#1
|
||||
|
||||
علامات الترقيم
علامات الترقيم الترقيم في الكتابة هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الجمل أو الكلمات؛ لتحقيق أغراض تتصل بتيسير عملية الإفهام من جانب الكاتب، وعملية الفهم على القارئ، ومن هذه الأغراض تحديد مواضع الوقف، حيث ينتهي المعنى أو جزء منه، والفصل بين أجزاء الكلام، والإشارة إلى انفعال الكاتب في سياق الاستفهام، أو التعجب، وفي معارض الابتهاج، أو الاكتئاب، أو الدهشة أو نحو ذلك، وبيان ما يلجأ إليه الكاتب من تفصيل أمر عام، أو توضيح شيء مبهم، أو التمثيل لحكم مطلق؛ وكذلك بيان وجوه العلاقات بين الجمل؛ فيساعد إدراكها على فهم المعنى، وتصور الأفكار. المقصود بعلامات الترقيم: وضْع رموز اصطلاحية معيَّنة بَين الجُمَل أو الكلِمات. وعلامات التّرقيم في اللغة العربية ذات أهمية كبيرة في توضيح معاني الجُمَل للقارئ، وهي في الكتابة تُغني عن الإشارة بالوسائل الأخرى التي يستخدمها المتحدّث للتعبير عمّا في نفسه؛ فأهميّة هذه العلامات تأتي من كونها تسهّل القراءة، وتساعد على إدراك المقصود من الكلام، وتنظّمه، وتُسهم في تعزيز دِقّة التعبير عمّا يدور في نفس الكاتب. * ويمكن أن تُقسَم علامات الترقيم من حيث الأغراض إلى أربعة: - علامات وقْف ( ، ؛ . ) تمكن القارئ من الوقوف عندها للاستراحة أو أخذ النفَس الضروري لمواصلة عملية القراءة، ولتجنّب تداخل الكلام والمعاني. - وعلامات تعْبير ( : … ؟ ! ) هي علامات وقف أيضًا، لكنها -بالإضافة إلى ذلك- تتميز بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معيّنة أثناء القراءة. - وعلامات حصْر ( " " ( ) -- ) تساهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعد على فهمه، ويمكن اليوم إضافة الألوان وأنماط الخطوط لتئدية الغرض نفسه. - وعلامات توْضيح إضافية ( = + × / * ) قد تتداخل مع سابقاتها في الغرض، لكنها تتميز بالدلالة على التنبيهات الّتي يود الكاتب إيصالها إلى القارئ، ليلفت انتباهه إلى وصْل الجُمَل -مثلًا- ومتابعتها، أو التفقير، أو التعداد، أو فصل الرمز عن الكلام. فضلًا عن استخدام بعضها في لغة البرمجة الحاسوبية أو المعادلات الرياضية والهندسية. *أما مَواضِع علامات الترقيم ودلالاتها -بالتفصيل-، فهي كما يلي: 1- الفَاصِلَةُ (،): وهي تَدُلُّ على وَقْفٍ قصيرٍ بَيْنَ مَعَاني الْجمّلة، لتمييز أجزاء الكلام بعضها عن الآخر، كما تدلّ في غالب الأحيان على الموضع السليم لأخذ النفَس، وهي أكثر علامات الترقيم استعمالاً في الكتابة، ومن مواضعها: - بين الجمل المترابطة وأشباه الجمل، مثال ذلك: كتبَ أحدهم إلى صديق له: "مثلي هفا، ومثلك عفا"، فأجابه: "مثلك اعتذَر، ومثلي اغتفَر". وكقول أحدهم: "كان لبعضِ العلماء تلميذٌ ذكيٌ، يُحبّهُ كثيراً، وكانَ التلّميذُ يَحبُّ أستاذه، وَيُلازِمُه وَيَخْدِمُه". - بين الشرط والجواب، مثل: كتبَ أحدهم: "أما بعد، فإن كان إخوان الثقة كثيراً، فأنت أولهم، وإن كانوا قليلاً، فأنت أوثقهم، وإن كانوا واحداً، فأنت هو". - بعدَ المُنادَى،مثل: يا سائِقَ السَّيّارَةِ، لا تُسْرِعْ. يا أبي، عُدْ إلَينْا. - بين أنواع الشيء وأقسامه، مثل: المؤمنون ثلاثة: واحد مشغول بآخرته، وآخر مشغول بدنياه، وثالث جمع بين الدنيا والآخرة. للقائل على السامع ثلاث: جمع البال، والكتمان، وبسط العذر. 2- النُقْطَةُ (.): وتُستَعمَل للوقف التامّ، فتُوضَع في نهاية الجملة المكتملة المعنى، وتوضع في نهاية الفقرة أو المقطع، كما توضع في نهاية البحث أو الرسالة أو الكتاب أو أي موضوع مكتوب. 3- الفاصلة المنقوطة (؛): ويقف القارئ عندها وقفة أطول من وقفته على الفاصلة بقليل، وأقلّ من النقطة بقليل، فهي إذَن تجمع بين الاستعمالَين: فهي توضَع بينَ الجُمَل المترابطة ترابطًا أقل من ترابط الجُمَل ذات الفواصل، والتامة تمامًا أقلّ من تمام الجُمَل ذات النقاط. مثال ذلك قولهم: "إيّاك والعَجَلَة، فإنّ العرَبَ تُكنّيها أُمَّ الندامة؛ فإن صاحِبَها يقولُ قبْلَ أنْ يَعْلَمَ، ويُجيبُ قبْلَ أنْ يَفْهمَ، ...". 4- النُقطَتانِ الرأسيّتان (:): وهي علامة وقفٍ متوسّط، تُستعمل في التعبير عمّا يُرادُ شرحُه وبيانُه، أو تفصيلُه وتعدُاده، أو ما يُرادُ نَقُلُه مِن أقوالٍ ونصوص. مثال ذلك: "قال حكيمٌ: الاتحاد قوة"، و"الكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع"، و"الكلمة ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف". 5- عَلاَمةُ الاستفِهْامِ (؟): من علامات الوقف الطويل، وتوضَع في نهاية الجمل للتعبير بها عن السؤال الذي يتطلّب جوابًا. من أمثلة ذلك: "ماذا تفعل؟"، "كَمْ هو عُمْرُك؟"، "هل فهمت الدرّس؟". 6- عَلاَمةُ التّعَجُّبِ (!): وهي علامة وقف طويلٍ أيضًا، وتُستْعَمْلُ للدلالة على التأثّر، فتوضع بَعْدَ جُمَل التَعجُّب، أو الفَرَح، أو الخَوْف، أو الاستغاثة؛ وقد تكون بعد جملة استفهام لا يُراد منها الجواب، وإنما التعجّب أو الاستنكار... من أمثلة ذلك: "ما أجمل البحر!"، "أهْلاً بِمدْرَستي!"، "ويل للظالمِ!"، "وا أسفاه!"، "كيف لك أن تقول هذا!". 7- علامة الحذف ( ... ): تُوْضعُ مكان الكلام المحذوف من النَّصّ. مثال ذلك: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات..." إلى آخر الحديث. 8- الوَصْلة أو الشَّرْطة (-): وتوضع بين رُكنَي الجملة إذا طالَ الركن الأول فيها، أو بيْن العدد والمعدود إذا كانا في أول السطر، وكذلك تُستَعمل للدلالة على فقرات الحوار في القصص والروايات. وليس شرطًا أن تقتصر على هذه المواضِع، فقد تُستعمَل في مواضع أخرى، كما قد يُستعاض عنها بغيرها. مثال ذلك: "سألَه أحمد: ماذا تعمل في هذه الأيام؟ - أكتب خاطرة للصحافة. - وما أخبار عمر؟ - يحضّر للدراسات العليا". وقد يُستعاض عنها هنا بالنجمة أو بتغيير نمط الخط أو لونه. مثالٌ آخَر: "التبكير في النوم واليقظة يُكسِب: أولاً – صحة البدن. ثانيًا – سلامة العقل". وقد يُستعاض عنها هنا بالنقطتين أو الشرطة المائلة. مثالٌ ثالِث: "إنَّ التاجر الصغير الذي يُراعي الصدق والأمانة مع جميع من يعامله من كل الطبقات – يصبح بعد سنوات قليلة تاجراً كبيرًا". وقد يُستعاض عنها هنا بعلامة المتابَعة (=). 9- الشَّرْطة المائلة ( / ): وتُستخدَم لتقديم خيارات تناسب القارئ بحسب ما تتطلبه حاجته، مثال ذلك: "أقرّ أنا الموقّع/الموقّعة أدناه"، أو "تم منح الطالبـ/ـة". وكذلك تُستخدم في أرقام التواريخ، مثال ذلك: (14/6/1987م). وكذلك في فصل الأجزاء عن الصفحات في التوثيق، مثل: (ج3/ص30). 10- الشَّرطَتان أو علامة الاعتراض (- -): توضع بينهما الجملة المعترضة، أو الجملة التفسيرية. من الأمثلة على ذلك: "عُمان -بِضَمّ العَين- بلدٌ عربي"، و"مصر -حرَسها الله- أم الدنيا". 11- القوسان الهلاليان ( ( ) ): ويُتسخدمان لحصر الألفاظ الأعجمية، والأسماء، والمصطلاحات العلمية، وربما يستخدمان للتنبيه إلى أهمية كلمة أو جُملة عوضًا عن وضْع خَطٍّ تحتها أو فوقها. 12- علامة التنصيص (" ") أو (« »): يوضع بينهما كلّ كلامٍ مقتبَسٍ بنَصّه. مثال ذلك: ثبَت في الحديث: «إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى "إذا لم تستحِ فاصْنع ما شئت"». 13- القوسان المعكوفان ( [ ] ): توضع بينهما زيادةٌ قد يُدْخِلُها الكاتب على النص المقتبَس، أو يثبت بينهما عبارة من عنده يراها ساقطة من النص الذي يحققه، أو يكتمل بوجودها هذا النص، أو تُستخدم لتوثيق مصادر النصوص إذا لم يضعها الكاتب في الحاشية. 14- القوسان المزهّران (﴿﴾): ويُستخدمان لحصر الآيات القرآنية الكريمة الواردة في أثناء الكلام. 15- علامة المماثلة أو المتابعة (=): توضع تحت الألفاظ المكرّرة، بدل إعادة كتابتها في السطر التالي؛ وكذلك توضع في آخر الصفحة أو الحاشية للدلالة على عدم انتهاء الكلام ولزوم متابعته في الصفحة الأخرى؛ وربما استعملها البعض للدلالة على تساوي المعاني بين الجُمَل والكلمات. 16- علامات التعداد والتقسيم والتفقير: وهي تُستخدَم للتنبيه إلى وجود أقسام متعددة للفكرة أو الموضوع، أو للإشارة إلى أهمية فقرة معينة، وذلك بحسب رغبة الكاتب أو بحسب اقتضاء المقام؛ فإما أن تُستخدَم الأرقام أو الحروف، ويعقبها نقطة (1.) أو شرطة (1-) أو قوس مغلق ( أ) ) أو شرطة مائلة (أ/)، وإما أن تُستخدَم النجوم (*) أو الدوائر (○ ●) أو الأسهُم (←) أو المثلثات (◄) أو المربعات ( □ ■ )، إلى غير ذلك. ملاحظة: إنّ اسْتخدامَ علامات الترقيم هو استخدامٌ مُحدَث، جاء للأسباب المذكورة في أول الدرس، وعليه فإنّ كلّ ما مِنْ شأنه أن يَدخل تحت هذه الأسباب من علاماتٍ أو طرائق، فلا حرج في استخدامها، شريطة أن تكون دالة على مقصد المستخدِم، واضحة المعالم، غير شاذة في الاستعمال. منقول
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
تنقسم هذه العلامات بدورها إلى أربعة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:
علامات الوقف: ( ، ؛ . )؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفًا تامًا، أو متوسطًا، أو قصيرًا، والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة. علامات النبرات الصوتية: ( : ... ؟ ! )؛ وهي علامات وقف أيضًا، لكنها – إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة أثناء القراءة. علامات الحصر: ( « » - ( ) [ ] )؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعد على فهمه، ويمكن إضافة الألوان التي أصبحت تؤدي نفس الغرض، علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة أو الرياضيات مثل ( < > * & ^ \ [] ) منقول |
|
|