العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الفقه > ملتقى الفقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-28-2019, 09:11 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
Post حكم الإفرازات التي تخرج من رحم المرأة

حكم الإفرازات التي تخرج من رحم المرأة


السؤال

أجد فجأة على ملابسي الداخلية إفرازات شفافة لا أحس بنزولها ، هل تجوز الصلاة بذلك ؟ وإذا كانت لا تجوز هل يجب إعادة الوضوء وتغيير الملابس ؟.
نص الجواب




الحمد لله
الكلام على هذه الإفرازات في مسألتين :
الأولى : هل هي طاهرة أو نجسة ؟
فمذهب أبي حنيفة وأحمد وإحدى الروايتين عن الشافعي –وصححها النووي- أنها طاهرة .
واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين ، رحم الله الجميع .
قال في الشرح الممتع :1/457:
"وإذا كانت –يعني هذه الإفرازات- من مسلك الذكر فهي طاهرة ، لأنها ليست من فضلات الطعام والشراب ، فليست بولاً ، والأصل عدم النجاسة حتى يقوم الدليل على ذلك ، ولأنه لا يلزمه إذا جامع أهله أن يغسل ذكره ، ولا ثيابه إذا تلوثت به ، ولو كانت نجسة للزم من ذلك أن ينجس المني ، لأنه يتلوث بها" اهـ .
وانظر : "المجموع" 1/406 ، "المغني" 2/88 .
وعلى هذا ، فلا يجب غسل الثياب أو تغييرها إذا أصابتها تلك الرطوبة .
المسألة الثانية : هل ينتقض الوضوء بخروج هذه الإفرازات أو لا ؟
فالذي ذهب إليه أكثر العلماء أنها تنقض الوضوء .
وهو الذي اختاره الشيخ ابن عثيمين ، حتى قال :
"الذي ينسب عني غير هذا القول غير صادق ، والظاهر أنه فهم من قولي إنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء" اهـ.
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين :11/287 .
وقال أيضًا :11/285 :
"أما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينتقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلا إلا قول ابن حزم" اهـ .
لكن . . إذا كانت هذه الرطوبة تنزل من المرأة باستمرار ، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ولا يضرها نزول هذه الرطوبة بعد ذلك ، ولو كانت في الصلاة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
"إذا كانت الرطوبة المذكورة مستمرة في غالب الأوقات فعلى كل واحدة ممن تجد هذه الرطوبة الوضوء لكل صلاة إذا دخل الوقت ، كالمستحاضة ، وكصاحب السلس في البول ، أما إذا كانت الرطوبة تعرض في بعض الأحيان –وليست مستمرة- فإن حكمها حكم البول متى وُجدت انتقضت الطهاة ولو في الصلاة" اهـ .
مجموع فتاوى ابن باز :10/130 .
راجع السؤال رقم : 37752 .
والله أعلم .




المصدر: الإسلام سؤال وجواب





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-28-2019, 09:14 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
Arrow

الحمد لله
أولًا :
ذهب جمهور العلماء إلى أن هذه الإفرازات وهي التي تسمى رطوبة فرج المرأة , طاهرة ، وليست بنجسة ، ولكنها تنقض الوضوء .
ولا توجب هذه الإفرازات الغسل عند أحد من العلماء ، حسب ما نعلمه .
وعلى ذلك : فلا يلزمك تغيير ملابسك لأجل هذه الإفرازات ، وإن كان الأفضل التحفظ منها ، قدر الطاقة ، بوضع منديل ، أو حفائظ ، أو نحو ذلك ، إذا كان ذلك ممكنًا .
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 50404 .
ثانيًا :
ما يخرج من المرأة أو الرجل عند مقدمات الشهوة ، كالتفكير واللمس ونحوها ، يسمى المذي ، وهو سائل شفاف لزج .
والمذي نجس ويوجب الوضوء , ويجب غسل ما أصابه من الجسد , ولكن يُخفف في أمر الملابس , فيُكتفى برشها بالماء فقط .
ينظر جواب السؤال رقم : 81774 .

ثالثاً :
الذي يعاني من الوسوسة في الوضوء والصلاة ... علاج ذلك بأمرين :
1- كثرة ذكر الله تعالى ودعائه والاستعاذة به من الشيطان الرجيم .
2- الإعراض الكامل عن هذه الوسوسة وعدم الالتفات إليها ولا التفكير فيها .

فإذا وسوس لك الشيطان بأنك أخطأت في عدد الركعات فابني على غلبة الظن ولا تسجدي للسهو ، لأن العلماء قالوا : الموسوس لا يسجد للسهو ، لأنه في واقع الأمر تكون صلاته صحيحة ولكن الشيطان هو الذي أوقعه في الشك والحيرة .
وكذلك إذا وسوس لك بأنك لم تغسلي عضوا من أعضاء الوضوء ، فلا تلتفتي إلى هذا الشك ولا تعملي به .

وإذا كان هذا الشك بعد الفراغ من الوضوء والصلاة ، فإنه لا يعمل به ، ولا يلتفت إليه .
ومثل ذلك أيضًا : إذا وسوس لك بأنه قد خرج منك بعض الإفرازات فلا تلتفتي إلى ذلك ولا تذهبي لتتحققي ، وما دامت هذه الإفرازات تخرج أحيانا وأحيانا أخرى لا تخرج ، فلست على يقين من خروجها ، فلا يلزمك التحقق ، بل إن ذلك يفتح بابا من أبواب الوسواس .
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن رجل يشعر أنه خرج منه شيء ، فأمره أن يتلهى عنه . أي : يشغل ذهنه عن ذلك ولا يفكر فيه ، ولم يأمره بأن يذهب ليتحقق ، لأن ذلك استجابة للوسواس وعمل به .

وهذه الإفرازات طاهرة ليست نجسة . ويترتب على ذلك : أنه لا يجب غسل الثياب ولا البدن منها ، ولا يجب الاستنجاء منها ، ويجوز الوضوء مع وجودها على البدن والثياب .
ولا يجب تغيير الثياب ، لأنها طاهرة ليست نجسة .

أما نقضها للوضوء ، فقد ذهب إلى ذلك أكثر العلماء، وقالوا : إذا خرجت فقد نقضت الوضوء ،
وإذا كانت المرأة تستمر عليها هذه الإفرازات ولا تنقطع فلابد أن تتوضأ لكل صلاة ، قياسا على استمرار خروج دم الاستخاضة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم " أمر المرأة المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة " .
وليس في هذا مشقة شديدة لا يحتملها الإنسان .
وإذا فرض أنك في الجامعة أو غيرها ، فلا يطلب منك إلا الوضوء فقط ، بدون تغيير للثياب أو غسلها أو غسل للبدن وذلك لا يسبب لك إحراج ولا مشقة شديدة .
وهذا كله إنما هو في الإفرازات الطبيعية التي تخرج بطبيعتها بدون سبب .

أما الإفرازات التي تخرج بسبب تخيل الحياة الزوجية ، فهذه تسمى "المذي" ، وهو ناقض للوضوء كالإفرازات السابقة ، ولكن يختلف معها في أنه نجس ، فيجب الاستنجاء منه ، لكن الشرع خفف في كيفية تطهير الثياب منه ، فاكتفى برش كف من ماء على موضعه من الثياب ، ولم يأمر بغسلها أو تغييرها .
والنصيحة لك ألا تسترسلي مع الوساوس , فإنها لا حقيقة لها ، وعلاجها بكثرة ذكر الله تعالى والإعراض عنها ، وعدم الالتفات إليها ، ولا العمل بها ؛ فإنها متى تمكنت من العبد ، أفسدت عليه دينه ودنياه .
وينظر جواب السؤال رقم : 148426 .
نأمل أن نكون قد أجبنا على كل أسئلتك .
وفقك الله تعالى لكل خير .
والله أعلم .

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:55 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر