#1
|
||||
|
||||
أشعر بهواجس وخوف ماذا أفعل
سؤال الأخت:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخوات جاتني فترة أشعر بضيق وحرارة في صدري وخوف من الأمراض والموت والمصائب دون سبب ,, كنت في السابق أجلس لوحدي ولا أفكر في هذه الأشياء وكنت الحمد لله نشيطه ومؤدية لعملي ,, الآن أصابني خمول وتعب وأرق لا أنام ياليت تعطوني حلول لذلك ’’قبل أن يتلاعب الشيطان أكثر. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لابأس طهور إن شاء الله . للأسف انتشرت مثل هذه الأشياء النفسية وغيرها في الآونة الأخيرة . والحل متاح ولله الحمد وهو ينحصر في الآتي:*قراءة آية الكرسي بتدبر والمعوذات الثلاثة "الإخلاص والفلق والناس" كل حين أي تكرر في اليوم الواحد عدة مرات قدر الطوق . *أذكار الصباح والمساء الصحيحة هااام جدا فهي الحصن الحصين. *المداومة على قراءة سورة البقرة بتدبر يوميًّا .أخذها بركة وتركها حسرة. قال صلى الله عليه وسلم" اقرَؤوا سورةَ البقرةِ . فإنَّ أَخْذَها بركةٌ . وتركَها حسرةٌ . ولا يستطيعُها البَطَلَةُ" الراوي : أبو أمامة الباهلي - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 804 - خلاصة حكم المحدث : صحيح -الدرر- *الحرص على طلب العلم وانشغال القلب بمرضاة الله ،فالخوف الإيجابي هو الذي يدفع للعمل الصالح عمومًا . لذا كان صلى الله عليه وسلم يبدأ يومه بعد صلاة الفجر بالدعاء بالعلم النافع: "كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا" الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية -المحدث:الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه-الصفحة أو الرقم: 762 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. وهنا شرح الحديث للشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر حفظه الله وجزاه عنا خيرًا. =مقتطفات من شرح الشيخ للحديث: ذلكم الدعاء العظيم الذي كان يواظب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّ يوم بعد صلاة الصبح لنرى في هذا الدعاء منهجًا مباركًا وهديًا قاصدًا كان عليه رسولنا صلوات الله وسلامه عليه. ومن يتأمل هذا الدعاء العظيم يجد أن الإتيان به في هذا الوقت بعد صلاة الصبح في غاية المناسبة ؛ لأن الصبح هو بداية اليوم ومفتاحه ، والمسلم ليس له مطمع في يومه إلا تحصيل هذه الأهداف العظيمة والمقاصد الجليلة المذكورة في هذا الحديث وهي : العلم النافع ، والرزق الطيب ، والعمل الصالح ، وكأنه في افتتاحه ليومه بذكر هذه الأمور الثلاثة دون غيرها يحدد أهدافه ومقاصده في يومه. وليس المسلم في إتيانه بهذا الدعاء في مفتتح يومه يقصد تحديد أهدافه فحسب ؛ بل هو يتضرع إلى ربه ويلجأ إلى سيده ومولاه بأن يمنّ عليه بتحصيل هذه المقاصد العظيمة والأهداف النبيلة . فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ، وفي البدء بالعلم النافع حكمةٌ ظاهرة لا تخفى على المتأمل ألا وهي : أن العلم النافع به يستطيع المرء أن يميِّز بين العمل الصالح وغير الصالح ويستطيع أن يميز بين الرزق الطيب وغير الطيب ، ومن لم يكن على علمٍ فإن الأمور قد تختلط عليه فيقوم بالعمل يحسبه صالحًا نافعًا وهو ليس كذلك. *التعلق الحقيقي: أي تعلق في هذه الدنيا سراب وزائل أما التعلق بالله فهو مفتاح الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة، لو قلبك تعلق بالله ستذكره سبحانه مع كل نَفَسٍ وتستغفره وتخشاه وترجو رضاه . *قال الشيخ العثيمين : =ينبغي للإنسان أن يغتنم عمره بصالح الأعمال لأنه سوف يندم إذا جاءه الموت إن أمضى ساعة من دهره لا يتقرب بها إلى الله عز وجل ،كل ساعة تمضي عليك وأنت لا تتقرب إلى الله بها فهي خسارة،فانتهز الفرصة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن والتعلق بالله عز وجل اجعل قلبك دائمًا مع الله سبحانه وتعالى.ابن عثيمين/شرح رياض الصالحين ج5ص. نصيحتي أختاه احرصي على ما ذكرناه عاليه، ولا وقت للهواجس ، أعوذ بالله من شر نفسي وشر الشيطان وشركه.استعيذي دومًا من كل هاجس يعوقك عن زيادة الإيمان والعمل الصالح . بل بالعكس كلما ازداد خوفنا من المرض أو غيره - نسأل الله العافية لنا ولكم - كلما ازدادت الهمة لاغتنام الأوقات والجهود ليكتب لنا ما كنا نفعله أصحاء متعنا وإياكم بالعافية ما حيينا، ولو قُبِضنا فالعمل الصالح برحمة الله ينفعنا ويؤنسنا في قبورنا ، لا وقت ، الأنفاس تتلاحق والعمر يمر مر السحاب ، العمل العمل ،النجاة النجاة . ولله الحمد الشبكة عليها من الخيرات ما لا يسع العمر القصير تحصيله . برنامج التلجرام عليه قنوات علمية كثيرة جدًا لعلماء ربانيين نحسبهم على خير ومنهم الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر. وتوجد حلقات قرآن نسائية كثيرة أيضًا على الشبكة. ونستأنس بوصية الصحابي الجليل معاذ بن جبل عند احتضاره "إنَّ العلمَ والإيمانَ مكانَهما من ابتغاهما وجدَهما"هنا=
__________________
|
|
|