العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى المعتقد الصحيح > ملتقى المعتقد الصحيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 01-31-2019, 11:09 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,224
Post قواعد وأصول في منهج تلقي العقيدة الصحيحة


قواعد وأصول في منهج تلقي العقيدة الصحيحة

أولًا: مصدر العقيدة هو الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع السلف الصالح:
هذه المصادر هي أساس دين الإسلام، ويرتكز على ثلاثة أصول وهي:
1 ـ تعظيم النصوص الشرعية والانقياد لها.
2 ـ الاعتماد على الأحاديث الصحيحة.
3 ـ صحة فهم النصوص.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فَمَنْ بَنَى الْكَلَامَ فِي الْعِلْمِ الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْآثَارِ الْمَأْثُورَةِ عَنْ السَّابِقِينَ فَقَدْ أَصَابَ طَرِيقَ النُّبُوَّةِ وَكَذَلِكَ مَنْ بَنَى الْإِرَادَةَ وَالْعِبَادَةَ وَالْعَمَلَ وَالسَّمَاعَ الْمُتَعَلِّقَ بِأُصُولِ الْأَعْمَالِ وَفُرُوعِهَا مِنْ الْأَحْوَالِ الْقَلْبِيَّةِ وَالْأَعْمَالِ الْبَدَنِيَّةِ عَلَى الْإِيمَانِ وَالسُّنَّةِ وَالْهَدْيِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ فَقَدْ أَصَابَ طَرِيقَ النُّبُوَّةِ وَهَذِهِ طَرِيقُ أَئِمَّةِ الْهُدَى ([1]).

([1])مجموع الفتاوى (2/278).


ثانيًا: كل ما صح من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجب قبوله والعمل به، وإن كان آحادًا في العقائد والأحكام وغيرها:
لأن كل ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو حق وصدق ولا ريب فيه، قال تعالى: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" النجم: 2-3.
وقد أمر الله سبحانه بطاعة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فقال تعالى: "وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" الحشر: 7.

ثالثًا: المرجع في فهم الكتاب والسنة، هو النصوص المبينة لها بفهم السلف الصالح:
قال عمر بن الخطاب في رسالته لأبي موسى الأشعري: ثُمَّ الْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا أَدْلَى إلَيْك مِمَّا وَرَدَ عَلَيْك مِمَّا لَيْسَ فِي قُرْآنٍ وَلَا سُنَّةٍ، ثُمَّ قَايِسْ الْأُمُورَ عِنْدَ ذَلِكَ وَاعْرَفْ الْأَمْثَالَ، ثُمَّ اعْمِدْ فِيمَا تَرَى إلَى أَحَبِّهَا إلَى اللَّهِ وَأَشْبَهِهَا بِالْحَقِّ ([2]).


([2]) جزء من رسالة عمر رضي الله عنه، لأبي موسى الأشعري، أخرجها الدارقطني في السنن (4381)، وابن أبي الدنيا في القضاء (80)، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/492).
قال ابن تيمية في منهاج السنة (6/71) (ورسالة عمر المشهورة في القضاء إلى أبي موسى الأشعري تداولها الفقهاء، وبنوا عليها واعتمدوا على ما فيها من الفقه، وأصول الفقه).
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (4/196) (وساقه ابن حزم من طريقين، وأعلهما بالانقطاع، لكن اختلاف المخرج فيها مما يقوي أصل الرسالة، لا سيما في بعض طرقه أن راويه اخرج الرسالة مكتوبة).
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين ( 1/76) (وهذا كتاب جليل تلقاه العلماء بالقبول، وبنوا عليه أصول الحكم والشهادة، والحاكم والمفتي أحوج شيء إليه وإلى تأمله والتفقه فيه).
وللشيخ مشهور حسن حفظه الله بحث قيم ومفيد في تخريج هذه الرسالة في تحقيقه لإعلام الموقعين (2/ 159 – 163).




قال ابن القيم: صِحَّةُ الْفَهْمِ وَحُسْنُ الْقَصْدِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عَبْدِهِ، بَلْ مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ عَطَاءً بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ وَلَا أَجَلُّ مِنْهُمَا، بَلْ هُمَا سَاقَا الْإِسْلَامِ، وَقِيَامُهُ عَلَيْهِمَا، وَبِهِمَا يَأْمَنُ الْعَبْدُ طَرِيقَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ فَسَدَ قَصْدُهُمْ وَطَرِيقُ الضَّالِّينَ الَّذِينَ فَسَدَتْ فُهُومُهُمْ، وَيَصِيرُ مِنْ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ حَسُنَتْ أَفْهَامُهُمْ وَقُصُودُهُمْ، وَهُمْ أَهْلُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِينَ أُمِرْنَا أَنْ نَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَنَا صِرَاطَهُمْ فِي كُلِّ صَلَاةٍ، وَصِحَّةُ الْفَهْمِ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالْفَاسِدِ، وَالْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَالْهُدَى وَالضَّلَالِ، وَالْغَيِّ وَالرَّشَادِ، وَيَمُدُّهُ حُسْنَ الْقَصْدِ، وَتَحَرِّي الْحَقَّ، وَتَقْوَى الرَّبِّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَتَقْطَعُ مَادَّتُهُ اتِّبَاعَ الْهَوَى، وَإِيثَارَ الدُّنْيَا، وَطَلَبَ مَحْمَدَةِ الْخَلْقِ، وَتَرْكَ التَّقْوَى ([3]).


([3]) إعلام الموقعين (1/113).

ومن الأصول التي يجب الاعتماد عليها في فهم النصوص فهم الصحابة -رضي الله عنهم- ففيهم تكلم النبي -صلى الله عليه وسلم- و نزل الكتاب وهم معه، فهم أعلم الناس بمراد الله وبمراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصة بعد ما كثرت البدع وقلَّ العلم وفسدت الأفهام وهجرت السنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: يَحْتَاجُ الْمُسْلِمُونَ إلَى شَيْئَيْنِ: أَحَدُهُمَا مَعْرِفَةُ مَا أَرَادَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَلْفَاظِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بِأَنْ يَعْرِفُوا لُغَةَ الْقُرْآنِ الَّتِي بِهَا نَزَلَ، وَمَا قَالَهُ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ وَسَائِرُ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَانِي تِلْكَ الْأَلْفَاظِ، فَإِنَّ الرَّسُولَ لَمَّا خَاطَبَهُمْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَرَّفَهُمْ مَا أَرَادَ بِتِلْكَ الْأَلْفَاظِ، وَكَانَتْ مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ لِمَعَانِي الْقُرْآنِ أَكْمَلَ مِنْ حِفْظِهِمْ لِحُرُوفِهِ وَقَدْ بَلَّغُوا تِلْكَ الْمَعَانِيَ إلَى التَّابِعِينَ أَعْظَمَ مِمَّا بَلَّغُوا حُرُوفَهُ ([4]).


([4]) مجموع الفتاوى (4/12).
رابعًا: أصول الدين كلها بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس لأحد أن يحدث شيئًا زاعمًا أنه من الدين
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما مات إلا بعد أن أتم الله به الدين، قال تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"


المائدة: 3.

العقل الصريح موافق للنقل الصحيح:
العقل خلق الله والدين أمره، فلا يمكن أن يتعارض الخلق والأمر؛ لأن كلاهما من الله -عز وجل- وكلاهما على الكمال والحق .

*العقل نعمة عظيمة امتن الله بها على بني آدم وميزهم بها على سائر المخلوقات غير أن هذا التكريم لا يتحقق إلا إذا كان العقل مهتديا بوحي الله محكوما بشرع الله وبذلك ينجو صاحبه من الضلال ويهتدي إلى الحق كما قال تعالى "وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"[ آل عمران:101]
أما إذا كان العقل مقدما على وحي الله حاكما على شرع الله فقد ضل صاحبه سواء السبيل كما قال تعالى "فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"[ القصص:50]


هنا

- فاعلم أن للعقل منزلة عظيمة في دين الله، فقد جعله الله أداة للفهم ومناطًا للتكليف وأمر بحفظه ورعايته وحرَّم كل ما يفسده ويؤثر عليه، مثل شرب الخمر، وحثَّ الناس على التدبر والتفكر في آيات الله، قال تعالى: "أَفَلَا تَعْقِلُونَ " "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ" "أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ" "أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ". وقد ضل أناس وانحرفوا عن الصراط المستقيم في مسألة استخدام العقل، ما بين مفرطين في إهمال العقل وهم الصوفية الحُهال الذين ألغوا عقولهم، فكلما كان الشيخ أحمق وأجهل، كان بالله أعرف وعندهم أعظم.
وبين المقدسين للعقل وهم المتكلمون والجهمية ومن سار على نهجهم، فهم جعلوا العقل ندًا للشرع وحكمًا عليه، ومقدمًا عليه.

خامسًا: يحب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس:

ذلك حتى لا نقع في الألفاظ المحدثة التي تشتمل على معانٍ باطلة، فقد قال الله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ" البقرة: 104
سادسًا: أن العصمة للنبي -صلى الله عليه وسلم- والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة؛

لحديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يجمع الله أمتي على ضلالة" ([7]).




([7]) حسن لغيره: أبو داود (1510)، الترمذي (2167)، ابن ماجه (3950)، الحاكم (1/115)، اللفظ له.
حسنه بمجموع طرقه الألباني في الصحيحة (1331)، وكذا شيخنا العزازي في تحقيقه للفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (1/408 – 409)


"إِنَّ اللهَ تعالى لا يجمَعُ أمتي على ضلالَةٍ ، و يدُ اللهِ على الجماعَةِ"

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1848- خلاصة حكم المحدث: صحيح

أما آحاد الأمةفلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الله ورسوله، وما قام عليه الدليل، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.

ـ اعلم أن للعلماء زلات، وأنهم ليسوا مُحِقِّين على طول الخط، فإذا حكم العلماء الراسخون في العلم، بأن هناك ذلة لعالم ما فالواجب علينا رد هذه الزلة وعدم العمل بها ونعتذر للعالم؛ لأنه اجتهد فأخطأ.


ـ اعلم أن لكل مجتهد نصيب وليس كل مجتهد مصيب([1])، لحديث عمرو بن العاص : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" ([2]).


([1]) انظر للفائدة: كتاب تنبيه الهُمام فيمن لهم أجران (39 – 41) للمؤلف.

([2]) متفق عليه: البخاري (7352)، مسلم (1716).


"إذا حكم الحاكمُ فاجتهد ثم أصاب فله أجرانِ ، وإذا حكم فاجتهدَ ثم أخطأَ فله أجرٌ"

الراوي: عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7352- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



أصل المعلومة مستقى من الألوكة



إنمن أعظم مباحث العقيدة التي عني بها علماء سلف الأمة، والمتعلقة بذات اللهجل في علاه وهو مبحث الأسماء والصفات، وهو من أوسع أبواب العقيدة والتييجب على المسلم أن يحتوي عقله على الاعتقاد الصحيح الذي لا يشوبه أي تشويشأو بدع ضالة، ومن باب الحرص على تسهيل فهم المعتقد السليم للأسماء والصفاتقام علماء الأمة الأفذاذ بإنشاء علم عُرف بقواعد الأسماء والصفات.
هنا





قال الشيخ السعدي-رحمه الله- في كتاب "طريق الوصول ص 4 " في معرض كلامه على كتب شيخ الإسلام:"ومن أعظم ما فاقت به غيرها, وأهمه وتفردت على سواها: أن مؤلفها رحمه الله يعتنىغاية الاعتناء بالتنبيه على القواعد الكلية, والأصول الجامعة؛ والضوابط المحيطة فيكل فن من الفنون التي تكلم بها.

ومعلوم أن الأصول والقواعد للعلوم بمنزلة الأساسللبنيان, والأصول للأشجار؛ لا ثبات لها إلا بها ,والأصول تبنى عليها الفروعوالفروع تثبت وتتقوى بالأصول ,وبالقواعد والأصول يثبت العلم ويقوى ؛ وينمى نماءاًمطرداً ,وبها تعرف مآخذ الأصول ,وبها يحصل الفرقان بين المسائل التي تشتبه كثيراً"


وقال الشيخ السعدي –أيضا:"من محاسن الشريعة وكمالها وجلالهاأن أحكامها الأصولية والفروعية ,والعبادات والمعاملات,وأمورها كلها لها أصول وقواعدتضبط أحكامها وتجمع متفرقاتها ,وتنشر فروعها ؛ وتردها إلى أصولها ,فهي مبنية على الحكمةوالصلاح ؛ والهدى والرحمة,والخير والعدل ؛ ونفى أضداد ذلك."الرياض الناضرة المطبوع ضمنالمجموعة الكاملة(1 /522).

وقال الإمام الزركشي رحمه الله في المنثور في القواعد(1/ 6566 -):

"فإن ضبط الأمورالمنتشرة المتعددة في القوانين المتحدة, هي أوعى لحفظها ,وأدعى لضبطها ,وهى إحدىحِكَم العدد التي وُضع لأجلها ,والحكيم إذا أراد التعليم لابد أن يجمع بينبيانين :إجمالي تتشوف إليه النفس ,وتفصيلي تسكن إليه."
هنا
أهمية العلم الشرعي

لا غرو: فإنه يورث الإيمان، بل لا يكون الإيمان إلا بــه، وثمرته اليقين، وهو من علامات الإيمان ودلائل إرادة الله الخير بصاحبه، وهو أجل النعم، فإنه حياة القلب ونوره، والجهل من صفات أهل النار، والعلم ميراث الأنبياء، وهو خير من النوافل، فإنه من أعظم الجهاد، وأجلّ العبادات
إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ، لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .
قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .
والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .

هنا
"مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ"
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 187
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدرر السنية

"مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ عِلمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحَتَها رضًا لطالبِ العلمِ ، وإنَّ طالِبَ العِلمِ يستَغفرُ لَهُ مَن في السَّماءِ والأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ ، وإنَّ فضلَ العالِمِ على العابِدِ كفَضلِ القَمرِ علَى سائرِ الكواكِبِ ، إنَّ العُلَماءَ هُمْ ورَثةُ الأنبياءِ ، إنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا دِرهمًا ، إنَّما ورَّثوا العِلمَ ، فمَن أخذَهُ أخذَ بِحَظٍّ وافرٍ"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 183
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الدرر السنية


من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْهُ في الدِّينِ ، وإنما أنا قاسمٌ ويُعطي اللهُ ، ولن يزالَ أمرُ هذه الأُمَّةِ مستقيمًا حتى تقومَ الساعةُ ، أو : حتى يأتيَ أمرُ اللهِ
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7312
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الدرر السنية
ألا إنَّ الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها ، إلَّا ذِكرُ اللَّهِ وما والاهُ ، وعالِمٌ ، أو متعلِّمٌ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2322
خلاصة حكم المحدث: حسن

الدرر السنية
طلبة العلم هم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيأتيكم أقوام يطلبون العلم ، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم : مرحبًا بوصية رسول الله وأقنوهم ـ علموهم ـ ))[ أخرجه ابن ماجه (247) بسند حسن ] .




أقسام العلم الشرعي ـ من حيث الحكم ـ ثلاثة:

1- فرض عين: وهو تعلم ما يتأدى به الواجب العيني.

2- فرض كفاية: وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في أمور دينهم ودنياهم.

3- مستحب: وهو التبحر في أصول الأدلة، والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية.
هنا
= هنا=


رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:37 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر