العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغة العربية > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 05-27-2018, 03:31 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow

الـدرس التاسع
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
🍃📚🍃

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس التاسع من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:علامات نصب الأسماء

قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة : بِمَا تنصب الأسماء ؟
قال تنصب الأسماء بأربع علامات وهي :
الفتحة .
والألف .
والكسرة .
والياء .

أما الفتحة فهي : علامة أصلية .
وأما الألف والكسرة والياء : فعلامات فرعية .

هذا مجمل علامات نصب الأسماء وفيما يلي سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى .

قال : العلامة الأولى : الفتحة في موضعين :
الموضع الأول : الاسم المفرد . الاسم المفرد ينصب بالفتحة .
تقول مثلا : كلمتُ زيدًا
كلمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( زيدًا ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومثال ذلك أيضا قولك : ( رأيتُ الفتى )
( رأيتُ ) فعل ماضٍ مني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( الفتى ) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .

أما الموضع الثاني فهو : جمع التكسير . ينصب جمع التكسير بالفتحة .
تقول : ( كرمتُ الأبطالَ )
( الأبطالَ ) تعرب مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ثم قال العلامة الثانية : الألف: في الأسماء الخمسة وهي :
أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وفوك ، وذو مال . الأسماء الخمسة تنصب بالألف .
تقول : كلمت أباك .
و رأيت أخاك .
و كلِّمْ حماك .
وأغلِقْ فاك .
وأبصرتُ ذَا علم .
هنا الأسماء الخمسة كلها تعرب مفعولا به منصوبا بالألف نيابة عن الفتحة .
و( الكاف ) فيها يعرب ضميرا مبنيا على الفتح في محل جر مضاف إليه .
وكلمة ( علم ) في ذَا مال تعرب : مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة .

ثم قال : العلامة الثالثة : الكسرة : في جمع المؤنث السالم .
مثال : رأيتُ الكاتباتِ الناجحاتِ
فهنا الاسم : الكاتباتِ ، يعرب مفعولا به منصوبا بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
ويعرب الاسم ( الناجحاتِ ) نعتا منصوبا بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .

ثم قال : العلامة الرابعة : الياء : في المثنى وجمع المذكر السالم .
كأن تقول : علّمتُ المسلمَيْنِ كيفيةَ الوضوءِ
فهنا الاسم : المسلمَيْنِ : يعرب مفعولا به منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى .
و النون : عِوَض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلمٌ .

وتقول : علّمتُ المسلمِينَ الجُدُدَ كيفيةَ الوضوءِ
فهنا الاسم : المسلمِين : يعرب مفعولا به منصوبا بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم .
و النون: عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلم .

وهنا فائدة :
كيف نفرق بين (ياء المثنى) و (ياء جمع المذكر السالم)
الياء في المثنى يكون ما قبلها مفتوحا وما بعدها مكسورا .
وأما الياء في جمع المذكر السالم : فيكون ما قبلها مكسورا وما بعدها مفتوحا .

إذن علامات نصب الأسماء أربعة :
الفتحة .
والألف .
والكسرة .
والياء .

أما الفتحة : فتنصب الأسماء في موضعين : الاسم المفرد و جمع التكسير .
وأما الألف : فتكون علامةً لنصب الأسماء الخمسة فقط .
وأما الكسرة : فتكون علامةً لنصب جمع المؤنث السالم فقط .
وأما الياء : فتكون علامة لنصب المثنى وجمع المذكر السالم .


أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
بِمَا تُنصب الأسماء ؟

الســـؤال الثــاني :
هات من الكلمات الآتية مفردًا مرة وجمع تكسير مرة وضع كل واحد منهما في جملة مفيدة بحيث يكون منصوبا :
عالمان .
رجلان .
قلمان .

الســــؤال الثــالث :
اُذكر خمسَ جُمل كل جملة تشتمل على اسم من الأسماء الخمسة بحيث يكون منصوبا .

الســـؤال الرابـــع :
اذكر جملتين بحيث تشتمل كل جملة منهما على جمع مؤنث سالم منصوب واذكر علامة نصبه .

الســـؤال الخــامس :
هات من الكلمات الآتية جمع مذكر سالما مرة ومثنى مرة أخرى وضع كل واحد منهما في جملة مفيدة بحيث يكون منصوبا :
مُخلص .
المُجرم .
الطائع .
المُسلم .

الســـؤال الســادس :
أعرب الجمل الأتية :
الأولى : شرحَ الأستاذُ الدرسَ .
الثانية : رأيتُ أباك .
الثالثة : كلمتُ الطالباتِ الناجحاتِ .
الرابعة : اشتريتُ كتابَينِ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 05-27-2018, 06:28 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow

الـدرس العاشر

مـن كتــاب

المختصــر في النحــو
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس العاشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
علامات جر الأسماء .

قال المصنف عفى الله عنه :
المسألة الرابعة : بِمَا تُجر الأسماء ؟
تُجر الأسماء بثلاث علامات وهي :
الكسرة .
والياء .
والفتحة .

أما الكسرة : فعلامة أصلية .
وأما الياء والفتحة : فعلامتان فرعيتان .

ثم شرع المصنف عفا الله عنه في بيان هذه العلامات فقال :

العلامة الأولى : الكسرة . في ثلاثة مواضع :

الموضع الأول :
الاسم المفرد المنصرف :وهو الذي يلحقه التنوين .

تقول مثلا : سلمتُ على زيدٍ
فهنا : سلمْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و التاء : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( على ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدٍ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

الموضع الثاني :
جمع التكسير المنصرف :وهو الذي يلحقه التنوين .

تقول : ( التقيْتُ بالطلابِ المتفوقين )
هنا ( التقيْتُ ) فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( الباء ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
و ( الطلاب ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
و ( المتفوقين ) نعت مجرور بالياء ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عِوَض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : متفوق .

أما الموضع الثالث فهو : جمع المؤنث السالم :
ومن ذلك قولك : ( دخلتُ على الطالباتِ المتفوقاتِ )
فهنا الاسم ( الطالباتِ ) يعرب : اسم مجرور بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .
ويعرب : الاسم ( المتفوقاتِ ) نعتا مجرورا بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
العلامة الثانية : الياء ،في ثلاثة مواضع :

الموضع الأول : الأسماء الخمسة وهي :
أبوك ، وأخوك ، وحموك ، وفوك ، وذو مال .

تقول مثلا :
سلمتُ على أبيك .
ومررتُ بأخيك .
وسعدتُ بحميك .
وضَعْ يدك على فيك .
وتحدثت مع ذي علم .
هنا الأسماء الخمسة كلها مجرورة بالياء نيابة عن الكسرة .
والضمير : الكاف : يعرب ضميرا مبنيا على الفتح في محل جر مضاف إليه .
وكلمة : علم : تعرب مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة .

أما الموضع الثاني فهو : المثنى
تقول : سلمت على الصديقَيْنِ
هنا إذا تأملت الاسم " الصديقَيْن "
وجدته مجرورا بالياء نيابة عن الكسرة .
لماذا ؟ لأنه مثنى .
و ( النون ) عوضا عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : صديق .

أما الموضع الثالث فهو : جمع المذكر السالم :
عرفنا قبل ذلك أن جمع المذكر السالم هو كل مفرد أضيف إليه واوٌ ونون ، أو ياءٌ ونون .
ومن ذلك أن تقول : نظرتُ إلى المصلّينَ
فهنا إذا تأملت الاسم المُصلين ،وجدته مجرورا بالياء نيابة عن الكسرة ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عِوَض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مصلي .

ثم قال : العلامة الثالثة لجر الأسماء : الفتحة في الممنوع من الصرف وهو الذي لا يقبل التنوين .
تقول :
سافرتُ إليّ مكةَ .
مررتُ بعثمانَ .
تكلمتُ عن حبيبةَ .

فهنا إذا تأملت الأسماء : مكة ، وعثمان ، وحبيبة
وجدتها مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة .
لماذا ؟ لأنها ممنوعة من الصرف .
فكل منها يعرب اسما مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنها ممنوعة من الصرف .

والممنوع من الصرف قسمان :
الأول : ما يُمنع من الصرف لوجود علة واحدة فيه .
وهو ثلاثة أنواع :

الأول : ما كان آخره ألف تأنيث ممدودة .
مثل : صفراء ، خضراء ، حمراء ، بيضاء ، عمياء

النوع الثاني : ما كان آخره ألف تأنيث مقصورة .
مثل : سلوى ، لبنى ، سلمى ، ليلى
النوع الثالث : صيغة منتهى الجموع وهي :
جمع التكسير الذي وقع بعد ألفه حرفان .
مثل : مساجد ، مقابر ، أفاضل ، منابر
أو جمع التكسير الذي وقع بعد ألفه ثلاثة أحرف وسطها ساكن .
مثل : مفاتيح ، عصافير ، عجاجين ، عقاقير
هذه كلها تسمى بصيغة منتهى الجموع وتعرب إعراب الممنوع من الصرف تجر : بالفتحة .

أما القسم الثاني من الممنوع من الصرف فهو :
ما يمنع من الصرف لوجود علتين فيه :

إحداهما : أن يكون عَلَمًا أو وَصْفًا وهو نوعان :
النوع الأول : ما يمنع من الصرف من الأعلام وهي :
الأول : الأعلام المؤنثة :
تأنيثا معنويا
أو لفظيا بالتاء .
أو معنويا لفظيا .

والتأنيث المعنوي مثل : زينب ، وسعاد ، ورباب .
وأما التأنيث اللفظي بالتاء فهو ما كان آخره ( تاء ) وإن لم يكن في الحقيقة مؤنثا مثل : حمزة ، وطلحة ، وشعبة .
وأما التأنيث المعنوي اللفظي مثل : خديجة ، حبيبة ، عائشة ، فاطمة ، عزة ، كريمة .

الثاني : الأعلام الأعجمية ممنوعة من الصرف .
مثل جميع أسماء الأنبياء ، عدا : صالح ، ونوح ، وشعيب ، ومحمد ، ولوط ، وهود . عليهم السلام .
تقول مثلا : قرأت عن إبراهيمَ وآدمَ ويونسَ وإسماعيلَ .
سلمتُ على صالحٍ ونوحٍ وشعيبٍ ومحمدٍ ولوطٍ وهودٍ .
كذلك جميع أسماء الملائكة ممنوعة من الصرف عدا : مالكًا عليه السلام .
تقول : قرأتُ عن ميكائيلَ وجِبْرِيلَ وإسرافيلَ

الثالث : الأعلام المنتهية بألف ونون زائدتين .
مثل : رمضان ، شعبان ، غسّان ، حسّان . فهذه الأسماء ممنوعة من الصرف .
تقول : سلمت على رمضانَ وشعبانَ وحسّانََ

الرابع : الأعلام المركبة تركيبا مزجيًا .
مثل : حضر موت ، وبعلبك ، وبور سعيد . هذه الأسماء ممنوعة من الصرف .

الخامس : الأعلام التي على وزن الفعل .
مثل : أكرم ، أحمد ، أمجد ، أدهم ، يزيد ، وتدمر ، ويشكر .
تقول مثلا : سلمتُ على أكرمَ وأحمدَ وأمجدَ وأدهمَ ويزيدَ وتدمرَ ويجبرَ .
فكلها مجرورة بالفتحة ، لأنها ممنوعة من الصرف .

السادس : الأعلام المعدولة من وزن إلى وزن أخر .
مثل : عُمَرَ أصلها عَامِر . فَعُدِلَ عنها إلى عُمَر .
كذلك : زُفَر أصلها زَافِر . فَعُدِلَ عنها إلى زُفَر .

أما النوع الثاني :
فهو ما يمنع من الصرف من الأوصاف .

الأول : الأوصاف التي على وزن الفعل .
مثل : أجمَل ، وأقبَح ، وأفضَل ، وأنجَح . هذه كلها ممنوعة من الصرف .

الثاني : الأوصاف التي تنتهي بألف ونون .
مثل : ريّان ، وعطشان ، وجوعان ، وغضبان ، وفرحان . هذه كلها ممنوعة من الصرف تجر بالفتحة .

الثالث : الأوصاف المعدولة من وزن إلى وزن آخر وهي شيئان :
الأول : ما كان على وزن : فُعَالٍ و مَفْعَلٍ
مثل : أُحادَ ، وثُناءَ ، وثُلاثَ ، ورُباعَ ، ومَوْحَدَ ، ومَثنَى ، ومَثْلَثَ ، ومَرْبَعَ ، إلى عُشَارَ ومَعْشَرَ
فهذه كلها ممنوعة من الصرف ، لأنها معدولة عن :
واحد واحد .
اثنين اثنين .
ثلاثة ثلاثة .
أربعة أربعة .
عشرة عشرة .

أما الثاني فهي كلمة : أُخَر ، فهي معدولة عن : آخَر

ويشترط لجر الممنوع من الصرف بالفتحة شرطان :
الشرط الأول : ألا يبدأ ب : ال . فإن بدأ ب : ال ، أُعرِبَ إعراب الاسم المنصرف .
تقول : أغلقتُ قفصًا على عصافيرَ
عصافيرَ : هنا تعرب باسم مجرور بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف .

أما إذا قلت : أغلقتُ القفصَ على العصافيرِ
فهنا تعرب اسما مجرورا بالكسرة ولا تعرب إعراب الممنوع من الصرف .

أما الشرط الثاني فهو : ألا يضاف إلى اسم بعده .
فإن أضيف إلى اسم بعده أعرِبَ إعراب الاسم المنصرف .
مثال تقول : مررتُ بمساجدَ كثيرةٍ
هنا مساجد تعرب إعراب الممنوع من الصرف ، لأنها غير مضافة .

أما إذا قلت : مررتُ بمساجدِ القريةِ
فهنا لا تعرب إعراب الممنوع من الصرف لأنها مضافة .

إذن نستطيع أن نلخص علامات إعراب الأسماء فيما يلي :

الاسم المفرد :
يرفع بالضمة .
وينصب بالفتحة .
ويجر بالكسرة .

جمع التكسير :
يرفع بالضمة .
وينصب بالفتحة .
ويجر بالكسرة .

جمع المؤنث السالم :
يرفع بالضمة .
وينصب بالكسرة .
ويجر بالكسرة .

جمع المذكر السالم :
يرفع بالواو .
وينصب بالياء .
ويجر بالياء .

المثنى :
يرفع بالألف .
وينصب بالياء .
ويجر بالياء .

الأسماء الخمسة :
ترفع بالواو .
وتنصب بالألف .
وتجر بالياء .

الممنوع من الصرف :
يرفع بالضمة .
وينصب بالفتحة .
ويجر بالفتحة .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
هات من الكلمات الآتية مفردًا وضعه في جملة مفيدة بحيث يكون مجرورا :
المتقون .
الطلاب .

الســـؤال الثــاني :
هات من الكلمات الآتية جمع تكسير مرة وجمع مؤنثٍ سالما مرة وضعه في جملة مفيدة بحيث يكون مجرورا .
الطالب .
الكاتب .

الســــؤال الثــالث :
استخرج الأسماء المجرورة بالياء من الجمل الآتية :
- قوله تعالى " وكونوا مع الصادقين "
- اسمع كلام أخيك وأبيك وحميك .

الســـؤال الرابـــع :
استخرج الممنوع من الصرف من الجمل الآتية ، وبين سبب منعه :
- أول من أسلم من النساء خديجة رضي الله عنها .

تزوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم خديجة وعائشة وسودة وجويرية وصفية وزينب وأم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهن .
- أحب السفر لمكة .

جاء الطلاب رباع خماس .

لا تتكلم وأنت غضبان ولا تأكل وأنت شبعان .

الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
- صليتُ بمساجد .
- سلمتُ على المتفوقين .

تكلمتُ عن العلماء .
نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 05-27-2018, 06:56 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


الـدرس الحادي عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العـالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الحادي عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على: المبتدأ والخبر .

قال المصنف عفا الله عنه :
الفرع الثاني :《 أنواع الأسماء المُعربة 》
و فيه ثلاثة وعشرون نوعا
النوع الأول : المبتدأ والخبر .
النوع الثاني : الفاعل .
النوع الثالث : نائب الفاعل .
النوع الرابع : المفعول به .
النوع الخامس : كان وأخواتها .
النوع السادس : إن وأخواتها .
النوع السابع : النعت .
النوع الثامن : العطف .
النوع التاسع : التوكيد .
النوع العاشر : البدل .
النوع الحادي عشر : ظن وأخواتها .
النوع الثاني عشر : المفعول المطلق .
النوع الثالث عشر : المفعول لأجله .
النوع الرابع عشر : المفعول معه .
النوع الخامس عشر : ظرف الزمان .
النوع السادس عشر : ظرف المكان .
النوع السابع عشر : الحال .
النوع الثامن عشر : التمييز .
النوع التاسع عشر : الاستثناء .
النوع العشرون : اسم لا النافية للجنس .
النوع الحادي والعشرون : المنادى .
النوع الثاني والعشرون : حروف الجر .
النوع الثالث والعشرون : المضاف إليه .

هذا مجمل أنواع الأسماء المعربة
ثم يأتي تفصيل كل نوع من هذه الأنواع كل على حدة .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الأول : المبتدأ والخبر . وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى : عرف المبتدأ والخبر :
المبتدأ هو : الاسم المرفوع في أول الجملة .
والخبر هو : الاسم المرفوع الذي يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
تسمى الجملة المكونة من المبتدأ والخبر ( جملة اسمية )
إذن عندنا المبتدأ اسم مرفوع في أول الجملة .
والخبر اسم مرفوع يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .

ومن ذلك قولك : ( زيدٌ مجتهدٌ )
( زيدٌ ) هنا مبتدأ .
( ومجتهدٌ ) خبر ، لأنه كوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
إذن ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

من ذلك أيضا قولك : ( الزيدون مجتهدون )
( الزيدون ) مبتدأ مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : زيد .
و ( مجتهدون ) خبر مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مجتهد .

المسألة الثانية : ما الذي يشترط في المبتدأ والخبر ؟
قال : يشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الأول : [ الإفراد ، والتثنية ، والجمع ]
يعني المبتدأ لو كان مفردا فلا بد أن يكون الخبر مفردا .
و المبتدأ لو كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر مثنى .
و كذلك المبتدأ لو كان جمعا فلا بد أن يكون الخبر جمعا .

تقول في حال الإفراد : ( زيد مجتهد ) . هنا المبتدأ مفرد ، والخبر مفرد .
وتقول في حال التثنية : ( الزيدان مجتهدان )
المبتدأ هو : ( الزيدان ) مثنى . والخبر وهو : ( مجتهدان ) مثنى .

وتقول : ( الزيدون مجتهدون )
المبتدأ هنا ( الزيدون ) جمع . والخبر ( مجتهدون ) جمع .

الأمر الثاني الذي لا بد أن يتطابقا فيه : التذكير ، والتأنيث

يعني لو كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
ولو كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .

تقول في حال الإفراد : ( هندُ مجتهدةٌ )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا بالإفراد والتأنيث .

وتقول في حال التثنية : ( الهندان مجتهدتان )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي التثنية والتأنيث .

وتقول في حال الجمع : ( الهندات مجتهدات )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي الجمع والتأنيث .
وكذلك في الأمثلة التي ذكرتها لكم قبل ذلك تطابق المبتدأ والخبر في التذكير .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة : ما هي أقسام المبتدأ ؟
قال ينقسم المبتدأ قسمين :
القسم الأول : مبتدأ ظاهر ، و هو ما تقدم ذكره .
تقول : زيدٌ محبوبٌ - المسلمون مجتهدون .
فهنا كل من : ( زيدٌ ) و ( المسلمون ) مبتدأ ظاهر .

القسم الثاني : مبتدأ مُضمَر . وهو ثلاثة أنواع :

الأول : ضمير التكلم وهو : أنا ، ونحن

أنا : للمفرد ونحن : للجماعة .

تقول : أنا زيدٌ ، نحن أبطالٌ . فهنا : أنا ونحن ، مبتدأ مضمَر ، نوعه ضمير تكلم .
وعند الإعراب نقول :
( أنا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
و ( زيدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
( نحنُ ) ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
و ( أبطالٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

النوع الثاني : ضمير المخاطَبة وهو : [ أنت ، وأنت ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ]
أنت : المخاطَب المفرد .
وأنت : للمخاطَبَة المفردة .
وأنتما : للمخاطَبَيْن المثنى المذكرين أو الأنثيين .
وأنتم : للمخاطَبين الذكور .
وأنتن : للمخاطَبات الإناث .

تقول :
أنت زيدٌ .
أنتِ خديجةُ .
أنتما مجتهدان .
أنتم أحرارٌ .
أنتن مسلماتٌ .
فهنا المبتدأ : مضمر . نوعه : ضمير مخاطَبة .
ويعرب المبتدأ في كل هذه الأمثلة : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ .

أما النوع الثالث فهو : ضمير الغيب : هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهنَّ

هو : للغائب المفرد .
وهي : للمفردة المؤنثة .
وهما : للغائبَيْن المثنى الذكرين أو الأنثيين .
وهم : للغائبين الذكور .
وهن : للغائبات الإناث .
تقول :
هو عمرو .
هي سعادٌ .
وهما حاضران .
وهم عبيدٌ .
وهن محجباتٌ .
هنا المبتدأ في كل هذه الأمثلة : مُضمَر . نوعه : ضمير غيب . يعرب : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة : ما هي أقسام الخبر ؟
قال ينقسم الخبر خمسة أقسام :
القسم الأول : خبر مفرد . وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة .
كأن تقول :
زيدٌ قائمٌ .
الرجالُ قائمون .
فاطمةُ مهذبةٌ .
هنا الخبر في هذه الأمثلة الثلاثة خبر مفرد ليس بجملة ولا شبه جملة .


القسم الثاني : خبر جملة اسمية .
كأن تقول :
زيدٌ علمهُ غزيرٌ .
فهنا الخبر ( علمُهُ غزيرٌ ) جملة اسمية . ويعرب ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( علمُهُ ) مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
و ( غزيرٌ ) خبر للمبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة الاسمية ( علمُهُ غزيرٌ ) في محل رفع خبر المبتدأ الأول : ( زيدٌ )

القسم الثالث : خبر جملة فعلية .
كأن تقول :
( عمروٌ جلسَ أبوهُ )
هنا ( جلسَ أبوهُ ) خبر وهو جملة فعلية .

وعند الإعراب تقول :
( عمروٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( جلسَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح . و ( أبوهُ ) فاعل مرفوع بالواو ، لأنه من الأسماء الخمسة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية : ( جلسَ أبوهُ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( عمروٌ )

القسم الرابع : خبر جار ومجرور .
كأن تقول : ( بكرٌ في المسجدِ )
هنا الخبر قوله : ( في المسجدِ ) جار ومجرور .

وعند الإعراب تقول :( بكرٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
( في ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المسجدِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( في المسجدِ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( بكرٌ )

القسم الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان . تقول : ( زيدٌ فوقَ البيتِ ) .
أو تقول : ( الراحةُ يومَ الجمعةِ )
فهنا قوله : ( فوقَ البيتِ ) خبر للمبتدأ ( زيدٌ ) وهو ظرف مكان .
وفي المثال الثاني قوله : ( يومَ الجمعةِ ) خبر للمبتدأ وهو : ( الراحةُ ) وهو ظرف زمان .

وعند الإعراب تقول : ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( فوقَ ) ظرف مكان مبني على الفتح .
و ( البيتِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( فوقَ البيتِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( زيدٌ )

و تقول في المثال الثاني :( الراحةُ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( يومَ ) ظرف زمان مبني على الفتح .
و ( الجمعةِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( يومَ الجمعةِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( الراحةُ )

وهنا فائدة :
إذا كان الخبر جملة فلا بد من رابط يربطه بالمبتدأ ، والرابط نوعان :

النوع الأول : ضمير في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ .كأن تقول : ( محمدٌ فازَ أبوهُ ) . ف( الهاء ) هنا هي الرابط الذي ربط الخبر بالمبتدأ .
أما النوع الثاني فهو : اسم إشارة في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ . كأن تقول : ( زيدٌ هذا طالبٌ مجتهدٌ ) . الرابط هنا اسم الإشارة : ( هذا )

إذن نستطيع أن نلخص هذا الدرس في عدة عناصر :الأول : التعريف . المبتدأ : هو الاسم المرفوع في أول الجملة . والخبر : هو الاسم المرفوع الذي يكون مع المبتدأ جملة مفيدة .

المبتدأ : ينقسم قسمين .
مبتدأ ظاهر .
ومبتدأ مُضمَر .

مثال :
المبتدأ الظاهر : ( زيدٌ محبوبٌ )
والمبتدأ المُضمَر : ثلاثة أنواع .
الأول : ضمير التكلم ( أنا ونحن ) .
الثاني : ضمير المخاطبة : ( أنتَ ، وأنتِ ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ) .
والثالث : ضمير الغيب : ( هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهن )

أما الخبر : فينقسم خمسة أقسام .
الأول : خبر مفرد . الثاني : خبر جملة اسمية .
الثالث : خبر جملة فعلية .
الرابع : خبر جار ومجرور .
الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان .

ويشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الإفراد والتثنية والجمع .
والتذكير والتأنيث .

فإن كان المبتدأ مفردا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان جمعًا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
وإن كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .




أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
استخرج كل مبتدأ وكل خبر من الجمل الآتية :
الأولى : المسلمُ مؤدبٌ .
الثانية : الإسلامُ عظيمٌ .
الثالثة : الولدُ جاءَ أبوهُ .
الرابعة : أنا مسلمٌ .
الخامسة : العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ .

الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون مبتدأ :
البلد .
الكتاب .
العلم .
هو .
الشجرة .
الطيور .

الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون خبرا :
الكبيرة .
مؤمنون .
حلو .
قادم .
الباكية .

الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البيت واسع .
الثانية : هو طبيب مسلم .
الثالثة : الأسد أكل الغزال .
الرابعة : عمرو سافر أبوه .


نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-28-2018, 02:20 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow



الـدرس الثاني عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو



بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثاني عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الفاعل ونائب الفاعل .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني : الفاعل . وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
عرف الفاعل :
قال : الفاعل : هو اسم مرفوع تقدمه فعل ، ويدل على الذي أسند إليه الفعل .
يعني لا بد أن يتقدم الفعل على الفاعل .
فإن تقدم الفاعل على الفعل ، أعرِبَ مبتدأ .
ومثال ذلك تقول : ( فازَ الطالبُ )
( فازَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الطالبُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
أما إذا قلت : ( الطالبُ فازَ )
فهنا ( الطالبُ ) يعرب مبتدأ .

وتقول مثلا :( جاءَ الأسدُ )
( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الأسدُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وهنا فائدة :
وهي أنك تستطيع أن تعرف الفاعل بأن تسأل عنه :
( بمن ) للعاقل أو ( ما ) لغير العاقل .

مثلا في المثال الأول : ( فاز الطالب )
أين الفاعل ؟
نقول : من الذي فاز ؟
الجواب : الطالب .
فالطالب هو الفاعل .

مثلا لو قلت : ( أكلَ الولدُ )
تسأل وتقول : من الذي أكل ؟
الجواب هو : الولد .
إذن الولد يعرب فاعلا .

وفي المثال الثاني : ( جاءَ الأسدُ ) الأسد هنا غير عاقل .
هنا نسأل ( بما )
ما الذي جاء ؟
الجواب : الأسد . إذن الأسد هو الفاعل .
ثم قال المصنف عفا عنه :
المسألة الثانية :
ما هي أقسام الفاعل ؟
ينقسم الفاعل قسمين :
القسم الأول : فاعل ظاهر .
وهو خمسة أنواع :

النوع الأول : مفرد .
كأن تقول :
جلسَ زيدٌ .
جاءَ عمروٌ .
فهنا الفاعل : مفرد .
( زيدٌ ) و ( عمروٌ )

النوع الثاني : مثنى .
تقول :
جلس الطالبان .
جلست الطالبتان .
الفاعل هنا : ( الطالبان ) و ( الطالبتان ) مثنى .

النوع الثالث : جمع التكسير .
تقول :
جلسَ الرجالُ .
جلست الهنودُ .
فهنا الفاعل : ( الرجالُ ) و ( الهنودُ ) جمع تكسير .

النوع الرابع : جمع مذكر سالم .
تقول :
جلس الحاضرون .
يجلس الحاضرون .
هنا الفاعل هو : ( الحاضرون ) جمع مذكر سالم .

النوع الخامس : جمع مؤنث سالم .
تقول :
جلست الحاضراتُ .
تجلس الحاضراتُ .
فهنا ( الحاضراتُ ) فاعل . ونوعه : جمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو : الفاعل المضمر .
وهو ثلاثة أنواع :

النوع الأول : ضمير التكلم : [ تاء الفاعل ، ونا الفاعلين ]
تقول : ( قرأتُ ) ( قرأنَا ) . الفاعل هنا : تاء الفاعل ، ونا الفاعلين .

وعند الإعراب تقول :
( قرأتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( قرأنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب(نا) الفاعلين .
و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .

النوع الثاني : ضمير المخاطَبة وهو :
تاء المخاطَب .
وتاء المخاطَبة .
وضمير المخاطَبين المثنى .
وضمير المخاطَبين الجمع .
وضمير المخاطَبات .

تقول :
قرأتَ .
قرأتِ .
قرأتُما .
قرأتمْ .
قرأتُنَّ .
فهنا الفاعل في جميع هذه الأمثلة هو : ضمير المخاطبة .
فهنا ضمير المخاطبة في هذه الأمثلة كلها يعرب ضميرا مبنيا في محل رفع فاعل .

أما النوع الثالث فهو : ضمير الغَيْب وهو :
ضمير المفرد المذكر .
وضمير المفردة المؤنثة .
وضمير المثنى .
وضمير الجمع المذكر .
وضمير الجمع المؤنث .

تقول :
جلسَ .
جلسَتْ .
جلسَا .
جلسَتَا .
جلسُوا .
جلسْنَ .
فهنا في المثال الأول ( جلسَ ) الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو

وفي المثال الثاني ( جلسَتْ ) . الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .
وفي المثال الثالث ( جلسَا ) الفاعل هو : [الألف] ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وفي المثال الرابع ( جلسَتَا ) [ الألف ] ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وفي المثال الخامس ( جلسوا ) [ الواو ] ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وفي المثال السادس ( جلسْنَ ) [ النون ] ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

إذن نستطيع أن نلخص درس الفاعل في أمرين :
الأول : تعريفه ، وهو اسم مرفوع تقدمه فعل ، ويدل على الذي أسند إليه الفعل .
الثاني : أقسامه . والفاعل ينقسم قسمين :
القسم الأول : فاعل ظاهر .
والقسم الثاني : فاعل مضمر .

أما الفاعل الظاهر فهو خمسة أنواع :
مفرد .
ومثنى .
وجمع تكسير .
وجمع مذكر سالم .
وجمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني وهو الفاعل المضمر فهو ثلاثة أنواع :
ضمير التكلم .
وضمير المخاطبة .
وضمير الغيب .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث : نائب الفاعل .
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : عرف نائب الفاعل :
قال : نائب الفاعل هو اسم مرفوع حل محل الفاعل بعد حذفه .

كأن تقول :
حُفِظَ الدرسُ .
وكُسِرَ الإناءُ .
هنا إذا تأملت كلمتي :
( الدرسُ ) و ( الإناءُ )
وجدتهما اسمين مرفوعين حلّا محل الفاعل بعد حذفه .

وإذا تأملت الفعلين :
( حُفِظَ ) و ( كُسِرَ ) وجدتهما فعلين مبنيين لم يُسَمَّ فاعلهما .

وأصل المثال الأول : ( حفظَ زيدٌ الدرسَ )
فلما حذف الفاعل وهو : ( زيدٌ )
أسند الفعل إلى المفعول .
وصار ( حُفِظَ الدرسُ )
فالدرس هنا في الأصل مفعول به صار نائب فاعل .

وأصل المثال الثاني : ( كسَرَ عمروٌ الإناءَ )
حُذف الفاعل وهو : ( عمروٌ ) .
وأسند الفعل إلى المفعول فصار ( كُسِرَ الإناءُ )
وعند الإعراب تقول :
في المثال الأول : ( حفظ الدرس )
( حُفِظَ ) فعل ماض مبني لَما لم يُسمَّ فاعله .
و ( الدرسُ ) نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

وفي المثال الثاني : ( كُسرَ الإناءُ )
( كُسِرُ ) فعل ماض مبني للمجهول ، أو مبني لما لم يُسَمَّ فاعله .
و ( الإناءُ ) نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

المسألة الثانية :
ماذا يحدث للفعل إذا حُذف فاعله ؟
قال : إذا حذف الفاعل وأسند الفعل إلى المفعول فله حالان :

الحال الأولى : إذا كان الفعل ماضيا ، ضم أوله وكسر ما قبل آخره .
تقول :
أَكَلَ أُكِلَ .
حَفِظَ حُفِظَ .
شَرِبَ شُرِبَ .
جَلَسَ جُلِسَ .
فهنا ضُم الحرف الأول وكُسِرَ ما قبل الآخر .

الحال الثانية : إذا كان الفعل مضارعا ضُم أوله وفُتح ما قبل آخره .
تقول :
يَأكُلُ يُؤكَلُ .
يَدرُسُ يُدرَسُ .
يَفتَحُ يُفتَحُ .
يَسمَعُ يُسْمَعُ .
ويسمى الفعل حينئذ فعلًا مبنيًا لِما لم يُسمَّ فاعله أو فعلا مجهولا .

ومن الأمثلة على ذلك إذا قلت : ( أكلَ زيدٌ الطعامَ )
نريد أن نجعل هذه الجملة مبنية للمجهول .
ماذا نفعل ؟
نحذف الفاعل ، وهو (زيدٌ) ، فصارت ( أكل الطعام )
( أكل ) هذا فعل ماض .
إذن ماذا نفعل فيه ؟ نضم أوله ونكسر ما قبل آخره .
فتصير ( أُكِلَ الطعامُ ) . و( الطعامُ ) تصير مرفوعة
كذلك نقول : ( يأكلُ زيدٌ الطعام ) هنا تريد أن تحول هذه الجملة للبناء للمجهول .
تحذف الفاعل . ثم تنظر إلى الفعل : إن كان (ماضيا) تضم أوله وتكسر ما قبل آخره
وإن كان (مضارعا) تضم أوله وتفتح ما قبل أخره .
هنا الفعل (مضارع) إذن نضم أوله ونفتح ما قبل آخره ( يؤكل الطعام )
( الطعام ) مفعول به يصير نائب فاعل مرفوع بالضمة .

ثم قال : المسألة الثالثة :
ما هي أقسام نائب الفاعل ؟
ينقسم نائب الفاعل قسمين :
الأول : نائب فاعل ظاهر وهو خمسة أنواع كما تقدم في أقسام الفاعل .

النوع الأول : مفرد .
كأن تقول : ( أكرِمَ زيدٌ ) . ف( زيد ) هنا نائب فاعل مفرد .

النوع الثاني : مثنى .
كأن تقول : ( أكرِمَ الطالبان ) . ( الطالبان ) نائب فاعل مثنى .

النوع الثالث : جمع التكسير .
كأن تقول : ( أكرِمَ الطلاب ) . ( الطلاب ) هنا نائب فاعل نوعه جمع تكسير .

النوع الرابع : جمع مذكر سالم .
تقول : ( أكرم الحاضرون ) . ( الحاضرون ) هنا نائب فاعل ونوعه : جمع مذكر سالم .

النوع الخامس : جمع مؤنث سالم .
تقول : ( أكرمَت الحاضرات ) . ( الحاضرات ) هنا نائب فاعل ونوعه : جمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو :
《 نائب فاعل مضمر 》وهو أنواع ثلاثة :

الأول : ضمير التكلم : [ تاء فاعل ، ونا الفاعلين ]
تقول : ( أكرمْتُ ) ( أكرِمْنا )
فهنا نائب الفاعل هو :
( تاء الفاعل ) في المثال الأول .
(و نا الفاعلين ) في المثال الثاني .

النوع الثاني : ضمير المخاطبة وهو : تاء المخاطب .
وتاء المخاطبة.
وضمير المخاطبَيْن المثنى .
وضمير المخاطبين الجماعة .
وضمير المخاطبات .
كأن تقول : [ أكرمتَ ، أكرمتِ ، أكرمتُما ، أكرمتمْ ، أكرمْتُنّ ]

أما النوع الثالث فهو : ضمير الغيب . وهو ضمير المفرد المذكر .
وضمير المفردة المؤنثة .
وضمير المثنى .
وضمير الجمع المذكر .
وضمير الجمع المؤنث .
كأن تقول : أكرمَ ، أكرمَتْ ، أكرِما ، أكرِمَتَا ، أكرِمُوا ، أكرِمْنَ
فهنا نائب الفاعل هو : ضمير الغيب .

في المثال الأول : نائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو

والمثال الثاني : أكرمَتْ : نائب الفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره : هي
وفي المثال الثالث : [ أكرمَا ] نائب الفاعل : ألف الاثنين .
وفي المثال الرابع : [ أكرمتَا ] نائب الفاعل : ألف الاثنين .
وفي المثال الخامس :[ أكرموا ] نائب الفاعل : واو الجماعة .
وفي المثال السادس : [ أكرمْنَ ] نائب الفاعل : نُون النسوة .

إذن نستطيع أن نلخص نائب الفاعل في أمرين :
الأول : تعريفه .
نائب الفاعل هو : اسم مرفوع حل محل الفاعل بعد حذفه .

الثاني : أقسامه :
نائب الفاعل ينقسم قسمين ...
القسم الأول : نائب فاعل ظاهر وهو : خمسة أنواع :
مفرد .
ومثنى .
وجمع تكسير .
وجمع مذكر سالم .
وجمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو : نائب فاعل مضمر .
وهو ثلاثة أنواع :

الأول : ضمير التكلم .
الثاني : ضمير المخاطَبة .
الثالث : ضمير الغيب .



أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة فعلية مفيدة ، بحيث تكون (فاعلا) :
الأب .
المعلم .
الطلاب .

الســـؤال الثــاني :
استخرج الفاعل من الجمل الآتية ، وبين نوعه :
الأولى : حافظوا على المسجد .
الثانية : جلسا على المائدة .
الثالثة : جلست الحاضرات .
الســــؤال الثــالث :
حول الجمل الآتية إلى البناء للمجهول واضبطها بالشكل :
الأولى : شرب زيد اللبن .
الثانية : سمعت عائشة القرآن .
الثالثة : ألقى المدير خطابا .

الســـؤال الرابـــع :
استخرج نائب الفاعل من الجمل الآتية ، وبين نوعه ، ثم رد كل جملة إلى أصلها مكونة من : فعل ، وفاعل ، ومفعول :
الأولى : كُسِرَ الزجاجُ .
الثانية : طُبِعَ الكتابُ .
الثالثة : ضُرِبَتْ فاطمةُ .

الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كتب العامل رسالة .
الثانية : قُرِأ الكتاب .
الثالثة : تحجبت الفتيات .
الرابعة : حُفِظَ القرآن .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-28-2018, 02:28 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


الدرس الثالث عشر
من كتاب
المختصر في النحو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثالث عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
المفعول به .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الرابع : 《 المفعول به 》وفيه مسألتان :

المسألة الأولى :
عرف المفعول به .

قال : المفعول به هو اسم منصوب يدل على الذي وقع عليه الفعل .
ومن ذلك قولك : ( شرحَ الأستاذُ الدرسَ )
فهنا ( الدرسَ ) مفعول به . لماذا ؟
لأنه هو الذي وقع عليه الفعل . لذلك يعرب : مفعول به .
وتستطيع أن تعرف المفعول به بأن تسأل عنه ب( ماذا ؟ )
تقول في هذا المثال : ما الذي شرح الأستاذ ؟
الجواب : الدرس . هذا هو المفعول به .
ولا يشترط يتقدم الفعلُ على المفعول به . فقد يتقدم المفعول به على الفعل وقد يتأخر .

ومن ذلك أيضا قولك : ( لمْ تشربْ خديجةُ اللبنَ )
هنا كلمة : ( اللبن ) مفعول به . لماذا ؟
لأنها هي الذي وقع عليها الفعل . لذلك تعرب : مفعولا به .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول به ؟
قال : ينقسم المفعول به قسمين :

القسم الأول : مفعول به ظاهر . وهو خمسة أنواع :
النوع الأول : مفرد .
كأن تقول : ( كرّمَ المديرُ الفائزَ )
فهنا ( الفائزَ ) مفعول به مفرد .
وعند الإعراب تقول :
( كرمَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( المديرُ ) فاعل مرفوع بالضمة .
و ( الفائزَ ) مفعول به منصوب بالفتحة .

النوع الثاني : مُثنى .
كأن تقول : ( كرّمَ المديرُ الفائزَيْن )
فهنا كلمة ( الفائزَيْن ) مفعول به . نوعه : مثنى .

النوع الثالث : جمع تكسير .
كأن تقول : ( كرمَ المديرُ الطلابَ )
فهنا ( الطلاب ) مفعول به منصوب بالفتحة . نوعه : جمع تكسير .
النوع الرابع : جمع مذكر سالم .
كأن تقول : ( كرمَ المديرُ الفائزين )
فهنا ( الفائزين ) مفعول به . نوعه : جمع مذكر سالم .

النوع الخامس : جمع مؤنث سالم .
كأن تقول : ( كرمَت المديرةُ الفائزاتِ )
فهنا ( الفائزاتِ ) مفعول به . نوعه : جمع مؤنث سالم .

أما القسم الثاني فهو : مفعول به مضمر وهو نوعان :
النوع الأول : مفعول به مضمر متصل .
النوع الثاني : مفعول به مضمر منفصل .

أما المفعول به المضمر المتصل فهو : ما لا يمكن الابتداء به في أول الكلام .
أما المفعول به المضمر المنفصل فهو : ما يمكن الابتداء به في أول الكلام .

والمضمر المتصل ثلاثة أنواع :
الأول : ضمير التكلم وهو : [ ياء المتكلم ، نا المتكلمين ]
تقول : ( أكرَمَني عمروٌ ) ( يُكرمُنا عمروٌ )
فهنا [ ياء المتكلم ] في المثال الأول مفعول به .
[ والنا ] في المثال الثاني مفعول به أيضا .

وعند الإعراب :
( أكرمني ) فعل ماض مبني على الفتح . و ( النون ) للوقاية .
نون الوقاية هذه تقي الفعل من الكسر إذا اتصلت به ياء التكلم ، ولولاها لكُسِر الفعل .
و كسرُ الفعل لا يصح في اللغة .
و ( الياء ) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
و ( يكرمُنا ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( النا ) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
و ( عمروٌ ) في المثالين يعرب : فاعلا مرفوعًا بالضمة الظاهرة .

أما النوع الثاني فهو : ضمير المخاطبة وهو :
كاف المخاطَب المذكر .
وكاف المخاطَبة المؤنثة .
وكاف المخاطبَيْن .
وكاف المخاطبِين .
وكاف المخاطَبات .

تقول :
أسعدَكَ أخوكَ .
أسعدَكِ أخوكِ .
وأسعدَكُما الأميرُ .
وأسعدَكُم الأميرُ .
وأسعدَكُنَّ القاضي .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة الخمسة هو : ضمير المخاطبة .

و عند الإعراب تقول :
( أسعدَك ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الكاف ) ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
و كذلك تقول في الأمثلة الباقية .

النوع الثالث : ضمير الغيب وهو :
هاء المفرد المذكر .
وهاء المفردة المؤنثة .
وهاء المثنى .
وهاء جمع المذكر .
وهاء جمع المؤنث .

تقول :
أجلسَهُ ابنُهُ .
وأجلسَها ابنُهَا .
وأجلسَهُما القاضي .
وأجلسَهُمْ عمروٌ .
وأجلسَهُنَّ الفتَى .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة الخمسة هو : ضمير الغيب .

وعند الإعراب تقول :
( أجلسَهُ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( الهاء ) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به .
و هكذا تقول في باقي الأمثلة .

أما المفعول به المضمر المنفصل فهو ثلاثة أنواع :
وهذا كما قلنا يمكن الابتداء به في أول الكلام .

النوع الأول : ضمير التكلم وهو : [ إيّاي ، وإيّانا ]
تقول مثلا : ( إيّايَ أكرَمْتَ) و ( إيّانا أكرَمْتَ )
فهنا عند الإعراب تقول :
( إيّا ) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .
و ( الياء ) حرف دال على المتكلم المفرد .
و ( النا ) حرف دال على المتكلم الجماعة أو المفرد المعظم نفسه .
و النوع الثاني هو : ضمير المخاطبة وهو : [ إيّاكَ ، وإيّاكِ ، وإيّاكُما ، وإيّاكُم ، وإيّاكُنَّ]
تقول مثلا :
إيّاكَ أكرمتُ .
وإيّاكِ أكرمتُ .
وإيّاكُما أكرمتُ .
وإيّاكُمْ أكرمْنَا .
وإيّاكُنَّ أكرَمْنَا .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة هو : ضمير المخاطبة .

وعند الإعراب تقول :
( إيّا ) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .
و ( الكاف ) في إياكَ حرف دال على المخاطب المفرد المذكر .
و ( الكاف ) في إياكِ حرف دال على المخاطبة المفردة المؤنثة .
و ( الكاف ) في إياكُما حرف دال على المخاطبين الذكرين أو الانثيين .
و ( الميم والألف ) علامة التثنية .
و ( الكاف ) في إياكُم حرف دال على المخاطبين الذكور .
و ( الميم ) علامة جمع المذكر السالم .
و ( الكاف ) في إياكُن حرف دال على المخاطبات الإناث .
و ( النون ) علامة جمع المؤنث السالم .

النوع الثالث : ضمير الغيب وهو : [ إيّاهُ ، وإيّاهَا ، وإيّاهُمَا ، وإيّاهُمْ ، وإيّاهُنَّ]
تقول مثلا :
إياهُ أكرَمْتُ .
وإياها أكرَمْتُ .
وإياهُما أكرَمْتُ .
وإيّاهُمْ أكرَمْنَا .
وإيّاهُنَّ أكرَمْنَا .
فهنا المفعول به في هذه الأمثلة كلها هو : ضمير الغيب .
وعند الإعراب تقول :
( إيا ) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .
و ( الهاء ) في إيّاه حرف دال على الغائب المفرد المذكر .
و ( الهاء ) في إيّاها حرف دال على الغائبة المفردة المؤنثة .
و ( الهاء ) في إياهما حرف دال على الغائبَيْنِ الذّكرَيْنِ أو الأنثَيَيْنِ .
و ( الميم والألف ) علامة التثنية .
و ( الهاء ) في إيّاهم حرف دال على الغائبِينَ الذكور .
و ( الميم ) علامة جمع المذكر السالم .
و ( الهاء ) في إيّاهن حرف دال على الغائبات الإناث .
و ( النون ) علامة جمع المؤنث السالم .

إذن نستطيع أن نلخص درس المفعول به في أمرين :
الأول : تعريفه .
الثاني : أقسامه .

أما تعريفه فهو : اسم منصوب يدل على الذي وقع عليه الفعل .
أما أقسامه : ينقسم المفعول به قسمين :
القسم الأول : مفعول به ظاهر .
وهو : خمسة أنواع :
مفرد .
ومثنى .
وجمع تكسير .
وجمع مذكر سالم .
وجمع مؤنث سالم .
أما القسم الثاني فهو : مفعول به مضمر . وهو نوعان :
الأول : مفعول به مضمر متصل وهو : ما لا يمكن الابتداء به في أول الكلام وهو :
ضمير التكلم .
وضمير المخاطبة .
وضمير الغيب .

النوع الثاني : مفعول به مضمر منفصل وهو ما يمكن الابتداء به في أول الكلام وهو ثلاثة أنواع :
ضمير التكلم .
وضمير المخاطبة .
وضمير الغيب .

و هنا فائدة :
ما الفرق بين : ( الفاعل ) و ( المفعول ) ؟
نستطيع أن نفرق بين الفاعل والمفعول من عدة وجوه :

الوجه الأول : النوع .
الفاعل اسم ️ والمفعول اسم .

الوجه الثاني : التعريف .
الفاعل هو الذي أسنِدَ إليه الفعل . أما المفعول فهو الذي وقع عليه الفعل .

الوجه الثالث : الإعراب .
يُرفَع الفاعل بالضمة أو ما ناب عنها . أما المفعول فيُنصَب بالفتحة أو ما ناب عنها .

الوجه الرابع : الشروط .
يشترط بالفاعل أن يُسبَقَ بفعل . أما المفعول فلا يشترط أن يُسبَقَ بفعل ، بل قد يأتي قبل الفعل .




أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
استخرِج المفعول به من الجمل الآتية ، وبين نوعه :
الأولى : ضرب بكر سعدا .
الثانية : أطاعه ابنه .
الثالثة : أسعدها أبوها .
الرابعة : صليت الفجر .

الســـؤال الثــاني :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : حفظ الولد القرآن .
الثانية : أعجبني القارئ .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 05-28-2018, 02:40 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


الدرس الرابع عشر
من كتاب
المختصر في النحو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الرابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
كان وأخواتها .
وإن وأخواتها .

قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الخامس : 《 كان وأخواتها 》 وفيه خمس مسائل :

المسألة الأولى : ما عمل كان وأخواتها ؟
قال :
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ فترفعه ويُسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فتنصبه ويسمى : خبرها .
أي أن (كان) تدخل على الجملة الاسمية فالمبتدأ يصير اسمها والخبر يصير خبرها .

ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت (كان) على هذه الجملة تصير : ( كان التلميذُ مجتهدًا )
فكلمة : ( التلميذُ ) تعرب : اسم كان مرفوع بالضمة .
و ( مجتهدًا ) تعرب خبر كان منصوب بالفتحة .

ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( المعلمُ مُتعَبٌ )
إذا أدخلت ( أمسى ) وهى من أخوات كان تصير الجملة : ( أمسى المعلمُ مُتعَبًا )
( المعلمُ ) اسم أمسى مرفوع بالضمة .
و ( متعبًا ) خبر أمسى منصوب بالفتحة .

ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( زيدٌ جالسٌ )
إذا أردت أن تدخل ( صار ) وهي من أخوات كان على هذه الجملة تصير : ( صار زيدٌ جالسًا )
( زيدٌ ) اسم صار مرفوع بالضمة .
و ( جالسًا ) خبر صار منصوب بالفتحة .

ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات كان ؟ وما إعرابها ؟
قال : كان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا وهي :
كان .
أمسى .
أصبح .
أضحى .
ظل .
بات .
صار .
ليس .
ما زال .
ما انفك .
ما فتِئَ .
ما برح .
ما دام .

ومعنى ما انفك : لم يزل .
ومعنى ما فتِئَ : ما زال .
ومعنى ما برح : ما زال .

وتعرب جميعها الإعراب التالي : فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
وسمي بفعل ناقص لأنه لا يكتفي بمرفوعه .

وتعرب ( ما ) في [ما زال ، وما انفك ، وما فتِئَ ، وما بَرِحَ وما دام ] : حرف نفي مبنيّ على السكون .

فإذا قلت مثلا : ( ما زال الإسلامُ عظيمًا )
( ما ) حرف نفي مبني على السكون .
و ( زال ) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الإسلامُ ) اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( عظيمًا ) خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة .

ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث عملها ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث عملها - وهو رفع الاسم ونصب الخبر - ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما يعمل عملها بدون شروط وهو ثمانية أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
وليس .
هذه الأفعال تعمل عمل كان وأخواتها وهو : رفع الاسم ونصب الخبر ، بدون شروط .

أما القسم الثاني فهو : ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :
نفي .
أو استفهام .
أو نهي .

وهو أربعة أفعال :
زال .
انفك .
فتِئَ .
برِحَ .
هذه الأفعال الأربعة لكي تعمل عمل كان وأخواتها لا بد أن يتقدمها : نفي ، أو استفهام ، أو نهي


تقول في : ( زال ) :
ما زالَ .
هل زالَ ؟
لا تزلْ .

وتقول في : انفَكَّ :
ما انفَكَّ .
هل انفَكَّ ؟
لا تنفَكّْ .

وتقول في : فتِئَ

ما فتِئَ .
هل فتِئَ ؟
لا تفْتَأْ .

وتقول في : بَرِحَ
ما برحَ .
هل برِحَ ؟
لا تبرَحْ .

أما القسم الثالث فهو ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :ما المصدرية الظرفية ، وهو فعل واحد ( دام )
ومِن ذلك قوله تعالى : { وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }
أي مد دوامي حيًّا .
فهنا ( ما ) ظرفية .
و ( دُمْتُ ) تعرب : فعلا ماضيا ناقصا يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم ما دام .
و ( حيًا ) تعرب : خبر ما دام منصوبا بالفتحة الظاهرة .

ثم قال : المسألة الرابعة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث التصرف ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث التصرف ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما يتصرفُ تصرُّفًا مطلقًا .
أي يأتي منه [ الماضي ، والمضارع ، والأمر ]
وهو سبعة أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
هذه الأفعال السبعة يمكن أن تأتي بالأفعال الثلاثة منها .

تقول في : ( كان ) : [ كان ، يكونُ ، كُنْ ]
وفي : ( أمسى ) : [ أمسى ، يُمسي ، اِمْسِ ]
وفي : ( أصبح ) : [ أصبَحَ ، يُصبِحُ ، أَصْبِحْ ] وهكذا ...

أما القسم الثاني فهو ما يتصرف تصرفًا ناقصًا .
أي يأتي منه الماضي والمضارع فقط وهو أربعة أفعال :
زال .
وانفك .
وفَتِئَ .
وبَرِحَ .
يعني لا يأتي من هذه الأفعال الأربعة فعل الأمر .

تقول :
زال ، يزال

انفكَّ ، ينفَكُّ

فتِئَ ، يفتَأُ

برِحَ ، يبرَحُ

أما القسم الثالث فهو : ما لا يتصرف مطلقا .
أي يلزم صيغة الماضي لا يمكن أن يأتي منه المضارع أو الأمر . وهو فعلان :
ليس .
وما دام .
ويسمى كل فعل منهما فعلًا ( جامدًا )

ثم قال : المسألة الخامسة : هل صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي ؟
نعم ، صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي فترفعان الاسم وتنصبان الخبر .
تقول مثلا في : ( كان ) : ( كان الولدُ مجتهدًا ) ، هذا في الماضي .
وفي المضارع تقول : ( يكونُ الولدُ مجتهدًا )
وفي الأمر تقول : ( كُنْ مجتهدًا )

وعند إعراب صيغة المضارع تقول :
( يكونُ ) فعل مضارع متصرف من كان الناقصة ، يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الولدُ ) اسم (يكون) مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدًا ) خَبر (يكون) منصوب بالفتحة الظاهرة .

وعند إعراب صيغة الأمر تقول :
( كُنْ ) فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر .
واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنت ) كُنْ أنتَ .
و( مجتهدًا ) خبر (كن) منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن الأمثلة أيضًا على ذلك تقول
في حال الماضي : ( أمسَى الرجلُ مؤمنًا )
وفي المضارع : ( يُمسِي الرجلُ مؤمنًا )
وفي الأمر : ( اِمْسِ مؤمنًا )
وتقول أيضا في حال الماضي : ( صارَ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال المضارع : ( يَصيرُ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال الأمر تقول : ( صِرْ ذكيًا )

ومن ذلك أيضا تقول في حال الماضي : ( ما انفَكَّ المريضُ متعَبًا )
وتقول في حال المضارع : ( لا ينفكُّ المريضُ متعَبًا )
وهكذا في جميع أخوات كان .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس : 《 إن وأخواتها 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : ما عمل إن وأخواتها ؟
قال : تدخل إن وأخواتها على المبتدأ فتنصبه ويسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فترفعه ويسمى : خبرها .
يعني عكس كان وأخواتها .
كان وأخواتها تدخل على المبتدأ فترفعه ، وتدخل على الخبر فتنصبه .
أما إن وأخواتها فتدخل على المبتدأ فتنصبه ، وتدخل على الخبر فترفعه .

ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت ( إنَّ ) على هذه الجملة تصير : ( إنَّ التلميذَ مجتهدٌ )
هنا ( التلميذَ ) اسم إنَّ منصوب بالفتحة .
و ( مجتهدٌ ) خبر إن مرفوع بالضمة .

تقول أيضا : ( الجوُّ حارٌّ )
إذا أدخلت : ( كأنَّ ) وهي من أخوات (إن) على هذه الجملة تصير : ( كأنَّ الجوَّ حارٌّ )
( الجوَّ ) اسم كأن منصوب بالفتحة .
و ( حارٌّ ) خبر كأن مرفوع بالضمة .

تقول أيضا : ( المسجدُ مزدحمٌ )
إذا أردت أن تتدخل : ( لعل ) على هذه الجملة وهي من أسماء إن تصير : ( لعلَّ المسجدَ مزدحمٌ )
( المسجدَ ) اسم لعل منصوب بالفتحة .
و ( مزدحمٌ ) خبر لعل مرفوع بالضمة .

ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات إن ؟ وما إعرابها ؟
قال : إن وأخواتها ستة حروف وهي :
إنَّ .
وأنَّ .
ولكنَّ .
وكأنَّ .
وليتَ .
ولعلَّ .
وتعرب جميعها حرفًا مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب .

ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي معاني إن وأخواتها ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال لكل حرف من حروف إن وأخواتها معنى :
أما ( إنّ ) فمعناه توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
ومن ذلك تقول : ( إنَّ الإسلامَ قادمٌ ) وهنا تؤكد قدومَ الإسلامِ .

و ( أنَّ ) كذلك معناها : توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
تقول : ( أُخْبِرْتُ أنَّ زيدًا ناجحٌ )
هنا تؤكد نسبة الخبر وهو : ( النجاح ) إلى المبتدأ وهو : ( زيد )

أما ( لكن ) فمعناها الاستدراك وهو إثبات ما يتوهم نفيه .
كأن تقول : ( محمدٌ مجتهدٌ لكنَّ أخاهُ مهمِلٌ )
فهنا أثبت ما قد يتوهم نفيه وهو إهمال الأخ .

وأما ( كأنَّ ) فمعناها تشبيه المبتدأ بالخبر .
تقول : ( كأن الرجلَ أسدٌ )
فهنا شبه المبتدأ وهو : ( الرجل ) بالخبر وهو : ( الأسد )

وأما ( لَيْتَ ) فمعناها التمني .
ومن ذلك تقول : ( ليتَ الشبابَ راجعٌ ).
أو ( ليتً المهملَ ناجحٌ ).

و أما ( لعَلَّ ) فمعناها الترجي .
تقول : ( لعلَّ أبِي قادِمٌ )
يعني أرجو قدوم أبي .

وعند إعراب هذه الجملة تقول :
( لعل ) حرف تَرَجٍّ ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر .
و ( أبي ) اسم لعل منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .
و ( الياء ) ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
و ( قادم ) خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك في سائر الجمل تقول مثل هذا الإعراب .

️ أسئلة الدرس


السؤال الأول :
بيّن كل اسم وخبر لكان وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : كان زيد مريضا .
الثانية : بات القط جائعا .
الثالثة : ما زال العلم متاحا .
الرابعة : ما دام الأمن منتشرا .
الخامسة : يمسي الجو باردا .
السادسة : ما برح الحارس واقفا .

السؤال الثاني :
أدخل كان أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الفعل في أكثر من جملة :
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : الشارع مزدحم .
الثالثة : الغني فقير .
الرابعة : الحق ظاهر .

السؤال الثالث :
بيّن كل اسم وخبر لإن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : إن زيدا مريض .
الثانية : لعل المريض نشيط .
الثالثة : لكن الصلاة فريضة .
الرابعة : كأن القط أسد .


السؤال الرابع :
أدخل إن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الحرف في أكثر من جملة .
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : البلد واسعة .
الثالثة : الشارع مزدحم .
الرابعة : الحق ظاهر .


السؤال الخامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كان الطالب نشيطا .
الثانية : ليس الإسلام إرهابا .
الثالثة : إن الولد نشيط .
الرابعة : لعل الخير راجع .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 05-28-2018, 02:59 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


الـدرس الخامس عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الخامس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
النعت .
والعطف .
والتوكيد .
والبدل .

قال المصنف عفا الله عنه :

النوع السابع : 《 النعت 》
وفيه خمس مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو النعت ؟
النعت هو : وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .

المسألة الثانية :
ما إعراب النعت ؟
قال : النعت يتبع المنعوت ، وهو الموصوف في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المنعوت مرفوعا جاء النعت مرفوعا .
وإذا كان المنعوت منصوبا جاء النعت منصوبا .
وإذا كان المنعوت مجرورا جاء النعت مجرورا .

ومن ذلك قوله :
جاءَ زيدٌ المجتهدُ .
وأكرمتُ زيدًا المجتهدَ .
ومررتُ بزيدٍ المجتهدِ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( المجتهد )
في هذه الأمثلة الثلاثة وجدتها :
مرة مرفوعة .
ومرة منصوبة .
ومرة مجرورة .

لماذا ؟
لأنها نعت ، والنعت كما قلت يتبع المنعوت في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ]
فلما كان في المثال الأول المنعوت مرفوعا ، جاء النعت مرفوعا .
ولما كان المنعوت في المثال الثاني منصوبا ، جاء النعت منصوبا .
ولما كان المنعوت في المثال الثالث مجرورا ، جاء النعت مجرورا .

وعند الإعراب تقول في المثال الأول :
( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( زيدٌ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( المجتهدُ ) نعت مرفوع بالضمة الظاهرة .
وهكذا تقول في باقي الأمثلة .

المسألة الثالثة :
هل يتبع النعت المنعوت في تعريفه وتنكيره ؟

يعني إذا كان المنعوت معرفة ،
فهل لا بد أن يكون النعت معرفة ؟

كذلك إذا كان المنعوت نكرة ،
فهل لا بد أن يكون النعت نكرة كذلك ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تعريفه وتنكيره .
فإذا كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة .
وإذا كان المنعوت نكرة كان النعت نكرة .

كأن تقول :
جاءَ الرجلُ الكريمُ .
وجاءَ رجلٌ كريمٌ .
فهنا إذا تأملت كلمتي ( الكريم )
في هذين المثالين وجدتهما :
مرة معرفة .
ومرة نكرة .
المرة الأولى معرفة لأجل أن المنعوت وهو كلمة ( الرجل ) معرفة .
في المرة الثانية نكرة لأجل أن المنعوت هو كلمة ( رجل ) نكرة .
المسألة الرابعة :
هل يتبع النعت المنعوت في تذكيره وتأنيثه ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تذكيره وتأنيثه .
فإذا كان المنعوت مذكرا كان النعت مذكرا .
وإذا كان المنعوت مؤنثا كان النعت مؤنثا .

تقول :
فازَ طالبٌ مجتهدٌ .
وفازت طالبةٌ مجتهدةٌ .
فهنا في المثال الأول النعت وهو : ( مجتهد ) مذكر .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مذكر .

وفي المثال الثاني النعت وهو : ( مجتهدة ) مؤنث .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( طالبة ) مؤنث .

المسألة الخامسة :
هل يتبع النعت المنعوت في [ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ] ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في :[ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ]
فإذا كان المنعوت مفردا كان النعت مفردا .
وإذا كان المنعوت مثنى كان النعت مثنى .
وإذا كان المنعوت جمعا كان النعت جمعا .

ومن ذلك قولك :
رأيتُ زيدًا البطلَ .
ورأيتُ الزيدَيْنِ البَطلَيْنِ .
ورأيتُ الرجالَ الأبطالَ .

إذا تأملت النعت في المثال الأول وهو : ( البطل ) وجدته مفردا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مفرد .
إذا تأملت النعت في المثال الثاني وهو : ( البطلين ) وجدته مثنى .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الزيدين ) مثنى .
وإذا تأملت النعت في المثال الثالث وهو : ( الأبطال ) وجدته جمعا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الرجال ) جمع .

إذن نستطيع أن نلخص درس النعت في أمرين :
الأول : تعريفه .وهو وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .

الثاني : اتّباعُهُ للمنعوت . النعت يتبع منعوته وهو موصوف في :
رفعه .
ونصبه .
وجره .
وتعريفه .
وتنكيره .
وتذكيره .
وتأنيثه .
وإفراده .
وتثنيته .
وجمعه .

وقد استثنى النُّحَاةُ أشياء قد ذكرتها في الكتاب يمكنك الرجوع إليها .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :

النوع الثاني : 《 العطف 》
وفيه أربع مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو العطف ؟
وما هي حروفه ؟
قال : العطف هو تابعٌ يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
يعني يأتي بينه وبين متبوعه حرف من حروف العطف .
وحروف العطف تسعة وهي [ الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أم ، بل ، لا ، لكن ، حتى ] .

المسألة الثانية :
ما هي معاني حروف العطف ؟
أما الواو : معناها مطلق الجمع .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ وبكرٌ )
أي جاءا معا لا مزية لأحدهما على الآخر .

وأما الفاء : معناها الترتيب والتعقيب .
تقول : ( جاءَ زيدٌ فبكرٌ )
أي جاء عقبه بِلا مُهلة .

أما ثم : فمعناها الترتيب مع التراخي .
تقول : ( جاء زيدٌ ثم بكرٌ )
أي جاء بكر عقب زيد بمُهلةٍ .

أما أو : فمعناها الشك أو التخيير أو الإباحة .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ أو عمروٌ )
فهنا أشك ، هل جاء زيد أو عمرو ؟

تقول أيضا : ( تزوجْ هندًا أو أختَها )
فهنا أخيرك : تزوج هندًا أو أختها .

تقول : اِشرَبْ ماءً أو لبنًا

يعني أبيح لك هذا أو ذاك .

وأما أم : فمعناها طلب التعيين بعد همزة الاستفهام .
تقول : أكلتَ اللحمَ أم الخبزَ ؟

هنا يريد المتكلم من المخاطَب أن يعين له ما أكله اللحم أم الخبز .

وأما بل : فمعناها إثبات الحكم لما بعدها ونفيه عما قبلها .
ويشترط لها :
ألا يسبقها استفهام .
وأن يكون ما بعدها مفردًا .
مثل : ( إذْ قامَ زيدٌ بلْ عمروٌ )
فهنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .

وأما لا : فمعناها نفي الحكم عما بعدها وإثباته لما قبلها .
تقول : ( قام زيدٌ لا عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لزيد ونفاه عن عمرو .

وأما لكن : فمعناها تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها .
ويشترط لها :
أن يسبقها نفي .
وألا تقترن بالواو .
تقول : ( ما قام زيدٌ لكن عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .

وأما حتى : فمعناها الغاية والتدريج في انقضاء الحكم .
تقول : ( أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها )
أي تدرجت في أكلها حتى أكلت رأسها .

وقد تأتي ( حتى ) حرف جر كما في قوله تعالى :
" سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " فهنا في هذه الآية ( حتى ) حرف جر .

المسألة الثالثة :
ما هي أركان جملة العطف ؟
ما إعراب كل ركن ؟

جملة العطف تتكون من ثلاثة أركان :
معطوف عليه .
وحرف العطف .
ومعطوف .
أما المعطوف عليه : فيكون قبل حرف العطف .
وأما حرف العطف فيأتي بين المعطوف عليه والمعطوف .
وأما المعطوف فيأتي بعد حرف العطف .

والمعطوف عليه يعرب حسب موقعه في الجملة .
أما حرف العطف يعرب حرفا مبنيا لا محل له من الإعراب .
وأما المعطوف فيتبع المعطوف عليه في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإذا كان المعطوف عليه مرفوعا كان المعطوف مرفوعا .
وإذا كان المعطوف عليه منصوبا كان المعطوف منصوبا .
وإذا كان المعطوف عليه مجرورا كان المعطوف مجرورا .
وإذا كان المعطوف عليه مجزوما كان المعطوف مجزوما .

ومن ذلك قولك : ( فازَ زيدٌ وعمروٌ )
فهنا ( زيدٌ ) هو المعطوف عليه .
وحرف العطف هو : ( الواو )
و ( عمروٌ ) هو : المعطوف .

و تقول مثلا : ( أشرب الماءَ أو العصيرَ )
فهنا ( الماء ) هو : المعطوف عليه .
حرف العطف هو : ( أو ) .
والمعطوف هو : ( العصير )

ومن ذلك أيضا قولك : ( اجتهد أحمدُ بل إبراهيمُ )
فهنا المعطوف عليه ( أحمدُ ) .
وحرف العطف : ( بل ) .
والمعطوف : ( إبراهيمُ ) .

المسألة الرابعة :
وضح إعراب المعطوف عليه بالأمثلة :
تقول : ( أحبُّ اللبنَ أو اللحمَ )

عند الإعراب تقول :
( أحبُّ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنا ) .
و ( اللبنَ ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( أو ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( اللحمَ ) معطوف على اللبن منصوب بالفتحة الظاهرة .

و تقول أيضا : ( المسلمونَ عظماءُ لا الكفارُ )

فعند الإعراب تقول :
( المسلمون ) مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلم .
( عظماءُ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( لا ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الكفارُ ) معطوف على المسلمون مرفوع بالضمة الظاهرة .

إذن نستطيع أن نلخص درس العطف في أربعة أمور :
الأول : تعريفه . هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
الثاني : حروفه . الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أَمْ ، بل ، لا ، لكن ، حتى

الثالث : أركانه .
معطوف عليه .
وحرف عطف .
ومعطوف .

الرابع : إعرابه .
المعطوف يتبع المعطوف عليه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم



ثم قال المصنف عفا الله عنه :

النوع التاسع : 《 التوكيد 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو التوكيد ؟
التوكيد هو : تابع يُذكر في الكلام لنفع ما قد يتوهمه السامع مما ليس مقصودا ، ويقال له : ( التأكيد )

المسألة الثانية :
التوكيد ينقسم قسمين . وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول :

ينقسم التوكيد قسمين :
القسم الأول : توكيد لفظي وهو تكرار الكلمة نفسها أو مرادفها سواء كان [ اسما ، أو فعلا ، أو حرفا ]

ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) الثانية توكيد

وتقول : قامَ قامَ زيدٌ

هنا : قامَ :الثانية توكيد ل: قامَ : الأولى .

وتقول : لا لا عرفتُ الحقَّ

فلا : الثانية توكيد ل( لا ) الأولى .
هذه الأمثلة الثلاثة كررت الكلمة نفسها .

و تقول أيضا : جاءَ حضرَ زيدٌ

فهنا ( حضرَ ) توكيد لجاء .
ولكن هنا لم تكرر الكلمة نفسها ولكن جيء بالمرادف .
مرادف كلمة ( جاء ) : حضر .
فهذا يسمى : بالتوكيد اللفظي .

أما القسم الثاني فهو : التوكيد المعنوي .
وهو رفع الشك عن المتبوع بلفظ مخصوص مثل :
نفس ، عين ، كل ، جميع ، أجمع ، كِلا ، كلتا
ويجب أن يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد .

فإن كان المؤكد مفردا كان الضمير مفردا ، وكذلك لفظ التوكيد .
تقول مثلا :
جاءَ الطالبُ نفسُه .
وحضرَ الطالبُ عينُه .

أما إذا كان المؤكد مثنى كان الضمير مثنى .
تقول :
جاء الطالبان أنفُسُهُما .
وحضر الأبوان أعيُنُهُما .

وإذا كان المؤكد جمعا كان الضمير جمعا ، و كذلك لفظ التوكيد .
تقول :
جاء الرجال أنفُسُهُم .
وحضر القوم أعيُنُهُم .
فهنا التوكيد في هذه الأمثلة كلها هو : كلمة [ نفس ، أو عين ] وقد أضيف إليها ضمير يطابق المؤكد .

فإذا كان المؤكد مفردا أُتِيَ بضمير مفرد .
وإذا كان مثنى أُتيَ بضمير المثنى .
وإذا كان جمعا أُتيَ بضمير الجمع .

من ذلك أيضا تقول :
جلسَ زيدٌ نفسُهُ .
و تكلمَ الأميرُ عينُه .
وجاءَ القومُ كلهُم .
وفازَ المسلمون أجمعون .
ونجح الطالبان كلاهما .
ففي هذه الأمثله التوكيد هو : [ نفسه ، وعينه ، وكلهم ، وأجمعون ، وكلاهما ]

ثم قال المسألة الثالثة :
ما إعراب التوكيد ؟

قال التوكيد يتبع المؤكد في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المؤكد مرفوعا جاء التوكيد مرفوعا .
وإذا كان المؤكد منصوبا جاء التوكيد منصوبا .
وإذا كان المؤكد مجرورا جاء التوكيد مجرورا .

ويعرب الضمير المتصل بلفظ التوكيد المعنوي : في محل جر مضاف إليه .
تقول مثلا : جاءَ محمدٌ محمدٌ
فمحمد : الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا ، مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا مرفوع بالضمة الظاهرة ؟ لأجل أن المؤكد مرفوع بالضمة .

وتقول أيضا : ( أكرمتُ محمدًا محمدًا )
( محمدًا ) الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وتقول : ( مررتُ بمحمدٍ محمدٍ )
( فمحمدٍ ) الثانية تعرب : توكيدا لفظيا مجرورا بالكسرة الظاهرة .

إذن متى كان المؤكد مرفوعا كان التوكيد مرفوعا .
ومتى كان منصوبا كان التوكيد منصوبا .
ومتى كان مجرورا كان التوكيد مجرورا .

ومن الأمثلة أيضا تقول :
جاءَ الأميرُ نفسُهُ .
و رأيتُ الأميرَ نفسَهُ .
وسلمتُ على الأميرِ نفسِهِ .
فهنا كلمة : ( نفسه ) :
في المثال الأول أتت مرفوعة لأجل أن المؤكد مرفوع .
وأتت منصوبة في المثال الثاني لأجل أن المؤكد منصوب .
وأتت مجرورة في المثال الثالث لأجل أن المؤكد مجرور .

وتعرب في المثال الأول : توكيدا معنويا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .

وفي المثال الثاني تعرب : توكيدا معنويا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وتعرب في المثال الثالث :
توكيدا معنويا مجرورا بالكسرة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :

النوع العاشر : 《 البدل 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسالة الأولى :
ما هو البدل ؟
البدل هو : تابع مُمَهَّدٌ له بذكر كلمةٍ قبلَهُ غيرِ مقصودةٍ لِذاتها .

تقول مثلا : ( الفاروقُ عمرُ عادلٌ )
فهنا كلمة : ( عمر ) بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهَّدَتْ لها وهي : ( الفاروقُ )

و تقول مثلا : ( أكلتُ الطعامَ ثُلُثَهُ )
كلمة : ( ثلثه ) هنا بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهدت لها وهي : ( الطعام ) .

المسألة الثانية :
ما إعراب البدل ؟
قال : البدل يتبع المُبدَلَ منه في [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإن كان المبدلُ منه مرفوعا جاء البدل مرفوعا .
وإذا كان المبدل منه منصوبا جاء البدل منصوبا .
وإذا كان المبدل منه مجرورا جاء البدل مجرورا .
وإذا كان المبدل منه مجزوما جاء البدل مجزوما .

تقول مثلا :
جاء الأميرُ زيدٌ .
ورأيتُ الأميرَ زيدًا .
وسلمتُ على الأميرِ زيدٍ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( زيد ) في الأمثلة الثلاثة وجدتها مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجرورة .
لماذا ؟ لأجل أن المبدل منه :
في المثال الأول مرفوع لذلك أتت مرفوعة .
وفي المثال الثاني منصوب لذلك أتت منصوبة .
وفي المثال الثالث مجرور لذلك أتت مجرورة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( مَنْ يَشكُرْ رَبَّهُ يَسْجُدْ لَهُ يَفُزْ )
فكلمة : ( يَفُزْ ) هذه بدل .
والمبدل منه هنا ( يَسْجُدْ ) .
فهنا أتى البدل وهو : ( يفز ) مجزوما ..
لأجل أن المبدل منه وهو : ( يسجد ) مجزوم .

المسألة الثالثة :
ينقسم البدل أربعة أقسام وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول :
قال : ينقسم البدل أربعة أقسام وهي :
القسم الأول : بدل الكل من الكل : أن يكون البدل مطابقا للمبدل منه .

مثال :
جاءني محمدٌ أخوك .
و تكلمَ الخليفةُ عمرُ .

فهنا البدل كل من الكل :
محمد هو أخوك .. و أخوك هو محمد .
عمر هو الخليفة .. والخليفة هو عمر .
فهذا يسمى ببدل الكل من الكل أو البدل المطابق .

القسم الثاني : بدل البعض من الكل . أي يكون البدل جزءًا من المبدل منه .
وهنا يجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
مثال :
تحدثتُ مع الطلابِ نصفِهِمْ .
و نظفتُ البيتَ بابَهُ .
فهنا البدل يسمى : بدل البعض من الكل أو الجزء من الكل .
لأن النصف جزء من الطلاب والباب جزء من البيت لذلك يسمى : ببدل البعض من الكل .

أما القسم الثالث فهو : بدل الاشتمال . أي يربط البدل والمبدل منه رابط غير الجزئية والكلية .
ويجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
تقول مثلا :
أكرمتُ زيدًا ولدَهُ .
ونفعني زيدٌ علمُهُ .

فهنا إذا تأملت الكلمتين : ( ولدَهُ ) ( وعلمُهُ )
وجدت كل واحدة منهما يربط بينها وبين المبدل منه رابط . وهذا الرابط غير الجزئية والكلية .
وأضيف إلى البدل ضمير ( الهاء ) و هذا يعود إلى المبدل منه : ( زيد ) . لذلك يسمى : بدل اشتمال .

القسم الرابع : بدل الغلط .
أي يذكر المتكلم كلمة غلطا ثم يذكر المراد .
كأن يقول :
رأيتُ زيدًا الكتابَ .
وجلسَ قامَ زيدٌ .
فهنا كلمة : ( الكتاب ) و كلمة : ( قام ) بدل غلط .
لأن المتكلم أراد في المثال الأول أن يقول ( رأيت الكتاب ) فأخطأ وقال : ( زيدا ) ثم قال : ( الكتاب )

كذلك في المثال الثاني أراد المتكلم أن يقول :( قام زيد ) فأخطأ وقال ( جلس ) ثم قال : ( قام زيد )

هنا فائدة :
هذه الأنواع الأربعة التي ذكرتها في هذا الدرس وهي :
النعت .
والعطف .
والتوكيد .
والبدل .
تسمى بالتوابع . وهي ما تتبع ما قبلها في الإعراب : رفعا ، ونصبا ، وجرا .

إذن نستطيع أن نلخص درس البدل في ثلاثة أمور :
الأول : تعريفه . وهو تابع ممهد له بذكر كلمة قبله غير مقصودة لذاتها .
أما أقسامه : فالبدل أربعة أقسام :
بدل الكل من الكل .
وبدل البعض من الكل .
وبدل الاشتمال .
وبدل الغلط .

وأما إعرابه : فالبدل يتبع المبدل منه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم



أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ( نعتا ) واضبطه بالشكل :
المجتهد .
مثمرة .
العاملون .

الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين بحيث تكون في إحداهما معطوفة وفي الأخرى معطوفا عليه
المجتهد .
سعداء .
الصالح .
الســــؤال الثــالث :ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( توكيدا ) ثم اضبطها بالشكل :
العالم .
الفائز .
نفسه .
سكت .
عينه .

الســـؤال الرابـــع :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( بدلا ) ثم اضبطها بالشكل :
الإمام .
الفتاة .
أخوك .
القلم .

الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البنت المهذبة محبوبة .
الثانية : إن العلم النافع مثمر .
الثالثة : ما ذاكرت الفقه لكن العقيدة .
الرابعة : قام الأستاذ ثم الطالب .
الخامسة : رأيت السلطان نفسه .
السادسة : سكت صمت الطلاب .
السابعة : بعت الشجرة ثمرتها .
الثامنة : كانت أم المؤمنين عائشة حجة في الحديث .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 05-28-2018, 03:12 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


الدرس السادس عشر
من كتاب
المختصر في النحو

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس السادس عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:

ظن وأخواتها .
والمفعول المطلق .
والمفعول لأجله .
والمفعول معه .
وظرف الزمان .
وظرف المكان .

قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الحادي عشر 《 ظن وأخواتها 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : ما هي أخوات ظن ؟
أخوات ظن ثمانية وهي :
حَسِبَ .
وخالَ .
وزعَمَ .
ورأى .
وعلم .
ووجد .
واتخذ .
وجعل .

ومعنى ( خالَ ) : ظن .
ويشترط في : ( زعَمَ ) أن تكون بمعنى ظن .
ويشترط في : ( رأى ) أن تكون بمعنى : علم أو ظن .

قال المسألة الثانية : ما عمل ظن وأخواتها ؟
قال : ظن وأخواتها .
تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما .
ويقال للمبتدأ مفعول أول .
وللخبر مفعول ثان .

ومن الأمثلة على ذلك قولك : ( ظنَّ العدوَّ شجاعًا )
عند الإعراب تقول :
( ظنَّ ) فعل ماض مبني على الفتح ، وهو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ . والثاني الخبر .
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو]
و ( العدوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( شجاعًا ) مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا قولك : ( حسبنا الجوَّ باردًا )
عند الإعراب تقول :
( حسبنا ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بِنَا الفاعلين ، و هو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ .
والثاني الخبر .
و ( نا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
و ( الجوَّ ) مفعول بِه أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( باردًا ) مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : ( رأى الطالبَ ناجحًا )
عند الإعراب تقول :
( رأى ) فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، منع من ظهوره التعذر ، وهو ينصب مفعولين .
الأول المبتدأ . والثاني الخبر .
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : [هو]
وهنا ( رأى ) بمعنى : علم . لذلك تعمل عمل ظن وأخواتها .
و ( الطالبَ ) مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( ناجحًا ) مفعول بِه ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة .
وكذلك تقول في جميع أخوات ظن .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني عشر : 《 المفعول المطلق 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : ما هو المفعول المُطلَق ؟
قال المفعول المطلق هو : الاسم المنصوب الذي يوافق الفعل في لفظه أو معناه .
ويأتي بعد الفعل :
لتأكيده .
أو لبيان نوعه .
أو لبيان عدده .
ويسمى : بالمصدر .

ومن ذلك قولك :
حفظَ زيدٌ القرآنَ حِفظًا .
ويجري عمروٌ جَريَ الأسدِ .
وشربَتْ خديجةُ شربتَيْنِ .
وجلستُ قعودًا .
ووقفتُ قيامَ الجنديِّ .
وضربتُهُ لكمتَيْنِ .

إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الستة :
حفظا .
وجريا .
وشربتين .
وقعودا .
وقياما .
ولكمتين .
وجدته منصوبا وموافقا للفعل في لفظه أو معناه .

ففي المثال الأول :
جاء المفعول المطلق : ( حفظًا ) موافقا للفعل حَفِظَ في لفظه وذلك لتأكيده .
يعني أكد الفعل وهو : ( الحفظ )

وفي المثال الثاني جاء المفعول المطلق الثاني : ( جريا ) موافقا للفعل يجري في لفظه .
وذلك لبيان نوعه . نوع الجري ، يجري جري الأسد .

وفي المثال الثالث جاء المفعول المطلق : ( شربتين ) موافقا للفعل شربت في لفظه .
وذلك لبيان عدده . كم شربة شربت خديجة ؟ ( شربتين )

وفي المثال الرابع جاء المفعول المطلق : ( قعودا ) موافقا للفعل جلست في معناه .
( قعودا ) بمعنى ( جلست ) وذلك لتأكيده .

وفي المثال الخامس جاء المفعول المطلق : ( قياما ) موافقا للفعل وقفت في معناه .
( القيام ) بمعنى ( الوقوف ) وذلك لبيان نوعه .

وفي المثال السادس جاء المفعول المطلق : ( لكمتين ) موافقا للفعل ضربتُهُ في معناه .
اللكم هو الضرب . وذلك لبيان عدده .

قال : المسألة الثانية : ما هي أقسام المفعول المطلق ؟
قال : ينقسم المفعول المطلق قسمين :
القسم الأول : مفعول مطلق لفظي . وهو الذي يوافق الفعل في لفظه .
تقول :
أكلتُ أكلًا .
لعبتُ لعبًا .
ضَربتُ ضربًا .

فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة :
أكلا .
ولعبا .
وضربا .
وجدته موافقا للفعل في لفظه .

أما القسم الثاني : فهو مفعول مطلق معنوي . وهو الذي يوافق الفعل في معناه .
ومن ذلك تقول :
أهانَه احتقارا .
وقَعَدتُ جلوسًا .
وكَذِبَ مَيْنًا .

فهنا إذا تأملت المفعول المطلق في هذه الأمثلة الثلاثة :
احتقارا .
وجلوسا .
ومينا .
وجدته يوافق الفعل في معناه .

فالاحتقار في معنى الإهانة .
والجلوس في معنى القعود .
والمَيْنُ في معانى الكذب .
ويعرب في جميع الأمثلة مفعولًا مطلقًا منصوبا بالفتحة الظاهرة .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثالث عشر : 《 المفعول لأجله 》
وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول لأجله ؟

قال المفعول لأجله هو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانًا لسبب وقوع الفعل .
ويقال له : المفعول له والمفعول من أجله .
ومن ذلك تقول : ( أكرَمَ زيدًا إسعادًا لأبيهِ )
فهنا ( إسعادًا ) مفعول لأجله . وذلك لأنه ذُكِرَ لبيان سبب وقوع الفعل
لماذا أكرَمَ زيدا ؟ أكرمه ليسعد أباه .

ومن ذلك أيضا تقول : ( سافرتُ طلبًا للعلمِ )
فكلمة : ( طلبا ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأجل أنها ذُكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : السفر .
لماذا سافرت ؟ سافرت طلبا للعلم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( قامَ التلميذُ إجلالًا للمعلمٍ )
فكلمة : ( إجلالا ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل وهو : القيام .
لماذا قام التلميذ ؟ قام لأجل إجلال المعلم .

ومن ذلك أيضا تقول : ( جئتُكَ ابتغاءَ إحسانِكَ )
فكلمة : ( ابتغاء ) مفعول لأجله .
لماذا ؟ لأجل أنها ذكرت لبيان سبب وقوع الفعل .
لماذا جئتك ؟ لأجل ابتغاء إحسانك .
ويعرب في جميع الأمثلة مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى يجر المفعول لأجله باللام أو مِنْ ؟
قال : إذا سبق المفعول لأجله ب(الام) أو (من) لم يعرب إعراب المفعول لأجله ، وإنما يعرب اسما مجرورا .
ومن ذلك تقول :
سافرتُ لطلبِ العلمِ .
وسكتُّ مِنْ أجلِ إجلالِ الشيخِ .
وجئتُكَ لابتغاءِ المعروفِ .

ويكون إعراب المثال الأول على النحو التالي :
( سافرْتُ ) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
و ( اللام ) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
و ( طلبِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
و ( العلمِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
إذن متى سُبِق المفعول لأجله باللام أو من :
لا يعرب إعراب المفعول لأجله وإنما يعرب اسما مجرورا .


ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الرابع عشر : 《 المفعول معه 》
وفيه مسألة واحدة . ما هو المفعول معه ؟
قال : المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يُذكر بعد الواو التي بمعنى : ( مع )

تقول مثلا : ( جاءَ زيدٌ وعمروًا )
فهنا كلمة : ( عمروًا) تعرب مفعولًا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنه جاء بعد الواو التي بمعنى : ( مع )

ومن ذلك أيضا تقول : ( استوى الماءُ والخشبةَ )
فهنا كلمة : ( الخشبةَ ) تعرب : مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنه أتى بعد الواو التي بمعنى : (مع)

وهنا فائدة :
الاسم الواقع بعد الواو على نوعين :

النوع الأول : ما يجب نصبه على أنه مفعول معه . والواو للمعية .
وذلك إذا لم يصح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم .

ومن ذلك تقول : ( ذاكرتُ والمصباحَ )
فهنا ( المصباحَ ) يجب إعرابها مفعولا معه .
لماذا ؟ لأنه لا يصحُ التشريك بين المتكلم والمصباح في الحكم وهو : المذاكرة .

وتقول أيضا : ( أنا سائرٌ والجبلَ )
( الجبلَ ) هنا يجب إعرابها مفعولا معه منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنه لا يصح التشريك بين المتكلم والجبل في الحكم وهو السير . فالجبل لا يسير .

أما النوع الثاني : فهو ما يجوز نصبه على أنه مفعول معه وتكون الواو للمعية ،
ويجوز إعرابه معطوفا عليه وتكون الواو للعطف .
وذلك إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم ، إلا إذا كان الفعل لا يقع إلا من اثنين فيجب العطف .

ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ وعمروًا )
فهنا ( عمرو ) تعرب مفعولا معه ويجوز إعرابها : بدلا .
تقول : قام زيدٌ وعمروٌ .
لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين زيد وعمرو في الحكم وهو القيام .

ومن ذلك أيضا تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرًا )
ويجوز أن تقول : ( ذهبَ سعدٌ وبكرٌ )
فهنا يجوز الإعراب على المفعولية . ويجوز الإعراب على البدلية .
لماذا ؟ لأنه يصح التشريك بين سعد وبكر في الحكم وهو الذهاب .

ومن ذلك أيضا قولك : ( تحادث زيدٌ وبكرٌ )
فهنا ( بكرٌ ) يجب إعرابها بدلا ولا يجوز إعرابها مفعولا معه .
لماذا ؟ لأن الفعل (تحادثَ) يفيد المشاركة . أي لا يقع إلا من اثنين فلا بد من العطف .




ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الخامس عشر :《 ظرف الزمان 》
وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف الزمان ، مع ذكر أمثلة عليه :

قال : ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير : [ في ] فيسمى : مفعولا فيه .
مثل :
اليوم .
والليلة .
وغدوة .
وبكرة .
وسحر .
وغدا .
وعتمة .
وصباحا .
ومساء .
وأبدًا .
وأمدًا .
وحينًا .
وساعة .
ولحظة .
وضحوة .

ومن ذلك تقول :
جئتُكَ اليومَ .
وسآتيكَ الليلةَ .
وحضرتُ غدوةً .
وسافرتُ بكرةً .
وسأزوركَ غدًا .
وذهبَ عَتَمةً .
وقُتلَ صباحًا .
وجاءَ مساءً .
ولا أفعلُ الشرَّ أمدًا .
وانتظرتُكَ ساعةً
ولن أضيِّعَ لحظةً .

فهنا إذا تأملت ظرف الزمان في هذه الأمثلة كلها وجدته :
يدل على الزمان بتقدير : في

ويعرب في جميعها ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وهنا فائدة :
متى لا يعرب ظرف الزمان إعرابه المتقدم ؟
قال : إذا لم يمكن دخول [ في ] في ظرف الزمان لم يعرب إعرابه المتقدم وإنما يعرب حسب موقعه في الجملة .
تقول : ليلتكَ سعيدةٌ .
وتقول : هذه ليلةٌ سعيدةٌ .
وتقول : استثمِرْ ليلتَك فِيما ينفعُكَ .

فهنا إذا تأملت كلمة : ( ليلة )
في هذه الأمثلة كلها وجدتها أسماء .
ولكنها لم تعرب إعراب ظرف الزمان .
لماذا ؟ لعدم إمكان دخول " في " عليها .

لا يمكن أن تقول :
في ليلتك سعيدة
وهذه في ليلة سعيدة
واستثمر في ليلتك فيما ينفعك

لذلك تعرب حسب موقعها في الجملة .
ففي المثال الأول : تعرب مبتدأً .
وفي الثاني : تعرب خبرًا .
وفي الثالث : تعرب مفعولًا به .




ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس عشر :《 ظرف المكان 》
وفيه مسألة واحدة : عرف ظرف المكان ، مع ذكر أمثلة عليه :

قال : ظرف المكان هو : اسم المكان المنصوب بتقدير : [ فيه ] ويسمى : مفعولا فيه .
مثل :
أمامَ .
وخلفَ .
وقُدّامَ .
ووراءَ .
وفوقَ .
وتحتَ .
وعندَ .
ومعَ .
وإزاءَ .
وحِذاءَ .
وتلقاءَ .
وهنا .
وثَمَّ .
وكل هذه من ظرف المكان .

ومعنى كلمة إزاء : أي مقابل .
ومعنى كلمة حِذاء : أي مقابل .
وهنا : إشارة للمكان القريب .
وثَمَّ : إشارة للمكان البعيد .
ومن الأمثلة على ذلك قولك :
جلستُ أمامَ المسجدِ .
ووقفتُ خلفَ الأستاذِ .
ويمشي الوالدُ قُدَّامَ ولدِهِ .
ووقفَ العسكرُ وراءَ أميرِهِم .
وصعدَ زيدٌ فوقَ البيتِ .
ونمتُ تحتَ المنارةِ .
وانتظرتُك عندَ البابِ .
وعشتُ هنا سنةً .
وجلستُ ثَمَّ .
وأعملُ إزاءَ المسجدِ .
وجاءَ زيدٌ معَ عمروٍ .

فهنا ظرف المكان في هذه الأمثلة كلها يعرب :
ظرف مكان منصوبا بالفتحة .
وذلك لأنه يدل على المكان بتقدير : [في]

وهنا فائدة :
إذا سُبق ظرف المكان بحرف الجر : [من] فإنه يكون اسماً مجرورا وليس منصوبا .

ومن ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا... } [يس ٩]
وقوله تعالى : { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ ... } [الجاثية ١٠]
وقوله تعالى : { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ ... } [الأعراف ٤٣ ]
وتعرب جميعا اسمًا مجرورا بالكسرة الظاهرة .



أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول : بيّن كل مفعول لظن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : ظن العلم عيبا .
الثانية : وجدت الإيمان حلوا .
الثالثة : خلت الكتاب مفيدا .

الســـؤال الثــاني : أدخل ظن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم أضبطها بالشكل :
الأولى : السماء ممطرة .
الثانية : الحيوان جائع .

الســــؤال الثــالث : ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث تشتمل كل جملة على :
( مفعول مطلق ) يناسبها ، ثم اضبطها بالشكل :
تاب .
صار .
صرخ .

الســـؤال الرابـــع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون مفعولا لأجله :
إكرامًا .
تأديبًا .
تخليدًا .

الســـؤال الخــامس : ضع خطا تحت المفعول معه ، ثم اضبطه بالشكل فيما يلي :
الأولى : جئت وشيخي .
الثانية : تبايع زيد وعمرو .
الثالثة : طلع القمر والنور .
الرابعة : قام أبي وأخي .

الســـؤال الســادس : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما مفعولا معه والأخرى معطوفا .
القمر .
الأرض .
القلم .

الســـؤال الســابع : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين مفيدتين بحيث تكون إحداهما ظرف زمان والأخرى حسب موقعها في الجملة :
اليوم .
السحر .
الساعة

الســــؤال الثــامن : ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ظرف مكان :
أمام .
وراء .
خلف .

الســـؤال التـــاسع : أعرب الجمل الآتية :
الأولى : علمت الخير منجيا .
الثانية : سيرت سيرًا سريعا .
الثالثة : دعوت الله تضرعا .
الرابعة : تقاتل الأمير والجيش .
الخامسة : سافرت الليلة .
السادسة : جلست بين الرجلين .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 05-28-2018, 03:27 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
افتراضي


الـدرس السابع عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس السابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الحال .
والتمييز .

قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السابع عشر : 《 الحال 》
وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : عرف الحال ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : الحال هي الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الهيئات .
ومن ذلك قولك : ( جلسَ زيدٌ مبتسمًا )

فهنا إذا تأملت هذه الكلمة : ( مبتسما ) وجدتها منصوبة .
وقد ذكرت في الجملة لبيان هيئة ما قبلها .
ما كيفية جلوس زيد ؟ الكيفية أنه جلس مبتسما . لذلك تعرب : حالا منصوبة .

ومن ذلك أيضا تقول : رأيتُ الأميرَ جالسًا

كلمة ( جالسًا ) تعرب : حالا منصوبة .
لأنها ذكرت لبيان هيئة الأمير عند رؤيته وهو كونه جالسا .

ومن ذلك أيضا تقول : ( مررتُ بعمروٍ قارئًا )
( فقارئًا ) حال منصوبة . لأنها ذكرت لبيان هيئة عمرو عند المرور بِه وهو كونه قارئًا .

المسألة الثانية :
ما هي شروط الحال وشروط صاحبها ؟
قال يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :

الشرط الأول : أن تكون الحال نكرة . فإذا كانت مُعرَّفة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الأميرُ حازمًا )
فهنا ( حازمًا ) تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنها نكرة وجاءت لبيان هيئة مجيء الأمير .

أما إذا قلت : ( جاءَ الأميرُ الحازمُ )
فهنا كلمة : ( الحازم ) لا تعرب حالا . لماذا ؟
لأنها معرفة . وإنما تعرب : نعتًا مرفوعًا بالضمة الظاهرة .

الشرط الثاني : أن تأتي الحال بعد تمام الجملة .
فإن كانت من أصل الجملة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ زيدٌ نشيطًا )
فكلمة ( نشيطًا ) هنا تعرب حالا .
لماذا ؟ لأنها أتت بعد تمام الجملة .
أما إذا قلت : ( زيدٌ نشيطٌ )
فهنا ( نشيطٌ ) لا تعرب حالا . لأنها من أصل الجملة .
وإنما تعرب : خبرا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

أما الشرط الثالث فهو : أن يكون صاحبها معرفة .
فإن كان صاحبها نكرة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الرجلُ ضاحكًا )
فهنا إذا تأملت صاحب الحال وهو : ( الرجلُ ) وجدته معرفة .
لذلك ضاحكا تعرب : حالا منصوبا بالفتحة الظاهرة .

أما إذا قلت : ( جاءَ رجلٌ ضاحكٌ )
فهنا لا تعرب ضاحك حالا .
وإنما تعرب : نعتا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن صاحبها وهو : ( رجل ) نكرة .

إذن يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :
أن تكون نكرة .
وأن تأتي بعد تمام الجملة .
وأن يكون صاحبها معرفة .
فإن اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تعرب حالا وإنما تعرب حسب موقعها في الجملة .

ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثامن عشر : 《 التمييز 》
وفيه ثلاث مسائل :

المسألة الأولى :
عرف التمييز ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : التمييز هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذوات أو النسب .
ومن ذلك قولك : ( تصببَ زيدٌ عرقًا )
فهنا كلمة : ( عرقًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنها ذكرت لبيان نسبة التصبب إلى زيد .

ومن ذلك أيضا تقول : ( غرستُ الأرضَ شجرًا )
فهنا كلمة : ( شجرًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأجل أنها ذكرت لبيان نسبة الغرس إلى الأرض .

ومن ذلك أيضا تقول : ( اشتريتُ ثلاثينَ كتابًا )
فهنا ( كتابًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنها ذكرت لبيان ذات الثلاثين .

المسألة الثانية :
ما شروط التمييز ؟
قال : يشترط في التمييز شرطان :
الشرط الأول : أن يكون نكرة .
والشرط الثاني : أن يكون بعد تمام الجملة كما تقدم في درس الحال .

ثم قال : المسألة الثالثة :
التمييز قسمان ، وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال : ينقسم التمييز قسمين :

القسم الأول : تمييز ذات . ويذكر لبيان إبهام في اسم قبله ويكون :
بعد العدد .
أو بعد المقادير في الموزونات .
أو المكيلات .
أو المساحات .

ومن ذلك قوله تعالى : {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ} [ البقرة ٦٠]
ف( عَيْنًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : اثنتا عشرة .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } [يوسف ٤]
ف( كَوْكَبًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : أحد عشر .

ومن ذلك أيضا قولك : ( اشتريتُ كيلو قمحًا )
ف( قَمحًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد وزن وهو : كيلو .

ومن ذلك أيضا قولك : ( تصدقتُ بصاعٍ شعيرًا )
ف( شعيرًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد كيل وهو : الصاع .

ومن ذلك أيضا قولك : ( أوقفتُ قيراطًا أرضًا )
فكلمة : ( أرضًا ) تمييز ذات . لأنها أتت بعد مساحة وهو : قيراطا .


وهنا فائدة :
متى يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد ؟
قال : يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد في حالين :

الحال الأولى : بعد الأعداد المركبة أي من أحد عشر إلى تسعة عشر .
تقول :
اشتريتُ أحدَ عشرَ كتابًا .
واشتريتُ تسعةَ عشرَ كتابًا .
فهنا التمييز ( كتابًا ) منصوب لأنه أتى بعد عدد مركب وهو : أحد عشر كما في المثال الأول .
وفي المثال الثاني : أتى بعد عدد مركب وهو : تسعة عشر .

الحال الثانية : بعد العشرين وأخواتها وهي : [ الثلاثون ، والأربعون ، والخمسون ، والستون ، والسبعون ، والثمانون ، والتسعون ] فالتمييز يأتي بعدها منصوبا .
تقول :
اشتريتُ عشرينَ كتابًا
اشتريتُ تسعينَ كتابًا

فهنا ( كتابا ) أتت منصوبة لأجل أنها أتت بعد العدد عشرين كما في المثال الأول .
وأتت بعد العدد تسعين كما في المثال الثاني .

أما في غير هاتين الحالين فإن التمييز يأتي بعدها مجرورا .
تقول :
اشتريتُ تسعةَ كتبٍ .
وأهديتُ عشرةَ أقلامٍ .
واشتريتُ مائةَ كتابٍ .
واشتريتُ ألفَ بقرةٍ .
فهنا التمييز في كل هذه الأمثلة أتى مجرورا لأنه ليس من الحالين المتقدمتين .
أما القسم الثاني فهو : تمييز نسبة . ويذكر في لبيان إبهام في نسبة جملة قبله وهو نوعان :

النوع الأول : تمييز محول عن :
الفاعل .
أو المفعول به .
أو المبتدأ .

ومنه قوله تعالى : { واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } [ مريم ٤ ]
فكلمة : ( شيبًا ) تمييز محول عن الفاعل .
لأن الأصل : ( اشتعلَ شيبُ الرأسِ )
فحذف الفاعل وهو : شيب وأُتِيَ بالتمييز شيبًا .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [ القمر ١٢ ]
ف( عيونًا ) تمييز محول عن المفعول به . لأن الأصل : ( وفجّرنَا عيونَ الأرضِ )
فحذف المفعول بِه وأُتِيَ بالتمييز عيونًا .

ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا } [الكهف ٣٤]
ف( مالًا ) هنا تمييز محول عن المبتدأ .
لأن الأصل : ( مالي أكثر منك ) . فحذف المبتدأ وهو : مال ، وأتي بالتمييز مالا .

أما النوع الثاني : فهو تمييز غير محول . وهو ما دل على امتلاء .
وهو سماعي وليس مَقِيسًا . يعني مأخوذ من اللغة العربية دون قياس
ومن ذلك قولهم : (امتلَأَ الإناءُ ماءً )
فهنا ( ماءً ) تمييز غير محول عن : الفاعل ، أو المفعول ، أو المبتدأ .
بل هو ترتيب وضع ابتداء هكذا . ويعرب : تمييزا منصوبا بالفتحة .

إذن التمييز ينقسم قسمين :
تمييز ذات . وتمييز نسبة .

وتمييز النسبة نوعان :
تمييز محول عن : [ الفاعل ، أو المفعول به ، أو المبتدأ ]
وتمييز غير محول .


أسئــلة الــدرس


الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون حالا :
جديد .
ونشيطات .
جميلا .
مسرعا .
كئيبا .

الســـؤال الثــاني :
بين التمييز ونوعه في الجمل الآتية :
الأولى : اشتريت فدانا قمحا .
الثانية : محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من موسى عليه السلام أتباعا .
الثالثة : الشهر ثلاثون يوما .
الرابعة : امتلأ العدو غيظا .
الخامسة : طاب المعلم نفسا .
السادسة : اشتريت تسعين كتابا .

الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون تمييزا :
خلقا .
علما .
سعرا .

الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : تصبب العامل عرقا .
الثانية : شربت كوبا ماء .
الثالثة : دخل أبي البيت مبتسما .
الرابعة : عادت النساء مبتهجات .


نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 05-28-2018, 03:36 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Post


الـدرس الثامن عشر
مـن كتــاب
المختصــر في النحــو


بسم الله الرحمن الرحيم ،
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة .
وهذا هو الدرس الثامن عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الاستثناء .


قال المصنف عفا الله عنه :
النوع التاسع عشر : 《 الاستثناء 》
وفيه سبعة مسائل :

المسألة الأولى :
ما هو الاستثناء ؟

قال : الاستثناء هو :
إخراج بعض أفراد العام ب(إلا) أو إحدى أخواتها . ولولا ذلك الإخراج لكان داخلا فيما قبل الأداة .

ومن ذلك قولك :
حضر القومُ إلا زيدًا .
وقام الطلابُ غيرَ زيدٍ .

هنا إذا تأملت المثال الأول وجدت ما قبل (إلا) عاما يفيد حضور جميع القوم .
ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( إلا ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : الحضور .
وهذا يسمى : بالاستثناء .

وكذلك إذا تأملت المثال الثاني وجدت ما قبل ( غير ) وهي من أدواة الاستثناء ، عامًّا يفيد قيام جميع الطلاب .
ولكن لما ذكرت أداة الاستثناء ( غير ) أخرجت بعض أفراد هذا العموم من هذا الحكم وهو : القيام .

المسألة الثانية :
ما هي أنواع الاستثناء ؟

الاستثناء ثلاثة أنواع :

الأول : استثناء تام مُثبَت .
وهو ما ذكر فيه المستثنى منه ،
ولم تُسبَق أداته :
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
( جاءَ القومُ إلا زيدًا )
فهذا استثناء تام مثبت .
وذلك لأنه ذكر فيه : المستثنى منه .
ولم تسبق أداته وهي : ( إلا )
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

النوع الثاني : استثناء تام منفي .
وهو ما ذكر فيه المستثنى منه .
وسُبِقَت أداته :
بنفي
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
( لم يَقُمِ الحاضرون إلا زيدًا ) أو ( زيدٌ )
فهذا استثناء تام منفي .

لماذا ؟
لأنه ذكر فيه المستثنى منه .
و سبقت الأداة وهي ( إلا ) بنفي وهو حرف الجزم : ( لم )

أما النوع الثالث فهو : استثناء ناقص منفي وهو :
ما لم يذكر فيه المستثنى منه .
وسبقت أداته :
بنفي .
أو نهي .
أو استفهام .
أو دعاء .

ومنه قولك :
لم يحضُرْ إلا محمدٌ
فهذا استثناء ناقص منفي .

لماذا ؟
لأنه لم يذكر فيه المستثنى منه لذلك ناقص .
وسبقت أداته بنفي لذلك هو منفي .

إذن عندنا الاستثناء ثلاثة أنواع :
استثناء تام مثبت .
و استثناء تام منفي .
و استثناء ناقص منفي .

التام هو : ما ذكر فيه المستثنى منه .
و المثبت هو : ما لم يسبق بأداة : نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء
و المنفي هو : ما سبق بأداة : [نفي ، أو نهي ، أو استفهام ، أو دعاء]
و الناقص هو : ما لم يذكر فيه المستثنى منه .

قال : المسألة الثالثة :
ما هي أركان الاستثناء ؟

قال : أركان الاستثناء ثلاثة وهي :
المستثنى منه .
وأداة الاستثناء .
والمستثنى .

أما المستثنى منه فهو :
الاسم العام الذي يكون قبل أداة الاستثناء .

وأما أداة الاستثناء فهي :
الأداة التي تستثني بعض أفراد العام من العموم .

وأما المستثنى فهو :
الاسم المراد إخراجه من أفراد العام ويكون بعد أداة الاستثناء .

ومن ذلك قولك :
( جاءَ الوفدُ إلا عمروًا )

فالمستثنى منه في هذا المثال هو : ( الوفد )
و أداة الاستثناء هي : ( إلا )
والمستثنى هو : ( عمرو )
ونوع الاستثناء : تام مثبت .

ومن ذلك أيضا قولك :
( ما فازَ الطلابُ إلا زيدٌ )

فهنا المستثنى منه : ( الطلاب )
و أداة الاستثناء ( إلا ) .
والمستثنى : ( زيد )
ونوع الاستثناء : تام منفي .

تام : لأجل أن المستثنى ذكر فيه .
منفي : لأجل أنه سُبق بأداة نفي وهي : ( ما ) .

ومن ذلك أيضا تقول :
( لمْ ينجحْ سِوى سعدٌ )

هنا لم يُذكر المستثنى منه ، لذلك هذا يسمى : استثناء ناقصا .
و أداة الاستثناء هي : ( سِوى )
والمستثنى هو : ( سعد )
وهذا استثناء ناقص منفي .

ناقص : لأجل أنه لم يذكر فيه المستثنى منه .
ومنفي : لأجل أنه سُبق بحرف نفي وهو : ( لم ) .

ومن ذلك أيضا تقول :
( أكرمني الأمراءُ عدا محمودٍ )

فهنا المستثنى منه : ( الأمراءُ )
و أداة الاستثناء : ( عدا )
المستثنى : ( محمود )
ونوع الاستثناء : تام مثبت .

لماذا ؟ لأجل أنه ذكر فيه المستثنى منه .
ولم يُسبق بأداة :
نفي .
أو نهي .
او استفهام .
أو دعاء .

المسألة الرابعة :
ما هي أدوات الاستثناء ؟

قال : أشهر أدوات الاستثناء ثمانية وهي على ثلاثة أنواع :
الأول :
ما يكون حرفا دائما وهو : ( إلا )

الثاني :
ما يكون اسما دائما وهو : [سِوى ، وسُوى ، وسَواء ، وغير ]
وهذه الثلاثة بمعنى واحد .. ( سِوى ) بكسر السين . ( وسُوى) بضم السين .

النوع الثالث :
ما يكون حرفا تارة وفعلا تارة . وهي : [ خلا ، وعدا ، وحاشا ]

المسالة الخامسة :
ما إعراب المستثنى ب( إلا ) ؟

قال : المستثنى ب(إلا) له ثلاثة أحوال :
الحال الأولى :
وجوب النصب على الاستثناء إذا كان الاستثناء ( تاما مثبتا )
يعني متى كان الاستثناء تاما مثبتا وجب نصب المستثنى .
ومن ذلك قولك : ( سافرَ الطلابُ إلا زيدًا )
فهنا الاستثناء : تام مثبت .

و يكون إعراب هذا المثال على النحو التالي :
( سافرَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و (الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدًا ) مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا تقول : جاءَ الأبطالُ إلا عمروًا

( عمروًا ) هنا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن الاستثناء : ( تام مثبت )

أما الحال الثانية فهي :
جواز النصب على الاستثناء ، وجواز إعرابه بدلا .
ذلك إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا )

أي إذا كان الاستثناء ( تاما منفيا ) ، فهنا :
يجوز إعراب المستثنى منصوبا . ويجوز إعرابه بدلا .

من ذلك تقول : ( ما سافرَ الطلابُ إلا زيدٌ ) أو ( زيدًا )

لماذا ( زيدٌ ) أو ( زيدًا ) ؟
لأجل أن الاستثناء : ( تام منفي )
لذلك : يجوز إعراب المستثنى : مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ويجوز إعرابه بدلا .

ويكون الإعراب كالتالي :
( ما ) حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( سافرَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح .
و ( الطلابُ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( إلا ) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيدٌ ) بدل من الطلاب مرفوع بالضمة الظاهرة .
هذا على البدلية .
أما على الاستثناء فنقول :
مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .

ومن ذلك أيضا :
( ما جاءَ الأبطالُ إلا عمروٌ ) أو ( عمروًا )

فهنا :
يجوز إعراب ( عمروًا ) مستثنى منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ويجوز إعرابه (عمروٌ) بدلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
وذلك لأجل أن الاستثناء ( تام منفي )

أما الحال الثالثة فهي :
وجوب إعرابه على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا )
إذا كان الاستثناء ( ناقصا منفيا )
فهنا يجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل (إلا) :
فإذا كان العامل يقتضي رفع المستثنى على الفاعلية ، وجب رفعه .
وإذا كان العامل يقتضي نصب المستثنى على المفعولية ، وجب نصبه .
وإذا كان العامل يقتضي جر المستثنى بحرف الجر ، وجب جره .
يعني من باب التسهيل :
احذف أداة النفي .
واحذف أداة الاستثناء .
وأعرب الجملة .

من ذلك قولك : ( ما سافرَ إلا زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) ماذا تعرب ؟
تعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

لماذا ؟ لأن الاستثناء هنا ( ناقص منفي )
فيعرب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا )
كما قلت :
احذف حرف النفي .
واحذف أداة الاستثناء .

إذن صارت الجملة : ( سافرَ زيدٌ )
( زيدٌ ) تعرب : فاعل .

من ذلك أيضا تقول : ( ما رأيتُ إلا زيدًا )
احذف ( ما )
واحذف ( إلا )
صارت : ( رأيتُ زيدًا )
( زيدًا ) تعرب : مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

⛳️ ومن ذلك أيضا قولك : ( ما مررتُ إلا بزيدٍ )

احذف ( ما )
واحذف ( إلا )
تصير الجملة : ( مررتُ بزيدٍ )
( زيدٍ ) تعرب : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة

المسألة السادسة :
ما إعراب المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير ؟
قال : المستثنى بسِوى وسُوى وسَواء وغير يجب جره .
يعني ما بعد هذه الأدوات يجب جره .
أما الأداة : سوى ، وسوى ، وسواء ، وغير .
فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم .

فإذا كان الاستثناء تاما مثبتا : وجب نصب الأداة على الاستثناء .

وإذا كان الاستثناء تاما منفيا :
جاز نصب الأداة على الاستثناء ،
وجاز إعرابها على البدلية .

وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا :
وجب إعراب الأداة على حسب العامل المذكور قبلها .

ومن ذلك قولك :
جاء القوم سوى زيدٍ .
وما جاء القوم غير زيدٍ .
وما جاء غير زيدٍ .
وما رأيت غير زيدٍ .
وما سلمت على غير زيدِ .

فهنا إذا تأملت المستثنى وجدته مجرورا .
لماذا ؟ لأنه وقع بعد أداة من هذه الأدوات : [ سوى ، وغير ] .

أما أداة الاستثناء في المثال الأول : ( جاء القوم سوى زيد )
فتعرب (سِوَى) : مستثنى مبني على السكون في محل نصب .
هنا يجب نصبها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء تام مثبت .

أما أداة الاستثناء في المثال الثاني :
فيجوز نصبها على الاستثناء ، ويجوز إعرابها بدلا .
لماذا ؟ لأن الاستثناء تام منفي .

وأما أداة الاستثناء في المثال الثالث : ( ما جاء غيرُ زيد )
فيجب رفعها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الرفع .
فتعرب : فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

وأما أداة الاستثناء في المثال الرابع :
( ما رأيت غير زيد )
فيجب نصبها على الاستثناء .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي النصب .
فتعرب الأداة مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وأما أداة الاستثناء في المثال الخامس :
فيجب جرها .
لماذا ؟ لأن الاستثناء ناقص منفي ، والعامل يقتضي الجر .
تعرب الأداة : اسما مجرورا بالكسرة الظاهرة .

المسألة السابعة :
ما إعراب المستثنى بعد [عدا وخلا وحاشا ] ؟

قال : المستثنى بعد : [ عدا، وخلا ، وحاشا ]
يجوز نصبه ويجوز جره .
وذلك لأن هذه الأدوات تكون : أفعالا تارة وحروفا تارة .
فإذا كانت أفعال : وجب نصب ما بعدها على أنه مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره : [ هو ]
وإذا كانت حروفا : وجب جر ما بعدها على أنه اسم مجرور .

ومن ذلك تقول : ( أكرمت الطلاب عدا زيدًا ) أو ( زيدٍ )
فهنا المستثنى بعد ( عدا ) يجوز نصبه ويجوز جره .

إذا أردنا أن ننصبه يكون الإعراب كالتالي :
نقول : ( عدا ) فعل ماض مبني على السكون .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : [ هو ]
و ( زيدًا ) يعرب مفعولا به منصوب بالفتحة الظاهرة .

وإذا أردنا جره فيكون الإعراب كالتالي :
( عدا ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( زيد ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .

إذن أداة الاستثناء : عدا ، وخلا ، وحاشا

إذا أعربناها فعلا فلابد أن نعرب ما بعدها مفعولا به .
وإذا أعربناها حرفا فلا بد أن نعرب ما بعدها اسما مجرورا .

☄ وهنا فائدة :
ما الحكم إذا سبقت عدا وخلا وحاشا ( بما ) المصدرية ؟
قال : إذا سبقت أداة من هذه الأدوات بما المصدرية :
وجب نصب ما بعدها .
لماذا ؟ لأن ما المصدرية لا تدخل إلا على الأفعال .

تقول مثلا : ( أكرمتُ الطلابَ ما عدا زيدًا )
هنا يجب النصب .

لماذا ؟ لأن ( عدا ) سبقت بما المصدرية .
وما المصدرية هذه لا تدخل إلا على الأفعال .
فتعين إعراب ( عدا ) هنا فعلا ماضيا . لذلك يعرب ما بعدها : مفعولا به .

وتقول أيضا : ( جلسَ القومُ ما خلا عمروًا )
( خلا ) هنا سُبقت بما المصدرية .
فتعرب فعلا .
لذلك يعرب ما بعدها وهو ( عمروًا ) مفعولا به .

تقول أيضا : أسعدتُ القومَ ما حاشا البائسَ

فهنا ( حاشا ) سُبقت بما المصدرية .
لذا يجب إعرابها فعلا وإعراب ما بعدها مفعولا به .

إذن نستطيع أن نلخص درس الاستثناء في عدة أمور :

الأول : تعريفه :
وهو إخراج بعض أفراد العام بإلا أو إحدى أخواتها .
لولا ذلك الإخراج لكان داخلا في ما قبل الأداة .

الثاني : أركانه :
مستثنى منه .
وأداة الاستثناء .
ومستثنى .

الثالث : أدواته :
إلا .
وسوى .
وسوى .
وسواء .
وغير .
وخلا .
وعدا .
وحاشا .

الرابع : إعرابه :

إذا كان الاستثناء تاما مثبتا : فيجب نصب المستثنى .
إذا كان الاستثناء تاما منفيا : جاز نصب المستثنى وجاز إعرابه على البدلية .
وإذا كان الاستثناء ناقصا منفيا : وجب إعراب المستثنى على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل ( إلا ) .

الخامس : المستثنى بعد :
سوى وسوى وسواء وغير، يجب جره .

أما هذه الأدوات : فتعرب إعراب الاسم المذكور بعد إلا كما تقدم .

السادس : المستثنى بعد [ عدا ، وخلا ، و حاشا ]
يجوز نصبه ويجوز جره .
يجوز نصبه إذا أعربت الأداة فعلا .
ويجوز جره إذا أعربت الاداة حرفا .
أما إذا سبقت هذه الأدوات ( بما ) المصدرية ، فهنا يجب إعراب ما بعدها مفعولا به .


أسئــلة الــدرس

الســؤال الأول :
عين : المستثنى ، والمستثنى منه ، وأداة الاستثناء في الجمل الآتية ، واضبط كل منها بالشكل :

▫️ الأولى : كلمت الطلاب سوى طالب .
▫️ الثانية : ما زارني أحد في مرضي إلا ابنك .
▫️ الثالثة : لم يكرّمني في نجاحي إلا المدير .
▫️ الرابعة : لم يذبح الجازر سوى بقرة .
▫️ الخامسة : قام الرجل الليل غير ساعة .
▫️ السادسة : ما قام القوم غير رجل .


✒️ الســـؤال الثــاني :
اعرب الجمل الآتية :

▫️ الأولى : نجح الطلاب إلا زيدا .
▫️ الثانية : سافر الوفد إلا رجلا .
▫️ الثالثة : ما سلمت إلا على زيد .
▫️ الرابعة : ما أكرمت إلا سعدا .

نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر