العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الحديث وعلومه > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2021, 08:12 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Post أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ مِن شرِّ ما خلق وذرأَ وبَرأَ

إنَّ الشَّياطينَ تحدَّرَتْ تِلكَ اللَّيلةَ علَى رسولِ اللهِ مِنَ الأوديةِ والشِّعابِ ، وفيهِم شيطانٌ بيدِه شُعلةٌ من نارٍ يريدُ أن يحرقَ بِها وجهَ رسولِ اللهِ ، فهبَطَ إليهِ جبريلُ ، فقال : يا مُحمَّدُ ! قل . قال : ما أقولُ ؟ قال : قل " أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ مِن شرِّ ما خلق وذرأَ وبَرأَ ، ومن شرِّ ما ينزلُ من السَّماءِ ، ومن شرِّ ما يعرُجُ فيها ؛ ومن شرِّ فِتنتَيْ اللَّيلِ والنَّهارِ ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ ؛ يا رحمنُ ! "، قال : فطُفِئَتْ نارُهم ، وهزمَهُمُ اللهُ تباركَ وتَعالى .الراوي : عبدالرحمن بن خنبش - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم: 1602 - خلاصة حكم المحدث : حسن.

أَعوذ: أي ألجأ وأَعتصم

بكلمات الله: المراد بها هنا الكلمات الكونية (مثل قوله تعالى: كن فيكون)، وهي الكلمات التي يُكوّن الله عز وجل بها الكائنات

التامات: أي الكاملة، النافعة، الشافية، المباركة، القاضية (التي تقضي الامور) وتمضي وتستمر ولا يردها شيء، ولا يدخلها نقص ولا عيب
5/10

لا يجاوزهن بر ولا فاجر : اي لا يستطيع أن يتعداهن أحد ، تقيا كان أم كافرا فاجرا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ:
( فالكلماتُ التِي لا يُجاوِزهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ ليست هيَ أَمرهُ ونهيهُ الشّرعيين؛ فإن الفجَّار عصوا أمرهُ ونهيهُ
بل هيَ التي بها يكونُ الكائناتُ )
6/10

من شر ما خلق : أي من شر جميع ما خلق الله تعالى من جوامد وأحياء

وذرأ : الذرء هو خلق الله للمخلوق كذرية لسلفه ، أي مشابها في الخلق لوالده ، أي من شر كل ما نعرفه ( ولا نعرفه ) من كائنات حية تتكاثر

ومنه قوله تعالى : (وهوَ الذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
7/10

وبرأ : البرأ هو خلق الله للمخلوق من دون أن يكون له مثال سابق ، والله تعالى هو الباريء المصور ، أي ومن شر كل مخلوق جديد لم يكن له سابق أو شبيه

من شر ما يَنْزِل من السماء : من العقوبات؛ كالصواعق والأمطار وما نعلمه وما نجهله
8/10

ومن شر ما يعرج فيها : أي من شر كل ما يصعد في السماء ( نعلمه أو لا نعلمه ) ومنها أعمالنا السيئة التي ترفع الى السماء والتي توجب العقوبة

ومن شر ما ذَرَأَ في الأرض : من شر كل ما خلق الله على ظهرها

ومن شر ما يخرج منها : أي من شر كل ما خلق في بطنها
9/10

ومن شر فتن الليل والنهار : أي من شر جميع الفتن ، ما يقع منها في الليل أو النهار .

ومن شر كل طارق : أي من شر كل ما يأتي من الحوادث والاخبار والمفاجآت ليلاً عند الغفلة والنوم .

الا طارق يطرق بخير : وحتى لا تضيع خيرات الليل ، كان استثناء ما يأتي منها بالخير
10/10

يا رحمن : ختم بنداءِ الربّ جل جلاله باسم عظيمٍ مِن أحب أسمائه الحسنىٰ اليه ، رجاء رحمته

للتأمل، ولادراك بعض ما في هذا الدعاء من اعجاز:
حاول أن تجد (أو يتخيل) أي شر من الشرور بكافة أنواعها (نعلمه أو لا نعلمه) قد يصيب الانسان، ولا يتضمنه هذا الدعاء تفصيلا ، أو يشير اليه !
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر