#1
|
||||
|
||||
مكان إحرام المكي بالحج والعمرة
أهل مكة ومن كان في حكمهم يهلِّون من مكة في الحج؛ لأنهم سوف يجمعون بين الحل والحرم، فإنهم إذا خرجوا إلى عرفة خرجوا إلى الحرم. وأما بالنسبة للعمرة فلا بد أن يحرم من الحل؛ ليجمع في نسكه بين الحل والحرم، كما أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- عبدالرحمن بن أبي بكر أن يُعمر عائشة –رضي الله عنها- من التنعيم -البخاري: 316-. ولو جاز من الحرم لقال: أحرم من هنا، فلا داعي لهذه المشقة، مع إمكان الإحرام من مكانه. وإن كان الإمام البخاري يميل إلى أن أهل مكة يحرمون من مكة حتى في العمرة، وهذا القول نصره الصنعاني وبعض أهل العلم، لكنه قول مرجوح، بدليل أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- عبدالرحمن بن أبي بكر أن يُعمِّر عائشة –رضي الله عنهما من التنعيم. شرح منسك شيخ الإسلام ابن تيمية- موقع الشيخ عبد الكريم الخضير. |
#2
|
||||
|
||||
السؤال: أحسن الله إليكم ، أهل مكة إذا أرادوا العمرة ، هل يحرمون من بيوتهم أو يلزمهم الخروج إلى الحل ، وكذلك من أقام بمكة من غير أهلها ؟ الجواب: من أراد العمرة وهو في مكة سواء من أهل مكة أو من القادمين إليها فإنه لا يجوز لهم أن يحرموا بالعمرة من مكة بل لا بد أن يخرجوا إلى الحِلِّ في التنعيم أو الجعرانة أو عرفة يخرجون إلى الحِلِّ خارج الأميال لو كانت العمرة تصح من مكة لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لما أرادت العمرة أخرجها إلى التنعيم لأن التنعيم هو أدنى الحل فدل على أن العمرة لا يحرم بها من مكة . وإنما الحج الحج هو الذي تحرم به من مكة ما يخالف وذلك لأن النسك لا بد أن تجمع فيه بين حل وحرم فالحج يجمع بين الحل والحرم بخلاف العمرة فكل أعمالها الحرم فلا بد أن تخرج إلى الحل وتحرم هي تجمع بين حل وحرم في العمرة نعم. الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
__________________
|
|
|