العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى القرآن والتفسير > ملتقى القرآن والتفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2021, 12:00 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,270
???? وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ


" وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ " النساء: 162

"لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا "النساء :162.

قوله تعالى"وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ" لوحظ في هذه الآية مخالفة المقيمين لما قبلها في الإعراب وهو النصب، مع أن ما قبلها مرفوع. وقد تضاربت آراء النحويين والمفسرين حول هذا الموضوع وسنعرض طائفة منها.
- إن جمهور القراء يقرءون بالنصب، وقد أعرب هذه الكلمة أنها مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره أعنى وأخص، وهذا هو مذهب البصريين.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن/محمود صافي .

انتصب على المدح عند سيبويه.
وفي مدحه للمقيمين الصلاة، قال" وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ " النساء: 162؛ فقوله تعالى"وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ " بمعنى: وأمدح المقيمِينَ الصَّلاة؛ وذلك لأنَّ الصلاة هي صلةٌ بين العبد وربِّه، وقد اشتملت على عمل القلب؛ وهو الخشوع لله تعالى، وعملِ الجوارح؛ مِن ركوعٍ وسجود ونحوهما، وعملِ اللسان؛ من تلاوة القرآن، ونطقٍ بالشهادتين، وتسبيح وتحميد، وتكبير ودعاء، وهي أحبُّ الأعمال إذا أُقيمت في وقتها على وجهها؛ فعن عبد الله بن مسعود، قال: سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال"الصَّلاةُ على وَقْتِها"، قال: ثم أيٌّ؟ قال"ثُمَّ بِرُّ الوالدَيْنِ"، قال: ثم أي؟ قال"الجهادُ في سبيل الله" صحيح البخاري.
وهي أول ما يحاسَب عليه العبد يوم القيامة، فإنْ صلَحَت صلح سائر العمل، وإنْ فَسَدَت فسد سائر العمل.
فكلُّ ذلك من الأسباب التي تجعل للمقيمين الصلاة ميزةً يمتازون بها؛ فلهذا جاء القرآنُ الكريم بنصب "المقيمين".
تعقيب وتفصيل:
تنصِبُ العرب على الذمِّ والشتم، كما تنصِبُ على التعظيم والمدح، وهو أسلوب إنشاء غايتُه لفت نظر القارئ أو السامع إلى حقارة أو أهمية المنصوب، ومما وَرَدَ في القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربيٍّ مبين، من استعمال هذا الأسلوب: قولُه تعالى: في ذمِّه لزوجة أبي لهب" وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ "المسد: 4. بنصب " حَمَّالةَ "على الذمِّ، بتقدير: أَذُمُّ حمَّالةَ الحطب.

أمَّا في المدح، فقد قال سبحانه:
• في مدحه للقرآن" كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "فصلت: 3. بنصب " قُرْآنًا" على المدح، بتقدير: أمدح قرآنًا.
" قُرْآنًا" في نصبه وجوه ، قال الأخفش : هو نصب على المدح . وقيل : على إضمار فعل ، أي : اذكر قرآنا عربيا . وقيل : على إعادة الفعل ، أي : فصلنا قرآنا عربيا . وقيل : على الحال أي : فصلت آياته في حال كونه قرآنا عربيا . إعراب القرآن للنحاس.


وقال" يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ "يس: 1 - 5. بنصب " تَنْزِيلَ" على المدح، تقديره: أمدح
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ.
وقد قرأ بعض القراء السبعة " تَنْزِيلَ" بالنصب على المدح ، أو على المصدرية لفعل محذوف . أى : نزل الله - تعالى - القرآن تنزيل العزيز الرحيم .
وقرأ البعض الآخر " تَنْزِيل" بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف . أى : هذا القرآن هو تنزيل العزيز - الذى لا يغلبه غالب - ، الرحيم أى الواسع الرحمة بعباده .الوسيط.


• وفي مدحه لعين المقرَّبين في الجنة، قال" وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ "المطففين: 27، 28، بنصب "عَيْنًا"على المدح، أي: أمدح عينًا.
عَيْنًا: مفعول به منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره أعني. وقال الأخفش منصوبة بيُسْقَون. وقال الزجاج: منصوبة على الحال. وعلامة نصبها الفتحة.الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل.

• وفي مدحه لعباده الصالحين، قال"الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ "آل عمران: 16، 17. بنصب " الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ...." على المدح؛ أي: أمدح الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين.
• وفي مدحه للصابرين، قال" وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ"البقرة: 177. بنصب " الصَّابِرِينَ " على المدح؛ إظهارًا لفضل الصبر في الشدائد، ومواطن القتال على سائر الأعمال.

- إما أن تكون " الصابرين " منصوبة على المدح بفعل محذوف تقديره : أمدح ، أو على الاختصاص بفعل تقديره أخص ، وهذا الإعراب المخالف لإعراب ما قبله ، هو الذى يسميه النحاة " القطع " ، وهو أسلوب موجود في كلام العرب

وسبحانك اللهمَّ وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، وصلِّ اللهم وبارك على نبيِّنا محمد وعلى آله وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
-الألوكة-ومصادر أخرى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر