العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى القرآن والتفسير > ملتقى القرآن والتفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2023, 03:10 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,264
Post حكم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف

حكم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد نص أهل العلم على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.

قال الإمام الدسوقي المالكي في حاشيته على مختصر خليل عند قوله: "وإلقاء مصحف بقذر" قال: أما بلُّ أصابعه بريقه بقصد قلب أوراقه: فهو وإن كان حراما، لكنه لا ينبغي أن يُتجاسر على القول بكفره وردته بذلك، لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب الكفر في مثل هذه الأمور.

ونقل عليش في شرحه للمختصر المذكور عن البناني قوله: وبَلّ أصبعه بريقه ووضعها على ورقه لتقليبه حرام وليس ردّة، لعدم قصده التحقير..

وقد ذهب بعض علماء الشافعية المتأخرين إلى جواز إلقاء البصاق على اللوح الذي كتب فيه قرآن لإزالة ما فيه، لأن فاعل ذلك لا يريد بذلك الاستخفاف.

قال البجيرمي رحمه الله في حاشيته المشهورة بالتجريد لنفع العبيد: وعليه، فما جرت به العادة من البصاق على اللوح لإزالة ما فيه، ليس بكفر، بل ينبغي عدم حرمته أيضاً. اهـ.

وعلى هذا، فينبغي توقي ما يلاحظ عند كثير من المسلمين اليوم من تقليب أوراق المصحف بالريق خروجًا من خلاف العلماء، وتوقيرًا لكتاب الله عز وجل. قال الله تعالى"وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ "الحج: 30. وقال تعالى" وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقوَى الْقُلُوبِ "الحج: 32.

والله أعلم.إسلام ويب.

سئل الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله:فضيلة الشيخ: كثير من الناس –إلا من رحم الله- يقومون أثناء قراءتهم للقرآن بوضع أصبعه في فمه، وأخذ شيء من ريقه حتى يقلب صفحات القرآن، نرجو توجيه ذلك. وجزاكم الله خيرا؟
فأجاب:التوجيه في ذلك شيء، وتوجيه ذلك شيء آخر، توجيه ذلك يعني غالبا أنه يقصد به التمكن من التفريق بين الصفحات، ولكن كره بعض أهل العلم ذلك.والقلب للأوراق بالبصاق ... أمر قبيح شاع في الآفاقوبعض من إلى العلوم ينتسب ... يفعله لجهله المركّب على كل حال القلب بالبصاق مكروه عند طائفة من أهل العلم، وسئل الوالد –رحمه الله- ذات مرة وكان أحد طلبة العلم يتحمس لذلك على أنه جائز ولا بأس به، فأفتى الوالد بأنه يتقيه الإنسان ما أمكن، قال: يا شيخ، ما فيه شيء وصار يراجع الوالد، قال له لحظة، فأخذ الوالد من ريقه، وقال له: ما رأيك لو وضعته على وجهك ترضى؟ فنحى وجهه، فقال: إذا كان هذا لا ترضاه أنت فكيف بالصحف المكرمة التي ينبغي أن تحفظ، فعلى كل حال هذا من باب إكرام كتاب الله –تعالى- وهو أفضل وأكمل، قالوا إن هذا قبيح في الصورة والشكل، فينبغي أن يتقى، وإن كان مقصد الإنسان به حسنا، وكم من أمور يكون فيها المقصد حسنا، لكنها قد تكون في ظاهرها أو ما تشتمل عليه فيها خلل فيمنع منها، وعلى كل حال قالوا إنها يختلف فيها القصد، إن قصد فيها تحقير القرآن ما فيه إشكال، حتى قال بعض العلماء بكفره، إن قصد به ازدراء القرآن وتحقيره؛ لأنه كالتفل عليه والبصاق والوطء عليه وهذا مما ذكروا من الامتهان بالقرآن بالصور الظاهرة الموجبة للتكفير، وأما إذا قصد به التمكن من الأوراق وقلبها فهذا مقصود المسلمين غالبا؛ لأنه ما يوجد مسلم يقصد به إهانة كتاب الله تعالى ولذلك قال:وهو قبيح وإن يرد بهتحقيره فالكفر قد باء بهوعلى كل حال يحاول من ابتلي بهذا أن يتركه ويتقيه ما استطاع لذلك سبيلا، لأنه أكمل وأفضل. والله –تعالى- أعلم.ملتقى أهل الحديث.
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 08:08 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر