العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الفقه > ملتقى الفقه > ملتقى الحج والعمرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2017, 01:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow نوت المرأة أن تحج متمتعة ثم أتاها الحيض قبل أداء العمرة فماذا تفعل ؟

نوت المرأة أن تحج متمتعة ثم أتاها الحيض قبل أداء العمرة فماذا تفعل ؟


السؤال : إذا نوت امرأة أداء حج التمتع وغادرت بيتها ثم عاودتها الدورة الشهرية ولم تقدر على أداء العمرة في اليوم الأول والثامن من ذي الحجة . فماذا عليها أن تفعل؟ فهل يمكنها أن تؤدي حج التمتع بدون أداء عمرة في أوله بسبب الدورة الشهرية؟ هل عليها أن تجدد نيتها وتغيرها؟

الجواب :
الحمد لله
إذا أحرمت المرأة بالعمرة فجاءها الحيض ولم تطهر منه قبل عرفة ، فإنها تنوي الحج ، وتصير بذلك قارنة ، كما وقع لعائشة رضي الله عنها ، فإنها كانت متمتعة وحاضت بعد إحرامها بالعمرة ، ولم تتمكن من أدائها قبل الحج ، فأدخلت الحج على العمرة وصارت قارنة . رواه البخاري 305، ومسلم 1211 .
قال في "زاد المستقنع" : "وإن حاضت المرأة فخشيت فوات الحج أحرمت به ، وصارت قارنة" .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "المراد بالمرأة هنا المرأة المتمتعة ، أي : من أحرمت بعمرة لتحل منها ، ثم تحج من عامها ، وقد وصلت إلى مكة في اليوم الخامس من ذي الحجة فحاضت ، وعادتها ستة أيام ، فتطهر في اليوم الحادي عشر، أي : بعد فوات الوقوف ، إذا لا يمكنها أن تطوف وتسعى وتنهي عمرتها.
فنقول لهذه المرأة : يجب أن تحرم بالحج ، لتكون قارنة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك عائشة حين حاضت بسَرِف قبل أن تدخل مكة ، والأصل في الأمر الوجوب " انتهى من "الشرح الممتع" 7/98 .

وسَرِف : موضع قريب من مكة .
فتبين بهذا أن هذه المرأة لن تحج متمتعة ، بل تنتقل من التمتع إلى القران ، ويلزمها الهدي كما يلزم المتمتعة .
والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب*
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-27-2017, 01:41 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow

- خرجنَا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، ولا نَرَى إلا الحجَّ ، فَقَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فطافَ بالبيتِ ، وبينَ الصفَا والمروَةِ ولم يَحِلَّ ، وكانَ معهُ الهدْيَ ، فطَافَ مَن كانَ معَهُ من نسائِهِ وأصحابِهِ ، وحَلَّ منهم مَنْ لم يكنْ معَهُ الهَدْيَ ، فحَاضَتْ هِيَ ، فَنَسكنَا منَاسِكَنَا من حجِّنَا ، فلمَّا كانَ ليلةَ الحصْبَةِ ، ليلةُ النَّفْرِ ، قالتْ : يا رسولَ اللهِ ، كلُّ أصحَابِكَ يرجعُ بحجٍّ وعمرةٍ غيرِي ، قالَ : ما كنتِ تَطُوفِينَ بالبيتِ ليَالِي قَدِمنَا . قالَت : لا ، قالَ : فاخرجِي معَ أخيكِ إلى التَّنْعِيمِ ، فأَهِلِّي بعمرَةٍ ، ومَوعِدُكِ مكانَ كذَا وكذَا . فخَرجْتُ معَ عبدِ الرحمنِ إلى التَّنْعِيمِ ، فأَهْلَلْتُ بعمرةٍ ،وحاضَتْ صفيةُ بنتُ حُيَيٍّ ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : عَقْرَى حَلْقَى ، إنكِ لحَابِسَتُنَا ، أمَا كنتِ طُفْتِ يومَ النَّحْرِ . قالت : بلَى ، قالَ : فلا بأسَ ، انْفِرِي . فَلَقِيتُهُ مُصعِدًا على أهلِ مكةَ ، وأنَا مُنْهَبِطَةٌ ، أو مُصْعِدَةٌ وهو مُنْهَبِطٌ ."

الراوي : عائشة أم المؤمنين -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم1762.
الشرح
تَحكي عائِشةُ رضي الله عنها أنَّها خَرَجَت مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَجَّة الوَداعِ، فلمَّا قَدِموا مَكَّةَ طافوا طَوافَ القُدومِ دونَها لِأجْلِ حَيضِها، فأمَرَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مَن لَم يكُن ساقَ الهَديَ أن يَحِلَّ من الحَجِّ بعَمَلِ العُمرةِ، ونِساؤُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لَم يَسُقنَ الهَديَ فأَحْلَلنَ، وعائِشةُ مِنهُنَّ لكِن مَنَعَها مِن التَّحلُّل كونُها حاضَت لَيلةَ دُخولِها مَكَّةَ وكانَت مُحرِمةً بِعُمرة وأدْخَلَت عليها الحَجَّ فصارَت قارِنةً.
وتَحكي عائِشةُ رضي الله عنها أنَّها حاضَت بِسَرِفَ، وهو اسْمُ بُقْعةٍ على عَشَرةِ أميالٍ مِن مَكَّةَ فلَم تَطُف بالبَيتِ طَوافَ العُمرةِ لِمانِع الحَيضِ. ثُمَّ خَرَجَت مِن مِنًى فأفاضَت بالبَيتِ، فلمَّا كانَت ليلة الحَصْبةِ، وهي اللَّيلةُ الَّتي نَزَلوا فيها في المُحَصَّبِ، وهو المَكانُ الَّذي نَزَلوه بَعدَ النَّفْرِ مِن مِنًى خارِج مَكَّةَ، قالَت للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: يَرجِع النَّاسُ بِعُمرةٍ مُنفَرِدة عن حَجَّة، وأَرجِع أنا بِحَجَّة دونَ عُمرةٍ لَيسَ لي عُمرة مُنفرِدة عن حَجٍّ.
حَرَصتْ على ذلِك رضي الله عنها؛ لِتكثيرِ الأفعالِ كما حَصَلَ لِسائِرِ أُمَّهاتِ المُؤمنينَ وغيرِهنَّ من الصَّحابةِ الَّذينَ فَسَخوا الحَجَّ إلى العُمرةِ وأتمُّوا العُمرةَ وتَحلَّلوا مِنها قَبلَ يَومِ التَّرويةِ وأَحرَموا بالحَجِّ يَومَ التَّرويةِ مِن مَكَّةَ، فحَصَلَ لَهُم حَجَّة مُنفرِدة وعُمرة مُنفَرِدة، وأمَّا عائِشةُ رضي الله عنها فإنَّما حَصَلَ لها عُمرة مُندَرِجة في حَجَّة بالقِران، فأرادَت عُمرةً مُفرَدة كما حَصَلَ لبَقيَّةِ النَّاسِ. ثُمَّ أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عائِشةَ بالذَّهابِ مَع أخيها عبدِ الرَّحمنِ إلى التَّنْعيمِ؛ لِمَعرفتِه أنَّها لَم تَطُف طَوافَ القُدومِ؛ لتُحرِمَ بِعُمرةٍ تَطييبًا لقَلبِها، ثُمَّ مَوعِدهما الرَّجوع إلى المُحَصَّبِ.
*الدرر السنية *

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر