلك.. ونساءهم. د ـ اجتمعت كملة الأمة وشِيبُهَا. ـ ضع في كلِّ مكانٍ منَ الأمكنةِ الخاليةِ بدلاً مطابقًا مناسبًا واضبطه بالشكل: أ ـ كان أمير المؤمنين .... مثالاً للعدل. ب ـ اشتهر خليفة النبي .... برقة القلب. ج ـ يسر الحَاكِمُ .... أن ترقى أُمَّتُهُ. د ـ سافر أخي .... إلى الإسكندرية. 4ـ ضعْ في كلِّ مكانٍ من الأمكنةِ الخاليةِ بدلَ اشتمالِ مناسبًا، واضبطْهُ بالشكلِ: أ ـ راقتني حديقة دارك .... .د ـ فرحت بهذا الطالب .... . ب ـ أعجبني الأستاذ .... . هـ ـ أحببت محمدًا .... . ج ـ وثِقتُ بصديقك .... .و ـ رضيت خالدًا .... . 5ـ ضعْ في كلِّ مكانٍ منَ الأمكنةِ الخاليةِ مُبْدَلاً منه مناسبًا، واضبطْهُ بالشكلِ، ثم بين نوعَ البدلِ: أ ـ نفعني .... علمه. د ـ إن .... أباك تكرِمُهُ تُفلِح. ب ـ اشتريت .... نصفها.هـ ـ أحببت محمدًا .... . ج ـ زارني .... محمد.و ـ رحلت رحلة طويلة ركبت فيها .... سيارة. أسئلة أعرب الأمثلة الآتية « رسول الله محمد خاتم النبيين، عَجَزَ العربُ عن الإتيانِ بالقرآنِ عشرِ آياتٍ منه، أعجبتني السماءُ نُجُومُهَا» |
#2
|
||||
|
||||
« عدد المنصوبات، وأمثلتها » أقول: يُنصَبُ الاسمُ إذا وقعَ في موقعٍ من خمسةِ عشرَ موقعًا. وسنتكلمُ عن كلِّ واحدٍ من هذه المواقعِ في بابٍ يخصُّهُ، على النحوِ الذي سلكنَاهُ في أبوابِ المرفوعاتِ، ونضربُ لها هَهُنَا الأمثلةَ بقصدِ البيانِ والإيضاحِ. 1 ـ أنْ يقعَ مفعولاً به، نحو « نوحًا» من قوله تعالى: " إنَّا أرْسَلْنَا نوحًا" 2 ـ أنْ يقعَ مصدرًا، نحو « جذلاً » مِنْ قولِكَ: « جَذِلَ محمدٌ جَذْلاً» 3 ـ أنْ يكونَ ظرفَ مكانٍ أو ظرفَ زمانٍ؛ فالأولُ نحو « أمامَ الأستاذِ » من قولك: « جلستُ أمامَ الأستاذِ » والثاني نحو «يومَ الخميسِ » من قولك: « حضر أبي يومَ الخميسِ » 4 ـ أنْ يقعَ حالًا، نحو" ضَاحِكًا" من قوله تعالى: " فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا" 5 ـ أنْ يقعَ تمييزًا، نحو « عَرَقًا» من قولك « تصببَ زيدٌ عَرَقًا» 6 ـ أنْ يقعَ مستثنى، نحو « محمدًا » من قولك « حضرَ القومُ إلا محمدًا» 7 ـ أنْ يقعَ اسمًا للا النافية، نحو « طالبَ علمٍ » مِنْ قَوْلِكَ: « لا طالبَ علمٍ مذمومٌ » 8 ـ أنْ يقعَ منادَى، نحو، «رسولَ اللهِ » من قولك: « يا رسولَ اللهِ » 9 ـ أنْ يقعَ مفعولاً لأجلِهِ، نحو « تأديبًا» من قولك: « عنَّفَ الأستاذُ التلميذَ تأديبًا» 10 ـ أنْ يكونَ مفعولاً معَهُ، نحو « المصباحَ » منْ قولِكَ: « ذاكرتُ والمصباحَ» 11 ـ أنْ يقعَ خبرًا لكان أو إحدى أخواتِها أو اسمًا لإنَّ أو إحدى أخواتِها؛ فالأول نحو « صديقًا » من قولك: « كانَ إبراهيمُ صَدِيقًا لعليٍّ »، والثاني نحو « محمدًا» مِنْ قولِكَ « ليتَ محمدًا يزورُونَا » 12 ـ أنْ يقعَ نعتًا لمنصوبٍ، نحو « الفاضلَ» منْ قولِكَ: « صاحبتُ محمدًا الفاضلَ» 13 ـ أنْ يقعَ معطوفًا على منصوبٍ، نحو « بكرًا» منْ قولِكَ « ضربَ خالدٌ عَمْرًا وبكرًا» 14 ـ أنْ يقعَ توكيدًا لمنصوبٍ، نحو « كُلَّهُ» منْ قولِكَ: « حفظتُ القرآنَ كلَّهُ » 15 ـ أن يقع بدلاً من منصوبٍ، نحو « نصفَهُ » منْ قولِهِ تعالى"قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً " نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً" ***** « المفعول به» قال «بابُ المفعولِ بِهِ » وهوَ: الاسمُ، المنصوبُ، الذي يقعُ عليهِ الفعلُ، نحو قولِكَ« ضربتُ زيدًا وركبتُ الفرسَ» وأقول:المفعول به يطلق عندَ النحويينَ على ما اسْتَجْمَعَ ثلاثةَ أمورٍ: الأول: أنْ يكونَ اسمًا؛ فلا يكون المفعولُ بهِ فعلاً أو حرفًا. والثاني: أنْ يكونَ منصوبًا؛ فلا يكون المفعول به مرفوعًا ولا مجرورًا. والثالث: أنْ يكونَ فعلَ الفاعلِ قدْ وقعَ عليهِ، والمراد بوقوعِهِ عليهِ تَعَلُّقُهُ به، سواء أكانَ ذلكَ منْ جهةِ الثبوتِ، نحو « فهمتُ الدرسَ» أمْ كانَ على جهةِ النفي، نحو « لم أفهمْ الدرسَ» ***** «أنواع المفعول به» وأقول: ينقسمُ المفعولُ به إلى قسمينِ: الأولُ الظاهرُ، والثاني: المضمرُ. وقد عرفتَ أنَّ الظاهرَ ما يدلُّ على معناه بدون احتياج إلى قرينةِ تَكَلُّم أو خطاب أو غيبة، وأن المضمر ما لا يدل على معناه إلا بقرينة من هذه القرآئن الثلاث؛ فمثال الظاهر « ضربَ محمدٌ بكرًا» و « يضربُ خالدٌ عَمْرًا» و « قطفَ إسماعيلُ زهرةً» و « يقطفُ إسماعيلُ زهرةً» وينقسمُ المضمرُ المنصوبُ إلى قسمينِ: الأول المتصل؛ والثاني المنفصل. أما المتصل فهو: ما لا يُبتدأُ به الكلام ولا يصح وقوعه بعد « إلا »في الاختيار، وأما المنفصل فهو: ما يُبتدأُ به الكلام ويصح وقوعه بعد « إلا» في الاختيار. وللمتصل اثنا عشر لفظًا: الأول: الياءُ، وهي للمتكلِّم الواحد، ويجب أنْ يُفْصَلَ بينها وبينَ الفعلِ بنونٍ تُسمَى نون الوقاية، نحو « أطاعَنِي محمدٌ »، و « يُطِيعُنِي بكرٌ » و « أطِعْنِي يا بكرُ » والثاني « نا» وهو للمتكلم المعظم نفسَهُ أو معه غيره، نحو « أطاعَنَا أبناؤنا » والثالث:الكاف المفتوحة وهي للمُخاطَبِ المفردِ المذكرِ، نحو « أطاعَكَ ابنُكَ » والرابع: الكاف المكسورة وهي للمخاطَبَةِ المفردةِ المؤنثةِ، نحو « أطاعَكِ ابنُكِ » والخامس: الكاف المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى المخاطَب مطلقًا نحو « أطاعَكُما» والسادس: الكافُ المتصلُ بها الميم وحدها، وهي لجماعة الذكور المخاطَبينَ، نحو« أطاعَكُمْ» والسابع: الكاف المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعة الإناث المخاطبات نحو« أطاعَكُنَّ» والثامن: الهاء المضمومة، وهي للغائبِ المفردِ المذكرِ، نحو « أطاعَهُ» والتاسع: الهاءُ المتصل بها الألف، وهي للغائبةِ المفردةِ المؤنثةِ نحو « أطاعَهَا» والعاشر:الهاءُ المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى الغائبِ مطلقًا نحو « أطاعَهُما» والحادي عشر: الهاءُ المتصل بها الميم وحدها، وهي لجماعةِ الذكورِ الغائبينَ نحو« أطاعَهُم» والثاني عشر: الهاءُ المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعةِ الإناثِ الغائباتِ، نحو « أطاعَهُنَّ» وللمنفصل: اثنا عشر لفظًا، وهي «إيَّا» مُردَفَةً بالياء للمتكلمِ وحده، أو « نا» للمعظم نفسهُ، أو مع غيره، أو بالكاف مفتوحة للمخاطب المفرد المذكر، أو بالكاف مكسورة للمخاطبة المفردة المؤنثة، ولا يخفى عليك معرفة الباقي. والصحيح أن الضمير هو « إيَّا » وأن ما بعده لواحِقُ تدلُّ على التكلم أو الخطاب أو الغيبة، تقول: « إيَّايَ أطاعَ التلاميذُ » و « ما أطاع التلاميذُ إلا إيَّايَ » ومنه قوله تعالى" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "وقوله سبحانه" أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ " تمرينات أ ـ أيها الطلبة .... ينتظر المستقبل. ب ـ يا أيَّتُهَا الفتيات .... ترتقب البلاد. ج ـ أيها المتقي .... يرجو المصلحون د ـ أيتها الفتاة .... ينتظر أبوك. هـ ـ أيها المؤمنون .... يثيب الله. و ـ إن محمدًا قد تأخر.... انتظرت طويلاً. ز ـ هؤلاء الفتيات .... يرجو المصلحون. ح ـ يا محمد ما انتظرتُ إلا .... 2- ضعْ كلَّ اسمٍ من الأسماءِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ بحيثُ يكونُ مفعولاً به: الكتاب، الشجر، القلم، الجبل، الفرس، حذاء، النافذة، البيت. 3 ـ حول الضمائرَ الآتيةَ إلى ضمائرٍ متصلةٍ، ثم اجعلْ كلَّ واحدٍ منها مفعولاً به في جملةٍ مفيدةٍ: إياهما، إياكم، إياي، إياكنَّ، إياه، إياكما، إيانا. 4 ـ هات لكلِّ فعلٍ مِنَ الأفعالِ الآتيةِ فاعلاً ومفعولاً به مناسبينِ:قرأ، يرى، تسلَّق، ركب، اشترى، سكن، فتح، قتل، صعد. 5 ـ كون ستَّ جملٍ، واجعلْ في كلِّ جملةٍ اسمينِ مِنَ الأسماءِ الآتيةِ بحيثُ يكونُ أحدُ الاسمينِ فاعلاً والآخرُ مفعولاً بهِ: محمد، الكتاب، علي، الشجرة، إبراهيم، الحبل، خليل، الماء، أحمد، الرسالة، بكر، المسألة. 6 ـ هات سبعَ جملٍ مفيدةٍ بحيثُ تكونُ كلُّ جملةٍ مؤلفةً منْ فعلٍ وفاعلٍ ومفعولٍ بهِ، ويكونُ المفعولُ بهِ ضميرًا منفصلاً، بشرطِ ألا تَذْكر الضميرَ الواحدَ مرتينِ. 7 ـ هات سبعَ جملٍ مفيدةٍ بحيثُ تكونُ كلُّ جملةٍ مؤلفةٍ من فعلٍ وفاعلٍ ومفعولٍ بهِ، ويكونُ المفعولُ بهِ ضميرًا متصلاً، بشرطِ أنْ يكونَ الضميرُ في كلِّ واحدةٍ مخالفًا لإخوانِهِ. أسئلة مثِّل بثلاثةِ أمثلةٍ للمضمرِ المتصلِ الواقع مفعولاً به، وبثلاثة أمثلة أخرى للمضمر المنفصل الواقع مفعولاً به. أعرب الأمثلة الآتية: « " فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ"المائدة:3،" وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا "،" ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ "،" الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ"البقرة:3. يخزُونَ مِن ظُلمِ أهلِ الظُلمِ مغفِرَةً **ومِنْ إساءةِ أهلِ السوءِ إحسانًا. |
#3
|
||||
|
||||
« المصدر» أقول: قد عرَّفَ المؤلفُ المصدرَ بأنه « الذي يجيءُ ثالثًا في تصريفِ الفعلِ » ومعنى ذلك أنه لو قال لك قائل: صَرِّف « ضَرَبَ» مثلاً، فإنك تذكر الماضي أولاً، ثمَّ تجيء بالمضارع، ثم بالمصدر، فتقول « ضرب يضربُ ضربًا» وليس الغرضُ ههنا معرفة المصدر لذاتهِ، وإنما الغرضُ معرفةُ المفعولِ المطلقِ، وهو يكون مصدرًا، وهو عبارة عن « مَا ليسَ خبرًا ممَّا دلَّ على تأكيد عامله، أو نَوعِهِ، أو عَدَدهِ » فقولنا« ليس خبرًا» مخرجًا لما كان خبرًا من المصادرِ، نحو قولك: « فَهْمُكَ فهمٌ دقيقٌ » وقولنا« مما دل على تأكيدِ عاملهِ، أو نَوعِهِ، أو عَدَدِهِ» يفيدُ أنَّ المفعولَ المطلقَ ثلاثةُ أنواع:ٍ الأول:المؤكِّدُ لعاملهِ، نحو « حفظتُ الدرسَ حفظًا»، و نحو « فرحتُ بقدومك جزلاً » والثاني:المبينُ لنوعِ العاملِ، نحو « أحببتُ أستاذي حبَّ الولدِ أباه »، ونحو « وقفتُ للأستاذِ وقوفَ المؤدَّبِ » والثالث: المبين للعدد، نحو « ضربتُ الكسولَ ضربتينِ »، ونحو « ضربتُهُ ثلاثَ ضرباتٍ » ***** « أنواع المفعول المطلق» وأقولُ:ينقسمُ المصدرُ الذي يُنْصَبُ على أنه مفعولٌ مطلقٌ إلى قسمين: القسمُ الأول: ما يوافقُ الفعلُ الناصبَ لهُ في لفظهِ، بأن يكونَ مشتملاً على حروفهِ، وفي معناهُ أيضًا بأن يكونَ المعنى المرادُ منَ الفعلِ هو المعنى المرادُ منَ المصدرِ، وذلك نحو « قعدت قعودًا»، « ضربته ضَرْبًا» و « ذهبتُ ِذهَابًا» وما أشبه ذلك. والقسم الثاني: ما يوافقُ الفعلُ الناصبَ له في معناهُ، ولا يوافقه في حروفِهِ، بأن تكونَ حروفُ المصدرِ غيرَ حروفِ الفعلِ، وذلك نحو « جلستُ قُعودًا» فإن معنى « جلس » هو معنى القعود، وليست حروفُ الكلمتينِ واحدةً، ومثل ذلك « فرحت جذلاً» و « ضربته لَكْمًا » و « أهنته احتقارًا» و « قمت وقوفًا » وما أشبه ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم. تمرينات « حفظ، شرب، لعب، استغفر، باع، سار » 2ـ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية مفعولاً مطلقًا في جملة مفيدة: « حفظًا، لعبًا هادئًا، بيع المضطر، سرًا سريعًا، سهرًا طويلاً، غضبة الأسد، وثبة النمر، اختصارًا » 3 ـ ضع مفعولاً مطلقًا مناسبًا في كل مكان من الأماكن الخالية الآتية: أ يخاف على .... هـ تَجَنّبِ المزاح .... ب ظهر البدر .... وغَلَتِ المِرجلُ .... ج يثور البركان .... ز فاض النيلُ .... د اترك الهذر .... ح صرخ الطفلُ .... أسئلة |
#4
|
||||
|
||||
« ظرفُ الزمانِ، و ظرفُ المكانِ» ظرُف الزمانِ هو: اسمُ الزمانِ المنصوبِ بتقديرِ« فى» نحو اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، و سحرًا، وغدًا، و عتمةً، وصباحًا، ومساءًا، وأبدًا، و أمدًا، وحينًا وما أشبه ذلك. وأقول: الظرفُ معناهُ فى اللغةِ: الوعاءُ، والمرادُ به فى عرفِ النحاةِ المفعولُ فيهِ، وهو نوعانِ: الأولُ: ظرفُ الزمانِ، والثانى: ظرفُ المكانِ. أما ظرفُ الزمانِ: فهو عبارةٌ عن الاسمِ الذي يدلُّ على الزمانِ المنصوبِ باللفظِ الدالِّ على المعنى الواقعِ ذلكَ المعنى فيه، بملاحظةِ معنى « فى» الدالةُ على الظرفيةِ، وذلك مثلُ قولِكَ: « صمتُ يومَ الاثنينِ» فإن « يومَ الاثنينِ» ظرفُ زمانٍ مفعولٌ فيهِ، وهو منصوبٌ بقولِكَ « صمتُ » وهذا العاملُ دالٌّ على معنى وهو الصيامُ، والكلامُ على ملاحظةِ معنى « فى » أى: أن الصيامَ حدثَ فى اليومِ المذكورِ؛ بخلافِ قولِكَ: «يخافُ الكسولُ يومَ الامتحانِ» فإن معنى ذلك أنه يخافُ نفسَ يومِ الامتحانِ وليس معناه أنه يخافُ شيئًا واقعًا فى هذا اليومِ. واعلمْ أن الزمانَ ينقسمُ إلى قسمينِ: الأولُ المُخْتَصُّ، والثانى المُبْهَمُ. أما المُخْتَصُّ فهوَ « ما دلَّ على مقدارٍ مُعَيِّنٍ محدودٍ منَ الزمانِ » وأما المُبْهَمُ فهو « ما دلَّ على مقدارٍ غيرِ معينٍ ولا محدودٍ » ومثالُ المُخْتَصِّ: الشهرُ، والسنةُ، واليومُ، والعامُ، والأسبوعُ. ومثال المُبْهَمِ: اللحظة، والوقت، والزمان، والحين. وكلُّ واحدٍ منْ هذينِ النوعينِ يجوزُ انتصابُهُ على أنَّه مفعولٌ فيهِ. وقد ذكرَ المؤلفُ من الألفاظِ الدالةِ على الزمانِ اثنى عشرَ لفظًا: الأولُ « اليومُ » وهو من طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشمسِ، تقولُ: « صمتُ اليومَ» أو « صمتُ يومَ الخميسِ » أو « صمتُ يومًا طويلًا » والثانى« الليلةُ » وهى منْ غروبِ الشمسِ إلى طلوعِ الفجرِ تقول « اعتكفتُ الليلةَ البارحةَ » أو « اعتكفتُ ليلةً» أو « اعتكفتُ ليلةَ الجمعةِ ». الثالث« غَدْوة» وهى الوقتُ ما بينَ صلاةِ الصبحِ وطلوعِ الشمسِ، تقول « زارني صديقي غَدوةَ الأحدِ » أو « زارني غَدْوةً» والرابع« بُكْرة» وهى أولُ النهارِ، تقول: « أزورك بكرةَ السبت »، و« أزورُكَ بُكرةً» والخامس« سَحَرًا» وهوآخرُ الليلِ قُبَيْلُ الفجرِ، تقولُ: « ذاكرتُ درسي سَحَرًا» والسادس« غدًا » وهو اسمٌ لليومِ الذي بعدَ يومِكَ الذي أنتَ فيهِ، تقول: « إذا جِئتني غدًا أَكْرَمْتُكَ ». والسابع« عَتَمَة»وهي اسمٌ لثلثِ الليلِ الأولِ، تقول « سأزورُكَ عَتَمَةً» والثامن « صَباحًا» وهو اسمٌ للوقتِ الذي يبتدئُ من أولِ نصفِ الليلِ الثاني إلى الزوالِ، تقول « سافر أخي صباحًا» والتاسع« مساءً» وهو اسمٌ للوقتِ الذي يبتدئُ منَ الزوالِ إلى نصفِ الليلِ، تقول: « وصل القِطارُ بنا مساءً » والعاشر« أبدًا»، والحادي عشر« أمدًا» وكلٌّ منهما اسمٌ للزمانِ المستقبلِ الذي لا غايةَ لانتهائِهِ، تقول: « لا أصحبُ الأشرارَ أبدًا» و « لا أقترفُ الشرَّ أمدًا» والثاني عَشْرَ « حينًا» وهو اسمٌ لزمانٍ مُبْهَمٍ غيرُ معلومِ الابتداءِ ولا الانتهاءِ، تقول: « صاحبتُ عليًّا حينًا منَ الدهرِ » ويُلحقُ بذلك ما أشبَهَهُ من كلِّ اسمٍ دالٍّ على الزمانِ: سواءٌ أكان مُخْتَصًامثلُ « صحوةً، وضحى » أم كان مبهمًامثل« وقت، وساعة، ولحظة، وزمان، وبُرهة »؛ فإن هذه وما ماثَلَهَا يجوزُ نصبُ كلَّ واحدٍ منها على أنه مفعولٌ فيه. ***** « ظرفُ المكانِ » وأقول:قد عرفتَ فيما سبقَ ظرفَ الزمانِ، وأنه ينقسمُ إلى قسمينِ:مُخْتَصٌّ، والثانى مُبْهَمٌ.، وعرفتَ أنَّ كلَّ واحدٍ منهما يجوزُ نصبُهُ على أنَّهُ مفعولٌ فيهِ. واعْلَمْ هنا أنَّ ظرفَ المكانِ عبارةٌ عن « الاسمِ، الدالِّ على المكانِ، المنصوبِ باللفظِ الدالِّ على المعنى الواقِع فيه بملاحظةِ معنى «في» الدالة على الظرفيةِ » وهو أيضًا ينقسمُ إلى قسمينِ: مختصٌ، ومبهمٌ؛ أماالمختصُ فهو« ما له صورةٌ وحدودٌ محصورةٌ » مثل: الدار، والمسجد، والحديقة، والبستان؛ وأما المُبْهَمُ فهو « ما ليس له صورةٌ ولا حدودٌ محصورةٌ » مثلُ: وراء، وأمام. ولا يجوزُ أنْ ينُصْبَ على أنه مفعول فيه من هذين القسمين إلا الثاني، وهو المُبهَم؛ أمَّا الأولُ ـ وهو المختصُ ـ فيجبُ جرُّهُ بحرفِ جرٍّ يدلُّ على المرادِ، نحو « اعتكفتُ في المسجدِ » و « زُرتُ عليًّا في دارِهِ » وقد ذكرَ المؤلفُ من الألفاظِ الدالةِ على المكانِ ثلاثةَ عشرَ لفظا:ً الأول« أمامَ» نحو « جلستُ أمامَ الأستاذِ مؤدَّبًا ». الثاني « خلفَ» نحو « سارَ المشاةُ خَلْفَ الرُّكْبَانِ » الثالث « قُدَّامَ» نحو « مشى الشرطيُّ قُدَّامَ الأميرِ» الرابع «وَرَاءَ » نحو: « وقفَ المصلونَ بعضهم وراءَ بعضٍ » الخامس « فوقَ» نحو: « جلستُ فوقَ الكرسيِّ » السادس «تحتَ» نحو: « وقفَ القطُّ تحتَ المائدةِ » السابع « عِندَ» نحو: « لِمحمَّدٍ منزلةٌ عندَ الأستاذِ » الثامنُ « معَ» نحو: « سار مع سليمانَ أخوه » التاسع « إزاءَ» نحو: « لنا دارٌ إزاءَ النيلِ ». العاشر « حِذاء» نحو: « جلسَ أخي حِذاءَ أخيكَ ». الحادي عشر « تِلقاءَ» نحو « جلسَ أخي تِلقاءَ دارِ أخيكَ ». الثاني عشر « ثَمَّ» نحو قول الله تعالى" وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ". الثالث عشر «هُنا» نحو: « جلسَ محمدٌ هُنا لحظةً ». ومثلُ هذه الألفاظ كلُّ ما دل على مكانٍ مبهم، نحو: يمينٍ، وشمالٍ. أسئلة وتمرينات 2 ـ اجعلْ كلَّ واحدٍ من الألفاظِ الآتيةِ مفعولاً فيه ،في جملةٍ مفيدةٍ، وبيِّن معناه: عتمة، صباحًا، زمانًا، لحظة، ضحوةً، غدًا. 3ـ ما هو ظرفُ المكانِ؟ ما هو ظرفُ المكانِ المُبْهَمِ؟ ما هو ظرفُ المكانِ المختصِّ، مَثِّل بثلاثةِ أمثلةٍ لكلٍّ منْ ظرفِ المكانِ المبهم، وظرفِ الزمانِ المختصِّ، وهل يُنصبُ على أنه مفعولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ مكانٍ؟ 4ـ اذكرْ سبعَ جملٍ تَصِفُ فيها عملَكَ يومَ الجمعةِ، بشرطِ أنْ تشتملَ كلَّ جملةٍ على مفعولٍ فيهِ. |
#5
|
||||
|
||||
« الحال » وأقولُ:الحالُ في اللغةِ « ما عليه الإنسانُ من خيرٍ أو شرٍ » وهو في اصطلاحِ النحاةِ عبارةٌ عن « الاسمِ، الفَضْلَةِ، المنصوبِ، المفسِّرِ لما انبهمَ من الهيئاتِ » وقولنا «الاسمُ » يشملُ الصريحَ مثلُ « ضاحكًا» في قولك: « جاء محمدٌ ضاحكًا» ويشملُ المؤولَ بالصريحِ مثلُ « يَضْحَكُ» في قولِكَ « جاءَ محمدٌ يَضْحَكُ» فإنه في تأويلِ قولِك « ضاحكًا» وكذلِكَ قولُنَا « جاءَ محمدٌ مَعهُ أخوه» فإنه في تأويل قولك « مصاحبًا لأخيهِ » وقولنا « الفَضْلَةُ» معناهُ أنَّهُ ليسَ جزءًا منَ الكلامِ؛ فخرجَ بهِ الخبرُ. وقولُنا « المنصوبُ» خرجَ به المرفوعُ والمجرورُ. وإنما يُنْصَبُ الحالُ بالفعلِ وشبهِ الفعلِ: كاسمِ الفاعلِ، والمصدرِ، والظرفِ، واسمِ االإشارةِ. وقولُنَا « المفسِّرُلما انبهمَ من الهيئاتِ» معناهُ أنَّ الحالَ يُفَسِّرُ ما خفيَ واستترَ من صفاتِ ذَويِ العَقلِ أو غيرِهِم . ثُمَّ إنَّهُ قد يكونُ بيانًا لصفةِ الفاعلِ، نحو « جاءَ عبدُ اللهِ راكبًا» أو بيانًا لصفةِ المفعولِ بهِ، نحو « ركبتُ الفرسَ مُسْرَجًا»، وقد يكون محتَمِلاً للأمرينِ جميعًا، نحو « لقيتُ عبدَ اللهِ راكبًا» وكما يجيءُ الحالُ من الفاعلِ والمفعولِ بهِ فإنه يجيءُ من الخبرِ، نحو « أنت صديقي مخلصًا »، وقد يجيءُ من المجرورِ بحرفِ الجرِ، نحوُ: مَرَرتُ بِهندٍ راكبةً » وقد يجيءُ من المجرورِ بالإضافةِ، نحوُ قولِهِ تعالى" أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا" فحنيفًا: حالٌ من إبراهيمَ، وإبراهيمُ مجرورٌ بالفتحةِ نيابةً عنِ الكسرةِ، وهو مجرورٌ بإضافةِ « ملةِ » إليه. ***** « شروطُ الحالِ وشروطُ صاحبِها» وأقول: يجبُ في الحالِ أن يكونَ نكرةً، ولا يجوزُ أن يكونَ مَعْرِفَةً، وإذا جاءَ تركيبٌ فيه الحالُ معرفةٌ في الظاهرِ، فإنه يجبُ تأويلُ هذه المعرفةِ بنكرةٍ مثلُ قولِهم: « جاء الأميرُ وحدَهُ»، فإن « وحده » حالٌ من الأميرِ، وهو معرفةٌ بالإضافةِ إلى الضميرِ، ولكنه في تأويلِ نكرةٍ هي قولُكَ « منفردًا» فكأنَّكَ قلتَ « جاء الأميرُ منفردًا»، ومثلُ ذلِك قولُهم: « أرسَلَهَا العِرَاك»، أي:مُعتَرِكَةً، و « جَاءُوا الأوَّلَ فالأوَّلِ» أي مُترتِّبينَ. والأصلُ في الحالِ أن يجيءَ بعد استيفاءِ الكلامِ، ومعنى استيفاءِ الكلامِ: أن يأخذَ الفعلُ فاعلَهُ والمبتدأُ خبرَهُ. وربما وجبُ تقديمُ الحالِ على جميعِ أجزاءِ الكلامِ، كما إذا كان الحالُ اسمَ استفهامٍ، نحوُ « كيفَ قَدِمَ عليٌّ » فكيف: اسمُ استفهامٍ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ نصبِ حالٍ من عليٍّ، ولا يجوزُ تأخيرُ اسمِ الاستفهامِ. ويُشتَرَطُ في صاحبِ الحالِ أن يكونَ معرفةً، فلا يجوزُ أنْ يكونَ نكرةً بغيرِ مُسَوِّغٍ. ومما يُسَوِّغُ مجيءَ الحالِ من النكرةِ أنْ تتقدمَ الحالُ عليها، كقولِ الشاعرِ: لِمَيَّةَ مُوحِشًا طلَلُ يَلُوحُ كأنَّهُ خِلَلُ فموحشًا: حال من « طلل »، وطللٌ نكرةٌ، وسُوِّغَ مجيءُ الحالِ منه تقدُّمها عليه. ومما يسوِّغُ مجيءُ الحالِ من النكرةِ أنْ تُخَصَّصَ هذه النكرةُ بإضافةٍ أو وصفٍ. فمثال الأول في قوله تعالى" فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً" فسواء: حالٌ من « أربعة »وهو نكرةٌ، وساغَ مجيءُ الحالِ منها لكونِها مضافة، ومثال الثاني قول الشاعر: نَجَّيْتَ يَاربِّ نُوحًا واستجبتَ لهُ في فُلُكٍ مَاخِرِ في اليمِّ مشحونًا. تمرينات أ يعود الطالب المجتهد إلى بلده ... هـ لا تنم في الليل.. بـ لا تأكلِ الطعام ... و رَجَعَ أخي من ديوانه ... جـ لا تَسِر في الطريق ... زلا تمشِ في الأرض ... د البس ثوبك ... حـ رأيت خالدًا ... 2 ـ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية حالاً مبينًا لهيئة الفاعل في جملة مفيدة: مسرورًا، مختالاً، عريانًا، مُتْعبًا، حارًّا، حافيًا، مجتهدًا. 3 ـ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية حالاً مبينًا لهيئة المفعول به في جملة مفيدة: مَكتُوفًا، كئيبًا، سريعًا، صافيًا، نظيفًا، جديدًا، ضاحكًا، لامعًا، ناضرًا، مستبشرات. 4 ـ صف الفرسَ بأربع جمل، بشرط أن تجيء في كل جملة بحال. تدريب على الإعراب أعرب الجملتين الآتيتين « لقيتني هند باكية، لبست الثوب جديدًا » الجواب 1 ـ لقي: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والتاء علامة التأنيث، والنون للوقاية، والياء ضمير المتكلم مفعول به، مبني على السكون في محل نصب. ـ هند: فاعل لقي مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ـ باكية: حال مبين لهيئة الفاعل منصوب بالفتحة الظاهرة. 2 ـ لبس: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون المأتي به لدفع كراهة توالي أربع متحركات في ما هو كالكلمة الواحدة، والتاء ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع. ـ الثوب: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، جديدًا: حال مبين لهيئة المفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. أسئلة |
#6
|
||||
|
||||
«التمييز» وأقول: للتمييزِ في اللغةِ معنيانِ؛ الأولُ: التفسيرُ مطلقًا، تقول: ميّزتُُ كذا .. تريدُ أنَّكَ فسَّرتَهُ. والثاني: فصلُ بعضِ الأمورِ عن بعضٍ ، تقولُ:ميَّزتُ القومَ، تريدُ أنَّكَ فَصَلْتَ بعضَهم عن بعضٍ. والتمييزُ في اصطلاحِ النحاةِ عبارةٌ عن « الاسمِ، الصريحِ، المنصوبِ، المُفَسِرِ لما انبهمَ من الذواتِ أو النِّسبِ» فقولُنا «الاسم» معناهُ أنَّ التمييزَ لا يكونُ فعلاً ولا حرفًا. وقولنا « الصريح» لإخراج الاسم المؤول، فإن التمييز لا يكون جملةً ولا ظرفًا، بخلافِ الحالِ كما سبقَ في بابهِ. وقولنا « المفسرُ لما انبهمَ من الذواتِ أو النسب» يشير إلى أن التمييز على نوعين، الأول: تمييزُ الذاتِ، والثاني: تمييز النِّسبة. أما تمييز الذات فهو « ما رفع إبهام اسم مذكور قَبلَهُ مُجملِ الحقيقة » ويكون بعد العدد، نحوُ قولِهِ تعالى" إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا"إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شهرًا" أو بعد المقاديرِ، من الموزوناتِ، نحو « اشتريتُ رطلًا زيتًا» أو المَكيلاتِ، نحو « اشتريتُ إردَبًّا قمحًا» أو المساحات، نحو « اشتريتُ فدانًا أرضًا» وأما تمييز النِّسبة فهو: « ما رفع إبهامَ نسبةٍ في جملةٍ سابقةٍ عليهِ » وهو ضربانِ؛ الأول:مُحوَّل، والثاني: غير محول. فأما المحول فهو على ثلاثة أنواع: النوع الأول: المحول عن الفاعل، وذلك نحو « تَفَقَّأ زيدٌ شحمًا » الأصل فيه « تفقأ شحمُ زيدٍ » فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مُقامَهُ، فارتفعَ ارتفاعَهُ، ثم أتى بالمضاف المحذوف فانتصب على التمييز. النوع الثاني: المحولُ عن المفعولِ وذلك نحوُ قولِهِ تعالى " وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا" أصله « وفجرنا عيونَ الأرضِ » فَفُعِلَ فيه مثلُ ما سبقَ. النوع الثالث:المحوَّلُ عن المبتدأ، وذلك نحوُ قولِهِ تعالى " أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا " وأصله « مالي أكثرُ من مالِكَ »فحذف المضاف، وهو «مال » وأُقيمَ المضاف إليه ـ وهو الضمير الذي هو ياء المتكلم ـ مقامه فارتفع ارتفاعًا وانفصل؛ لأن ياءَ المتكلمِ ضميرٌ متصلٌ كما عرفتَ، وهو لا يُبْتَدَأُ به، ثم جِيءَ بالمضافِ المحذوفِ فَجُعلَ تمييزًا، فصار كما ترى. وأما غير المحول فنحو « امتلأ الإناءُ ماءً » « شروط التمييز» وأقول: يشترط في التمييز أن يكون نكرة، فلا يجوز أن يكون معرفة، وأما قول الشاعر: رَأيتُكَ لمَّا أن عَرَفتَ وُجُوهَنا صَدَدْتَ وطِبٍْتَ النَّفسَ يَا قيسُ عن عمرِو فإن قوله « النفس » تمييز، وليست « أل » هذه « أل » المُعَرِّفة حتى يلزم منه مجيء التمييز معرفة، بل هي زائدة لا تفيد ما دخلت تعريفًا؛ فهو نكرة، وهو موافق لما ذكرنا من الشرط. ولا يجوز في التمييز أن يتقدم على عامله، بل لا يجيء إلا بعد تمام الكلام، أي: بعد استيفاء الفعلُ فاعلَهُ، والمبتدأُ خبرَهُ. تمرينات 2ـ ضع في كل مكان من الأمكنة الخالية من الأمثلة تمييزًا مناسبًا: أ الذهب أغلى ... من الفضة. هـ الزرافة أطول الحيوانات ... ب الحديد أقوى ... من الرصاص.والشمس أكبر.. من الأرض. ج العلماء أصدق الناس ... ز أكلت خمسة عشرَ ... د طالب العلم أكرم ... من الجهال. ح شربت قدحًا ... 3ـ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية تمييزًا في جملة مفيدة: شعيرًا، قصبًا، خُلُقًا، أدبًا، ضَحكًا، بأسًا، بَسَالة . 4ـ هات ثلاث جمل يكون في كل جملة منها تمييز مسبوق باسم عدد، بشرط أن يكون اسم العدد مرفوعًا في واحدة ومنصوبًا في الثانية ومخفوضًا في الثالثة. تدريب على الإعراب « محمد أكرم من خالد نفسًا، عندي عشرون ذراعًا حريرًا ». الجواب 1 ـ محمد: مبتدأ، مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. أكرم: خبر المبتدأ، مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. من خالد: جار ومجرور متعلق بأكرم. نفسًا: تمييز نسبة محول عن المبتدأ منصوبوعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. 2 ـ عند: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعند مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، مبني على السكون في محل خفض. عشرون: مبتدأ مؤخر مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعة الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. ذراعًا: تمييز لعشرين، منصوب بالفتحة الظاهرة. حريرًا: تمييز لذراع، منصوب بالفتحة الظاهرة. أسئلة ما هو التمييز لغة واصطلاحًا؟ إلى كم قسم ينقسم التمييز؟ ما هو تمييز الذات؟ ما هو تمييز النسبة؟ بماذا يسمى تمييز الذات؟ بماذا يسمى تمييز النسبة؟ ما الذي يقع قبل تمييز الذات؟ مَثِّل لتمييز الذات بثلاثة أمثلة مختلفة وأعرب كل واحد منها؟ إلى كم قسم ينقسم تمييز النسبة المحوَّل؟ مَثِّل للتمييز المحول عن الفاعل وعن المفعول وعن المبتدأ، مَثِّل لتمييز النسبة غير المحول، ما هي شروط التمييز؟ ما معنى أن التمييز لا يجيء إلا بعد تمام الكلام؟ مَثِّل لتمييز له تمييز. |
#7
|
||||
|
||||
« الاستثناء » « حكم المستثنى بإلا » ***** « المستثنى بغير وأخواتها» « المستثنى بعدا وأخواته » أسئلة |
|
|