العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى المعتقد الصحيح > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-16-2019, 10:17 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
root أقسام إرادة الله والفرق بينهما


أقسام الإرادة والفرق بينهما
أما الإرادة فإنها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: إرادة أمرية شرعية دينية.
والقسم الثاني: إرادة كونية خلقية.
الفرق بينهما: أن الإرادة الشرعية الدينية الأمرية يندرج فيها كل ما يحبه الله عز وجل، فكل ما أمر الله به ديناً من الواجبات والمستحبات فإنه يدخل تحت الإرادة الشرعية، فالأمر بالصلاة والإحسان إلى الأقارب من الإرادة الشرعية، وهكذا كل ما أمر الله به ورسوله.

والإرادة الكونية الخلقية بمعنى المشيئة التي تقدم ذكرها، فالإرادة الكونية هي المشيئة الشاملة لجميع الموجودات، وهل هناك فرق بينهما؟ الجواب: نعم، هناك فرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية: الإرادة الشرعية لا يلزم وقوع المراد فيها، فالله عز وجل أراد من عباده أن يعبدوه، قال الله جل وعلا"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"الذاريات:56 . فهل تحققت هذه الإرادة؟ لا، قال الله"وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ"سبأ:13.
"وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ"الأنعام:116.
"إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ"الشعراء:8 . فالآيات التي تدل على أن مراد الله عز وجل أن يعبده الناس كثيرة، وهذا لم يتحقق، فعلمنا بهذا أن الإرادة الشرعية لا يلزم وقوعها، فقد يريد الله عز وجل الشيء شرعاً، لكنه لا يقع كونًا.

هناك أيضًا وصف آخر تتميز به الإرادة الشرعية: وهي أنها تتعلق بما يحبه الله سبحانه وتعالى؛ فكل ما يحبه الله مندرج تحت الإرادة الشرعية؛ لأنه لا يأمر شرعًا إلا بما يحب.أما الإرادة الكونية الخلقية القدرية فإنها لا تتعلق بمحاب الله عز وجل، وما تضمنته وما يندرج تحتها ليس لازمًا أن يكون مما يحبه الله عز وجل، بل يقضي الله كونًا وقدرًا وخلقًا ما يكرهه ويبغضه ويسخطه، هذا أولًا.
والثاني:
أنها إرادة لازمة الوقوع، فما أراده الله كونًا لابد أن يقع، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، فما قضاه كونًا لابد أن يقع، وبهذا نفهم أن قوله"لا راد لقضائه" المراد بالقضاء هنا القضاء الكوني.
"أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ"المائدة:1.
الإرادة هنا هي الإرادة الشرعية، وقوله تعالى"فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ"الأنعام:125 ، "فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ" لو أن الآية اقتصرت على هذا لكانت شرعية، لكن لما ذكر الله جل وعلا إرادته للأمرين في سياق واحد كانت الإرادة هنا كونية، وهي نظير قوله تعالى"مَنْ يَشَأْ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"الأنعام:39 ، فالإرادة هنا إرادة كونية قدرية أمرية.
وهل نقول: هناك مشيئة شرعية ومشيئة قدرية؟ لا، فإن المشيئة لا تنقسم . هنا -شرح العقيدة الواسطية [6]إثبات صفتي المشيئة والإرادة لله تعالى/أقسام الإرادة والفرق بينهما للشيخ خالد المصلح.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-16-2019, 05:57 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow


سُئل الشيخ العثيمين: ما أقسام الإرادة؟
أجاب: الإرادة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: إرادة كونية.
القسم الثاني: إرادة شرعية.
فما كان بمعنى المشيئة فهو إرادة كونية، وما كان بمعنى المحبة فهو إرادة شرعية، مثال الإرادة الشرعية قوله - تعالى"
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ "النساء: 27. لأن "يُرِيدُ" هنا بمعنى يحب ولا تكون بمعنى المشيئة لأنه لو كان المعنى:والله يشاء أن يتوب عليكم" لتاب على جميع العباد وهذا أمر لم يكن فإن أكثر بني آدم من الكفار، إذن يريد أن يتوب عليكم يعني يحب أن يتوب عليكم، ولا يلزم من محبة الله للشيء أن يقع لأن الحكمة الإلهية البالغة قد تقتضي عدم وقوعه.
ومثال الإرادة الكونية قوله - تعالى "
إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ"هود: 34. لأن الله لا يحب أن يغوي العباد، إذن لا يصح أن يكون المعنى إن كان الله يحب أن يغويكم، بل المعنى إن كان الله يشاء أن يغويكم.

ولكن بقي لنا أن نقول: ما الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث وقوع المراد؟

فنقول: الكونية لابد فيها من وقوع المراد إذا أراد الله شيئًا كونًا فلابد أن يقع"
إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " يس: 82.
أما الإرادة الشرعية فقد يقع المراد وقد لا يقع، قد يريد الله - عز وجل - هذا الشيء شرعًا ويحبه، ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع.
فإذا قال قائل: هل الله يريد المعاصي؟
فنقول: يريدها كونًا لا شرعًا؛ لأن الإرادة الشرعية بمعنى المحبة، والله لا يحب المعاصي، ولكن يريدها كونًا أي مشيئة، فكل ما في السماوات والأرض فهو بمشيئة الله.


. هنا = محمد بن صالح العثيمين/ التصنيف: توحيد الألوهية .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-17-2019, 05:40 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Post


الفرق بين مشيئة الله تعالى وإرادته سبحانه

هذه أقوال بعض أهل العلم في الفرق بين المشيئة والإرادة :
*قال الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية سابقًا رحمه الله تعالى :... الإرادة إرادتان : كونية قدرية ، وشرعية دينية . وأما المشيئة فلم ترد في النصوص إلا كونية قدرية فلا تنقسم .شرح العقيدة الواسطية ص49.
*وقال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى : والفرق بين المشيئة والإرادة : أن المشيئة لم تأت في الكتاب والسنة إلاّ لمعنى كوني قدري ، وأما الإرادة فإنها تأتي لمعنى كوني ومعنى ديني شرعي ....قطف الجنى الداني ص101.

*وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى عندما سُئل السؤال التالي : ما الفرق بين المشيئة والإرادة ؟ فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : الإرادة أعم من المشيئة ، لأن الإرادة تنقسم إلى قسمين : إرادة كونية ، وإرادة دينية شرعية . أما المشيئة فلا تكون إلا كونية ولا يوجد مشيئة شرعية .دعوة التوحيد وسهام المغرضين ص45 _ أصلها محاضرة_

*وقال الشيخ عبدالرزاق العباد حفظه الله تعالى
: في قول المصنف : والمشيئة والإرادة :
إشارة إلى أنه ثمة فرق بين الأمرين ، فالمشيئة دائماً وأبدًا كونية ، والإرادة منقسمة إلى كونية قدرية ، وشرعية دينية
.تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص153.

=هنا =

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:19 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر