العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الفقه > ملتقى الفقه > ملتقى شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2018, 12:11 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Post شهر الغفران

شهر الغفران
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أقبلت الأيام المباركة تبشر بقدوم شهر القرآن، وبين يدي هذا القدوم يهل علينا شهر شعبان، مذكراً جميع المسلمين بما يحمله لهم من الخير والدنيا مزرعة الآخرة فلنشمر السواعد ونحسن الزرعة لعلنا نفوز بهذه النفحات فمن نِعم الله ،أنه سبحانه مَنَّ علينا بفضائل عظيمة ونفحات يعيها كل ذي عقل فطن حَذِر فلنتعرض لهذه النفحات إنها دعوة لندرك ما فاتنا في مواسم مضت ولم نستثمرها فها هو رمضان الشهر المبارك يهل علينا فلنغتم النفحة ، فالقافلة ما زالت تنتظر مَنْ يُسْرِع الخُطى كي يصل إليها ويحصّل الخير الجزيل والأجر الوفير فهيا نطوف مع هذه النفحة والنسمات المباركة
وبهذا العمر اليسير يُشترى الخلود الدائم في الجنان ، ومن فرط في العمر وقع في الخسران . فينبغي للعاقل أن يعرف قدر عمره ، وأن ينظر لنفسه في أمره . فيغتنم ما يفوت استدراكه ، فربما بتضييعه هلاكه .
نسأل الله العافية .

محرومٌ من أقبل عليه شهر رمضان ثم انسلخ هذا الشهر المبارك قبل أن يغفر له الرحمن الرحيم ..
لاتحرم نفسك من رحمة الله وعظيم فضله في هذا الشهر المبارك فإن المحروم من حُرِم من رحمة الله ، إن لم يرحمك الله في رمضان فمتى؟! وإن لم يغفر الله لك في رمضان فمتى؟! وإن لم تتب وترجع إلى الله في رمضان فمتى؟!
أيها المسلم .. لقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل شهر رمضان يبشر الصحابة و يقول:"
"أتاكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مبارَكٌ ، فرض اللهُ عليكم صيامَه ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ"
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 55 خلاصة حكم المحدث : صحيح--الدرر السنية

عن كعب بن عُجْرَة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " احضروا المنبر " فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثانية قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين " فلما نزل قلنا : يا رسول الله ! لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ" إن جبريل عرض لي فقال "بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له" قلتُ آمين ، فلما رقيت الثانية قال " بَعُدَ من ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليك" فقلت : آمين . فلمارقيتُ الثالثةَ قال " بَعُدَ من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة" . قلت آمين "
رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب :الصوم / ( 2 ) ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 981 / ص : 488 .
* روي عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلـة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم فى كل يوم وليلة دعوة مستجابة " .
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ـ صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب : الصوم /( 2 ) ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 978 / ص : 487 .
* قال الخطابي : قوله " إيمانًا واحتسابًا " أي نية وعزيمة ، وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه طيبة به نفسه ، غير كاره له ، ولا مستثقل لصيامه ، ولا مستطيل لأيامه ، لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب .
وقال البغوي : " قوله احتسابًا أي طلبًا لوجه الله تعالى وثوابه ، يقال فلان يحتسب الأخبار ويتحسبها : أي يتطلبها .
الإيمان : هو الاعتقاد بحق فرضية صومه .
الاحتساب : هو طلب الثواب من الله والتقرب إليه طلبًا للأجر لا لقصد آخر من رياء أو غيره . وهذا محله القلب . فهو نية . فبالنية يمكن أن يحصل المؤمن من الثواب الخير الكثير . ننوي عند بداية رمضان صيام الشهر إيمانًا واحتسابًا . وننوي فعل كل ما يرضي الله . ونتجنب المعاصي خشية أن يَصْدُق علينا هذا الحديث
* عن ابن عمر قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورُب قائم حظه من قيامه السهر " .
رواه الطبراني في الكبير . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب : ( 9 ) ـ كتاب :الصوم / ( 20 ) ـ باب : ترهيب الصائم من الغيبة و ... / حديث رقم : 1070 / ص : 525 .
"رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ، وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ ".الراوي : أبو هريرة - المحدث : الوادعي - المصدر : الصحيح المسند-الصفحة أو الرقم: 1385 - خلاصة حكم المحدث :حسن.الدرر-


الشرح :ينبَغي للمُسلِمِ أن يُؤدِّيَ العِباداتِ على وجْهِ التَّمامِ والإحسانِ؛ حتَّى يَفوزَ بالأجرِ والثَّوابِ، وقد تُخالِطُ العباداتِ أعمالٌ تَنقُصُ مِن أجرِها أو تُبطِلُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجوعُ"، وهذا محمولٌ على مَن صام ولم يُخلِصِ النِّيَّةَ، أو لَم يتجنَّبْ قولَ الزُّورِ والكَذِبِ والبُهْتانِ والغِيبةِ ونَحْوِها مِن الْمَناهي؛ فيَحصُلُ له الجوعُ والعطشُ، ولا يَحصُلُ له الثَّوابُ، أو هو الَّذي يُفطِرُ على الحَرامِ ولا يَحفَظُ جَوارِحَه عن الآثامِ، "ورُبَّ قائمٍ"، أي: مُتهجِّدٍ بالصَّلاةِ في اللَّيلِ، "ليس له مِن قيامِه إلَّا السَّهرُ"؛ وذلك لسُوءِ نيَّتِه أو غَصْبِ مَنزِلِ صَلاتِه، أو نَحوِ ذلك، وجعْلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الجوعَ والعطَشَ والتَّعبَ والسَّهرَ حظَّه مِن عمَلِه كالتَّهكُّمِ؛ كأنَّهما أجْرُه ومَطلوبُه، وفيه زجْرٌ عن إتعابِ الإنسانِ بدَنَه وإجاعتِه وإعطاشِه مع عمَلٍ لا أجرَ له فيه، والمرادُ به المبالغةُ، والنَّفيُ محمولٌ على نَفْيِ الكمالِ، أو المرادُ به الْمُرائي؛ فإنَّه ليس له ثوابٌ أصلًا.
وفي الحديثِ: الحثُّ على إخلاصِ النِّيَّةِ لله تَعالَى في الأعمالِ، وتَرْكِ ما يُبْطِلُها .الدرر-
*حافظوا على الصلوات الصلاة الصلاة النجاة
-" تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الصُّبحَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الظُّهرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العصرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم المَغربَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العِشاءَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تنامونَ فلا يُكْتَبُ عليكُم حتَّى تستَيقِظُوا"
الراوي : عبدالله بن مسعود المحدث : الألباني-المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 357 خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح-الدرر السنية
الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ ، يقولُ الصيامُ : أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه ، فيَشْفَعانِ
الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3882 خلاصة حكم المحدث : صحيح

الجود الجود- كان رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودَ الناسِ، وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ حين يلقاه جبريلُ، وكان يلقاهُ في كل ليلةٍ من رمضانَ فيدارسُه القرآنَ، فلرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودُ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ .
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6 خلاصة حكم المحدث : صحيح.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-19-2018, 12:16 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

كان صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال "جعلَ اللهُ عليكم صلاةَ قومٍ أبرار ،يقومونَ الليلَ ويصومونَ النهارَ ، ليسوا بأثمة ولا فجار"
@ قال الإمامُ عبد بن حُميد ـ رحمه الله ـ في " المنتخب " جزء : 3 / ص : 170 :
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا حماد بن سلمة ،عن ثابت ،عن أنس قال : كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اجتهد لأحدٍ في الدعاءِ قال " جعل اللهُ عليكم صلاةَ قومٍ أبرار ،يقومون الليلَ ويصومونَ النهارَ ، ليسوا بأثمة ولا فجار " .
قال الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / ج : 2 / ص : 172 / كتاب الصلاة ـ باب فضل قيام الليل ، هذا حديث صحيح
نسأل الله أن يرزقنا إدراك شهر رمضان ونحن في صحة وعافية ،حتى ننشط في عبادة الله تعالى ،من صيام وقيام وذكر.فالمشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسًا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ونسأل الله أن يكتب لنا فيه الرحمة والعفو والصفح والغفران ،وأن يوفقنا فيه للهدى والبر والإحسان
ولاشك أنها من نعم الله سبحانه وتعالى ، فمن نعم الله على العبد أن يطول عمره ويحسن عمله ؛وأن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله عن عبد الله بن بسر المازني قال جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال" طوبى لمن طال عمره وحسن عمله" .وقال الآخر أي العمل خير قال "أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله "
السلسلة الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1836 / التحقيق صحيح
*فالمؤمن لا يرجو من بقائه في الحياة إلا زيادة الخير؛كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح " واجعل الحياة زيادة لي في كل خير "
قال صلى الله عليه وسلم"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر"
تخريج السيوطي : مسلم، عن أبي هريرة. تحقيق الألباني : صحيح- انظر حديث رقم: 1263 في صحيح الجامع الصغير وزيادته

الفرصة سانحة
الفرصة سانحة لتعمير الأنفاس بحسن العمل والفوز بالغفران والعتق من النيران أعاذنا الله وإياكم من لهيبها
فلنتنسم نفحات مُعَطَّرة بأريج شهر نحبه ونتلهف له ونهفوا إليه هي أيام قليلة وتشهد السماء مولد شهر الرحمات
سبحان الملك السماء غير السماء أبواب تغلق وأبواب تفتح وشياطين تصفد ..عتق .. ورحمة ..مغفرة ..
إنها مشاعر تجعلك تتنفس هواء غير الهواء تنفذ إلى صدرك بحرية تختلف عن بقية الأشهر فلا تحرم نفسك أن تعيش شهراً فيه من الطاعات زاداً تتبلغ به جنة عرضها السماوات والأرض ..
تطوى الليالي و الأيام، و تنصرم الشهور و الأعوام، فمن الناس من قضى نحبه و منهم من ينتظر، و إذا بلغ الكتاب أجله فلا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون.
كل الناس يغدوا من الفائز ومن الخاسرقال صلى الله عليه وسلم"الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك
كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ." ‌
تخريج السيوطي : أحمد/ مسلم/ الترمذي- عن أبي مالك الأشعري. تحقيق الألباني : صحيح- انظر حديث رقم: 3957 في صحيح الجامع.‌
فلنعتق أنفسنا من النيران
اتقوا الله، و أكرموا هذا الوافد العظيم، جاهدوا النفوس
بالطاعات. ابذلوا الفضل من أموالكم في البر والصلات، استقبلوه بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله.

ومن لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح، ومن لم يقرب من مولاه وينال رضاه فقل لي بربك متى يفلح.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-19-2018, 12:20 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

نعمة كبرى
إن إدراك رمضان نعمة كبرى، وإنما يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون فإذا كان الله قد مَنَّ عليك ببلوغه ومد في عمرك لوصوله، فالواجب استشعار هذه النعمة واغتنام هذه الفرصة؛ فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة، وخسارة ما بعدها خسارة. وأي حسرة أعظم من أن يدخل الإنسان شهر رمضان ويخرج منه وذنوبه مازالت جاثمة على صدره، وأوزاره مازالت قابعة في كتاب عمله؟!.
وأي مصيبة أكبر وأعظم وأجل من أن يدخل الإنسان فيمن عناهم جبريل الأمين والنبي الكريم في دعائهما:
عن كعب بن عُجْرَة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " احضروا المنبر " فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثانية قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين " فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " آمين " فلما نزل قلنا : يا رسول الله ! لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ" إن جبريل عرض لي فقال "بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له" قلتُ آمين ، فلما رقيت الثانية قال " بَعُدَ من ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليك" فقلت : آمين . فلمارقيتُ الثالثةَ قال " بَعُدَ من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة" . قلت آمين "
رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب :الصوم / ( 2 ) ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ..... / حديث رقم : 981 / ص : 488 .

بُعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، إذا لم يغفر له فيه فمتى؟ نسأل الله العافية
وكيف لا يبعده الله وهو لم ينل المغفرة في زمانها، ولم تبلغه التوبة في أوانها، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عن رمضان في الأحاديث الصحيحة:
ـ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ـ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ـ من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

- من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

فلنشكر النعمة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-19-2018, 04:36 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

المجلس الثاني

من كتب الله له أن يدرك هذا الشهر؛ فهو مدركه لا محالة، ولكن الذين يدركون الشهر تتباين نتائجهم في ختامه، فمنهم الرابح فيه، ومنهم الناجح، ومنهم الفائز فوزًا عظيمًا، ومنهم الخاسر خسرانًا مبينًا.
.فمن ودع الشهر الماضي في العام الماضي، ثم استقبل هذا الشهر في هذا العام، وقد سلم من الكبائر، فهي بشارة له وهدية وتحية، نقول له: قد كفرت ذنوبك كلها، ومحيت سيئاتك وأنت تستقبل صفحة جديدة بيضاء نقية.إن من صام هذا الشهر إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه، فالصالحون في هذه الأمة يحرصون على الخير، وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول الشهر يراجعون أنفسهم قبل أن يراجعوا خزائن الطعام، ويستعدون بأرواحهم قبل أن يستعدوا لأصناف المآكل والمشارب، ويزكون أفئدتهم قبل أن يقلبوا النظر فيما يأكلون ويشربون.إن من أقبل عليه هذا الشهر فقدم عليه وهو في اشتياق ولهفة وحنين إليه، حنين إلى الصوم.. حنين إلى القيام.. حنين إلى التهجد.. حنين إلى الركوع والسجود والوقوف بين يدي الله عز وجل رجاءً ورغبة، عسى أن يغفر الله لنا ولهم كل ما سلف من الذنوب، وعسى أن نكون في عداد العتقاء من النار، فأولئك تراهم يفرحون فرحاً عظيماً لا يقارن بفرحهم بشيء من حطام الدنيا.
من واجبنا أن نتميز عن استقبال الغافلين للشهر، وأن نتميز عن استقبال اللاهين للشهر بأن نستقبله بكل فرح، وبكل شكر ودعاء، وبكل خضوع وسعادة أن بلَّغنا الله هذا الشهر، وكم من نفس تدفن في ليلة حلوله! وكم من نفس تبلغ أوله ولا تدرك آخره! وكم من نفس أعدت الطعام والمتاع لبلوغه ولأجل صيامه وقيامه! فكان الطعام لورثتها من بعدها، وأما هي فلم تدرك منها شيئًا.
كم نغبن غبنًا عظيمًا في ضياع الأيام والليالي والشهور والأعوام دون أن نستفيد منها، فما بالك بأشد الغبن حينما تمر مواسم التجارة وفرص الربح العظيم، ثم تولي ولم نأبه ولم نستفد منها،حال السمع والبصر واللسان في رمضان
العاقل -أيها الأحبة- يعصم سمعه ولسانه وبصره "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً"الإسراء:36
.
مسائل متفرقة
الرخصة في الإفطار للحامل والمرضع
* عن أنس بن مالك ـ رجل من بني عبد الله بن كعب ـ قال : أغارت علينا خيل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتيت رسول الله فوجدته يتغدى ، فقال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" ادنُ فكلْ " ، فقلتُ : إني صائمٌ ، فقالَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ادنُ أحدثُكَ عنِ الصومِ ـ أو الصيام : إن الله وضعَ عنِ المسافرِ شطرَ الصلاةِ ، وعنِ الحاملِ أو المرضعِ ـ الصومَ ـ أو الصيامَ " . والله لقد قالهما النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كليهما أو أحدهما فيالهف نفسي ! . أن لا أكون طعمت من طعام النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / 7 ـ كتاب : الصيام / 12 ـ باب : ما جاء في الإفطار للحامل والمرضع / حديث رقم : 1667 / ص : 292 / حسن صحيح .
* عن نافع قال " كانت بنت لابن عمر تحت رجلٍ منْ قريش ، وكانت حاملاً ، فأصابها عطش في رمضان ، فأمرها ابن عمر أن تفطر وتطعم عن كل يوم مسكينًا" .
قال الشيخ الألباني في: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل / ج :4 / كتاب : الصيام / ص : 20 / صحيح الإسناد .
* عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال " إذا خافت الحامل على نفسها ، والمرضع على ولدِها في رمضان قال : يفطران ، ويطعمان مكان كل يوم مسكينًا ، ولا يقضيان هذا اليوم" .
صحيح ـ عزاه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل / ج : 4 / كتاب : الصيام / ص : 19 : إلى الطبري وقال إسناده صحيح على شرط مسلم .
* الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما : أفطرتا ، وأطعمتا عن كل يوم مسكينًا ، لبقائهما تحت عموم حكم الآية" وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" البقرة 184
بعد نسخها في حق المطيقين للصيام ـ ولا قضاء عليهما على الصحيح . وهو قول ابن عباس ، وكذا ابن عمر ، ولا يعلم لهما مخالف من الصحابة . الوجيز / ص : 193.
ومسألة الحامل والمرضع هل تقضي أم تكفر عن فيه خلاف يرجع له في كتب الفقه لمن أراد التفصيل .
الذين لا يستطيعون تحمل الصيام من كبار السن ـ كالشيخ الهرم والمرأة العجوز ـ وكذا المريض مرضًا مزمنًا ، لا يطيق معه الصوم ، ولايرجى شفاؤه في حدود الأسباب التي يسرها الله ؛ يفطرون ، ويطعمون عن كل يوم مسكينًا ، لبقائهم تحت قول الله تعالى " ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ... " .
كما فسرته الآثار الثابته عن بعض الصحابة ، بل وقع هذا لأحدهم : وهو دليل على قدر الطعام الواجب .
* فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه ضعف عن الصوم عامًا ، فصنع جفنة ثريد ، ودعا ثلاثين مسكينًا ، فأشبعهم .
رواه الدارقطني بسند صحيح . وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل / ج : 4 / كتاب : الصيام / ص : 21 : سنده صحيح وعلق البخاري بنحوه .

*س : 98 من كتاب إجابة السائل ص : 173 : للشيخ مقبل بن هادي الوادعي :
امرأة كبر سنها وتغيرعقلها بعض التغير فماتت وعليها صيام رمضانين وكانت لا تعلم رمضان من غيره بسبب التغير فهل يطعم عنها ابنها أم يصوم عنها ؟
ج : هي مرفوع القلم عنها ، لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون حتى يفيق ، وعن الصغير حتى يبلغ ، وعن النائم حتى يستيقظ" فلا يلزمها شيء .
ـ لا بأس على من أراد تذوق الطعام بلسانه وهو صائم ، على أن لا يبلع منه شيئًا ، إذ لا يصدق على المتذوق أنه أكل أو شرب .
لقول ابن عباس " لا بأس أن يذوق الخل والشيء يريد شراءه " .
حكاه عن أحمد والبخاري ... وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : حسن علقه البخاري في صحيحه : 4/132ـ الفتح - ووصله ابن أبي شيبة في المصنف : 2/161/2 - من طريق جابر عن عطاء عن ابن عباس ،
ثم رواه من طريق شريك عن سليمان عن عكرمة عن ابن عباس قال " لا بأس أن يتطاعم الصائم العسل والسمن ونحوه ، يمجه " .
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ وهذا سند حسن . إرواء الغليل / ج : 4 / ص : 86 .
ـ يباح الغُسل للتبرد :
* عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
"لقد رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالعرج يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام / ( 27 ) ـ باب : الصائم يصب عليه الماء من العطش و ..... / حديث رقم : 2365 / ص : 415 / صحيح .
ـ السواك ، والطيب ، والادهان ، والكحل ، والقطرة ، والحقنة في العضل والوريد ...الأصل في إباحة هذه الأشياء البراءة الأصلية . ولو كانت مما يحرم على الصائم لبينه الله ورسوله .
ما لم تقم مقام الطعام والشراب ، كالجلوكوز وغيره من الإبر المغذية عن طريق الدم مباشرة ، فإنها وإن لم تتعاط عن طريق الجوف ، إلا أنها تقوم مقام الطعام والشراب ، فلا يصح الصيام معها . الوجيز / ص : 199 .
ـ يباح أن يصبح جنبًا:
جواز الجماع في ليالي رمضان ، ولو كان قبيل طلوع الفجر،على أن ينتهي قبل الأذان .
لما جاء عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ وأم سلمة " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم " .
صحيح البخاري " متون " / ( 30 ) ـ كتاب : الصوم / ( 22 ) ـ باب : الصائم يصبح جنبًا / حديث رقم : 1926 / ص : 217.
ـ الكحل: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ ، قالت : اكتحل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو صائم .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / ( 7 ) ـ كتاب : الصيام / ( 17 ) ـ باب : ما جاء في السواك والكحل للصائم / حديث رقم : 1678 / ص : 294 / صحيح .
يباح السواك: لعموم قوله صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
صحيح البخاري " متون " / ( 11 ) ـ كتاب : الجمعة / ( 8 ) ـ باب : السواك يوم الجمعة / حديث رقم : 887 / ص : 102 .
ـ المضمضة والاستنشاق من غير مبالغة :
عن لقيط بن صبرة قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا " .

سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام / ( 27 ) ـ باب : الصائم يصب عليه الماء من العطش و ..... / حديث رقم : 2366 / ص : 415 / صحيح .
ـ تباح الحجامة للصائم :
أما حديث : "أفطر الحاجم والمحجوم" .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب
: الصيام / ( 28 ) ـ باب :في الصائم يحتجم / حديث رقم : 2367 / ص : 415 / صحيح .
رواه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحد عشر نفسًا . ثم نُسخ .
وحديث أنس الآتي صريح في نسخ هذا الحديث ..... قاله الشيخ الألباني فـي الإرواء - بتصرف - بعد أن ساق حديث أنس بنفس المرجع :
* فعـن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : أول ما كرهت الحجامة للصائم ، أن جعفر بن أبي
طالب احتجم وهو صائم فمر به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال " أفطر هذان ، " ثم رخص النبي بعد في الحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم .
أخرجه الدارقطني ( 239 ) وعنه البيهقـي ( 4 / 268 ) وقال الأول منهما ، وأقره الآـر : كلهم ثقات ، ولا أعلم له علة " .
وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في : إرواء الغليل في تخريج أَحاديث منار السبيل / ج : 4 / ( 3 ) ـ كتاب : الصيام / فصل في المفطرات / ص : 73 : وهو كما قالا .
o فـوائــــد :
ـــــــــ
* قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : حديث أنس هذا صريح في نسخ الأحاديث المتقدمة " أفطر الحاجم والمحجوم" .
* عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ احتجم وهو صائم .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام / ( 29 ) ـ باب : في الرخصة في ذلك / حديث رقم : 2372 / ص : 416 / صحيح .
* عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ما كنا ندع الحجامة للصائم ، إلا كراهية الجهد .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام / ( 29 ) ـ باب : في الرخصة في ذلك / حديث رقم : 2375 / ص : 416 / صحيح .
ـ تباح الحجامة وما شابهها كالفصد ونقل الدم وتحليله ما لم تؤد إلى ضعفه فتكره .
رسالة الصيام وأحكامه / ص : 22 .
ـ يباح بلع الريق وخلافه مما جرت العادة بجريانه من الفم أو الأنف إلى الحلق كالنخامة والغبار المنتشر في الجو ، وكذا كل ما لا يستطاع دفعه ، إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها .
رسالة الصيام وأحكامه / ص : 25 .
ـ السحور مستحب للصائمين وتأخيره قرب الفجر أفضل وأبرك .
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " تسحروا فإن في السحور بركة " .
صحيح البخاري " متون " / ( 30 ) ـ كتاب : الصوم / ( 20 ) ـ باب : بركة السحور من غير إيجاب ... / حديث رقم : 1923 / ص : 216.
* وعن أنس عن زيد بن ثابت ـ رضي الله عنهما ـ قال" تسحرنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم قام إلى الصلاة ." قلت : كم كـان بيـن الأذان والسـحور ؟ . قال : قدر خمسين آية "
صحيح البخاري " متون " / ( 30 ) ـ كتاب : الصوم / ( 19 ) ـ باب : قدر كم بين السحور وصلاة الفجر / حديث رقم : 1921 / ص : 216 .
يؤخذ من الحديث :
أن وقت الإمساك هو طلوع الفجر كما قال تعالى : "َكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيّنََ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" البقرة 187.
وبهذا نعلم أن ما يجعله الناس من وقتين ، وقت للإمساك ، ووقت لطلوع الفجر ، بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده ، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه" .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام / ( 18 ) ـ باب : في الرجل يسمع النداء والإناء على يده / حديث رقم : 2350 / ص : 412 / حسن صحيح .

فضل قيام الليل

* عن عبد الله بن مسعود ؛ قال " يضحك الله عز وجل إلى رجلين : رجل قام في جوف الليل وأهله نيام ، فتطهر ، ثم قام يصلي ، فيضحك الله عز وجل إليه ، ورجل لقى العدو ، فانهزم أصحابه ، وثبت حتى رزقه الله الشهادة " .
صحيح لغيره ـ كتاب الشريعة / ج : 2 / باب : الإيمان بأن الله عز وجل يضحك / حديث رقم 680 ـ ( 329 ) / ص : 54
.
قال رسول الله ـ صلى الله عليـه وعلى آله وسلم ـ :
" ..... وإذا ضحك الله إلى قوم فلا حساب عليهم" .
أخرجه الإمام أحمد ـ إسناده حسن ورجاله كلهم ثقات . كتاب الأسماء والصفات للبيهقي / مجلد : 2 / ص : 410 ..... تحقيق عبد الله بن محمد الحاشدي ـ قدم له الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ.

"....... وإذا ضحِك ربُّك إلى عبدٍ في الدنيا فلا حسابَ عليه ".الراوي : نعيم بن همار الغطفاني - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 1371 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية-


* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

" أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضةصلاة الليل " .
صحيح مسلم " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 38 ) ـ باب : فضل صوم المحرم / حديث رقم : 202 ـ ( 1162 ) / ص : 280 .
* عن فضالة بن عبيد وتميم الداري ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار من الأجر والقنطار خير من الدنيا وما فيها ، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل : اقرأ وارق بكل آية درجة ، حتى ينتهي إلى آخر آية معه ، يقول الله عز وجل للعبد : اقبض. فيقول العبد بيده : يارب ! أنت أعلم، يقول : " بهذه الخلد ، وبهذه النعيم " .
حسن ـ رواه الطبراني في الكبير ـ حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ( 6 ) ـ كتاب : النوافل / ( 11 ) ـ باب : الترغيب في قيام الليل / حديث رقـم : 632 / ص : 334 .
أي : اقبض بيمينك على الخلد ، وشمالك على النعيم .
* عن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم" .
رواه الترمذي . وقال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : حسن لغيره في : صحيح الترغيب والترهيب /( 6 ) ـ كتاب : النوافل / ( 11 ) ـ باب : الترغيب في قيام الليل / حديث رقم : 618 / ص : 328 .
* عن جابر قال : سمعت النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقول : " إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمرالدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة" .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 23 ) ـ باب : في الليل ساعة يستجاب فيها الدعاء / حديث رقم : 166 ـ ( 757 ) / ص : 181 .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-19-2018, 02:07 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow


المجلس الثالث

مدح الله تعالى أهل الإيمان والتقوى , بجميل الخصال وجليل الأعمال , ومن أخص ذلك قيام الليل , قال تعالى " إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " السجدة/15-17.
ووصفهم في موضع آخر بقوله " وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ". . . إلى أن قال سبحانه " أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا " الفرقان/64-75.

16 - احتُبِسَ عنَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ غداةٍ من صلاةِ الصُّبحِ حتَّى كدنا نتَراءى عينَ الشَّمسِ، فخرجَ سريعًا فثوِّبَ بالصَّلاةِ، فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وتجوَّزَ في صلاتِهِ، فلمَّا سلَّمَ دعا بصوتِهِ فقالَ لَنا: علَى مصافِّكم كما أنتُمْ ثمَّ انفتلَ إلينا فقالَ: أما إنِّي سأحدِّثُكُم ما حبسَني عنكمُ الغداةَ: أنِّي قمتُ منَ اللَّيلِ فتوضَّأتُ فصلَّيتُ ما قُدِّرَ لي فنعَستُ في صلاتي فاستثقلتُ، فإذا أَنا بربِّي تبارَكَ وتعالى في أحسَنِ صورةٍ، فقالَ: يا مُحمَّدُ قلتُ: ربِّ لبَّيكَ، قالَ: فيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: لا أدري ربِّ، قالَها ثلاثًا قالَ: فرأيتُهُ وضعَ كفَّهُ بينَ كتفيَّ حتَّى وجدتُ بردَ أَناملِهِ بينَ ثدييَّ، فتجلَّى لي كلُّ شيءٍ وعرَفتُ، فقالَ: يا محمَّدُ، قلتُ: لبَّيكَ ربِّ، قالَ: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: في الكفَّاراتِ، قالَ: ما هنَّ؟ قلتُ: مَشيُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ، والجلوسُ في المساجدِ بعدَ الصَّلاةِ، وإسباغُ الوضوءِ في المَكْروهاتِ، قالَ: ثمَّ فيمَ؟ قلتُ: إطعامُ الطَّعامِ، ولينُ الكلامِ، والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ. قالَ: سَل. قُل"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفِرَ لي وترحمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّني غيرَ مفتونٍ، وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّها حقٌّ فادرُسوها ثمَّ تعلَّموها"
الراوي : معاذ بن جبل / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3235 / خلاصة حكم المحدث : صحيح
الدرر السنية
- يا عائشةَ ! ذَرِينِي أتعبَّدُ الليلةَ لربِّي قلتُ : واللهِ إنِّي أُحِبُّ قُرْبَكَ ، وأُحِبُّ ما يَسَرُّكَ . قالتْ : فقامَ فتَطَهَّر ، ثُم قامَ يًصلِّي ، قالتْ : فلمْ يَزلْ يَبكِي حتى بلَّ حِجْرَه ، قالتْ : وكانَ جالِسًا فلمْ يَزلْ يبكِي حتى بَلَّ لِحيتَه . قالتْ : ثُم بكَى حتى بلَّ الأرضَ . فجاء بلالُ يُؤْذِنَه بالصَّلاةِ ، فلمَّا رآهُ يبكِي ، قال : يا رسولَ اللهِ ! تبكِي وقدْ غفر اللهُ لكَ ما تقدَّمَ من ذنبِكَ وما تأخَرَّ ؟ قال : أفلا أكونُ عبدًا شكورًا ؟ لقد أُنزِلتْ علىَّ الليلةَ آيةٌ ؛ ويْلٌٌ لِمن قرأَها ولم يتفكرِ فيها : إن في خلق السموات والأرض الآيةُ كلُّها"
الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 1468 / خلاصة حكم المحدث : حسن
الدرر السنية
آداب القيام
* عن كريب ـ مولى ابن عباس ـ أن عبد الله بن عباس أخبره : أنه بات عند ميمونة زوج النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وهي خالته ـ قال : فاضطجعتُ في عرض الوسادة واضجع رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأهلُهُ في طولها ، فنام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى إذا انتصف الليل ، أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، استيقظ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها ، فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلى .
صحيح سنن أبي داود ..... / مجلد : 1 / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 316 ) ـ باب :في صلاة الليل / حديث رقم : 1218 ـ 1367 / ص : 255 / صحيح .
* عن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك .
صحيح البخاري " متون " / ( 19 ) ـ كتاب : التهجد / ( 9 ) ـ باب : طول القيام في صلاة الليل / حديث رقم : 1136 / ص : 131 .
وفي لفظ لأبي داود : إذا قام من الليل .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قـال : " لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
صحيح البخاري " متون " / ( 11 ) ـ كتاب : الجمعة / ( 8 ) ـ باب : السواك يوم الجمعة / حديث رقم : 887 / ص : 102 .
* عن علي أنه أمرنا بالسواك وقال : قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فسمع لقراءته ، فيدنو منه ـ أو كلمة نحوها ـ حتى يضع فاه على فيه ، وما يخرج من فيه شيءٌ منَ القرآن إلا صار في جوف الملَك فطهّروا أفواهكم للقرآن " .
أخرجه البزار في مسنده . وقال الشيخ الألباني في : سلسلة الأحاديث الصحيحة ..... / ج : 3 / تحت حديث رقم : 1213 / ص : 215 : إسناده جيد رجاله رجال البخاري .
* عن المِقْدَام بنِ شُرَيْحٍ عن أبيه قال : سألتُ عائشةَ قلتُ" بأي شيء كان يبدأ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل بيته ؟ . قالت : بالسواك " .
صحيح مسلم " متون " / ( 2 ) ـ كتاب : الطهارة / ( 15 ) ـ باب : السواك / حديث رقم : 43 ـ ( 253 ) / ص : 74 .
* أجر من نوى قيام الليل وغلبته عينه حتى أصبح :

* عن أبي الدرداء يبلغ به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " من أتى فِرَاشَهُ وهو ينوي
أن يقوم يصلي من الليل ، فغلبته عينه حتى أصبح ؛ كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه " .
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 20 ) ـ كتاب : الليل وتطوع النهار /( 63 ) ـ باب : من أتى فراشه / حديث رقم : 1787 / ص : 290 / صحيح .
*عدم المشقة فى القيام والمواظبة عليه :
* فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
" دخل علي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعندي امرأة فقال " من هذه ؟ " ، فقلت : امرأة لا تنام ، تصلي ، قال : عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يَمَلُّ الله حتى تَمَلُّوا " ، وكان أحبَّ الدينِ إليه ما داوم عليه صاحبه " .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 31 ) ـ باب : أمر من نعس في صلاته ، أو استعجم عليه ..... / حديث رقم : 221 ـ ( 785 ) / ص : 188 .
وفي رواية عنها : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل : أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله ؟ قال " أدومُه وإنْ قَلَّ " .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 30 ) ـ باب : فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره / حديث رقم : 216 ـ ( 782 ) / ص : 188 .
* وعن علقمة قال : قلت لعائشة ـ رضي الله عنها ـ : هل كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يختص من الأيام شيئًا ؟ . قالت : لا ، كان عمله دِيمَةً ، وأيكم يطيق ما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُطيق ؟ .
صحيح البخاري " متون " / ( 30 ) ـ كتاب : الصوم / ( 64 ) ـ باب : هل يخص شيئًا من الأيام / حديث رقم : 1987 / ص : 224 .
دِيمَة : أي : دائمًا . قال أهل اللغة : الديمة مطر يدوم أيامًا ، ثم أطلقت على كل شيء يستمر .
الموسوعة الفقهية الميسرة / ج : 2 / ص : 143 .
.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-19-2018, 08:22 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
افتراضي

وقت قيام الليل
قيام الليل يبتدئ من نهاية صلاة العشاء ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل .ابن باز هنا
* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ زوج النبي ، قالت : "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء ـ وهي التي يدعو الناس العتمة ـ إلى الفجر ، إحدى عشرة ركعة ، يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بواحدة "
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 17 ) ـ باب : صلاة الليل وعدد ركعات النبي ..... / حديث رقم : 122 ـ ( 736 ) / ص : 177

*مايستحب أثناء القراءة ليلاً
يستحب لكل من قرأ في صلاة الليل إذا مر بآية رحمة ؛ أن يسأل الله سبحانه من فضله ، وإذا مر بآية عذاب أن يتعوذ بالله من النار ، وإذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل .
* عن حذيفة قال " صليتُ مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة ، فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى فقلتُ : يصلي بها في ركعة ، فمضى فقلتُ : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلاً . إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم ، فكان ركوعُه نحوًا من قيامه ، ثم قال سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلاً ، قريبًا
مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريبًا من قيامه " .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب : صلاة المسافرين وقصرها / ( 27 ) ـ باب : استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل / حديث رقم : 203 ـ ( 772 ) / ص : 186 .
ـ يقرأ مترسلاً : أي : متمهلاً متأنيًا .
ـ قال شيخنا ـ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الرد على من يقول في استحباب ذلك في صلاة الفرض
" هذا إنما ورد في صلاة الليل كما في حديث حذيفة ، فمقتضى الاتباع الصحيح الوقوف عند الوارد وعدم التوسع فيه بالقياس والرأي ، فإنه لو كان ذلك مشروعًا في الفرائض أيضًا لفعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولو فعله لنُقِلَ ، بل لكان نقله أولى من نقل ذلك في النوافل كما لا يخفى "
.
ا . هـ .
الموسوعة الفقهية الميسرة / ج : 2 / ص : 148
طول القيام
يستحب طول القيام .
* عن جابر ؛ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أفضل الصلاة طول القنوت " .
صحيح مسلم " متون " / ( 6 ) ـ كتاب صلاة المسافرين وقصرها / ( 22 ) ـ باب :أفضل الصلاة طول القنوت / حديث رقم : 164 ـ ( 756 ) / ص : 181 .
المراد بالقنوت هنا : القيام ..... قال الشافعي وغيره تعليقًا على الحديث : إن تطويل القيام أفضل من كثرة الركوع والسجود .

* عن حميد أنه سمع أنسًا يقول : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئًا . وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليًا إلا رأيته ، ولا نائمًا إلا رأيته " .
فتح البارى بشرح صحيح الخاري / ج : 3 / ( 19 ) ـ كتاب : التهجد / ( 11 ) ـ باب : قيام النبي ... / حديث رقم : 1141 .

أفضل أوقات القيام :

يفضل تأخير صلاة الليل إلى ثلث الليل أو نصفه
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ . من يسألني فأعطيه ؟ . من يستغفرني فأغفر له ؟ " .
فتح البارى بشرح صحيح البخاري / ج : 3 / ( 19 ) ـ كتاب التهجد / ( 14 ) ـ باب :الدعاء في الصلاة ..... / حديث رقم : 1145 / باب : 14

* ....... قال حدثني عمرو بن عبسة ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن " .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 45 ) ـ كتاب : الدعوات /( 119 ) ـ باب / حديث رقم : 3578 / ص : 813 / صحيح .وتتحقق صلاة الليل ولو بركعة .
ذِكر ما يستفتح به القيام :

* عن عاصم بن حميد ، قال : سألت عائشة : بأي شيء كان يفتتح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قيام الليل ؟ فقالت : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ؛ كان إذا قام كبر عشرًا ، وحمد عشرًا ، وسبح عشرًا ، وهلل عشرًا واستغفر عشرًا ، وقال " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني ، وعافني " ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 121 ) ـ باب :ما يستفتح به الصلاة من الدعاء / حديث رقم : 766 / ص : 136 / حسن صحيح .
* عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا تهجد من الليل قال :
" اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن . ولك الحمد . أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن . ولك الحمد . أنت مالك السماوات والأرض ومن فيهن . ولك الحمد . أنت الحق ، ووعدك حق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق . اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، ولا إله غيرك ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / ( 5 ) ـ كتاب : إقامة الصلوات والسنة فيها / ( 180 ) ـ باب :ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل / حديث رقم : 1355 / ص : 240 / صحيح .
ذكره الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في أدعية الاستفتاح / صفة الصلاة / ص : 75 .ما يقول في آخر الوتر : قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالة قيام رمضان : ص : 32 :
ومن السنة أن يقول في آخر وتره قبل السلام أو بعده " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبـ ....... " .
الموسوعة الفقهية / ص : 128 / ج : 2 .
لحديث علي ـ رضي الله عنه ـ أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول في آخر وتره " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ،لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 340 ) ـ باب : القنوت في الوتر / حديث رقم : 1427 / ص : 246 / صحيح .

الدعاء بعد الوتر :
* عن أُبَي بن كعب ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سَلَّم في الوتر قال :
" سبحان الملك القدوس " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 341 ) ـ باب :في الدعاء بعد الوتر / حديث رقم : 1430 / ص : 247 / صحيح .
* عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوتر بـ "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى " ، و " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " ، و" قُلْ هُوَ اللهً أَحَدٌ "وإذا سلم قال :
" سبحان الملك القدوس " ، ثلاث مرات ؛ يمد صوته في الثالثة ، ثم يرفع .
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / ( 20 ) ـ كتاب : قيام الليل وتطوع النهار /( 54 ) ـ باب : التسبيح بعد الفراغ من الوتر / حديث رقم : 1753 / ص : 268 / صحيح .
عدد ركعات قيام الليل
على الراجح
* عن أبي سلمه بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة ـ رضي الله عنها ـ كيف كانت صلاة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رمضان ؟ فقالت " ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعًا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثًا "
* قال البخاري في صحيحه
‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ، ‏ ‏قَالَ: حَدَّثَنِي ‏ ‏مَالِكٌ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ، ‏ ‏أَنَّهُ سَأَلَ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ:‏ ‏مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ‏ ‏يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ ‏ ‏يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ ‏ ‏يُصَلِّي …. "
صحيح البخاري " متون " / ( 31 ) ـ كتاب : صلاة التراويح /( 1 ) ـ باب : فضل من قام رمضان / حديث رقم : 2013 /ص : 226
‏قَوْلُهُ " مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَان إِلَخْ " ‏
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى فِي أَبْوَاب التَّهَجُّدِ , وَأَمَّا مَا رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاسٍ
" كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رَمَضَان عِشْرِينَ رَكْعَة وَالْوِتْرَ "

فَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ , وَقَدْ عَارَضَهُ حَدِيثُ عَائِشَة هَذَا الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ مَعَ كَوْنِهَا أَعْلَمَ بِحَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا مِنْ غَيْرِهَا . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
‏ا.هـ الفتح.



الركعتان بعد الوتر
* عن ابن عمر ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة /( 343 ) ـ باب : في وقت الوتر / حديث رقم : 1438 / ص : 248 / صحيح .
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالته قيام رمضان :
إنما هو للتخيير لا للإيجاب . لصحة الأحاديث الواردة في الركعتين بعد الوتر .
* عن ثوبان قال كنت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر فقال " إن هذا السفر جهد وثقل ، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن استيقظ وإلا كانتا له " . رواه : الدارمي ، وابن خزيمة وصححه االشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة /ج : 4 / حديث رقم : 1993 / ص : 646 .
وقال الشيخ الألباني :
والحديث استدل به الإمام ابن خزيمة على " أن الصلاة بعد الوتر مباح لجميع من يريد الصلاة بعده وأن الركعتين اللتين كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون أمته ، إذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أمر بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة ، لا أمر إيجاب وفريضة " .
قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج : 4 / تحت شرح حديث رقم : 1993 :
والسُّنَّة أن يقرأ فيهما " إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا " و " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ "رواه مسلم وغيره انظر : التراويح : ص : 108 ـ 109 .
- بيان كيفية صلاة التهجد وقيام الليل :
س : الأخ : ح ، من الرياض ، يسأل ويقول : ما هي طريقة صلاة التهجد ؟ وهل القراءة فيها جهرًا أم سرًا ؟ وجهوني وبينوا لي ، جزاكم الله خيرًا .
ج : الطريقة في صلاة الليل موسعة بحمد الله ، إن شاء صلى قبل أن ينام ما يسر الله له ، واحدة أو ثلاثًا أو أكثر بعد سنة العشاء ، وإن شاء أخر ذلك إلى آخر الليل ، أو وسط الليل ، فإذا قام صلى ركعتين خفيفتين ، ثم صلى ما كتب الله له ؛ أربعًا ، أو ستًا ، أو ثمانيًا ، أو عشرًا ، يُسَلِّمُ من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة ، هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام ، ربما أوتر بثلاث ، وربما أوتر بخمس ، وربما أوتر بسبع ، وربما أوتر بعشر.
الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 22.
وزاد واحدة ، تقول عائشة رضي الله عنها " كان عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة " وجاء عنها وعن أم سلمة وعن غيرهما " أنه ربما أوتر بسبع يسردها جميعًا ، وربما جلس في السادسة ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ولا يسلم ويأتي بالسابعة " " وربما سرد خمسًا لا يجلس إلا في آخرها ، وربما صلى ثماني ركعات يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بخمس يسردها جميعا ، فيكون الجميع ثلاث عشرة " ، وربما أوتر بتسع سردها جميعًا ، ليجلس في الثامنة ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ويسلم كل هذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام " صلاة الليل مثنى مثنى " يعني ثنتين ثنتين ، هذا هو الأفضل ، يسلم من كل ثنتين ثم يوتر
الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 23.
بواحدة ، هذا هو الأفضل والأكمل ، وإذا فعل شيئًا من الأنواع الأخرى فلا حرج ؛ إذا أوتر بواحدة ولم يزد ، أو بثلاث سلم من ثنتين ثم أوتر بواحدة ، أو سرد الثلاث جميعا ، ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس ، أو أوتر بخمس يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة فلا بأس ، هذا أفضل ، وإن سرد الخمس جميعا ولم يقعد إلا في الأخيرة فلا بأس ، كل هذا بحمد الله من التوسعة ، والواجب الخشوع في ذلك ، يطمئن لا يعجل ، لا ينقرها نقرا ، بل يطمئن ، الطمأنينة لا بد منها ، كلما زاد في الخشوع فهو أفضل ، وهكذا في الترتيل في القراءة ، يرتل في القراءة ، ويخشع فيها ولا يعجل في القراءة ، ثم هو مخير ؛ إن شاء خفض صوته ، وإن شاء رفع صوته ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم ربما رفع ، وربما خفض ، هكذا قالت عائشة رضي الله عنها ، تارة يخفض صوته ، وتارة يرفع صوته ، الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 24.
فهو مخير يعمل الأصلح ، إذا رأى أن خفض صوته أخشع له ، وأقرب إلى راحته فلا بأس ، وهو أفضل له ، وإن رأى أن رفع صوته أخشع له ، وأنشط له رفع صوته ، إذا كان لا يؤذي أحدا من الناس ، لا يشوش على نائمين ، ولا مصلين ، ما عنده أحد يشوش عليهم ، فإذا رأى أن صوته إذا رفعه أنشط له فإنه يرفع صوته ، والخلاصة أنه يعمل الأفضل ، ويعمل الأصلح ، إن رأى أن الأصلح خفض الصوت خفض ، وإن رأى أن الأصلح له والأخشع له رفع الصوت رفع ، لكن لا يرفع إلا إذا كان لا يؤذي أحدا ، أما إذا كان حوله مصلون ، أو حوله نوام يؤذيهم ، يخفض صوته ، ويراعي حالهم ، ففي رمضان يرفع صوته في المسجد ، إذا كان في المسجد الإمام يرفع صوته حتى يسمع الناس ، وحتى يستفيدوا
. هنا

*"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أوترَ بتسعِ رَكَعاتٍ ، لم يقعُدْ إلَّا في الثَّامنةِ ، فيحمدُ اللَّهَ ويذكرُهُ ويدعو ، ثمَّ ينهَضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يصلِّي التَّاسعةَ، فيجلِسُ فيذكرُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ويدعو ، ثمَّ يسلِّمُ تَسليمةً يُسمعُنا، ثمَّ يصلِّي رَكْعتينِ وَهوَ جالِسٌ ، فلمَّا كبُرَ وضعُفَ أوترَ بسبعِ رَكَعاتٍ لا يقعدُ إلَّا في السَّادسةِ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، فيصلِّي السَّابعةَ ثمَّ يسلِّمُ تسليمةً، ثمَّ يصلِّي رَكْعتينِ وَهوَ جالِسٌ"
الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم: 1718 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
- ألا أَدُلُّكَ على أعلمِ أهلِ الأرضِ بوترِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال : من ؟ قال : عائشةُ . فأْتِها فاسأَلْها . ثم ائْتني فأَخْبِرني بردِّها عليك . فانطلقتُ إليها . فأتيتُ على حكيمِ بنِ أفلحَ . فاستلحقتُه إليها . فقال : ما أنا بقاربِها . لأني نهيتُها أن تقول في هاتين الشِّيعتَينِ شيئًا فأبَتْ فيهما إلا مُضِيًّا . قال فأقسمتُ عليه . فجاء . فانطلقْنا إلى عائشةَ . فاستأذنَّا عليها . فأذِنتْ لنا . فدخلْنا عليها . فقالت : أحكيمٌ ؟ فعرفته - فقال : نعم . فقالت : من معك ؟ قال : سعدُ بنُ هشامٍ . قالت : من هشامُ ؟ قال : ابنُ عامرٍ . فترحَّمَتْ عليه . وقالت خيرًا . - قال قتادةُ وكان أُصيبَ يومَ أُحُدٍ -فقلتُ : يا أمَّ المؤمنِين ! أنبِئيني عن خُلقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قالت : ألستَ تقرأ القرآنَ ؟ قلتُ : بلى . قالت : فإنَّ خُلُقَ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان القرآنَ . قال فهممتُ أن أقومَ ، ولا أسأل أحدًا عن شيءٍ حتى أموتَ . ثم بدا لي فقلتُ : أَنْبِئيني عن قيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقالت : ألستَ تقرأُ : يا أيها المزمِّلُ ؟ قلتُ : بلى . قالت : فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ افترض قيامَ الليلِ في أولِ هذه السورةِ . فقام نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه حَولًا . وأمسك اللهُ خاتمتَها اثني عشرَ شهرًا في السماءِ . حتى أنزل اللهُ ، في آخر هذه السورةِ ، التَّخفيفَ . فصار قيامُ الليلِ تطوُّعًا بعد فريضةٍ . قال : قلتُ : يا أمَّ المؤمنين ! أَنْبِئيني عن وترِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقالت : كنا نعُدُّ له سواكَه وطهورَه . فيبعثه اللهُ ما شاء أن يبعثَه من الليلِ . فيتسوَّك ويتوضَّأُ ويصلِّي تسعَ ركعاتٍ . لا يجلس فيها إلا في الثامنةِ . فيذكر اللهَ ويحمدُه ويدعوه . ثم ينهض ولا يسلِّمُ . ثم يقوم فيصلي التاسعةَ . ثم يقعد فيذكر اللهَ ويحمدُه ويدعوه . ثم يسلِّم تسليمًا يسمِعُنا . ثم يصلِّي ركعتَين بعد ما يسلِّمُ وهو قاعدٌ . فتلك إحدى عشرةَ ركعةً ، يا بنيَّ . فلما أَسَنَّ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخذه اللحمُ ، أوتَر بسبعٍ . وصنع في الركعتَين مثلَ صُنعِه الأولِ . فتلك تسعٌ ، يا بنيَّ . وكان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا صلَّى صلاةً أحبَّ أن يُداوِمَ عليها . وكان إذا غلبه نومٌ أو وجَعٌ عن قيامِ الليلِ صلَّى من النهارِ ثِنتي عشرةَ ركعةً . ولا أعلم نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرأ القرآنَ كلَّه في ليلةٍ . ولا صلَّى ليلةً إلى الصبحِ . ولا صام شهرًا كاملًا غيرَ رمضانَ . قال فانطلقتُ إلى ابنِ عباسٍ فحدّثْتُه بحديثِها . فقال : صدَقَتْ . لو كنتُ أقربُها أو أدخلُ عليها لأتيتُها حتى تشافِهَني - به . قال قلتُ : لو علمتُ أنك لا تدخلُ عليها ما حدَّثتُك حديثَها . وفي رواية : أنه طلَّق امرأتَه . ثم انطلق إلى المدينةِ ليبيعَ عَقارَه . فذكر نحوه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 746 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
*
- كانتْ صلاةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً ، يُوتِرُ من ذلكَ بخَمسٍ ، لا يجلِسُ في شيءٍ منهنَّ إلَّا في آخرِهنَّ ، فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ قام فصلَّى ركعَتينِ خفيفتينِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : - الألباني المصدر : صحيح الترمذي
-الصفحة أو الرقم: 459 - خلاصة حكم المحدث : صحيح .


- "خيرُ صلاةِ النساءِ في قعرِ بُيوتِهنَّ"
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3311 / خلاصة حكم المحدث : صحيح
أنها جاءت النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالت : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إني أحبُّ الصلاةَ معك . فقال : قد علمتُ أنكِ تُحِبِّينَ الصلاةَ معي، وصلاتُكِ في بيتِك خيرٌ من صلاتِكِ في حجرتِكِ، وصلاتُكِ في حجرتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدِ قومِكِ، وصلاتُكِ في مسجدِ قومِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدي . فَأَمَرَتْ، فَبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتِها وأظلمِه، فكانت تصلي فيه حتى لَقِيَتِ اللهَ عز وجل .الراوي : أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي / المحدث : الألباني / المصدر : صحيح ابن خزيمة الصفحة أو الرقم: 1689 / خلاصة حكم المحدث : حسن

هنا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-20-2018, 01:16 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow


المجلس الرابع
فتوى مهمة تتعلق ببداية شهر الصيام ونهايته


إن أهل السنة والجماعة هم أحرص الناس على جمع الكلمة ؛ فليس الخلاف الفقهي عندهم مبررًا لمثل هذه الفرقة أبدًا ؛ بل عليهم متابعة الجماعة المسلمة التي يعيشون بينها ؛ صيامًا أو إفطارًا ، حتى وإن خالفوهم في فهم المسألة فقهيًا
وهذا أصل من أصول أهل السنة ، يغفل عنه كثير من المنتسبين إلى العلم ، فضلا عن العوام ؛ وذلك لأن أهل السنة والجماعة يعتبرون الخلاف شرًا عظيمًا .
فهذا عبد الله بن مسعود يصلي خلف عثمان ـ رضي الله عنهما ـ في منى أربع ركعات ، وهو يعلم يقينًا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يصلِّ بمنى إلا ركعتينِ ... ركعتينِ قصرًا ، ويقول عن صلاته مع عثمان : ليت حظي من أربع ، ركعتان متقبلتان . فيقال له : لم لا تصلي وحدك ؟ أو نحو ذلك ، يعنون : تقصر الصلاة عملاً بالسنة ،فيقول لهم : إن الخلاف شر .
وانظر لشيخ الإسلام ابن تيمية يفتي من رأى الهلال بعيني رأسه : أن يتابع الجماعة التي يعيش بينها على ما استقرت عليه ، صيامًا أو إفطارًا جمعًا للكلمة ، ونبذًا للفرقة .
ويحتج بحديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، وأضحاكم يوم تضحون "
وحديث " الفطر يوم يفطر الناس والأضحى يوم يضحي الناس " .
ويعرف الهلال بأنه : اسم لما يستهل به ، أي : يعلق به ويجهر به ، ويعرف الشهر بأنه : ما اشتهر ، فإن رؤي ولم يشتهر ؛ لم يكن الشهر قد دخل ، ولم يفرق في هذا بين كون من فوض إليه أمر الرؤيا مصيبًا أو مخطئًا ، مجتهدًا أو مفرطًا ؛ فالعهدة عليه ، وخطؤه على نفسه فحسب .
ولما كان الكثيرون من المخالفين في هذه المسألة يحتج برؤية السعودية للهلال في غالب الأحيان ؛ أوردت لهم الفتوى الآتية ، ليعلموا أن علماء السعودية أنفسهم يفتونهم بخلاف ما هم عليه .

.. مسألة اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتباره من المسائل النظرية التي للاجتهاد فيه مجال ، والاختلاف فيها واقع ممن لهم الشأن في العلم والدين ، وهو من الخلاف السائغ الذي يؤجر فيه المخطئ أجر الاجتهاد .
وقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين :
فمنهم من رأى اعتبار اختلاف المطالع ، ومنهم من لم ير اعتباره ، واستدل كلُّ فريقٍ منهما بأدلة من الكتاب والسنة وربما استدل الفريقان بالنص الواحد ؛لقوله تعالى" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ " . سورة البقرة / آية : 89 .
ولقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " وذلك لاختلاف الفهم في النص ،وسلوك كل منهما طريقًا في الاستدلال به .
ونظرًا لاعتبارات رأتها الهيئة وقدرتها ، ونظرًا إلى أن الاختلاف في هذه المسألة ليست له آثار تخشى عواقبها ؛ فقد مضى على ظهور هذا الدين أربعة عشر قرنًا لا نعلم فيها فترة جرى فيها توحيد الأمة الإسلامية على رؤية واحدة فإن أعضاء مجلس هيئة كبار العلماء يرون :
بقاء الأمر على ما كان عليه ، وعدم إثارة هذا الموضوع ، وأن يكون لكل دولة إسلامية حق اختيار ما تراه بواسطة علمائها من الرأيين المشار إليهما في المسألة ؛ إذ لكل منهما أدلته ومستنداته .
رسالة الصيام وأحكامه / ص : 25 .
*القنوت*
أنواع القنوت :
1قنوت في الوتر :
قنوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الوتر ، والسنة في هذا القنوت أن يكون قبل الركوع .

* فعن أُبي بن كعب " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يوتر فيقنُتُ قبل الركوع" .
سنن ابن ماجه / ( 5 ) ـ كتاب : إقامة الصلوات والسنة فيها / 120 ) ـ باب :ما جاء في القنوت ..... / حديث رقم : 1182 / ص : 120 / صحيح .
وكان من هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ القنوت في الوتر في رمضان وغيره للحديث السابق .هدي النبي في رمضان . عمرو عبد المنعم / ص : 33 .

ـ صيغة القنوت في الوتر :
* قال الحسن بن علي بن أبي طالب : علمني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلمات أقولهن في الوتر" اللهم ! اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، -ف - إنك تقضي ولا يُقضى عليك ، [ و] إنه لا يذل من واليت ، [ ولا يعز من عاديت ] تباركت ربنا وتعاليت ، [ لا منجا منك إلا إليك ] "
.
قال الشيخ الألباني في كتاب : صفة صلاة النبي/ ص : 180 : ( هذه الزيادة ثابتة ) . وقال في رسالة : قيام رمضان ـ ص : 36 / إسناده صحيح.
*قال الحسن بن علي بن أبي طالب : علمني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلمات أقولهن في قنوت الوتر " اللهم ! اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ؛ فإنك تقضي ولا يُقضى عليك ، أنت تمن ، ولا يمن عليك ، أنت الغني ، ونحن الفقراء إليك ، وإنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا ! وتعاليت.
قال الشيخ الألباني في : مشكاة المصابيح : 1226 / إسناده صحيح .
وحسنه ابن حجر العسقلاني في : هداية الرواة ـ 2 / 59 .

2– قنوت في الفريضة :
ولا يشرع القنوت في الفريضة إلا في النازلة ، ولا يخص بها صلاة دون صلاة ، ويجعله بعد الركوع .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع " .
صحيح البخاري " متون " / 65 ـ كتاب : تفسير القرآن / 9 ـ باب : ليس لك من الأمر شيء :سورة آل عمران / آية : 128 / حديث رقم : 4560 / ص : 535 .

* عن أنس ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قنت شهرًا يدعو على حي من أحياء العرب ، ثـم تركـه
سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / 12 ـ كتاب : التطبيق / 32 ـ باب : ترك القنوت / حديث رقم : 1079 / ص : 176 / صحيح
* عن ابن عباس قال : قنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح ، في دبر كل صلاة ، إذا قال " سمعَ اللهُ لمنْ حمده " من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سُلَيم ، على رِعْلٍ وذَكْوانَ وعُصَّيّة ، ويُؤَمِّنُ مَنْ خلفه .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 345 ) ـ باب :القنوت في الصلوات / حديث رقم : 1443 / ص : 249 / حسن .
وصح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه رفع يديه في القنوت :
* عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ " ... فما رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجد على شيءٍ قطُّ وَجدَهُ عليهم ، فلقد رأيت رَسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صلاة الغداة رفع يديه ، فدعا عليهم ... " .
حديث صحيح ـ رواه الإمام أحمد 3/137 - وإسناده صحيح . صفة قنوت النبي / ص : 11 .

وقد صح عن عمر بن الخطاب ، وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنهما رفعا أيديهما في القنوت .صفة قنوت النبي / ص : 13 .

ـ وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجهر بدعائه في القنوت ، يسمع به المأمومين كما دل عليه قول ابن عباس في الحديث السابق ذكره " ويؤمن من خلفه " دليل على جهره بالدعاء في القنوت .
* ولحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أراد أن يدعو على أحد . أو يدعوَ لأحد قنت بعد الركوع . فربما قال : إذا قال " سمع الله لمن حمده" .
اللهم ربنا لك الحمد . اللهم أنج الوليد بن الوليد . وسلمة بن هشام . وعياش بن أبي ربيعة . اللهم أشدد وطأتك على مضَر ، واجعلها سنين كسني يوسف " .
قال : " يجهر بذلك " .....
صحيح البخاري " متون " / 65 ـ كتاب : تفسير القرآن / 9 ـ باب : " ليس لك من الأمر شيء"سورة آل عمران / آية : 128 / حديث رقم : 4560 / ص : 535 .
شرح دعاء القنوت

اللهم اهدنا فيمن هديت

فإذا قلنا في دعاء القنوت «اللهم اهدنا فيمن هديت» فإننا نسأل الهدايتين، هداية العلم وهداية العمل، كما أن قوله تعالى"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ"الفاتحة: 6، يشمل الهدايتين هداية العلم، وهداية العمل، فينبغي للقارئ أن يستحضر أنه يسأل الهدايتين: هداية العلم وهداية العمل.
وقوله «فيمن هديت» هذه من باب التوسل بإنعام الله تعالى على من هداه، أن ينعم علينا نحن أيضًا بالهداية. ويعني: أننا نسألك الهداية فإن ذلك من مقتضى رحمتك وحكمتك ومن سابق فضلك فإنك قد هديت أناسًا آخرين.

وعافنا فيمن عافيت
«وعافنا فيمن عافيت» عافنا من أمراض القلوب وأمراض الأبدان. وينبغي لك يا أخي أن تستحضر وأنت تدعو، أن الله يعافيك من أمراض البدن، وأمراض القلب؛ لأن أمراض القلب أعظم من أمراض البدن ولذلك نقول في دعاء القنوت: «اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا».
أمراض الأبدان معروفة لكن أمراض القلوب. تعود إلى شيئين:
الأول: أمراض الشهوات التي منشؤها الهوى.
الثاني: أمراض الشبهات التي منشؤها الجهل.
فالأول: أمراض الشهوات التي منشؤها الهوى، أن يعرف الإنسان الحق، لكن لا يريده؛ لأن له هوًى مخالفًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلّم.
والثاني: أمراض الشبهات التي منشؤها الجهل؛ لأن الجاهل يفعل الباطل يظنه حقًّا وهذا مرض خطير جدًّا. فأنت تسأل الله المعافاة والعافية من أمراض الأبدان، ومن أمراض القلوب، التي هي أمراض الشبهات، وأمراض الشهوات.

وتولنا فيمن توليت
وقولنا «تولنا فيمن توليت» أي كُنْ وليًّا لنا، والولاية نوعان: عامَّة وخاصَّة.
فالولاية الخاصَّة: للمؤمنين خاصَّة، كما قال تعالى"اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"
البقرة: 752،
فتسأل الله تعالى الولاية الخاصة التي تقتضي العناية بمن تولاه الله عزَّ وجلَّ والتوفيق لمايحبه ويرضاه.
أما الولاية العامة، فهي تشمل كل أحد، فالله ولي كل أحد، كما قال تعالى"حَتَّى إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ"الأنعام: 16، وهذا عام لكل أحد، ثم قال"ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ"الأنعام: 26.
لكن عندما نقول «اللهم اجعلنا من أوليائك»، أو «اللهم تولنا»، فإننا نريد بها الولاية الخاصة، وهي تقتضي العناية والتوفيق لما يحبه ويرضاه.

وبارك لنا فيما أعطيت
وقنا شر ما قضيت

وقولنا: «وبارك لنا فيما أعطيت»
البركة
هي الخير الكثير الثابت، ويعيد العلماء ذلك إلى اشتقاق هذه الكلمة، فإنها من البِرْكة، بكسر الباء وهي مجمع الماء، فهي شيء واسع ماؤه كثير ثابت. فالبَرَكَة هي الخيرات الكثيرة الثابتة. والمعنى أي: أنزل لي البركة فيما أعطيتني.
«فيما أعطيت» أي أعطيت من المال والولد والعلم وغير ذلك مما أعطى الله عزَّ وجلَّ، فتسأل الله البركة فيه؛ لأن الله إذا لم يبارك لك فيما أعطاك، حرمت خيرًا كثيرًا.
ماأكثر الناس الذين عندهم مال كثير لكنهم في عداد الفقراء؛ لأنهم لا ينتفعون بمالهم، يجمعونه ولا ينتفعون به.
وهذا من نزع البركة.

كثير من الناس عنده أولاد، لكن أولاده لا ينفعونه لما فيهم
من عقوق، وهؤلاء لم يُبَارَكْ لهم في أولادهم.
تجد بعض الناس أعطاه الله علمًا كثيرًا لكنه بمنزلة الأمي، لا يظهر أثر العلم عليه في عبادته، ولا في أخلاقه، ولا في سلوكه، ولا في معاملته مع الناس، بل قد يُكْسِبه العلم استكبارًا على عباد الله، وعلوًّا عليهم، واحتقارًا لهم، وما علم هذا أن الذي منَّ عليه بالعلم هو الله، تجده لم ينتفع الناس بعلمه، لا بتدريس، ولا بتوجيه، ولا بتأليف، بل هو منحصر على نفسه، وهذا بلا شك حرمان عظيم، مع أن العلم من أبرك ما يعطيه الله للعبد؛ لأن العلم إذا علَّمْته غيرك ونشرته بين الناس، أُجِرتَ على ذلك من عدة وجوه:
الأول: أن في نشرك للعلم نشرًا لدين الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فتكون من المجاهدين في سبيل الله؛ لأنك تفتح القلوب بالعلم، كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح والإيمان.
الثاني: من بركة نشر العلم وتعليمه أن فيه حفظًا لشريعة الله عزَّ وجلَّ، وحماية لها؛ لأنه لولا العلم لم تحفظ الشريعة.
الثالث: من بركة نشر العلم، أنك تُحْسِن إلى هذا الذي عَلَّمْتَهُ؛ لأنك تبصره في دين الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فإذا عبد الله على بصيرة كان لك مثل أجره؛ لأنك أنت الذي دللته على الخير، والدال على الخير كفاعله.
الرابع: أنَّ في نشر العلم وتعلميه زيادة له، فعلم العالم يزيد إذا علّم الناس؛ لأنه استذكار لما حفظ وانفتاح لما لم يحفظ، كما قال القائل:
يزيد بكثرة الإنفاق منه وينقص إن به كفًّا شددتا
أي: إذا أمسكته ولم تعلمه نقص.
«وقنا شر ما قضيت»
الله عزَّ وجلَّ يقضي بالخير ويقضي بالشر. أما قضاؤه بالخير فهو خير محض في القضاء والمقضي.
مثال القضاء بالخير: القضاء للناس بالرزق الواسع، والأمن والطمأنينة، والهداية والنصر.. إلخ.
هذا خير في القضاء والمقضي.
القضاء بالشر: خير في القضاء، شر في المقضي.
مثال ذلك: القحط -امتناع المطر- هذا شر، لكن قضاء الله به خير، كيف يكون القضاء بالقحط خيرًا؟ لو قال قائل: إن الله يقدّر علينا القحط، والجدب، فتموت المواشي، وتفسد الزروع، فما وجه الخير؟
نقول: استمع إلى قول الله سبحانه وتعالى"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"الروم: 14،
إذًا لهذا القضاء غاية حميدة، وهي الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى من معصيته إلى طاعته، فصار المقضي شرًّا والقضاء خيرًا.
وعلى هذا فـ«ما» هنا اسم موصول.
والمعنى: قِنَا شرَّ الذي قضيت، فإن الله تعالى يقضي بالشرِّ لحكمة بالغة حميدة، وليست
«ما» هنا مصدرية أي شر قضائك لكنها اسم موصول بمعنى الذي، لأن قضاء الله ليس فيه شر، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم فيما أثنى به على ربه «والخير بيديك والشر ليس إليك» لهذا لا ينسب الشر إلى الله سبحانه وتعالى.
إنك تقضي و لا يقضى عليك, إنه لا يزل من واليت و لا يعز من عاديت

«إنك تقضي ولا يُقضى عليك» الله عزَّ وجلَّ يقضي قضاءً شرعيًّا وقضاءً كونيًّا، فالله تعالى يقضي على كل شيء وبكل شيء؛ لأن له الحكم التام الشامل.
«ولا يُقضَى عليك» أي لا يقضي عليه أحد، فالعباد لا يحكمون على الله، والله يحكم عليهم، العباد يُسألون عما عملوا، وهو لا يُسأل"لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"
الأنبياء: 32.

«إنه لا يذل من واليت، ولا يعزّ من عاديت» وهذا كالتعليل لقولنا فيما سبق «وتولنا فيمن توليت»، فإذا تولى الله الإنسان فإنه لا يذل، وإذا عادى الله الإنسان فإنه لا يعز.
ومقتضى ذلك أننا نطلب العز من الله سبحانه، ونتقي من الذل بالله عزَّ وجلَّ، فلا يمكن أن يذل أحد والله تعالى وليه، فالمهم هو تحقيق هذه الولاية. وبماذا تكون هذه الولاية؟
هذه الولاية تكون بوصفين بيّنهما الله عزَّ وجلَّ في كتابه، فقال عزَّ وجلَّ"أَلا إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ"يونس: 26، 36، وصفات أحدهما في القلب، والثاني في الجوارح. "
الَّذِينَ آمَنُواْ" في القلب، "وَكَانُواْ يَتَّقُونَ" هذه في الجوارح،
فإذا صلح القلب والجوارح؛ نال الإنسان الولاية بهذين
الوصفين
،وليست الولاية فيمن يدعيها من أولئك القوم الذين يسلكون طرق الرهبان وأهل البدع الذين يبتدعون في شرع الله ما ليس منه، ويقولون نحن الأولياء. فولاية الله عزَّ وجلَّ التي بها العز هي مجموعة في هذين الوصفين:الإيمان والتقوى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أخذًا من هذه الآية:
"الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ "يونس: 36،
«من كان مؤمنًا تقيًّا كان لله وليًّا»، وصدق رحمه الله؛ لأن هذا الذي دلَّ عليه القرآن.
«ولا يعزّ من عاديت»
يعني أن من كان عدوًّا لله فإنه لا يعز، بل حاله الذل والخسران والفشل، قال الله تعالى"مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ"
البقرة: 89، فكل الكافرين في ذل وهم أذلة. ولهذا لو كان عند المسلمين عز الإسلام وعز الدين وعز الولاية؛ لم يكن هؤلاء الكفار على هذا الوضع الذي نحن فيه الآن، حتى إننا ننظر إليهم من طرف خفي، ننظر إليهم من طريق الذل لنا، والعز لهم؛ لأن أكثر المسلمين اليوم مع الأسف لم يعتزوا بدينهم، ولم يأخذوا بتعاليم الدين، وركنوا إلى مادة الدنيا، وزخارفها؛ ولهذا أصيبوا بالذل، فصار الكفار في نفوسهم أعز منهم. لكننا نؤمن أن الكفار أعداء لله وأن الله كتب الذل على كل عدو له، قال الله تعالى"إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ" المجادلة:20.
وهذا خبر مؤكد،ثم قال"كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ"المجادلة: 12، فمن عادى الله عزَّ وجلَّ فهو ذليل لا يمكن أن يكون عزيزًا إلا في نظر من لا يرى العزة إلا في مثل ما كان عليه هذا الكافر، وأما من نظر أن العزة لا تكون إلا بولاية الله عزَّ وجلَّ والاستقامة على دينه فإنه لا يرى هؤلاء إلاَّ أَذَلَّ خلق الله.
تباركت ربنا وتعاليت

«تباركت ربنا وتعاليت» هذا ثناء على الله عزَّ وجلَّ بأمرين: أحدهما التبارك، والتاء للمبالغة؛ لأن الله عزَّ وجلَّ هو أهل البركة «تباركت» أي كثرت خيراتك وعمت ووسعت الخلق؛ لأن البركة كما قلنا فيما سبق هي الخير الكثير الدائم.
وقوله: «ربنا» أي يا ربنا، فهو منادى حذفت منه ياء النداء.
وقوله: «وتعاليت» من العلو الذاتي والوصفي. فالله سبحانه وتعالى عليٌّ بذاته وعليٌّ بصفاته. عليٌّ بذاته فوق جميع الخلق، وعلوه سبحانه وتعالى وصف ذاتي أزلي أبدي، أما استواؤه على العرش فإنه وصف فِعْلِيٌّ يتعلق بمشيئته سبحانه وتعالى،والعرش:هو أعلى المخلوقات، وعليه استوى الله عزَّ وجلَّ، يعني علا عليه علوًّا يليق بجلاله وعظمته، لا نكَيِّفُه ولا نمثِّله وهذا العلو أجمع عليه السلف الصالح لدلالة القرآن والسنة والعقل والفطرة على ذلك*.
وأما العلو الوصفي فمعناه أن الله له من صفات الكمال أعلاها وأتمها، وأنه لا يمكن أن يكون في صفاته نقص بوجه من الوجوه.
تم بحمد الله وتوفيقه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
* * *
* راجع هذا البحث في شرح فضيلة شيخنا رحمه الله للعقيدة الواسطية.
نسخةإلكترونية ، معتمدة من موقع الشيخ العثيمين رحمه




رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-20-2018, 01:54 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

العشـر الأواخــر
وليلــة القـدر

نقول في العشر الآخيرة
إن شهركم قد أخذ في النقصان فزيدوا أنتم في العمل ،فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف ، وأما شهر رمضان
فمن أين لكم . منه خلف .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال" من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه " .
صحيح البخاري " متون " / 30 ـ كتاب : الصوم / 6 ـ باب : من صام رمضان ... / حديث رقم : 1901 / ص : 215 .

* عن عائشة ، قالت : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " يُجَاورُ في العشرِ الأواخِرِ من رمضان ويقول : " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / 6 ـ كتاب : الصوم عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم / 72 ـ باب : ما جاء في ليلة القدر / حديث رقم :792 / ص : 194 . صحيح .
قال أبو عيسى ، حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ حديث حسن صحيح ، وقولها يجاور ... تعني يعتكف
* عن عائشة ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "كان إذا دخل العشر أحيا الليل ، وشَد المئزر وأيقظ أهله " .
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / 2 ـ أول كتاب :الصلاة / 318 ـ باب : في قيام شهر رمضان / حديث رقم :1376 / ص : 237 / صحيح .
* عـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل العشر ، أحيا الليل وأيقظ أهله وجّدَّ وشدَّ المِئْزَر .
صحيح مسلم " متون " / 14 ـ كتاب : الاعتكاف / 3 ـ باب :الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان / حديث رقم : 7 ـ 1174 / ص : 283 .
وقد تضمن حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ " ثلاثة أشياء ، كان يخص بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العشر الأواخر ... شد المئزر ، إحياء الليل بصلاة القيام ، إيقاظ الأهل للقيام .

شد المئزر :
واختلفوا في تفسيره فمنهم من قال هو كناية عن شدة جده واجتهاده ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العبادة ،وقيل المراد اعتزاله للنساء ، وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ غالبًا يعتكف العشر الأواخر والمعتكف ممنوع من مباشرة النساء بالنص والإجماع .
" وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ "سورة البقرة / آية : 186 .
فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجتهد ويعتكف تحسبًا وطلبًا لليلة القدر .
* عن أبي سعيد الخدري ؛ قال : اعتكفنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العشرَ الأوسطَ من رمضان ، فقال " إني رأيتُ ليلةَ القدر فأُنسيتُها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من الوتر " .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / 7 ـ كتاب : الصيام / 56 ـ باب : في ليلة القدر / حديث رقم : 1766 / ص : 306 / صحيح .

معنى شد المئزر :
يعني التشمير في العبادات ، يقال شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت له وتفرغت .
-"كنت أبيتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه . فقال لي" سلْ " فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنةِ قال: "أو غيرَ ذلك ؟ " قلت: هو ذاك قال: " فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ".
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 489 - خلاصة حكم المحدث : صحيح


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-20-2018, 03:50 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow


المجلس الخامس
*تحذير :
كانَ إذا أفطرَ قالَ : اللَّهمَّ لَكَ صُمتُ وعلَى رزقِكَ أفطَرتُ ، فتَقبَّلْ منِّي ، إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العليمُ الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع الصفحة أو الرقم: 4350 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف - الدرر السنية

*الصواب:
- كان إذا أفطر قال ذهب الظمأُ وابتلَّتِ العروقُ وثبَت الأجرُ إن شاء اللهُ"الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : إرواء الغليل -الصفحة أو الرقم: 920 - خلاصة حكم المحدث : حسن - الدرر السنية
الاعْتِكَافِ
أقل زمن للاعتكاف
ما أقل مقدار للاعتكاف ؟ فهل يمكن أن أعتكف وقتًا قصيرًا أم لابد من اعتكاف عدة أيام ؟ .
فذهب جمهور العلماء إلى أن أقله لحظة ، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد .انظر : الدر المختار : 1 / 445 ، المجموع : 6 / 489 ، الإنصاف : 7 /566 .

قال النووي في المجموع : 6 / 514 :
بعض العلماء استدل بهذا أن : أقل اعتكاف يوم فقط أو ليلة فقط .
وَأَمَّا أَقَلُّ الاعْتِكَافِ فَالصَّحِيحُ الَّذِي قَطَعَ بِهِ الْجُمْهُورُ أَنَّهُ يُشْتَرَطُ لُبْثٌ فِي الْمَسْجِدِ , وَأَنَّهُ يَجُوزُ الْكَثِيرُ مِنْهُ وَالْقَلِيلُ حَتَّى سَاعَةٍ أَوْ لَحْظَةٍ . ا . هـ . باختصار .

واستدلوا على هذا بعدة أدلة :
ـ
أن الاعتكاف في اللغة هو الإقامة ، وهذا يصدق على المدة الطويلة والقصيرة ولم يرد في الشرع ما يحدده بمدة معينة قال ابن حزم " والاعتكاف في لغة العرب الإقامة ، فكل إقامة في مسجد لله تعالى بنية التقرب إليه اعتكاف ، مما قل من الأزمان أو كثر ، إذ لم يخص القرآن والسنة عددًا من عدد ، ووقتًا من وقت " . ا . هـ . المحلى : 5 / 179 .
ـ
روى ابن أبي شَيبة عن يعلى بن أمية ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قال : إني لأمكث في المسجد الساعة ، وما أمكث إلا لأعتكف . احتج به ابن حزم في المحلى : 5 / 179. وذكره الحافظ في الفتح وسكت عليه . والساعة هي جزء من الزمان وليست الساعة المصطلح عليها الآن وهي ستون دقيقة .وذهب بعض العلماء إلى أن أقل مدته يوم وهو رواية عن أبي حنيفة وقال به بعض المالكية.وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى :15/441 :

" الاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ، لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجبًا بالنذر وهو في المرأة والرجل سواء" .ا . هـ .قاله الشيخ / صالح المنجد.
*متى يبدأ وقت الاعتكاف ومتى ينتهي ؟
عن عائشة ، قالت : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، إذا أراد أن يعتكف صلَّى الفجر ثم دخل معتكَفَه ..... .سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / 8 ـ أول كتاب : الصيام / 77 ـ باب :الاعتكاف / حديث رقم : 2464 / ص : 432 / صحيح .
- أن عمرَ رضي الله عنه نذر في الجاهليةِ أن يعتكفَ في المسجدِ الحرامِ، قال: أراه قال: ليلةً، قال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أوفِ بنذرك.
الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2043- خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر السنية

السؤال : متى يبدأ وقت الاعتكاف ومتى ينتهي ؟
الجواب : وقت الاعتكاف يبتدئ بالمدة التي عيَّنها ، المدة التي عيَّنها ، فإذا نوى أن يعتكف العشر الأواخر فإنه يبدأ الاعتكاف من بداية الليلة الحادية والعشرين ، من بداية الليلة الحادية والعشرين وينتهي بنهاية الشهر
الشيخ الفوزان هنا

س:إذا أراد شخص أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان كلها في المسجد؛ فمتى يكون بدء دخوله المسجد، ومتى يكون انتهاء اعتكافه؟

ج: روى البخاري ومسلم رحمهما الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه ،وينتهي مدة اعتكاف عشر رمضان بغروب شمس آخر يوم منه.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
هنا
زكاة الفطر فوائد وأحكام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
في مثل هذه الأيام الفاضلة التي يودع فيها أهل الإسلام شهر الصيام نتحدث عن موضوع قد فرض في نهاية الشهر ألا وهو زكاة الفطر وقد جمعت هذه المادة من مجموع من كتب أهل العلم ولم يكن لي سوى أنني رتبتها ووضعت عناوين مناسبة ليسهل على القارئ معرفة مراده سائلاً المولى للجميع القبول والتوفيق :

زكاة الفطر

حكمها :
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة .
صحيح البخاري " متون " / 24 ـ كتاب : الزكاة / 70 ـ باب : فرض صدقة القطر ... / حديث رقم : 1503 / ص : 172 .
*على من تجب :
تجب على الحر المسلم المالك لما يزيد عن قوته وقوت عياله يومًا وليلة ، وتجب عليه عن نفسه وعمن تلزمه نفقته ، كزوجته ، وأبنائه ، وخدمه إذا كانوا مسلمين .
للحديث السابق ـ وللحديث الآتي :

* عن ابن عمر قال : أمر رسولُ اللهِ بصدقةِ الفطرِ عن الصغيرِ والكبيرِ ، والحرِّ والعبدِ ممن تُمَوِّنون.
رواه البيهقي . وصححه الشيخ الألباني في : إرواء الغليل ... / ج : 3 / باب : زكاة الفطر / حديث رقم : 831 / ص : 314 .


*حكمتها :
* عن ابن عباس ، قال : فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللَّغوِ والرَّفَثِ ، وطُعمةً للمساكين ، فمن أدَّاها قبل الصلاة ، فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / 8 ـ كتاب : الزكاة / 21 ـ باب :صدقة الفطر / حديث رقم : 1827 / ص : 318 / حسن .
ـ طُهرة ----> تطهيرًا .
ـ اللغو ----> ما لا فائدة فيه من القول أو الفعل .
ـ الرفث ----> فاحش الكلام .
ـ طُعمة ----> طعام .

*قدرها :
والواجب عن كل شخص نصف صاع من قمح ، أو صاع من تمر أو زبيب ، أو شعير أو أقط ، أو غير ذلك مما يقوم مقامه كالأرز والذرة ونحوها مما يعتبر قوتًا . أما كون الواجب من القمح نصف صاع :
* فلحديث عروة بن الزبير " أن أسماء بنت أبي بكر كانت تخرج على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أهلها ـ الحر منهم والمملوك ـ مدين من حنطة أو صاعًا من تمر ، بالمد أو بالصاع الذي يقتاتون به " .
أخرجه الطحاوي ( 43/2 ) وهذا لفظه ـ وابن أبي شيبة والإمام أحمد ، وسنده صحيح على شرط الشيخين . تمام المنة للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / ص : 387 .
المد ----> حفنة بكفي الرجل المتوسط . الصيام وأحكامه لأبي حاتم .
الصاع ----> أربعة أمداد . الصيام وأحكامه لأبي حاتم
حنطة ----> قمح .
أما كون الواجب من غير القمح صاعًا .

- "أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بزكاةِ الفِطرِ، صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ . قال عبدُ اللهِ رضي اللهُ عنه : فجعَل الناسُ عِدلَه مُدَّينِ من حِنطَةٍ ."
الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 1507 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.

* ..... أنه سمع أبا سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ يقول : كنَّا نُخْرِجُ زكاة الفطرِ صاعًا من طعام أو صاعًا من شعير ، أو صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من أَقطٍ أو صاعًا مـن زبيب "
صحيح البخاري " متون " / 24 ـ كتاب : الزكاة / 73 ـ باب : صدقة الفطر صاع من طعام / حديث رقم : 1506 / ص : 173 .
الأقط ----> لبن مجفف معروف بالحجاز ونجد ، يشبه الكشك في بلادنا . الوجيز ... / ص : 224 / بتصرف .
السنة إخراج زكاة الفطر من أي طعام يقتات به أهل بلدك ، ومقدارها : صاع عن كل فرد من الأسرة ، وجماهير العلماء على عدم جواز إخراج قيمتها نقدًا ، بل تخرج طعامًا كما نصت السنة ، وهو القول الموافق للأدلة .
فتمسك به وإياك والآراء ، وإن زينها أصحابها . وليس هذا بمانع من التصدق على الفقراء بنقود ، لكن غير صدقة الفطر ؛ فإنه أمر تعبدي ، ولله في شرعه حِكم قد لا نعرفها .ا . هـ .

*مصرفها
تعطى صدقة الفطر إلى مساكين المسلمين .
* عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال " فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " .
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / 8 ـ كتاب : الزكاة / 21 ـ باب :صدقة الفطر / حديث رقم : 1827 / ص : 318 / حسن .
قال الشيخ سيد سابق في فقه السنة / ج : 1 / ص : 325 :
الفقراء والمساكين : هم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم ، ويقابلهم الأغنياء المكفيون ما يحتاجون إليه ، وليس هناك فرق بين الفقراء والمساكين ، من حيث استحقاقهم الزكاة .
والمساكين هم قسم من الفقراء ـ لهم وصف خاص بهم . ا . هـ .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" ليس المسكين الذي يطوف على الناس تَرُدُّه اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ،ولكن المسكين الذي لا يجدُ غنًى يُغنيه ، ولا يُفْطَنُ به فَيُتَصَدَّقُ عليه ولا يقوم فيسألُ الناسَ " .
صحيح البخاري " متون " / 24 ـ كتاب : الزكاة / 53 ـ باب : قول الله تعالى " لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا "وكمِ الغِنَى ؟ / آية : 273 / حديث رقم : 1479 / ص : 170 .
* وقت إخراجها :
* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " .
صحيح البخاري " متون " / 24 ـ كتاب : الزكاة / 70 ـ باب : فرض صدقة الفطر / حديث رقم : 1503 / ص : 172 .
س : هل يجوز تقديمها قبل يوم العيد ؟
ج ـ ويجوز تعجيلها لمن يقبضها قبل الفطر بيوم أو يومين :
* عن نافع قال : ..... و كان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يعطيها الذين يقبلونها ؛ وكانوا يُعْطُونَ قبل الفطر بيومٍ أو يومين " .
صحيح البخاري " متون " / 14 - كتاب : الزكاة / 77 ـ باب : صدقة الفطر على الحر والمملوك / حديث رقم : 1511 / ص : 173 .
" كان ابن عمر ..... الذين يقبلونها ..... " قال ابن حجر في فتح الباري / ج : 3 / ص :240 : أي الذي ينصبه الإمام لقبضها . وبه جزم ابن بطال .
وقال ابن التيمي : معناه من قال أنا فقير . ا . هـ .
ـ وفي تيسير العلام شرح عمدة الأحكام / ج : 21 / ص : 28 :
..... وذهب الحنابلة إلى جواز تعجيلها قبل العيد بيومين ... لما روى البخاري ... كانوا يعطون قبلَ الفطر بيوم أو يومين . يريد بذلك الصحابة .
ولأنه لايحصل الإغناء في ذلك اليوم إلا إذا قدمت للفقير بنحو يوم أو يومين ، ليعدها ليوم العيد ، ولأنه إذا أخرها إلى قبيل الصلاة يخشى أن لا يجد صاحبها الذي يستحقها فيفوت وقتها المطلوب .
ولهذه الاعتبارات الصحيحة فإن الشيخ " عبد الرحمن بن ناصر السعدي " ـ رحمه الله تعالى ـ ، أباح تقديمها بيوم أو يومين .
مع مراعاة أن الأصل أنها تؤدى قبل خروج الناس للصلاة
ا . هـ . بتصرف .


السؤال: هذا السائل -يا سماحة الشيخ- محمد علي ، يقول: نحن مجموعة من الإخوة المقيمين بالمملكة العربية السعودية من السودان: نجمع زكاة الفطر حسب تكلفة زكاة الفطر للفرد الواحد هنا في المملكة، ثم نرسل هذا المبلغ في بلادنا لشخص موثوق ليستخرج زكاة الفطر حسب قوت أهل بلادنا، ثم يقوم ذلك الشخص بشراء زكاة الفطر حسب ما لديه من عدد أفراد الأسرة المرسل له من المملكة، وعندما يبقى مبلغ بعد الشراء يقوم بتوزيعها كصدقة تطوع، هل يجوز ذلك حفظكم الله؟
الجواب: لا حرج في ذلك، لا حرج في هذا، لكن الأحوط أن تخرجوا زكاة الفطر في البلاد التي تقيمون فيها، هذا هو الأحوط لكم، إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيها، هذا أولى؛ لأنها مواساة لأهل البلد التي أنت فيها، فإذا أرسلتها إلى فقراء بلدك أجزأت إن شاء الله، لكن الأحوط والأفضل هو إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيه؛ لأن جملة من العلماء يقولون: يجب إخراجها في البلد التي يصوم فيها المسلم، يخرج الزكاة في البلد التي هو مقيم فيها، هذا عند جمع من أهل العلم، وإذا نقلها للحاجة فلا بأس إن شاء الله، لكن كونه يخرجها في البلد الذي هو مقيم فيه وصائم فيه هذا هو الأحوط.
( فتاوى نور على الدرب (576) )
للشيخ : ( عبد العزيز بن باز )

هنا

س : هل يجوز إخراج زكاة الفطر في بلد غير التي يقام فيها ؟ .
ج : والأصل في الزكاة أن تصرف في فقراء البلد التي بها المال للحديث المذكور ، وإن دعت حاجة إلى نقلها ، كأن يكون فقراء البلد التي ينقلها إليه أشد حاجة ، أو أقرباء للمزكي بجانب أنهم فقراء ، أو نحو ذلك : جاز النقل .
قاله الشيخ / صالح المنجد
.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-21-2018, 02:54 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow

ما يشرَع يوم العيد
* يستحب أن يغتسل للعيد .
ولم يثبت فيه حديث مرفوع ينتهض للاحتجاج به ، وأحسن ما يُستدل به على استحباب الغسل له : ما رواه البيهقي بسند صحيح ... عن علي ـ رضي الله عنه ـ لما سئل عن الغسل قال : يوم الجمعة ، ويوم عرفة ، ويوم النحر ، ويوم الفطر .
كتاب أحكام العيدين لهشام بن محمد . آل برغش / ص : 16 / إرواء الغليل للشيخ لألباني ـ رحمه الله ـ 1/176 .
ولأنه يوم يجتمع الناس فيه للصلاة فاستحب الغسل من باب الزينة . قال تعالى :
" يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ". سورة الأعراف / آية: 31 .

وإن اقتصر على الوضوء أجزأه .
* يستحب أن يلبس أحسن ما يجد من الثياب .
* عن ابن عباس قال " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس يوم العيد بُرْدَة حمراء" .

رواه الطبراني في " الأوسط " وقال الشيخ الألباني في : سلسلة الأحاديث الصحيحةوشيء من فقهها وفوائدها /ج : 3 / حديث رقم : 1279 / ص : 274 : وهذا إسناد جيد .
* ..... أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال : أخذ عمر جُبَّةً من إستبرق تُباع في السوق ، فأخذها فأتى بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : يا رسول الله ابتعْ هذه تجمَّل بها للعيدوالوفود. فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إنما هذه لباس من لا خلاق له "
صحيح البخاري " متون " / 13 ـ كتاب : العيد ين / 1 ـ باب :في العيدين والتجمُّلَ فيه / حديث رقم : 948 / ص : 109 .
فدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهورًا
* الأكل قبل الخروج للصلاة في الفطر دون الأضحى :
* عن أنس بن مالك قال "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكلَ تمراتٍ ، ..... ، ويأكلهن وترًا" .

صحيح البخاري " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 4 ) ـ باب : الأكل يوم الفطر يوم الفطر قبل الخروج / حديث رقم : 953 / ص : 109 .
* مخالفة الطريق والخروج إلى العيد ماشيًا :
* عن أبي هريرة ، قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره .
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / 4 ـ كتاب : الجمعة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ / 37 ـ باب : ما جاء في خروج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ... / حديث رقم : 541 / ص : 140 / صحيح .
* عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالفَ الطريق .
صحيح البخاري " متون " / 13 ـ كتاب : العيدين / 24 ـ باب : من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد / حديث رقم : 986 / ص : 112 .
* " كان يخرج إلى العيد ماشيًا ، ويرجع ماشيًا " .
رواه ابن عمر / صحيح الجامع الصغير وزيادته ..... / الهجائي / تحقيق الشيخ
الألباني / ج : 2 / حديث رقم : 4932 / ص : 855 / صحيح .

* التكبير في الطريق إلى المصلى :
من السنة التكبير في الطريق إلى المصلى ورفع الصوت بالتكبير للرجال .
* "كان يخرج في العيدين رافعًا صوته بالتهليل والتكبير " .

رواه بن عمر / صحيح الجامع الصغير وزيادته ..... / الهجائي / تحقيق الشيخ الألباني / ج : 2 / حديث رقم : 4934 / ص : 885 / حسن .
* عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله والعباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد ، وزيد بن حارثة وأيمن بن أم أيمن ـ رضي الله عنهم ـ رافعًا صوته بالتهليل والتكبير ، ....... .
أخرجه البيهقي . وقال الشيخ الألباني في : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل / ج : 3 /باب صلاة العيدين / ص : 123 : الحديث صحيح عندي موقوفًا ومرفوعًا والله أعلم .
* وروى الدارقطني :
أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفِطر ، و ..... ، يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى
يأتي الإمام .
قال الشيخ الألباني في :إرواء الغليل ..... / ج : 3 / باب صلاة العيدين / تحت حديث رقم : 650 / ص : 122 / وهذا إسناد جيد .
ـ قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج : 1 / ص : 331 :
وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل المسلمين من التكبير جهرًا في الطريق إلى المصلى ، وإن كان كثير منهم بدؤوا يتساهلون بهذه السنة ، حتى كادت أن تصبح في خبر كان ، وذلك لضعف الوازع الديني منهم ، وخجلهم من الصدع بالسنة والجهر بها ، ..... .ا . هـ .

متى يبدأ وقت التكبير في عيد الفطر؟
للعلماء في هذه المسألة قولان :
الأول : يبدأ التكبير من غروب الشمس ليلة العيد وهذا مذهب الشافعي ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام وابن عثيمين.
جاء في مسائل ابن هانئ لأحمد (1/94) قال: قلت: فترى أن يكبر من ساعة الإفطار من المغرب؟ قال: كان ابن عمر يكبر إذا صلى العشاء..
القول الثاني : يكبر عند الغدو إلى الصلاة،وهو مذهب ابن عمر وجماعة من الصحابة والتابعين وبه قال مالك وأحمد في رواية وإسحاق
وأبو ثور.
واستدلوا بمرسل الزهري"كان صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة ؛ قطع التكبير"
أما مرسل الزهري فليس فيه نفي التكبير ليلة الفطر * ..... قال : حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن الزهري " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى ، وحتى يقضي الصلاة ، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير"

رواه ابن أبي شيبة ـ وصححه الشيخ الألباني في : سلسلة الأحاديث الصحيحة ... / ج : 1 / حديث رقم : 171 / ص : 329 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: 24/221: والتكبير فيه – أي عيد الفطر – أوله من رؤية الهلال وآخره انقضاء العيد , وهو فراغ الإمام من الخطبة . ا.هـ
ملتقى أهل الحديث -

* صيغة التكبير :
1ـ قال ابن حجر في الفتح : أصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرازق بسند صحيح عن سلمان قال " كبروا الله ؛ الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرًا "

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / 13 ـ كتاب : العيدين / 12 ـ باب : التكبير أيام منى ، ... / ص : 536 .
2ـ ثبت عن ابن مسعود عند ابن أبي شيبة أنه كان يقول " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " إرواء الغليل ... / ج : 3 / باب : صلاة العيدين / ص : 125 .
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في تمام المنة / ص : 356 : كذا رواه ابن أبي شيبة بتشفيع التكبير في رواية ، وفي أخرى له بتثليث التكبير ، والمعروف الأول . ا . هـ .

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر