العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغة العربية > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2018, 05:07 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

«النعت»

قال " بابُ النعتِ" النعتُ: تابعٌ للمنعوتِ في رفعِهِ ونصبِهِ وخفضِهِ، وتعريفِهِ وتنكيرِهِ؛ قامَ زيدٌ العاقلُ، ورأيتُ زيدًا العاقلَ، ومررتُ بزيدٍ العاقلِ.

وأقول: النعتُ في اللغةِ هو الوصفُ، وفي اصطلاحِ النحويينَ هو:التابعُ المشتقُّ أو المؤوَّلُ بالمشتقِ، الموضِّحُ لمتبوعهِ في المعارفِ، المخصِّصُ له في النكراتِ.
والنعتُ ينقسمُ إلى قسمينِ:
الأولُ: النعتُ الحقيقيُّ،
والثاني: النعتُ السببيُّ.
أما النعتُ الحقيقيُّ فهو: ما رفعَ ضميرًا مستترًا يعودُ إلى المنعوتِ، نحو " جاءَ محمدٌ العاقلُ" فالعاقلُ: نعتٌ لمحمدٍ، وهو رافعٌ لضميرٍ مستترٍ تقديرُهُ هو يعودُ إلى محمدٍ.
وأما النعتُ السببيُّ فهو: ما رفعَ اسمًا ظاهرًا متصلاً بضميرٍ يعودُ إلى المنعوتِ نحو " جاءَ محمدٌالفاضلُ أبوهُ" فالفاضلُ: نعتٌ لمحمدٍ، وأبوه: فاعلٌ للفاضلِ، مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عنِ الضمةِ لأنه من الأسماءِ الخمسةِ، وهو مضافٌ إلى الهاءِ التي هي ضميرٌ عائدٌ إلى محمدٍ.
وحكمُ النعتِ أنه يتبعُ منعوتَهُ في إعرابِه، وفي تعريفهِ أو تنكيرِهِ، سواءٌ أكان حقيقيًّا أم سببيًّا.
ومعنى هذا أنه إن كان المنعوت مرفوعًا كان النعتُ مرفوعًا، نحو: " حضر محمدٌ العاقلُ"أو " حضر محمدٌ الفاضلُ أبوه "، وإن كان المنعوتُ منصوبًا كان النعتُ منصوبًا نحو " رأيتُ محمدًا الفاضلَ" أو " رأيت محمدًا الفاضلَ أبوه "، وإن كان المنعوتُ مخفوضًا كان النعتُ مخفوضًا نحو " نظرتُ إلى محمدٍ الفاضلِ" أو " نظرتُ إلى محمدٍ الفاضلِ أبوه "، وإن كان المنعوتُ معرفةً كان النعتُ معرفةً، كما في جميعِ الأمثلةِ السابقةِ، وإن كان المنعوتُ نكرةً كان النعتُ نكرة، " رأيتُ رجلاً عاقلاً " أو " رأيت رجلاً عاقلاً أبوهُ "
ثم إنْ كانِ النعتُ حقيقيًّا زادَ على ذلك أنَّهُ يتبعُ منعوتَهُ في تذكيرِهِ أو تأنيثِهِ، وفي إفرادِهِ أو تثنيتِهِ أو جمعِهِ.
ومعنى ذلك أنه إنْ كان المنعوتُ مذكرًا كان النعتُ مذكرًا، نحوً: " رأيتُ محمدًا العاقلَ" و إن كانُ المنعوتُ مؤنثًا كان النعتُ مؤنثًا نحوُ " رأيتُ فاطمةَ المهذبةَ"وإن كان المنعوتُ مفردًا كان النعتُ مفردًا كما رأيتَ في هذينِ المثالينِ، وإنْ كانَ المنعوتُ مثنى كانَ النعتُ مثنى، نحو " رأيتُ المحمدَيْنِ العاقلينِ" وإن كان المنعوتُ جمعًا كان النعتُ جمعًا نحو " رأيتُ الرجالَ العقلاءَ "
أما النعتُ السببيُّ فإنه يكونُ مفردًا دائمًا ولو كان منعوتُهُ مثنىً أو مجموعًا تقولُ " رأيتُ الوَلدينِ العاقلَ أبوهُمَا " وتقولُ " رأيتُ الأولادَ العاقلَ أبوهُم " ويتبعُ النعتُ السببيُّ ما بعدَهُ في التذكيرِ أو التأنيثِ، تقولُ " رأيتُ البناتِ العاقلَ أبوهُنَّ "، وتقولُ " رأيتُ الأولادَ العاقلةَ أُمُّهُم "
فتلخصَ من هذا الإيضاحِ أنَّ النعتَ الحقيقيَّ يتبعُ منعوتَهُ في أربعةٍ من عشرةٍ. واحدٌ من الإفرادِ والتثنيةِ والجمعِ، وواحدٌ من الرفعِ والنصبِ والخفضِ، وواحدٌ من التذكيرِ والتأنيثِ، وواحدٌ من التعريفِ والتنكيرِ.

والنعتُ السببيُّ يتبعُ منعوتَهُ في اثنينِ منْ خمسةٍ:واحدٌ من الرفعِ والنصبِ والخفضِ، وواحدٌ من التعريفِ والتنكيرِ، ويتبعُ مرفوعَهُ الذي بعده في واحدٍ من اثنينِ وهما التذكيرُ والتأنيثُ، ولا يتبعُ شيئًا في الإفرادِ والتثنيةِ والجمعِ ، بل يكون مفردًا دائمًا وأبدًا، والله أعلم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-11-2018, 05:08 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

«المعرفة وأقسامها»
قال: والمعرفةُ خمسةُ أشياءَ: الاسمُ المضمرُ نحوُ: أنا وأنت، والاسمُ العلمُ نحوُ: زيدٌ ومكةُ، والاسم المبهمُ نحو: هذا وهذه وهؤلاء ، والاسمُ الذي فيه الألف واللام نحو:الرجلُ والغلامُ، وما أضيف إلى واحدٍ من هذه الأربعة.
وأقولُ: اعلم أن الاسم ينقسم إلى قسمين
الأول: النكرة. ستأتي.
والثاني: المعرفة وهي: اللفظ الذي يدل على معَيَّنٍ، وأقسامها خمسة:
القسم الأول: المضمر أو الضمير، وهو ما دلَّ على مُتَكَلِّمٍ، نحو: أنا، أو مخاطب نحو:أنتِ، أو غائب نحو: هو، ومن هنا تعلم أن الضمير ثلاثة أنواع.
النوع الأول: ما وضع للدلالة على المتكلم وهو كلمتان، وهما: " أنا" للمتكلم وحده، و " نحن" للمتكلم المعظِّم نَفسَهُ أو معه غيره.
والنوع الثاني: ما وضع للدلالة على المخاطب وهو خمسة ألفاظ، وهي " أنتَ " بفتح التاء للمخاطب المذكر المفرد، و" أنتِ " بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة المفردة و " أنتما" للمخاطب المثنى مذكرًا كان أو مؤنثًا و " أنتُم " لجمع الذكور المخاطبين، و " أنتُنَّ" لجمع الإناث المخاطبات.
والنوع الثالث: ما وضع للدلالة على الغائب، وهو خمسة ألفاظ أيضًا، وهي " هو" للغائب المذكر المفرد. و" هِيَ" للغائبة المؤنثة المفردة، و " هُمَا" للمثنى الغائبُ مطلقًا، مذكرًا كان أو مؤنثًا، و" هُم " لجمعِ الذكورِ الغائبينَ، و" هُنَّ" لجمع الإناث الغائبات.وتقدم هذا في بحث الفاعل وفي بحث المبتدأ والخبر.

القسم الثاني من المعرفة: العلمُ، وهو ما يدل على معين بدون احتياج إلى قرينة تَكَلم أو خطاب أو غيرهما، وهو نوعان: مذكر نحو " محمد " و " إبراهيم " و " جبل " ومؤنث نحو " فاطمة " و " زينب " و " مكة "
القسم الثالث: الاسم المبهم، وهو نوعان: اسمُ الإشارة، والاسمُ الموصول.
أما اسم الإشارة: فهو: ما وضع ليدل على معين بواسطة إشارة حسية أو معنوية وله ألفاظ معينة، وهي " هذا" للمذكر المفرد، و"هذه" للمفردة المؤنثة ، و "هذانِ" أو "هذينِ" للمثنى المذكر " وهاتَانِ" أو " هاتينِ" للمثنى المؤنث، و " هؤلاء" للجمع مطلقًا.
وأما الاسم الموصول فهو: ما يدل على معين بواسطة جملة أو شبهها. تذكر بعده ألبتة وتسمى صِلة، وتكون مشتملة على ضمير يطابق الموصول ويسمى عائدًا، وله ألفاظ معينة أيضًا، وهي " الذي" للمفرد المذكر، " التي" للمفردة المؤنثة، و " اللذانِ " أو " اللذَينِ" للمثنى المذكر، و " اللتانِ" أو " اللتَينِ" للمثنى المؤنث، " والَّذين" لجمع الذكور، و " اللَّائي" لجمع الإناث.
القسم الرابع: المحلى بالألف واللام، وهو: كل اسم اقترنت به" أل" فأفادته التعريف ؛ نحو : الرَّجُل ، والكتاب ، والغلام ، والجارية .
القسم الخامس :الاسم الذي أُضيفَ إلى واحدٍ منَ الأربعةِ المتقدمةِ ، فاكتسب التعريفَمن المضاف إليه، نحو " غُلامُكَ " و " غلامُ محمدٍ " و " غلامُ هذا الرجُلِ " و " غلامُ الذي زارنا أمس " و " غُلامُ الأستاذِ "
وأعرف هذه المعارف بعد لفظ الجلالة: الضميرُ، ثم العَلَمُ، ثم اسم الإشارة، ثم الاسمُ الموصول، ثم المحلى بأل، ثم المضاف إليها.
والمضاف في رتبة المضاف إليه، إلا المضاف إلى الضمير فإنه في رتبة العلم، والله أعلم.

*****

«النكرةُ»
قال: والنكرةُ: كلُ اسم شائعٍ في جنسهِ لا يختصُّ به واحدٌ دون آخر، وتقريبُهُ: كل ما صَلَحَ دخولُ الألِفِ واللامِ عليه، نحو الرجُلِ والفَرَسِ.
وأقول:النكرة هي كل اسم وضع لا ليَخُصَّ واحدًا بعينه من بين أفراد جنسه، بل ليصلح إطلاقُهُ على كل واحدٍ على سبيل البدل، نحو " رجل" و " امرأة"؛ فإنَّ الأول يصح إطلاقه على ذَكَرٍ بالغٍ من بني آدم، والثاني يصحُّ إطلاقُهُ على كلِّ أنثى بالغةٍ من بني آدم.

وعلامةُ النكرةِ أن تصلحَ لأن تدخُلَ عليها " أل " وتؤثر فيها التعريف نحو " رجل" فإنه يصحُّ دخولُ " أل" عليه، وتؤثر فيه التعريف؛ فتقول " الرجل" وكذلك " غلام، جارية، وصبي، ومُعَلِّم " فإنك تقول: " الغلام، والجارية، والصبي، والفتاة، والمعلم "
تمرينات
1 ـ ضع كلَّ اسمٍ من الأسماءِ الآتيةِ في ثلاثِ جملٍ مفيدةٍ، بحيث يكون مرفوعًا في واحدةٍ، ومنصوبًا في الثانيةِ، ومخفوضًا في الثالثةِ، وانعت ذلك الاسمَ في كلِّ جملةٍ نعتًا حقيقيًّا مناسبًا:
الرجلان .. محمد .. العصفور .. الأستاذ .. فتاة .. زهرة .. المسلمة .. أبوك.

2ـ ضع نعتًا مناسبًا في كلِّ مكانٍ منَ الأمْكِنَةِ الخاليةِ في الأمثلةِ الآتيةِ، واضبطْهُ بالشكلِ:
أ - الطالب ... يُحِبُّهُ أُستاذه. ح-لقيت رجلاً ... فتصدقت عليه
ب- الفتاة ... تُرضي والديها. ط-سكنت في بيت ... .
ج-النيل ... يخصب الأرض. ي- ما أحسَنَ الغَرَف ... .
د - أنا أحب الكتب ... . ك- عند أخي عصًا ... .
هـ - وطني مصرُ ... . ل-أهديتُ إلى أخي كتابًا ... .
و- الطلاب ... يخدمون بلادهم. م- الثيابَ ... لَبُوس الصيف
ز- الحدائق ... للتنزه.



3 ـ ضع منعوتًا مناسبًا في كلِّ مكانٍ من الأماكنِ الآتيةِ، واضبطْهُ بالشكلِ:
أ ... المجتهد يحبه أستاذه. ح رأيت ... بائسة فتصدقت عليها
ب... العالمون يخدمون أمتهم. ط... القارس لا يحتمله الجسم
ج أنا أحب ... النافعة . ي... المجتهدون يخدمون الشريعة الإسلامية
د... الأمين ينجح نجاحًا باهرًا. ك أفدت من آثار... المتقدمين
هـ ... الشديدة تقتلع الأشجار. ل... العزيزة وطني.
و قطفت ... ناضرة.

4ـ أوجِدْ منعوتًا مناسبًا لكلٍّ منَ النعوتِ الآتيةِ، ثم استعملِ النعتَ والمنعوتَ جميعًا في جملةٍ مفيدةٍ، واضبطْ آخِرَهُمَا بالشكلِ:
الضخم، المؤدبات، الشاهقة، العذبة، الناضرة، العقلاء، البعيدة، الكريم، الأمين، العاقلات ، المهذبين، شاسع، واسعة.

تدريب على الإعراب
أعرب الجمل الاتية:
« الكتاب جليس ممتع »، « الطالب المجتهد يحبه أستاذه »، « الفتيات المهذبات يخدمن بلادهنِّ »، « شربت من الماء العذب ».
الجواب
1 ـ الكتاب: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ـ جليس: خبر المبتدأ، مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ـ ممتع: نعت لجليس، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
2 ـ الطالب: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
المجتهد: نعت للطالب، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
يحب: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والهاء: ضمير الغائب مفعول به، مبني على الضم في محل نصب.
أستاذ: فاعل يحب مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وأستاذ مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه، مبني على الضم في محل خفض، والجملة من الفعل وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو الطالب، والرابط بين المبتدأ وجملة الخبرهو الضمير المنصوب في « يحبه ».
3 ـ الفتيات: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
المهذبات: نعت للفتيات، ونعت المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
يخدم: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل، مبني على الفتح في محل رفع.
بلاد: مفعول به ليخدم منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وبلاد مضاف وهن ضمير جماعة الإناث الغائبات مضاف إليه، مبني على الفتح في محل خفض، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو الفتيات، والرابط بين المبتدأ وجملة الخبر هو: نون النسوة في « يخدمن »
4 ـ شرب: فعل ماض والهاء ضمير المتكلم فاعل، مبني على الضم في محل رفع
من: حرف جر، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الماء: مجروربمن، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بشرب.
العذب: نعت للماء، ونعت المجرور مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
أسئلة على ما تقدم
ما هو النعت؟ إلى كم قسم ينقسم النعت؟ ما هو النعت الحقيقي؟ ما هو النعت السببي؟ ما هي الأشياء التي يتبع فيها النعت الحقيقي منعوته؟ ما الذي يتبعه النعت السببي في التذكير والتأنيث؟.. ما هي المعرفة؟ .. ما هو الضمير؟ .. ما هو العلم؟ ما هو اسم الإشارة ؟.. ما هو الاسم الموصول؟.. مثل لكل من « الضمير، العلم، اسم الإشارة، والاسم الموصول ... بثلاثة أمثلة في جملة مفيدة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-11-2018, 05:09 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

« حروفُ العطفِ»
قال" باب العطف"، وحروفُ العطفِ عشرةٌ، وهي: الواو، والفاء، وثمَّ، وأو، وأم، وإمَّا، وبل، ولا، ولكن، وحتى في بعض المواضع.
وأقول:للعطفِ معنيانِ: أحدُهما لغويٌّ والآخرُ اصطلاحيٌّ.
أما معناه لغةً فهو: الميلُ، تقول: عطفَ فلانٌ على فلانٍ يعطفُ عطفًا، تريدُ أنه مالَ إليه وأشفقَ عليه.
وأما العطفُ في الاصطلاحِ فهو قسمانِ: الأول: عطفُ البيانِ، والثاني:عطفُ النَّسَقِ.
فأما عطفُ البيانِ فهوَ " التابعُ الجامدُ الموضَّحُ لمتبوعهِ في المعارفِ؛ المخَصِّصُ له في النَّكِراتِ"
فمثال عطفِ البيانِ في المعارفِ "جاءني محمدٌ أبوك" فأبوك:عطفُ بيانٍ على محمدٍ، وكلاهما معرفة، والثاني في المثال موضِّح للأول.
ومثاله في النكراتِ قوله تعالى " مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ" ابراهيم:16.فصديدُ عطفُ بيانٍ على الماءِ، وكلاهما نكرة، والثاني في المثالِ مخصِّصٌ للأولِ.
وأما عطفُ النَّسَقِ فهو " التابعُ الذي يُتَوَسطُ بينه وبين متبوعهِ أحدُ الحروفِ العشرةِ " وهذه الحروف هي:
1 ـ الواو، وهي لمطلق الجمع؛ فيُعطف بها المتقارنان، نحو:« جاء محمدٌ وعليٌ » إذا كان مجيؤهما معًا، ويُعطَفُ بها المتأخرُ على السابقِ، نحو: « جاء عليٌ ومحمود » إذا كان مجيءُ محمودٍ سابقًا على مجيءِ عليٍّ، ويُعطف بها المتأخرُ على السابقِ، نحو" جاء عليٌ ومحمد " إذا كان مجيءُ محمد متأخرًا عن مجيءِ عليٍّ.
2
ـ الفاءُ، وهي للترتيب والتعقيب، ومعنى الترتيب: أن الثاني بعد الأول، ومعنى التعقيب: أنه عقيبُهُ بلا مُهلة، نحو « قدِمَ الفرسانُ فالمشاةُ » إذا كان مجيء الفرسان ولم يكن بين قدوم الفريقين مهلة.
3
ـ ثمَّ، وهي للترتيب مع التراخي، ومعنى الترتيب قد سبق، ومعنى التراخي: أن بين الأول والثاني مُهلة، نحو: « أرسل الله موسى ثمَّ عيسى ثمَّ محمدًا عليهم الصلاة والسلام »
4
ـ أوْ، وهو للتخييرِ أو الإباحةِ، والفرق بينهما أن التخييرَ لا يجوزُ معه الجمعُ.
والإباحةُ يجوز معها الجمعُ؛ فمثالُ التخييرِ « تزوَّجْ هندًا أو أختَها »، ومثالُ الإباحةِ « ادرسْ الفقهَ أوِ النحوَ » فإن لديك من الشرع دليلاً على أنه لا يجوز الجمع بين هند وأختها بالزواج، ولا تشكُّ في أنه يجوز الجمع بين الفقه والنحو بالدراسة.
5
ـ أمْ، وهي لطلبِ التعيينِ بعد همزةِ الاستفهام نحوُ
«
أدرستَ الفقهَ أمِ النحوَ؟ »
6
ـ إمَّا، بشرطِ أن تسبقَ بمثلها، وهيْ مثل « أو » في المعنيين، نحو قوله تعالى" فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً "محمد:4، ونحو:« تزوج إمَّا هندًا وإمَّا أُختها »
7
ـ بل، وهي للإضراب، ومعناهُ جعلُ ما قبلَها في حكم المسكوتِ عنه، نحوُ « ما جاء محمدٌ بل بَكرٌ » ويشترط للعطف بها شرطان؛ الأول: أن يكون المعطوف بها مفردًا لا جملةً، والثاني: ألا يسبِقَها استفهامٌ.
8
ـ لا، وهي تنفي عما بعدَها نفسَ الحكمِ الذي ثبت لما قبلَها نحوُ « جاء بكرٌ لا خالدٌ »
9
ـ لكنْ، وهي تدلُ على تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضدَّهُ لما بعدَها، نحو « لا أحبُّ الكَسالى لكنِ المجتهدينَ » ويُشترط أن يسبقَها نفيٌ أو نهيٌ، وأن يكونَ المعطوفُ بها مفردًا، وألا تسبقَها الواوُ.
10
ـ حتَّى، وهي للتدريج والغاية، والتدريجُ: هو الدّلالةُ على انقضاءِ الحكمِ شيئًا فشيئًا، نحو " يَموتُ الناسُ حتَّى الأنبياءُ "
وتأتي " حتَّى" ابتدائيةٌ غيرُ عاطفةٍ، إذا كان ما بعدها جملةً، نحوُ " جاء أصحابُنا حتى خالدٌ حاضرٌ" وتأتي جارة نحو قوله تعالى:" حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " ولهذا قال المؤلف:" وحتَّى في بعض المواضع"

*****


« حكم حروف العطف »
قال:فإن عُطِفَتْ على مرفوعٍ رُفِعَتْ، أو على منصوبٍ نُصبتْ، أو على مخفوضٍ خُفِضَتْ، أو على مجزٍوم جُزِمَتْ، تقُولُ: « قام زيدٌ وعَمْرٌو، ورأيتُ زيدًا وعَمْرًا، ومررتُ بزيدٍ وعَمْرٍو، وزيدٌ لم يقُم ولم يقعُدْ»
وأقول: هذه الأحرفُ العشرةُ تجعلُ ما بعدها تابعًا لما قبلها في حكمِهِ الإعرابيِّ، فإن كان المتبوعُ مرفوعًا كان التابع مرفوعًا، نحو: « قابلني محمدٌ وخالدٌ» فخالد: معطوف على محمد، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وإن كان المتبوع منصوبًا كان التابعُ منصوبًا، نحو: « قابلت محمدًا وخالدًا» فخالدًا معطوف على محمد، والمعطوفُ على المنصوبِ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظاهرةُ، وإن كان المتبوعُ مخفوضًا كان التابعُ مخفوضًا مثله، نحو: « مررت بمحمدٍ وخالدٍ» فخالد معطوف على محمد، والمعطوفُ على المخفوضِ مخفوضٌ، وعلامةُ خفضهِ الكسرةُ الظاهرةُ، وإن كان المتبوعُ مجزومًا كان التابع مجزومًا أيضًا، نحو: « لمْ يَحْضُرْ خالد أو يُرسِلْ رسُولاً » فيرسل: معطوف على يحضر، والمعطوفُ على المجزومِ مجزومٌ، وعلامةُ جزمهِ السكونُ.
ومن هذه الأمثلة تعرف أن الاسمَ يُعطفُ على الاسمِ، وأن الفعلَ يُعْطفُ على الفعلِ.


تمرينات
ضع معطوفًا مناسبًا بعد حروف العطف المذكورة في الأمثلة الآتية:
أ ما اشتريت كتابًا بل ....هـ سافرت يوم الخميس و ....
ب ما أكلت تفاحًا لكن .... وخرج من بالمعهد حتى ....
ج بنى أخي بيتًا و .... زصاحِبِ الأخيار لا ....
دحضر الطلاب فـ .... ح ما زرت أخي لكن ....

-2 ضع معطوفًا عليه مناسبًا في الأماكنِ الخاليةِ من الأمثلةِ الآتية:
أ كل من الفاكهة .... لا الفجَّ هـ نظم .... وأدواتِك
ب بقي عندك أبوك .... أو بعض يوم. و رحلتُ إلى .... فالإسكندرية.
ج ما قرأت الكتاب .... بل بعضه ز يعجبني .... لا قولُهُ
د ما رأيت .... بل وكيله ح أيهما تفضل .... أم الشتاء.

3ـ اجعل كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين، بحيث تكون في إحداهما معطوفًا وفي الثانية معطوفًا عليه:
العلماءُ، العِنبُ، القَصر، القاهرةُ، يسافر، يأكل، المجتهدون، الأتقياء، أحمد، عمر، أبو بكر، اقرأ، كتَبَ.

تدريب على الإعراب
أعرب الجمل الآتية:
ما رأيتُ محمدًا لكن وكيلَهُ، زارنا أخوك وصديقُهُ، أخي يأكلُ ويشربُ كثيرًا.
الجواب
1
ـ ما: حرف نفي، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رأى من رأيت: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون. والتاءُ ضمير المتكلم فاعل، مبني على الضم في محل رفع.
محمدًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لكن: حرف عطف.
وكيل: معطوف على محمد، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ووكيل مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه، مبني على الضم في محل جر.
2
ـ زار: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب.
أخو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواونيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة، وأخو مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه مبني على الفتح في محل خفض، والواو حرف عطف، وصديق معطوف على أخو، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وصديق: مضاف والهاءُ ضميرالغائب مضاف إليه، مبني على الضم في محل خفض.
3
ـ أخ من أخي: مبتدأ مرفوع بالابتداءوعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وأخ مضاف وياءُ المتكلم مضاف إليه، مبني على السكون في محل خفض.
يأكل: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود على أخي، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ هو الضمير المستتر في « يأكل » والواو حرف عطف.
يشرب: فعل مضارع معطوف على يأكل، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
كثيرًا: مفعول به ليأكل، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

أسئلة
ما هو العطف؟ إلى كم قسم ينقسم العطف؟ ما هو عطف البيان؟ مثِّل لعطف البيان بمثالين. ما هو عطف النسق؟ ما معنى « الواو »؟ ما معنى « أم »؟ ما معنى « إمَّا »؟ ما الذي يشترط للعطف « ببل »؟ ما الذي يشترط للعطف « بلكن »؟ فيم يشترك المعطوف والمعطوف عليه؟
ـ إعرب الأمثلة الآتية، وبَيِّن المعطوف والمعطوف عليه، وأداة العطف" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ " يونس:90 ، " فَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ" الروم:38 ،" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ " الحاقة:1.
"
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ". " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"." أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى*وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى" الضحى:5ـ8،"ثُمَّ الجَحِيمَ صَلُّوهُ *ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ "
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-11-2018, 05:10 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

« التوكيد»
قال: « باب التوكيد » التوكيد: « تابعٌ للمُؤِكدِّ في رفعه ونصبِهِ وخفضِهِ وتعريفِهِ »

أقول: التأكيد ـ ويقال التوكيد ـ معناه في اللغة: التقوية، تقول «أكَّدتُ الشيء » وتقول:
« وكَّدتُهُ » أيضًا: إذا قويتُه.
وهو في اصطلاح النحويين نوعان، الأول: التوكيد اللفظي، والثاني: التوكيد المعنوي.
أما التوكيد اللفظي: فيكون بتكرير اللفظ وإعادته بعينه أو بمرادفِهِ،سواءًا كان اسمًا نحو: « جاءَ محمدٌ محمدٌ »أم كان فعلاً نحو« جاءَ جاءَ محمدٌ » أم كان حرفًا نحو« نَعَمْ َنعَمْ جاءَ محمدٌ » ونحو « جاءَ حضرَ أبو بكرٍ » و« نَعْمْ جَيْرَ جاءَ محمدٌ ».
وأما التوكيد المعنوي فهو «التابع الذي يرفع احتمال السهو أو التوسع في المتبوع »، وتوضيح هذا أنك لو قلتَ: « جاءَ الأميرُ » احتمل أنك سهوت أو توسعت في الكلام، وأن غرضك مَجِيءُ رسولِ الأمير، فإذا قلتَ: « جاءَ الأميرُ نفسُهُ » أو قلتَ: جاءَ الأميرُ عينُهُ » ارتفع الاحتمالُ وتقرر عند السامع أنك لم تُرِد إلا مجيءَ الأمير نفسه.
وحكمُ هذا التابع أنه يوافق متبوعه في إعرابه، على معنى أنه إن كان المتبوع مرفوعًا كان التابع مرفوعًا أيضًا، نحو « حضر خالٌد نفسُهُ » وإن كان المتبوع منصوبًا كان التابع منصوبًا مثله، نحو: « حفظتَ القرآنَ كُلَّهُ » وإن كان المتبوع مخفوضًا كان التابع مخفوضًا كذلك، نحو « تدبرتُ في الكتاب كُلِّه » ويتبعه أيضًا في تعريفه، كما ترى في الأمثلة كلها.

*****

« ألفاظ التوكيد المعنوي»
قال: ويكون بألفاظ معلومة، وهي: النفسُ، والعين، وكلُّ، وأجمعُ، وتوابعُ أجمعُ، وهي: أكتعُ، وأبتعُ، وأبصعُ، تقولُ « قام زيدٌ نفسهُ، ورأيتٌ القومَ كُلَّهم، ومررت بالقوم أجمعينَ»
وأقول: للتوكيد المعنوي ألفاظ معينة عَرَفها النُحاةُ من تتبُّع كلام العرب ومن هذه الألفاظ:النفسُ والعينُ، ويجب أن يضاف كل واحدٍ من هذينِ إلى ضميرٍ عائدٍ على المؤَكَدِ ـ بفتح الكاف ـ فإن كان المؤكد مفردًا كان الضمير مفردًا، ولفظ التوكيد مفردًا أيضًا، تقول « جاء عليٌ نفسُهُ »، « حضر بكرٌ عينُهُ »، وإن كان المؤكد جمعًا كان الضمير هو الجمع ولفظُ التوكيد مجموعًا أيضًا، تقول « جاء الرجالُ أنفُسُهُم »، « وحضر الكتَّابُ أعينهم »، وإن كان المؤكد مثنى؛ فالأفصح أن يكون الضمير مثنى، ولفظ التوكيد مجموعًا، تقول:حضر الرجلان أنفُسُهما » و « جاء الكاتبان أعينهما »
ومن ألفاظ التوكيد « كلُّ »، ومثلُهُ « جميعٌ » ويشترط فيهما إضافة كل منهما إلى ضمير مطابق للمؤكد، نحو « جاء الجيشُ كلهُ » و « حضر الرجالُ جميعُهُم ».
ومن الألفاظ« أجمعُ » ولا يؤكد بهذا اللفظ غالبًا إلا بعد لفظ « كلٍّ »ومن الغالب قوله تعالى" فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ " ومن غير الغالب قول الراجز « إذا ظَلِلْتُ الدَّهرَ أبكي أجمعَا » وربما احتيج إلى زيادة التقوية، فجيء بعد « أجمع بألفاظ أخرى، وهي « أكتَعُ »و« أبتعُ » و« أبصعُ » وهذه الألفاظ لا يؤكَّدُ بها استقلالاً، نحو « جاء القومُ أجمعون، أكتعون، أبتغون، أبصعون » والله أعلم.

تدريب على الإعراب
أعرب الجمل الآتية:
« قرأت الكتاب كلَّهُ »، « زارنا الوزيرُ نفسُهُ »، « سلمت على أخيك عينه »، « جاء رجال الجيش أجمعون».
1ـ قرأ: فعل ماض، مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهة توال أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة، والتاء ضمير المتكلم فاعل، مبني على الضم في محل رفع، والكتاب مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكل: توكيد للكتاب، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكل مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه، مبني على الضم في محل خفض.
2 ـ زار: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ونا مفعول به مبني على السكون في محل نصب، والوزير: فاعل زار مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ونفس: توكيد للوزير، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونفس مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه، مبني على الضم في محل خفض.
3ـ سلمت: فعل وفاعل، على: حرف خفض مبني على السكون لا محل له من الإعراب، أخي: مخفوض بعلى، وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، وأخي مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه، مبني على الفتح في محل خفض، عين:توكيد لأخي، وتوكيد المخفوض مخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وعين مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه، مبني على الكسر في محل خفض.
4ـ جاء: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، رجال: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ورجال مضاف، والجيش: مضاف إليه مخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وكل: توكيد لرجال، وتوكيد المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وكل مضاف، وهم: ضمير جماعة الغائبين مضاف إليه، مبني على السكون في محل خفض، أجمعون:توكيد ثان مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.

أسئلة
ما هو التوكيد؟ إلى كم قسم ينقسم التوكيد؟ مثل بثلاثة أمثلة مختلفة للتوكيد اللفظي، ما هي الألفاظ التي تستعمل في التوكيد المعنوي؟ ما الذي يشترط للتوكيد بالنفس والعين؟ ما الذي يشترط للتوكيد بكل، وجميع؟ هل يستعمل « أجمعون » في التوكيد غير مسبوق بكل؟
أعرب الأمثلة الآتية:
أيُّ إنسانٍ تُرضى سجاياهُ كُلّها؟ الطلاب جميعُهم فائزون، رأيتُ عليًّا نفسه، زرت الشيخين أنفُسَهُما.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-11-2018, 05:10 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

« البدل وحكمه »
قال:إذا أُبدِلَ اسمٌ من اسمٍ أو فعلٌ من فعلٍ تَبِعه في جميعِ إعرابِهِ.
وأقول: البدل معناه في اللغة: العِوَضُ، تقول: استبدلتُ كذا بكذا، وأبدلتُ كذا من كذا؛ تريد أنك استعضتَهُ منه.
وهو في اصطلاح النحويين «التابعُ المقصودُ بالحكمِ بلا واسطةٍ»
وحكمُهُ أنه يتبعُ المبدلَ منه في إعرابِه، على معنى أنه إن كان المُبْدَلُ منه مرفوعًا كان البدلُ مرفوعًا، نحو « حضر إبراهيمُ أبوكَ » وإن كان المبدلُ منه منصوبًا كان البدل منصوبًا، نحو: « قابلتُ إبراهيمَ أخاك» وإن كان المبدلُ منه مخفوضًا كان البدلُ مخفوضًا، نحو: « أعجبتني أخلاقُ محمدٍ خالِكَ» وإن كان المبدل منه مجزومًا كان البدل مجزومًا، نحو: « من يشكرْ ربَّهُ يسجدْ له يَفُزْ»

« أنواع البدل »
قال: وهو على أربعةِ أقسام: بدلُ الشيِء من الشيءِ، وبدلُ البعضِ من الكل، وبدل الاشتمالِ، وبدل الغلطِ، نحو قولك: « قام زيدٌ أخوكَ»، « أكلتُ الرغيفَ ثُلُثَه »، « نفعني زيدٌ علمُهُ »، « ورأيتُ زيدًا الفرسَ»، أردت أن تقول الفرَسَ فَغَلِطت فأبدلت زيدًا منه.

وأقول: البدلُ على أربعةِ أنواعٍ:
النوع الأول: بدلُ الكل من الكل، ويسمى البدلَ المطابقَ، وضابطه: أن يكونَ البدلُ عينَ المبدلِ منه، نحو:
" زارني محمدٌ عمُكَ"
النوع الثاني:بدل البعض من الكل، وضابطه: أن يكون البدل جزءً من المُبْدَلِ منه، سواءٌ أكان أقلَّ من الباقي أم مساويًا له أم أكثرَ منه، نحو: « حفظتُ القرآنَ ثُلُثَه» أو « نصفَهُ» أو « ثلثَيْهِ» ويجب في هذا النوع أن يضاف إلى ضميرٍ عائدٍ إلى المبدلِ منه، كما رأيتَ.
النوع الثالث: بدلُ الاشتمال، وضابطه: أن يكون بين البَدل والمبدل منه ارتباطٌ بغير الكلية والجزئية، ويجب فيه إضافة البدل إلى ضمير عائد إلى المبدل منه أيضًا، نحو: « أعجبتي الجاريةُ حديثُهَا» و « نَفَعني الأستاذُ حُسْنُ أخلاقِهِ»
النوع الرابع: بدل الغلطِ، وهذا النوع على ثلاثة أضرب:
1
ـ بدل البَداءِ، وضابطه: أن تقصد شيئًا فتقوله، ثم يظهر لك أن غيرَه أفضلُ منه فتعدلَ إليه، وذلك كما لو قلتَ: « هذه الجاريةُ بدرٌ» ثم قلت بعد ذلك « شمسٌ »
2
ـ بدل النسيان، وضابطه: أن تبني كلامَك في الأول على ظنٍّ، ثم تعلم خطأهُ فتعدل عنه، كما لو رأيت شبحًا من بعيد فظننتَهُ إنسانًا فقلت: « رأيتُ إنسانًا» ثم قرب منك فوجَدْتَه « فرسًا» فقلت: " فرسًا "
3
ـ بدل الغلط، وضابطه: أن تريد كلامًا فيسبق لسانُك إلى غيره وبعد النطق تعدل إلى ما أردتَ أوَّلاً، نحو: « رأيت محمدًا الفرسَ»


تمرينات
1ـ ميز أنواع البدل الواردة في الجمل الآتية:
« سرتني أخلاقُ محمدٍ جَارِنَا، رأيتُ السفينةَ شِراعَهَا، بَشَّرتني أختي فاطمةُ بمجيءِ أبي، أعجبتني الحديقةُ أزهارُها، هالني الأسدُ زَئِيرُهُ، شربت ماءً عسلاً، ذهبتُ إلى البيتِ المسجدِ، ركبتُ القطارَ الفرسَ»


2ـ ضع في كلِّ مكانٍ من الأمكنةِ الخاليةِ بدلاً مناسبًا، واضبطْهُ بالشكلِ:
أـ أكرمتُ إخوَتَكَ... وكبيرهم

ب ـ جاءَ الحُجَّاجُ .... ومُشاتُهم
ج ـ احترم جميع أهلك.. ونساءهم.
د ـ اجتمعت كملة الأمة وشِيبُهَا.
ـ ضع في كلِّ مكانٍ منَ الأمكنةِ الخاليةِ بدلاً مطابقًا مناسبًا واضبطه بالشكل:
أ ـ كان أمير المؤمنين .... مثالاً للعدل.

ب ـ اشتهر خليفة النبي .... برقة القلب.
ج ـ يسر الحَاكِمُ .... أن ترقى أُمَّتُهُ.
د ـ سافر أخي .... إلى الإسكندرية.

4ـ ضعْ في كلِّ مكانٍ من الأمكنةِ الخاليةِ بدلَ اشتمالِ مناسبًا، واضبطْهُ بالشكلِ:
أ ـ راقتني حديقة دارك .... .د ـ فرحت بهذا الطالب .... .
ب ـ أعجبني الأستاذ .... . هـ ـ أحببت محمدًا .... .
ج ـ وثِقتُ بصديقك .... .و ـ رضيت خالدًا .... .


5ـ ضعْ في كلِّ مكانٍ منَ الأمكنةِ الخاليةِ مُبْدَلاً منه مناسبًا، واضبطْهُ بالشكلِ، ثم بين نوعَ البدلِ:
أ ـ نفعني .... علمه. د ـ إن .... أباك تكرِمُهُ تُفلِح.
ب ـ اشتريت .... نصفها.هـ ـ أحببت محمدًا .... .
ج ـ زارني .... محمد.و ـ رحلت رحلة طويلة ركبت فيها .... سيارة.

أسئلة
ما هو البدلُ؟ فيما يتبع البدل المبدل منه؟ إلى كم قسم ينقسم البدل؟ ما الذي يشترط في بدل البعض وبدل الاشتمال؟ ما هو بدل الغلط؟ وما أقسامه؟ وما ضابط كل قسم؟

أعرب الأمثلة الآتية « رسول الله محمد خاتم النبيين، عَجَزَ العربُ عن الإتيانِ بالقرآنِ عشرِ آياتٍ منه، أعجبتني السماءُ نُجُومُهَا»
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-11-2018, 05:11 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

« عدد المنصوبات، وأمثلتها »
قال « منصوباتُ الأسماءِ» المنصوباتُ خمسةُ عشرَ، وهيَ: المفعولُ بِهِ، والمصدرُ، وظرفُ الزمانِ، وظرفُ المكانِ، والحالُ، والتمييزُ، والمُستثنى، واسمُ لا، والمُنادَى، والمفعولُ من أجْلِهِ، والمفعولُ معهُ، وخبرُ كانَ وأخواتِها، واسمُ إنَّ وأخواتِها، والتابعُ للمنصوبِ، وهو أربعةُ أشياءَ: النَّعتُ، والعطفُ، والتوكيدُ، البدلُ
أقول: يُنصَبُ الاسمُ إذا وقعَ في موقعٍ من خمسةِ عشرَ موقعًا.
وسنتكلمُ عن كلِّ واحدٍ من هذه المواقعِ في بابٍ يخصُّهُ، على النحوِ الذي سلكنَاهُ في أبوابِ المرفوعاتِ، ونضربُ لها هَهُنَا الأمثلةَ بقصدِ البيانِ والإيضاحِ.
1 ـ أنْ يقعَ مفعولاً به، نحو « نوحًا» من قوله تعالى: " إنَّا أرْسَلْنَا نوحًا"
2 ـ أنْ يقعَ مصدرًا، نحو « جذلاً » مِنْ قولِكَ: « جَذِلَ محمدٌ جَذْلاً»

3 ـ أنْ يكونَ ظرفَ مكانٍ أو ظرفَ زمانٍ؛ فالأولُ نحو « أمامَ الأستاذِ » من قولك: « جلستُ أمامَ الأستاذِ » والثاني نحو «يومَ الخميسِ » من قولك: « حضر أبي يومَ الخميسِ »
4 ـ أنْ يقعَ حالًا، نحو" ضَاحِكًا" من قوله تعالى: " فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا"
5 ـ أنْ يقعَ تمييزًا، نحو « عَرَقًا» من قولك « تصببَ زيدٌ عَرَقًا»
6 ـ أنْ يقعَ مستثنى، نحو « محمدًا » من قولك « حضرَ القومُ إلا محمدًا»
7 ـ أنْ يقعَ اسمًا للا النافية، نحو « طالبَ علمٍ » مِنْ قَوْلِكَ: « لا طالبَ علمٍ مذمومٌ »
8 ـ أنْ يقعَ منادَى، نحو، «رسولَ اللهِ » من قولك: « يا رسولَ اللهِ »
9 ـ أنْ يقعَ مفعولاً لأجلِهِ، نحو « تأديبًا» من قولك: « عنَّفَ الأستاذُ التلميذَ تأديبًا»
10 ـ أنْ يكونَ مفعولاً معَهُ، نحو « المصباحَ » منْ قولِكَ: « ذاكرتُ والمصباحَ»
11 ـ أنْ يقعَ خبرًا لكان أو إحدى أخواتِها أو اسمًا لإنَّ أو إحدى أخواتِها؛ فالأول نحو « صديقًا » من قولك: « كانَ إبراهيمُ صَدِيقًا لعليٍّ »، والثاني نحو « محمدًا» مِنْ قولِكَ « ليتَ محمدًا يزورُونَا »
12 ـ أنْ يقعَ نعتًا لمنصوبٍ، نحو « الفاضلَ» منْ قولِكَ: « صاحبتُ محمدًا الفاضلَ»
13 ـ أنْ يقعَ معطوفًا على منصوبٍ، نحو « بكرًا» منْ قولِكَ « ضربَ خالدٌ عَمْرًا وبكرًا»
14 ـ أنْ يقعَ توكيدًا لمنصوبٍ، نحو « كُلَّهُ» منْ قولِكَ: « حفظتُ القرآنَ كلَّهُ »
15 ـ أن يقع بدلاً من منصوبٍ، نحو « نصفَهُ » منْ قولِهِ تعالى"قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً " نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً"


*****

« المفعول به»

قال «بابُ المفعولِ بِهِ » وهوَ: الاسمُ، المنصوبُ، الذي يقعُ عليهِ الفعلُ، نحو قولِكَ« ضربتُ زيدًا وركبتُ الفرسَ»
وأقول:المفعول به يطلق عندَ النحويينَ على ما اسْتَجْمَعَ ثلاثةَ أمورٍ:
الأول: أنْ يكونَ اسمًا؛ فلا يكون المفعولُ بهِ فعلاً أو حرفًا.
والثاني: أنْ يكونَ منصوبًا؛ فلا يكون المفعول به مرفوعًا ولا مجرورًا.
والثالث: أنْ يكونَ فعلَ الفاعلِ قدْ وقعَ عليهِ، والمراد بوقوعِهِ عليهِ تَعَلُّقُهُ به، سواء أكانَ ذلكَ منْ جهةِ الثبوتِ، نحو « فهمتُ الدرسَ» أمْ كانَ على جهةِ النفي، نحو « لم أفهمْ الدرسَ»

*****

«أنواع المفعول به»
قال: وهو قسمان: ظاهرٌ، ومضمرٌ؛ فالظاهرُ ما تقدَّمَ ذكرُهُ، والمضمرُ قسمانِ: متصلٌ، ومنفصلٌ، فالمتصلُ اثنا عشرَ، وهي: ضَرَبَنِي، وضَرَبَنَا، وضَرَبَكَ، وضَرَبَكِ، وضربَكُمَا، وضرَبَكُنَّ، وضَرَبَهُ، وضَرَبها، وضَرَبَهُما، وضَرَبَهُم، وضَرَبَهُنَّ. والمنفصل اثنا عشر، وهي: إيَّاي، وإيانا، وإياكَ، وإيَاكُمَا، وإيَّاكُم، وإياكُنَّ، ، وإياهُ، وإياها، وإياهُما، وإياهُم، وإياهُنَّ.

وأقول: ينقسمُ المفعولُ به إلى قسمينِ: الأولُ الظاهرُ، والثاني: المضمرُ.
وقد عرفتَ أنَّ الظاهرَ ما يدلُّ على معناه بدون احتياج إلى قرينةِ تَكَلُّم أو خطاب أو غيبة، وأن المضمر ما لا يدل على معناه إلا بقرينة من هذه القرآئن الثلاث؛ فمثال الظاهر « ضربَ محمدٌ بكرًا» و « يضربُ خالدٌ عَمْرًا» و « قطفَ إسماعيلُ زهرةً» و « يقطفُ إسماعيلُ زهرةً»
وينقسمُ المضمرُ المنصوبُ إلى قسمينِ: الأول المتصل؛ والثاني المنفصل.
أما المتصل فهو: ما لا يُبتدأُ به الكلام ولا يصح وقوعه بعد « إلا »في الاختيار، وأما المنفصل فهو: ما يُبتدأُ به الكلام ويصح وقوعه بعد « إلا» في الاختيار.
وللمتصل اثنا عشر لفظًا:
الأول: الياءُ، وهي للمتكلِّم الواحد، ويجب أنْ يُفْصَلَ بينها وبينَ الفعلِ بنونٍ تُسمَى نون الوقاية، نحو « أطاعَنِي محمدٌ »، و « يُطِيعُنِي بكرٌ » و « أطِعْنِي يا بكرُ »
والثاني « نا» وهو للمتكلم المعظم نفسَهُ أو معه غيره، نحو « أطاعَنَا أبناؤنا »
والثالث:الكاف المفتوحة وهي للمُخاطَبِ المفردِ المذكرِ، نحو « أطاعَكَ ابنُكَ »
والرابع: الكاف المكسورة وهي للمخاطَبَةِ المفردةِ المؤنثةِ، نحو « أطاعَكِ ابنُكِ »
والخامس: الكاف المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى المخاطَب مطلقًا نحو « أطاعَكُما»
والسادس: الكافُ المتصلُ بها الميم وحدها، وهي لجماعة الذكور المخاطَبينَ، نحو« أطاعَكُمْ»
والسابع: الكاف المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعة الإناث المخاطبات نحو« أطاعَكُنَّ»
والثامن: الهاء المضمومة، وهي للغائبِ المفردِ المذكرِ، نحو « أطاعَهُ»
والتاسع: الهاءُ المتصل بها الألف، وهي للغائبةِ المفردةِ المؤنثةِ نحو « أطاعَهَا»
والعاشر:الهاءُ المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى الغائبِ مطلقًا نحو « أطاعَهُما»
والحادي عشر: الهاءُ المتصل بها الميم وحدها، وهي لجماعةِ الذكورِ الغائبينَ نحو« أطاعَهُم»
والثاني عشر: الهاءُ المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعةِ الإناثِ الغائباتِ، نحو « أطاعَهُنَّ»

وللمنفصل: اثنا عشر لفظًا، وهي «إيَّا» مُردَفَةً بالياء للمتكلمِ وحده، أو « نا» للمعظم نفسهُ، أو مع غيره، أو بالكاف مفتوحة للمخاطب المفرد المذكر، أو بالكاف مكسورة للمخاطبة المفردة المؤنثة، ولا يخفى عليك معرفة الباقي.
والصحيح أن الضمير هو « إيَّا » وأن ما بعده لواحِقُ تدلُّ على التكلم أو الخطاب أو الغيبة، تقول: « إيَّايَ أطاعَ التلاميذُ » و « ما أطاع التلاميذُ إلا إيَّايَ » ومنه قوله تعالى" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "وقوله سبحانه" أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ "


تمرينات
1 ـ ضع ضميرًا منفصلاً مناسبًا في كلِّ مكانٍ مِنَ الأمكنةِ الخاليةِ ليكونَ مفعولاً به، ثم بَيِّن معناهُ بعدَ أنْ تضبطَهُ بالشَّكلِ:
أ ـ أيها الطلبة .... ينتظر المستقبل.

ب ـ يا أيَّتُهَا الفتيات .... ترتقب البلاد.
ج ـ أيها المتقي .... يرجو المصلحون
د ـ أيتها الفتاة .... ينتظر أبوك.
هـ ـ أيها المؤمنون .... يثيب الله.
و ـ إن محمدًا قد تأخر.... انتظرت طويلاً.
ز ـ هؤلاء الفتيات .... يرجو المصلحون.
ح ـ يا محمد ما انتظرتُ إلا ....

2- ضعْ كلَّ اسمٍ من الأسماءِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ بحيثُ يكونُ مفعولاً به:
الكتاب، الشجر، القلم، الجبل، الفرس، حذاء، النافذة، البيت.


3 ـ حول الضمائرَ الآتيةَ إلى ضمائرٍ متصلةٍ، ثم اجعلْ كلَّ واحدٍ منها مفعولاً به في جملةٍ مفيدةٍ:
إياهما، إياكم، إياي، إياكنَّ، إياه، إياكما، إيانا.
4 ـ هات لكلِّ فعلٍ مِنَ الأفعالِ الآتيةِ فاعلاً ومفعولاً به مناسبينِ:قرأ، يرى، تسلَّق، ركب، اشترى، سكن، فتح، قتل، صعد.
5 ـ كون ستَّ جملٍ، واجعلْ في كلِّ جملةٍ اسمينِ مِنَ الأسماءِ الآتيةِ بحيثُ يكونُ أحدُ الاسمينِ فاعلاً والآخرُ مفعولاً بهِ:
محمد، الكتاب، علي، الشجرة، إبراهيم، الحبل، خليل، الماء، أحمد، الرسالة، بكر، المسألة.
6 ـ هات سبعَ جملٍ مفيدةٍ بحيثُ تكونُ كلُّ جملةٍ مؤلفةً منْ فعلٍ وفاعلٍ ومفعولٍ بهِ، ويكونُ المفعولُ بهِ ضميرًا منفصلاً، بشرطِ ألا تَذْكر الضميرَ الواحدَ مرتينِ.

7 ـ هات سبعَ جملٍ مفيدةٍ بحيثُ تكونُ كلُّ جملةٍ مؤلفةٍ من فعلٍ وفاعلٍ ومفعولٍ بهِ، ويكونُ المفعولُ بهِ ضميرًا متصلاً، بشرطِ أنْ يكونَ الضميرُ في كلِّ واحدةٍ مخالفًا لإخوانِهِ.

أسئلة
ما هو المفعول به؟ إلى كم قسم ينقسم المفعول به؟ ما هو الظاهر؟ مثل بثلاثة أمثلة للمفعول به الظاهر. ما هو المضمر؟ إلى كم قسم ينقسم المضمر؟ ما هو المضمر المتصل؟ كم لفظًا للمضمر المتصل الذي يقع مفعولاً به؟ ما الذي يجب أن يُفصَل به، بين الفعل وياء المتكلم؟
مثِّل بثلاثةِ أمثلةٍ للمضمرِ المتصلِ الواقع مفعولاً به،
وبثلاثة أمثلة أخرى للمضمر المنفصل الواقع مفعولاً به.
أعرب الأمثلة الآتية:
« " فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ"المائدة:3،" وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا "،" ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ "،" الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ"البقرة:3.
يخزُونَ مِن ظُلمِ أهلِ الظُلمِ مغفِرَةً **ومِنْ إساءةِ أهلِ السوءِ إحسانًا.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-11-2018, 05:12 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,243
Arrow

« المصدر»
قال« بابُ المصدرِ » المصدر هو: الاسم، المنصوب، الذي يجيءُ ثالثًا في تصريف الفعل، نحو: ضرب يضرب ضربًا.
أقول: قد عرَّفَ المؤلفُ المصدرَ بأنه « الذي يجيءُ ثالثًا في تصريفِ الفعلِ » ومعنى ذلك أنه لو قال لك قائل: صَرِّف « ضَرَبَ» مثلاً، فإنك تذكر الماضي أولاً، ثمَّ تجيء بالمضارع، ثم بالمصدر، فتقول « ضرب يضربُ ضربًا»
وليس الغرضُ ههنا معرفة المصدر لذاتهِ، وإنما الغرضُ معرفةُ المفعولِ المطلقِ، وهو يكون مصدرًا، وهو عبارة عن « مَا ليسَ خبرًا ممَّا دلَّ على تأكيد عامله، أو نَوعِهِ، أو عَدَدهِ »
فقولنا« ليس خبرًا» مخرجًا لما كان خبرًا من المصادرِ، نحو قولك: « فَهْمُكَ فهمٌ دقيقٌ »
وقولنا« مما دل على تأكيدِ عاملهِ، أو نَوعِهِ، أو عَدَدِهِ» يفيدُ أنَّ المفعولَ المطلقَ ثلاثةُ أنواع:ٍ
الأول:المؤكِّدُ لعاملهِ، نحو « حفظتُ الدرسَ حفظًا»، و نحو « فرحتُ بقدومك جزلاً »
والثاني:المبينُ لنوعِ العاملِ، نحو « أحببتُ أستاذي حبَّ الولدِ أباه »، ونحو « وقفتُ للأستاذِ وقوفَ المؤدَّبِ »
والثالث: المبين للعدد، نحو « ضربتُ الكسولَ ضربتينِ »، ونحو « ضربتُهُ ثلاثَ ضرباتٍ »

*****

« أنواع المفعول المطلق»
قال:وهو قسمان: لفظيٌ، ومعنويٌ، فإن وافق لفظُهُ لقظَ فعلِهِ فهو لفظي، نحو قَتَلتُهُ قتلاً، وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي، نحو « جلستُ قُعودًا»، و« قمتُ وقوفًا»، وما أشبه ذلك.
وأقولُ:ينقسمُ المصدرُ الذي يُنْصَبُ على أنه مفعولٌ مطلقٌ إلى قسمين:
القسمُ الأول: ما يوافقُ الفعلُ الناصبَ لهُ في لفظهِ، بأن يكونَ مشتملاً على حروفهِ، وفي معناهُ أيضًا بأن يكونَ المعنى المرادُ منَ الفعلِ هو المعنى المرادُ منَ المصدرِ، وذلك نحو « قعدت قعودًا»، « ضربته ضَرْبًا» و « ذهبتُ ِذهَابًا» وما أشبه ذلك.
والقسم الثاني: ما يوافقُ الفعلُ الناصبَ له في معناهُ، ولا يوافقه في حروفِهِ، بأن تكونَ حروفُ المصدرِ غيرَ حروفِ الفعلِ، وذلك نحو « جلستُ قُعودًا» فإن معنى « جلس » هو معنى القعود، وليست حروفُ الكلمتينِ واحدةً، ومثل ذلك « فرحت جذلاً» و « ضربته لَكْمًا » و « أهنته احتقارًا» و « قمت وقوفًا » وما أشبه ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.

تمرينات
1ـ اجعل كل فعل من الأفعال الآتية في جملتين مفيدتين، وهات لكل فعل بمصدره منصوبًا على أنه مفعول مطلق: مؤكد لعامله مرة، ومبين لنوعه مرة أخرى:
« حفظ، شرب، لعب، استغفر، باع، سار »
2ـ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية مفعولاً مطلقًا في جملة مفيدة:
« حفظًا، لعبًا هادئًا، بيع المضطر، سرًا سريعًا، سهرًا طويلاً، غضبة الأسد، وثبة النمر، اختصارًا »
3 ـ ضع مفعولاً مطلقًا مناسبًا في كل مكان من الأماكن الخالية الآتية:
أ يخاف على .... هـ تَجَنّبِ المزاح ....
ب ظهر البدر .... وغَلَتِ المِرجلُ ....
ج يثور البركان .... ز فاض النيلُ ....
د اترك الهذر .... ح صرخ الطفلُ ....

أسئلة
ما هو المصدر؟ ما هو المفعول المطلق؟ إلى كم ينقسم المفعول المطلق من جهة ما يراد منه؟ إلى كم قسم ينقسم المفعول المطلق من حيث موافقته لعامله، مثل بثلاثة أمثلة للمفعول المطلق المبين للعدد، مثل بثلاثة أمثلة لمفعول مطلق منصوب بعامل من لفظه، وبثلاثة أمثلة لمفعول مطلق منصوب بعامل من معناه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر