العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى المعتقد الصحيح > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2019, 02:02 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
root خلود أهل النار في النار



خلود أهل النار في النار

السؤال

هل عذاب أهل النار في النار إلى ما لا نهاية له ؟ أم أنه سوف يأتي عليه وقت وينتهي ؟.
نص الجواب

الحمد لله
بقاء أهل النار في النار معذبين لا نهاية له ، فهو بقاء إلى الأبد . وقد دل على ذلك أدلة كثيرة من الكتاب والسنة .
سئل الشيخ ابن عثيمين : هل النار مؤبدة أو تفنى ؟
فأجاب :
"المتعيّن قطعًا أنها مؤبدة ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول ، ولهذا جعله العلماء من عقائدهم ، بأن نؤمن ونعتقد بأن النار مؤبدة أبد الآبدين ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لأن الله تعالى ذكر تأبيد النار في ثلاثة مواضع في القرآن :
الأول : في سورة النساء في قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا"
والثاني : في سورة الأحزاب"إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا".
والثالث : في سورة الجن "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا"
ولو ذكر الله عز وجل التأبيد في موضع واحد لكفى ، فكيف وقد ذكره في ثلاثة مواضع ؟! ومن العجب أن فئة من العلماء ذهبوا إلى أن النار تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة وحرفوا من أجلها الكتاب والسنة فقالوا : إن "خالدين فيها أبدًا" أي : ما دامت موجودة .
وكيف يصح هذا ؟! إذا كانوا خالدين فيها أبدًا ، لزم أن تكون هي مؤبدة أنهم خالدون "فيها" فهم كائنون فيها ، وإذا كان الإنسان خالدًا مؤبدًا تخليدُه ، لزم أن يكون مكان الخلود مؤبدًا ، لأنه لو فني مكان الخلود ما صح تأبيد الخلود ، والآية واضحة جدًا . والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها ، وهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من أهل العلم خلاف مطرح لأنه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن أن يعتقده ، ومن خالفه لشبهة قامت عنده فيعذر عند الله ، لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف أن القول بتأبيدها هو الحق الذي لا يحق العدول عنه" اهـ .
مجموع فتاوى ابن عثيمين :2/55-56 .
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة" :
"قامت الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة على أن النار لا تفنى ، وعلى تخليد الكافرين في النار ، وأنهم لا يخرجون منها ، قال الله تعالى " ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ " وقال " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ " ، وقال " وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا" . وقال " وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" , وقال "وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا" وقال "إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ* وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُون" .
وقال " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ" إلى أن قال "كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ". وقال "إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ* لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ" . وقال "وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ" وقال " إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا" إلى أن قال "فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا" .
إلى غير ذلك من الآيات التي يدل كل منها على تخليد الكفار في النار وعدم خروجهم منها وعدم فنائها ، فإذا اجتمعت كانت دلالتها على ذلك أقوى وأبعد عن التأويل" اهـ .


المصدر: الإسلام سؤال وجواب

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-29-2019, 02:09 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
Arrow القول بفناء النار





القول بفناء النار

قرأت في كتاب الشفاء العليل لابن القيم- رحمه الله-، يقول: بعد الملايين من السنين من العذاب المقيم في النار يمحو الله النار، ويستند على آيات من القرآن منها قوله تعالى" خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ"الأنعام:128، قال الخلود هو: الاستقرار مدةً معينة من الزمن، ولو كانوا خالدين فيها أبداً لقال تعالى: خالدين فيها أبدا، يقول السائل: ولكن هناك آية واحدة في القرآن في سورة الجن يقول الله تعالى فيها"وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا"الجن:23، يقول: فلا أدري، أعالم مثل ابن القيم تفوته هذه الآية، وما مدى صحة ما قال؟ بارك الله فيكم.

الجواب :
هذا قول لبعض السلف يروى عن بعض السلف وعن بعض الصحابة وذكره ابن القيم, وذكره شيخ الإسلام بن تيمية, وذكره آخرون, ولكنه قول مرجوح عند أهل السنة قول ضعيف, والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة, وهو قول جمهورهم أن النار تبقى أبد الآباد, وأن أهلها يبقون فيها أبد الآباد وهم الكفرة كما قال-جل وعلا-: لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ, وقال-سبحانه-في حقهم" يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ" يعني مستمر نسأل الله العافية, وقال-سبحانه-: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ, فالذي عليه أهل السنة والجماعة إلا النادر والقليل أن عذاب النار مؤبد الآباد مؤبدٌ أبداً ليس لها نهاية, فهم مستمرون فيها باقون فيها أبد الآباد وهي باقية أبد الآباد, وقد رجع ابن القيم إلى هذا وأوضحه في كتاب الوابل الصيب, وقال إن النار تبقى أبد الآباد وإنما يخرج منها أهل التوحيد, أهل التوحيد هم الذين يخرجوا منها إذا ماتوا على توحيد الله ولكن لهم معاصي دخلوا بها النار وهذا حق فإن أهل السنة والجماعة يقولون: إن العصاة لا يخلدون في النار, من مات على الإسلام ولكنه دخل النار بالمعاصي, إما بالزنا, وإما بشرب الخمر, وإما بالربا, وإما بعقوق الوالدين أو بغير هذا من المعاصي هؤلاء لا يخلدون, الله-سبحانه-يدخل النار من العصاة من شاء-سبحانه- من لم يعف عنه- سبحانه وتعالى- فيبقون فيها ما شاء الله على قدر أعمالهم الخبيثة, فإذا طهروا, ونقوا, وزال خبثهم, أخرجهم الله من النار إلى نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل فإذا تم خلقهم أدخلهم الله الجنة, ويشفع فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -, ويشفع فيهم الملائكة, والمؤمنون, والأنبياء, والأبرار, هذا جاءت به السنة المتواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان, وفي اللفظ الآخر مثقال ذرة من إيمان فأهل التوحيد الذين ماتوا على التوحيد على الإسلام ولكنهم دخلوا النار بمعاصيهم, فهؤلاء لا يخلدون بل يخرجهم الله من النار إلى الجنة, هذا قول أهل الحق من أهل السنة والجماعة خلافًا للخوارج, وخلافًا للمعتزلة ومن كان على شاكلتهم, الذين يقولون إن العصاة يخلدون في النار هذا قول باطل, وهم الخوارج, وقول المعتزلة في تخليد العصاة في النار قول باطل خلاف ما جاءت به النصوص الكثيرة عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام-, وهي متواترة وثابتة, أما الكفار فإنهم يخلدون فيها أبد الآباد هذا هو الحق الذي عليه جمهور أهل السنة, وهو الذي قامت عليه الأدلة الشرعية, فينبغي لك أيها السائل أن تلتزم بها وأن لا تلتفت إلى غيره والله ولي التوفيق. أثابكم الله= ابن باز = هنا =
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:16 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر