العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الفقه > ملتقى الفقه > ملتقى شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-16-2018, 04:22 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
Arrow


المجلس الثامن
لنحيا رمضان باقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم
"كان إذا أفطر قال" ذهبالظمأُوابتلَّتِ العروقُ وثبَت الأجرُ إن شاء اللهُ"الراوي : عبدالله بن عمر-المحدث : الألباني-المصدر : إرواء الغليل-الصفحة أو الرقم - 920 خلاصة حكم المحدث : حسن- الدرر-


* عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إنَّ للهِ تبارك و تعالى عُتقاءَفيكلِّيومٍ و ليلةٍ - يعني في رمضانَ - . و إنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ و ليلةٍ دعوةٌ مُستجابةٌ"الراوي : أبو سعيد الخدري- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح الترغيب -الصفحة أو الرقم - 1002 خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيرهالدرر -
فلنحرص على الفوز بهذه الفرص التي قد نندم على إضاعتها . ولنتعلم ولنتأسَ بالصحابه في معرفة الخير الحقيقي .


"كنتُ آتي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بوضوئِهِ وبحاجتِهِ فقالَ سَلني قلتُ مرافقتَكَ في الجنَّةِ قالَ أوَ غيرَ ذلِكَ قلتُ هوَ ذاكَ قالَ فأعنِّيعلىنفسِكَبِكثرةِالسُّجودِ"الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح النسائي-الصفحة أو الرقم -1137 خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-

وفي الحديثِ: الحَثُّ على كَثرةِ السُّجودِ والتَّرغيبِ فيه.
وفيه: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ على السُّؤالِ عن مَعالي الأمورِ وما يُدخِلُ الجنَّةَ. -الدرر-
*كان الجماع محرمًا والأكل بعد النوم :
*كان الجماع محرمًا في ليل الصيام في أول الأمر ثم نسخ بهذه الآية " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ...."
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ـ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
"كان أصحابُ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كان الرجلُ صائمًا ، فحَضَرَ الإفطارُ ، فنامَ قبلَ أن يُفْطِرَ ، لمْ يأكلْ ليلتَهُ ولا يومَهُ حتى يُمْسِي ، وإنَّ قيسَ بنَ صِرْمَة الأنصاريَّ كان صائمًا ، فلمَّا حضرَ الإفطارُ أتى امرَأَتَه فقال لها : أعِندَكِ طعامٌ ؟ . قالتْ : لا ، ولكنْ أَنْطَلِقُ فأطلُبُ لكَ ، وكان يومَهُ يعملُ ، فَغَلَبَتْهُ عيناه ، فجاءَتْهُ امرأتُهُ ، فلمَّا رأتْهُ قالت : خَيْبَةً لكَ ، فلمَّا انتَصفَ النهارُ غُشِيَ عليهِ ، فذُكِرَ ذلكَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنزلت هذه الآيةُ : " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ" . فَفَرِحوا بها فرَحًا شديدًا ، ونزلتْ" وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ" . الراوي : البراء بن عازب - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1915 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - شرح الحديث -الدرر السنية

السحور
تعريف السَّحُور: - بفتح السين - طعامُ السَّحَرِ وشرابُه، وبضمِّها-السُّحور-: أكل هذا الطعام. فهو بالفتح اسم ما يُتَسَحَّر به، السُّحور: وبالضم المصدر والفعل نفسه .الدرر السنية
المفتوح ..... السَّحور..... اسم المأكول .
المضموم ..... السُّحور..... اسم للفعل
لقد سنّ لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سنة السحور، وحثنا عليها ورغبنا فيها ونهانا عن تركها، وذلك رحمة بنا ورفقا بحالنا ليكون أقوى لنا حال صيامنا.

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ "تسحَّرُوا فإِنَّ في السُّحورِ برَكَةٌ" صحيح مسلم " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 9 ) ـ باب : فضل السحور ... / حديث رقم : 45 ـ ( 1095 ) / ص : 262 .


" فصلُ ما بين صيامِنا وصيامِ أهلِ الكتابِ ، أكْلةُ السَّحَرِ"

سنن أبي داود المجلد الواحد / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام /( 15 ) ـ باب : في توكيد السَّحور / حديث رقم : 2343 / ص : 411 / صحيح .
هذا الحديثُ يُوضِّحُ أهميَّةَ السُّحورِ للصائمِ في رَمَضَانَ، وأنَّ هذه الأَكْلَةَ تُميِّز صيامَ المسلمين عن صيامِ أهلِ الكِتابِ مِنَ اليَهُودِ والنَّصارَى؛ ولذلك لا بُدَّ أن يَحرِصَ المُسلِمُ على تَناوُلِ السَّحورِ؛ استجابةً لحديثِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. الدرر السنية
نستحضر هذه النية ونحن نتسحر أي نستحضر أننا نتسحر لمخالفة أهل الكتاب .

* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم" إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلُّونَ على المتسحِّرينَ"رواه الطبراني في الأوسط . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب :الصوم / ( 15 ) ـ باب : الترغيب في السحور سيما التمر / حديث رقم : 1053 / ص : 519.


صلاة الله على المتسحرين..... ذكره لهم في الملأ الأعلى .
صلاة الملائكة على المتسحرين..... الاستغفار لهم .
ونحن نتسحر نستشعر هذا .وهذا يدفعنا للامتثال لآداب الطعام - الأكل باليمين ـ مما يليك ـ عدم الإفراط في كمية الطعام ـ الشرب على ثلاثة مرات والتسمية والحمد ـ الجلوس أثناء الشرب ..... .
* عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ "تَسَحَّرُوا ولوْ بِجَرْعَةٍ مِنْ ماءٍ"

رواه ابن حبان وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب : الصوم /15 ـ باب : الترغيب في السحور سيما التمر / حديث رقم : 1058 / ص : 520 .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال " نِعْمَ سُحورُ المؤمنِ التمرُ"
رواه ابن حبان وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 15 ) ـ باب : الترغيب في السحور سيما التمر / حديث رقم : 1059 / ص : 520 .


فلنحرص على السحور ولو بجرعة ماء ..... ونحرص على السحور على تمر ، امتثالاً للهدي النبوي .
وكان ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يؤخر السحور
* عن زيدِ بنِ ثابتٍ رضي اللهُ عنه قال : تسحَّرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قُمْنا إلى الصلاةِ. قلتُ : كم كان قدرُ ما بينهما ؟ قال : خمسينَ آيةً ."

صحيح مسلم " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 9 ) ـ باب فضل السحور ... / حديث رقم : 47 ـ ( 1097 ) / ص : 262 .

"البَرَكةُ في ثلاثةٍ : في الجماعةِ ، والثَّريدِ ، والسُّحُورِ" الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم: 2882-خلاصة حكم المحدث : صحيح
فدلّت هذه الأحاديث على أن السحور سنة مؤكدة، لا ينبغي للمسلم التهاون بها بل ينبغي له المحافظة عليها لنيل بركتها، وامتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم "وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا"النور 54.
فلنحرص على تأخير السحور ولو بجرعة ماء أو تمرة ، امتثالاً .
مسألة:ـ قد يقول قائل: ما هو الصارف للأمر بالسحور عن الوجوب إلى الاستحباب المؤكد؟.
والجواب:ـ أن الصارف لذلك هو أن الأمر في هذه الأحاديث جاء بعد الحظر كما دل عليه حديث البراء السابق، وقد تقرر أن الأمر بعد الحظر لا يدل على الوجوب وإنما يفيد الإباحة، لكن لما جاءت تلك الأحاديث الكثيرة في فضل السحور والحث عليه تَبيّنَ أن الأمر لا يقتصر على الإباحة فقط بل يتعداه إلى الإستحباب المؤكد.
ومما يدل أيضًا على أن الأمر للاستحباب لا للوجوب مواصلته صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأصحابه يوما بعد يوم دون أن يتسحروا كما سيأتي في الوصال، والله أعلم


oفائدة :.
*
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
إذا سمعَ أحدُكُمُ النِّداءَ والإناءُعلى يدِهِ ، فلا يَضعهُ حتَّى يقضيَ حاجتَهُ منهُ"سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / 8 ـ أول كتاب : الصيام / 18 ـ باب :في الرجل يسمع النداء والإناء على يده / حديث رقم : 2350 / ص : 412 / حسن صحيح .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-16-2018, 04:35 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
القنـــــــوت

أنــــواع القنـــوت :

1-قنــــوت فـي الوتــر :



قنـوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الوتر ، والسنة في هـذا القنوت أن يكون قبل الركوع .
* فعن أُبي بن كعب : " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يوتر فيقنُتُ قبل الركوع" .

سنن ابن ماجه / ( 5 ) ـ كتاب : إقامة الصلوات والسنة فيها / 120 ) ـ باب :ما جاء في القنوت ..... / حديث رقم : 1182 / ص : 120 / صحيح .

وكان من هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ القنوت في الوتر في رمضان وغيره للحديث السابق .هدي النبي في رمضان. عمرو عبد المنعم / ص : 33 .

ـ صيغة القنوت في الوتر:


* قال الحسن بن علي بن أبي طالب"علَّمني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلِماتٍ أقولهنَّ في الوترِ اللَّهمَّ اهدِنيفيمنهديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِك لي فيما أعطيتَ وقني شرَّ ما قضيتَ فإنَّكَ تقضي ولا يُقضى عليكَ وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ"الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم- 464 خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-



*قال الحسن بن علي بن أبي طالب : علَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كلماتٍ أقولُهنَّ في قنوتِ الوِترِ اللهمَّ اهدني فيمن هديت وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ فإنَّك تقضي ولا يُقضَى عليك أنت تمُنُّ ولا يُمَنُّ عليك أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ إليك وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ تبارَكتَ ربَّنا وتعالَيتَ"
قال الشيخ الألباني في : مشكاة المصابيح : ( 1226 ) / إسناده صحيح .وحسنه ابن حجر العسقلاني في : هداية الرواة ـ ( 2 / 59 .


- 2 القنـوت في الفريضة :

ولا يشرع القنوت في الفريضة إلا في النازلة ، ولا يخص بها صلاة دون صلاة ، ويجعله بعد الركوع .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أراد أن يدعو على أحدٍ أو يدعو لأحدٍ، قنتَ بعدَ الركوعِ "
صحيح البخاري " متون " / ( 65 ) ـ كتاب : تفسير القرآن / ( 9 ) ـ باب : ( ليس لك من الأمر شيء )سورة آل عمران / آية : 128 / حديث رقم : 4560 / ص : 535 .

* عن أنس ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قنت شهرًا يدعو على حي من أحياء العرب ، ثم تركه .

سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / ( 12 ) ـ كتاب : التطبيق /( 32 ) ـ باب : ترك القنوت / حديث رقم : 1079 / ص : 176 / صحيح .

* عن ابن عباس قال : قنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح ، في دبر كل صلاة ، إذا قال " سمع الله لمن حمده " من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سُلَيم ، على رِعْلٍ وذَكْوانَ وعُصَّيّة ، ويُؤَمِّنُ مَن خَلفَه .

سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 345 ) ـ باب :القنوت في الصلوات / حديث رقم : 1443 / ص : 249 / حسن .

وصح عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أنه رفع يديه في القنوت :
- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقوامًا من بني سليمٍ إلى بني عامرٍ في سبعينَ ، فلما قَدِمُوا : قال لهم خالي : أتقدَّمكم ، فإن أَمَّنُونِي حتى أُبَلِّغُهُمْ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وإلا كنتم مِنِّي قريبًا ، فتقدَّمَ فأمَّنُوهُ ، فبينما يُحدِّثهم عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذ أومؤوا إلى رجلٍ منهم فطعنَهُ فأنفذَهُ ، فقال : اللهُ أكبرُ ، فزتُ وربِّ الكعبةِ ، ثم مالوا على بقيةِ أصحابِهِ فقتلوهم إلا رجلًا أعرجَ صعِدَ الجبلَ - قال همامٌ : فَأُرَاهُ آخرُ معَهُ - فأخبرَ جبريلُ عليهِ السلامُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنهم قد لقوا ربهم ، فرضيَ عنهم وأرضاهم ، فكُنَّا نقرأُ : أن بِلِّغُوا قومنا ، أن لقينا ربنا ، فرضيَ عنَّا وأرضانا . ثم نُسِخَ بعدُ ، فدعا عليهم أربعينَ صباحًا ، على رعلٍ ، وذكوانَ ، وبني لحيانَ ، وبني عُصَيَّةَ ، الذين عَصُوا اللهَ تعالى ورسولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .

الراوي : أنس بن مالك-المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2801-خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث الدرر السنية


* عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ " ... فما رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وجد على شيء قط وُجده عليهم ، فلقد رأيتُ رَسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صلاة الغداة رفع يديه ، فدعا عليهم ... "

حديث صحيح ـ رواه الإمام أحمد ( 3/137 ) وإسناده صحيح . صفة قنوت النبي / ص : 11 .

وقد صح عن عمر بن الخطاب ، وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنهما رفعا أيديهما في القنوت . صفة قنوت النبي / ص : 13 .

ـ وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجهر بدعائه في القنوت ، يسمع به المأمومين كما دل عليه قول ابن عباس في الحديث السابق ذكره " ويؤمن من خلفه " دليل على جهره بالدعاء في القنوت .
* ولحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أراد أن يدعو على أحد . أو يدعوَ لأحد قنت بعد الركوع . فربما قال : إذا قال " سمع الله لمن حمده .

اللهم ربنا لك الحمد . اللهم أنج الوليد بن الوليد . وسلمة بن هشام . وعياش بن أبي ربيعة . اللهم أشدد وطأتك على مضَر ، واجعلها سنين كسني يوسف " .
قال : " يجهر بذلك " .....

صحيح البخاري " متون " / ( 65 ) ـ كتاب : تفسير القرآن / ( 9 ) ـ باب : ( ليس لك من الأمر شيء ) سورة آل عمران / آية : 128 / حديث رقم : 4560 / ص : 535 .

ـ صفة الدعاء في القنوت :

ولم يصح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه اختص قنوت النوازل بدعاء معين قط ، بل وردت عنه جُمَل مختلفة من الأدعية تندرج تحت الدعاء للمؤمنين ، أو لعن الكافرين .
مثل الأمثلة السابق ذكرها .
ـ وكان من هديه ترك القنوت بزوال السبب أو العارض . ففي حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قنت رسول الله ..... " اللهم نج الوليد بن الوليد ، اللهم نج سلمة بن هشام ، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مُضَر اللهم اجعلها كسني يوسف " .
قال أبو هريرة : وأصبح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم فلم يَدْعُ لهم ، فذكرت ذلك له ، فقال " وما تَراهم قد قَدِمُوا ؟ " .

سنن أبي داود / تحقيق العلامة الألباني / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 345 ) ـ باب :القنوت في الصلوات / حديث رقم : 1442 / ص : 249 / صحيح .

* حديث عن أنس بن مالك ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قنت شهرًا ، ثم تركه .
سنن أبي داود / ..... / ( 2 ) ـ أول كتاب : الصلاة / ( 345 ) ـ باب : القنوت في الصلوات / حديث رقم : 1445 / ص : 249 . صحيح .

وقد عد بعض الصحابة ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ التزام القنوت -في الفريضة-مطلقًا دون سبب عارض بدعة ، فعن أبي مالك الأشجعيِّ ، سعد بن طارق ؛ قال : قلت لأبي : يا أبتِ ! إنك قد صليت خلف رسول الله ـ صلى الله عليـه وسـلم ـ وأبي بكـر وعمر وعثمان وعلي ها هنا بالكوفة ، نحوًا من خمس سنين ، فكانوا يقنتون في الفجر ؟ فقال : أي بني ! مُحدَث " .

سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / ( 5 ) ـ كتاب : إقامة الصلاة والسنة فيها / ( 145 ) ـ باب :ما جاء في القنوت في صلاة الفجر / حديث رقم : 1241 / ص : 221 / صحيح .

ـ القنوت في الفجر أبدًا ، بدعة كما صرح بذلك بعض أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

كما في الحديث السابق ..... ومن المحال أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كان في كل غداة بعد اعتداله من الركوع يقول " اللهم اهدني فيمن هديت ..... " ويرفع بذلك صوته ، ويؤمِّن أصحابه دائمًا ، إلى أن يفارق الدنيا ، ثم لا يكون ذلك معلومًا عند الأمة بل يضيعه أكثر أمته ، حتى يقول الصحابي : إنه محدث كما قال سعد بن طارق الأشجعيِّ .الوجيز / ص : 110 .


oفائدة :

ـــ
ما قيل عن القنوت في صلاة الفجر وتخصيص هذه الفريضة دون الفرائض الأخرى بقنوت يومي وأن ذلك محدث،هذا الحكم على الراجح . وإلا فإن هذا الموضوع فيه خلاف .اتفق أهل العلم على ترك القنوت من غير سبب في أربع صلوات وهي الظهر والعصر والمغرب والعشاء . واختلفوا في القنوت في صلاة الصبح . فمن أراد الاستزادة فعليه بالكتب المختصة .

وانظر ... تحفه الأحوزي بشرح جامع الترمذي / الجزء الثاني / باب ماجاء في القنوت في صلاة الفجر ( الشرح ) / ص : 359 .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-16-2018, 04:44 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,237
Arrow

المجلس التاسع
لنحيا رمضان باقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم
العشر الأواخر وليلة القدر

إن شهركم قد أخذ في النقصان فزيدوا أنتم في العمل ، فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف ، وأما شهر رمضان فمن أين لكم . منه خلف .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال" مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه."الراوي : أبو هريرة -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم- 1901خلاصة حكم المحدث : صحيحالدرر -



* عن عائشة ، قالت : - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجاورفيالعشرِالأواخرِمن رمضانَ، ويقول " تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ" .


الراوي : عائشة أم المؤمنين -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم- 2020 خلاصة حكم المحدث:صحيحالدرر -

يجاور ... تعني يعتكف .

* عن أبي سعيد الخدري ؛ قال : اعتكفنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ العشرَ الأوسطَ من رمضان ، فقال " إني رأيتُ ليلةَ القدر فأُنسيتُها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من الوتر "
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / ( 7 ) ـ كتاب : الصيام / ( 56 ) ـ باب :في ليلة القدر / حديث رقم : 1766 / ص : 306 / صحيح .

سورة القدر
"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " سورة القدر آية 1-5

يُخْبِرُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ أَنْزَلَ الْقُرْآنَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ " الدُّخَانِ : 3 - وَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَهِيَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ "الْبَقَرَةِ : 185 . تفسير ابن كثير " وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ"أي فإن شأنها جليل .
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ "أي تعادل في فضلها ألف شهر ، فالعمل الذي يقع فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها ، وهذا مما تتحير فيه الألباب وتندهش له العقول حيث مَنَّ تعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى بليلةٍ يكون العملُ فيها يقابل ويزيد عن ألف شهر .
"تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا "أَيْ : يَكْثُرُ تَنَزُّلُ الْمَلَائِكَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لِكَثْرَةِ بَرَكَتِهَا ، وَالْمَلَائِكَةُ يَتَنَزَّلُونَ مَعَ تَنَزُّلِ الْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ ، كَمَا يَتَنَزَّلُونَ عِنْدَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَيُحِيطُونَ بِحِلَقِ الذِّكْرِ ، وَيَضَعُونَ أَجْنِحَتَهُمْ لِطَالِبِ الْعِلْمِ بِصِدْقٍ تَعْظِيمًا لَهُ .
وَأَمَّا الرُّوحُ فَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَكُونُ مِنْ بَابِ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ . وَقِيلَ : هُمْ ضَرْبٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ . كَمَا تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ " النَّبَأِ " وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
"
بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ" ... أي تنزل الملائكة إلى الأرض في تلك الليلة بأمر ربهم من أجل كل أمر قدَّرَهُ اللهُ وقضاه في تلك السنة إلى السنة القابلة .
سَلَامٌ هِيَ" هِيَ سَالِمَةٌ ، لَا يَسْتَطِيعُ الشَّيْطَانُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا سُوءًا أَوْ يَعْمَلَ فِيهَا أَذًى .
وَقَالَ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ : تُقْضَى فِيهَا الْأُمُورُ ، وَتُقَدَّرُ الْآجَالُ وَالْأَرْزَاقُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى " فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ "
وَقَوْلُهُ " سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ "قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى " مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ "قَالَ : تَسْلِيمُ الْمَلَائِكَةِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلَى أَهْلِ الْمَسَاجِدِ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ .
وقد تواترت الأحاديث في فضلها وأنها في رمضان وفي العشر الأواخر منه ، خصوصًا في أوتاره وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة .
ولهذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان ، رجاء ليلة القدر . والله أعلم . ا . هـ / بتصرف .
ويستحب أن يُجتهد فيها في الدعاء ويدعو فيها لما روي عن عائشةَ رضي الله عنها ؛ أنها قالت :- يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو قالَ "تقولينَ اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي"الراوي : عائشة أم المؤمنين-المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه -الصفحة أو الرقم: 3119-خلاصة حكم المحدث : صحيح
.
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عـن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " من قام ليلة القـدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه "

صحيح البخاري " متون " / ( 30 ) ـ كتاب : الصوم / ( 6 ) ـ باب : من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ونية / حديث رقم : 1901 / ص : 215
*أقل زمن للاعتكاف :
ما أقل مقدار للاعتكاف ؟ فهل يمكن أن أعتكف وقتًا قصيرًا أم لابد من اعتكاف عدة أيام ؟ .
ذهب جمهور العلماء إلى أن أقله لحظة ، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد .انظر : الدر المختار ( 1 / 445 ) ، المجموع ( 6 / 489 ) ، الإنصاف ( 7 /566 .

قال النووي في المجموع 6 / 514 :

وَأَمَّا أَقَلُّ الاعْتِكَافِ فَالصَّحِيحُ الَّذِي قَطَعَ بِهِ الْجُمْهُورُ أَنَّهُ يُشْتَرَطُ لُبْثٌ فِي الْمَسْجِدِ , وَأَنَّهُ يَجُوزُ الْكَثِيرُ مِنْهُ وَالْقَلِيلُ حَتَّى سَاعَةٍ أَوْ لَحْظَةٍ . ا . هـ . باختصار .
واستدلوا على هذا بعدة أدلة :
ـ أن الاعتكاف في اللغة هو الإقامة ، وهذا يصدق على المدة الطويلة والقصيرة ولم يرد في الشرع ما يحدده بمدة معينة قال ابن حـزم : " والاعتكاف في لغة العرب الإقامة ، فكل إقامة في مسجد لله تعالى بنية التقرب إليه اعتكاف ، مما قل من الأزمان أو كثر ، إذ لم يخص القرآن والسنة عددًا من عدد ، ووقتًا من وقت"ا . هـ . المحلى 5 / 179 .
وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/441 :


" الاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيـرة أو قليلة ، لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجبًا بالنذر وهو في المرأة والرجل سواء"ا . هـ .قاله الشيخ / صالح المنجد.
* عـن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : زوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده.

صحيح البخاري " متون " / ( 33 ) ـ كتاب : الاعتكاف / ( 1 ) ـ باب : الاعتكاف في العشر الأواخر ... / حديث رقم : 2026 / ص : 229 .

دخول المعتكف فذهب جمهور العلماء - منهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله - إلى أن من أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة ، منها : أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان . متفق عليه .
فعلى هذا ، يدخل المسجد قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرين .
لكن روى البخاري (2041) ومسلم (1173) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ .
وقد قال بظاهر هذا الحديث بعض السلف وأنه يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر . وبه أخذ علماء اللجنة الدائمة (10/411) ، والشيخ ابن باز (15/442 .
لكن أجاب الجمهور عن هذا الحديث بأحد جوابين :

قال النووي :
"إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف صَلَّى الْفَجْر ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفه"اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ يَقُول : يَبْدَأ بِالاعْتِكَافِ مِنْ أَوَّل النَّهَار , وَبِهِ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ , وَاللَّيْث فِي أَحَد قَوْلَيْهِ , وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد : يَدْخُل فِيهِ قَبْل غُرُوب الشَّمْس إِذَا أَرَادَ اِعْتِكَاف شَهْر أَوْ اِعْتِكَاف عَشْر , وَأَوَّلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ الْمُعْتَكَف , وَانْقَطَعَ فِيهِ , وَتَخَلَّى بِنَفْسِهِ بَعْد صَلَاته الصُّبْح , لا أَنَّ ذَلِكَ وَقْت اِبْتِدَاء الاعْتِكَاف , بَلْ كَانَ مِنْ قَبْل الْمَغْرِب مُعْتَكِفًا لابِثًا فِي جُمْلَة الْمَسْجِد , فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْح اِنْفَرَدَ اهـ .
الجواب الثاني :
أَجَابَ به الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مِنْ الْحَنَابِلَة بِحَمْلِ الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَل ذَلِكَ فِي يَوْم الْعِشْرِينَ . قال السندي : وَهَذَا الْجَوَاب هُوَ الَّذِي يُفِيدهُ النَّظَر ، فَهُوَ أَوْلَى وَبِالاعْتِمَادِ َأَحْرَى اهـ .
وسئل الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (ص 501) :متى يبتدئ الاعتكاف ؟
فأجاب :
"
جمهور أهل العلم على أن ابتداء الاعتكاف من ليلة إحدى وعشرين لا من فجر إحدى وعشرين ، وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن ابتداء الاعتكاف من فجر إحدى وعشرين مستدلاًّ بحديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري "فلما صلى الصبح دخل معتكفه " لكن أجاب الجمهور عن ذلك بأن الرسول عليه الصلاة والسلام انفرد من الصباح عن الناس ، وأما نية الاعتكاف فهي من أول الليل ، لأن العشر الأواخر تبتدىء من غروب الشمس يوم عشرين" اهـ .
وأما خروجه :
فإنه يخرج إذا غربت الشمس من آخر يوم من أيام رمضان
سئل الشيخ ابن عثيمين : متى يخرج المعتكف من اعتكافه أبعد غروب شمس ليلة العيد أم بعد فجر يوم العيد ؟
فأجاب :
"
يخرج المعتكف من اعتكافه إذا انتهى رمضان ، وينتهي رمضان بغروب الشمس ليلة العيد"اهـ فتاوى الصيام (ص 502 .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/411.
"
وتنتهي مدة اعتكاف عشر رمضان بغروب شمس آخر يوم منه" اهـ .
وإذا اختار البقاء حتى يصلي الفجر ويخرج من معتكفه إلى صلاة العيد فلا بأس ، فقد استحب ذلك بعض السلف . هنا


شروط الاعتكاف :

الإسلام ـ العقل ـ التمييز ـ النية ـ المسجد ـ الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس .
واختلِـفَ في اشتراط الصيام وتحديد المدة للمعتكِف ..... رجح الشيخ / عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ : عدم اشتراطهما .

ورجح الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : اشتراطهما ... في ملزمة قيام الليل الحاشية / ص : 37 .

زكاة الفطر
حكمها :
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعيرعلى العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة .

صحيح البخاري " متون " / ( 24 ) ـ كتاب : الزكاة /( 70 ) ـ باب : فرض صدقة القطر ... / حديث رقم : 1503 / ص : 172 .
* عن ابن عباس ، قال : فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسـلم ـ زكاة الفطـر طُهرةً للصائم من اللَّغوِ والرَّفَثِ ، وطُعمةً للمساكين ، فمن أدَّاها قبل الصلاة ، فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .
سنن ابن ماجه / تحقيق العلامة الألباني / ( 8 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 21 ) ـ باب :صدقة الفطر / حديث رقم : 1827 / ص : 318 / حسن.
1 ـ ُطهرة أي تطهيرًا .
2
ـ اللغو أي ما لا فائدة فيه من القول أو الفعل،والواجب عن كل شخص نصف صاع من قمح ، أو صاع من تمر أو زبيب ، أو شعير أو أقِط ، أو غير ذلك مما يقوم مقامه؛ كالأرز والذرة ونحوها مما يعتبر قوتًا . أما كون الواجب من القمح نصف صاع :
* فلحديث عروة بن الزبير : " أن أسماء بنت أبي بكر كانت تخرج على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أهلها ـ الحر منهم والمملوك ـ مُدَّيْن من حِنطة أو صاعًا من تمر ، بالمد أو بالصاع الذي يقتاتون به "

أخرجه الطحاوي ( 43/2 ) وهذا لفظه ـ وابن أبي شيبة والإمام أحمد ، وسنده صحيح
على شرط الشيخين . تمام المنة للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / ص : 387 .
المُد ----> حفنة بكفي الرجل المتوسط .
الصاع ----> أربعة أمداد .
حنطة ----> قمـح .
أما كون الواجب من غير القمح صاعًا .
*أنه سمع أبا سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ يقول : كنَّا نُخْرِجُ زكاة الفطرِ صاعًا من طعام أو صاعًا من شعير ، أو صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من أَقِطٍ أو صاعًا من زبيب "

صحيح البخاري " متون " / ( 24 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 73 ) ـ باب : صدقة الفطر صاع من طعام / حديث رقم : 1506 / ص : 173 .
الأقط ----> لبن مجفف معروف بالحجاز ونجد ، يشبه الكشك في بلادنا . الوجيز ... / ص : 224 / بتصرف.
السنة إخراج زكاة الفطر من أي طعام يقتات به أهل بلدك ، ومقدارها : صاع عن كل فرد من الأسرة ، وجماهير العلماء على عدم جواز إخراج قيمتها نقدًا ، بل تخرج طعامًا كما نصت السنة ، وهو القول الموافق للأدلة .
فتمسك به وإيـاك والآراء ، وإن زينها أصحابها . وليس هذا بمانع من التصدق على الفقراء بنقود ، لكن غير صدقة الفطر ؛ فإنه أمر تعبدى ، ولله في شرعه حِكم قد لا نعرفها .ا . هـ .


* عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـزكاة الفطر صاعًا من تمـر أو صاعًا من شعير على العبد والحر ، والذكر والأنثى ،والصغير والكبير من المسلمين ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "

صحيح البخاري " متون " / ( 24 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 70 ) ـ باب : فرض صدقة الفطر / حديث رقم : 1503 / ص : 172 .
* وقـت التكبير في عيد الفطر :

اختلف أهل العلم في وقت بداية التكبير في عيد الفطر على قولين:
القول الأول: أنه من حين الذهاب إلى مصلى العيد.
القول الثاني: أنه من حين رؤية هلال شوال.هنا

* صيغة التكبير :
1ـ قال ابن حجر في الفتح : أصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرازق بسند صحيح عن سلمان قال : " كبروا الله ؛ الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرًا"

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 2 / ( 13 ) ـ كتاب : العيدين / ( 12 ) ـ باب : التكبير أيام منى ، ... / ص : 536 .
2ـ ثبت عن ابن مسعود عند ابن أبي شيبة أنه كان يقول " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،والله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
إرواء الغليل ... / ج : 3 / باب : صلاة العيدين / ص : 125 .
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في تمام المنة / ص : 356 : كذا رواه ابن أبي شيبة بتشفيع التكبير في رواية ، وفي أخرى له بتثليث التكبير ، والمعروف الأول . ا . هـ .

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:48 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر