ملتقى نسائم العلم

ملتقى نسائم العلم (http://nsaaem.com/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (http://nsaaem.com/forumdisplay.php?f=12)
-   -   دروس في اللغة العربية (http://nsaaem.com/showthread.php?t=1352)

أم أبي التراب 05-13-2021 11:42 PM

دروس في اللغة العربية
 

دروس في اللغة العربية


-هنا -

أم أبي التراب 05-14-2021 08:25 PM

دروس في اللغة العربية


الكلمةُ وأقسامها
يُعْتَبَرُ تحديدُ نوعِ الكلمةِ في الاستعمالِ اللغويّ أمرًا هامًا ، لأنّ من شأنِه أن يُوضِحَ أثرَ الكلمةِ في غيْرِها من الكلامِ الواردِ في جُملَتِها ، كما يُبَيّنُ أثَرَ غيرِها من الكلماتِ فيها ، من خلالِ انتظامِ كلِّ كلمةٍ في الجملةِ أو في الكلامِ .
ومِن خلالِ مَعْرِفَةِ وظيفةِ كلِّ كلمةٍ في الجملةِ ، ومن تأثرِها وتأثيرها في غيرها من الكلماتِ نستطيعُ فَهْمَ المعانيَ التي يقودُ إليها هذا الإنتظامُ النَّسَقِي في كلِّ جملةٍ تُعْرَض علينا في الكلامِ العربيّ . والتي هي جَوْهَرُ وأساسً وظيفةِ علمِ النّحوِ في لُغَةِ العَرَبِ .

والكلمةُ في لغةِ العربِ ، ثلاثة أنواع : الاسم والفعلُ والحرف .
1. الاسم : ويُعْرّف على أنه : ما يَدْلُ على معنى في نفسِهِ غيرِ مُقتَرنٍ بِزَمَنٍ . مثل :
عماد وبيت وجمل وهواء وغيرها . وأنّ من علاماتِه دخولَ ألـ التعريف عليه ، وحروف النداء وحروفِ الجر والتنوين .
2. الفعل : وهو ما يَدُلُّ على معنى في نفسِهِ يَقْتَرِنُ بزمنٍ مُخَصّصٍ مثل : شرب ويشرب ... واشْرَبْ.
3. الحرف : ما يدُلُّ على معنى في غيرِه . مثل : من ، إنّ ، هل ، بل ... وغيرها.

أحوالُ الكلمةِ من حيثُ الإعرابُ والبناءُ
عِنْدَ النَّظَرِ إلى الكلمةِ في الجملةِ ، فإننا نُلاحظُ أنَّ بعضَها يَتَغَيّرُ آخرها ، باختلافِ . تَغيّرِ مواقِعِها في الجملةِ ، وكذلك نُلاحظُ أنَّ ثَمَة كلماتٍ لا يتغيرُ آخرها ، مهما تغيّرَ مكانَها في الجملةِ . ويُسمى النوعُ الأولُ المعربُ ، والأخَرُ هو المبنيُّ .
فالإعرابُ هو : الأثَرُ الذي يُحْدِثُهُ العاملُ في آخِرِ الكلمةِ ، ونُلاحِظُهُ على آخِرِ الكلمةِ من رفعٍ أو نصبٍ أو جرٍ أو جزمٍ.

والبناءُ هو : ثباتُ آخرِ الكلمةِ على حالةٍ واحدةٍ ، لا تفارِقُها ، مَهما اختلفَ موقِعُها في الكلامِ ، واختلفتْ العواملُ المؤثّرَةِ فيها .
-هنا -بقليل تصرف.
تابع الكلمةُ وأقسامها

1. الإعرابُ : وهو العلامةُ التي تَقَعُ في آخرِ الكلمةِ ، وتُحَدِّدُ وطيفَتَها العلامُة مُسَبَّبة عن موقعِ الكلمةِ أولاً ، وأَثَرِ ما يَسْبِقها من كلامٍ وهو ما يُسمى في لغةِ النحويين بالعاملِ المؤثّرِ في الكَلِمَة ، لذا يَتّصِفُ الإعرابُ بتغير حَركةِ الكلمةِ حَسَبَ تَغَيُّرِ موقِعها من الكلامِ .
ففي قولِنا : تَظْهَرُ النجومُ في السماءِ ليلاً نرى أنَّ كَلمةَ ( تَظْهَرُ ) كانت مرفوعةً ، لوقوعها موقعاً لم يَسْبِقها حَرَفُ نصبٍ مثل : لَنْ تَظهرَ ، أو حرفُ جزمٍ مثل لم تظهرْ . أو غير ذلك ، فكان عاملُ رَفعِها هو عَدَمُ وجودِ مثلِ هذهِ العوامِلِ قبلّها . وأنَّ علامةَ رَفْعِها هي الضَّمَة الموجودةُ على أخِرِها .

وكذلكَ كلمةُ النجومِ : فهي مرفوعةُ ، وعلامةُ رَفعِها هي الضَمّةُ ، وأنَّ السَبَبَ ـ العاملَ ـ في رَفْعِها هو كَوْنُها ـ وظيفتها ـ فاعِلاً للفعلِ السابقِ لها . وأنَّ ( السماء ) ، مجرورةُ بالكسرة ، والسببُ في جَرِّها هو العاملُ الذي سَبَقَها، حرفُ الجّرِّ ـ وأنّ ( ليلاً ) منصوبةٌ علاَمتُها الفتحةُ أو تنوينُ الفتحِ ، وأنَّ سَبَبَ نَصْبِها هو ـ العاملُ في نصبِ الظروفِ ـ وهو هنا الفِعْلُ ـ تظهرُ .

من خلال التمثيلِ على الاسمِ المعربٍِ في الجملةِ السابقة ِ ، نُلاحظُ أنَّ للإعرابِ* أركاناً هي :
أ) العاملُ : وهو ما يُسَبّبُ لحوقَ علامةٍ معينةٍ بآخِرِ الكلمةِ .
ب) المعمولُ : وهو الكلمةُ التي تأثرتْ بسببٍِ خارجيٍ ، فظهرتْ عليها علامةُ ما .
ج)المَوْقِعُ : وهو ما يُحَدّدُ وظيفةَ الكلمةِ ومدلولها مثل : كونِها فاعلاً أو مفعولًا به ، أو ظرفًا أو مجرورةً أو غيرِها .
د)العلامةً : وهي الإشارةُ التي تَدُلّ على مواقعِ الكلمةِ المختلفةِ في أبوابِ النّحْوِ .

أنواعُ الإعرابِ :
أنواعُ الإعرابِ أربعةٌ هي : الرَّفْعُ والنَّصْبُ والجَّرُ والجَزْمُ .
والفِعل المُعْرَبُ يتغيَّرُ آخرُهُ بتغيُّرِ مَوْقِعِه في الكلامِ ، بالرفعِ والنصبِ والجزمِ مثل :
تَزَدَحِمُ المدنُ الكبرى بالسكانِ .
أَنْ تَعملَ خَيْرُ مِنْ أنْ تَقولَ .
لمْ يتأخَرْ أَحدٌ .
والاسمُ المعربُ ، يتغيّرُ آخرهُ بالرفعِ والنصبِ والجرِ .
المواطنُ مسؤولٌ .
لَيْتَ الموظّفَ قائمٌ بالعَملِ .
حُرِّيَةُ الإنسانِ من أَهَمِ حُقوقِهِ .
ومن المعلومِ أنَّ الرفعَ والنصبَ يختصان بالاسمِ والفعلِ المعربين ، أما الجزمُ فيخَتصُّ بالفعلِ المُعْرَبِ ، وأنّ الجَرّ يَخْتَصُّ بالاسمِ المعربِ .
نقول : تَهْتَمّ القوانينُ في الغَرْبِ بحقوقِ المرأةِ .
لم تُنْصِف القوانينُ العربيّةُ المرأةُ .
نتمنى أنْ تُنصَفَ القوانين المرأةَ .


علاماتُ الإعرابِ :
تكونُ علامةُ الإعرابِ إمّا حركةً وإمّا حرفًا وإمّا حذفًا .
والحركاتُ ثلاثٌُ : الضّمّةُ والفَتْحَةُ والكَسْرَةُ .
والحروفُ أربعةٌ : الأَلِفُ والنونُ والواو والياءُ .
والحذف : إمّا غيابُ الحرَكَةِ ـ السكون ـ وإمّا حذفُ الآخِرِ ، وإمّا حذفُ النون .

علاماتُ الرفعِ :
علاماتُ الرَّفْعِ أربَعُ وهي : الضمةُ وهي الأصلُ مثل : يُحْتَرَمُ الشّريفُ .
أما علامات الرفع الفرعية فهي : الواو مثل : المربون يحترمون رَغْبَةَ الأطفالِ . جارُك ذو عِلْمٍ .
والألفُ والنون : البائعان صادقان .

علاماتُ النَّصْبِ :
للنصبِ علامةٌ أصليةٌٌ هي الفَتْحَةُ مثل : تجنبْ السوءَ فتسلمَ .
وأربع علامات فرعية هي :
الألف مثل : لَيْتَ ذا المالِ كريمٌ .
والياء مثل : إنَّ القائمين على الثَقافَةِ مبدعون .
والكسرة مثل : وَدَّعْتُ صاحِبةَ الدعوةِ المدعواتِ واحدةً واحدةً .
وَحْذَفُ النون مثل : لن تكسبوا قُلوبَ الناسِ بالقَسوةِ .

علاماتُ الجَرّ :
الكسرةُ هي الأصلُ : لا أَرْغَبُ في عَطْفِ الضُعفاء .
والياءُ مثل : سافِرْ مع أبيكَ وحميكَ .
والفتحةُ : تَنَقّلَ الطالبُ في مدارسَ عديدةٍ .

علاماتُ الجزمِ :
للجزم علامةٌ أصليةٌ هي السكونُ مثل : لا تتقاعسْ .
وعلاماتٌ فرعيةٌ، حَذْفُ الآخِرِ : لا تبنِ قُصورًا في الريحِ .
وحذفُ النونِ : لا تتهاونوا في حقوقكم .

المعربُ بالحركاتِ والمعربُ بالحروفِ :
المُعَربُ قسمان : أَحَدُهما يُعْرَبُ بالحركاتِ ، والآخَرُ يُعربُ بالحروفِ .
والمعربُ بالحركاتِ : أربعةٌ أنواعٍ :

الاسمُ المفردُ : إبراهيمُ .
جَمْعُ التكسيرِ : يحترمُ العمالُ أربابَ العَمَلِ .
جَمعُ المؤنثِ السالمِ : تُشاركُ السيداتُ في أنشطةٍ إجتماعيةٍ مختلفةٍ .
والمضارع غيرُ المسبوقِ بناصبٍ أو جازمٍ ، والذي لم يتصلْ بآخِرِهِ ضميرٌ . يَسودُ الهدوءُ أجواءَ المصيفِ .


أقسامُ الإعرابِ :
أقسامُ الإعرابِ ثلاثةٌ : لَفْظِيٌ وتَقديريٌ وَمَحليٌّ .
1. الإعرابُ اللفظيُّ :
وهو الأثرُ البادي في آخرِ الكَلِمةِ ، ويكونُ في الكلماتِ المعربةِ غيرِ المنتهيةِ بحرف عِلّةٍ ، مثل : يَسير النهرُ من الجنوبِ إلى الشمالِ .

2. الإعرابُ التقديريُّ :
وهوَ أَثَرٌ غيرُ ظاهرٍ ـ غيرُ مرئيٍ أو مسموعٍ ـ على آخِرِ الكلمةِ ، لذا يُقالُ إنَّ الحركةَ مقدرةٌ على آخِرِهِ .
ويكونُ الإعرابُ التقديريُّ في الكلمات المعربةِ المعتلةِ الآخِرِ ، بالألفِ أوبالواوِ أو الياءِ ، وفي المضافِ إلى ياءِ المتكلمِ وفي المحكيِّ ـ إن كان جُمْلَة ـ وفيما يُسمى به من الكلمات المبنيةِ أَو الجُمَلِ .

أ) الاعراب التقديري في المعتل الآخر:
ـ ومثال الإعرابِ التقديريِّ في المعتلِّ الآخِرِ بالألفِ ، والذي تُقَدَّرُ عليها الحركاتُ الثلاثُ ( الفتحةُ والضمةُ والكسرةُ )
قولُنا : يسعى الفتى إلى نيل الشهادةِ العُليا.
دعا المديرُ الموظفين إلى الاجتماعِ.
حيث تُعرب يسعى : فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ويُقْصَدُ بالتَّعَذُّرِ ، عَدَمُ القدرةِ أبداً على إظهارِ العَلامةِ على آخِرِ الكلمةِ .

ـ ومثالُه في حالةِ الجَزمِ في المعتلِّ بالألفِ حيثُ تُحذَفُ الألِفُ : لَمْ يَسْعَ لنيلِ رِزْقِهِ .

ـ أما المعتل الآخرِ بالواوِ والياءِ ، فَتُقَدَّرُ عليهما الضمةُ والكسرةُ ، ولا تظهران على آخِرهما بسبب الثقلِ في مثل : يدعو الداعي إلى إقناع القاصي والداني .
ومثل : وكلت المحامي في القضية .
اختلفتُ مع المحامي حولَ الأجر .

5. ويعرب المضاف إلى ياء المتكلم في الاسم الصحيح في حالتي الرفع والنصب ، والجر بضمة وفتحة وكسرة تقدر على آخره. يمنع من ظهورها كسر ما قبل الياء ليناسب في صوته الياء .
مثل : هذا أخي ، إن أخي سائق . وذلك بيت أمي .

ـ أما إذا كان ما يضاف إلى الياء مقصوراً مثل عصا وفتى ، فإن الألف تظل على حالها ، وتقدر الحركة عليها . نقول:
هذه عصاي .
تركتُ عصايَ
اتكأتُ على عصاي .

ـ أما إذا كان المضاف إلى ياء المتكلم منقوصاً ـ منتهياً بألف لازمة ما قبلها مكسور ـ مثل المحامي ، الراعي ، تدغم ياؤه في ياء المتكلم . ويعرب في حالة النصب بفتحة مقدرة على آخره : أكره عدوي مقصيَّ من أرضي .

ـ أما في حالتي الرفع والجر ، فيرفع ويجر بضمة وبكسرة مقدرتين على آخره . نقول : هذا مقصيّ من الوطن ،
سخرت من مقصيّ .

ـ وإن كان ما يُضافُ إلى ياءِ المتكلمِ مثنى مثل : هذان هاتفاي ، وتدغم ياؤه في ياء المتكلم .
ومثل حَرَثْتُ حَقْلَيَّ .

ـ وإذا كان جمعَ مذكرٍ سالمًا ، تقلب واوه ياء وتدغم في ياء المتكلم .
نقول : معلميَّ مازالوا يذكرونني .

3. إعرابُ المسمّى به :
إذا سَمَيّنا شخصًا بكلمةٍ مبنيةٍ ، تَظَلُ على لفظها ويكونُ إعرابُها في حالاتِ الإعرابِ الثلاثةِ مُقَدرًّا ، فلو سميتُ رجلًا ـ أزْهرَ ، قلت : حَضَر أزهَرَ و شَكَرْتُ أَزهَرَ ، حَضَرْتُ مع حضورِ أزْهرَ . حيث تُقدَرُ حركاتُ الإعرابِ رفعًا ونصبًا وجرًا على آخرِه . وقد مَنعَ من ظهورِها وجود حَرَكَةِ الإعرابِ الأصليةِ للفعل الماضي .
والأمرُ نفسُهُ يُقالُ أن سمينا شخصًا بجملةٍ ، مثل دامَ العِزُّ وجادَ الحَقُّ وغيرها .
نقول : افتتح دامَ العزُّ فرعًا جديدًا لمخبزِه .
اخترتُ جادَ الحقُّ ليكونَ رفيقي في الرحلةِ .
استمتعتُ بسماعِ صوتِ جادَ الحقُّ على الهاتف .


4. الإعرابُ المحليُّ :
وهو تَغَيّرٌ اعتباريٌّ ـ باعتبار أنَّ ما يُعْرَبُ هذا الإعرابَ لو حَلَّ مَحَلَة ما هو معربٌ لكانَ مَحَلَّهُ مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا أو مجزومًا . فإعرابُه ليسَ مُقدرًا ولا ظاهِرًا .

ويكونُ هذا النوعُ من الإعرابِ في الكلمات المبنية مثل :
يسعى الفتى إلى نيل الشهادةِ العُليا .

يسعى : فعلٌ مضارع مرفوعٌ بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

الفتى : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

العليا : صفة مجرورة بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
يدعو الداعي إلى إقناع القاصي والداني .
يدعو : فعل مضارع مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره منع من ظهروها الثقل .
الداعي : فاعل مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الثقل .
القاصي : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على أخره منع من ظهورها الثقل .
اختلفتُ مع المحامي حولَ الأجر .
المحامي : اسم مجرور بكسرة مقدرة على آخره ،منع من ظهورها الثقل .
ومعنى الثقل : أن ظهور الحركتين الضمة والكسرة على آخر المعتل بالواو والياء ثقيل غير مستحب .
أما الاسم المعتلُ الآخر بالياء ، فإنّهُ يُنصبُ بفتحةٍ ظاهرةٍ . مثل : احترمتُ القاضيَ لِعَدلهِ .

هذا أخي :
هذا : اسم إشارة مبني على السكون .
أخ : خبر مرفوع بضمة مقدرة على الخاء منع من ظهورها كسر الخاء لتناسب الياء في صوتها .

إن أخي سائق :
أن : حرف مبني على الفتح .
أخ : أسم إن منصوب بفتحة مقدرة على الخاء ، منع من ظهورها حركة المناسبة .
سائق : خبر إن مرفوع .

ذلك بيت أمي :
ذلك : اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
بيت : خبر مرفوع ، وهو مضاف.
أم : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها حركة المناسبة .
ي : في محل جر بالإضافة .
هذه عصاي .
هذه : اسم إشارة مبني على الكسر ، في محل رفع مبتدأ .
عصا : خبر مرفوع بضمة مقدرة على الألف وهو مضاف .
ي : ضمير مبني على الفتح ، في محل جر مضاف إليه .


تركتُ عصايَ
تركتُ : فعل وفاعل .
عصا : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على آخره ، وهو مضاف .

اتكأتُ على عصاي .
على عصاي : عصا : اسم مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف .

أكره عدوي مقصيَّ من أرضي .
أكره : فعل مضارع مرفوع .
عدو : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على آخره . وهو مضاف .
ي : ضمير مبني على السكون ، في محل جر بالإضافة .
مقصي / ي : صفة منصوبة ، بفتحة مقدرة على الياء الأولى .
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة .
هذا مقصيّ من الوطن
حيثُ تُعربُ مَقصي / ي خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء الأولى أما الياء الثانية فهي في محل جر بالإضافة.

سخرت من مقصيّ .
من مقصي / ي : اسم مجرور بكسرة مقدرة على الياء الأولى والياء الثانية في محل جر مضاف إليه .

هذان هاتفاي:
هاتفا : خبر مرفوع علامته الألف ، وحذفت النون للإضافة .

حَرَثْتُ حَقْلَيَّ:
حقلي : مفعول به منصوب علامته الياء .
ي : في محل جر بالإضافة.

معلميَّ مازالوا يذكرونني :
معلمو : مبتدأ مرفوع علامته الواو المنقلبة إلى ياء للادغام ـ أصلها معلموي ـ .

غضب هؤلاءِ الشاهدون :
هؤلاءِ : اسم إشارة مبني على الكسر ، في حل رفع فاعل ، أي لو حل اسم معرب محله ـ لكان مرفوعًا .
ومثل :
عَرَفْتُ مَنْ حَضَرَ : من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

ومثل :
لَم يَتَعَبَنَّ العاملُ :
يتعب : فعل مضارع مبني على الفتح ، لاتصاله بنون التوكيد ، في محل جزم .
إذ لو وَقَعَ قبل ( يتعب ) ، قبل اتصال نون التوكيد لكان مجزومًا .
- هنا -

أم أبي التراب 05-14-2021 08:49 PM

الجملة الإسمية وركناها
مقدمة

مفهوم الجملة :
الجملة هي وحدة كلامية تؤدي معنى مفهوما .

نوعا الجملة :
الجملة الفعلية : وهي التي تبدأ بالفعل لفظا وتقديرا مثل : يقطف المزارعون ثمارَ
الزيتونِ ، ومثل : خيراً فعلت[1]

الجملة الاسمية : وهي التي تبدأ بالاسم لفظا وتقديرا مثل : المطرُ نازلٌ . ومثل : ظلَّ المطرُ نازلًا، وانّ المطرَ نازلٌ .

ركنا الجملة الاسمية :
يشكل المبتدأ والخبر الركنين الرئيسين للجملة الاسمية : فهما اسمان تتألف منهما جملةٌ مفيدةٌ .
ف
المبتدأ هو الاسم الذي نُخبرُ عنه ، أو الاسم المتَحدَّثِ عنه .
و
الخبر هو الاسم الذي نخبر به عن المبتدأ ، أو الاسم المخبر به .


دعونا نقرأ الجمل التالية :
* العلمُ متقدِم *الناسُ أجناسٌ *الايامُ دولٌ
*الاسعارُ مرتفعةٌ *العدلُ اساسُ الملكِ
*الرياضةُ مفيدةٌ

نلاحظ أن كل جملة منها تؤدي معنى مفهوما ، وأن كل جملة منها تبدأ بذكر الاسم لفظًا وتقديرًا . وأن الجمل السابقة تتكون من عنصرين أساسيين هما المبتدأ – الذي بدأنا الجملة بذكره – ثم الخبر الذي ذُكر بعده ، ليؤدي وجودهما معا معنىً يفهمه القارئ أو السامع .
عرّفنا الجملة بأنها ... ... ... ... ... ...
كما عرّفنا الجملة الاسمية بأنها ... ... ... ... ... ...

أمامنا في العمود الأيمن جمل اختر الإجابة الصحيحة من العمود الثاني مراعيًا البدء بالإجابة على الجملة الأولى أولاً ثم الثانية ثانيًا وهكذا .

الجملة الإسمية وركناها


أحوال المبتدأ
الأصل في المبتدأ أن يكون اسما مَعْرِفَةً – معروفا – مرفوعا مثل : اللهُ كريمٌ
والمبتدأ لا يكون إلا كلمة واحدة – ليس جملة ولا شبه جملة ـ ويكون مرفوعا أو في
محل رفع .
مثل : المطرُ غزيرٌ ، هما موافقان
ومثل : أنتِ جادةٌ ، ونحنُ مرهقون

المطرُ غزيرٌ
المطر : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
غزير : خبر مرفوع علامته تنوين الضم
هما موافقان
هما : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
موافقان : خبر مرفوع علامته الألف لأنه مثنى


أنت جادةٌ
أنت : ضميرمبني على الكسر ، في محل رفع مبتدأ
جادة : خبر مرفوع ، علامته تنوين الضم


نحنُ مرهقون
نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ
مرهقون : خبر مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم


المبتدأ مرفوع دائما وقد يجر بحرف جر زائد مثل :
من : ما عندي من أحد = ما عندي أحدٌ .

ما عندي من أحد
ما : حرف نفي مبني على السكون
عند : ظرف زمان منصوب بفتحة مقدرة على آخره – وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة – شبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر
من : حرف جر زائد
أحد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ

الباء: بحسبِكَ دراهمُ = حسبُكَ دراهمُ . حسبُكَ : كافيك.
بحسبِكَ دراهمُ
ب : حرف جر زائد
حسب : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ – وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
دراهم : خبر مرفوع علامته الضمة

(رب) : رُبَّ مُتَهَمٍ بريءٌ = المتهمُ بريءٌ
رُبَّ مُتَهَمٍ بريءٌ
رب : حرف جر زائد
متهم : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا ، مبتدأ
بريء : خبر مرفوع

دروس في اللغة العربية- هنا -

شكل المبتدأ :
ذكرنا أن المبتدأ يكون كلمة واحدة – ليس جملة ولا شبه جملة – ويكون مرفوعا أو في محل رفع وهذه صوره :
أ) مثل : ا
للهُ كريمٌ .
الله (لفظ الجلالة) : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
كريمٌ : خبر مرفوع علامته تنوين الضم


ب) ومثل : أنت صادقٌ
أنت : ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
صادق : خبر مرفوع


جـ) ومثل : هذهِ فتاةٌ
هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ
فتاة : خبر مرفوع


د) ومثل : أيُّ الموظفين انشطُ ؟
أي : مبتدأ مرفوع علامته الضمة وهو مضاف
الموظفين : مضاف إليه مجرور علامته الياء لانه مثنى
انشط : خبر مرفوع علامته الضمة


هـ) ومثل : الذي جاءَ سامرٌ
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
جاء : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه والجملة لا محل لها - صلة الموصول -
سامر : خبر مرفوع علامته الضمة


و) ومثل : أنْ تقتصِدَ انفعُ لك
أن : حرف نصب مبني على السكون
تقتصد : فعل مضارع منصوب علامته الفتحة وفاعله مستتر فيه والمصدر من ان والفعل المضارع المؤول – المقدر – (اقتصادك) يقع مبتدأ
انفع : خبر مرفوع علامته الضمة

- نلاحظ أن المبتدأ وقع في الجملة (أ) اسما صريحاً مرفوعا
وفي الجملة (ب) وقع المبتدأ
ضميرا مبنيا في محل رفع
وفي الجملة (جـ) وقع المبتدأ
اسم إشارة مبنيا في محل رفع
وفي الجملة (د) وقع المبتدأ
اسم استفهام مرفوعا
وفي الجملة (هـ) وقع المبتدأ
اسما موصولا مبنيا في محل رفع
وفي الجملة (و) وقع المبتدأ
مصدرا ، اسما مرفوعا

المبتدأ النكرة :
ذكرنا أن الأصل في المبتدأ أن يكون اسما معروفا إذا لا معنى للحديث عن مجهول ، ولكن قد يأتي المبتدأ نكرة وذلك في أحوال مخصوصة يكون فيها قريبا من المعرفة ويفيد مع الخبر معنى مفيداً مفهوما، وذلك في المواقع التالية :
إذا أُضيفت النكرة مثل : رجلُ أعمالٍ قادمٌ .
إذا وصفت النكرة مثل : مطرٌ غزيرٌ نازلٌ .
إذا تَقَدَّم على النكرة الخبرُ وهو شبهُ جملةٍ مثلُ : عندي ضيفٌ ولَكَ تهنِئَةُ
حيث تعرب :
عند : ظرف منصوب والياء في محل جر بالإضافة وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم .
لك :جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم .
تهنئة : مبتدأ – مؤخر – مرفوع


إذا سبقت النكرة بنفي أو استفهام مثل : ما أحدٌ سافرَ ، وهل أحدٌ في الساحة ؟
ما أحدٌ سافر
ما : حرف نفي مبني على السكون
أحد : مبتدأ نكرة مرفوع، جاز الابتداء به لأنه مسبوق بما النافية .
سافرَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه ، والجملة من الفعل والفاعل في
محل رفع خبر .

هل أحدٌ في الساحة
هل : حرف استفهام مبني على السكون
أحد : مبتدأ نكرة مرفوع جاز الابتداء به لأنه مسبوق باستفهام
في الساحة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر

أن يكونَ المبتدأُ كلمةً منَ الكلماتِ الدالةِ على عمومِ الجنس مثل : كلٌ لهُ قانتون.
أن يكونَ المبتدأُ كلمةً دالةً على الدَّعاء مثل : رحمةٌ لك، ومثل : وَيلٌ للمطففين.
أن يقعَ المبتدأُ بعدَ (لولا) مثل : لولا إهمالٌ لأفلحَ .
إذا كانَ المبتدأُ عامِلاً فيما بعده مثل : إطعامٌ مسكينًا حسنةٌ يعدد النحويون المواطن التي يجوز فيها الابتداء بالنكرة والتي تزيد على عشرين موطنا ولكنهم يرون انه يجوز الابتداء بالنكرة إذا أدت مع الخبر معنىً مفيداً أي أن تكون النكرة مفيدة وعندئذ يجوز أن تكون مبتدأً.


المعرفة والنكرة :-
الاسم من حيث تحديد شخصه نوعان "معرفة ونكرة
ف
المعرفة : ما دل على مسمى محدد يحدد هوية شخص أو غيره .
مثل : سعيد وبيروت وأنت

والنكرة : ما دل على مسمى شائع – بحيث يصلح ليدل على كل أنواع الجنس أو النوع .
مثل : ولد ، بيت ، مدينة ، نهر وغيرها

وتُحصر أسماء المعرفة بأنواع "سبعة" هي :
اسم العلم : وهو الاسم الذي يدل على اسم مسمى شخص أو شيء معين فيسمى
الشخص أو الشيء به ، ومنه أسماء الأعلام والبلدان والدول والقبائل والأنهار والبحار والجبال وغيرها ، مثل : مَيّ وسعاد وسعد ، سوريا وأميركا وتميم ودجلة ، وأوراس وغيرها.


الاسم المعرّف بـِ (أل) التعريف ، مثل : المدرسة ، الرجل ، الجبل وغيرها .
الاسم المعرّف بالإضافة ، وهو كل اسم نكرة قبل إضافته إلى واحد من المعارف ، مثل : هذا بيتي ، هذا بيتُ خالدٍ ، زُرتُ بيت هذه البنت ، زُرتُ بيت الذي تعرفه ،
زُرتُ بيت الرجل .
فكلمة (بيت) كانت نكرة قبل إضافتها ، وبعد الإضافة صار معروفا صاحبه فاكتسب التعريف منه .

الضمائر : وهي أسماء تُذكر لتدل على اسم مُسمى معلوم عند السامع ، اختصارا لتكرار ذكر الاسم ، مثل : هو ، أنت ، هي ، هن ... الخ .

الأسماء الموصولة : وهي تدل على شخص أو شيء معين ، بواسطة جملة تذكر بعدها تكمل المعنى ، مثل : التي سافرت مريمُ ، واللذان شاركا في السباق أخوان ، ونَجَحَ مَنْ صَبَرَ .
أسماء الإشارة : وهي ما يدل على شخص – شيء – معين ، بواسطة الإشارة الحسية
إليه باليد أو غيرها ، إن كان موجودا ، مثل : هذه بضاعة . أو بإشارة معنوية إن كان المشار إليه من الأشياء المعنوية ، مثل هذا ظُلْمٌ .
المنادى المقصود بالنداء ، وهو اسم نكرة قبل النداء ، وقد تم تعريفه عن طريق النداء ،مثل : يا رجلُ ، يا بائعُ ، يا سائقُ ، إن كنت تقصد رجلا بذاته أو بائعا معينًا يمر أمامك ، أو سائقا واقفا في مكان ما .
أما إذا كان المنادى معرفة مثل يا سعيدٌ ، ويا خليلُ ، فالاسمان معرفتان من غير واسطة النداء . وهما ليسا من باب النكرة المقصودة بل من باب أسماء الأعلام – الأشخاص.


- هنا -

أم أبي التراب 05-15-2021 01:23 AM



الجملة الإسمية وركناها
أشكال الخبر

الأصل في الخبر أن يكون
اسما مفردا مرفوعا ليس جملة ولا شبه جملة .
مثل :
*العلمُ نافعٌ *الصبرُ طيِّبٌ *اللهُ كريمٌ

وقد يكون اسما مفردا مجرورا بالباء الزائدة مثل : ما سعيدٌ بحاضرٍ .
ما : حرف نفي مبني على السكون
سعيد : مبتدأ مرفوع
بحاضر : الباء حرف جر زائد
حاضر : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه خبر ويكون الخبر
جملة اسمية. مثل :
سميرةُ أخلاقُها حميدةٌ .
سميرة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
أخلاق : مبتدأ ثان مرفوع وهو مضاف . الهاء : في محل جر بالإضافة
حميدة : خبر المبتدأ الثاني مرفوع . والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول سميرة .

ومثل :
*عمَّانُ جِبالُها كثيرةٌ *العاملُ همتُه عاليةٌ
*
الأرضُ حركتُها مستمرةٌ *البُرتُقالُ لونُهُ اصفرُ

ويكون
الخبر جملة فعلية مثل :
ا
لسائق يقف على الإشارة .
يقف : فعل مضارع وفاعله مستتر فيه .
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ : السائق .

ومثل :
*الطفلُ استيقظَ *المسافرُ عادَ
*المزارِعُ
قلَّمَ الأشجارَ *الماءُ يغلي

ويكون
الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا)
مثل :
الهاتِفُ فوقَ الطاولةِ
الهاتف : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
فوق : ظرف زمان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف
الطاولة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ، والمضاف إليه – شبه الجملة – في محل رفع خبر

ومثل : العِلمُ في الصدورِ
في الصدور : جار ومجرور في محل رفع خبر .

ومثل :
أنت بخير
أنت : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
بخير : جار ومجرور في محل رفع خبر .

قد يكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر مثل :
العقاد شاعرُ كاتبٌ مفكرٌ .
العقاد : مبتدأ مرفوع
شاعر : خبر مرفوع
كاتب : خبر مرفوع
مفكر : خبر مرفوع


1) أكمل الجمل في العمود الأيمن باختيار ما يتمم معناها من المفردات الموجودة في العمود الأيسر مراعيا البدء بالاجابة على الجملة الاولى أولا ثم الثانية ثانيا و هكذا:-

2) أكمل الجمل في العمود الأيمن بما يناسبها في العمود الأيسر :
الدارُ .... البلديةِ
في
القمرُ .... النجومِ
بين
الماءُ .... الزجاجةِ
في
الزجاجةُ .... الثلاجةِ
قرب
العصافيرُ .... الشجرةِ
في
فوق

-هنا -

أم أبي التراب 05-15-2021 02:14 AM

الجملة الإسمية وركناها
حذف المبتدأ والخبر

أ- الأصل أن تُذكرَ الكلمةُ إذا حَدَثَ التباسٌ في الفَهْم عندَ عَدَمِ ذِكرِها، ولكن إذا دلَّ عليها دليلٌ ،جازَ حَذفُها. فأنتَ تُجيبُ من يَسألُكَ : مَنْ في السيارةِ ؟ بقولك أخي في السيارة أو تَحذفُ الخبرَ فتقولُ أخي . وتُجيبُ مَنْ يَسأَلُكَ أينَ أخوك ؟ فتقول : في السيارة، تَحذِفُ المبتدأَ أخي .
وهكذا نرى انه
يجوز حذفُ المبتدأِ والخبرِ إذا دلَّ عليهما دليلٌ في الكلام .

ولكن هنالك مواقع واستعمالات في اللغة ، يجب فيها أن يحذف المبتدأ ، فلا يجوز ذكره، وذلك لوروده على هذه الحال في كلام العرب . وهنالك مواطن أخرى يُلْتَزَمُ فيها حذف الخبر فلا يجوز أن يذكر في الكلام ، ويبدو أن أسباب حذف المبتدأ والخبر عائدين إلى أسباب ذوقية وبلاغية في الأصل .

وفيما يلي المواطن التي يجب ألا يذكر - يحذف - فيها المبتدأ وجوبًا :
في أُسلوب المَدْحِ والذَّمِ ، أي إذا أُخْبِرَ عن المبتدأِ بِمخصوصِ نِعْمَ وبِئْسَ مثل :
نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ
نعم : فعل ماض مبني على الفتح
الفاتح : فاعل مرفوع علامته الضمة والتقدير نعم الفاتح هو أي (الممدوح) صلاح الدين هو (الضمير المحذوف مبني في محل رفع مبتدأ)
صلاح : خبر مؤخر مرفوع وهو مضاف
الدين : مضاف إليه مجرور

ومثل :

*نِعْمَ التاجرُ الامينُ *بِئْسَ التاجرُ الغاشُّ
*نِعْمَ الولدُ المطيعُ *بِئْسَ الولدُ العاقُّ
*نِعْمتْ الفتاةُ المهذبةُ *بِئْسَتْ العاداتُ السَّيئةُ


أكمل الجمل في العمود الأيمن باختيار ما يتمم معناها من المفردات الموجودة في العمود الأيسر مراعيا البدء بالاجابة على الجملة الاولى أولا ثم الثانية ثانيا و هكذا:-
وفي اللغة مواطن يجب فيها ألا يذكر الخبر ، ويكون حذفه واجباً ، وهذه المواطن هي :
إذا أُخبِرَ عنه بنعتٍ (صفةٍ) مقطوعٍ وتُقْطعُ الصفة عندما لا تتبع الموصوف أو المنعوت في إعرابه.
وتقطع الصفة لتؤدي معنى أقوى من معنى الصفة وهو المدح أوالذم أو الترحم - وسيأتي ذلك في موضوع التوابع .
مثل : اقتدِ بالخليفةِ العادلُ . فبدلا أن تكون العادلُ صفةً مجرورةً للخليفةِ، قُطِعَتْ عن الوصفِ وصارت خبرا لمبتدأٍ محذوفٍ وجوبا تقديره (هو) العادل، من اجل إظهار المدح وهو أقوى من الصفة .
ومثل :
اجتنب اللئيمَ الخسيسُ . قُطعتْ (الخسيس) عن الوصف – النصب - إلى الإخبار لتعني (هو الخسيس) . لأن إبرازَ الذَّمِ أبلغ .
ومثل :
ساعدْ المحتاجَ المسكينُ . قُطِعَ النعتُ من الجر إلى الرفع (هو المسكينُ)
لإظهار الشفقةِ أو الرَّحمةِ .


صفة المدح مثل :
*استفِدْ من الطبيبِ العالمُ
استفدْ : فعل أمر مبني على السكون . والفاعل مستتر تقديره أنت
من الطبيب : شبه جملة جار ومجرور
العالم : خبر مرفوع علامته الضمة ، لمبتدأ محذوف تقديره هو

ومثل :

*اسْتَشِرْ الأخصائيَ المتميِّز *خُذْ العِلمَ من العالِمِ الصادقُ


صفة الذم مثل :
*تَجَنَّبْ صُحْبَةَ الكاذبِ المخادعُ
تجنب : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه
صحبة : مفعول به منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف
الكاذب : مضاف إليه مجرور
المخادع : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره هو

ومثل :

*لا ترافقْ الأشرارَ العتاةَ
*تَرَفَّعْ عن الخادعِ المنافِقُ


صفة الترحم مثل :
*تَبَرَّعْ للأيتامِ المحتاجون
تبرع : فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه
للأيتام : جار ومجرور
المحتاجون : خبر مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم ، والمبتدأ محذوف تقديره هو .

ومثل :

*ساهِمْ في معسكراتِ الأطفالِ المعوقون
*لا تترددْ في تَقديمِ العونِ للأراملِ الضعيفاتُ


حذف المبتدأ وجوبًا :
إذا أُخبر عن المبتدأ بلفظ يشعر بالقسم مثل :
في ذمتي لأفعلن ما تريد والتقدير عَهْدٌ ، أو يمينٌ في ذمتي
في ذمتي : جار ومجرور في محل رفع خبر (عهد أو يمين المحذوفتان) مبتدأ مرفوع

ومثل :
* في عنقي لأُحاربنَّ الظلْمَ
* في ذمتى لأجتهدَنَّ
* في عنقي لأقولنَّ الحقَّّ
* بحياتي لأُساعدنَّ المحتاجَ

إذا أُخبِرَ عن المبتدأ بمصدرٍ نائبٍ عن مصدره مثل :
صبرٌ جميلٌ و مثل سمعٌ وطاعةٌ .
حيث ناب ذكر المصدرين (صَبْرٌ و سَمْعٌ) عن ذكر فعليهما (اصْبُر و اسْمَعُ) . فحذف الفعلان وسد مكانهما المصدران (صبري و سمعي) .
صبرٌ جميلٌ
صبر : خبر مرفوع علامته تنوين الضم لمبتدأ محذوف تقديره (صبري)
جميل : صفة مرفوعة علامتها تنوين الضم

ومثل :
*حبٌ و كَرامَة
*صَبْرٌ وجِهادٌ
*ايمانٌ واحتسابٌ
*تقديرٌ واعجابٌ


أن يكون مبتدأً للاسم المرفوع بعد (لاسيما) مثل :
أحبُّ الرياضةَ لا سِيَّما كرةُ المَضْرِبِ .
لا : نافية للجنس مبنية على السكون .
سي : اسم لا النافية للجنس منصوبة بالفتحة .
ما : زائدة ، لا محل لها
كرة : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره (هي) .

ومثل :
*اعرف الطُرُقَ ولاسيَّما طريقُ المطار
*احِبُّ الفاكهةَ ولاسيَّما البُرتُقالُ

*احِبُّ موضوعاتِ اللغةِ ولاسيَّما النَّحوُ والصرفُ
*أكرهُ السوءَ ولاسيَّما الكذبُ


حذف الخبر وجوبًا :
يُحْذَفُ الخبرُ وجوبا في الحالات التالية :-
بَعْدَ الألفاظِ الصَّريحةِ في القسم أي التي يُذكَرُ فيها لفظُ الجلالةِ، مثل :
لَعُمْرُ الله لأساعدَنَّ المحتاج. والتقدير لَعَمْرُ الله قسمي ( لعمرُ الله = لحياةُ الله)
اللام : حرف مبني على الفتح لا محل له
عَمْرُ : مبتدأ مرفوع
قسمي :المحذوفة خبر مرفوع .


ومثل :
*لأمانةُ اللهِ لن أفعلَ السوءَ
*لأيْمُنُ اللهِ لأقومَنَّ بالواجبِ

أن يكون الخبر كونا عاما
– أي كلمة بمعنى (موجود) – والمبتدأ واقع بعد لولا ، مثل :-
لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ = لولا المشقة موجودةٌ
لولا العِقابُ ما ارتدع ظالمٌ =لولا العقاب موجودٌ
لولا الماءُ ما عاش حيٌّ = لولا الماء موجودٌ
فقد حذف الخبر لأنه كون عام - كلمة بمعنى موجود او موجودة- ولوجود لولا قبله ، والتي هي حرف امتناع لوجود ، وهذا يعني امتناع سيادة الناس لوجود المشقة ،
وامتناع الظلم لوجود العقاب ، وامتناع موت حياة الكائن الحي لوجود الماء .

*لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ
لولا : حرف مبني على السكون
المشقة :مبتدأ مرفوع علامته الضمة ، والخبر محذوف وجوبا لانه كون عام – موجودة
ساد : فعل ماض مبني على الفتح
الناس : فاعل مرفوع علامته الضمة
كل : توكيد مرفوع علامته الضمة – وهو مضاف
هم : في محل جر بالإضافة



أن يقعَ الخبرُ بعدَ اسمٍ مسبوقٍ (بواو العطف) التي تعني (مع) مثل :
*أنت واجتهادُك *كلُّ امرئٍ وعملُه
*الفلاَّحُ وحَقْلُهُ *التاجِرُ ومتجرُهُ
*العاملُ وعملُه *الجنديُّ وسلاحَهُ
*الموظَّفُ وشَرَفُهُ


*أنت واجتهادُك
أنت : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ ، (و) حرف عطف اجتهاد : معطوفة على محل أنت
بالرفع والكاف : في محل جر بالإضافة والخبر (محذوف تقديره مقترنان) وكذلك كل
امرئ وعمله مقيسان ، ومقدران .


يحذف الخبر وجوبًا :
أن تُغني عن الخبر حال لا تصلح أن تكون خبرًا مثل :
مشاهدتي التلفازَ جالسا . لانك لو قلت مشاهدتي التلفاز جالس لما أخبرت عن المشاهدة بشكل دقيق ، فلم تصلح كلمة جالس أن تكون خبراً .

وكذلك في الجملة شُربي الماء مبردًا فلو قلت "شُربي مبرَّد" لما جاز أن تكون كلمة
(مبرَّد) خبرا عن المبتدأ (شُرْب) لأن لا معنى لمثل جملة كهذه (شُربي مبرَّدٌ) ولأنها لا تدل
على المعنى المقصود وهو شربي الماء عندما يكون مبردًا ، أو في حال ما يكون مبردًا .

لذا كان لا بد أن تكون (جالسٌ ومبردٌ) حالين منصوبتين سدتا مسدَّ الخبر الذي لا يعبر بدقة عن المعنى المقصود لو كان مرفوعا غير منصوب – حالا – فأتم الاسم المنصوب –
جالسا ومبردًا – الحال – معنى الجملة في هذا المقام وأغنى كل منهما عن الخبر .


ومثل :
*حُبي الإنسانَ
مُجدًّا
*كُرهي العملَ ناقصا
*احترامي المرءَ صادقا
*ازدرائي المرءَ كاذبا

*مشاهدتي التلفازَ جالسًا


مشاهدة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة، وهو مضاف . والياء في محل جر بالإضافة .
التلفاز : مفعول به منصوب للمصدر – مشاهدة -
جالسا : حال من الياء – الضمير في مشاهدتي سدت مسدت الخبر .

والأمر نفسه يقاس في اسم التفضيل مثل :
*أفضلُ ما يكونُ الإنسانُ منتجا
*أحسنُ ما تكونُ الصدقةُ خالصةً من المنّ
*وأسوأُ ما يكونُ الكلامُ كذبًا
*أجملُ عطاءِ الإنسانِ خالصًا من الرِّياءِ
*أحسنُ مساعدةِ الإنسانِ محتاجًا

*أفضلُ ما يكون الإنسان منتجًا
أفضل : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
ما : حرف مصدري مبني على السكون
يكون : فعل مضارع تام مرفوع
المصدر المصوغ من (ما ويكون) = كون مضاف اليه مجرورًا
الإنسان : فاعل مرفوع
منتجًا : حال منصوبة سدت مسد الخبر

- هنا -

أم أبي التراب 05-15-2021 11:47 AM

الجملة الإسمية وركناها
تقديم المبتدأ والخبر
جواز تقديم أحدهما :
الأصل في المبتدأ أن يقع في أول الكلام ، لأنه هو الشيء الذي تبدأ به الحديث ، ونريد أن نخبر عنه ، ثم يليه الخبر وهو ما نريد أن نتحدث عنه .
مثل :
أنا جاهزٌ
فقد بدأت الحديث عن نفسي ، ثم أخبرتُ عنها .
ومثل :
أخوك في المكتبة
وكذلك بدأت الحديث عن (أخيك) ثم أخبرت عنه بشبه الجملة .
ويجوز أن نعكس الأمر : إذ عندما يوجَّهُ الاهتمامُ إلى الجاهزية في الجملة الأولى ،
أن نبدأ بها مثل : جاهز أنا
وكذلك الأمر عندما نوجه الاهتمام الى مكان وجود الأخ أن نقول
في المكتبة أخوك.


لكنَّ في اللغة استعمالاتٍ ومواطنَ يجب أن يُبدأ فيها بذكر المبتدأ يتلوه الخبر ، وهي التي تسمى مواضع (مواطن) تقديم المبتدأ وجوبًا على الخبر .

وكذلك هنالك
استعمالات يجب أن يُبدأ فيها بذكر الخبر أولاً ثم يتلوه المبتدأ ثانيًا ، وهي مواطن تقديم الخبر وجوبًا على المبتدأ.

- هنا -
تقديم المبتدأ وجوبًا على الخبر :
حيث يتقدم المبتدأ وجوبا على الخبر في أربعة مواطن :
أولاً : إذا كان المبتدأ من أسماء الصدارة – وهي الأسماء التي تأتي في صدر – بداية – الكلام فلا يصح تأخيرها وهذه الأسماء هي :

أسماء الاستفهام مثل : مَنْ ، أين ، كيف ، ما وغيرها .

مثل :
*مَنْ عندك ؟
*كيفَ الحالُ ؟
*أينَ الدليلُ ؟



*مَنْ عندك ؟
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
عندك : ظرف ومضاف إليه، شبه الجملة في محل رفع خبر .
أسماء الشرط : من ، أينما ، متى، كيفما ، حيثما وغيرها .
مثل :
*مَنْ تُساعِدْهُ يَشْكُرْكَ .
* حَيْثُمَا تسافرْ تجدْ أصدقاء .
* أينما تذهبْ أذهبْ .


*مَنْ تُساعِدْهُ يَشْكُرْكَ .
من : اسم شرط مبني على السكون جازم فعلين في محل رفع مبتدأ
تساعد : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط وفاعله مستتر فيه .
ه : في محل نصب مفعول به .
يشكر : فعل مضارع مجزوم - جواب الشرط – علامته السكون وفاعله مستتر في .
ك : في محل نصب مفعول به .
الجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ .

ما التعجبية .
مثل :
*ما أجملَ الحريَّةَ !
*ما أغلى النفطَ !
* ما أكثرَ الناسَ في الرخاء !

* ما أقلَهم في الشدة !
*ما ألطفَ الشرطيَّ !
* ما أسوأَ النفاقَ !


*ما أجملَ الحريَّةَ !
ما : اسم تعجب مبني في محل رفع مبتدأ
أجمل : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلي (ما)
الحرية : مفعول به منصوب علامته الفتحة . والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر هذا والأفضل انه تعرب جملة التعجب(ما أجمل الحرية) وامثالها على أنها كتلة واحدة ، فيقال في إعرابها جميعها (أسلوب يعبر به عن التعجب مبني على ما سمع عليه) . لان في إعرابها المتعارف عليه تكلفا وتقديرا غريبين .

كم الخبرية .
مثل :
*كَمْ عِظَةٍ مَرَّتْ بِكَ .
*كمْ كتابٍ مفيدٍ موجودٌ في المكتبة .

*كمْ سياسةٍ خرقاءَ أضاعتْ وطنًا .
*كمْ طفلٍ وفتاةٍ لا يجدون معينًا .


*كَمْ عِظَةٍ مَرَّتْ بِكَ .
كم : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
عظة : اسم مجرور بالإضافة أو بـ(من) المقدرة بعد (كم)
مرت : فعل وفاعل في محل رفع خبر
بك : الباء حرف جر (ك) ضمير مبني في محل جر

ما يلي لام الابتداء .
مثل :
*لأنت أسودُ في عيني مِن الظٌّلمِ .
*لأنت صديقي .

*لأنت أقربُ الناس .
*لعمرُ الله لأوافقنَّ .


*لأنت أسودُ في عيني مِن الظٌّلمِ .
اللام : لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له
أنت : في محل رفع مبتدأ
اسود : خبر مرفوع .

تقديم المبتدأ وجوبًا على الخبر :
ثانيًا : أن يكون الخبر جملة فعلية مثل :
*خالدٌ سافَرَ
سافر : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر، والجملة في محل رفع خبر .
ولو قدمت الخبر لصارت الجملة سافر خالد ، جملة فعلية وصار خالد فاعلًا .

ومثل :
* الوزارةُ استقالت
* الأخبارُ انتشرت

* الموازنةُ نوقشت
* الأمطارُ انهمرت


ثالثًا : أن يكون المبتدأ والخبر متساويين في التعريف والتنكير، مثل :
* صديقي أخوك
*عِلمي عِلمُك
*أخو عَمِّكَ أبوك
*دارُنا دارُهُم

*صديقي أخوك
صديق : مضافة إلى الياء فهي مَعْرِفَةٌ .
أخو : مضافة إلى الكاف فهي مَعْرِفَةٌ .
فالمتقدم في مثل هذا النوع من الكلام هو المبتدأ والمتأخر هو الخبر .

رابعًا : إذا قُصِرَ المبتدأُ على الخبرِ أو حُصِرَ فيه .
مثل :
* ما أنتَ إلاَّ كاتبٌ ، إنما هو شاعرٌ
*إنما الفتاةُ ممرضةٌ

* ما محمدٌ (ص) إلا رسولٌ
* ما الخُلقُ إلا الوفاءُ *إنما الحبُّ الإخلاصُ

فقد قَصَرْتَ وحَصَرْتَ (أنت) ، المبتدأ ، على الكتابة دون أي حرفة غيرها .
وحصرت وقصرت (هو) ، المبتدأ ،على الشاعرية فقط دون غيرها من الصفات الأخرى .

*ما أنتَ إلاَّ كاتبٌ ، إنما هو شاعرٌ
ما : حرف مبني على السكون لا محل له .
أنت : في محل رفع مبتدأ
إلا : أداة (حرف) حصر مبني على السكون لا محل له
كاتب : خبر مرفوع .
إنما : إن حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح لا محل له
ما : حرف مبني على السكون لا محل له
هو : في محل رفع مبتدأ
شاعر : خبر مرفوع .


تقديم الخبر وجوبا على المبتدأ :
يجب أن يتقدم الخبر على المبتدأ في المواطن التالية :
أولاً :إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام، مثل :
*متى السفرُ ؟
*أين المفرُّ ؟
*ما اسْمُكَ ؟
*كَمْ عُمْرُكَ ؟


*متى السفرُ ؟
متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم
السفر : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة

*أين المفرُّ ؟
أين : اسم استفهام مبني على الفتح ، في محل رفع خبر مقدم
المفر : مبتدأ مرفوع مؤخر علامته الضمة

ثانيًا : أن يكون الخبر محصورا في المبتدأ ، مثل :
*ما ناجحٌ إلا المجتهدُ
*وانما في الحقيبة العابٌ

*إنما في المكتبة أشرطة
*ما خاسرٌ إلا الغاشُّ

فقد حصرنا
النجاح في الجملة الأولى وقصرناه على المجتهد دون غيره ، كما حصرنا الوجود في الثانية وقصرناه على الألعاب فقط .


*ما ناجحٌ إلا المجتهدُ
ما : حرف نفي مبني على السكون
ناجح : خبر مرفوع – مقدم – علامته تنوين الضم
إلا : أداة حصر – حرف – مبني على السكون
المجتهد : مبتدأ – مؤخر – مرفوع علامته الضمة
ثالثاً : أن يكون المبتدأ نكرة بحتة ، غير موصوفة وغير مضافة ، وخبره شبه جملة ظرفًا أو جارًا ومجرورًا ، مثل :
*في البستانِ شجرٌ وعندي آراءٌ
في البستان : شبه جملة – جار ومجرور- في محل رفع خبر مقدم
شجر : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته تنوين الضم
عند : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم
آراء : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته تنوين الضم

ومثل :
*فوقَ الأرضِ سماءٌ
*تحتَ الارضِ معادنُ

*عندنا أطفالٌ
*لدينا شققٍ للإيجارِ


رابعًا : أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر ، مثل :
*في المزرعةِ حارسُها
*في الشاحنةِ سائِقُها

*أمامَ العمارةِ حارِسُها
*عندَ الطفل أُمُه وأبوه

*في المزرعةِ حارسُها
في المزرعة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم
حارس : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف
ها : في محل جر بالإضافة . والضمير هنا يعود إلى اسم مذكور في البداية (المزرعة) لان النظام النحوي للغة العربية يقضي بألا يعود الضمير على اسم متأخر يجيء بعده ، بل يقضي أن يذكر الاسم ثم من بعده يذكر الضمير استغناءً عن ذكر الاسم . ولو لم يقدم الخبر في مثل الجملة السابقة ، لخالفت في بنائها الأسلوب العربي ، وجنحت إلى تقليد أسلوب
لغة أجنبية ، تظهر أمثلة منه في لغة العرب ، بفعل بعض الصحفيين الذين نقرأ لهم أحيانًا :
في حديثه إلى وكالة الأنباء صرح وزيرُ الإعلام كذا وكذا ... حيث يعود الضمير في كلمة (حديثه) إلى اسم متأخر – وزير – وهو مذكور بعد الضمير لا قبله .
- هنا -


أم أبي التراب 05-15-2021 12:05 PM

الجملة الإسمية وركناها
تطابق المبتدأ والخبر

يتطابق المبتدأ والخبر تذكيرًا وتأنيثًا وإفرادًا وتثنيةً وجمعًا مثل :
*الرجلُ فاضلٌ والمرأةٌ فاضِلةٌ .
*العالمان مشغولان بالبحث ،والعالمتان مشغولتان
.
*الرياضيون مهتمون باللياقة الجسمية والرياضياتُ مهتّماتٌ .
ويستثنى من المطابقة الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أو استفهام، فإن ما تعمل فيه بعدها يغني عن الخبر ويسد مسده .

مثل : أمسافرٌ أخواك .
أ :حرف مبني على الفتح لا محل له .
مسافر : مبتدأ مرفوع وهو اسم فاعل عامل فيما بعده .
أخوا : فاعل مرفوع علامته الألف ، سد مسد الخبر وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .

ومثل :
ما مقصر معلموك .
ما : حرف مبني على السكون .
مقصر : مبتدأ مرفوع، وهو اسم فاعل .
معلموك : فاعل لاسم الفاعل مرفوع علامته الواو سد مسد الخبر، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .

ومثل :
ما مذمومٌ أخلاقك
ما : حرف مبني على السكون لا محل له
مذموم : مبتدأ مرفوع . وهو اسم مفعول
أخلاق : نائب فاعل مرفوع سد مسد الخبر ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة

ومثل :
أَعِراقيٌّ صديقُكَ
الهمزة : حرف مبني لا محل له
عراقي : مبتدأ مرفوع ، وهو اسم منسوب يُعامل معاملة اسم المفعول صرفيا ، والتقدير أمنسوبٌصديقُك للعراق
صديق : نائب فاعل للاسم المنسوب – اسم المفعول مرفوع سدَّ مسد الخبر- ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة

- هنا -

الجملة الإسمية وركناها
تدريبات على المبتدأ والخبر
1) بين المبتدأ، المعرفة، والنكرة (مع بيان سبب الابتداء به) فيما يلي :-
السياراتُ كثيرةٌ في المدن، ولها منافعُ ولها مضارٌ، والسببُ في كثرةِ حوادثها جَهْلُ السائقين وتهاونُهم . وقد كتبت الصحفُ كثيرًا في ذلك، فما أحدٌ سمعَ ولا مجازفٌ ثاب إلى رُشده، فقي
كل يوم حادثةٌ ، وفي كل مكانٍ كارثةٌ ، والواجبُ أن توضع قوانينُ شديدةٌ لمنعِ الحوادثِ ، ففي الشِّدَةِ حزمٌ ، وفي الحَيْطَةِ السلامةُ .

2) لماذا تقدم الخبر على المبتدأ وجوبا في :-
- فوقَ المائدةِ طعامٌ . - في المكواةِ ماءٌ .
- على الأريكةِ صورةٌ .- خلفَ المنزلِ حديقةٌ .
- لِلحقِ جَولَةٌ . - أينَ الطريقُ ؟
- إنّما في البقالةِ موادُ تموينيةٌ . - في الدارِ صاحِبُها .
- ولكم في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنةٌ .


3) بين المبتدأ المحذوف وجوبا، وسبب حذفه .
نِعْمَ الصديقُ الوَفيُّ في الشّدائدِ ، الذي يَهِبُ لك مَوَدّتَهُ الصّادِقةَ في غيرِ تَكَلُّفٍ ولا رِياءٍ .
إذا أَدْبرَتْ عَنْكَ الدنيا فإقبالٌ يُنسي الكوارثَ ، وإذا أبعدت الحاجة قُرناءَك، فقربٌ يُؤْنِسُ النفسَ ، ويُزيلُ الوَحْشَةَ ففي ذِمتي لأَنتَ أسعدُ إنسانٍ بهذا الصّديقِ .

4) ضع المخصوص بالمدح والذم في المكان الخالي ثم أعربه :-
1) نِعْمَ وسيلةُ الانتقال .................... .
2) نِعْمَ الجنديُّ ......................... .
3) بِئْسَ المالُ .......................... .
4) بِئْسَ هادِمُ الأُسْرَةِ ...................... .

5) بين المواطن التي حذف فيها الخبر وجوبا، وقدره، واذكر سبب حذفه :-
1) الجنديُّ وسلاحُهُ .
2) لولا السياجُ لأُكِلَت الفَاكِهةُ .
3) بُغضى الإنسانَ مقصراً .
4) الناسُ وأعمالُهم .
5) لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلُّهمُ .
6) أَحْسَنُ عملِ الإنسانِ مُتْقَنًا .
7) لَعْمرُ اللهِ لأَقومَنَّ بالواجبِ .


6- بين المبتدأ والخبر فيما يلي :-
1) قال تعالى "ولِلهِ على الناسِ حِجُّ البيتِ مَن استطاعَ إليه سبيلًا" .
2) و " كلُّ شيءٍ هالِكٍ إلا وَجْهَهُ " .
3) و " في الأرضِ آياتٌ للموقنين" .
4) و " الوالداتُ يُرْضِعنَ أولادَهُنّ حَولَين كاملينِ" .
5) الرأيُّ قبلَ شجاعةِ الشُّجعانِ هُو أولٌ وهي المحلُّ الثاني
6) الجبالُ هواؤها نقيٌ .
7) الصِدقُ ينفعُ صاحِبَه .
8) النهارُ يطولُ صَيفاً .
9) الشَّجاعَةُ صَبْرُ ساعةٍ .
10) أمرٌ وَطَاعَة .


7- أعرب ما يلي :-
1) وَيْلٌ للمُطَفّفين .

2) العِلمُ يُعلي قَدْرَ صَاحبِهِ .

3) مَطلوبٌ موظفون .
4) بِئْسَ الاسمُ الفسوقُ .
5) على اللهِ الاتكالُ .
6) الصحافةُ تُسْهِمُ في تشكيلِ الرأيِّ العامِّ .
- هنا -


أم أبي التراب 05-15-2021 04:58 PM

الحروف الناسخة
"إنَّ و أنَّ ولكنَّ وكأنَّ ولَيْتَ ولَعلَّ ولا النافيةُ للجنس"
أحوال اسم إن وأخواتها
سبب التسمية :

سُميت هذه الأدواتُ بالحروفِ الناسخةِ ، لأنها عندما تَدخُل على الجملة الاسميةِ المكونةِ من المبتدأ والخبرِ ، فإنها تُغَيِّرُ معنى الجُمْلَةَ ، ثُمَّ تُغَيِّرُ صّدارةّ المبتدأِ في الجملةِ الاسميةِ كما تُغَيِّرُ حركةَ المبتدأِ من الرفعِ إلى النصبِ ، ولهذا السبب اعتُبِرَتْ من النواسخ .



أما عن كَونها مشبهةً بالأفعال ، فقد ذكرنا في المجمع التعليميِّ – إنَّ وأخواتها والمُخصَّصِ لطلبةِ المستوى الأوَّل شيئا عن سببِ هذه التسميةِ ، وعن المعنى الذي تؤديه إنَّ وأخواتها عند دخولها على الجملةِ الاسميةِ المؤلفةِ من المبتدأ والخبر ، وما تُحْدِثُهُ من الناحيةِ النحويةِ في الجملةِ الاسميةِ ، يُرجى الرجوعُ إلى المجمعِ التعليميِّ للوقوفِ على تلك الأمورِ ، لأنَّ هذا الجزءَ من الوحدةِ يُعْتَبَرُ مُكَمِّلاً للمجمعِ التعليمي .

أحوال اسم إنَّ وأخواتها :
يكون اسم إن اسما صريحًا – لا جملة ولا شبه جملة – ويكون معربًا أو مبنيًا ، مفردًا أو مثنى أو جمعًا مثل :
1- إنَّ
الحياةََ جميلةٌ
حيث جاء اسم إنَّ اسمًا مُعَربًا منصوبا علامته الفتحة ، وخبرها اسم مرفوع علامته تنوين الضم

2- إنَّ الذي ربح أخوك
إسم إنَّ اسم موصول مبني على السكون في محل نصب ، وخبرها من الأسماء الخمسة مرفوع علامته الواو


3- لعلَّ اللذين ربحا أخواك
اسم لعلّ : اسم موصول معرب مثنى علامته الياء ، وخبرها مثنى علامته الألف


4- لعلَّ الذين ربحوا إخوتك
اسم لعلّ : اسم موصول مبني في محل نصب، وخبرها اسم مجموع علامته الضمة

5- علمت أنّ التي ربحت أختك
اسم أنّ اسم موصول مبني في محل نصب، وخبرها مفرد علامته ....
- هنا -

أحوال اسم إن وأخواتها
6- عرفتُ أنّ اللتين ربحتا أختاك
اسم أنّ اسم موصول معرب مثنى علامته الياء، وخبرها .... علامته ....

7- لعلَّ اللواتي رَبِحْنَ أخواتُك
اسم لعلّ اسم موصول مبني مجموع في محل نصب ، وخبرها .... علامته ....

8- المعلمُ حاضرٌلكنَّ التلميذَ غائبٌ
اسم لكنّ اسم مفرد ... وخبرها اسم .... ......

9- المعلمان حاضران لكنَّ التلميذين غائبان
اسم لكنّ اسم مثنى علامته الياء وخبرها مثنى علامته الألف

10- المعلمون حاضرون لكنَّ التلاميذَ غائبون
اسم لكنّ اسم جمع معرب علامته ... وخبرها جمع مذكر سالم علامته الواو
11- المعلمة حاضرةٌ ، لكنَّ التلميذةَ غائبةٌ
اسم لكنّ اسم ... علامته ... وخبرها ... علامته ....

12- المعلمتان حاضرتان لكنَّ التلميذتين غائبتان
اسم لكنّ اسم مثنى علامته الياء وخبرها مثنى علامته الألف

13- المعلمات حاضراتٌ لكنَّ التلميذاتِ غائباتٌ
اسم لكنّ اسم جمع علامته الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وخبرها جمع علامته ....
14- كأنَّ الطائرةَ (الكونكورد) صقرٌ
اسم كأنّ اسم ... علامته .... وخبرها .... علامته ...


أحوال اسم إن وأخواتها


15- كأنَّ الطائرتين صقران
اسم كأنّ اسم ... علامته .... وخبرها .... علامته ....

16- كأنَّ الطائراتِ صقورٌ
اسم كأنَّ اسم جمع معرب علامته الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وخبرها ....
علامته ....

17- ليتّ ما نتمناه حاصلٌ
اسم ليت اسم موصولٌ مبنيٌ في محل نصب ، وخبرها مفرد علامته الضمة

18- ليت الموظفَ مخلصٌ
اسم ليت اسم ... علامته .... ، وخبرها ... علامته ....

19- ليتَ الموظفين مخلصان
اسم ليت اسم .... علامته ... ، وخبرها ... علامته ....

20- ليت المعلمين مخلصون
اسم ليت اسم جمع علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم ، وخبرها جمع مذكر سالمًا علامته الواو .


أشكال خبر إن وأخوانها
أما خبر إنّ وأخواتها ، فقد يكون اسمًا صريحًا مرفوعًا ، مفردًا أو مثنى أو جمعًا ، كما مر في الجمل السابقة ، وقد يكون خبرها جملة فعلية ، جملة اسمية أو شبه جملة :
http://www.schoolarabia.net/images/bullets2/ball143.GIFجملة فعلية ، مثل :
إنَّ العلمَ يتقدمُ إن َّ: حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح.
العلم : اسم إن منصوب علامته الفتحة.
يتقدم : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، وفاعله مستتر فيه والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن .


http://www.schoolarabia.net/images/bullets2/ball143.GIFجملة اسمية ، مثل :
عرفتُ أنَّ الكريمَ صيتهُ ذائعٌ
ليت الشبابَ أيامُه عائدةٌ
كأنَّ ثُقْبُ الأوزونِ مشكلاتُه خطيرةٌ
إنَّ الشَهْرَ أيامُه طوالٌ
إنَّ الشَهْرَ أيامُه طوالٌ
إن : حرف مشبه بالفعل ، مبني على الفتح.
الشهر : اسم إن منصوب علامته الفتحة.
أيام : مبتدأ مرفوع علامته الضمة وهو مضاف.
هـ : في محل جر بالإضافة.
طوال : خبر المبتدأ مرفوع علامته تنوين الضم والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر إن .

http://www.schoolarabia.net/images/bullets2/ball143.GIFشبه جملة :
*جار ومجرور : مثل إن العلمَ في الصدور
* ظرفية مثل : ليت الخيرَ عندك
ليت الخيرَ عندك
ليت : حرف مبني على الفتح.
الخير : اسم ليت منصوب علامته الفتحة.
عند : ظرف منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
ك : في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر ليت .
- هنا -

أحوال خبر إن وأخواتها
يشترط في خبر إن وأخواتها إن كان مفردًا أو جملة أنْ يتأخر عن اسمها
مثل : إنَّ الحروبَ طريقُ الهلاكِ
كأنّ قارئَ الأخبارِ يُعاني من البَرْدِ

كأنّ قارئَ الأخبارِ يُعاني من البَرْدِ

كأنَّ : حرف مبني على الفتح
قارئَ : اسم كأنَّ منصوب ، وهو مضاف
الأخبار : مضاف إليه مجرور

يعاني : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة المقدَّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر كأنَّ
من البرد : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بـِ (يعاني)

أما إذا كان خبر هذه الحروف شبه جملة ظرفا أو جارًا ومجرورًا ، فيجوز أن يتقدم على الاسم ، إن لم تكن في الجملة لام الابتداء ، مثل :
إنَّ في الأمثالِ حِكْمَةً
في الأمثال : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر إن المقدم
حكمة : اسم إن منصوب مؤخر

ليتَ عندنا دليلا قاطعًا
عند : ظرف مكان منصوب وهو مضاف
نا : ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة،وشبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر ليت
دليلا : اسم إن منصوب مؤخر
قاطعا : صفة لمنصوب


أما إنْ وجدت لامُ الابتداءِ في الجملة فلا يجوزُ تقديمُ الخبرِ شبهِ الجملةِ على الاسمِ ، مثل :
إنَّ الشجاعةَ لفي قولِ الحَقِّ
إنَّ الحِكْمَةَ
لضالةُ
المؤمن

- هنا -


تقدم خبر إن وأخواتها وجوبًا
ويتقدم خبر إن وأخواتها وجوبا في حالة واحدة ، وهي إذا كان في اسمها ضميرٌ يعود إلى الخبر شبه الجملة مثل :
إنّ في البقالة صاحَبها
في البقالة : شبه جملة في محل رفع خبر إن
صاحب : اسم إن منصوب مؤخر وهو مضاف

لعلَّ
عِندَ الطِّفلِ أبويه
عند : ظرف مكان منصوب
الطفل: مضاف إليه مجرور ، وشبه الجملة في محل رفع خبر ليت
أبوي : اسم ليت مؤخر منصوب علامته الياء لأنه مثنى وهو مضاف

هـ : في محل جر بالإضافة .
تركيب لَيْتَ شعري : تختص ليت بهذا التركيب اللغوي ، وهو مكون من ليت واسمها (شِعْرَ) المضاف إلى ياء المتكلم ويحذف في هذا التركيب خبرها المقدر ب (حاصل ) فيصير معنى التركيب ليت علمي حاصلٌ أو ليتني أعلم الأمرَ وأعرفه ، ويُستعملُ هذا الأسلوبُ بَعدَ جُمْلَةٍ مبدوءةٍ باستفهامٍ مثل :

ليت شعري هل يظلُ العربُ متفرقين ؟
شعر : اسم ليت منصوب بفتحة مقدرةعلى آخره ،وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة ، وخبر ليت محذوف تقديره حاصل
هل : حرف استفهام مبني على السكون – لا محل له
يظل : فعل مضارع ناقص مرفوع
العرب : اسم يظل مرفوع
متفرقين : خبر يظل منصوب علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم

ليت شعري متى يَتَّحِدُ العربُ ؟
متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان
يتحد : فعل مضارع مرفوع
العرب : فاعل مرفوع


ملاحظة هامة :
إذا جاء بعد إنَّ أو أخواتها ظرف أو جار ومجرور ، فإن اسمها يكون مؤخرًا مثل :
³إنّ في الدار أثاثًا كثيرًا ³لعل عند الغائب عُذرًا مقبولًا
³ليْتَ بالإمكان مساعدةَ المُحتاجِ ³كأنّ عندَ المحامي دفاعًا قويًا
³عُرِف أن في الأمر سرًّا ³إن مع العسر يسرًا

فمن الأخطاء التي تشيع في استخدام اللغة أن كثيرين من مستعملي اللغة كتابة وقراءة يظنون أنّ ما يتقدم في جملة (إنَّ واخواته) هو الاسم وأن ما يتأخر هو الخبر ، ويغفلون عن أن هذه القاعدة تُتَّبَعُ عندما لا يأتي بعد (إن وأخواتها) ما هو ظرف أو جار ومجرور . فإن أتى بعدها ظرف أو جار ومجرور كان اسمها مؤخرًا –ومعلوم انه منصوب – وكان الظرف وما يضاف إليه ، والجار والمجرور هما خبر إن المقدم لا اسمها .

- هنا -

شروط عمل إن وأخواتها
يُشترط في عمل - إنّ وأنَّ وكأنَّ وليت - نصب المبتدأ ورفع الخبر في الجملة
الاسمية ، ألا تَدْخُلَ عليها (ما) الزائدة – الكافة – فإذا لحقت ما الزائدة إحدى هذه الأدوات
كفتها - منعتها – من العمل . باستثناء (ليت) حيث يجوز إلغاء عملها إذ لحقتها ما الزائدة ويجوز أن تظل عاملة ،والأفضل إلغاء عملها عندئذ .

مثل :
* "إنما المؤمنون إخوة "
* ليتما العدلُ سائدٌ
*
ليتما العدلَ سائدٌ.

"إنما المؤمنون إخوة "
إن : حرف مشبه بالفعل مبني
ما : حرف مبني على السكون زائد.
المؤمنون : مبتدأ مرفوع علامته الواو.
اخوة : خبر مرفوع علامته تنوين الضم.
ليتما العدلُ سائدٌ
ليت : حرف مشبه بالفعل مبني .
ما : الكافة ، حرف زائد مبني.
العدلُ : مبتدأ علامته الضمة.
سائد : خبر مرفوع علامته تنوين الضم.

ليتما العدلَ سائدٌ
العدلَ : اسم ليت منصوب .
سائدٌ : خبر ليت مرفوع.
وتدخل (ما ) الزائدة الكافة على (إنّ) أكثر من سائر أخواتها.
ويشترط في (ما) الكافة أن تكون الزائدة ، وليست (ما) الموصولة التي تعني معنى (الذي) مثل : إن ما ترجوه واقعٌ ، والتفريق بينهما سهل ، حيث تَعنى الموصولة معنى (الذي) وعند حذفها يتغير المعنى ، أما الزائدة فلا تَغَيّرَ يَطرأُ على الجملة عند حذفها ، ثم إنه يُفَرِّقُ بين الزائدة والموصولة في طريقة الكتابة أيضا ، ففي حين تتصل ما الزائدة مع إن أو أخواتها حيث تكتبان كلمة واحدة ، فإن (ما) الموصولة تكتب مستقلة عن هذه الأدوات :
إنَّ ما ترجوه واقع
إنَّ : حرف مشبه بالفعل ، مبني
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
ترجو: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على الواو والفاعل مستتر فيه.
ه : ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به .
واقع : خبر إن مرفوع.
- هنا -

تخفيف إن وأن وكأن ولكن(1)
إنّ : إذا خففت إنَّ وَجَبَ إهمالُها ، وَوَجَبَ أيضا أن تَدْخُلَ على ما كان يُعتبرُ خبراً لها (لامُ الابتداء) والتي تسمى أيضا (اللام الفارقة) التي تُفَرِّقُ وَتُمَيِّزُ بين (إنْ) هذه وبين (إنْ) العاملة عمل ليس .

فالأولى مثل : إنْ العاملُ لجادٌ

إنْ : حرف مشبه بالفعل مُلغى عمله ، مبني على السكون.

العامل: مبتدأ مرفوع علامته الضمة.

ل : اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له.
جاد : خبر مرفوع.


والثانية العاملة عمل ليس : إنْ خالدٌ غائبا = ليسَ خالدٌ غائبًا

إن : حرف مبني على السكون عامل عمل ليس.

خالد : اسم إن العاملة عمل ليس مرفوع.

غائبا : خبر إن العاملة عمل ليس منصوب.


وإذا خُفِفَتْ (إنّ) فلا يليها من الأفعال إلا الناسخةُ ( كان وأخواتها وكاد وأخواتها وظَنَّ وأخواتها ، وعندئذ تدخل لا م الابتداء على ما كان في الأصل خبرًا مثل :

1) قوله تعالى "وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله "
2) ومثل : إنْ يكادُ الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ .
3) ومثل : إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين .
4) ومثل : " إنْ نَظُنُّكَ لمن الكاذبين " .


وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله

لكبيرة : اللام ، لام الابتداء ، كبيرة : خبر كان منصوب.

إنْ يكادُ الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ

يكاد : فعل مضارع ناقص مرفوع.

الحر : اسم يكاد مرفوع.

لَ : لام حرف مبني على الفتح.

يعشق : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه.

الحرية : مفعول به منصوب علامته الفتحة .

والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل نصب خبر يكاد.


إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين

وجد : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين (نا).

نا : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .

معظم : مفعول به أو منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
هم : في محل جر بالإضافة.
لصادقين : مفعول به ثانٍ منصوب علامته الياء .



" إنْ نَظُنُّكَ لمن الكاذبين "

إن : حرف مبني على السكون.

نظن : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره نحن ، ك : في محل نصب مفعول به اول لـ(نظن).

لـ : حرف مبني على الفتح.

من الكاذبين : شبه جملة في محل نصب مفعول ثان (نظن).
- هنا -



أم أبي التراب 05-15-2021 09:22 PM

تخفيف إن وأن وكأن ولكن (2)
إذا خففت (أنَّ) بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة الاسمية مثل :
" وآخرُ دعواهم أنْ الحمدُ لله رب العالمين"
آخر : مبتدأ مرفوع وهو مضاف.
دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف.
هم : في محل جر بالإضافة.
أن : حرف مبني على السكون.
الحمد : مبتدأ مرفوع علامته الضمة.
لله : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد).
رب : نعت مجرور ، وهو مضاف.

العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء.

" عَلِم أنْ سيكونُ منكم مرضى "

علم : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة.
أن : حرف مبني على السكون.
سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع.
منكم : شبه جملة في محل نصب خبر (يكون).
مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف .

إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضي
فُ.

حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو .
لكن : حرف مبني على السكون .
المضيف : مبتدأ مرفوع.
غائب : خبر مرفوع.

حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المضيف : فاعل مرفوع.

أما لعلَّ فلا يجوز تخفيفها ولذا تظل عاملة.

- هنا-

فتح همزة (إن) وكسرها
تكون همزة (إنّ) مفتوحة أو مكسورة ، والقاعدة العامة التي تقرر فتح همزتها أو كسرها هي: إذا صح أن يُصاغ من إنّ واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورًا ، فإن همزة إن مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تحويلُها هي واسمها وخبرها إلى مصدر ، فإن همزتها مكسورة .

ويصاغ من إن واسمها وخبرها مصدر مرفوع في المواقع التالية:
إذا كانت وما بعدها في موقع الفاعل مثل :
سرني أنكّ كريمٌ = سرني كرمُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع نائب الفاعل مثل :


عُرِف أنَّ الرجلَ محسنٌ = عُرِف إحسانُه.
إذا كانت وما بعدها في موقع المبتدأ مثل :
من حسناتك أنّكَ مستبشرٌ = من حسناتك استبشارُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع الخبر مثل :
حسبُك أنّك مبادرٌ = حسبُك مبادَرَتُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع التابع لاسم مرفوع بالعطف أو البدل فالعطف ، مثل :
أعجبني سلوكُه وأنّه مخلصٌ = أعجبني سلوكُهُ وإخلاصُهُ.
والبدل مثل :
يُفرحني خليلٌ أنّهُ مهذبٌ = يفرحني خليلٌ تهذيبُهُ.


وتؤول إن وما بعدها بمصدرٍ منصوبٍ في الحالات التالية
أن تكون هي وما بعدها في موضع المفعول به ، مثل :
عرفتُ أنَّكَ قادم = عرفتُ قدومَكَ.
أن تكون هي وما بعدها في موضع خبر كان أو أخواتها ، مثل :
كان ظني أنّك ناجحٌ = كان ظني نَجَاحَكَ
أن تكون هي وما بعدها في موضع تابع المنصوب بالعطف ، مثل:
ق
وله تعالى " اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " والتقدير اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم
ومثل :
عرفتُ حضورَك و
أنَّكَ مُهْتَمٌ : عرفت حضورَك واهتمامَك
أما البدل فمثل :
أكبرتُ مَرْيَمَ أنها حَسَنَةُ الخُلْقِ = أكبرت مَرَيَمَ حُسْنَ خُلُقِها


وتؤول بمصدر مجرور

إذا وقعت أنَّ واسمها وخبرها بعد حرف جر مثل :
استغربت من أنك مهمل = استغربت من إهمالك
إذا وقعت في موضع المضاف إليه مثل :
تداركْ الأمرَ قبلَ أنَّ الأمْرَ يتفاقمُ = قبلَ تفاقُمِ الأمرِ .
إذا وقعت في موضع تابع المجرور بالعطف مثل :
سٌرِرْتُ مِنُ أدبِ الفتاةِ وأنَّها مجتهدةُ = سررتُ مِنْ أدبِ الفتاةِ واجتهادِها .
أو البدل مثل :
عَجِبْتُ مِنْ القطارِ أنَّهُ بطيءٌ = عجبتُ من القطارِ بُطْئِهِ .

- هنا -

كسر همزة (إنّ)
ذكرنا أنَّ همزة إنَّ مكسورة ، إذا لم يَجُزْ تأويلَها هي واسمها وخبرها بمصدر ، وذلك في مواضع أشهرها .
- أن تقع في بداية الكلام
حقيقةً مثل :
"
إنَّا
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا".
أو تقع في بداية الكلام حُكْمًا وذلك بعد حرف :
- تنبيه مثل : ألا
إنَّ المعتدين نادمون.
- أو استفتاح مثل : أما
إنِّي موافق.
- أو ردع – إجابةٌ بشدة - مثل : كلا
إنَّه لم يَصْدُقْ.
- أو جواب مثل : نعم
إنَّه مُخطيء ، ومثل :
لا
إنَّه بريء.


وقد اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الحروف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام .
- أن تَقَعَ بعدَ (حتى) مثل : صَامَ الرَّجُلُ عن الكلامِ ، حتى إنَّه لم يكلَّم أحدًا.
- أن تَقَعَ بعدَ (حيث) مثل : اذهبْ حيثُ
إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ
- أن تَقَعَ بعدَ (إذ) مثل : وقفت إذ
إنَّ الإشارةَ حمراءُ
- أن تقع في أول صلة الموصول : هنأت الذي
إنَّه فائزٌ .
- أن تَقَعَ بعدَ القسمِ مثل : والله
إنَّه متواضع .
ومثل :
"يَس
وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ، إنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ".
- أنْ تَقَعَ بعدَ القول مثل : قال
إنَّهُ موافقٌ.
قيل
إنَّكَ غائبٌ.
يُقال
إنَّ المشكلةَ سُوِّيتْ.
- أنْ تَقَعَ بعدَ واو الحال مثل : صافحته و
إنِّي غيرُ راضٍ .
- أن تقع في خبرها لام الابتداء مثل :
"
وَاللَّهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ "
- أن تقع في بداية جملة مستأنفة مثل : يَظُنُّ بَعْضُ الطُّلابِ أنَّ النجاحَ لا يحتاجُ إلى جَهْدٍ ،
إنَّ
هم واهمون .

- هنا -


أم أبي التراب 05-15-2021 09:48 PM

لا النافية للجنس
وهي تفيد شُمُولَ نفي جميع أنواع الجنس الذي تُذْكَرُ معه ، وهي في توكيدها النفيَ تُشْبِهُ (إنَّ) في توكيد الإثبات ، ولهذا فهي تعمل عمل إنَّ ، فعندما نقول : لا رجلَ في الحفل ، فإننا ننفي وجود جنس الرجال كلياً في الحفل .

وتعمل لا النافية للجنس عمل (إنَّ) بشروط :
- أن تَدُلَّ على شمول النفي بها لكل أفراد الجنس دون استثناء مثل : لا غريبَ بيننا.
- أنْ يكون اسمها وخبرها نكرتين لفظا مثل:
لا غاشَّ رابحٌ .

أو يكون اسمها وخبرها نكرتين معنى وإن كان لفظهما يدل على معرفة، مثل، الأسماء المشهورة بصفات معلومة، عندما يُقْصَدُ باستعمالها الصفةَ التي اشتُهِرَتْ بها دونَ أن يقصد الاسمُ بالذات، مثل: لا حاتمَ فيكم ولا متنبيَ = لا كريمَ فيكم ولا شاعرَ.

ألاَّ يفصل بينهما وبين اسمها أيَّ فاصل مثل:
لا ماءَ في البيت ولا زادَ أما إذا فصل بينهما، أُلغيَ عَمَلُها مثل: لا في البيت ماءٌ ولا زادٌ.

- ألاَّ تُسبقَ بحرف جر ، فإذا سُبِقَتْ بحرف جر فإن عملها يُلغى ، مثل: جاؤوا ب
لا سلاحٍ.

- هنا -

أحوال اسم لا النافية للجنس
اسم لا النافية للجنس على ثلاثة أشكال
أ) غير مضاف : وهو يُبني على ما يُنصبُ به ، مثل :
لا رجلَ في الدار : رجل اسم لا النافية للجنس مبني على الفتحة.
لا رجلين في الدار : رجلين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء.
لا رجالَ في الدار : رجال اسم لا النافية للجنس مبني على الفتحة.
لا معوقتين في الأسرةِ : معوقتين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثنى.
لا معوقين في الأسرةِ : معوقين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه جمع مذكر سالم.
لا معوقاتِ في الأسرة : معوقاتِ اسم لا النافية للجنس مبني على الكسرة.


ب) الشكل الثاني أن يكون اسمها مضافاً ، فإذا كان كذلك فإنه يكون معربا منصوبا ، مثل :
لا رجلَ سوءٍ محبوبٌ : رجل اسم لا النافية للجنس منصوب علامته الفتحة.
لا رَجُلَيْ سوءٍ محبوبون : رجلي اسمها منصوب علامته الياء لأنه مثنى.
لا مُهْمِلَيْ واجبهم ناجحون : مهملي اسمها منصوب علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم.
لا مهملاتِ واجِبِهِنَّ ناجحاتٌ : مهملات اسم لا النافية للجنس منصوب علامته الكسرة.

ج) الشكل الثالث لاسم (لا) النافية للجنس هو الشبيه بالمضاف :وهو ما اتصل به شي
يتمم معناه ، وهو معرب .

مثل : لا سيئًا فعلُه حاضرٌ
لا : نافية للجنس حرف مبني على السكون.
سيئا : اسم لا النافية للجنس منصوب علامته تنوين الفتح.
فعل : فاعل للصفة المشبهة (سيئا) وهو مضاف.
هـ : في محل جر بالإضافة.
حاضر : خبر لا النافية للجنس مرفوع.

ومثل :
لا مذموما خُلُقُهُ بيننا
مذموما : اسم لا منصوب علامته تنوين الفتح.

-هنا -

أحوال خبر لا النافية للجنس

وكما يكون خبرها
مفردًا – غير جملة ولا شبه جملة – كالأمثلة السابقة ، فإنَّ خبرها قد يكون :
جملة فعلية ، مثل :
لا كريمَ أصلٍ يُذَمُّ
يذم : فعل مضارع مرفوع ونائب فاعله مستتر فيه يعود إلى (كريم)
الجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر لا .


جملة اسمية ،مثل : لا لئيمَ طَبْعٍ أصْلُه كَريمٌ أصل : مبتدأ مرفوع علامته الضمة وهو مضاف
هـ : في محل جر بالإضافة

كريم : خبر مرفوع علامته تنوين الضموالجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر لا .

شبه جملة ظرفية ، مثل : لا أمانَ لمن لا أمانةَ عِنْدَهُ
جار ومجرور ، مثل : لا عقلَ كالتدبير

* هذا وقد يُحْذَفُ اسم لا النافية للجنس ، مثل :
لا عليكَ = أي لا بأسَ عليكَ
* هذا وقد يُحْذَفُ خبرها إن كان معروفا ، مثل :
لا بأسَ = أي لا بأسَ عليكَ

- هنا -

أحكام (لا) إذا تكررت

إذا تكررت (لا) في الكلام فإن (لا) الأولى غير المتكررة تظل عاملة عملها العادي ، أما لا الثانية – المكررة – فيجوز أن تعمل عمل لا النافية للجنس
مثل 1 : لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله
ومثل : لا حولَ ولا قوةً إلا بالله
أو أن تعمل عمل ليس مثل :
لا حولَ ولا قوةٌ إلا بالله
أو أن تُلغى ويكون ما بعدها مبتدأ وخبراً مثل :
لا حولَ ولا قوةٌُ إلا بالله
لا حولَ ولا قوةَ الا بالله
لا : حرف مبني على السكون ، لا محل له
حول : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح وخبر لا محذوف تقديرة موجود
و : حرف عطف مبني على الفتح
لا : حرف مبني على السكون ، لا محل له
قوة : اسم (لا) النافية للجنس مبني على الفتحة وخبر (لا) محذوف تقديره موجود
والجملة من لا الثانية واسمها وخبرها معطوفة على جملة (لا) الأولى
إلا : حرف حصر مبني على السكون
بالله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا الثانية

لاحولَ ولا قوةٌ إلا بالله
لا : حرف مبني على السكون
حول : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتحة وخبرها محذوف
و : حرف عطف
لا : حرف مبني عامل عمل ليس
قوة : اسم لا العاملة عمل ليس مرفوع بالضم وخبره محذوف تقديره (مَرْجُوَّةٌ)

لا حولَ ولا قوةٌُ إلا بالله
لا : نافية للجنس
حول : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح
لا : حرف زائد غير عامل
قوة : مبتدأ مرفوع ، خبره محذوف تقديره (مَرْجُوَّةٌ)

- هنا -

أحكام صفة اسم لا النافية للجنس

إذا وُصِفَ اسمُ لا النافية للجنس أو عُطِفَ عليه اسمٌ غيرُ مضافٍ ولا شبيهٌ بالمضاف جاز أن تكونَ الصفةُ أو المعطوفُ مبنيين على الفتح أو منصوبين .
فالصفة مثل :
لا رجلَ فاضلَ خاسرٌ
العطف مثل :
لا رجلَ وامرأةَ في الدار
أما إذا وصف اسم لا النافية للجنس بما هو غير مضاف ولا شبيهٍ بالمضاف وكان الوصفُ غيرَ متصلٍ باسم (
لا) مباشرةً ، فلا يجوز بناء النعت ، بل يكون منصوباً مثل :
لا أحدَ في الأسرةِ مُهاجرًا

وإذا وصف اسم لا النافية للجنس باسم مضاف مثل : لا رَجُلَ ذا سوابق فينا ، أو باسم شبيهٍ بالمضاف مثل : لا أحدَ راغباً في السوء فينا ، فالأفضل أن تكون الصفة منصوبة .
- هنا -




أم أبي التراب 05-15-2021 09:49 PM

تدريبات
بين اسم إنَّ وأخواتها وخبرها فيما يلي :
أ- "قل أوحي إليَّ أنهُ استمَعَ نفرٌ من الجِنّ"
ب-"قُلْ إنَّ ربي يقذِفُ بالحَقِّ"
ج- "إنَّ اللهَ وملائِكَته يُصلون على النبي"
د- "وما رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ ولكنًَّ اللهَ رمى
هـ- وحاملين سيوفَ الهِنْدِ مُرْهَفَةً كَأنّها في ظلامِ النَّقْعِ نيرانُ
و- يا راكبين عتاقَ الخيلَ ضامرةً كَأنّها في مجالِ السَّبْقِ عِقبانُ
ز-بكى صاحبي لما رأى الدربَ دونه وأيْقَنَ أنَّا لاحقان بقيصرا
ح - ألا لَيْتَ الشبابَ يَعَودُ يوماً فَأخبِرَهُ بما فعلَ المشيبُ
ط-ليتَ هندًا أنجَزَتْنا ما تَعدْ وَشَفَتْ أنْفُسَنا مما تَجِدْ
ي- واستَبَدَتْ مرةً واحدةً إنما العاجِزُ مَنْ لا يَستَبِدْ
ك- يا ليتَ شِعْري ولَيْتَ الطيرَ تُعلِمُني ما كانَ شَأْنُ عَليٍ وابنِ عَفّانا
ل- ألا ليتَ شِعْري هل أبيتنَّ ليلةً بوادي القُرى إنّي إذنْ لسعيدُ
م- إنَّ في الماضي لنبعًامنه أُسقي ذكرياتي
إنَّ في الحاضر مَيْدانًا لِقطفِ الثمراتِ
وأحِبُّ الغدَّ إنَّ الغدَّ في قلب الحياة

بين العامل وغير العامل من إنَّ وأخواتها – موضحا اسم وخبر العامل منها ، والسبب في إلغاء عمل غير العامل :
أ - واستَبَدَتْ مرةً واحدةً إنما العاجز من لا يستبد
ب - زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيقتلُ مَرْبَعًا أبشِرْ بطولِ سَلامةٍ يا مَرْبَعُ
ج - "فَذَكِّرْ إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ"
د - "إنَّ فيها قوماً جبارين"
هـ - "أنَّ اللهَ عليمٌ بصيرٌ"
و - " قل : إنَّما أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إليَّ أنَّما إلهُكُمْ إلهٌ واحد"
ز - " إذا جاءك المنافقون قالوا : نَشْهَدُ إنَّك لرسولُ اللهِ ، واللهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرسولُه ،
واللهُ يَشْهَدُ إنَّ المنافقين لكاذبون"
ح - " أيَحْسَبُ أنْ لنْ يَقْدِرَ عليه أحد"
ط - " أو لم يُنَبّأُ بما في صُحُفِ موسى * وإبراهيمَ الذي وفّى : أنْ لا تَزِرُ وازرةٌ وِزْرَ
أخرى وأنْ لَيسَ للإنسانِ إلاّ ما سعى ، وأنَّ سَعْيَهُ سَوفَ يُرى"
- هنا -

اضبط همزة أنَّ بالكسرة أو الفتحة وبين سبب الكسر أو الفتح فيما يلي :
أ - يا قومُ لا تتكلموا ان الكلامَ مُحَرَّمُ
ودعوا التَّفَهُمَ جانبا فالخيرُ أَنْ لا تفهموا
فتثبتوا في جَهْلِهمْ فالشَّرُ أَنْ تتعلموا
ان السياسةَ سِرَّها لو تعلمون مُطَلسَمُ
إنْ قيلَ هذا شَهْدُكُمْ مُرُّ فقولوا عَلْقَمُ
أو قيل ان نهارَكُمْ ليلٌ فقولوا مُظْلِمُ
أو قيل ان بَلادَكُمْ يا قَوْمُ سَوفَ تُقَسَّمُ

ب- قال عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رضيَ اللهُ عنه "أيُّها الناسُ إنه أتى عليُّ حينٌ ، وأنا أحْسَبُ أن مَنْ قرأَ القرآنَ إنما يُريدُ اللهَ وما عِندهُ ، ألا وانه قد خُيِّلَ اليَّ أن أقواما يقرأون القرآنَ يريدون به ما عِنْدَ الناسِ ، ألا فأريدوا الله بقراءتكم ، وأُريدوه بأعمالِكُمْ ، فإنما كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إذ الوَحْيُ يَنزِلُ ، واذْ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بينَ أظْهُرنا ، فقد رُفِعَ الوَحيُ ،وذهبَ النبيُّ عليه السلامُ ، فإنما أعْرِفُكْم بما أقولُ لكم ، ألا فَمَنْ أظهَرَ لنا خيرًا ، ظَنَنَّا به خيرًا ، وأثنينا به عليه ، ومَنْ أظْهَرَ لنا شَرًّا ظننا به شرًا ، وأبغضناه عليه .

بين اسم لا النافية للجنس وخبرها فيما يلي :
أ - "لا عاصِمَ اليومَ من أمرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ"
ب - " ولا جِدالَ في الحِج"
ج - "ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيه"
د - "لا الهَ إلا اللهُ"
هـ- لا ناقةَ لي في هذا ولا جمل
و - لا خيلَ عندك تُهديها ولا مالُ فَلْيُسْعِدُ النّطْقُ إن لم تُسْعَد الحالُ
ز - ولا عَيْبَ فيهم غيرَ أنّ سيوفَهم بهنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكتائبِ
ح - أتى على الكُلّ أمْرٌ لا مَرَدَّ لَهُ حتى قَضَوْا فكأنَّ القومَ ما كانوا
دهى الجزيرةَ أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أحُدٌ وانهَدَّ ثَهلانُ

- هنا -


أم أبي التراب 05-15-2021 10:12 PM

تابع تدريبات
5- أعرب الجمل التالية :
أ - "إن الله لا يُضيعُ اجرَ المحسنين"
ب - لا معيداتِ في الجامعة
ج
- لا متخاذلين بيننا
د
- لا صحفيين معتقلون
هـ
- لا بائعَيْ جَرائدَ في القرية
و - لا نَزِقاً طَبْعُهُ مَحبوبٌ
ز - إنَّ معَ العُسرِ يُسرًا
ح - لَيْسَ في المكتبةِ تدفِئةٌ ، لكنَّ فيها تَبريدا
ط - "إنَّ ما توعدون لواقعٌ "ك - إنما الجيران أهل
ل - كأنما الأمطار أفواه قرب
ي - السَعيُّ موصولٌ لكنما الحظ عاثر


6- "إنَّ المسافرة متوترة" عند تحويلها الى المثنى المؤنث تصير على واحدة مما يلي : إنَّ ...........
أ- المسافرتين متوترتين ب- المسافرتان متوترتين
جـ- المسافرتين متوترتان د- المسافرتان متوترتان


7- "إنَّ الطبيبة مهتمة" عند تحويلها الى جمع مؤنث تصير على واحدة مما يلي :
إنَّ ..........
أ- الطبيباتُ مهتماتٌ ب- الطبيباتِ مهتماتٌ
جـ- الطبيباتَ مهتماتَ د- الطبيباتِ مهتماتٍ

8- "لعلًّ المواطنُ مسؤولٌ" عند تحويل الجملة الى جمع مذكر ، تصير على شكل مما يأتي : لعلًّ ..............
أ- المواطنين مسؤولون ب- المواطنون مسؤولين
جـ- المواطنين مسؤولين د- المواطنون مسؤولون


9- "الحمامةُ صقرٌ" عند ادخال كأن عليها ، تصير على شكل مما يلي :
كأنَّ ....
أ- الحمامةُ صقرٌ . ب- الحمامةَ صقرًا
جـ- الحمامةُ صقرًا . د- الحمامةَ صقرٌ

- هنا -

"الحياةُ صراعٌ" عند ادخـال انما عليها تصير على شكل واحد مما يلي : إنما .....
أ- الحياةَ صراعٌ. ب- الحياةُ صراعٌ
جـ- الحياةَ صراعاً. د- الحياةُ صراعًا


الجملة "ليت العربَ كَلِمَتُهُمْ مُوَّحَدة" خبر ليت في الجملة واحد مما يلي :
أ- جملة فعلية ب- جملة اسمية
جـ- اسم صريح د- شبه جملة


الجملة "لا ممرضةَ مهملةٌ" عند تحويلها الى المثنى المؤنث تصير على شكل واحد مما يلي : لا ........
أ- ممرضتين مهملتان. ب- ممرضتان مهملتان
جـ- ممرضتين مهملتين. د- ممرضتان مهملتين


الجملة "لا محسنَ مذمومٌ" عند تحويلها الى جمع مذكر تصير على شكل واحد مما يلي : لا ......
أ- محسنين مذمومين. ب- محسنين مذمومون
جـ- محسنون مذمومين. د- محسنون مذمومون


الجملة "لعلَّ اللهَ رازقُنا" خبر لعل في الجملة هو : .........
أ- شبه جملة. ب- جملة اسمية
جـ- جملة فعلية. د- اسم صريح


الجملة "إنّما الرازق كريم" تعرب كلمة الرازق على أنها .....
أ- اسم إن منصوب. ب- مبتدأ مرفوع
جـ- خبر مرفوع مقدم. د- خبر إن مقدم مرفوع


في الجملة "لا بائع غازٍ في المنطقة" إعراب كلمة (بائع) في الجملة هي :
أ- اسم لا مبني على الفتح. ب- اسم لا منصوب
جـ- اسم لا مرفوع. د- مبتدأ مرفوع


في الجملة "ليتَ في البئرِ ماء" إعراب ماء في الجملة هو :
أ- خبر ليت مرفوع. ب- اسم ليت منصوب
جـ- مبتدأ مؤخر مرفوع. د- خبر مؤخر مرفوع

- هنا -

أم أبي التراب 05-15-2021 10:27 PM



الأفعال الناقصة
مقدمة
وهي مجموعتان:
الأولى
كان وأخواتها : أصبح وأضحى وظل وأمسى وبات وصار وليسَ وما بَرِحَ ما انْفَكَّ وما زَالَ وما دامَ.
الثانية: كادَ وأخواتها
وهي تضم :
أفعال المقاربة : كَادَ وأوشَكَ وكَرَبَ
أفعال الرجاء : عسى وحرى واخلولق
أفعال الشروع
: شَرعَ ، طَفِقَ ، أنشأَ ، بَدأَ ، هَبَّ ... الخ

سبب التسمية : دعونا نتعرف على سبب تسمية هذه الأفعال بالناقصة من خلال مجموعتين من الجمل:

الجمل الثانية *** الجمل الأولى
كانَ الطِفلُ *** نامَ الطِفلُ
أضحى المسافِرُ ***عادَ المسافِرُ
أمْسَتْ النجومُ ***ظَهَرَتْ النجومُ


لقد أفادت كل جملة من الجمل الأولى معنى مفهوماً، على الرغم من أن كل واحدة منها تتكون من فعل وفاعل، دون أن تتضمن الجملة مفعولًا به، لان الفعل في هذه الجمل لازم، يتم المعنى به وبالاسم المرفوع بعده-الفاعل-دون الحاجة إلى وجود مفعول به، كما هو الحال مع الفعل المتعدي، أما المجموعة الثانية من الجمل والمبدوءة بفعل ناقص فلا يتم المعنى بها وبالاسم المرفوع بعدها – اسمها – كما هو الحال في الأفعال التامة اللازمة الواردة في المجموعة الأولى.

إذن يظهر النقص في هذه الأفعال، لان المعنى لا يتم عند ذكر الفعل الناقص وذكر الاسم المرفوع بعده، بل يحتاج إتمام الجملة إلى ذكر اسم منصوب بعد الاسم المرفوع يسمى خبر الفعل الناقص، حتى تفيد جملتها معنى مفهومها ، مثل:
كانَ الطفلُ باسمًا / أضحى المسافِرُ نشيطًا
أمْسَتْ النُجومُ مُتلألِئَةً/ باتَ المواطنُ مطمئنًا
صارت الأسعارُ مرتفعةً / ظَلًَّ الحارِسُ مُتَيقِظًا

ليست الرحلةُ مريحةً

وتسمى كان وأخواتها أيضًا بالنواسخ ، لأنها تدخل على الجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر. فتنسخ معنى الجملة أولاً أي تغيره، ثم تنسخ موقع المبتدأ الذي يفترض أن يأتي في بداية الكلام لان له الصدارة، ثم نغير حركة الخبر من الرفع إلى النصب ثالثًا وهي تشترك في هذه التسمية مع إن وأخواتها الذي سيأتي الحديث عنها في وحدة مستقلة.
ففي قولنا:
البنتُ حاضرةٌ الصَّبرُ طَيّبٌ
يفهم أننا نتحدث عن حضور البنت في الوقت الحاضر. وان الصبر طيب الآن وفي كل الأحوال.
أما عندما نقول:
كانت البنتُ حاضرةً لَيْس الصَّبرُ طيّباً
فإن المعنى في الجملة الأولى أصبح يعني زمنأً غير زمننا الحاضر، وأن الطيبة قد انتفت عن الصبر، ناهيك عن التغيير النحوي الذي جرى في المبتدأ – الصدارة – والخبر.


دخولها على الجمل الاسمية
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمَها، وتنصب الخبر ويسمى خبرَها – كما ورد في الجمل السابقة.

- هنا -
معنى الأفعال الناقصة مع جملتها
يذكر النحويون أن الأفعال الناقصة عندما تدخل على الجملة الاسمية فإن الجملة المكونة من الفعل الناقص واسمه وخبره تفيد اتصاف الاسم بالخبر في زمن محدود أو بحالة مخصوصة: لتوضيح هذا المفهوم النحوي دعونا ننظر في الجمل التالية:
كان الطفل باسمًا: فان (كان) مع اسمها وخبرها تفيد اتصاف الاسم – الولد – بالخبر، بالسرور في زمن ماض.
اصبح المسافر نشيطًا: تفيد أصبح واسمها وخبرها اتصاف الاسم – المسافر – بالخبر – النشاط في وقت مخصوص – ماض – والأمر نفسه يقال في جملة أضحى وظل وأمسى وبات.

أما – صار – في الجملة:
صارت الأسعارُ مُرْتَفِعَةً : فإنها تفيد مع جملتها : تَحوُّل – اسمها – الأسعار – وتغيره من حال إلى حال أخرى يصفها الخبر – مرتفعةً –

(وليس) وجملتها في : ليست الرحلةُ مُريحةً : فإنها تفيد نفي اتصاف اسمها – الرحلة – بخبرها – مريحة – وتفهم السامع أن الرحلة غير مريحة، فتنفي الراحة عن الرحلة.

أما ما زال، وما فَتِيءَ ، وما بَرِحَ، وما انْفَكَّ في الجمل التالية:
ما زَالَ العدّاءُ راكضاً
فإن الجملة تُفهِم السامعَ استمرار قيام العدّاء بالركض حتى زمن الحديث.
ما فَتيء الأبُ ذاكرًا طفولةَ أبنائهِ
الجملة تفيد استمرار تذكر الأب لطفولة أبنائه حتى لحظة حديثه .
ما بَرِحَ الحارسُ واقفًا
الجملة تفيد استمرار وقوف الحارس حتى وقت الكلام.
ما انفكَّ الاملُ مَرْجُوًّا
الجملة تفيد التطلع إلى الأمل حتى زمن قول الجملة.

ولعلنا نلاحظ أن [ما زال وما فتيء وما برح وما انفك] تتكون من
حرف النفي (ما)
والفعل الناقص بعدها، وقد يتقدم عليها نفي من نوع آخر – غير ما – مثل:
لَنْ نَبْرَحَ عليه عاكفين سليمٌ غيرُ مُنْفَكٍّ مجتهداً
لا يزالون متفرقين

وأكثر ما نستعمله لا يزال للدعاء ، مثل:
لا يزال بيتُك عامرًا لا زِلْتَ بخيرٍ أو لا زِلْتَ معافىً
لَسْتَ تَبرَحُ مُجتهدًا
أما (ما دام) فان (ما) السابقة لها ليست ما النافية وانما هي
ما المصدرية الظرفية، التي
تجعل ما بعدها في تقدير مصدر، وتدل على زمن معلوم، فيكون معناها مع (دام) مُدَّة
دوام ، فالجملة: اعملْ ما دُمْتَ نشيطًا، تعني اعمل مُدَّةَ دوامك نشيطًا فهي تفيد اتصاف اسمها بخبرها مدة محدودة قد تكون ساعة أو يوماً أو حياة كاملة
مثل:-
واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا - مدة استمرار بقائي حيًا -
ومثل : تنبه ما دمت قائدًا سيارتك - أي مدة بقائك سائقًا سيارتك -
وتعرب ما دام جميعها – فعل ماضٍ ناقص-
- هنا -

تدريب:
لن نبرح عليه عاكفين
لن: حرف نصب مبني على السكون
نبرح: فعل مضارع ناقص منصوب علامته الفتحة واسمه ضمير مستتر تقديره نحن.
عليه: شبه جملة متعلقة بنبرح
عاكفين: خبر نبرح منصوب علامته الياء لانه جمع مذكر سالم.

لا يزالون متفرقين
لا: حرف نفي مبني على السكون
يزالون: فعل مضارع ناقص مرفوع علامته السكون لانه من الأفعال الخمسة.
واو الجماعة: في محل رفع اسم يزال
متفرقين: خبر يزال منصوب علامته الياء – جمع مذكر سالم –


سليم غير منفك مجتهدًا
سليم: مبتدأ مرفوع
غير: خبر مرفوع وهو مضاف
منفك: مضاف إليه مجرور، وهو اسم فاعل لفعل ناقص والضمير المستتر في "منفك" في محل رفع اسم (غير منفك).
مجتهدًا: خبر منفك منصوب

تنبه مادمت سائقًا
تنبه: فعل أمر مبني على السكون
ما دمت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم –الضمير- والضمير في محل رفع اسم ما دام.
سائقاً: خبر ما دام منصوب سيارة: مفعول به لاسم الفاعل سائقًا وهو مضاف

أكمل الجمل التالية من المفردات الموجودة على اليسار :
الأطفال هادئون ما داموا .... قادراتٍ
البائعان رابحان ما داما .... قادرين
لا تتأخرنَ عن عملِ الخيرِ ما دمْتُنَّ .... شَبِعين
إقرأوا ما دمتم .... نشيطاتٍ
مارِسْنَ الرياضةَ ما دُمْتُنَّ .... صادقين كاذبين

- هنا -



أم أبي التراب 05-16-2021 01:58 AM

تصرُّف الأفعال الناقصة وجمودها
تقسم الأفعال الناقصة –كان وأخواتها- من حيث التصرف والجمود إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول يتصرف تصرفًا تامًا، أي يأتي منه الأفعال الثلاثة: الماضي والمضارع والأمر وهو: كان وأصبح وأمسى وظل وأضحى وبات وصار مثل:

أصبح المرضى سليمين
أصبحَ المريضان سليمين
أصبح المريضُ سليمًا
أصبحتْ المريضاتُ سليماتٍ
أصبحتْ المريضتان سليمتين
أصبحتْ المريضةُ سليمةً
ظلّ المتهمون خائفين
ظَلَّ المتهمان خائفين
ظلَّ المتّهمُ خائفًا
ظَلَّتْ المتهماتُ خائفاتٍ
ظَلَّتْ المتهمان خائفتين
ظلَّتْ المتهمةُ خائِفةً
صار الفتيان .....
صار .... .....
صارَ الغلامُ شابًا
صارت .... ....
صارت ... ....
صارت الفتاة ...
بات المدينونَ ....
بات المدينان ....
بات المديْنُ مهمومًا
كان الأطباء ....
كان ... ....
كان الطبيبُ حاضرًا
كانت .... ....
كانت .... ....
كانت الطبيبةُ مُسْتعِدَّةً
يصبح المرضى سليمين
يصْبحُ المريضانِ سليمين
يُصبح المريضُ سليمًا
تَصيرُ الفتياتُ شاباتٍ
تَصيرُ الفتاتان شابتين
تَصيرُ الفتاة شابةً
يَبيت .... .....
يَبيتُ .... .....
يَبيتُ المدينُ ....
بيتوا قريري العين
بيتا قريرَيْ العين
بِتْ قريرَ العينِ
كُنَّ مستعداتٍ
كونا مستعدين
كوني مستعدةً
ظلّوا واقفين
ظلا واقفين
ظَلَّ واقفًا

ظل المتهمان خائفين
ظل: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
المتهمان: اسم ظل مرفوع علامته الألف لانه مثنى
خائفين: خبر ظل منصوب علامته الياء لانه مثنى


يبيت المدينون مهمومين
يبيت: فعل مضارع ناقص مرفوع
المدينون: اسم يبيت مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم
مهمومين: خبر يبيت منصوب علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم


تصير الفتاتان شابتين
تصير: فعل مضارع ناقص مرفوع
الفتاتان: اسم أصبح مرفوع علامته الألف لأنه مثنى
شابتين: خبر تصير منصوب علامته الياء لأنه مثنى.

تصير الفتيات شاباتٍ
الفتيات: اسم تصير مرفوع علامته الضمة
شابات: خبر أصبح منصوب علامته تنوين الكسر، لأنه جمع مؤنث سالم.


بت قرير العين
بت: فعل أمر ناقص مبني على السكون اسمه ضمير مستتر تقديره أنت.
قرير: خبر (بت) منصوب علامته الفتحة، وهو مضاف
العين: مضاف إليه مجرور


كوني مستعدة
كوني: فعل أمر ناقص مبني على حذف حرف النون لأنه من الأفعال الخمسة واسمه الضمير المتصل (ي) في محل رفع.
مستعدة: خبر كوني منصوب


كونا مستعدين
كونا: فعل أمر مبني على حذف النون. الضمير (ا) في محل رفع اسم كونا.
مستعدين: خبر كونا منصوب علامته الياء – مثنى


كنَّ مستعداتٍ
كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة
ن: نون النسوة في محل رفع اسم كن
مستعدات: خبر كن منصوب علامته تنوين الكسر لأنه جمع مؤنث سالم.

ظل واقفًا
ظل: فعل أمر مبني على السكون اسمه ضمير مستتر تقديره أنت.
واقفًا: خبر ظل منصوب


ظلا واقفين
ظلا: فعل أمر مبني على حذف النون الألف في ظلا في محل رفع اسم ظل.
واقفين: خبر ظل منصوب علامته الياء


ظلوا واقفين
ظلوا: فعل أمر ناقص مبني على حذف النون.
وا: واو الجماعة في محل رفع اسم ظل
واقفين: خبر ظل منصوب علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم

- هنا -
أما القسم الثاني من الأفعال الناقصة فيتصرف تصرفًا ناقصًا حيث لا يأتي منه إلا الماضي والمضارع وهو:
ما زال و ماانفك و مافتيء و ما بَرِحَ

مثل: ما زال – ما يزالُ – العدّاءُ راكضًا
ما بَرِحَ – يَبْرَحُ – العامِلُ نشيطًا
ما انفَكَّ – يَنْفَكُّ – المطرُ نازِلًا

ما يزال العداء راكضًا
ما يزال: فعل مضارع ناقص مرفوع
العداء: اسم ما زال – ما يزال – مرفوع
راكضًا: خبر – ما زال – ما يزال – منصوب


والقسم الثالث لا يتصرف أبدًا، وهو (ليس وما دام) فلا يأتي منهما غير هاتين الصيغتين الدالتين على الماضي. مثل:
ليسَ المحسِنُ نادمًا، ليس المحسنان نادمين
ليس المحسنون نادمين، ليستْ المُحسنةُ نادِمةً

ليست المحسنتان نادمتين – ليستا نادمتين
ليستْ المحسناتُ نادماتٍ – لَسْنَ نادماتٍ
لستُ عليهم بمسيطر = لست عليهم مسيطرًا
لست عليهم بمسيطر
لست: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب وهو في محل رفع اسم ليس
عليهم: جار ومجرور متعلقان بـ ِ(
لستُ)
بمسيطر: الباء حرف جر زائد، مسيطر مجرور لفظًا منصوب محلًا لأنه خبر (
لست).

اعملْ ما دُمْتَ قادرًا ، اعملا ما دمتما قادرين
اعملوا ما دُمتمْ قادرين، اعملي ما دُمتِ قادرةً
اعملا ما دُمتما قادرتين، اعملنَ ما دُمتنَّ قادراتٍ


ومثل:أ
وصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًّا
أوصى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على آخره
ن: نون الوقاية حرف مبني على الكسر والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود للفظ الجلالة الله.
ي: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
بالصلاة: شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالفعل أوصى.
الزكاة: معطوفة على مجرور.
ما دمت: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون، والضمير المتصل في محل رفع اسم ما دام.
حيًّا: خبر ما دام منصوب

- هنا -


أم أبي التراب 05-16-2021 02:13 AM

حكم اسم وخبر كان وأخواتها من حيث التقديم والتأخير
الأصل في الأفعال الناقصة أن يأتي الاسم بعدها ثم يليه الخبر، ويجوز أن يقدم الخبر على الاسم مثل قوله تعالى "وكان حَقًّا علينا نصرُ المؤمنين" ومثل "ليس سواءً عالمٌ وجَهُولُ" .

ويجوز في أخوات كان إلا ليس ، وما فتيء، وما بَرِحَ، وما انفكَّ، وما زال، وما دام أن يتقدم الخبر عليها وعلى اسمها معًا، حيث يجوز أن نقول:
باردًا كان الجوُّ
شديدًا أمسى الريحُ
"وأنفسَهمْ كانوا يظلمون"


هذا وما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير، ينطبق على جملة كان وأخواتها، لأنها في الأصل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر.


ولذلك يجب أن يتقدم الخبر على اسمها – المبتدأ – في مثل الجمل :-
في البستان شجرٌ
في المزرعة حارِسُها
عندَ الطِّفلِ أمُّهُ وأبوه

لأن الخبر متقدم في الجملة الأولى لكون المبتدأ نكرة بحتة والخبر شبه جملة كما مر في المبتدأ والخبر، ومتقدم في الثانية لان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر. فتصير الجملتان عند دخول فعل ناقص عليها:
ليس في البستان شجر
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
في البستان: جار ومجرور في محل نصب خبر ليس مقدم
شجر: اسم كان مؤخر مرفوع


كان في المزرعة حارسها
في المزرعة: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر كان مقدم
حارس: اسم كان مؤخر مرفوع وهو مضاف
ها: في محل جر بالإضافة


ظل عند الطفل أمه وأبوه
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
الطفل: مضاف إليه مجرور وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر ظل
أم: اسم ظل مرفوع مؤخر وهو مضاف
هـ: في محل جر بالإضافة.
أبوه: معطوف على مرفوع وعلامته الواو لانه من الأسماء الخمسة.


وكما يقع خبر كان وأخواتها اسمًا مفردًا - ليس جملة ولا شبه جملة - فقد تقع أخبارها جملة فعلية مثل:
صارَ الماءُ يغلي
الماء: اسم صار مرفوع
يغلي: فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر صار.


وشبه جملة –جارًا ومجرورًا - ، مثل :
أصبح الأمرُ في يد العدالة
في يد: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب خبر أصبح
وشبه جملة - ظرفية - ، مثل :
كان أخوك عند المدير
أخو: اسم كان مرفوع علامته الواو لانه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
عند: ظرف مكان منصوب وهو مضاف
المدير: مضاف إليه مجرور. وشبه الجملة الظرفية في محل نصب خبر كان

- هنا -

ذكرنا أن ما ينطبق على المبتدأ والخبر من حيث التقدم والتأخر ينطبق على جملة كان واسمها وخبرها.
وقلنا أن الخبر إذا كان متقدمًا وجوبًا في جملة المبتدأ والخبر، فإن الأمر نفسه يجب أن يحدث في جملة كان: أي أن يتقدم خبرها على اسمها، ونظرًا لأن هذا الأمر هو من المواطن التي يشيع فيها الخطأ في الاستعمال اللغوي، فإننا سنحاول لفت انتباه الدارسين إليه، والتذكير بأصل الاستعمال من أجل القياس عليه قياسًا صحيحًا.

في الأمثلة التالية تقدم الخبر على المبتدأ وجوبًا:

فوق الدار بُرْجٌ
في المكتبة هاتفٌ
عند الإشارة سيارةٌ
في السيارة سائقُها


حيث تقدم الخبر وجوبًا في الجملة الأولى لأن المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة ظرفية وتقدم الخبر وجوبًا في الثانية على المبتدأ لأن المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة جار ومجرور وتقدم الخبر وجوبًا في الثالثة للسبب نفسه وتقدم الخبر وجوبًا في الرابعة والخامسة لأن في المبتدأ ضميرًا يعود إلى الخبر، ومعلوم أن الضمير يعود على اسم متقدم، ولا يعود على اسم مذكور بعده.

- فماذا يحدث عندما تدخل (كان) أو إحدى أخواتها على هذه الجمل الإسمية المتقدم فيها الخبر وجوبًا على المبتدأ؟
- الجواب: سوف يبقى الخبر متقدمًا على المبتدأ، ونظرًا لأن (كان) وأخواتها تدخل على الجملة فترفع المبتدأ وهو اسمها، وتنصب الخبر. فإن اسم (كان) المرفوع سيكون هو الخبر المقدم. وتكون شبه الجملة الجار والمجرور أو شبه الجملة الظرفية هي خبرها المؤخر. ففي الجمل :
كان فوقَ الدارِ برجٌ = برج اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة فوق الدار
صارَ عند الإشارة سيارةٌ = سيارة اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند الإشارة
ظلَّ عند المريض طبيبُه = طبيب اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة عند المريض
ما زال في السيارة سائقُها = سائق اسم كان مرفوع وخبرها شبه الجملة في السيارة

كان في المدرسة معلمٌ واحد وصار في المدرسة معلمان اثنان
اصبح في المدرسة معلمين ثلاثة

ما زالت في العمارة صاحبتُها الأولى
ما زالت في العمارة صاحبتاها الأوليات
ما زالت في العمارة صاحباتُها الأوليات

ما زال في البيت اسطوانة ُ غازٍ فارغةً
ما زال في البيت اسطوانتا غازٍ فارغتين
ما زال في البيت اسطواناتُ غازٍ فارغاتٍ

ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقةٌ فارغةٌ
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقتان فارغتان
ما فتئت ، ما فتيء في العمارة شقاتٌ فارغاتٌ

ما انفك عنده ضيفٌ كريم
ما انفكت عنده ضيفةٌ كريمةٌ
ما انفك عنده ضيفان كريمان
ما انفكت عنده ضيفتان كريمتان
ما انفك عنده ضيوفٌ كرامٌ
ما انفكت عنده ضيفاتٌ كريماتٌ


- هنا -

أم أبي التراب 05-16-2021 05:01 PM

تابع الأفعال الناقصة
الحروف التي تشبه ليس في المعنى والعمل

هنالك حروف تشبه "ليس" في المعنى وهو النفي، وفي عمله النسخ فيرفع الاسم وينصب الخبر. مع أن "ليس" فعل وهذه التي تشبهه حروف كما تعد هذه الحروف من أخوات "كان" لأنها تشبهه في العمل وهذه الحروف هي:
إنْ ، ما ، لا ، لاتَ

إنْ
وهو يستعمل لنفي الزمن الحالي مثل:
إنْ أخوك مسافرًا
إنْ البترولُ غاليًا = ليس البترولُ غاليًا
إنْ سعيدٌ حاضرًا، إنْ المطرُ شديدًا

إن أخوك مسافرًا
إن: حرف نفي مبني على السكون عامل عمل ليس
أخو: اسم إنْ مرفوع علامته الواو، وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
مسافرًا: خبر إنْ منصوب علامته تنوين الفتح.


وتعمل (إنْ) عمل ليس بشروط هي:
1- أن لا يتقدم خبرها على اسمها فان تقدم الخبر على الاسم يلغي عملها مثل:
إ
نْ مسافرٌ أخوك
2- ألا يكون في جملتها (إلا) مثل :
إنْ أخوك إلا مسافرٌ

إن: حرف نفي مبني على السكون
أخو: مبتدأ مرفوع علامته الواو. وهو مضاف والكاف في محل جر بالإضافة
إلا: حرف مبني على السكون
مسافر: خبر مرفوع


ما
وتفيد نفي الزمن الحالي مثل :
"ما هذا بشرًا" = ليسَ هذا بشرًا

ما المتهوّرُ شجاعًا ، ما الحقُّ ضائعًا
ويشترط في عملها الشرطان الواردان في إعمال (أن) فإن تقدم اسمها على خبرها أو كان في جملتها (إلا) ألغي عملها مثل:
ما متهورٌ الشجاعُ ، ما الحقُّ إلا ضائعٌ

يضاف إلى الشرطين شرط ثالث: ألا تَرِد بعدها (
أن) الزائدة مثل:
ما المتَهَوِرُ شجاعًا
ما: حرف نفي عامل عمل ليس مبني على السكون
المتهوّرُ: اسم ما مرفوع
شجاعًا: خبر ما منصوب


ما إنْ الحقُّ إلا ضائعٌ
ما: حرف نفي مبني على السكون
إن: حرف زائد مبني على السكون
الحق: مبتدأ مرفوع ضائع: خبر مرفوع .


لا
: وهي تستعمل للنفي دون ان يكون النفي محددًا بزمن ماضٍ او حاضر او مستقبل،مثل:
لا معروفٌ ضائعًا = ليسَ معروفٌ ضائعًا
لا أحدٌ غائباً لا سرٌ ذائعاً
وشروط عملها: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وألا يتقدم اسمها على خبرها. فإن لم يتوفر هذان الشرطان صارت غير عاملة مثل:

لا سعيدٌ غائب ولا أخوه = الاسم معرفة و(لا) غير عاملة
لا غائبٌ أحدٌ = تقدم خبرها على اسمها ، فهي غير عاملة

لا سعيدٌ لا أخوه
لا: حرف نفي مبني على السكون
سعيد: مبتدأ مرفوع غائب: خبر مرفوع
لا: حرف نفي
أخو: معطوف على مرفوع
هـ: معطوف على مرفوع


لات
: وتُستعمل لنفي الزمن الحالي، ويُشترط كي تكون عاملة عمل ليس:
1- أن يكون اسمها وخبرها كلمتين دالتين على الزمان، وان يحذف أحدهما دائمًا وغالبًا ما يكون الاسم هو المحذوف،وأن يكون المذكور نكرة مثل:
لاتَ ساعةَ ندَمٍ ، والتقدير ليست الساعةُ ساعةَ ندم
لاتَ وقتَ عتابٍ ، ليس الوقتُ وقْتَ عتابٍ
لاتَ حيننَ مزاجٍ ، ليس الحينُ حينَ مزاجٍ

لات ساعة ندم
لات: نافية عاملة عمل ليس اسمها: محذوف تقديره الساعة
ساعة: خبر لات منصوب علامته الفتحة وهو مضاف
ندم : مضاف إليه مجرور

- هنا -
زيادة الباء في خبر كان وأخواتها:
- تزاد (الباء) في أخبار بعض الأفعال الناقصة، إذا كانت هذه الأخبار منفية. والغرض من الزيادة هي توكيد المعنى وتقويته ومن هذه المواقع:
زيادتها في خبر ليس مثل :
"أليس الله بأحكمِ الحاكمين"
ومثل: ليسَ الحقُّ بضائِعٍ = ليس الحقُّ ضائعًا
ليس الكريمُ بمنانٍ = ليس الكريمُ منانًا
لَيْسَ الغادِرُ بمؤتمنٍ = ليس الغادِرُ مؤتمنًا


ليس الحق بضائع
ليس: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
الحق: اسم ليس مرفوع
بضائع: الباء حرف جر زائد، ضائع اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا على أنه خبر ليس.

كما تزاد الباء في خبر (
ما) العاملة عمل ليس، مثل:
"وما رَبُّكَ بظلامٍ للعبيد " = وما ربك ظلاّمًا للعبيد

ما ربك بظلام
ما: حرف نفي مبني على السكون
رب: اسم ما العاملة عمل ليس مرفوع وهو مضاف
ك: في محل جر بالإضافة
بظلام: الباء حرف جر زائد، ظلام اسم مجرور لفظًا بحرف الجر الزائد منصوب محلًا على أنه خبر ما العاملة عمل ليس

وما العَدْلُ بسائدٍ = ما العدلُ سائدًا
وما الشبابُ بعائدٍ = ما الشبابُ عائدًا

- هنا -
خصائص كان
ذكرنا أن (كان) تتصرف تصرفًا تامًا حيث يأتي منها الفعل الماضي والمضارع والأمر والمصدر، وهي في كل هذه الحالات ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، مثل:
كان الامرُ ميسورًا لن يكون الامرُ ميسورًا
يُسْتَغْرَبُ كونُ الإنسانِ مُتخاذلًا كونُكَ ضيفًا خَيرٌ مِنْ كونِكَ مُضيفًا


ويجوز زيادة حرف الجر في خبرها – للدلالة على توكيد المعنى وتقويته شريطة أن تكون جملتها منفيه. مثل:
لم يَكنْ الحارسُ بآخرِ مَنْ حَضَرَ
لم: حرف نفي وجزم مبني على السكون
يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم علامته السكون
الحارس: اسم يكن مرفوع
بآخر: الباء حرف جر زائد

آخر: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًا لانه خبر يكن وهو مضاف
من: اسم موصول مبني في محل جر بالإضافة.
حضر: فعل ماضٍ مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها.

يجوز حذف نون مضارعها المجزوم بالسكون، إذا أتى بعد النون حرف متحرك، شريطة أن لا يكون ضميرًا متصلًا . فنقول في:
لمْ يَكُنْ بآخر مَنْ حَضَرَ – لمْ يَكُ بآخرِ ممن حضر

لم يك بآخر ممن حضر
يَكُ: فعل مضارع ناقص مجزوم علامته سكون مقدر على النون المحذوفة.

ويجوز أن تزاد كان بين ما التعجبية وخبرها في جملة التعجب، وتكون غير عاملة. مثل:
ما كان – أجملَ الضياءَ

ويجوز أن تُحذف (كان) هي واسمها. مثل:
تَصَدَّقْ ولو رُبْعَ دِرْهَمٍ.
والتقدير ولو كان المتبَرَّعُ به رُبْعَ درهمٍ

وقد تحذف (كان) هي واسمها وخبرها أن دلّ عليها دليل. مثل:
قالت بناتُ العَمِّ يا سلمى وإنْ كانَ فقيرًا مُعْدَماً قالتْ وإنْ

- هنا -


تمام الأفعال الناقصة
تمام الأفعال الناقصة : متى تكون أفعالا تامة .

الأفعال الناقصة إذا دلت على حدث وزمن كانت أفعالًا تامة ترفع فاعلا مثل بقية الأفعال التامة.

ففي الجملة : كانتْ مَعْرَكَةُ حِطّينَ سنة ألفٍ ومئةٍ وسبعٍ وثمانين .

تعني (كانت) معنى حدثت فهي تامة .

كانت معركة حطين سنة ألف ومئة سبع ثمانين
كانت : فعل ماض مبني على الفتح .
التاء : حرف دال على التأنيث مبني على السكون .
معركة : فاعل مرفوع علامته الضمة وهي مضافة .
حطين : اسم مجرور – مضاف إليه – مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف .
سنة : ظرف زمان منصوب .
ألف :مضاف إليه مجرور .
و : حرف عطف .
مئة : معطوف على مجرور .
سبع : معطوف على مجرور .
ثمانين: معطوف على مجرور علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم .

ومثل : باتَ (نامَ) الرجلُ في داره .
بات الرجل في داره
بات : فعل ماض مبني على الفتح .
الرجل : فاعل مرفوع علامته الضمة .
في داره : جار ومجرور .

ومثل : اصْبَحَ (حَلَّ) الصباحُ وأمسى المساء
أصبح الصباح
أصبح : فعل ماض مبني على الفتح .
الصباح : فاعل مرفوع .

ومثل : ما زال (ذَهَبَ) الهَمُّ عن المكروبِ.
ما زال الهم عن المكروب
ما : حرف نفي .
زال : فعل ماض مبني على الفتح .
الهم : فاعل مرفوع علامته الضمة .
عن المكروب : جار ومجرور

ومثل : ما بَرِحَ (غَادَرَ) الحارسُ موقِعَهُ
ما برح الحارس موقعه
ما : حرف نفي مبني على السكون .
برح : فعل ماض مبني على الفتح .
الحارس : فاعل مرفوع .
موقع : مفعول به منصوب وهو مضاف .
هـ : في محل جر بالإضافة .

ومثل : ما دام (بقي) هَمٌّ أو سُرورٌ
ما دام هم أو سرور
ما : حرف نفي .
دام : فعل ماض مبني على الفتح .
هم : فاعل مرفوع علامته تنوين الضم .
أو : حرف عطف .
سرور : معطوفة على مرفوع .

ومثل : كاد (مَكَرَ) الرجل لخصمه
كاد الرجل لخصمه
كاد : فعل ماضي مبني على الفتح .
الرجل : فاعل مرفوع علامته الضمة .
لخصمه : جار ومجرور .

ومثل : "ما كانَ للهِ أَنْ يَتَخِذُ من ولدٍ سُبحانَهُ، إذا قَضى أمرًا فإنما يَقولُ لهُ كُنْ فَيكونُ".
أي أحْدُثْ فَيَحْدُثُ
ما : نافية.
كان : فعل ماض تام .
لله : جار ومجرور .
أن : حرف نصب .
يتخذ : فعل مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر فيه .
من ولد : مجرور لفظ منصوب محلا على انه مفعول يتخذ .
سبحان : مفعول مطلق منصوب، الهاء في محل جر بالإضافة .
إذا : حرف مبني على السكون .
قضى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل مستتر فيه .
أمرا : مفعول به .
إنما : مكون من (إنّ) حرف مبني على الفتح و(ما) الكافة.
يقول : فعل مضارع مرفوع.
له : جار ومجرور
كن : فعل أمر تام مبني على السكون، وفاعله مستتر فيه تقديره (أنت).
يكون : فعل مضارع مرفوع.
- هنا -




أم أبي التراب 05-16-2021 05:02 PM

تدريبات على الأفعال الناقصة

بين الأفعال الناقصة وأسماءها وأخبارها فيما يلي :
- كن مُتَيقّظًا.
- أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا .
- " واخذ الذين ظلموا الصيحةُ فأصبحوا في ديارهم جاثمين" .
- إن اللهَ لا يحُبُّ مَنْ كانَ مُختالاً فخورا .
- لا طِيبَ للعيش ما دامت مُنَغَّصَةً ** لذاتُه بادّ كارِ الشَّيبِ والهَرَمِ
- فاصبحوا قد أعادً اللهُ نِعَمتَهمْ ** إذ هُمْ قُرَيشٌ وإذ ما مِثْلَهم أحدُ
- أضحتْ خلاءً وأضحى أهلُها ارتحلوا
- أضحى التنائي بَديلا من تدايننا **ونابَ عن طيب لُقيانا تجافينا
- فإن لمَ تكُ المرآةُ أَبْدَتْ وَسَامَةً ** فَقَد أبدتْ المرآةُ جَبْهَةَ ضَيْغَمِ


[الضيغم هو الأسد]
- قد قيلَ ما قيلَ إن صدقا وإن كَذِبًا فما اعتذارُك من قولٍ إذا قيلا
- وإن مُدْت الأَيدي إلى الزَّادِ لَمْ أَكُنْ بَأعجَلِهم إذًا أَجْشَعُ القَومِ أَعْجَلُ
- "لَسْتَ عليهم بِمُسيْطِرٍ"

بين الحروف التي عملت عمل ليس فيما يلي وبين أسماءها وأخبارها :
- نَدِمَ البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مندمٍ والبَغْي مَرْتَعُ مُبتغيه وَخِيُم
[ البغاة : الظالمون المبتغي : الطالب وخيم : رديء]
- لقد تَصَبَّرْتُ حَتى لاتَ مُصْطَبَرٍ والآنَ أَقْحَمُ حتى لاتَ مُقْتَحَمِ
- تَعَزّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا ولا وِزْرٌ مما قضى الله واقيا
-"ما هذا بشرا" - لا أحدٌ خالدًا -إن سعيدٌ كريمًا

بين الأفعال الناقصة وأسماءها وأخبارها والمعنى المستفاد من جملتها :
- " يَكادُ البرقُ يَخْطَفُ أَبصارَهُم" .
- " وَطفِقا يَخْصِفان عليهما من ورقِ الجنَّةِ " .
[يخصفان : يلقيان]
- " يكادُ زيتُها يُضيءُ ولو لم تمْسَسْهُ نارٌ" .
- " عسى أَنْ تكرهوا شيئْا وهو خيرٌ لكم – وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم" .
- عسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودا .
- عسى الكَرْبُ الذي أمسيتَ فيه يَكونُ وراءَهُ فَرجٌ قريبٌ
- كَرَبَ القَلْبُ من هواه يَذوبُ حينَ قَالَ الوُشَاةُ هندٌ غَضُوبُ
- "يُوشِكُ أنْ يَنْزِلَ فيكم عيسى بنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عادلا" .
( حديث شريف )
- شَرَعَ الطِّفلُ يلقي الحجارةَ على الأعداء .
- لازالت أرضُكُم خضراءَ.

أعرب ما يلي :
- لا تَكُنْ شَديدَ الانفعالِ - ظلَّ الطفلُ يبكي
- كَادَ الماءَ ينْضَبُ - كَرَبَ الشَّهْرُ ينقضيَ
- مازالَ الصوتُ يُسْمَعُ

أدخل إحدى أخوات كان على الجمل التالية، ثم حولها إلى المثنى المذكر والجمع المذكر،واضبط الإجابة بالشكل التام:
- المعلمُ حاضر - البائعُ أمينٌ
- السائقُ هادئٌ - الموظَّفُ غائبٌ
- المصْرفُ رابحٌ

أدخل إحدى أخوات كان على الجمل التالية، ثم حولها إلى المثنى المؤنث والجمع المؤنث واضبط الإجابة بالشكل التام:
- المؤسسةُ رابحةٌ - المحطَّةُ مُغْلَقَةٌ
- الموظفةُ قائمةٌ بالعمل - المدينةُ نظيفَةٌ

ادخل كان أو إحدى أخواتها على الجمل التالية، ثم حولها إلى المثنى :
- في المكتبة أشرطةٌ - على الشجرة ثمرٌ
- بجانب الحارس بندقيتُهُ - مع الرجل عصاهُ

ادخل أمام كل مما يلي فعلًا ناقصًا من أفعال الشروع، ثم أكمل الجملة بعد أن تضبطها:
...... المعلمُ .........
...... المسافرون ...... .......
...... الهاتف ........
...... ألام ...... .......

ادخل واحدة من الحروف العاملة عمل ليس [إنْ ، ما ، لا ، لات] على ما يلائم معناها في الجمل التالية واشكلها:
- ولدٌ حاضر - هذا كريمٌ
- خليلٌ واقفٌ - لحظةُ تفاؤلٍ

- هنا -

أم أبي التراب 05-17-2021 01:13 AM


الفعل وأحواله
أولًا : أقسامُ الفِعلِ الفِعْلُ الماضي والمضارعُ والأمْر.
يُقْسَمُ الفعلُ من حيثُ زمانُهُ ، إلى ماضٍ ومضارِعٍ وأَمْرٍ .
1- فالماضي : ما دَلّ على معنى مُقْتَرنٍ بالزّمَنِ الماضي ، مثل : عادَ ، وقالَ و ساهَمَ ، وعلامَتُهُ أن يَقْبَلَ تاءَ التأنيثِ الساكنةَ ، مثل : عادَتْ وقالتْ وساهَمَتْ . وكذلك أنْ يَقْبَلَ تاء الضميرِ مثل : حَضَرْتَ ، وحَضَرْتِ وحضرتُما وحَضَرْتُم وحَضَرْتُنَّ وحضرتُ .
2- والمضارعُ : وهو ما دلّ على معنىً مقترنٍ بزمانٍ يَدُلُّ على الحالِ "اللّحْظَةِ الحاليةِ " أو يدُلّ على الاستقبالِ – الزمنِ الآتي – مثل : يعودُ ويقومُ وينالُ ، وعلامتُهُ أنْ يَقْبَلَ "السينَ " و"سَوْفَ " أو (لم) أو (لن) . مثل : سأعودُ ، سوف ينالُ ، ولم أذهبْ – ولن أتحَدَّثَ.
3- والأَمْرُ : وهو ما دَلّ على طَلَب حدوثِ الفعل من الفاعِل المخاطَبِ، بدون استعمالِ ( لامِ ) الأَمْرِ مثل: قُمْ واعملْ وتَذَكّر، وعلامَتُهُ أنْ يَدُلَّ على الطَلَبِ بصيغةِ الطَّلَبِ (الأمْرِ) ، وأنْ يَقْبَلَ ياءَ المؤنثةِ المخاطبةِ، مثل: اعملي.

- هنا-


ثانيًا : الفِِعلُ المتعدي
1- ويُعرَّفُ الفعلُ المتعدي بأنّهُ ما يتعدى أَثرُهُ فاعِلَهُ ، ويتجاوزُهُ إلى المفعول بِهِ .
مثل : استورَدَ التاجرُ بضاعةً .
والفِعْلُ المتعدي يَحتاجُ إلى فاعلٍ يقومُ بِهِ ، ومفعولٍ بِهِ يَقَعُ عليه فِعْلُ الفاعِلِ .
2- المتعدى بِنَفْسِهِ والمتعدى بِغَيْرِهِ .
1- الفعلُ المتعدي ، إمّا أَنْ يَتعدى بِنفسه ، أو يتعدى بِواسِطَةٍ .
فالمتعدى بِنَفسهِ : ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بهِ مباشرةً ، دونما بوساطِة حرفِ الجَرّ ، مثل : عَرَفْتُ الخَبَر. ويُسمى مَفعولُهُ المفعولَ الصريحَ .
2- والمعتدى بغيرِهِ ، ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بِهِ وساطةِ حرفِ الجَرِّ ، مثل : ذَهَبْتُ به إلى المدرسةِ ، أي أذهبتُهُ .
3- المتعدي إلى أكْثَرَ مِنْ مفعولٍ واحدٍ .
أ- يَنقَسِمُ الفعلُ المتعدي إلى ثلاثةِ أقسامٍ :
فِعلٍ مُتَعدٍّ إلى مفعولٍ واحدٍ ، وفعلٍ متعدٍ إلى مفعولين اثنين ، وفعلٍ يتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيل .
ب- المتعدي إلى مفعولين :
والفعلُ المتعدي إلى مفعولين. على شكلين: الأولُ يَنْصِبُ مفعولين لَيْسَ أصلُهما المبتدأَ والخَبَرَ ، والثاني يَنْصُبُ مفعولين، أصلُهما المبتدأُ والخبرُ .
فالأوّلُ مثل :
أعطى ، ومنَحَ ومَنَعَ وكسا وألْبَسَ وعَلّمَ . نقولُ أعطيتُ البائِعَ قِطْعَةَ نُقودٍ .
مَنَحَ المَصْرِفُ الموظَّفَ عَلاوةً مُجزيةً.
مَنَعَ الوالدُ الولدَ مرافقةَ الأشرارِ .
أَلْبَسَتْ الأمُّ البنتَ المِعْطفَ .
عَلّمَ الاستاذُ التلاميذَ دروسًا مفيدةً .


ثانيًا : الفِِعلُ المتعدي
أما الثاني فَيَضُمُّ أفعالَ القلوبِ وأفعالَ التحويلِ :

أفعالُ القلوبِ المتعَدّيةُ إلى مفعولين ، هي : رأى ، وعَلِمَ ودَرى ووَجَدَ وألغى وتَعَّلمْ وظَنّ وخَالَ وحَسِبَ وجَعَلَ وحجا وعَدَّ وزَعَمَ وهَبْ .
وقد سُميَّتْ هذهِ الإفعالُ أفعالَ القلوبِ لأنّها تَدُلّ على إدراكٍ يَحْصُلُ بالحسِّ الداخليِّ ، أي إن معانيها تُدْرَكُ بواسطةِ القَلْبِ. ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ كلَّ أفعالِ القلوبِ تَنْصُبُ مفعولين ، فَبَعْضُها يَنْصُبُ مفعولا واحداً مثل عَرَفَ وبَعْضُها لازمٌ لا يتعدى ، مثل حَزِنَ وجَبُنَ .
وأمثلة الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين :
رَأَيْتُ الصّدْقَ سبيلَ النجاحِ .
عَلِمْتُ الشرَّ سبيلَ الفشَلِ .
درى الصديقُ صديقَهُ مخلصًا.
- القيتُ وجدت تَعَلَّمْتُ التواضعَ خيراً من العُنْفِ.
تَعَلَّمْتُ التواضعَ شرفاً.
حجا ، ظَنّ ، حَسبَ ، خَالَ الطالبُ المسألةَ سهلةً .
عَدَدْتُ الصديقَ أخًا .
ظننتُ ، زَعمْتُ الشريكَ أمينًا .
هَبْ افترضْ – الأمْرَ جَدًّا .
وأفعالُ القلوبِ المتعَدّيَةُ إلى مفعولين ، على نوعين : نوع يُفيدُ اليقينَ ، أي الاعتقادَ الجازمَ ، ونوعٌ يُفيدُ الظَنَّ وهو تَرجحُ وقوعِ الأَمْرِ .
فأفعالُ اليقينِ اتي تَنْصُبُ مفعولين هي : رأى ، التي تَعني عَلِمَ واعتَقَد ، مثل : رأيتُ رَحْمَةَ اللهِ واسعةً ، ومثل (رأى) الدالةُ على اليقينِ (رأى) التي مصدرُها الرؤيا التي يَراها النائِمُ مثل : رأيت – في المنام – الظُلْمَ زائلًا ، فإنْ دَلَّتْ (رأى) على الإبصارِ بالعين ، كانت مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : رأيت الشمسَ في السماءِ .
والفعل الثاني من أفعالِ اليقينِ ، هو (عَلِمَ) الذي يَعني (اعْتَقَدَ) ، مثل عَلِمْتُ الحَقَّ ضائعاً في هذا الزمنِ ! . فإن كانت (عَلِمَ) بمعنى (عَرَفَ) تَعَدَّتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَلِمْتُ الخَبَرَ = عَرَفْتُ الخَبَر .
والفعلُ الثالثُ هو (دَرَى) بمعنى (عَلِمَ عِلْمًا مؤكدًا) ، دُريتَ المْخلِصَ .وأَكْثَرُ ما تُسْتَعْمَلُ مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : دَريتُ بالأمْرِ .
والرابعُ (تَعَلّمْ) بمعنى (اعلمْ واعتقدْ) ، مثل : تعلّمْ شفاءَ النفسِ قهرَ العَدُوِّ . وكثيرًا ما تُسْتَعْمَلُ مع (أنَّ) وصِلَتِها ، مثل : تَعَلَّمْ أن خَيْرَ الناسِ الكريمُ ، وعندئذ تكون (أن) وصلتها – اسمها وخبرها – قد سَدّتا مَسَدَّ مفعولي (تَعَلَّمْ) .
أما إذا كانت (تَعَلّمْ) فعْلَ أَمْرٍ من الفِعْلِ (تَعلّمَ يتعلَّمُ) فإنها عِندئِذٍ تَحتاجُ إلى مفعولٍ واحد . مثل : تَعَلّمْ الطّبَ أو الهندسةَ .
والخامِسُ (وَجَدَ) بمعنى (عَلِمَ واعْتَقَدَ) ومصدرُها (الوَجْدُ والوِجْدانُ) . مثل : وجَدْتُ الإخلاصَ طَبْعَ الأوفياءِ . ومثلُ قَوْلِهِ تَعالى "وإنْ وَجَدْنا أكْثَرَهُمْ لفاسقين" فإنْ لم تَكُنْ بمعنى العِلْمِ الاعتقاديّ ، نَصَبَتْ مفعولًا واحدًا ، مثل : وَجَدْتُ النظارة .
والسادسُ هو (ألفى) بمعنى (عَلِمَ واعتَقَدَ) ، مثل ، ألفيتُ كلامَكَ صحيحًا .

والنوعُ الثاني من أفعالِ القلوبِ ، هو الذي يُفيدُ الظَنَّ – الاعتقادَ والراجِحَ – ، والذي لا يرقى إلى الاعتقادِ الجازمِ.
والفِعْلُ الأوَّلُ في هذا النّوعِ هو (ظَنَّ) مثل : ظَنَنْتُ الأَمْرَ يَسيرًا ، وقد تكونُ (ظَنّ) دالةً على اليقينِ ، وذلك وِفْقَ المعنى الواردِ في جُملتها ،فمِنْ دَلالَتها على اليقينِ ، قولُهُ تعالى " وظنوا أَنَّهمْ ملاقو رَبِهّمْ" بمعنى عَلِموا واعتقدوا .
والثاني (خَالَ) وتأتي بمعنى (ظَنَّ) إخالُكَ مُصيبًا .
والثالثُ (حَسِب) وهي بمعنى (ظنَّ) أيضا . مثل قولِهِ تعالى في وَصْفِ أهلِ الكَهْفِ " وتَحْسَبُهُمْ أيقاظًا وَهُمْ
رُقودٌ " .

والرابعُ (جَعَلَ) بمعنى (ظَنّ) مثل قولِهِ تعالى "وجعلوا الملائكة الذين هُمْ عباد الرحمنِ إناثًا " .
والخامس (حجا) بمعنى (ظَنَّ) .حجا الطفلُ الصَقْرَ حمامَةً .
والسادسُ (عَدَّ) بمعنى (ظَنَّ) . مثل : لا تَعْدُدْ العدوَّ صديقًا . فإن كانت بمعنى (أحصى) تَعدْتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَدَّ الراعي الغَنَمَ .
والسابعُ (زَعََمَ) بمعنى (ظنَّ ) ، وتُستعملُ في الغالب للظَنّ غَيْرِ السليمِ مثل : زعمني المتهمُ كاذبًا .
والأخيرُ (هَبْ) بمعنى فعل الأمر ظُنَّ . مثل سامِحني ، وهَبْني مُخطِئًا . فإنْ كانت من الفعلِ وَهَبَ ، مثل : هَبْ المحتاجَ حَاجَةً ، لم تَكُنْ من أفعالِ القلوبِ التي تَنْصُبُ مفعولين ، أصلُهما المبتدأ والخَبَرُ ، وإنما كانت من الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين ليس أصلُهما المبتدأ والخَبَرَ .

أفعالُ التحويلِ
وتكونُ بمعنى (حَوّلَ وصَيَّرَ) وهذه الأفعالُ هي : صَيَّرَ ورَدَّ وتَرَكَ وتَخِذَ واتّخَذَ ، وجَعَلَ ووَهَبَ. ومعلومٌ أنّ هذه الأفعالَ تَنْصُبُ مفعولين أصلُهما المبتدأُ والخَبَرُ .
نقول :
صَيَّرَ النّحاتُ الطينَ تمثالاً .
رَدَّ الدواءُ المريضَ سليماً .
تَرَكَ السّيْلُ الشارعَ بِرْكَةً .
قال تعالى "واتّخَذَ اللّهُ ابراهيمَ خليلًا " .
يَتخذَ ، اتّخَذَ عمروٌ خالداً صديقًا .
جَعَلَ المَحْلُ الأرْضَ قاحلةً .
وَهَبَي اللّهُ فداءً للوطنِ .
ويُشّتَرَطُ في نَصْبِ هذهِ الأفعالِ مفعولين ، أَنْ تكونَ بمعنى (صَيَّرَ الدالةِ على التحويلِ) .
جـ- الفِعْلُ المعتدي إلى ثَلاثَةِ مفاعيلَ :
هنالك أفعالٌ تتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيلَ ، وهذه الأفعالُ : أَرى، أعْلَمَ، أَنْبَأ، نَبّأ ،وأخَبْرَ، وخَبّرَ، وحَدّثَ ، وكذلك مضارعها.
نقول :
أرى دليلُ السياحةِ السائحَ التمثالَ مكسورًا .
يُنْبِئُ ، يُنَبّئُ مذيعُ النَشْرَةِ المشاهدين الطقسَ باردًا .
يُحَدّثُ الطبيبُ المستمعين الوقايةَ واجبةً .
خُيِّرْتُ المقابلة قريبةً .
أَعَلَمَ السائقُ الركابَ الطريقَ وَعْرَةً .

- هنا-


ثالثًا : الفعلُ اللازمُ :
وهو الذي لا يتعدى أَثَرُهُ فاعِلُهُ ، ولا يتجاوزُه إلى المفعولِ بِهِ . ويَنْحَصِرُ معنى الفعلِ في الفاعِلِ وَحْدَهُ ، ويَتِمُّ المعنى المقصودُ في جملته بالفعل والفاعل وْحَدهُما .
ويمكنُ أنْ يصَيرَ الفعلُ اللازمُ متعديًا ، بإحدى وسائلَ ثلاثٍ :
- بِنَقْلِ الفعلِ اللازمِ إلى بابِ (أفْعَلَ) زيادة الهمزة في بداية الفعل المضارع والماضي والأمر . مثل : أكرمْتُ الضيفَ ، أُكرمُ الضيفَ ، اكْرِمْ الضيفَ .
- بنقله إلى باب (فَعَّلَ) أي بتضعيف – تشديد – وسطه ، مثل : وَسَّعْتُ البابَ .
- بواسطة حرف الجر ، مثل : ابْتَعِدْ عن السوء ، حَيْثُ يَعْتَبِرُ النحويون أن (السوء) مجرور لفظاً منصوب محلا ، على أنه مفعول غير صريح .



رابعاً : الفِعْلُ المَجَّردُ والمزيدُ
الفعلُ حَسَبَ أصلِهِ الذي وُضِعَ عليه ، إمّا أنْ يكونَ ثُلاثَّي الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ ثلاثةً . ولا اعتبار لما يُزادُ على هذه الحروفِ الأصليةِ . مثل عَلِمَ ويَعْلَمَ واسْتَعْلَمَ .
وإمّا أن يكونَ رْباعيَّ الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ أربعةً ، ولا عِبْرَةً بما يُزاد عليها ، مثل : دَحْرَجَ ويُدَحْرِجُ .
والفعلُ الثلاثيُّ والرباعيُّ ، إما أنْ يكونا مجردين ، أو مزيداً فيهما .
والمجّردُ : ما كانت حروفُ ماضيه كُلُّها أصليةً – لا زيادةَ فيها – مثل : عَادَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه : ما كانَ بعضُ حروفِ ماضيهِ ، زائدةً على الأصلِ .مثل: أعادَ ويتدحرجُ .
ومعلومٌ أنَّ حروفَ الزيادةِ عَشْرَةٌ ، مجموعةً في كلمة (سألتمونيها) ويُزاد عليها ما كان من جنسِ حروفِ الكلمةِ مثل : صَعَّد ، واصْفَرَّ .
والفعلُ المجردَ نوعان :
مجردٌ ثلاثيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه ثلاثةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : سَبَقَ وقَرَأَ وفَرِحَ .
ومُجَرّدٌ رباعيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه أربعةً أصليةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : وَسْوسَ وزَلْزَلَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه نوعان :
مَزيدٌ فيه على الثلاثيِّ : وهو ما زِيد على حروفِ ماضيه الثلاثةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : أسعَدَ ، أو حرفان ، مثل : انْطَلَقَ أو ثلاثةُ حروفٍ مثل : انْتَصَرَ .
ومَزيدٌ فيه على الرباعي : وهو ما زِيدَ فيه على حروفِ ماضيه الأربعةِ الأصليةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : تَدَحّرَجَ ، وتَزَلْزَلَ. أو حرفان ، مثل : احْرَ (نْجَمَ) بمعنى (تَجَمّعَ) .


خامسًا : الفعلُ الصحيحُ والمعتَلُّ :
يُقْسَمُ الفعلُ من حيث قوةُ حروفِهِ وضَعْفُِها ، إلى قسمين : صحيحٍ وهو ما خلا من حروفِ العِلَّةِ ، ومُعْتَلٍّ وهو ما تَضَمّنَ حروفاً من حروفِ العِلَّةِ الثلاثةِ : الألف والواو والياء . ويُعتبرُ الفعلُ صحيحَ الحروفِ قويًا ، لأنَّ حروفهُ تحتملُ الحركاتِ الثلاثَ ، والمعتلُّ ضعيفاً لعدمِ قدرةِ حروفِ العلّةِ على احتمالِ الحركاتِ الثلاثِ وظهورُها على أيّ حرفٍ منها .
والفعلُ الصحيحُ ، ما كانت حروفُهُ الأصلّيةُ حروفاً صحيحةً . مثل : شَرِبَ وذَهَبَ وعَلِمَ .
والفعلُ الصحيحُ على ثلاثةِ أنواعٍ : سالمٍ ومهموزٍ ومضاعفٍ .
فالسّالمُ : ما لم يَكُنْ أحدُ حروفِهِ حرفَ عِلّةٍ ، ولا همزة ولا مُضَعّفًا – مُكرّرًا - بمعنى أن يكونَ في الفعل حرفان أصليان من نوعٍ واحدٍ . ومثالُ السالمِ : دَرَسَ وسَحَبَ وبَلَغَ .
والمهموزُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ همزةً : سواءٌ أوقعتْ في أوَلِهِ أم في وَسَطهِ أم في آخرهِ . مثل : أمْسَكَ ورَأَبَ ، ومَلأَ.
والمضاعَفُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ الأصليةِ مكررًا . وهو قسمان :
مضاعفٌ ثلاثيٌّ ، مثل : عَدَّ وشَدَّ ، ومضاعَفٌ رباعيٌّ ، مثل : زَلَزَلَ وعَسْسَ .
والفعلُ المعتلُّ : ما كانَ أَحدُ حروفِه الأصلية حرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَرَدَ ، ومالَ وسَعى . وهو على أربعةِ أشكالٍ . مثالٌ وأجوفُ وناقصٌ ولفيفٌ .
فالمثالُ : ما كان أولُّهُ (فاؤه) حَرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَعَدَ وَ وَرَدَ .
والأجْوَفُ : ما كان ثانيه (عَينُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : مالَ ، وضاعَ .
والناقِصُ : ما كان ثالثُهُ (لامُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : بَقِيَ ودَنا .
واللفيفُ : ما احتوى على حرفي عِلّةٍ من أصلِ حروفِهِ ، مثل : غوى ووَقى .
واللفيفُ قسمان : المقرونُ – وهو ما اقترنَ – اجتمع – فيه حرفا عِلَّةٍ متجاوران ، مثل : طوى ، ومفروقٌ ، وهو ما افْتَرَقَ فيه حرفا العِلّةِ ، مثل وَفى ووَقى .
هذا ويُعْرَفُ الصحيحُ والمعتلُ من الأفعالِ ، بإرجاعِ الفعلِ إلى الماضي المجردِّ .
فإذا أردْنا معرفة نوعِ الأفعالِ التاية – من حيث كونها صحيحة أو معتلة - : يتساءلُ ، يستلقي ، ويستولي . أعدناها إلى (سَأَلَ) وهي من نوعِ الفعلِ الصحيحِ المهموزِ ، و(لَقيَ) وهي من المعتلِ الناقصِ – و(وَليَ) وهي من المعتلّ اللفيفِ المفروقِ .

سادسًا : الفعلُ الجامِدُ والمشْتَقّ
1- الفعلُ الجامِدُ : هو ما يُشبهُ الحرفَ ، لأنّهُ يؤدي معنى خالياً من الدلالةِ على الزمانِ والحَدَثِ ، وقد لَزِمَ حالةً واحدةً – كالحرفِ – في التعبيرِ ، فهو غيرُ قابلٍ للتحولِ من صورةٍ إلى أُخرى بل يَلْزَمُ صورةً واحدةً لا يُغادرُها . كما هو الحالُ في عسى ولَبْسَ ونِعْمَ وبئسَ .
والفعلُ الجامد لا يَدُلّ على الحَدَثِ وزمانِ حصولِهِ ، كما تَدُلُّ عليهما الأفعالُ ، وهو ما دامَ كذلك ، فلا حاجةَ له في التصرفِ ، لأنّ معناه لا يختلفُ باختلافِ الزمانِ الماضي أو الحاضِرِ أو المستقبلِ ، فمنعى النفيّ الذي يُفْهَمْ من (لَيْسَ) ومعنى الترجّي الذي تؤديه (عسى) ، ومعنى المدحِ والذمِّ والذي تؤديه نِعْمَ وبئْسَ في الجملةِ ، لا يختلف باختلاف الزمان والمكان .
2- الفعل المشْتَقُّ – المتَصرّفِ
وهو ما لم يُشْبِهُ الحرفَ في الجمودِ - في لُزومِهِ شكلاً واحداً في التعبير – لأنه يَدْلُّ على حَدَثٍ مقترنٍ بزمَنٍ – وهو قابلٌ للتحولِ من صورةٍ إلى أخرى ، ليؤدي المعاني وفقَ أزمنتِها المختلِفَةِ . وهو نوعان : تامَ التصرفّ وناقِصُ التصرِفِ التامَ التصرفِّ : وهو ما تأتي منه الأفعالُ الثلاثةُ : الماضي والمضارعُ والأمرُ .مثل : (لَعِبَ يَلْعَبُ الْعَبْ) وهو النوع الغالبُ في الأفعالِ .
والناقِصُ التَصْرّفِ : وهو ما يأتي منه فِعلان فقط : إما الماضي والمضارعُ ، مثل كادَ ويكادُ وأوَشكَ ويوشكَ وما زالَ وما يزالُ، وما بَرِحَ وما انْفَكَّ وجميعها من الأفعالِ الناقِصةِ . وإما أن يأتي فيه المضارِعُ والأمرُ ، مثل : يَدَعُ ودَعْ وَيذرُ وذَرْ .


أعطيت البائع قطعة نقود

أعطى : فعل ماض مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
البائع : مفعول به أول منصوب .
قطعة : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
نقود : مضاف إليه مجرور .
منح المصرف الموظف علاوة مجزية
منح : فعل ماض مبني على الكسر .
المصرف : فاعل مرفوع .
الموظف : مفعول به أول منصوب .
علاوة : مفعول به ثان منصوب .
مجزية : صفة منصوبة .
منع الوالد الولد مرافقة الأشرار
الولد : مفعول به أول منصوب .
مرافقة : مفعول به ثان منصوب .
الأشرار : مضاف إليه مجرور .
كست الطفلة اللعبة ثوبا جميلا
اللعبة : مفعول به أول منصوب .
ثوبا : مفعول به ثان منصوب .
جميلا : صفة منصوبة .
علم الأستاذ التلاميذ دروساً مفيدة
التلاميذ : مفعول به أول منصوب .
دروساً : مفعول به ثان منصوب .
مفيدة : صفة منصوبة .
رأيت الصدق سبيل النجاح
رأيت : فعل وفاعل .
الصدق : مفعول به أول منصوب .
سبيل : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
النجاح : مضاف إليه مجرور .

درى الصديق صديقه مخلصًا

درى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره .
الصديق : فاعل مرفوع .
صديق : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ه : ضمير مبني في محل جر بالإضافة .
مخلصا : مفعول به ثان منصوب .
حجا ، خالَ ، ظن ، حسب ، الطالب المسألة سهلة
خال : فعل ماض مبني على الفتح .
الطالب : فاعل مرفوع .
المسألة : مفعول به أول منصوب .
سهلة : مفعول به ثان منصوب .
عددت الصديق أخا
عددت : فعل وفاعل .
الصديق : مفعول به أول منصوب .
أخا : مفعول به ثانٍ منصوب .
هب الأمر جدًا
هب : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت)
الأمر : مفعول به أول منصوب .
جدًا : مفعول به ثانٍ منصوب .
رأيت رحمة الله واسعةً
رأيت : فعل وفاعل .
رحمة : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور .
واسعة : مفعول به ثان منصوب .
دريت المخلص

دري : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت : ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع نائب فاعل سَدَّ مسد المفعول الأول .
المخلص : مفعول به ثان منصوب .
تعلم شفاء النفس قهر العدو
تعلم : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت) .
شفاء : مفعول به أول منصوب .
النفس : مضاف إليه مجرور .
قهر : مفعول به ثان منصوب .
تعلم أن خير الناس الكريم
أن : حرف مبني على الفتح ، مشبه بالفعل .
خير : اسم أن منصوب ، وهو مضاف .
الناس : مضاف إليه مجرور .
الكريم : خبر مرفوع ، وجملة إن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (تعلم)

تعلم (ادرس) الطب
الطب : مفعول به منصوب .
"وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين "
إن : حرف مبني على السكون .
وجد : فعل ماض مبني على السكون .
نا : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل .
أكثر : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة .
لـ : حرف توكيد ، مبني على الفتح .
فاسقين : مفعول به ثان منصوب .
وجدت النظارة
النظارة : مفعول به منصوب .

ألقيت كلامك صحيحا

ألقى : فعل ماض مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم ، في محل رفع فاعل .
كلام : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
صحيحاً : مفعول به ثانٍ منصوب .
"وظنوا أنهم ملاقو ربهم "
ظنوا: فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل.
أن : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح .
هم : ضمير مبني في محل نصب اسم أن .
ملاقو : خبر مرفوع علامته الواو ، وحذف نونه للإضافة .
رب : مضاف إليه مجرور .
هم : في محل جر بالإضافة .
وإن واسمها وخبرها سدت مَسدّ مفعولي (ظن)
"وتحسبهم أيقاظا وهم رقود "
تحسب : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل مستتر تقديره (أنت)
هم : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
أيقاظا : مفعول به ثانٍ منصوب .
و : حرف مبني على الفتح .
هم : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
رقود : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال .
اخالُكَ مصيبا
اخال : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر تقديره (أنا) .
ك : ضمير مبني على الفتح ، في محل نصب مفعول به أول .
مصيبا : مفعول به ثان منصوب .
حجا الطفل الحمامة صقرا
حجا : فعل ماض مبني على الفتح المقدره على آخره .
الطفل : فاعل مرفوع .
الحمامة : مفعول به أول منصوب .
صقراً : مفعول به ثان منصوب .
"وجعلوا الملائكة – الذين هم عباد الرحمن ، إناثًا "
جعلوا : فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي في محل رفع فاعل .
الملائكة : مفعول به أول منصوب .
الذين : اسم موصول مبني ، في محل نصب صفة .
هم : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . والجملة من المبتدأ والخبر، لا محل لها – صلة الموصل - .
عباد : خبر مرفوع ، وهو مضاف .
الرحمن : مضاف إليه .
إناثًا : مفعول به منصوب وجملة الذين هم عباد الرحمن ، جملة معترضة لا محل لها .
عد الراعي الغنم

عد : فعل ماض مبني على الفتح .
الراعي : فاعل مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره .
الغنم : مفعول به منصوب .
زعمني المتهم كاذبا
زعم : فعل ماض مبني على الفتح .
ن : حرف مبني على الكسر – (نون الرقابة) .
ي : ضمير مبني على السكون ، في محل نصب مفعول به أول .
المتهم : فاعل مرفوع .
كاذبا : مفعول به ثان منصوب .
هبني مخطئا
هب : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل مستتر تقديره (أنت) .
ي : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
مخطئا : مفعول به ثان منصوب .
صير النحات الطين تمثالا
صير : فعل ماض مبني على الفتح .
النحات : فاعل مرفوع .
الطين : مفعول به أول منصوب .
تمثالا : مفعول به ثان منصوب .
رد الدواء المريض سليما
رد : فعل ماض مبني على الفتح .
الدواء : فاعل مرفوع .
المريض : مفعول به أول منصوب .
سليما : مفعول به ثان منصوب .
"واتخذ الله ابراهيم خليلا "
اتخذ : فعل ماض مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
ابراهيم : مفعول به أول منصوب .
خليلا : مفعول به ثانٍ منصوب .
وهبني الله فداء للمخلصين

وهب : فعل ماض مبني على الفتح .
ي : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
فداء : مفعول به ثانٍ منصوب .
للمخلصين : شبه جملة متعلقة بـ (وهب) .
أرى الدليل السائح التمثال مكسوراً
أرى : فعل ماض مبني على الفتح .
الدليل : فاعل مرفوع .
السائح : مفعول به أول منصوب .
التمثال : مفعول به ثان منصوب .
مكسوراً : مفعول به ثالث منصوب .
يحدث الطبيب المستمعين الوقاية واجبة
المستمعين : مفعول به أول منصوب .
الوقاية : مفعول به ثان منصوب .
واجبة : مفعول به ثالث منصوب .
خُبِّرْتُ المقابلة قريبة
خبر : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل سد مسد المفعول به الأول .
المقابلة : مفعول به ثانٍ منصوب .
قريبة : مفعول به ثالث منصوب .

- هنا-


أم أبي التراب 05-17-2021 10:22 AM

الفاعل
أولاً:
تعريفه: اسم يدل على من فعل الفعل ، أو اتصف بأنه فعل الفعل ، وسبقه فعل معلوم فاعله أو شبه فعل .


مثل:
جَمَعَ المزارعُ الثّمَرَ ، جمع المزارعان الثمر ، جمع المزارعون الثمر.
نامَ الطفلُ ، نام الطفلان ، نام الأطفال.
شفيت المصابةُ ، شفيت المصابتان ، شفيت المصاباتُ.
يستمرُّ سقوطُ المطرِ طيلةَ الشِّتاءِ.
تَسّتَعِدُّ الطالِبتان للامتحان.
يحافظُ المواطنون على نظافةِ مدينتهم.
يحاوِرُ القاضي المتَّهمَ.
يُساوِمُ الشاريان البائِعَ.
يُدافِعُ المواطنونَ عن شرفِ كرامتهم.
يعفو مصطفى عن زلاتِ أصدقائه.
يُهدي الفَتَيانِ أمهمُا هديةً مناسبةً في العيد.
يُشاركُ الفتياتُ والفتيانُ في تنظيمِ السَير.
إذهبْ، ودافعْ عن حقكَ وحدَكَ.

- هنا -
الفاعل بعد شبه الفعل :


وكما يقع الفاعل بعد الأفعال المعلومة ، فإنه يقع أيضاً بعد شبه الفعل - وهو ما يشبه الفعل في جانب ويفترق عنه في آخر .
1. أسماء الأفعال: ألفاظ تدل على ما يدل عليه الفعل – الحدث وارتباطه بزمن مخصوص – ولكنها لا تقبل العلامات التي تلحق ببعض الأفعال – كالمضارع مثلاً – لأنها تلازم حالة إعرابية واحدة ، لا تفارقها إلى غيرها ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فهي تختلف عن الفعل بأنها تأتي على هيئة واحدة ، فلا تتصرف كما يتصرف الفعل ، فيكون من الفعل الواحد المضارع والماضي والأمر والمصدر واسم الفاعل وبقية المشتقات .


وأسماء الأفعال على أشكال ثلاثة :-
الأول : اسم فعل ماضٍ مثل : هيهاتَ السفرُ = ابتَعدَ
شتان العالم والجاهل = افترقَ
الثاني : اسم فعل مضارع مثل : آهِ من الصداع : أتوجع
أفٍ من الكسل : أتضَجرُ ، أمَلُّ
الثالث : اسم فعل أمر مثل : حيّ على الصلاة : أَقْبِلْ
هلمّ شهداءكم : هاتوا

الإعراب
2. اسم الفاعل والصفة المشبهة به :
وهما يشبهان الفعل في الدلالة على الحدث ، وشيء آخر ، دون الدلالة على الزمن المتنقل . فاسم الفاعل يدل على الحدث ومن وقع منه الحدث – الفاعل – ، أو اتصف بأنه وقع منه .

فإذا قلنا قاريء، كاتب، سامع، فقد أفدنا بهذا العناء – فاعل – الدلالة على القراءة، ومن وقعت فيه أي مَنْ قرأ أو مَنْ يقرأ – وكذلك كاتب وسامع – وإذا قلنا أصبحت منقبضًا، المزاج المتكدر يؤثر على سلوك المرء تأثيراً سلبياً.
فقد أفدنا بـ (منقبض) الدلالة على الانقباض ومن تعلق به، وبـ (متكدر) الدلالة على التكدر ومن اتصف بالتكدر.

وواضح أن قولنا الحدث ومن وقع عليه يُشير إلى أن الفاعل يقوم بفعله على نحو إرادي ، أما قولنا : الحدث ومن تعلق به أو الحدث وما تعلق به ، فيشير إلى أن الفاعل يتلقى الفعل بغير إرادة ذاتية" .
أما الصفة المشبهة: فهي تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل ، لذا سميت بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، ولكن الفرق بين دلالتها على الحدث ومن اتصف به تكونُ على وجه من الثبوت النسبي ، الذي لا يدل عليه اسم الفاعل ، حيث تتجه دلالته على التغير أو التحول ، بينما الصفة المشبهة تدل على الاتصاف بالصفة اتصافاً أطول منه نسبيًا في اسم الفاعل.

نقول:
استشر طبيبًا جيدةً خِبْرَتُهُ .
المديرُ حادٌ طبعُه .
الدوائرُ الحكوميةُ طويلةٌ حِبالُها .
فالحدةُ وطول الحبال ، صفتان تكادان تكونان ملازمتين للموصوف .
لذا اعتبرنا كل واحدة منهما صفة مشبهة .
أما قولنا : الصديقُ مكرِمٌ صَديقَهُ ، هذا هو الصائبُ رأيُهُ ، عليٌ قاريءٌ دَرْرسَهُ
فإن أسماء الفاعل (الصائبُ) و (مكرِمٌ) و (قاريءٌ) قد لا يلازمان الموصوفين .

ثانيًا : أشكال الفاعل :
هنالك أشكال عديدة للفاعل ، فقد يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا ، سواء أكان اسماً معربًا أم اسمًا مبنيًا ، وقد يكون غير ظاهر – مستترًا – كما يكون مصدرًا محولًا – مؤولاً – وهو في كل هذه الأشكال مرفوع ، إما بالعلامة الأصلية – الضمة أو تنوين الضم – وإما بالعلامات الفرعية ، الواو في الأسماء الخمسة ، أو بالألف كما في المثنى أو ما يلحق به ، أو بالواو كما هو في جمع المذكر السالم . هذا بالنسبة للأسماء المعربة .
أما الأسماء المبنية التي تقعفاعلًاً، فهي تُبنى على ما سُمعت به ، وتكون في محل رفع .

1) الفاعل حالة كونه اسمًا ظاهراً معربًا .
مثال :-
طَلَعَتْ الشمسُ ، وغابَ القَمَرُ .
اَرَتَفَعَتْ المباني الشاهقةُ في أرجاءِ العاصمةِ .
عاد المسافران ، عادت المسافرتان .
ارتفعت المباني الشاهقةُ في أرجاءِ العاصمةِ .
نجح كلا المرشحين ، نجحت كلتا المرشحتين .
كَبِرَ هذان الطفلان ، كبرت هاتان الطفلتان .
فاز اللذان رَشّحْتُهما، فازت اللتان رشحتهما .
ملأَ الشعراءُ والشاعراتُ القاعة.



ب) الفاعل اسمًا ظاهرًا مبنيًا .
1. الضمائر :
الطائرتان هبطتا .
الأطفال ناموا .
العاملاتُ توقفن عن العَمَلِ .
حَضَرْتُ الاحتفالَ .
ما ربحَ إلا هوَ ، هيَ ، هما ، هم
ما حَضَرَ إلا أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم .


2. اسم الإشارة :
مثال :-
سرني هذا المشهدُ ، سرتني هذهِ المشاهدُ .
أمتعتني هذهِ المناظرُ .
ساعدني هؤلاءِ أولئِكَ – الرجالُ في تنظيفِ البيئة .
3. الاسم الموصول :-
مثال :-
حدثَ ما تَوَقّعْتُ .
عاد مَنْ وَدّعَتَ .
غادر الذي رافقته .
غادرت التي رافقتها .
رجعتْ اللاتي اللواتي – سافَرْن
ذهب الذين أجلهم ، وبقيتُ مثلَ السيفِ فردا

ج) الفاعل ضميرًا مستترًا :
حَضِرْ نَفسَكَ للاختبارِ .
أُحَضِّرُ نفسي للاختبار .
نحضرُ أنفسنا للأمر .
سعيدٌ يعملُ طويلاً .
رشا تُخْرِجُ برنامجاً ناجحًا.
د) سرني أن تنجحَ = نجاحُك
ينفعك ما أخلصت في عملك = مدةُ دوام إخلاصكَ

ثالثًا:مطابقة الفاعل للفعل السابق له من حيث التذكيروالتأنيث .
من الأفضل أن يطابق الفعل الفاعل في التذكير والتأنيث :-
هبطت الطائرة ، ثم نزل المسافرون .
أما من حيث الإفراد والتثنية والجمع، فإن الفعل المتقدم يُلازم صورة واحدة (الإفراد) سواءً أكان الفاعل مفردًا أم مثنى أم جمعًا:
رَجَعَ المسافرُ ، رَجَعَ المسافران ، رَجَعَ المسافرون .
رجعت المسافرة ، رجعت المسافراتان ، رجعت المسافراتُ .
رابعًا: جر الفاعل لفظًا ، وذلك في المواطن التالية :
– في تركيب كفى باللهِ شهيدًا = كفى اللهُ شهيدًا .
– في أسلوب التعجب أنعِمْ بالكريمِ ! نَعُمَ الكريمُ
– في أسلوب النفي : ما رسب من أحد = أحدٌ
– في أسلوب النهي : لا يُغادرْ منكم من أحد = أحدٌ
– في أسلوب الاستفهام : هل أصاب السائقَ من مكروه ؟ = مكروهٌ
خامسًا: تقديم الفاعل على المفعول به وتأخيره عنه.
الأصل في الترتيب اللغوي، أن يُذكر الفعل وبعده الفاعل وبعدهما المفعول به. ولكن يجب أن يتقدم الفاعل على المفعول به في الحلات التالية:

أ) إذا كانت علامات الإعراب لا تظهر على الفاعل والمفعول به مثل ساعد موسى مصطفى.
ب) وإذا كان الفاعل ضميراً ، والمفعول به اسماً ظاهراً مثل : شاهدتُ النجومَ.
ج) أن يكون الفاعل والمفعول به ضمير من مثل : كلّمْتُهُ.

– كما يجب تقديم المفعول به على الفاعل في الحالات التالية:
أ) إذا اتصل الفاعل بضمير يعود على المفعول به: ساقَ السيارةَ صاحبُها، لأن الضمير يعود على اسم سبق ذكره وليس العكس.
ب) إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا والمفعول به ضميرًا مثل : ساعَدني أبوك.


جَمَعَ المزارعُ الثّمَرَ ، جمع المزارعان الثمر ، جمع المزارعون الثمر .
جمع : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
المزارعُ : فاعل مرفوع علامته الضمة .
الثمر : مفعول به منصوب علامته الفتحة .
المزارعان : فاعل مرفوع علامته الألف لأنه مثنى .
المزارعون : فاعل مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم .

نامَ الطفلُ ، نام الطفلان .
نام : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
الطفل : فاعل مرفوع علامته الضمة .
الطفلان : فاعل مرفوع علامته الألف .
الأطفال : فاعل مرفوع علامته الضمة .

شفيت المصابةُ ، شفيت المصابتان ، شفيت المصاباتُ .
شفي : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
ت : تاء التأنيث ، حرف مبني على السكون لا محل له .
المصابة : فاعل مرفوع علامته الضمة .
المصابتان : فاعل مرفوع علامته الألف .
المصابات : فاعل مرفوع علامته الضمة .

يستمرُ سقوطُ المطرِ طيلةَ الشِّتاءِ .
يستمر : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة .
سقوط : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
المطر : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
طيلة : ظرف زمان منصوب ، علامته الفتحة ، وهو مضاف .
الشتاء : مضاف إليه مجرور ، علامته الكسرة .

تَسّتَعِدُّ الطالِبتان للامتحان .
تستعد : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة .
الطالبتان : فاعل مرفوع ، علامته الألف لأنه مثنى .
للامتحان : جار ومجرور متعلقان بـِ (تستعد) .

يحافظُ المواطنون على نظافةِ مدينتهم .
يحافظ : فعل مضارع مرفوع ، علامته الضمة .
المواطنون : فاعل مرفوع ، علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم .
على نظافة : شبه جملة ، جار ومجرور ، متعلقان بـِ (يحافظ) وهي مضافة .
مدينة : مضاف إليه مجرور ، علامته الكسرة , وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة .

يحاوِرُ القاضي المتَّهمَ .
يحاور : فعل مضارع مرفوع ، علامته الضمة .
القاضي : فاعل مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ، مُنِعَ من ظهورها الثقل – ثِقَلُ لفظها على الياء –.
المتهم : مفعول به منصوب ، علامته الفتحة .


- هنا -



أم أبي التراب 05-17-2021 10:50 AM

تدريبات الفاعل

تدريب 1 :
بيّن أشكال الفاعل : اسمًا ظاهرًا أم ضميرًا أم مؤولًا من خلال النص التالي :

الأيدز يُعطِّلُ خُطَطَ تعليم الأطفالواشنطن – رويترز – حَذّرَ تقريرٌ للبنكِ الدَوليِّ ، من أن الدُّوَلَ التي تَزدادُ بها معدلاتُ العدوى بفيروس (اتش اي في) المُسَبِّبِ للأيدز يُمكن أن تُخْفِقَ في توفير التعليمِ لجميعِ الأطفالِ في المرحلةِ الابتدائيةِ بِحُلولِ العامِ ألفينِ وخمسةَ عَشَرَ – 2015 .
ويأتي التقريرُ في أعقابِ تجديدِ الالتزامِ بهذا الهدفِ، خِلالَ اجتماعٍ لمسؤولي الماليةِ النصفِ السنوي للبنكِ في نيسانَ، ومن المتوقعِ أن يكونَ التعليمُ على جدولِ أعمالِ قمةِ زُعماءِ مجموعةِ الدولِ الثمانيِ الصناعيةِ التي سَتُعْقَدُ في حزيرانَ المقبلِ .

وأوضحَ رئيسُ البنكِ الدوليِّ في بيانِهِ وجودَ أكثرَ مِن مئةٍ وثلاثَةَ عَشَرَ مليونَ طفلٍ غيرِ منتظمينَ في مدارسَ في أفقرِ دولِ العالمِ ، الأمرُ الذي يَعْكِسُ بالفعلِ تحديًا كبيرًا ... وإلى جانِبِ ذلك يَجْعَلُ مَرَضَ الأيدز هذا التحدي أعظمُ بكثيرٍ في هذهِ الدُّولِ ، حيثُ تُكافِحُ أنظمةُ التعليمِ بالفعلِ لتنموَ ، فَيموتُ مدرسون أو يتمكَنُ منهم المرضُ ويُقعٍِدُهُم عن العملِ .

وانخفضَ مُتوسِطُ عُمرِ الإنسانِ في مناطقِ إفريقيا جنوبَ الصحراءِ إلى (47) سبعةٍ وأربعينَ عامًا، مُقابِلَ ثلاثةٍ وستينَ (63) عامًا قبل انتِشارِ المرضِ . وفي (مالاوي) يَحْمِلُ ثلاثون في المئةِ من المدرسين فيروسَ الأيدز .

واكتَشَفَ البنكُ مؤخرًا أن من المحتملِ ألا تَفِيَ ثماني وثمانونَ دولةً من مئة وخمسٍ وخمسين دولة، بأهداف التعليم، وهو عددٌ أكبرُ بكثيرٍ مما كانَ يُعتَقَدُ سابقاً. كما يتعرضُ هَدَفٌ تعليميٌ آخرُ، يتمثلُ في تقليلِ الفجوةِ بينَ الإناثِ والذكورِ لِلخطَرِ ، مع احتمالِ تَسَرُّبِ الفتياتِ من المدارسِ لرعايةِ أقاربِهِنَّ المرضى بالأيدز.
تدريب 2 :
حوِّل كلًا من العبارات التالية إلى المثنى المذكر ، والجمع المذكر :
1. جنى الفلاحُ الثمر .
2. يَجمَعُ الفتى الأوراقَ من الشارع .
3. يُخالِفُ الشرطيُّ السائقُ الذي يقفُ في مكانٍ ممنوعٍ .
4. يُدَاوِمُ المُمَرضُ مُدَةَ ثماني ساعاتٍ .
5. يُكافِحُ المواطنُ الحشراتِ الحقليةَ بالمبيداتِ .
6. يُساهِمُ الثريُّ في أكثِرِ من شَرِكَةٍ .
7. يُضاعِفُ الحارسُ أجْرَهُ بالدّوامِ لفترتين .
8.يَظْهَرُ القمرُ الصناعيُّ ليلًا .
9. يَشتاقُ المُهاجِرُ إلى وَطَنِهِ .
10. تُغادِرُ الطائرةُ المطارَ صباحًا .
11. تَحلو الرحلةُ صيفًا .

تدريب 3 :
خاطب بالعبارات التالية المثنى المؤنث ، والجمع المؤنث :
1. تَحْرَصُ الفتاةُ في البلادِ العربيةِ على المساواةِ .
2. تُعِدُّ المعلمةُ الطالباتِ إعدادًا جيدًا .
3. تُساهِمُ المرأةُ في زيادةِ الدخلِ القوميِّ للأُسرةِ .
4. حَقّقتْ اللاعبةُ الرقَمَ القياسيَّ في الوثبِ .
5. تَوَلّتْ رئيسةُ المستشفى عمادةَ الكليةِ .
6. كَسِبَتْ المحاميةُ قضيةَ تبرئةِ مُوَكِّلِها .
7. قَدّمَتْ النائِبةُ مطالبَ ناخبيها إلى رئيسِ مجلسِ الأمةِ .
8. خَرَجَتْ ولمْ تَعُدْ !
9. تقاعدتْ الموظفةُ بَعدَ خدمةٍ طويلةٍ .
10. قُرَّتْ عَينُ الأمِّ بِسعادةِ أبنائها .


تدريب 4 :
حوِّل الجمل التالية إلى المثنى والجمع :
1. انتهى شوطُ المسابقةِ .
2. رافقَ المدربُ اللاعبَ في رحلته الطويلة .
3. يشتاقُ المواطنُ إلى أرضِهِ .
4. تهتمُّ المعلمةُ بإعدادِ الطلبةٍِِ لِلحياة .
5. تغارُ الطفلةُ من أخيها الرضيع .
6. اجتاحتْ العاصفةُ ساحلَ البحر .
7. فتحتْ الموسسةُ الاستهلاكيةُ أبوابَها لجميع المواطنين .
8. زَرَعَ فلم يَحْصُدُ ، ويزرعُ صاغراً فيحصدُ غيرُه .
9. لم تتوانَ الممرضةُ في تقديمِ الإسعافِ الأوليِّ للمرضى .
10. لن يستطيعَ المزارِعُ تسويقَ محصولهِ .
11. تعتني المرشدةُ بحلِّ مشكلاتِ الطالباتِ النفسيةِ والتربويةِ .
12. يقاومُ الشعبُ النازيَ .
13. تجوعُ الحرةُ ولا تأكل بشرفها !
14. تجاوزَ المتسابقُ الرقمَ الذي حققه في العامِ الفائت .
15. فاضَ النهرُ ، فأغرق المزروعاتِ .

16. غادرَ الحارسُ المبنى .
17. هُدِمَ الدوّار ، وأقامت البلديةُ جسراً واسعاً مكانه .
18. التزمت المدرسةُ بتطبيقِ النظامِ التربويِّ الحديثِ .
19. يتقاعَدُ الموظَّفُ عند بلوغهُ سناً مُعينةً .
20. تُحَدِّدُ شاخصةُ السّيْرِ سرعةَ المركباتِ .
21. تُقَدِّمُ البلديةُ خدماتٍ صحيةً واجتماعيةً كثيرة .
22. يُعاني المديرُ من كثرةِ تغيُبِ المعلمين .
23. يحتاجُ المراهِقُ إلى توكيدِ ذاتِهِ .
24. يُراعي المربي حاجاتِ تلاميِذِه .
25. تُساعِدُ الشرطيةُ رَجُلَ السيرِ في المهماتِ .
26. يُراجعُ المواطِنُ الموظَّفَ المختصَّ .
27. تهوى الفتاةُ البساطةَ في مظهرها .
28. يُؤَمِّنُ المصرفَ قروضاً مُيَسّرةً للزبائن .
29. تُتابِعُ الدائرةُ شؤون الرعايا العرب .
30. يتفادى اللبيبُ الوقوعَ في المشكلات .
- هنا -

أم أبي التراب 05-17-2021 02:02 PM

نائب الفاعل
أولًا :
تعريفه: اسم مرفوع يقع بعد فعل غير معروف – مجهول – فاعله ، أو يقع بعد شبه فعل ، وشبه الفعل في هذا المقام هو اسم المفعول ، والاسم المنسوب .


مثال : ما يقع بعد فعل غير معروف فاعله : عوقبَ المُسيء .
مثال : ما يقع بعد شبه فعل – اسم المفعول : الشعبُ مستنزفةٌ مواردُه .
مثال : ما يقع بعد اسم منسوب – أعراقيٌ جارُك = أَيُنسبُ جارُك إلى العراق ؟

* وقد سُمي نائب الفاعل كذلك ، لأنه سد مسدّ الفاعل بعد حذفه ، وناب عنه في العمل ، فالتقدير في الجملة الأولى .
عاقبَ القاضي المسيءَ .
استُنزِفت الدولةُ مواردَ الشعب .
هل تنْسُبُ جارَك إلى العراق ؟

ثانيًا : لماذا نستخدم الأسلوب الذي يُحذفُ منه الفاعل ؟
يحذف الفاعل لعدة أسباب منها :-
1. معرفة المتحدث به والمخاطب به ، وعندئذٍ لا تكون هنالك قيمة من وراء ذكره ، مثل : "وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً" .
2. جهل المتحدث والمخاطب به ، ولذا لا يمكن تعيينه مثل : سُرِقَت السيارةُ .
3. الخوف عليه من ذكره ، مثل ضُرِبَ اللاعِبُ ، إذا عرفت الضارب ، لكنك خفت عليه من العقاب فلم تذكره .
4. الخوف منه : مثل : سيقت الماشيةُ ، إذا عَرَفْتَ من ساقها ، وخفت من ذكره ، لأنه شرير !

ثالثًا : أشكال نائب الفاعل : وهو مثل الفاعل ، إما أن يكون :
1. اسمًا ظاهرًا ، مثل : يُقَدَّرُ المخلصُ .
2. ضميرًا متصلًا : أُكرِمْتُ .
أومنفصلًا : ما يُستثنى إلا أنا .
أومستترًا : خالد يشكُرُ ، وهيا تُشْكَرُ .
3. مصدرًا مؤولًا : يُفَضَّل أن تنتبهوا : يُفَضَّلُ انتباهُكم .
- هنا -
رابعاً : أحكام نائب الفاعل
تنطبق الأحكام التي وردت في باب الفاعل على نائب الفاعل من حيث مطابقته لفعله في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع .

ملاحظة أولى :لعلَّ من المفيد أن يدرك الدارس / الدارسة أن الفعل الذي يسبق نائب الفاعل هو فعل مجهول فاعله – والذي درج النحويون على تسميته – الفعل المبني للمجهول – وهم لا يقصدون أنه مبني ، نظراً لأنه معرب ، ولكنهم يعنون بكلمة (مبني) المقصود بكلمة (مصوغ) والأفضل – تجنباً لسوء الفهم ، أن يُقال عن هذا الفعل فعل مضارع مرفوع ، مجهول فاعله في قولنا : تُذْكَرُ عن الفتاة أقوالٌ رائعة .
أما في قولنا : اقتيد المناضِلُ إلى المعتقل ، فالفعل اقتيد فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله .

ملاحظة ثانية : نُذَكِر الدارسة / الدارس ، بأن نائب الفاعل يقع بعد :-
– الفعل غير المعروف فاعله مثل : أُزيلَ الركامُ من الشارعِ .
أزيل : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله .
الركام : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .
من الشارع : شبه جملة رد مجرور .
– وبعد اسم المفعول ، مثل : مطلوبٌ موظفون .
مطلوب : مبتدأ مرفوع علامته توين الضم (ومطلوب صرفياً اسم مفعول) .
موظفون : نائب فاعل مرفوع وعلامته الواو ( سدَّ مَسَدَّ الخبرِ ).

الشعوبُ مقهورة آمالُها .
الشعوب : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
مقهورة : خبر مرفوع علامته تنوين الضم ، ومقهور صرفياً اسم مفعول .
آمال : نائل فاعل مرفوع علامته الضمة – وهو مضاف .
ها : ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة .

البلديةُ مُبْعَدٌ رئيسُها .
البلدية : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
مبعد : خبر مرفوع علامته تنوين الضم ، ومبعد : صرفياً اسم مفعول .
رئيس : نائب فاعل ، وهو مضاف .
ها : في محل جر بالإضافة .

العربُ منهوبةٌ ثرواتٌ أرضهم .
العرب : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
منهوبة : خبر مرفوع علامته تنوين الضم – وهو صرفياً اسم مفعول –
ثروات : نائب فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
أرض : مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة .
العربُ مقهورةٌ إرادتُهُم.
العربُ مقموعةٌ ديمقراطيتُم.
العربُ مستعبدةٌ شعوبُهم.
العربُ مستباحةٌ سماؤُهم.
العربُ مُقَطَّعَةٌ أوصالُ وحدتهم .
العربُ مُحْتَلَّةٌ أجزاءٌ من أرضهم .
العربُ مرهونةٌ إرادةُ مثقفيهم .
العربُ مدينةٌ موازنةُ حكوماتِهم .
العربُ مشلولةٌ عزائمُ نخوتِهم

– وبعد الاسم المنسوب مثل : أرومانيٌ اللحمُ المستورَدُ ؟!
أروماني : الهمزة حرف مبني على الفتح ، روماني : مبتدأ مرفوع علامته تنوين الضم – وهو صرفياً اسم منسوب إلى رومانيا .
اللحم : نائب فاعل للاسم المنسوب ، مرفوع علامته الضمة .
المستورد : نعت مرفوع علامته الضمة .

أ ألمانيةٌ سيارةُ الوزير ، أم أفلبينيةٌ خادمتُه .
أ ألمانية : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له .
ألمانية : مبتدأ مرفوع علامته تنوين الضم – وهو اسم منسوب – .
سيارة : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
الوزير : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
أم : حرف عطف مبني على السكون .
أفلبينية : الهمزة ، حرف استفهام .
فلبينية : مبتدأ مرفوع علامته تنوين الضم ، وهو صرفياً اسم منسوب إلى الفلبين .
خادمة : نائب فاعل مرفوع ، علامته الضمة ، وهو مضاف .
ه : في محل جر بالإضافة ، والجملة معطوفة على الجملة الأولى .

أيمنيٌّ صاحبُ هذا المطعم ، أم أمغربيٌ هو .
يمني : مبتدأ مرفوع علامته تنوين الضم وهو اسم منسوب .
صاحب : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .
هذا : اسم إشارة مبني في محل جر بالإضافة .
المطعم : بدل من محل اسم الإشارة ، مجرور علامته الكسرة .

أ إيطاليٌ طرازُ بَيْتِكِ أم شرقُ أوسطي طرازه .
إيطالي : مبتدأ مرفوع علامته تنوين الضم ، وهو اسم منسوب إلى إيطاليا .
طراز : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
بيت : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
أم : حرف عطف .
شرق : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
اوسطي : مضاف إليه ، وشرق أوسطي اسم منسوب إلى الشرق الأوسط .
طراز : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
ه : في محل جر بالإضافة .


خامسًا : كيفية تحويل الفعل معلوم الفاعل إلى مجهول الفاعل .
كيفية صياغة الفعل معلوم الفاعل إلى مجهول الفاعل .

1. الفعل الماضي صحيح العين ، الخالي من التضعيف ، يُضم أولُه ويكسر ما قبل آخره : فالفعل عَلِمَ ، يصير، عُلِمَ) مثل : عُلِمَ السر .
2. الفعل المضارع يُضمُ أول حرف فيه ويُكسر ما قبل الآخر يَعْلَّمُ : يصير ، يُعْلَّمُ) يُعَلَّمُ الرجلُ مباديءَ السوق، أما إذا كان الحرف الذي قبل الأخير حرف عله ، فإن الفتح يكون مقدراً عليه ، مثل يُصام : أصلها يُصْوَم ، أبدلت الولو الفاً بسبب صرفي مثل :
يُصامُ نهارُ رمضان ، يُقامُ ليلُه .
3. إذا كان الماضي مبدوءًا بتاء زائدة ، فإن الحرف الواقع بعدها يضم كما تضم التاء ، مثل : تَفَضَّلَ وتَقَبَّلَ : تصير تُفُضِّلَ : تُقُبِلَ .
4. الفعل الماضي المعتل الوسط بالواو أو الياء مثل صام أصلها (صَوَمَ) ومثل قال :
قَوَلَ ، يكسر أولها فتصيران صِيم الشهرُ وقِيلَ الحقِّ .

5. الماضي الثلاثي المضعف (الذي ثانية وثالثة من جنس واحد) المُدْعَمْ – المدخل فيه الحرف الأخير فيما قبله – مثل شدّ وهزّ ومدّ ، فيجوز فيه ضم الأول مثل :
شُدّ الحبل ، وهُزّت الأرض ، ومُدّتِ الجسورُ .

6. فعل الأمر والفعل الجامد لا يحولان إلى مجهول .

علم السر
عُلِم : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله .
السر : نائب فاعل مرفوع علامته الفتحة .

يُعلم الرجل مباديء السوق
يعلم : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، مجهول فاعله .
الرجل : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .
مباديء : مفعول به منصوب علامته الفتحة وهو مضاف .
السوق : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .

يُصام نهار رمضان ويقام ليله .
يصام : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، مجهول فاعله .
نهار : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة وهو مضاف .
رمضان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لأنه ممنوع من الصرف .
يقام : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة مجهول فاعله .
ليل : نائل فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
ه : في محل جر بالإضافة .

شد الحبل ، هزت الأرض ، مدت الجسور .
شد : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله .
الحبل : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .
هز : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله . التاء : حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له .
الأرض : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .
مد : فعل ماضٍ مبني على الفتح مجهول فاعل . والتاء : تاء التأنيث
الجسور : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .

سادسًا : ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه :
عند حذف الفاعل لا بد من وجود ما يحل محله ، وينوب عنه .
1. المفعول به للفعل المتعدى لمفعول واحد ، نقول شاهدتُ الكسوف ، وعند حذف الفاعل تصير الجملة ،
شوهد الكسوفُ .

شاهد : فعل ماضٍ مبني على السكون ، لاتصاله بتاء المتكلم وهي ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الكسوف : مفعول به منصوب علامته الفتحة .

شوهد : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله .
الكسوف : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .

2. المفعول به الأول إذا كان الفعل متعديًا لمفعولين ففي الجملة : ظَنَنْتُ الصديقَ أخًا، تصير عند حذف الفاعل : ظُنَّ الصديقُ أخًا ، وأعطيتُ الجارَ الفاتورةَ ، تصير : أعطيَ الجارُ الفاتورة .

ظننت : فعل وفاعل .
الصديق : مفعول به أول منصوب ، علامته الفتحة .
أخًا : مفعول به ثان منصوب ، علامته تنوين الفتح .


ظُنَّ : فعل ماضٍ مبني على الفتح مجهول فاعله .

الصديق : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .
أخًا : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح .


أعطيت : فعل وفاعل .
الجار : مفعول به أول منصوب علامته الفتحة .
الفاتورة : مفعول به ثان منصوب علامته الفتحة .
أعطي : فعل ماضٍ مبني على الفتح مجهول فاعله .
الجار : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة .

الفاتورة : مفعول به منصوب علامته الفتحة .


3. المفعول به الثاني إذا كان الفعل متعدياً إلى ثلاثة مفاعيل فالجملة :
أعلَمَ عريفُ الحفلةِ الحاضرينَ العرضَ مستمرًا، تصير : أُعلم الحاضرون العرضَ مستمرًا .
أعلم : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
عريف : فاعل مرفوع غعلامته الضمة وهو مضاف .
الحفلة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
المدعوين : مفعول به أول منصوب علامته الياء لأن جمع مذكر سالم .
العرض : مفعول به ثانٍ منصوب علامته الفتحة .
مستمرًا : مفعول به ثالث منصوب علامته تنوين الفتح .


أعلم : فعل ماضٍ مبني على الفتح مجهول فاعله .
الحاضرون : نائب فاعل مرفوع علامته الواو .
العرض : مفعول به أو منصوب علامته الفتحة .
مستمرًا : مفعول به ثان منصوب علامته تنوين الفتح .


4. الظرف التصرف المفيد معنى محددًا :

ففي قولنا وَقَفَ السائقُ أمامَ الإشارةِ ، تصير : وُقِفَ أمامُ الإشارة .
يسهرُ الناسُ في ليل الصيف ، تصير : يُسْهَرُ ليلُ الصيف .
وقف : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
السائق : فاعل مرفوع علامته الضمة .
أمام : ظرف زمان منصوب علامته الفتحة ، متعلق بـ (وقف) وهو مضاف .
الإشارة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .

وُقف : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، مجهول فاعله .
أمام : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة وهو مضاف .
الإشارة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
يسهر : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، مجهول فاعله
الناس : فاعل مرفوع علامته الضمة .
في ليالي : جار ومجرور ، وهو مضاف .
الصيف : مضاف إليه مجرور .

تسهر : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، مجهول فاعله
ليالي : نائب فاعل مرفوع علامته ضمة مقدرة على الياء ، وهو مضاف .
الصيف : مضاف إليه مجرور ، علامته الكسرة .

5. الجار والمجرور سواء أكان حرف الجر زائداً مثل :
فالجملة ما عرف المحقق شيئًا عن الجريمة ، تصير : ما عُرِف من شيءٍ عن الجريمة .
وغير الزائد مثل : نظر القاضي في الشكوى ، تصير : نُظِرَ في الشكوى .
ما : حرف نفي مبني على السكون ، لا محل له .
عرف : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
المحقق : فاعل مرفوع علامته الضمة .
من : حرف جر زائد مبني على السكون .
شيء : اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً ، على أنه مفعول به
عن الجريمة : شبه جملة جار ومجرور .
عُرِفَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح مجهول فاعله .
من : حرف جر زائد .
شيء : اسم مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً على أنه نائب فاعل
نظر : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
القاضي : فاعل مرفوع علامته ضمة مقدرة على الياء .
في الشكوى : جار ومجرور متعلقان بـ نظر .

نُظِرَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح مجهول فاعله .
في الشكوى : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل .
- هنا-

أم أبي التراب 05-17-2021 02:03 PM

تمرين (1) :
حوِّل الجمل التالية من جمل معلومةِ الفاعل ، إلى جملٍ مجهولٍ فاعِلُها ، واضبطها بالشكل التام .

1- عادَ المسافرُ عن الحدودِ .
2- نامَ الطفلُ في سريره .
3- أحيا المطرُ الزرعَ .
4- شرحَ الخبرُ صدورَ المواطنين .
5- أعلن مسؤولُ الاستعلامات عن موعد قيام الرحلة الجوية .
6- استصدرت الحكومةُ عِدَّةَ قوانين مؤقتةٍ .
7- أصرّ ممثلو النقابات على رفض التطبيع مع اسرائيل
8- منحت الجامعةُ المتفوقين في الدراسة الثانوية بعثاتٍ
مجانيةَ.
9- اجتاحت الأمطارُ آثارَ المتحف القديم .
10- سرَّ نجاح الابنةِ أباها وأمها .


11- مالت أغصانُ الزيتون من كثرة الثمر .
12- عادَ الهدوءُ إلى المدينة .
13- يمارسُ أهلُ القرية عادة زراعةِ الأشجارِ .
14- سمى الوالدان ابنَهما عليًا .
15- يُغطي الجليدُ سطحَ البحيرة .
16- يديرُ المجلسُ البلديّ شؤونَ البلدة .
17- يُقدّمُ مدير البنك تقريرًا سنويًا لمجلس الإدارة .
18- يُقبِلُ الناسُ على شراء أجهزة الحاسوب .
19- يستعملُ المواطنون الهاتفَ الخلويَ في قضاء الحاجات.
20- يستثمرُ معظمُ العربِ أموالَهم خارجَ الوطن .

- هنا -

تمرين (2) : حوِّل الجمل التالية إلى المثنى والجمع المذكرين
1- يُستشارُ العارف .
2- يُعاقبُ المسيءُ .
3- يُثابُ المحسنُ .
4- يُعفى دافعُ الضريبة من الغرامة .
5- فُتحَ بابُ الترشيح للمجالس البلدية والقروية .


6- يُشاهدُ النجمُ في ليالي الصيف .
7- يُبرمجُ الحاسوبُ وفْقَ أكثر من نظام .
8- يُعالجُ المريضُ في عيادة الطواريء .
9- يُغلقُ المصعدُ عند ضغط زر معيّن .
10- يُقطعُ خطُّ الخدمةِ عن الهاتف عند عدم دفع الفاتورة .

تمرين (3) :
حوِّل الجمل التالية إلى المثنى والجمع المؤنثين .
1- تُكافأ الموظفةُ المتميزةُ .
2- تُلامُ الموظفةُ المهملةُ .
3- تُراعى إشارةُ المرور عند قطع الشارع .
4- تُزَوَّدُ البطاريةُ بشاحنٍ مخصوص .
5- تُضاءُ شاشةُ الطباعةِ في الكمبيوتر ليلًا.
6- تُراقبُ شاشةُ الموبايل لمعرفة الرقم .
7- تُجازُ الروايةُ من لجنةٍ خاصة قبل طبعها .
8- تُشاهَدُ الفضائيةُ العربيةُ "المتحدة" في جميع الجهات .
10- تُمنح شهادة ISO 9002 ، للمؤسسات والشركات المتميزة .

تمرين (4) :
استخرج من النص نائب الفاعل وأعربه .
القريةُ مُعَبَدَةٌ شوارُعها ، مُنَظّمَةٌ أبنيتُها ، واسعةٌ حقولُها ، مُجَهّزَةٌ مكتَبَةُ مدرستِها ، بالكُتُبِ والبرمجياتِ وأجهزةِ الحاسوبِ ، مُسَجّلَةٌ جمعياتُ النساءِ فيها بالوزارةِ المختصة ، مخدومةٌ دورُها بالماءِ والكهرباء وشبكاتِ الصرفِ الصحّي . مُنْتَخَبُ مجلِسُها البلديُّ من سكانِها ، لذا فإن أعضاءَ المجلسِ منذورةٌ جهودهم لخدمة القرية ، ومقصورةٌ طموحاتُهم على السعيِّ لخيرِ مواطنيهم وسعادتهم

- هنا -

أم أبي التراب 05-17-2021 07:42 PM


المفعول به

أولاً : تعريفه : اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل إثباتًا أو نفيًا ، مثل :
شَرِبَ الطفلُ الحليبَ .
ما شَرِبَ الطفلُ الحليبَ .

ثانيًا : أشكالهُ : يقع المفعول به اسمًا صريحًا ، وقد يقع غير صريح .
1- المفعول به الصريح :
أ) الاسم الظاهر : سَلّمَ الوزيرُ الفائزين والفائزتين أوسمةً رفيعةً .
سلم : فعل ماضٍ مبني على الفتح
الوزير : فاعل مرفوع علامته الضمة .
الفائزين : مفعول به أول منصوب علامته الياء ، لأنه مثنى

الفائزتين : اسم معطوف على منصوب علامته الياء لأنه مثنى .
أوسمة : مفعول به ثان منصوب علامته تنوين الفتح .
رفيعة : صفة منصوبة علامته تنوين الفتح .

كَرّمَت الوزارةُ المعلمين والمعلماتِ
كرم : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
ت : حرف تأنيث مبني على السكون لا محل له .
الوزارة : فاعل مرفوع علامته الضمة .
المعلمين : مفعول به منصوب علامته الياء ، لأنه جمع مذكر سالم .
و : حرف عطف .
المعلمات : معطوف على منصوب ، علامته الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم .

خَبَّرَ مذيعُ النشرةِ المستمعين والمستمعاتِ الطقسَ حارًا .
خبر : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
مذيع : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
النشرة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
المستمعين : مفعول به أول منصوب علامته الياء ، لأنه جمع مذكر سالم .
و : حرف عطف مبني على الفتح .
المستمعات : معطوف على منصوب ، علامته الكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .
الطقس : مفعول به ثان منصوب علامته الفتحة .
حارًا : مفعول به ثالث منصوب علامته تنوين الفتح .
- هنا -
ب) الضمير المتصل :
ساعدتُكَ في محنَتِكَ .
ساعد : فعل ماضٍ مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على لاضم في محل رفع فاعل .
ك : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به
في محنة : جار ومجرور .
ك : في محل جر بالإضافة

راجعْتهُم في الأمرِ .
راجع : فعل ماضٍ مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل
هم : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
في الأمر : شبه جملة جار ومجرور .
ج) الضمير المنفصل :
"إياك نعبدُ وإياك نستعين"

إياك : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
نعبد : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، وفاعله مستتر تقديره نحن .
والجملة الفعلية : من الفعل والفاعل والمفعول به ، في محل رفع لمبتدأ محذوف تقديره نحن .
إياها خَصَّ الرجلُ بالثناءِ .
إياها : ضمير مبني على السكون في محل مفعول به .
خصَّ : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
الرجل : فاعل مرفوع ، علامته الضمة .
بالثناء : شبه جملة جار ومجرور متعلقة بـ (خص)

2- المفعول به غير الصريح :
أ) ما يؤول بمصدر بعد حرف مصدري مثل :
عَرَفْتُ أنكَّ قادمٌ= عرفت قدومك .
عرف : فعل ماضٍ مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
أن : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح .
ك : ضمير مبني على الفتح في محل نصب اسم إن .
قادم : خبر إن مرفوع ، علامته تنوين الضم .
والمصدر المسبوك من أن واسمها وخبرها يقع مفعولاً به .
قدوم : مفعول به منصوب ، علامته الفتحة ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة .

ب) والجملة المؤولة بمفرد : ظَنَنْتُكَ تَحْضُرُ = ظننتك حاضرًا .
حيث أولت جملة ـ تَحْضُرُ ـ المكونة من الفعل والفاعل بمفرد ـ أي بكلمة واحدة هي ـ حاضِرًا ـ
ظن : فعل ماضٍ مبني على السكون .
ت : ضمير مبني في محل رفع فاعل .
ك : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول .
تحضر : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول به ثانٍ للفعل (ظنَّ) .
ج) والجار والمجرور :
مثل : أمْسَكَتُ بيَدِكَ = أمْسَكتُ يَدَكَ .

والتي يُعتبر حرف الجر فيها زائدًا فيها ، ويكون الاسم المجرور في محل نصب مفعول به ، إذ إن تقدير المعنى : أمسكت يَدَكَ ، ويُنصب الاسم في هذه الجملة على تقدير اسقاط حرف الجر لفظاً وتقديرًا ، وهو ما يُسمى بنزع الخافض ، أي نزع (إسقاط) حرف الجر .
أمسك : فعل ماضٍ مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
بيد : الباء حرف جر زائد ، يد : اسم مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد – في محل نصب مفعول به – أو يد: اسم منصوب بسبب إسقاط الخافض – حرف الجر – وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة

ثالثًا : ترتيب المفعول به في الكلام :
الأصل في الجملة أن تبدأ بالفعل ويُذكر بعده الفاعل ، ثم يُذكر بعده المفعول به .
ويجوز تقديم الفاعل عليه وتأخيره إذا لم يحدث التباس في الكلام مثل :
نَظَّفَ حاتمٌ السيارة ونظَّفَ السيارةَ حاتمٌ.

نظف : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
حاتم : فاعل مرفوع علامته تنوين الضم .
السيارة : مفعول به منصوب علامته الفتحة .
أما إن خفنا الالتباس فنتبع الترتيب المنطقي . فنتبع الفعل ثم الفاعل ثم المفعول به.
وقد ورد في مبحث الفاعل متى يجب أن يُقدم الفاعلُ على المفعول به .
أما المواطن التي يجب أن يتقدم فيها المفعول به على الفعل والفاعل فهي :-
1. أن يكون اسمًا له الصدارة مثل أسماء الشرط :
أيًا ما تحترمْ يَحْتَرِمْكَ .

أيا : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح .
ما : اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه .
تحترم : فعل مضارع مجزوم ، علامته السكون ، فعل الشرط . والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت .
يحترم : فعل مضارع مجزوم علامته السكون ، جواب الشرط .
ك : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

2. أن يكون اسم استفهام :
كم دينارًا دفعتَ ثمنًا للسيارةِ ؟

كم : اسم استفهام مبني على السكون ، في محل نصب مفعول به .
دينارًا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح .
دفعت : فعل ماضٍ مبني على السكون ، والتاء في محل رفع فاعل .
ثمنًا : مفعول لأجله منصوب علامته تنوين الفتح .
للسيارة : شبه جملة جار ومجرور .

3. أن يكون (كم) أو (كأين) الخبريتين
كم صديقٍ ضَيَّعتَ !
كم : اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
صديق : اسم مجرور بحرف جر مقدر وتقديره من .
ضيع : فعل ماضٍ مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

كأين من فرصةٍ أهدرتَ !
كأين : اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
من فرصة : شبه جملة جار ومجرور .
أهدرت : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والتاء في محل رفع فاعل .


4. أن يكون فاصلاً بين (إمّا) وجوابها :
"فأما اليتيمَ فلا تَقْهَرْ"
أما : حرف مبني على السكون ، لا محل له .
اليتيم : مفعول به منصوب مقدم علامته الفتحة .
لا : حرف مبني على السكون .
تقهر : فعل مضارع مجوم علامته السكون .
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت .

رابعًا (أساليب) تراكيب مخصوصة في المفعول به :
1. أسلوب التحذير :
وفي هذا الأسلوب الذي يفيد التنبيه والتحذير يُنصب الاسم بفعل محذوف وجوبًا تقديره إحذرْ أو حاذر أو تجنب أو تَوَقَّ أو غيرها . وتظل الفائدة منه تنبيه المخاطب إلى أمرٍ غيرِ مُحبب من أجل تجنُبِهِ .



- ويكون أسلوب التحذير بلفظ (إياك) وجميع ضمائر النصب المقصود بها الخطاب مثل :
إياكَ والنفاقَ .
إياك : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وتقديره (أُحَذِّرْ) .
و : حرف عطف .
النفاق :
1- اسم معطوف على منصوب ، فهو منصوب ، علامته الفتحة .
2- مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (احْذَرْ)
إياكَ إياكَ والكَسَلَ.
إياك : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف .
إياك : توكيد لفظي لما هو مبني على الفتح .
و : حرف عطف .
الكسل : معطوف على منصوب علامته الفتحة .
أو مفعول به منصوب علامته الفتحة ، لفعل محذوف تقديره إحْذِرْ .

إياكُنَ والسِّمنةَ .
إياكن : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (أُحَذِّرُ) .
و : حرف عطف .
السمنة : معطوف بالنصب على منصوب ، علامته الفتحة
مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره اتقينَ.


* وقد يكون أسلوب التحذير بدون لفظ ضمير النصب المنفصل مثل :
نَفْسَكَ والتدخينَ = تَوَقَّ نَفسَكَ واحذَر التَدخين ومثل : رِجْلَكَ والحجَرَ = باعِد رِجلَكَ واحذَرْ الحَجَرَ

نفس : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (قِ) أو تَوَقَّ ، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
و : حرف عطف .
التدخين : معطوف بالنصب على نفس ، علامته الفتحة .

أو مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (باعِدْ) (رجلك والحجر) تُعرب كالجملة السابقة لها

2- أسلوب الإغراء : وفيه يُنصب الاسم بفعل محذوف وجوباً تقديره : الزمْ واطلبْ واقصُدْ وافعل وغيرها ، ويفيد هذا الأسلوب ترغيب وتشويق وإغراء المتلقي بأمر مجيب ليفعله مثل :
أخاك ، أخاك عند الشدائد = اقصد أخاك
أخا : مفعول به منصوب علامته الألف لأنه من الأسماء الخمسة ، لفعل محذوف تقديره (اقصد) وهو مضاف.
ك : في محل جر بالإضافة .
أخاك : توكيد لفظي لمنصوب .
عند : ظرف منصوب متعلق بالفعل المحذوف (اقصد) وهو مضاف .
الشدائد : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة
الكرمُ والوفاءَ = إلزم.
الكرم : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (إلزم) .
و : حرف عطف .
الوفاء : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (اتبع) .
الصلاةُ جامعةً = احضرْ ، احضَروا .
الصلاة : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديرة (احْضُرْ)
جامعةً : حال منصوب علامته تنوين الفتح .

الصدقَ الصدقَ = اتبع .
الصدق : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (اتبع)
الصدق : توكيد منصوب علامته الفتحة .

3- أسلوب الاختصاص :
وفيه يُنصَبُ الاسمُ (المخصوص أو المختص) بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخصُّ) أو (أعنى) ، ويفيد هذا الأسلوب مع التحديد والتخصيص شيئًا من الإطراء .

والاسم المختص أو المخصوص أو المقصود ، يجب أن يقع بعد ضمير يُظْهرُ المقصود منه ، وأكثر ما يُستعمل من الضمائر في الاختصاص ضمائر المتكلم الدالة على الجمع مثل :
نحنُ العربَ نحترمُ الغريبَ .
نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
العرب : مفعول به لفعل محذوف تقديره أخص ، علامته الفتحة .
نحترم : فعل مضارع مرفوع ، وعلامته الضمة ، وفاعله مستتر فيه تقديره نحن .
الغريب : مفعول به منصوب علامته الفتحة .

نحنُ الموقعين أدناه نشهد على صحة المعاملة .
نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
الموقعين : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (أَخُصُّ ) علامته الياء ، لأن جمع مذكر سالم .
أدنى : ظرف زمان منصوب بفتحة مقدرة على آخره ، وهو مضاف .
ه : في محل جر بالإضافة .
نشهد : فعل مضارع مرفوع علامته الضمة ، وفاعله مستتر فيه والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مبتدأ
على صحة : شبه جملة جار ومجرور .
المعاملة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .


نحن بني تميم نأبى الضيمَ .
نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
بني : مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (أخص) علامته الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف.
تميم : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
نأبى : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره ، وفاعله مستتر فيه تقديره (نحن) .
الضيم : مفعول به منصوب علامته الفتحة .
والجملة : الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ .

وقد تُستخدم في أسلوب الاختصاص غير ضمائر المتكلمين ،فقد يُستعملُ ضميرُ المخاطب ، في مثل :
بِكَ اللهَ أرجو التوفيق .
بك : الباء حرف جر مبني على الكسر ، الضمير (ك) العائد على لفظ الجلالة مبني على الفتح في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بـ "أرجو" .
الله : لفظ الجلالة ، مفعول به منصوب علامته الفتحة لفعل محذوف تقديره "أخص" .
أرجو : فعل مضارع مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ن وفاعله مستتر فيه تقديره "أنا" .
التوفيق : مفعول به منصوب علامته الفتحة .

سُبحانكَ اللهَ العظيمَ.
سبحان : مفعول مطلق منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره "أخص" أو أقصُدُ . .
العظيم : صفة منصوبة علامتها الفتحة .
ولعل من أكثر الأسماء استعمالًا في أسلوب الاختصاص هي: بنو فلان، وكلمة (مَعْشَرُ) مضافة إلى اسم، وآلِ البيت وآل فلان.
- هنا -

أم أبي التراب 05-17-2021 09:09 PM

المفعول المُطْلَق


أَوَلًا:
مَفْهُومَهُ: هُوَ مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بِعْدَ فِعْلِ صَرِيحٍ من لَفْظِهِ مِنْ أَجْلِ تَوْكِيدِ مَعْنَاهُ أو بِيَانِ عَدَدهِ ، أَوْ بَيَانِ نَوْعِهِ ، أَوْ بَدَلاُ من إِعَادَةِ ذِكْرِ الفِعْلِ.

مِثْل: عاتَبَتُهُ عِتَابَاُ.
دَارَ اللاعِبُ حَوْلَ المَلْعَبِ ثَلاثَ دَوْرَاتٍ.
تَحَدَّثْتُ حَدِيثَ الواثِقَ من نَفْسِهِ.
صَبْرًا في مَجَالِ الشِّدَةِ.

يُلاحَظُ من التعَريف أَنَّهُ يُشْتَرَطُ في المَفْعُولِ المُطْلَقِ ، أنْ يَكُونَ مَصْدَرَاً وَاقِعَاً بَعْدَ فِعْلٍ من لَفْظِهِ – أي من أَحْرُفِهِ الأَصْلِيَّةِ. وكما يكونُ المَفْعولُ المطلقُ مَصْدَرَاً يجيء بَعْدَ فِعْلٍ صَرِيح من لَفْظِهِ ومادَّتَهُ الأَسَاسِية ، فكذلك يَقَعُ المَفْعُولُ المُطْلَقُ بَعْدَ فِعْلٍ غَيْرِ صَرِيحٍ من لَفظِهِ ، لكنَّهُ يَنُوبُ عن المَصْدَرِ الأَصْلِيِّ ، وَعِندَئِذٍ يُحْذَفُ المصدَرُ الصَّرِيحُ ، ويَنُوبُ عَنْهُ ويُغْنِي عَنْهُ ما يَصْلُحُ أن يَكُونَ مَفْعُولاً مُطْلَقاً.

ثَانِيًا:
ما يَصْلُحُ أن يَكُونَ مفعولاً مُطْلَقًَا والأَشْيَاءُ التي تَصْلُحُ للنيابة عن المَصْدَرِ ، والتي تُعْطى حُكْمَهُ في كَوْنَهِ مَنْصُوبًا ، على أنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ هي :

1- ما يُرَادِفُ المَصْدَرَ : وَقَفْتُ قِيَامًا : إِذ يُرَادِفُ المصَدْرُ ( قِيَامًا ) مَعْنَى الوُقُوفِ.
2- اسمُ المَصْدَرِ شَرْطَ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ اسمِ علم ، مثل: تَوَضَّأ المُصلي وُضُوءًا حيث نَقَصَ عَدَدُ حُرُوفِ اسم المَصْدَرِ ( وضوءًا ) عن عَدَدِ حُرُوفِ المَصْدَرِ ( تَوَضُؤًا ).
3- ما يُلاقي المَصْدَرَ في الاشتقاقِ ، مثل: " واذْكرْ اسمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إليه تَبْتِيلًا " . حَيْثُ إِنَّ تبتيلاً ، ومصدرَ الفِعْلِ بَتَلَ – تَبْتِلًا – يَلْتَقِيان في أصْلِ الاشْتِقَاقِ – تَبْتَلَ –
4- الضَميرُ العائِدُ إلى المَصْدَر ، مثل: أحْبَبْتُها حُبَّاً لم أحْبِبْهُ لأَحَدٍ ، حَيْثُ يَعُودُ الضَّميرُ في (أُحْبِبْتُهَا ) إلى المَصْدَرِ ( حبًا ).
5- صفةُ المَصْدرِ المَحْذُفَةِ مِثْل: اجتْهَدتْ أَحْسَنَ اجتِهَادٍ . التقديرُ اجتهدتُ اجتهاداً أَحْسَنَ اجتهادٍ.

6- ما يَدُلُّ على نَوعِ المَصْدَرِ ،مثل: جَلَسَ الوَلَدُ القُرْفُصَاءَ = جَلَسَ جُلوس القُرفُصَاءِ.
7- ما يَدُلُّ على عَدَدِ المَصْدَرِ ، مثل: أَنْذَرْتُ الحارِسَ ثَلاَثًا.
8- ما يَدُلُّ على الأَدَاةِ – الآلَةِ – أو الواسطةِ التي يَكُونُ بها المَصْدَرُ ،مِثْل :
رَشَقَ الأَطْفَالُ العَدُوُّ حِجَارَةً.
ضَرَبَ اللاعِبث الكُرَةَ رَأسًا.
9- ( ما ) و ( أي ) الاستفهاميتان ، مثل:
ما تَزْرَعُ حَقلَكَ ؟ = أيَّ زَرْعٍ تَزْرَعُ حَقْلَكَ ، أَزْرَعُ قَمْحٍ أم ذُرَة أم عَدَس ؟
ومثلُ قَوْلَهِ تَعَالى " وَسَيَعْلَمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنْقَلَبٍ سَيَنْقَلِبُون "
10- ما ومهما وأيُّ الشرطياتُ ، مثل:
ما تَزْرَعْ أَزْرَعْ = أيَّ زَرْعَ تَزْرَعْ أَزْرَعُ.
مهما تَفْعَلْ أَفْعَلْ = أيَّ فِعْلٍ تَفْعَلْ أَفْعَلْ.
أيَّ اتجاه ٍ تَتَّجِهُ أَتَجِهْ.
11- لفظ ( كلّ وبعضُ وأيُّ ) مضاعفاتٌ إلى المصدر المحذوف .مثل:
لا تُسْرِفْ كُلَّ الإِسْرَافِ = لا تُسْرِفْ إِسْرَافًا كُلَّ الإِسْرَافِ.
سَعَيتُ بَعْضَ السَّعْيِّ = سَعَيْتُ سَعْيَاً بَعْضَ السَّعيِّ.
سُررتُ أيَّ سُرور = سُرِرْتُ سُرورًا أيَّ سُرورٍ.
ونيابةُ هذه الأَلْفَاظِ عن المَصْدَرِ ، تُشْبِهُ تَمَامًا نيابةَ صفةِ المَصْدَرِ المَحْذُوفِ ، عن المَصْدَرِ.
12- اسمُ الإِشَارَةِ العائِدُ إلى المَصْدَرِ . مثل : عَدَلْتَ ذاكَ العَدلَ.

كانت تلكَ هي أشهَرُ الأَشْيَاءِ التي تَنُوبُ عن المَصْدَرِ عندَ حَذْفهِ ، والتي يُمكن تلخيصُهَا في قَوْلِنا : ينوب عن المصدر كل ما يدلُّ عليهِ وَيُغْنِي عَنْهُ حَذْفُهُ ، فَيُعْرَبُ إِعْرَابَ المَصْدَرِ.
- هنا -

ثَالِثًا : عامِلُ المَفْعُولِ المُطْلَقِ
العامِلُ في المفعولِ المُطْلَق – السببُ في نَصْبِهِ – عَوَامِلُ ثَلاثَةٌ ، هي:
أ- الفِعْلُ المتَصَّرِفُ التَّامُّ . مثل: إِحْذَرْ عَدُوَّكَ حَذَرًا شَدِيدًا.
ب-الصفة المشْتَقَةُ . مثل: رَاَيْتُهُ حَزِينًا حُزْنًا كَبِيرًا.
ج- المَصْدَرُ . مِثل:
"إِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤكمْ جَزَاءً مَوفُورًا"


- أَحكامُ المفْعُولِ المطلق:
للمفعولِ المطلقِ ثلاثةُ أحْكَامِ
أ- وجوبُ نَصْبِهِ.
ب- وقوعهُ بَعْدَ العامِلِ : وذلك في المفعولِ المطلقِ الدَّالَِ على التأكيد. مثل: اسْلُكْ سُلُوكَ الشُّرَفَاءِ.
أما إِذَا كَانَ المفعولُ المطلقُ اسْتِفْهَامًا أَو شَرْطًا ، وَجَبَ أن يَتَقَدَّمَ على عامِلِهِ لأَنَّ لأَسْماءِ الاسْتِفْهامِ والشَّرْطِ الصَّدَارَةَ في الكَلاَمِ. مثل : ما تَزْرَعُ حَقْلَك ، مَهْمَا تَسْلُكْ أَسْلُكْ.
ج- يَجُوزُ حَذْفُ عامِلِهِ، إنْ دَلَّ على النَّوعِ أو العددِ ، لوجودِ قَرينَةٍ – دَلاَلَةِ – تُشِيرُ إِليهِ. تَقُولُ: ما جَلَسْتَ! فَيُقَالُ في الجَوابِ : بلى جلوسًا طَويلًا، أو جَلْسَتَيْنِ ، بِحَذْفِ العامِلِ : جَلَسْتُ من كلتا الجُمْلَتَيْنِ.
ويُقَالُ : إِنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بحديقَتِكَ ، فنقولُ : بلى اعتناءً عَظِيمًا والتَّقْدِيرُ : اعتني بها اعتناءً عَظِيمًا.
وكذلك نقولُ لِمنْ تَأَهَّبَ لأداءِ الحَجِّ : حَجًّا مَبْرُوؤًا ، ولمن عادَ من السَّفَرِ : عَودًا حَمِيدًا = عُدْتَ عَوداً حَمِيدًا ، أو خَيْرَ مَقْدَم = قَدِمْتُ خَيْرَ مقدم.

وفي المصادر النائبةِ عن فِعْلِهَا – التي ذٌكِرَتْ بَدَلًا من ذِكْرِ الفِعْلِ فيها ، لا يَجُوزُ أَنْ يُذْكَرَ العامِلُ فيها – بل يُحْذَفُ حَذْفَاُ واجِبًا . مثل : سقيًا لَكَ ، رعيالك ، صَبْرًا على الشدائدِ ، أَبُخْلًا وقد كَثُرَ مالُكَ ، حَمْدًا وشُكْراً لاكُفرًا . عَجَبًا لأمركَ ، ويلَالطاغينَ ، تَبًّا للمعتدين ، وَيْحَكَ.

رابِعًا : المَصدَرًُ النَّائِبُ عن فِعْلِهِ :
مَرَّ بنا أنَّ المَصْدَرَ النَّائِبُ من فِعْلِهِ ، هو المصْدَرُ الذي يُذكرُ بَدَلاً من ذكرِ فِعْلِهِ – يَنُوبَ عَنْهُ في الذِّكْرِ – وهو على سَبْعَةِ أَنْوَاعٍ :
1- مَصْدَرٌ يَقَعُ مَوْقِعَ الأَمْرِ ، مثل: صَبْرَا على المصاعِبِ.
بَلْهَ الشر= تَرْكُ الشَّرِ.
2- مَصْدَرٌ يَقَعُ مَوْقِعَ النَّهيِ ، مثل: سُكوتًا لاكَلاَمًا ،مهلًا لاعَجَلَةً.
3- مَصْدَرُ يَقَعُ مَوْقِعَ الدُّعَاءِ ،مثل: سَقيًا ورعيًا ، تَعْسًا للعدوِّ ، بُعْداً للظالِمِ ، رَحْمَةً للبائِسِ ، تَبًّا لِلواشِي ، سُحْقًا لِلئيمِ ، عَذَابًا للكاذبِ ، شَقاءً للمهملِ ، بُؤْسًا لِلمُتَخَاذِلِ ، خَيْبَةً للمهملِ ،نُكْسًا للمُتَكَبِّرِ .
4- مَصْدَر يَقَعُ بَعْدَ الاستفهامِ الدَّالِّ على التوبيخ أو التَّعَجُبِ أو التَّوَجُعِ :
الأَوَلُ مثل : أَجُرْأَةً على الماضي؟
والثاني مثل : أَشَوْقًا إلى الأَحْبَابِ ، ولما يَمْضِ على الفُرَاقِ لَيْلَةٌ !
والثالث مثل : أسِجْنًا وَقَتْلًا واشْتِيَاقًا وَغُرْبَةً ونأيَّ حبيبٍ ؟ إن ذا لَعظيمُ.
5- مصادرُ مَسْمُوعَةٌ ، صارتْ كالأَمْثَالِ مثل: سَمْعًا وَطَاعَةً ، حَمْدًا لله وشُكرًا ، عَجَبًا، ومنها :
سًبْحَانَ اللهِ = تَنْزِيهَاً للهِ وَبَرَاءَةً لَهُ مما لايَليقُ بِهِ ، ومعاذَ اللهِ وعياذًا بالله أي أَعُوذُ به والتجِىءُ إليهِ.
ومنها مصادِرُ سُمعَتْ مثناةً . مثل : لَبَيْكَ وسَعْدَيْكً وحَنايَنْكَ ودَوَاليكَ وحَذارَيْكَ . ويُرادُ بالتثنيةِ فيها التكثيرُ وليسَ التَثْْنِيَةَ الحَقَيقةَ .
6- المصدرُ الواقعُ تفصيلاً لشيءٍ مُجْمَلٍ قبْلَهُ ، مثل:قولِهِ تعالى " فَشّدوا الوَثاقَ فَإِمَا مَنًّا بَعْدُ وإِمَا فِدَاءً "



دارَ اللاعبُ حولَ الملعبِ ثلاثَ دوراتٍ.
دارَ : فعل ماض مبني على الفتح.
اللاعبُ : فاعل مرفوع.
حولَ : ظرف مكان منصوب متعلق بدار، وهو مضاف.
الملعب : مضاف إليه مجرور.
ثلاثَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف.
دوراتٍ : مضاف إليه مجرور.

تحدثتُ حديثَ الواثقِ من نفسهِ.
تحدثتُ : فعل وفاعل.
حديثَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف.
الواثقِ : مضاف إليه مجرور.
من نفسه : جار ومجرور متعلقان بِالواثقِ.

صبرًا في مجال الشدة.
صبرًا : مفعول مطلق منصوب.
في مجال : جار ومجرور متعلقان بصبرًا.
الشدة : مضاف إليه مجرور.

وقفتُ قيامًا.
وقفتُ : فعل وفاعل.
قيامًا : مفعول مطلق منصوب.

توضأَ المصلي وُضوءًا.
توضأَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المصلي : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره.
وضوءاً : مفعول مطلق منصوب.

"اذكر اسم رب تبتل إليه تبتلًا"
اذكر : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر فيه أنت.
اسمَ : مفعول به منصوب ، وهو مضاف.
رب : مضاف إليه مجرور.
تبتل : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر فيه أنت.
إليه : شبه جمله متعلقة بتبتل.
تبتيلا : مفعول مطلق منصوب.

أحببتها حُبًّا لم أُحببهُ لأَحَدٍ.
أحبَبتُ : فعل وفاعل.
ها : ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
حبًا : مفعول مطلق منصوب.
لم : حرف نفي وجزم مبني على السكون.
أحبب : فعل مضارع مجزوم ، علامتخ السكون فاعله مستتر أنا.
ه : ضمير مبني على الضم ، في محل نصب مفعول مطلق منصوب.
لأحدٍ : جار ومجرور متعلقان بأحبب.

اجتهدتُ أحسنَ اجتهاد.
اجتهدتُ : فعل وفاعل.
أحسنَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف.
اجتهاد : مضاف إليه مجرور.
جلسَ الولدُ القُرفصاءَ.
جلسَ : فعل ماضِ مبني على الفتح.
الولدُ : فاعل مرفوع.
القرفصاءَ : مفعول مطلق منصوب.

أنذرتُ الحارسَ ثلاثًا.
أنذرتُ : فعل وفاعل.
الحارسَ : مفعول به منصوب.
ثلاثًا : مفعول مطلق منصوب.

رشقَ الأطفالُ العدوَّ حجارةً.
رشقَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الأطفالُ : فاعل مرفوع.
العدوَّ : مفعول به منصوب.
حجارةً : مفعول مطلق منصوب.

ضربَاللاعبُ الكرةَ رأسًا.
ضربَ اللاعبُ : فعل وفاعل.
الكرةَ : مفعول به منصوب.
رأسًا : مفعول مطلق منصوب.

ما تزرع حقلك.
ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق.
تزرع : فعل مضارع مرفوع ، فاعله مستتر فيه تقديره أنت.
حقل : مفعول به منصوب ، وهو مضاف.

مهما تفعل أفعل.
مهما : اسم شرط منصوب في محل نصب مفعول مطلق.
تفعل: فعل مضارع مجزوم فعل شرط.
أفعَل : فعل مضارع مجزوم جواب شرط.

أيُّ اتجاهٍ تتجهُ أتجهُ.
أيُّ : مفعول مطلق مبني علامته الفتحة ، وهو مضاف.
اتجاهٍ : مضاف إليه مجرور.
تتجهُ : فعل مضارع مجزوم.
أتجه : فعل مضارع مجزوم.


لاتسرف كل الإسرافِ.
لا : حرف نهي مبني مبني على السكون.
تسرف : فعل مضارع مجزوم ، فاعل مستتر .
كل : مفعول مطلق منصوب.
الإسرافِ : مضاف إليه مجرور.

عدلتَ ذاكَ العدل.
عدلتَ : فعل وفاعل.
ذاكَ : اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول مطلق وهو مضاف.
العدل : بدل منصوب.

احذر عدوكَ حذرًا شديدًا.
احذر : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل تقديره أنت.
عدو : مفعول به منصوب ، وهو مضاف.
ك : في محل جر مضاف إليه.
حذرًا : مفعول مطلق منصوب.
شديدًا : صفة منصوبة.

رأيتُه حزينًا حزنًا.
رأيتُ : فعل ماضٍ مبني على السكون ، والناء في محل رفع فاعل.
ه : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول منصوب.
حزيناً : مفعول ثانٍ منصوب.
حزناً : مفعول مطلق منصوب.

" إن جهنم جزائكم جزاء موفورًا "
إنَّ : حرف مبني على الفتح.
جهنم : اسم إن منصوب.
جزاء : خبر إن مرفوع ، وهو مضاف.
كم : في محل جر بالإضافة.
جزاء : مفعول مطلق منصوب.
موفورًا : صفة منصوبة.

بلى جلوسًا طويلًا = بلى جلست جلوسًا طويلًا.
بلى : حرف جواب مبني على السكون.
جلوسًا : مفعول مطلق منصوب ، عامله فعل محذوف تقديره جلست.
طويلًا : صفة منصوبة.

حجًا مبرورًا.
حجًا : مفعول مطلق منصوب ، عامله محذوف تقديره حججت.

حمدًا وشكرًا ، لا كفرًا.
حمدًا : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره أحمد.
شكرًا : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره أشكر.
كفرًا : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره تكفر.

سقيًا ورعيًا.
سقيًا : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره سقاك الله.
رعيًا : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره رعاك الله.

أجرأةٌ على المعاصي؟
أ : حرف استفهام مبني .
جرأةً : مفعول مطلق منصوب.
على المعاصي : شبه جملة متعلقة بجرأة.

أسجنًا وقتلًا واستياقًا وغربةً.
أ : حرف استفهام مبني .
سجنًا : مفعول مطلق منصوب.
قتلاً : مفعول مطلق منصوب.
استياقًا : مفعول مطلق منصوب.
غربةً : مفعول مطلق منصوب.

نأيَّ حبيبٍ؟
نأيَّ : مفعول مطلق منصوب وهو مضاف.
حبيب : مضاف إليه مجرور.

إن ذا لعظيمُ.
إنَّ : حرف مبني على الفتح.
ذا : اسم إشارة مبني في محل نصب اسم إنَّ.
لـ : حرف مبني على الفتح ، يفيد التوكيد.
عظيم : خبر إن مرفوع.

سبحان الله.
سبحان : مفعول مطلق منصوب وهو مضاف.
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه.

معاذ الله.
معاذَ : مفعول مطلق منصوب وهو مضاف.
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه.

لبيك اللهم لبيك.
لبيكَ : مفعول مطلق منصوب علامته الياء لأنه ملحق بالمثنى، والتقدير أُلبيكَ تلبيةً بعد تلبيةٍ.
اللهم : لفظ الجلالة ، منادى مبني على الضمة في محل نصب والميم عوضاً عن حرف النداء ( يا ).
لبيك : توكيد لفظي لمنصوب.

سعديك: مفعول مطلق منصوب علامته الياء لأنه ملحق بالمثنى ، والتقدير إسعادًا لك بعد إسعاد.

حنانيك : مفعول مطلق منصوب علامته الياء لأنه ملحق بالمثنى ، والتقدير حنانًا لك بعد حنان.

دواليك : مفعول مطلق منصوب علامته الياء لأنه ملحق بالمثنى ، والتقدير مداولة لك بعد مداولة.

حذاريك: مفعول مطلق منصوب علامته الياء لأنه ملحق بالمثنى ، والتقدير حَذِرٌ لك بعد حذر.
شدوا الوثاق إما منًا بعد فداء.
شدوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو : في محل رفع فاعل.
الوثاق : مفعول يه منصوب.
إما : حرف مبني على السكون.
مناً : مفعول مطلق منصوب.
بعد : ظرف مبني على الضم ، متعلق بما في محل نصب.
فداء : مفعول مطلق منصوب.

- هنا-


أم أبي التراب 05-18-2021 01:22 AM

المفعولْ فيه – ظَرْفُالزمانِ والمكانِ

أولاً :مَفهومُه :
اسمٌ منصوبٌ على تقديرِ (في) يُذْكَرُ لبيانِ زمانِ الفِعْلِ أو مَكانِهِ .


أمْا الأصلُ اللغويُّ لمفهومِ الظرفِ فهو ما كان وعاءً لشيءٍ ، وتُسمى الأواني ظروفا ، لأنها أوعيةٌ لما يُجْعَلُ فيها . وسُميتْ الأزمنةُ والأمِكنَةُ ظروفًا، لأنّ الأفعالَ تَحَصلُ فيها ، فصارتْ كالأوْعِيَةِ لها .

ففي مثل "جاءتْ السيارةُ صباحاً ، ووقفتْ يمينَ الشارِعِ ، لِيَرْكَبَ الراغبون . تَدُلُّ كَلِمةُ (صباحًا) على زَمَنٍ معروفٍ ، وتتضمّنُ في ثناياها معنى الحرفِ (في) الدالِ على الظَرفيةِ . بحيثُ نَستطيعُ أن نَضَعَ قَبْلَها هذا الحرفَ ونقولُ جاءتٍْ السيارةُ في صباحٍ ، ووقفتْ يَميَنَ الطريقَ ، فلا يَتَغَّيرُ المعنى مع وُجودِها ، ولا يَفْسُدُ صَوْغُ التركيبِ . فكأنُها عِنْدَ حَذْفِها موجودةٌ، لأنّها تُراعى عِنْدَ تأديةِ المعنى ، ولأنَّ كلمةَ (صباحًا ) تُرشِدُ إليها وتُوَجّهُ الذِّهْنَ لمكانِها . فهي – إذًا – مُقَدَّرةٌ ومَلحوظَةٌ في الجملةِ . وهذا هو المقصودُ من أنَّ كلمةَ (صباحًا) تَتَضَمّنُها.
ولو غيّرنا الفعلَ (جاءَ) ووضعنا مكانَهُ فعلاً آخرَ ، مثل : وَقَفَ ، ذَهَبَ ، تَحَرّك … لَبقيت كلمةُ (صباحًا ) على حالها من حيث الدلالةُ على الزمن المعروف ومن تَضَمُّنِها معنى (في) وهذا يَدَلُّ على أنَّ تَضَمُّنَها معنى (في) مُسْتَمِرٌّ ومُتّبَعٌ في مُخْتَلَفِ الأحوالِ مَعَ أفعالٍ كثيرةٍ مختلفة المعنى ، بخلافِ لو قُلنا : الصباحُ مُشْرِقٌ – صباحُ الخَميسِ مُعْتَدِلٌ – فإن كلمةَ (الصباح) في المثالين واشباهِهما – تَدُلُّ على الزَمنِ المعروفِ . ولكنها لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) . فلو وضعناها قبلَها تفسد الأسلوبُ والمعنى ، إذ لا يَصِحُّ (في الصباحِ مُشْرِقٌ ) ، ولا (في صباح الخميسِ معتدلٌ) ومِنْ أجلْلِ هذا لا تَصِحّ تَسْمِيَهُ (الصباح) في هذين المثالين ظَرْفَ زمانٍ مع أنها تَدُلُّ على الزمانِ فيهما .

وَتدُلُّ كلمةُ (يمين) في المثالِ الأوّلِ وهي اسمٌ ، على المكانِ لأنّ معناها وَقَفتْ السيارةُ في مكانٍ هو : جِهَةُ اليمينِ ، وهي مُتَضَمِنّةٌ معنى (في) إذْ تَستطيعُ أن تقولَ : وَقَفَتْ في جهةِ اليمينِ ، فلا يَتغيرُ المعنى . ولوغَيّرْنا الفعلَ وجِئنا بآخرَ فآخرَ لظلتْ كَلمةُ (يمين) على حالِها من الدلالةِ على المكان . ومن تَضَمُّنِها معنى (في) باستمرار . بخلافِ قولنِا : اليمينُ مَأمونةٌ – إنَّ اليمينَ مأمونةٌ – خَلَتْ اليمينُ (اليدُ اليُمنى) ، فإنّها في هذه الأمثلة وأمثالها ، لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) ويَفْسُدُ المعنى والأسلوب بمجيئها ، إذْ لا يقُالُ في اليمينِ مأمونةٌ ، ولِهذا لا يَصِحُّ تَسميَتُها ظرفَ مكانٍ لِذا سُمّيتْ كلمةُ (صباحا) في المثالِ الأول ونَظائرُها ظروفَ زمانٍ ، وكلمةُ يمينٍ ونظائرُها . ظَرْفَ مَكانٍ .

نوعا الظرف – الظَّرْفُ نوعان : ظرفُ زمانٍ وظرفُ مكانٍ
فظرفْ الزّمانِ :
ما يدلُّ على وَقتٍ وَقَعَ فيه الحَدَثُ، مثل : سافَرْتُ ليلًا

وظرف المكان :يَدلُّ على مكانٍ وَقَعَ فيه الحَدَثُ، مثل : سِرْتُ فَوقَ الرملِ.

والظرفُ سواءٌ أكان زمانيا أم مكانيا ، إمّا مُبْهَمٌ أو محدودٌ – مُؤَقتٌ ومُختَصٌ – وإما مُتَصَرِّفٌ أو غيرُ مُتصّرِفٍ .

- هنا-
ثانيًا : الظّرْفُ المبهمُ والظّرْفُ المحدودُ
المبهمُ من ظروف الزمان : ما دل على قَدْرٍ من الزمانِ غيرِ مُعّينٍ ، مثل:
أبَدٍ وأَمَدٍ وحينٍ ووقتٍ وزمانٍ .
والمحدود – الموقت ، المختص ما دَلّ على وقت مُقَدّرٍ مُعَيّنٍ ومحدودٍ ، مثل :
ساعةٍ ويومٍ وليلةٍ وأسبوعٍ وشهرٍ وسنةٍ وعامٍ .

ومنه أسماء الشهور والفصول وأيام الأسبوع وما أضيف من الظروف المبهمة إلى ما يُزيلُ إبهامَهُ ، مثل :
زَمانُ الرّبيعِ وَوَقتُ الصيفِ .
والمبهم من ظروف المكان :
ما دل على مكان غير مُحدّدٍ – اي ليس له صُورةٌ تُدرَكُ بالحسّ
الظاهِر ، كالجهاتِ السّتِ وهي :
1) أمام – قُدّام - 2) وراء (خلف) 3) يمين 4) يسار – شمال 5) فوق 6) تحت

ومثل أسماء المقادير ، مثل : ميل ، كيلومتر ، وقَصبة وغيرُها . فهي وإن كانت معلومةَ المسافةِ ، والمقدارِ ، فإن إبهامها حاصلٌ من ناحية أنها لا تَخَتَصُّ بمكانٍ مُعَيْنٍ
ومثل : جانب ومكان وناحية وغيرها .



- هنا -

ثالثًا : الظرفُ المُتَصَرِّفُ والظرفُ غيرُ المتصرفِ
يكونُ الظرّفُ بنوعيهِ – الزمانِ والمكانِ – مُتَصَرِّفًا وغيرَ مُتَصَرّفٍ .
الظرف المتصرف :هو الذي لا يلازمُ النصبَ على الظرفيةِ ، وإنما يَتْرُكها إلى حالاتٍ أخرى من الإعراب . فيكون مبتدأ وخبرًا وفاعلًا ومفعولًا مثال الزمان المتصرف :
يومُكم سعيدٌ
إنَّ يومَكمُ سعيدٌ
انْتَظَرْنا اليومَ السعيدَ
سيأتي يومٌ سعيدٌ نَفْرَحُ فيه
ومثال المكان المتصرف :
يَمينُك أوسعُ من شِمالِكَ
لا تنظرْ إلى الخلفِ ! بلْ انْظُرْ إلى الأَمامِ دائماً .
لتكن وجُهَتُكَ اليسارَ .
الميلُ يساوي ثمانيةَ أخماسِ الكيلومتر http://www.schoolarabia.net/images/modules/arabic/1.gif.

الظرف غير المتصرف : وهو الذي لا يفارق الظرفية الزمانية والمكانية إلى غيرهما من الحالات الإعرابية الأخرى ، بل يظل على حالته – الظرفية – أينما وَقع في الكلام .

والظرفُ غيرُ المتصرفِ نوعان :
النوعُ الأولُّ : ما يُلازِمُ النصبَ على الظرفيةِ أبدًا ، فلا يُسْتَعْمَلُ إلا ظرفا منصوبًا . مثلِ : قَطُّ وعَوْضُ وبَيْنا ، وبَيْنَما وإذْ وأيّانَ وأني وذا صباحٍ وذات ليلةٍ ، ومنه ما رُكِّبَ من الظروف : (صباح مساءَ )، (وليلَ ليلَ ) ، (ليلَ نهارَ) .

والنوع الثاني : ما يُلازِمُ النصبَ على الظرفيةِ ، أو الجرّ بمن أو إلى أو حتى أو مُذ أو منذ . مثل بعد وفوق وتحت ولدى ولدن وعند ومتى وأين وهنا وثمّ وحيثُ والآنَ .
وسيأتي في الحديث عن الظروف غير المتصرفة بالتفصيل .

- هنا -
رابعًا : ناصِبُ الظّرْف – العاملُ فيه –
ناصبُ الظرفِ – الذي يُسُبْبُ نَصْبَهُ – هو الحَدَثُ الواقعُ فيه من فِعْلٍ أو شِبهِ فعلٍ : المصدرُ ، واسمُ الفاعلِ واسمُ المفعولِ .
وهو إما ظاهر مثل : وقَفْتُ قُرْبَ الإشارةِ.
صُمْتُ يَوْمَ الاثنينِ.
هو واقِفٌ أمامَكَ .
خليلٌ عائدٌ يومَ الأربعاءِ

وإما مُقَدَّرٌ مثلُ قولِكَ "ميلين" جوابًا لمن سَألَكَ كَمْ سِرْتَ ؟
و"ساعتين " لمن سألَكَ كَمْ مَشَيْتَ ؟
وإما مُقَدَّرٌ وجوبًا مثل : أنا أمامَكَ والتقدير أنا كائن أو مستقر أو واقفٌ أمامَكَ .
فمثال الفعل : عُدْتُ إلى البيتِ مساءً
ومثالُ المصدرِ : المشيُّ يمينَ الطريقِ أسْلَمُ
والَجرْيُ وراءَ السياراتِ خطرٌ
ومثال اسم الفاعل : العصفورُ مُحَلّقٌ فوقَ البُرْج
ومثال اسم المفعول : اللْوحْةُ مَرسومةٌ تحتَ الماءِ

- هنا-

خامسًا :نَصْبُ الظرفِ
يُنْصَبُ الظرفُ الزمانيُّ دائمًا ، سواءٌ أكان مُبهماً أو محدوداً – مُخْتَصّا- ، مثل :
انتظرتُه وقتًا طويلًا
ويصومُ المسلمون شَهْرَ رَمَضانَ
سادسًا : مُتَعَلّقُ الظّرف
كُلُّ ما نُصِبَ من الظرفِ يَحتَاجُ إلى ما يَتَعَلَّقُ بهِ الظرفُ أو يَرْتَبِطُ به في المعنى، من فعلٍ أو شبهِ فعلٍ، ويُشارِكُ الظرفَ في التعلقِ حروفُ الجرّ، التي تحتاجُ إلى ما يرتبطُ معناها بِهِ وما يَتَعَلّقُ بهِ الظرفُ إمّا أن يكونَ مَذكوراً، وإمّا أن يكونَ محذوفًا .

مثل : حَضَرْتُ صباحًا . حيث ارتبط الظرف صباحًا بالحضور – حَضَرَ –
ومثل : يَقِفُ الطفلُ أمامَ البابِ ، حيث ارتبطَ الظرفُ أمامَ بالوقوف – وقفَ –
ويُحْذَفُ ما يَتَعَلّقُ بهِ الظرفُ ، إذا كان كونًا خاصًا ، ودلَّ عليه دليلٌ ، مثلُ :
أمامَ البابِ ، لمن يسألُ أين يَقَفُ الطّفْلُ ؟

ويُحْذَفُ ما يَتعلقُ به الظرفُ وجوبًا في ثلاثة مواقع :
1- أن يكونَ كَوْناً عاماً ، يصلح لأن يُرادَ به كلُّ حَدَثِ ، مثل موجود وكائن وحاصل. ويكون المتعلق المقدر إما خبراً مثل : الكتابُ فَوقَ المكتب ومثل : الجَنّةُ تَحْتَ أقدامِ الأمهاتِ . والتقدير الكتاب موجود ، والجنة كائنة
وإمّا أنْ يكونَ صفَة، مثلُ : مررتُ برجلٍ عنَد البابِ . والتقدير واقفٍ
وإمّا أنْ يكونَ حالاً، مثلُ : رأيتُ القمرَ بينَ السُّحُبِ . والتقدير مستقراً
وإمّا أنْ يكونَ صلة، مثلُ : جَاَء مَنْ عِنْدَهُ الخبرُ اليقينُ . وفي هذه الحالة يكونُ المتعلقُ فعلاً مثل (يوجد) : جاء من يوجد عنده الخبر اليقين .



سابعاً : النائبُ عن الظرفِ
يكثرُ حَدّفُ ظرفِ الزمانِ المضافِ إلى المصدر ، ويقومُ المصدرُ مَقامَهُ ، فَيُنصَبُ مَثَلَهُ باعتباره نائباً عنهُ . وذلك بشرطِ أنْ يُعَيّنَ المصدرُ الزمنَ ويَوَضِّحَهُ ، أو يُبينُ مِقدارَهُ ،
فمثالُ الأولِ : أَخرجُ إلى العَمَلِ شروقَ الشّمسِ وأعودُ غروبَها . فَحَذْفُ الظرفِ الزمانيِّ "وقتَ " وقامَ المصدرُ (شَروقَ وغروَب) مقامَهُ .

ومثالُ الثاني : سأغيبُ عَنّك غَمْضَةَ عَيْنٍ = قَدْرَ غمضةِ عَيْنٍ
و : انتظرْتُهُ كتابهَ صَفحةٍ = مُدّةَ كتابةِ صفحةٍ
و : أقمتُ في المدينة راحة المسافرِ = مقدارَ استراحةِ المسافرِ

أما نيابةُ المصدرِ عن ظرفِ المكانِ فقليلةٌ . مثل : وقَفْتُ قُرْبَ الإشارَةِ ، أي مكاناً قربَ الإشارةِ .
وينوبْ عن الظرفِ – غيرُ المصدرِ :
1- صِفَةُ المصدرِ ، مثل : انتظرتُ طويلاً من الوْقتِ = انتظرتْ زماناً طويلاً
ومثل : جَلَسْتُ شَرْقيَّ المْنزِلِ = جَلَسْتُ مَجلِساً شرقّي المنِزل

2- عَدَدُ المصدرِ ، شريطةَ أنْ يوجَد ما يدل على أنه عددُهُ ، كالإضافةِ للظرفِ .
مثل سِرْتُ مَشْياً ثلاثَ ساعاتٍ ، قطعتُ فيها ثلاثةَ أميالٍ .

3- المضافُ إلى الظرفِ ، مما يدلُّ على كليةٍ – على الكل – أو على بعضية – على بعضٍ – مثل :
صُمْتُ كُلَّ النّهارِ . نصْفَ النهارِ ، بَعْضَ النهارِ
ركضتُ رُبْعَ ميلٍ . نِصْفَ ميلٍ ، ثُلْثَ مِيلٍ
ثامناً : الظرفُ المُعرَبُ والظرفُ المبْنيُّ
الظروفُ كلّها معربةٌ متغيرة حركة الآخر ، إلا ألفاظاً محصورةً . منها ما هو للزمان ومنها ما للمكان . ومنها ما يُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على الإثنين .
فالظروفُ المبنية المختصةُ بالزمانِ هي : إذ ومتى وأيانَ وإذْ وأمس والآن ومُذ ومُنْذُ وقَطُّ وعوضُ وبينا وبينما ورَيثما وكيف وكيفما ، ولمّا .
ومنها ما رُكّب َمن ظروف الزمان ، مثل : أزورُ المكتبة صباحَ مساءَ - وليلَ ليلَ - ونهارَ نهار- ويومَ يومَ . والمعنى كلّ صباح وكلَّ مساءٍ وكلَّ نهار وكلّ يوم .

والظروف المبنية المختصة بالمكان هي : حيثُ وهُنا وثَمَّ وأيْنَ
ومنها ما قُطِع من الإضافةِ لفظاً من أسماءِ الجهاتِ الستّ : أمامُ وقدامُ وخلفُ وفوق وتحت ويسار ويمين.
والظروفُ المبنيةُ المشتركةُ بين الزمانِ والمكانِ هي : أنّى ولدى ولدُنْ ومنها قبلُ وبعدُ في بعضِ الأحوالِ.

الظروفُ المبْنيّةُ وأحكامُها :
1- قَطُّ : ظرفٌ للماضي على سبيل الاستغراقِ ، يستغرقُ جميع الزّمن الماضي ، وهو مُشْتَقٌ من قَطَّ أي قَطَعَ ، إذ معنى ما فعلته قطُّ : ما فعلته فيما انقطع من عمري . ويؤتى به بعدَ النفيّ أو الاستفهام لنفي جميع أجزاء الماضي أو الاستفهام عنها . ومن الخطأ أن يُقالَ: لا أَفعَلُهُ قَطُّ ، لأن الفعلَ دالٌ على المستقبل ، وقَطُّ ظرفٌ للماضي .
نقول : لم يستسلمْ المواطنُ لمعتدٍ قَطُّ ، ولم يتوقفْ عن الذّوْدِ عن حقِهِ .

2- عُوضْ : والمشهورُ عند النحاة بناءُ (عُوضُ ) على الضّم ، ويجوزُ فيه البناءُ والكسرُ . أما إذا أضيفتَ فهو مُعْرَبٌ منصوبٌ في مثل : لا أفعلُ السوءَ عوضُ الدّهْرِ .
ويُستعمل (عُوضُ) بَعْدَ النفي أو الاستفهام للدلالةِ على نفي جميعِ أجزاءِ المستقبلِ أو الاستفهامِ عن جميع ِ أجزائِهِ . فإذا قُلْتَ : لا أفعلُ هذا الأمرَ عُوَضُ ، كان المعنى لا أفعله في زمنٍ من الأزمنة القادمة.

- هنا -


3- بينما وبينا ، وبَيْنَ : بينما وبينا ، ظرفان للزمان وهما تتصلان بالجملة الإسميةِ كثيراً ، وبالفعليةِ قليلاً ، وأصلهما (بين) و (ما) في بينما ، و (الألفُ) في بينا زائدتان ، ويرى بعضُ النحويين إضافَتََهما إلى الجملة بعدَهما ، بينما يرى آخرون عدمَ إضافتهما ، لما لحِقَهما من زيادةٍ تُكفَّهما من عملِ الإضافةِ ، وهو رأيٌ بعيدٌ عن التّكَلفُِ .
نقول : وَقَفْتُ بينما الركبُ سائرٌ .
سِرْتُ بينا تَوَقْفَ الرّكْبُ .
أما (بينَ) فهي ظرفٌ مبنيٌ للزمان ، إذا أضيفتْ إلى الزمانِ ، وظرفٌ للمكانِ إذا أضيفتْ إلى المكانِ .
فهي ظرفٌ زمانٍ في قولنا : أعودُ من العَملِ بَيْنَ الساعةِ الرابعةِ والخامسةِ .
وهي ظرفُ مكانٍ في : أسْكُنُ بَيْنَ الدوّارِ الثاني والثالثِ .

4- إذا : ظرف لِلمُسْتَقْبَلِ في الغالب لا يَتَضَمنُّ معنى الشرّطِ ، ويَخْتَصُّ بالدخولِ على الجملِ الفعليةِ ، ويكونُ الفعلُ معهُ في الغالب دالاً على الماضي . مثل قوله تعالى "وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها" وقد يكون الفعل معها دالاً على الوقت الحاليِّ . مثل : قولِهِ تعالى "والليلِ إذا يغشى" .
والغالب في استعمالها أن تَتَضَمَّنَ مع الظرفيةِ معنى الشرطِ ، دونَ أن تَجْزِمَ ، فتحتاجُ بعدها إلى جملتين : تحتوي الأولى على فعل الشّرْطِ ، والثانيةِ على الجوابِ . مثلُ : قولِهِ تعالى "إذا جاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ ، ورأيتَ الناسَ يدخلون في دين اللهِ أفواجاً ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ واستغفرْهُ إنّهُ كانَ تَوّابا" . وعندئذٍ تكونُ مضافةً إلى جملةِ فعلِ الشّرْطِ . ويكونُ عاملُ نَصْبِها ما يُوجَدُ في جملةِ جوابِ الشرطِ من فِعْلٍ أو شبهِ فِعْلٍ .

5- إذ : ظَرْفٌ للزمانِ الماضيِ . مثل : وَصَلْتُ إذْ غابَتْ الشّمْسُ .
وقد تكونُ ظرفاً للمستقبلِ ، مثل : "فَسّوفَ يعْلَمونَ إذْ الأغلالُ في أعناقِهم" وهي مبنيةٌ على السكونِ في محلِ نصبٍ على الظَّرفيّةِ ، وهي دائماً مضافةٌ إلى الجملةِ بَعَدها .
وقد تُحْذَفُ الجملةٌ بَعْدَ إذْ ، ويعوّضُ عنها بتنوينِ العوَضِ* ، مثلُ : قولِهِ تعالى " فلولا إذ بلَغَتْ الرّوحُ الحُلقومَ، وأنتمْ حينئذٍ تنظرون" أي وأنتمْ حين إذ بلغتْ الرّوحُ الحلقومَ تنظرون .
*تنوينُ العِوضِ أو التعويضِ : هو التنوين الذي يُذْكَرُ عِوضاً عن حرفٍ أصليٍ محذوفٍ لعلّةٍ مُعَيّنةٍ في كلمةٍ، أو بدلاً من كَلمةٍ محذوفةٍ في جملةٍ ، أو عِوضاً عن جُملةٍ محذوفةٍ ، فَيُغني عن ذِكْرِ المحذوفِ ، ومثالُهُ في الكلمةِ : جَمْعُ كرسيٌ على كراسٍ ، فيكونُ التنوين عوضاً عن الياءِ المحذوفةِ ، وقد تُحْذَفُ الكلمةُ ويُعَوّضُ عنها بالتنوين ، نقول : سافرَ الأبناءُ فقبّلْتُ كلاً منهم ، حيثُ سدّ التنوينُ في (كلاً) مكانَ (كلّ واحدٍ) وقدْ يَقَعُ الحذف في الجملةِ مثل : قُرِعَ جَرَسُ البابِ وكنتُ حينَ إذْ قرِعَ الجرسُ أرُدُّ على الهاتفِ . التي تصيرُ إلى : قُرِعَ جَرَسُ البابِ وكنتُ حينئذٍ أردُّ على الهاتفِ . حيثُ سَدّ التنوينُ عن جُملةٍ – حينَ إذْ قُرِعَ الجرسُ – .

-هنا -


6- أيانَ : ظرفٌ للمستقبلِ ، ويكونُ اسمَ استفهامٍ يُطلبُ بهِ تعيينُ الزمانِ المْسَتقْبلَِ خاصةً . مثل : قول تعالى "يسألُ أيانَ يومُ الدينِ"؟ ومعنى أيانَ : أيُّ آنٍ ، فَخُفّفَ الأخيرُ وصارَ اللفظان لفظاً واحداً . وقد يتضمنُ (أيان) معنى الشرط ، فيجزمُ فعلين . مثل : أيانَ تذهبْ تجدْ أحباباً .

7- أنّى : ظرفٌ للمكانِ ، ويكونُ اسمَ شَرْطٍ بمعنى (أينَ) مثل : أنى تذهبْ أذهبْ واسمَ استفهامٍ عن المكانِ بمعنى من أيْنَ ؟ . مثل قوله تعالى "يا مَرْيَمُ أنى لكِ هذا" أي مِنْ أينَ ؟

كما يكونُ بمعنى (كيف) . كقولهِ تعالى "أنّى يُحييِ هذه اللهُ بَعْدَ موتِها" أي كيف يُحييها ؟

ويكونُ ظرفَ زمانٍ بمعنى (متى) للاستفهامِ . مثلأنى جِئْتَ ؟ = متى جئتَ ؟

8- قَبْلُ وبَعْدُ : ظرفان للزمان ، منصوبان على الظرفية ، أو مجروران بـ (مِنْ) مثل : غادرتُ المدينةَ قبلَ الظُّهرِ، أو بَعْدّهُ . وهما معربان بالنصب ، أو مجروران بمن .
مثل : غادَرْتُ المدينةَ قبلَ الظُّهرِ ، أو بَعْدَهُ ، أوْ مِنْ قَبْلِهِ أوْ من بَعْدِهِ .
وقد يكونان للمكان مثل : دَوْري قَبلَ دَوْرِكَ أوْ بَعْدَهُ وهما معربان بالنّصْبِ ، أو مجروران بمن .
وقد يُبنيان إذا قُطعا عن الإضافةِ في اللفظِ لا المعنى – بحيث يبقى المضاف إليه منْوياً ومُقدّراً، مثل قوله تعالى "للهِ الأمرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ" ، أي من قبلِ الغَلَبةِ ومن بَعدِها .

وتُعَامَلُ معامَلَةَ (قبل وبعد) من حيث الإعرابُ ، والبناءُ ، الجهاتُ الِسّتُ : أمام قُدّام ، وخَلْفُ ووراءُ ، ويمينُ وشمالُ – يسار– ، وفوقُ وتحتُ . فإذا أضيفت أو قُطعتْ عن الإضافةِ في اللفظِ والمعنى ، كانتْ مُعْربَةً ، مثل : وقفتُ أمامَ المَصْرِفِ ، وسِرْتُ يميناً ، أسيرُ خَلفَ الجماعةِ .

وإن قُطِعَتْ عن الإضافةِ لفظاً ، لا معنىً ، بُنيَتْ على الضّمِ ، مثل : إجْلِسْ وراءُ ، أو أمامُ ، أو يمينُ ، أو خلفُ أو فوقُ أو تحتُ ، ومثلنزلتُ من فوقُ ، ونظرتُ من تحتُ ، وأتيتُ من يسارُ .
ومثل : تَقَدَّمَ الناسُ وعادلٌ خلفُ أو أمامُ ، نَقْصُدُ من خلْفَهم أو أمامَهم .
فإذا أردنا تحديدَ جهةٍ محددةٍ ، فإننا نُحَددّهُا بالإضافةِ ، مثل : قِفْ يسارَ الشارع . أو تحددُ بوساطةِ حذف المضاف إليه، مثل : قِفْ يسارُ ، أي يسارَ شيءٍ مُعَيَّنٍ – الشارعِ –
أما إذا أردنا عَدَمَ تحديدِ الجِهَةِ ، قُلنا : قِفْ يساراً ، حيث قطعنا الظرف من الإضافة لفظاً ومعنى في آن .

وفي حُكْم قَبلُ وبَعْدُ أيضاً ، أوّلُ ، وأسفَلُ ودُونُ ، نقول : وَقَفَ أوّلَ المتبارين ، ووقف أوّلُ ، وقف أولَ ، وقف من أولَ .
دونَ : ظرف للمكان منصوب ، وهو نقيضُ (فوق) . مثل : هو دونَهُ ذكاءً ، أي أقلُّ منه ، ونقول : جلس الولد دون أبيه ، أي في مكانٍ منخفضٍ عن مكانِهِ . وقد تَرِدُ (دَونَ) بمعنى أمامَ . مثل : الكرةُ دونَكَ . وقد تَكُوُنُ بمعنى وراءَ . مثل : قَعَد دَونَ المشاهدين = وراءهم .
ومثل : وقَفَ السائِقُ دونَ الإشارةِ ، ووَقف دونَ ودونُ ومِنْ دونِ ، ومعلومٌ أنَّ أوْلَ وأسفلَ ممنوعان من الصَرّفِ لأنهما صِفتان على وزنِ أفعل أما (دون) فهي غير ممنوعة .


9- لدى ولَدُنْ : ظرفان للزمانِ والمكانِ بمعنى (عِنْدَ) مبنيان على السكون والغالبُ في (لَدُنْ) أن تُجَرّ (بمٍنْ). مثل: وعلمناه من لَدْنا عِلمْاً . وقد تكونُ في محلِ نَصْبٍ على الظرفيّةِ الزمانيّةِ .
مثل : خَرَجْتُ لَدُنْ طلوعِ الشَّمْسِ .
أو المكانيةِ مثل : جلَسَت لَدُنْكَ .
والغالبُ في (لدى) النصبُ محلاً على الظرفيةِ الزمانيةِ مثل : جِئْتُ لدى وصولِ أخي ، أو المكانية ، مثل: جلَسْتُ لَدَيْهِ ، وقد تُجرُّ بمن . مثل : عُدْتُ من لدى المحامي . وإذا اتصلَ الضميرُ بـِ (لدى) انقلبت ألفُها ياءً . مثل : لَدَيْهِ ، لَدَيْهم ، مثل : لَدَيْنا دَليلُ سَوْقٍ .

10- متى : ظرفٌ للزمانِ ، مبنيٌ على السكونِ . ويكونُ اسمَ استفهامٍ مبنياً على الظرفيةِ ، مثل : مَتى جئتَ ؟ ومجروراً بإلى أو حتى مثل : إلى متى يبقى شَعْبُ فلسطينَ مُضْطَهَداً؟
وحتى متى (حَتّام) يستمرُ احتلالُ أرْضِهِ ؟
وتكون (متى) اسم شرط . مثل : متى تثقْ بنفسِكَ يَثقْ بك الآخرون .
وعِندما تتضمّنُ (متى) معنى الشرط ، لزمت النصب على الظرفية ، فلا تُسْتَعْمَلُ مجرورةً ، نحو : متى تسافرْ ، ترافِقْكَ السلامةُ !

11- أيْنَ : ظَرْفُ مكانٍ مبنيٌ على الفَتْحِ .
ويكونُ اسمَ استفهامٍ ، منصوباً على الظرفيةِ ، فيُسْأَلُ بها عن المكانِ الذي حَلَّ فيه الشيءُ ، مثل : أينَ موقفُ الجامعةِ ؟ أينَ كُنْتَ ؟ ومجروراً بـ (مِن) فَيُسْأَلُ عن مكانِ ظهورِ الشيءِ . مثل: مِنْ أيْنَ عُدْتَ ؟ ومجروراً بإلى فَيُسْأَلُ بها عن مكانِ انتهاءِ الشيءِ . مثل : إلى أيْنَ تذهبُ ؟
ويكونُ اسمَ شَرْطٍ ، فَيَلْزَمُ النّصْبَ على الظرفيةِ ، مثل : أيْنَ نَذهبْ ، أذهبْ ، وقد نَلحْقُها ما الزائدةُ للتوكيد .
مثل : "أينما تكونوا يُدْرِكْكُمْ المَوْتُ" .

12- حَيْثُ : ظَرْفٌ للمكانِ ، مَبْنِّيٌ على الضَّمِ . مثل : اجْلِسْ حَيْثُ يَجْلِسُ العُقلاءُ وهي تُضافٌ إلى الجملتين الفعليةِ والاسميةِ .
فالأولى ، مثل : اسعَ حَيْثُ يسعى العالمون .
والثانية ، مثل :اذهبْ حيثُ خليلٌ ذاهبٌ .
وإن جاء بَعْدَهَا مُفْرَدٌ – غير جملة - ، رُفِعَ على أنّهُ مبتدأٌ خَبَرُهُ مَحْذوفٌ ، مثل : اتَّفَقْتُ مَعَهُ مِن حَيْثُ المبدأُ . أي مِنْ حَيْثُ المبدأُ وارِدٌ .
وإذا لحقتها (ما) الزائدةُ ، كانتْ اسمَ شَرْطٍ ، مثل : حَيْثُما تقْصُدْ أقْصُدْ .



13- الآنَ : ظرفُ زمانٍ للوقتِ الذي فيه المتُحدِِّثُ أو السامعُ ، مبنيٌ على الفتحِ وقد يُجرُّ بأحَدِ حروفِ الجَرِّّ: من وإلى وحتى ومُذ ومُنْذُ ، مبنياً معهن ، في محلِ جرٍّ. مثل: عَرَفْتُ الآنَ أنكَ مُصيبٌ، ومثل: لم تَرِدْ رسالةٌ منه حتى الآنَ .

14- أمسِ : ولها حالتان ، أحداهما أنْ تكونَ لا مَعْرِفَةً فَتُبنى على الكَسْرِ ، ويُرادُ بها اليومُ الذي قبْلَ يومَكِ الذي أنتَ فيهِ . مثل : رَخَّصْتُ السيارةَ أمسِ .

15- والحالةُ الثانيةُ أنْ تكونُ مُتَصَرِفَةً ، فَتُعْرَبُ حَسَبَ مَوْقِعِها من الكلامِ . وذلك عندما تكونُ مُعَرَّفةٌ بألْ التعريفِ ، (الأمس) ، مثل : كانَ الأمْسُ صحْوًا . إنّ الأمسَ خيرٌ من اليومِ . أسِفْتُ على ضياعِ الأمْسِ .

16- رَيْثَ : ظَرْف زَمانٍ مبنيٌّ على الفَتْحِ ، منقولٌ عن مَصْدَرِ : راثَ يَريثُ ريثاً ، بمعنى أبطأَ ، وضُمِّنَ معنى الزمانِ، مثل : انْتَظَرْتُهُ رَيثما صَلّى ، أي قَدْرَ مُدَّةِ صلاتِهِ . وفي الغالبِ يليهِ فِعْلٌ مُصَدَّرٌ بـ(ما) أو (أنْ) المَصْدَرِيتين، مثل : انْتَظِرْني ريثما أعودُ ، وانْتَظَرْتُهُ رَيْثَ أنْ ارتدى ثيابَهُ . فتكونُ (ريث) في الجملتين مُضافَةً إلى المَصْدَرِ المؤَوَّلِ منهما . فَيكونُ المصدرُ : رَيْثَ عودتي وريْثَ ارتداءِ ثيابِهِ في مَحَلِّ جَرٍّ بإضافةِ (رَيْثَ) إليهما .

أمّا إذا سُبِقَتْ (رَيْثَ) بِفعلٍ غيرِ مُصَدَّرٍ بـِ (ما وأن) فإنّها تُضافُ إلى الجملةِ .
مثل : انْتَظَرتُهُ ريثَ نزل من الدار= نزولِهِ من الدار .
ومثل : انْتَظَرَ ريثَ نَزَلْنا من الطائرةِ = نزولِنا من الطائرةِ .
وتَقَعُ (رَيْثَ) مستثنىً بَعْدَ النَفْيِّ مثل : ما انْتَظَرَ عندنا إلا ريثما تُقْرَأُ الفاتِحَةُ .
17- عِنْدَ : ظرفُ مكانٍ منصوبٌ ، وقد يُجرّ بحرف الجرِ ، مثل :
عِنْدَ الامتحانِ تَظْهَرُ القُدُراتُ .
عُدْتُ مِن عِنْدِ صاحبِ المَعْرضِ .

18- مُذْ ومُنْذُ : يكونان ظرفين للزمانِ مَبْنيين ، إذا وَقَعَ بَعْدُهُما جُملةٌ فِعليةٌ أو اسميةٌ . ويُضافان إلى الجملةِ بعدهما ، مثل :
استيقَظْتُ مُذْ ، مُنْذُ ، الآذانُ مرفوعٌ .
استيقظتُ مُذْ ، مُنْذُ ، رُفِعَ الآذانُ .

وإذا وقع بعدهما مُفْرَدٌ – غير جملة – رُفِعَ على أنّهُ فاعلٌ لفعلٍ محذوفٍ .
مثل : ما تَعَامَلْتُ مع الشركةِ مُذْ ، مُنْذُ عامّ ، عامان ، أي مذ ، منذ مضى عامٌ ، عامان .
أما إذا وَقَعَ بعدهُما اسمٌ مجرورٌ ، فيكونان عندئذٍ حرفي جَرٍّ ،
مثل : لم اسْمَعْ الأخبارَ مُذْ ، مُنْذُ يومٍ ، يومين .

19- ذات : تستعمل ظرفاً للدلالة على الزمان الذي تقع فيه ، وتضاف إلى ما بعدها .
مثل : عاتَبْتُهُ ذاتَ لَيلةٍ .
زارني طَيْفُها ذاتَ يَوْمٍ .

20- هنا وثَمَّ : اسما إشارةٍ للمكانِ ، [فهنا] يُشارُ بها إلى المكانِ القريبِ ، و[ثَمَّ] يُشارُ بها إلى المكانِ البعيد . والأولُّ مبنيٌ على السكون ، والآخرُ مبنيٌ على الفتحِ . وقد تَلْحَقُهُ التاءُ لتأنيثِ الكلمةِ .
مثل (ثَمةَ) ومَوْضِعُها النّصْبُ على الظرفيةِ .
قِفْ هنا .
وَقفَ اللاعبُ هناكَ .
أليْسَ ثَمّةَ أسلوبٌ آخرُ للتفاهُمِ !؟

21- لمّا : ظرْفُ زمانٍ بمعنى (حينَ) ويُفيدُ وجودَ شيءٍ لوجودِ آخَرَ ، بمعنى أنّه لا بُدّ في أن يكونَ عندَ استعمالها جملتان ،يَتَوقَفُ معنى الثانيةِ منهما على ذكرِ الأولى ،مثل : لما نَزَلَ المَطَرُ اسْتَبْشَرَ النّاسُ .
ومِثْلُ قَوْلِه تعالى "فلّما نجاهم إلى البَرِّ ، إذ هُمْ يُشركون" .
- هنا -




أم أبي التراب 05-18-2021 01:53 AM

تدريبات على المفعول فيه

سافرت ليلًا
سافرت:فعل ماض مبني على السكون ، والضمير في محل رفع فاعل
ليلا : ظرف زمان منصوب متعلق بـ سافر

سِرْتُ فَوق الرملِ
سرت : فعل وفاعل
فوق : ظرف مكان منصوب – متعلق بـ (سرت)

يومُكمُ سعيدٌ
يوم : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف
كم : في محل جر بالإضافة
سعيد : خبر مرفوع

إنَّ يومَكمُ سعيدٌ

إن يومكم : يوم : اسم إن منصوب وهو مضاف
سعيد : خبر إن مرفوع

لا زال يومكم سعيدًا
لا زال : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، يفيد الدعاء
يوم : اسم لا زال مرفوع
سعيداً : خبر لا زال منصوب

انتظرنا اليوم السعيد
انتظرنا : فعل وفاعل
اليوم : مفعول به منصوب
السعيد : صفة منصوبة

سيأتي يومٌ سعيدٌ
سيأتي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره
يوم : فاعل مرفوع
سعيد : صفة

يمينك أوسع من شمالك
يمين : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
أوسع : خبر مرفوع
من شمالك : جار ومجرور متعلقان بـ أوسع

لا تنظر إلى الخلف
لا : حرف نهي مبني على السكون
تنظر : فعل مضارع مجزوم ، فاعله مستتر فيه
إلى الخلف : جار ومجرور ، متعلقان بـ تنظر

لتكن وجهتك اليسار
لـ : حرف أمر مبني على الكسر
تكن : فعل مضارع ناقص مجزوم
وجهة : اسم تكن مرفوع ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
اليسار : خبر تكن منصوب

- هنا -

الميل يساوي ثمانية أخماس الكيلومتر
الميل : مبتدأ مرفوع
يساوي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره ، فاعله مستتر تقديره هو
ثمانية: مفعول به منصوب ، وهو مضاف
أخماس : مضاف إليه مجرور
الكيلومتر : مضاف إليه مجرور

وقفت قرب الإشارة
وقفت : فعل وفاعل
قرب : ظرف مكان منصوب
الإشارة : مضاف إليه مجرور

صمت يوم الإثنين
صمت : فعل وفاعل
يوم : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ صمت ، وهو مضاف
الإثنين : مضاف إليه مجرور

هو واقف أمامك
هو : ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع مبتدأ
واقف : خبر مرفوع
أمام : ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ واقف ، وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة

خليل عائد يوم الأربعاء
خليل : مبتدأ مرفوع
عائد : خبر مرفوع
يوم : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ عائد ، وهو مضاف
الأربعاء : مضاف إليه مجرور

عدت إلى المنزل مساء
عدت : فعل وفاعل
إلى المنزل : جار ومجرور متعلقان بـ (عدت)
مساء : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ (عدت)

المشي يمين الشارع أسلم
المشي : مبتدأ مرفوع
يمين : ظرف منصوب ، متعلق بـ المصدر – المشي – وهو مضاف
الشارع : مضاف إليه مجرور
أسلم : خبر مرفوع

الجري وراء السيارات خطر
الجري : مبتدأ مرفوع
وراء: ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ المصدر – الجري – وهو مضاف
السيارات : مضاف إليه
خطر : خبر مرفوع

العصفور محلق فوق البرج
العصفور : مبتدأ مرفوع
محلق : خبر مرفوع
فوق : ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ اسم الفاعل – محلق –
البرج : مضاف إليه مجرور

اللوحة مرسومة تحت الماء
اللوحة : مبتدأ مرفوع
مرسومة : خبر مرفوع
تحت : ظرف مكان منصوب ، متعلق باسم المفعول – مرسوم –
الماء : مضاف إليه مجرور

انتظرته وقتا طويلًا
انتظرته : فعل وفاعل ومفعول به
وقتا : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ انتظر
طويلا : صفة منصوبه

يصوم المسلمون شهر رمضان
يصوم: فعل مضارع مرفوع
المسلمون : فاعل مرفوع ، علامته الواو
شهر : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ يصوم
رمضان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف

مضى يوم الخميس
مضى : فعل ماض مبني على الفتح
يوم : فاعل مرفوع
الخميس: مضاف إليه مجرور

يوم الأحد موعدنا
يوم : مبتدأ مرفوع
الأحد: مضاف إليه مجرور
موعد : خبر مرفوع ، وهو مضاف
نا : في محل جر بالإضافة

ننتظر ليلة الميلاد بصبر
ننتظر : فعل مضارع مرفوع
ليلة : مفعول به منصوب
الميلاد : مضاف إليه مجرور
بصبر : جار ومجرور متعلقان بـ ننتظر

جلست قرب التلفزيون
جلست : فعل وفاعل
قرب : ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ جلست
التلفزيون : مضاف إليه مجرور

سرت ميلا
سرت : فعل وفاعل
ميلا : ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ (سرت)

الميل مساحة أرضية
الميل : مبتدأ مرفوع
مساحة : خبر مرفوع
أرضية : صفة مرفوعة

الكيلومتر ألف متر
الكيلومتر : مبتدأ مرفوع بضمة على آخره
ألف : خبر مرفوع
متر : مضاف إليه مجرور

جلست مجلس أهل العلم
جلست : فعل وفاعل
مجلس : ظرف مكان منصوب متعلق بـ جلس
أهل : مضاف إليه مجرور
العلم : مضاف إليه مجرور
جلست في الدار
جلست : فعل وفاعل
في الدار : جار ومجرور متعلقان بـ (جلس)

الكتاب فوق المكتب
الكتاب : مبتدأ مرفوع
فوق : ظرف مكان منصوب ، متعلق بالخبر المحذوف المقدر : موجود
المكتب : مضاف إليه مجرور ، أو قد يعرب (فوق المكتب) شبه جملة ظرفية في محل رفع خبر المبتدأ

الجنة تحت أقدام الأمهات
الجنة : مبتدأ مرفوع
تحت : ظرف مكان منصوب متعلق بخبر محذوف تقديره موجودة
أقدام : مضاف إليه مجرور
الأمهات : مضاف إليه مجرور

مررت برجل عند الباب
مررت : فعل وفاعل
برجل : جار ومجرور متعلقان بـ مرّ
عند : ظرف مكان منصوب ، متعلق بصفة محذوفة تقديرها واقف
الباب : مضاف إليه مجرور

رأيت القمر بين السحاب
رأيت : فعل وفاعل
القمر : مفعول به منصوب
بين : ظرف مكان منصوب ، متعلق بكلمة تقديرها – موجودًا أو مستقرًا
السحاب : مضاف إليه مجرور

جاء مَنْ عنده الخبر اليقين
جاء : فعل ماض مبني على الفتح
من : اسم موصول مبني ، في محل رفع فاعل
عند : ظرف منصوب ، متعلق بفعل محذوف تقديره (يوجد)
هـ : في محل جر بالإضافة ، أو نعرب شبه الجملة الظرفية – عنده – على أنها خبر مقدم
الخبر : مبتدأ مرفوع مؤخر
اليقين : صفة مرفوعة

أَخرجُ إلى العَمَل وَقْتَ شروقِ الشّمس وأعودُ وقتَ غروبهِا
أخرج : فعل مضارع مرفوع ، فاعله مستتر تقديره أنا
إلى العمل : جار ومجرور متعلقان بـ أخرج
شروق : ظرف زمان منصوب
الشمس : مضاف إليه مجرور
غروب : ظرف زمان منصوب وهو مضاف . الهاء : في محل جر بالإضافة

سأغيب عنك غمضة عين
غمضة : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ أغيب

انتظرْتُهُ كتابةَ صَفحةٍ
كتابة : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ انتظر

أقمتُ في المدينةِ راحة المسافرِ
راحة : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ أقام

سرت مشيًا ثلاث ساعات
سرت : فعل وفاعل
مشيًا : حال منصوبة
ثلاث : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ سار
ساعات : مضاف إليه مجرور

قطعت فيها ثلاثة أميال
قطعت : فعل وفاعل
فيها : شبه جملة متعلقة بـ قطع
ثلاثة : ظرف مكان منصوب
أميال : مضاف إليه مجرور

صمت : فعل وفاعل
كل : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ صام
نصف : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ صام
بعض : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ صام

ركضت : فعل وفاعل
ربع : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ ركضت
نصف : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ ركضت
ثلث : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ ركضت

لم يستسلم المواطن لمعتد قط
لم : حرف جزم ونفي مبني على السكون
يستسلم : فعل مضارع مجزوم
المواطن : فاعل مرفوع
لمعتد : اللام حرف جر . معتد : اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بـ يستسلم
قط : ظرف مبني على الضم في محل نصب ، متعلق بـ يستسلم

لا أفعل هذا الأمر عوض
لا : حرف نفي مبني على السكون
أفعل : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه
هذا : اسم اشارة مبني على السكون ، في محل نصب مفعول به
الأمر : بدل منصوب
عوض : ظرف زمان مبني على الضم ، في محل نصب ، متعلق بـ أفعل


وَقَفْتُ بينما الركبُ سائرٌ
وقفت : فعل وفاعل .
بينما : بينما ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب ، متعلق بالفعل وقف وما زائدة .
الركب : مبتدأ مرفوع .
سائر : خبر مرفوع .

سِرْتُ بينا تَوَقْفَ الرّكْبُ
بينا : ظرف زمان مبني على الفتح ، في محل نصب ، متعلق بـِ سرت ، والألف زائدة .
توقف : فعل ماضي مبني على الفتح .
الركب : فاعل مرفوع .

أعودُ من العَملِ بَيْنَ الساعةِ الرابعةِ والخامسةِ
أعود : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر تقديره أنا .
من العمل : شبه جملة متعلقة بـِ أعود .
بين : ظرف زمان مبني على الفتح ، في محل نصب ، متعلق بـِ أعود .
الساعة : مضاف إليه مجرور .
الرابعة : مضاف إليه مجرور .

أسْكُنُ بَيْنَ الدوّارِ الثاني والثالثِ
أسكن : فعل مضارع مرفوع ، فاعله مستتر تقديره أنا .
بين : ظرف مكان مبني على الفتح ، في محل نصب متعلق بـِ أسكن .
الدوار : مضاف إليه مجرور .
الثاني : صفة لمجرور

وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها

إذا : ظرف زمان ، مبني في محل نصب ، متعلق بـ انفضوا .
رأوا : فعل ماضٍ مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة ، وهي في محل رفع فاعل .
تجارة : مفعول به منصوب .
أو : حرف عطف .
لهواً : اسم معطوف على منصوب .
انفضوا : فعل ماضٍ مبني على الضم ، والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل .
إليها : جار ومجرور متعلقان بـ انفضوا .

والليل إذا يغشى
والليل : الواو : حرف جر مبني على الفتح يفيد القسم ، الليل : اسم مجرور بالواو .
إذا : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بـ يغشى .
يغشى : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على آخره ، وفاعله مستتر تقديره هو .

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا "
إذا : ظرف زمان مبني في محل نصب ، متعلق بـ (سبّحْ) .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
نصر : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور .
والفتح : معطوف على مرفوع .
رأيت : فعل وفاعل .
الناس : مفعول به منصوب أول منصوب .
يدخلون : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب حال .
في دين : جار ومجرور متعلقان بـ يدخلون .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
أفواجا : مفعول ثان لـ رأى ، أو حال من الضمير في يدخلون .
سبح : فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر تقديره أنت .
بحمد : جار ومجرور متعلقان بـ سبح .
ربك : مضاف إليه مجرور ، ك : في محل جر بالإضافة .
استغفر : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل مستتر تقديره أنت .
هُـ : في محل نصب مفعول به .
إن : حرف مشبه بالفعل ، الهاء : في محل نصب اسم إن .
كان : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر تقديره (هو) .
توابًا : خبر كان منصوب ، والجملة من كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن .

وَصَلْتُ إذْ غابَتْ الشّمْسُ
وصلت : فعل وفاعل .
إذ : ظرف زمان مبني على السكون ، في محل نصب .
غابت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث .
الشمس : فاعل مرفوع . والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه بإضافتها إلى إذا .

فَسّوفَ يعْلَمونَ إذِ الأغلالُ في أعناقِهم
سوف : حرف مبني على الفتح .
يعلمون : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون ، والواو : في محل رفع فاعل .
إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بـ يعلمون .
الأغلال : مبتدأ مرفوع .
في أعناق : شبه جملة جار ومجرور ، في محل رفع خبر والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر مضاف إليه .

فلولا إذ بلَغَتْ الرّوحُ الحُلقومَ، وأنتمْ حينئذٍ تنظرون
لولا : حرف مبني على السكون .
إذ : ظرف زمان مبني في محل نصب ، متعلق بـ تنظرون .
بلغت : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء للتأنيث .
الروح : فاعل مرفوع .
الحلقوم : مفعول به منصوب .
وأنتم : الواو واو الحال ، أنتم : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
حين : ظرف زمان مبني على الفتح متعلق بـ بلغت وهو مضاف والجملة المحذوفة الدال عليها تنوين العوض في محل جر بالإضافة ، والتي تقديرها : وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم .
تنظرون : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل والجملة من الفعل والفاعل ، في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال .

يسألُ أيانَ يومُ الدينِ
يسأل : فعل مضارع مرفوع ، فاعله مستتر فيه .
أيان : ظرف زمان مبني في محل نصب ، متعلق بـ يسأله في محل رفع خبر مقدم .
يوم : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وهو مضاف .
الدين : مضاف إليه مجرور .

أيانَ تذهبْ تجدْ أحبابًا
أيان : اسم شرط مبني في محل نصب ظرف زمان متعلق بـ تجد .
تذهب : فعل شرط مجزوم فاعله مستتر .
تجد : جواب الشرط مجزوم .
أحبابًا : مفعول به منصوب .

يا مَرْيَمُ أنى لكِ هذا
يا : حرف نداء مبني على السكون .
مريم : منادى مبني على الضمة في محل نصب .
أنى : اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم .
لك : شبه جملة متعلقة بالخبر المقدم .
هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

غادَرْتُ المدينةَ قبلَ الظُّهرِ
غادرت : فعل وفاعل .
المدينة : اسم منصوب بحذف حرف الجر – من –
قبل : ظرف زمان منصوب ، وهو مضاف .
الظهر : مضاف إليه مجرور .
من قبل : جار ومجرور متعلقان بـ غادر .

دَوْري قَبلَ دَوْرِكَ
دور : مبتدأ مرفوع بالضمة مقدرة على آخره ، وهو مضاف .
ي : في محل جر مضاف إليه .
قبل : ظرف زمان منصوب ، متعلق بخبر محذوف تقديره كائن .
دور : مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف .
ك : في محل جر مضاف إليه .

للهِ الأمرُ مِنْ قبلُ ومِنْ بَعْدُ
لله : جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم .
الأمر : مبتدأ مؤخر مرفوع .
من : حرف جر .
قبل : ظرف مبني على الضم في محل نصب ، مقطوع عن الإضافة .
بعد : ظرف مبني على الضم في محل نصب ، مقطوع عن الإضافة .

وقفت : فعل وفاعل .
أمام : ظرف منصوب ، علامته الفتحة متعلق بـ وقفت وهو مضاف .
المصرف : مضاف إليه مجرور .

يمينًا : ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ سرت .

خلف : ظرف مكان منصوب ، متعلق بـ أسير .

وراء : ظرف مبني على الضم في محل نصب متعلق بـ أجلس .
يمين ، تحت : ظرفان مبنيان على الضم ، مقطوعان عن الإضافة متعلقان بالفعل في محل نصب .
يسارُ : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب .
يساراً : ظرف مكان منصوب .

وَقَفَ أوّلَ المتبارين
أول : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، متعلق بـ وقف ، وهو مضاف .
المتبارين : مضاف إليه مجرور ، علامته الياء .

أولُ : ظرف مقطوع مبني على الضم في محل نصب ، متعلق بـ وقف .

من أولَ : اسم مجرور علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف ، والجار والمجرور متعلقان بـ وقف .
دونَ : ظرف مكان منصوب متعلق بـ وقف .
دونُ : ظرف مقطوع مبني على الضم في محل نصب ، متعلق بـ وقف .
من دونِ : جار ومجرور متعلقان بـ وقف .


هو دونه ذكاءً
هو : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
دون : ظرف مكان منصوب ، وهو متعلق بخبر محذوف تقديره كائن .
ه : في محل جر بالإضافة .
ذكاء : تمييز منصوب .

الكرة دونك
الكرة : مبتدأ مرفوع .
دون : ظرف مكان منصوب ، متعلق بمحذوف خبر تقديره موجودة .
ك : في محل جر بالإضافة .

خَرَجْتُ لَدُنْ طلوعِ الشَّمْسِ
خرجت : فعل وفاعل .
لدن : ظرف زمان متعلق بـ خرج ، مبني على السكون في محل نصب ، وهو مضاف .
طلوع : مضاف إليه مجرور .
الشمس : مضاف إليه مجرور .

جلَسَت لَدُنك
جلست : فعل وفاعل .
لدن : ظرف مكان مبني على السكون ، في محل نصب ، متعلق بـ جلس ، وهو مضاف .
ك : ضمير مبني على الفتح ، في محل جر مضاف إليه .

جِئْتُ لدى وصولِ أخي
جئت : فعل وفاعل .
لدى : ظرف مبني على السكون ، في محل نصب ، متعلق بـ جئت .
وصول : مضاف إليه مجرور .
أخ : مضاف إليه مجرور بكسرة على الخاء ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر مضاف إليه .

عُدْتُ من لدى المحامي
من لدى : لدى ظرف مبني على السكون ، في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ عدت .
المحامي : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره .

مَتى جئتَ
متى : اسم استفهام مبني على السكون ، في محل نصب ظرف ، متعلق بـ جئت .
جئت : فعل ماضٍ مبني على السكون ، لاتصاله بالتاء : وهي ضمير مبني في محل رفع فاعل.

إلى متى يبقى شَعْبُ فلسطينَ مُضْطَهَداً
إلى : حرف جر . متى : اسم استفهام مبني في محل نصب ظرف زمان متعلق بـ يبقى .
يبقى : فعل مضارع ناقص ، مرفوع بضمة مقدرة على آخره .
شعب : اسم يبقى مرفوع ، وهو مضاف .
فلسطين : اسم الحبيبة : مضاف إليه مجرور بفتحة على آخره ، ممنوع من الصرف .
مضطهدًا : خبر يبقى منصوب .


وحتى متى يستمرُ احتلالُ أرْضِهِ ؟
حتى : حرف جر ، مبني على السكون .
متى : ظرف مبني على السكون في محل جر بحتى ، والجار والمجرور متعلقان بـ يستمر .
يستمر : فعل مضارع مرفوع .
احتلال : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
أرض : مضاف إليه مجرور ، والهاء : في محل جر بالإضافة .

متى تسافرْ ، ترافِقْكَ السلامةُ !
متى : اسم شرط تضمن معنى الظرف ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بـ تصحبك .
تسافر : فعل الشرط مجزوم ، فاعله تقديره أنت .
ترافق : جواب الشرط مجزوم .
ك : ضمير مبني على الفتح ، في محل نصب مفعول به .
السلامة : فاعل مرفوع مؤخر .

أينَ موقفُ الجامعةِ
أين : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب يفيد الاستفهام ، متعلق بحبر محذوف .
موقف : مبتدأ مؤخر مرفوع .
الجامعة : مضاف إليه مجرور .

أينَ كُنْتَ ؟
أين : ظرف زمان مبني على الفتح ، في محل نصب خبر كان .
كنت : فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمها .

إلى أين تذهب ؟
إلى : حرف جر .
أين : ظرف مبني على الفتح ، في محل جر .
تذهب : فعل وفاعل .

أينما تكونوا يُدْرِكْكُمْ المَوْتُ
أينما : اسم شرط مبني على السكون ، في محل نصب ظرف مكان .
تكونوا : فعل مضارع تام مجزوم علامته حذف النون وهو فعل الشرط ، والواو في محل رفع فاعل .
يدرك : فعل مضارع مجزوم ، علامته السكون ، جواب الشرط .
كم : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
الموت : فاعل مرفوع .

اجْلِسْ حَيْثُ يَجْلِسُ العُقلاءُ
اجلس : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر تقديره أنت .
حيث : ظرف مبني على الضم ، في محل نصب ، متعلق بـ اجلس .
يجلس العقلاء : فعل وفاعل ، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بالإضافة .

اذهبْ حيثُ خليلٌ ذاهبٌ
اذهب : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر تقديره أنت .
حيث : ظرف مبني على الضم في محل نصب ، متعلق بـ اذهب .
خليل : مبتدأ مرفوع .
ذاهب : خبر مرفوع ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جر مضاف إليه .

اتَّفَقْتُ مَعَهُ مِن حَيْثُ المبدأُ
اتفقت : فعل وفاعل .
معه : جار ومجرور متعلقان بـ اتفق .
من : حرف جر .
حيث : اسم مبني على الضم في محل جر .
المبدأ : مبتدأ مرفوع ، وخبره تقدير وارِدٌ .

ارجع من حيث أتيت إلى حيث كنت
ارجع : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره أنت .
من حيث : اسم مبني على الضم ، في محل جر .
أتيت : فعل وفاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه .
إلى حيث : اسم مبني على الضم ، في محل جر .
كنت : كن : فعل ماض تام – بمعنى وُجِدْتَ – ، مبني على السكون ، التاء : ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع فاعل ، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه .

عَرَفْتُ الآنَ أنكَ مُصيبٌ
عرفت : فعل وفاعل .
الآن : ظرف زمان مبني على الفتح ، في محل نصب .
أن : حرف مشبه بالفعل ، مبني على الفتح .
ك : في محل نصب اسم إن .
مصيب : خبر إن مرفوع .

لم تَرِدْ رسالةٌ منه حتى الآنَ
لم : حرف نفي وجزم مبني على السكون .
ترد : فعل مضارع مجزوم .
منه : شبه جملة متعلقة بـ ترد .
رسالة : فاعل مرفوع .
حتى : حرف جر مبني على السكون .
الآن : ظرف مبني على الفتح ، في محل جر .

رَخَّصْتُ السيارةَ أمس
رخصت : فعل وفاعل .
السيارة : مفعول به .
أمس : ظرف مبني على الكسر في محل نصب متعلق بـِ رُخّصْتُ .

كانَ الأمْسُ صحْوًا
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
الأمس : اسم كان مرفوع علامته الضمة .
صحوًا : خبر كان منصوب .

إنّ الأمسَ خيرٌ من اليومِ
إن الأمس : الأمس : اسم إن منصوب علامته الفتحة .
خير : خبر إن مرفوع .
من اليوم : جار ومجرور متعلقان بـ خير .

أسِفْتُ على ضياعِ الأمْسِ
أسفت : فعل وفاعل .
على ضياع : جار ومجرور متعلقان بـ أسفت .
الأمس : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .

انتظرتُه رَيْثَ نزل من الدارِ
انتظرتُ : فعل وفاعل .
ه : ضمير مبني على الضم ، في محل نصب مفعول به .
ريث : ظرف زمان ، مبني على الفتح في محل نصب ، متعلق بـ انتظر .
نزل : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه ، تقديره هو . والجملة من الفعل والفاعل ، في محل جر مضاف إليه .

المُحْسِنُ يُساعِدُ المحتاجَ رَيثَما يعلم بحاجته
المحسن : مبتدأ مرفوع .
يساعد : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه ، تقديره هو .
المحتاج : مفعول به منصوب .
يعلم : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه تقديره هو ، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه .

عِنْدَ الامتحانِ تَظْهَرُ القُدُراتُ
عند : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ تظهر .
الامتحان : مضاف إليه مجرور .
تظهر : فعل مضارع مرفوع .
القدرات : فاعل مرفوع .

عُدْتُ مِن عِنْدِ صاحبِ المَعْرضِ
عدت : فعل وفاعل .
من عند : عند اسم مجرور علامته الكسرة ، متعلق بـ عدت .

استيقَظْتُ مُذْ ، مُنْذُ ، الآذانُ مرفوعٌ
استيقظت : فعل وفاعل .
مُذْ ، مُنْذُ : ظرفا زمان مبنيان ، في محل نصب ، متعلقان بـ استيقظ .
الآذان : مبتدأ مرفوع .
مرفوع : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر مضاف إليه .

ما تَعَامَلْتُ مع الشركةِ مُذْ ، مُنْذُ عامّ ، عامان
ما : حرف نفي مبني على السكون .
تعاملت : فعل وفاعل .
مع الشركة : جار ومجرور متعلقان بـ تعاملت .
منذ ، منذ : ظرف مبني على الضم ، في محل نصب متعلقان بـ تعاملت .
عام : فاعل لفعل محذوف تقديره معنى مضى الضمة .
عامان : فاعل لفعل محذوف تقديره مضى علامته الألف .

لم اسْمَعْ الأخبارَ مُذْ ، مُنْذُ يومٍ ، يومين
لم : حرف جزم مبني على السكون .
اسمع : فعل مضارع مجزوم ، فاعله مستتر فيه .
الأخبار : مفعول به منصوب .
منذ ، مذ : ظرف مبني على الضم في محل نصب ، وهو مضاف .
يوم : مضاف إليه مجرور .

عاتبته ذات يوم
عاتبت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء في محل رفع فاعل .
هـ : ضمير مبني على الضم ، في محل نصب مفعول به .
ذات : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ عاتب وهو مضاف .
يوم : مضاف إليه .
ذاتَ : ظرف زمان منصوب ، متعلق بـ زار .
يومٍ : مضاف إليه مجرور .

قِفْ هنا
قف : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر فيه تقديره أنت .
هنا : ظرف مكان مبني على السكون ، في محل نصب متعلق بـ قف .

وَقفَ اللاعبُ هناكَ
وقف : فعل ماض مبني الفتح .
اللاعب : فاعل مرفوع ، علامته الضمة .
هناك : ظرف مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بـ وقف ، والكاف حرف مبني على الفتح ، دال على البعد .

أليْسَ ثَمّةَ أسلوبٌ آخرُ للتفاهُمِ !؟
أ : حرف استفهام ، مبني على الفتح .
ليس : فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح .
ثمة : ظرف مكان منصوب ، في محل رفع نصب خبر ليس
أسلوب : خبر ليس مرفوع .
آخر : صفة لمرفوع .
للتفاهم : جار ومجرور متعلقان بـ ليس .

لما نَزَلَ المَطَرُ اسْتَبْشَرَ النّاسُ
لما : ظرف زمان مبني على السكون ، في محل نصب ، متعلق بـ نزل .
نزل : فعل ماض مبني على الفتح .
المطر : فاعل مرفوع .
استبشر : فعل ماض مبني على الفتح .
الناس : فاعل مرفوع .

فلّما نجاهم إلى البَرِّ ، إذ هُمْ يُشركون
لما : ظرف زمان مبني على السكون ، في محل نصب متعلق بـ نجاهم .
نجى : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف ، والفاعل مستتر تقديره هو ، عائد إلى لفظ الجلالة.
إلى البر : جار ومجرور متعلقان بـ نجى .
إذ : ظرف مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بـ نجى .
هم : ضمير مبني ، في محل رفع مبتدأ .
يشركون : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون , والوا في محل رفع فاعل . والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر .

- هنا -


أم أبي التراب 05-18-2021 10:14 PM


ويُسمى المفعولَ لَهُ , والمفعولَ من أَجْلِهِ .
أولًا :
تَعْريفُهُ : مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سبباً ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ مثل :
= اغتربتُ لطلب الحرية . اغتربتُ طلبًا للحرية
= للاستجمامِ . لازَمْتُ البيتَ استجمامًا
= للرغبةِ . زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
= للحفاظِ . أُسامِحُ الصديقَ حِفاظًا على المودةِ
= لطلبِ . اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ
= لخشيةِ . أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ
= لقصدِ المعرفةِ . أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ
= لحذر الحوادث . أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ

في كلِّ جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ .
فالأولى إجابةٌ لمن يسألُ لماذا اغتربت ؟
والثانيةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما داعي لزومكَ البيتَ ؟
والثالثةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما عِلَّةُ ـ سَبَبُ ـ زيارتِكَ لوالِدَتِكَ ؟
وكذلك الأمرُ في بَقيّة الجُمَل ِ .
ولعنا نُلاحظُ أنَّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جوابًا ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ
( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضًا.


فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ .
والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدراً لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها .

وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها .

- هنا -
شُروطُ نَصْبِ المفعولِ لأَجْلِهِ :
1. أنْ يكونَ مصدرًا , فإن كانَ غَيرَ مَصْدرٍٍ لم يَجُزْ نَصْبُهُ , مِثلُ قولِهِ تعالى "والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ " .

2. أن يكونَ المصْدَرُ قلبيًّا , فإنْ لمْ يَكُنْ من أفعالِ القَلبِ الباطِنَةِ , لم يَجُزْ نَصْبُهُ , وَوَجَبَ جَرُّ المصدرِ بحرفِ جرٍ يُفيدُ التعليلَ ,مثل اللام ومِنْ وفي . نَقولُ : جئت للدراسةِ , ومثل "ولا تقتلوا أولادَكَمَ من إملاقٍ ، نَحْنُ نَرزقكم وإياهم" .
وَمثل الحديث الشريفِ: دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها , لا هي أطْعَمَتْها , ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ.

3. أن يكونً المصدرُ القلبيُّ متحدًا مَعَ الفعلِ في الزمانِ وفي الفاعلِ . بمعنى أنْ يكونً زَمَنُ الفعلِ وزَمَنٌ المصْدَرِ واحدًا، وفاعِلُهما واحد ، فإنْ اختلفا في الزمنِ أو الفِعل ، لا يُنْصَبُ المصْدَرُ . فالأول مثل : سافرتُ للعلمِ ، لأن زَمَن السفر ماض وزمن العِلْمِ مسقتبلٌ . أما الثاني فمثل : احترَمتك لمساعَدَتكَ المحتاجين للاختلافِ في فاعلِ كُلِّ فِعْلٍ ،حيث فاعل احترم هو المتكلم , وفَاعِلُ المساعدةِ هو المخاطَبُ .

4. أنْ يكونَ المصْدَرُ القلبيُّ المَّتحِدُ مع الفِعْلِ في الزمانِ والفاعِلِ , عِلَّةً لحصولِ الفِعْلِ بحيثُ يَصِحُّ أن يَقَعَ جوابًا لِقَولِكِ " لِمَ فَعْلَتَ ؟"
ثالثًا :
أحكامُ المفعولِ لأَجْلِهِ :
1. يُنْصبُ المفعولُ لأجله إذا استوفى شروطَ نَصْبِهِ السابقَةِ , على أنّهْ مفعولٌ لأَجْلِهِ صريحٌ .
أما إذا ذُكِرَ للتعليلِ , ولم يستوفِ الشروطَ , عندئذ يُجَرُّ بحرفِ جَرٍ يفيدُ التعليل ـ كما ذُكِرَ ـ واعْتُبِرَ أنَّهُ في محلِ نصبٍ , مفعولُ لأجله غيرُ صريحٍ . وقد اجتمعَ المفعولُ لأجله الصريحُ وغيرُ الصريحِ في قولِهِ تعالى "يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم منالصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " .

2. يَجوزُ تقديمُ المفعولِ لأجلهِ على عامِلِهِ ( الفعل ) سَواءٌ أكانَ منصوبًا أم مجرورًا بحرفِ الجرّ ِ, مثل : حُبًّا في الاستطلاعِ أتيتُ , و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ .

3.إذا تَجَرَّدَ من ( ألـ ) والإضافةِ , فالأكثرُ نَصْبُهُ مِثْلُ : قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ " .
ومثل قول الشاعر :
سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا كَسجودهم للشمسِ إذ تتلالا

4. إذا اقترنَ ( بألـ ) , فالأكثرُ جَرُّهُ . مثل : هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى .

5. إذا أضيفَ ، جازَ نصبُهُ وجَرُّهُ بحرفِ الجرّ ِ، مثل :
تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .
تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .
تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .

رابعًا :
عامِلُ نصبِ المفعولِ لأجلِهِ :
العاملُ الأصليُّ الذي يَنْصُبُ المفعولً لأجلهِ هو الفِعْلُ . ولكنْ ثَمَةَ عواملُ أخرى تقومُ مَقامَ الفِعِلِ في نَصْبِهِ وهي :
1.المَصْدَرُ ، مثل :
ارتيادُ المكتباتِ العامَةِ طَلبَ المعْرِفَةِ , ضَرورةٌ لكلّ باحِثٍ .
2. اسمُ الفاعِلِ , مثل : ساميةُ مُجِدَّةٌ رغبَةً في التَّمَيُّزِّ .
3.مبالغاتُ اسمِ الفاعِلِ : المحْسنُ فَعَّالٌ لعملِ الخيرِ حُبًّا في الخيرِ .
4.اسمُ المفعولِ : المعلمُ مُحْتّرَمٌ نَظَرًا لِعَطائِهِ .
5. اسمُ الفِعْلِ : نزالِ ( أنزِلْ ) إلى ساحِةِ الوغى حِفاظًا على الكرامَةِ .
اغتربتُ طلبًا للحرية
اغترب : فعل ماضٍ مبني على السكون ,لاتصاله بتاء المتكلم : وهي ضمير مبني على الضم في محل رفع .
طلبًا : مفعول لأجله منصوب .
للحرية : شبه جملة جار ومجرور .

لازَمْتُ البيتَ استجمامًا
لازمت : فعل وفاعل .
البيت : مفعول به منصوب .
استجمامًا : مفعول لأجله منصوب .


زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا
زرتُ : فعل وفاعل
الوالدة : مفعول به منصوب .
رغبةً : مفعول لأجله منصوب .
في الرضا : جار ومجرور متعلقان بـ رغبة .


أُسامِحُ الصديقَ حفاظًا على المودةِ
أسامح : فعل مضارع مرفوع .. وفاعله مستتر فيه ( أنا )
الصديق : مفعول به منصوب .
حفاظًا: مفعول لأجله منصوب .
على المودة : شبه جملة متعلقة بـ حفاظًا .


اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ
استرحت : فعل وفاعل .
طلبًا : مفعول لأجله منصوب .
للراحة : جار ومجرور متعلقان بـ طلبًا .


أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةً الزّلَلِ
اتحفظ : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر تقديره أنا .
في كلامي : جار ومجرور متعلقان بـ أتحفظ .
خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الزلل : مضاف إليه مجرور .


أَسْألُ الَعالِمَ قَصدَ المَعْرِفَةِ
أسأل : فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر فيه .
العالم : مفعول به منصوب .
قصد : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
المعرفة : مضاف إليه مجرور .


قولِهِ تعالى " والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ "
و : حرف عطف .
الأرض : اسم معطوف على اسم سابق منصوب .
وضع : فعل ماض مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر يعود إلى لفظ الجلالة .
ها : في محل نصب مفعول به .
للأنام : جار ومجرور متعلقان بـ وضع .


جْئتُ للدراسة .
جئت : فعل وفاعل .
للدراسة :
جار ومجرور متعلقان بـ جئت .


قولِهِ تعالى "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ"
لا : حرف نهي مبني على السكون .
تقتلوا : فعل مضارع مجزوم علامته حذف النون . والواو : في محل رفع فاعل .
أولاد : مفعول به منصوب , وهو مضاف .
كم : ضمير مبني في محل جر مضاف إليه .
من : حرف جر مبني .
إملاق : اسم مجرور ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله .
نحن : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
نرزق : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر فيه ( نحن )
كم : في محل نصب مفعول به .
و : حرف عطف .

إياهم : ضمير مبني على السكون , معطوف على منصوب .

تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ .

تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ .
تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ .

تركت : فعل وفاعل .
المنكر : مفعول به منصوب .
خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .
لخشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
من خشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .


دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها ، لا هي أطْعَمَتْها ، ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ .
دخلت : دخل فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث . ضمير مبني على السكون .

امرأة : فاعل مرفوع .
النار : اسم منصوب ، بحذف حرف الجر ، والتقدير في النار .
في هرة : جار ومجرور ، في محل نصب مفعول لأجله .
حبستها : فعل وفاعل ومفعول به .
لا : حرف نفي مبني على السكون .
هي : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
أطعمت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي .
ها : ضمير مبني في محل نصب مفعول به ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ .
هي : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
تركتها : فعل وفاعل ومفعول به ، في محل رفع خبر .
تأكل :فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه تقديره ( هي للهرة ) . والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثانٍ .
من خشاش : جار ومجرور متعلقان بـ تركت .
الأرض : مضاف إليه مجرور .
قولِهِ تعالى " يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم من الصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " .
يجعلون : فعل مضارع مرفوع , علامته ثبوت النون .
أصابع : مفعول به منصوب , وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة .
في آذانهم : شبه جملة متعلقة بـ يجعلون .
من الصواعق : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
حذر : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
الموت : مضاف إليه مجرور .

حُبًّا في الاستطلاعِ أتيتُ ، و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ .
حبًا : مفعول لأجله منصوب ، مقدم .
في الاستطلاع : جار ومجرور متعلقان بـ ( أتيت ) .
أتيت : فعل وفاعل .
لحب : اللام حرف جر , وحب اسم مجرور باللام , والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله .


قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ "
ينفقون : فعل مضارع مرفوع , علامته ثبوت النون .
أموال : مفعول به منصوب , وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة.
ابتغاء : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف .
مرضاة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ، وهومضاف
الله : لفظ الجلالة , مضاف إليه مجرور .


سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا
سجدوا : فعل ماض مبني على الضم , لاتصاله بواو الجماعة ، وهي في محل رفع فاعل .
لكسرى : جار ومجرور متعلقان بـ سجدوا .
إذ : حرف مبني على السكون .
بدا : فعل ماض مبني على الفتح .
إجلالًا : مفعول لأجله منصوب .


هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى
هاجر : فعل ماض مبني على الفتح , فاعله مستتر فيه .
للرغبة : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله .
في الغنى : جار ومجرور متعلقان بـ " الرغبة " .


-هنا -

أم أبي التراب 05-19-2021 01:39 AM

المفعول معه

أَوَلاً :تَقْرِيبُ مَفْهُومِهِ : قَدْ يُصَادِفُكَ شَخْصٌ وَأَنْتَ سَائِرٌ في الطَّرِيقِ أمَامَ الجَامِعِ الحُسَينيّ وَيَسْتَوْقِفُكَ لِيَسْأَلَكَ عَنْ مَكَانٍ مُعَيَّنٍ ، مِنْ مِثْلِ : مَوْقِفِ سَيَّاراتِ جَبَلِ عَمَّان ، فَتَقُولُ لَهُ : تَسِيرُ مَعَ الشَّارِعِ هذا ، ثمَّ تَنْعَطِفُ إِلى اليَسَارِ وَتَسِيرُ مَعَ المَحَلاَتِ التجارِيَّةِ الخَمْسَةِ الأُولى ، حَيثُ تَجِدُ بَعْدَهَا مَوقِفَ تِلكَ السَّياراتِ.
وعِنْدَ تَحْقِيقِ الإِجَابَةِ ، تَجِدُ أَنَّ السَّائِلَ لِنْ يَسِيرُ والشَّارِعُ يَسِيرُ مَعَهُ ، ولا أَنَّهُ سَيَسِيرُ وَالمَحَلاَتُ التِّجارِيَّةُ تَسِيرُ مَعَهُ، وَلَكِنَّ المَقْصُودَ أنْ يُلاَزِمَ السَّائِلُ السَّيْرَ في هَذا الشَّارِعِ أَوْلاَ ثُمَّ يُلازِمُ وَيُواصِلُ السَّيْرَ مَعَ المَحَلاَتِ التِّجَارِيَّة المُشَارُ إِلَيْهَا ، كَيْ يَصِلَ إِلى ما يُرِيدُ ، وكأَنَّ المَعْنَى في جُمْلَةِ : تَسِيرُ مَعَ هذا الشَّارِعِ ، تَسِيرُ والشَّارعِ هذا وكذلك جُمْلَةُ تَسِيرُ مَعَ المَحَلاَتِ التِّجاريَّةِ ، يُؤدى بالجُملَةِ : تَسِيرُ وَالمَحَلاَتِ التِّجَارِيَّة.

وأَمَّا قَولًنَا : تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثَ مَعَ أَبْنَائِهِ . فَالجُمْلَةُ تَدُلُّ على اشتراكِ الأَبْنَاءِ وَالأَبِ في الحَدِيثِ ، وَلَوْ قُلْنا تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثُ وَأَبْنَاءهُ ، لَكَانَ المَعْنَى المَفْهُومُ في الجُمْلَتِين واحدًا.

وَعِنْدَ إِعَادَتِنا الجُمَلَ :
تَسِيرُ والشَّارِعِ هَذا.
تَسِيرُ والمَحَلاتِ التِّجارِيَّة.
تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثَ
وَأَبْنَاءَهُ.


نُلاَحِظُ أَنَّ الكَلِمَةَ التي وَقَعَتْ بَعْدَ الوَاوِ مُباشَرَةً في الجُمَلِ ، هِيَ اسمٌ مَنْصُوبُ ، مَسْبُوقٌ ( بِوَاوٍ ) تَعْنِي ( مَع ) وَهَذِهِ
( الوَاوُ ) تَدُلُّ عل أَنَّ مَا بَعْدَهَا قَدْ لاَزَمَ ما قَبْلَهَا وَصَاحَبَهُ زَمَنَ وُقُوعِ الحَدَثِ ( الفِعْلِ ) وَقَدْ يُشَارِكُهُ في الحَدَثِ ، مِثْلَ المِثَالِ الثَّالِثِ. أو لاَ يُشَارِكُهُ ، كَمَا فِي الجُمْلَتَيْنِ الأَوَليين.


- هنا -
تَعْرِيفُ المَفْعُولُ لأجْلِهِ :
اسمٌ فضلة ، لاَ يَقَعُ مُبْتَدَأً وَلاَ خَبَرَاً – أَوْ مَا هُوُ في حُكمهِما ، وَيَجِيءُ بَعْدَ ( واو )بِمَعْنَى ( مَع ) مَسْبُوقَةٍ بِجُمْلَةٍ فِيها فِعْلٌ ، أَوْ ما يُشْبِهُ الفِعْلَ ، وَتَدُلُّ ( الواو ) على اقْتِرَانِ الاسْمِ الذي بَعْدَهَا باسْمٍ آخَرَ قَبْلَهَا في زَمَنِ حُصولِ الفِعْلِ – الحَدَثِ – مَعَ مُشَارَكَةِ الثَّانِي لِلأَوْلِ في الحَدَثِ ، أَو عَدَمِ مُشَارَكَتِهِ .

ثانيًا : شروط نصب المفعول معه :
يُشْتَرَطُ في نَصْبِ ما بعدِ الواوِ على أنهُ مفعولٌ مَعَهُ ، ثلاثةُ شروطٍ :
1- أن يكونَ فَضْلَةً – ليسً رُكنًا أساسيًا في الكلامِ ، مثلِ المبتدأِ والخبرِ ،والفاعلِ والمفعولِ به ، بل يجوزُ أن تتكون الجملة وتُفْهَمُ دونَ ذِكْرِهِ –
أما عندما يكونُ الاسمُ الواقعُ بعد الواوِ ، ركنًا أساسيًا من الجملةِ ، مثل : اشتركَ ابراهيمُ وماجدٌ ، فلا يجوز نَصْبُهُ على المعيّةِ ، بل يكونُ معطوفًا على ما قَبْلَهُ ، فتكونُ الواوُ حرفَ عطفٍ . وذلك لأنّ إبراهيمَ ، فاعل وهو رُكْنٌ أساسيٌّ في الكلامِ ، لا تَصِحُّ الجملةُ بغيرِهِ . وما عُطِفَ عليه – ماجد – يُعامَلُ مُعامَلَتَهُ ، لذا أفادت الواو معنى العطفِ،ولم تُفِدْ معنى المعيةِ .

2- أن يكونَ ما بعد الواوِ جُمْلَةً ، وليسَ مفردًا – غيرَ جملةٍ – فإن كانَ ما بعدها غيرُ جملةٍ ، مثل : كلُّ جنديٍّ وسلاحُهُ . يكونُ معطوفاً على ما قَبْلَهُ كل : وهي مبتدأ ويكونُ الخبرُ محذوفًا وجوبًا بعد الواو التي تعني العطفَ والاقترانَ ، كما هو واردٌ في بابِ المبتدأِ والخبرِ . حيثُ التقديرُ كلُّ جنديٍّ وسلاحُهُ مُقْتَرِنان .

3- أن تكونَ الواوُ التي تَسْبِقُ المفعولَ مَعَهُ ، تعني (مع) .
فإن كانت الواوُ دالةً على العطفِ ، لعدمِ صِحّةِ المعيةِ ، في مثل قولنا : جاءَ عمادٌ وسليمٌ قبلَه أو بَعْدَهُ ، لم يكن ما بعدها مفعولاً معَهُ ، لأنَّ الواوَ في الجملةِ لا تعني (مع) . والدليلُ على ذلك أننا لو قلنا : جاءَ عمادٌ مع سليمٍ قَبْلَهُ أو بعدَهُ ، لكان المعنى فاسدًا .

وكذلك الأمرُ ، إن كانت الواو دالةً على الحالِ ، فلا يجوزُ أن يكونَ ما بعدها مفعولاً مَعَهُ . مثل قوله تعالى "أو كالذي مَرّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشِهَا" ومثل قولِنا : نَزَلَ الشّتاءُ والشّمْسُ طَالِعَةٌ .

ثالثًا : أَحْكَامه :
1- النَّصْبُ ، وَنَاصِبُه إما أن يَكون الفِعْلُ كما في الأمْثَلِةِ السَّابِقَةِ ومِثْل : سارَ الرَّجُلُ وَالنَّهْرَ.
وَأَمَا ما يُشْبِهُ الفِعْلَ كاسمِ الفاعلَِ ... مِثْل: الظِلُّ مائلٌ والشَجَرَ .
وكاسمِ المَفْعُولِ ، مِثْلَ : الحَدِيقَةُ مَخْدومةٌ وشَجَرهَا .
وكالمصدر ، مثل : يَسُرني حُضُورُكَ والأُسرَةَ.
وكاسم الفعل ، مثل : رُوَيْدَكَ وَالسَّائِلَ = أَمْهِلْ نَفْسَكَ مَعَ السَّائِل.
وقد وَرَدَت ترَاكيب مسموعَةٌ من العَرَبِ ، وَرَدَ فيها المَفْعَولُ لأجْلِهِ غَيْرَ مُسْبُوقٍ بِفِعْلٍ أو بِشِبْهِ فِعْلٍ ، بَعْدَ ( ما ) و (كيف) الاستفهاميتين . مثل : ما أَنتَ والبَحْرَ ؟ و كَيْفَ أَنْتَ والبَرْدَ ؟

2- لا يجوزُ أن يتقدمَ المفعولُ مَعَهُ على عامِلِهِ – الفعلِ وما يُشْبِهُهُ ، ولا على مُصَاحِبِهِ – فلا يُقَالُ : والنَّهْرَ سَارَ الرَّجُلُ ، كما لا يُقالُ : سارَ النَّهرُ والرَّجُلُ.

3- لايجوزُ أن يُفْصَلَ بينهُ وبين ( الواو ) التي تعني ( مع ) أيُّ فاصِلٍ.
4-إذا جاءَ بَعْدَهُ تابِعٌ ، أو ضَمِيرٌ أو ما يحتاجُ إلى المطابقةِ ، وجَبَ أن يُراعَى عِنْدَ المطابَقَةِ الاسمُ قَبْلَ الواوِ وَحْدَهُ . مثل : كُنتُ أَنَا وَشَرِيكي كالأَخِ ، ولا يَصِحُّ أن يُقالَ : كالأخوين.

رابعًا : حالاتُ الاسم الواقعِ بعد الواو .
للاسمِ الواقعِ بعد الواوِ أربعُ حالاتٍ :
1- جوازُ عَطْفِهِ على الاسمِ السابقِ ، أو نَصْبِهِ على أنهُ مفعولٌ معه . والعطفُ أفضلُ . مثل : ساهَمَ الوالدُ والابنُ في العملِ التطوعيِّ . حيثُ يجوزُ في كلمةِ الابنِ الرفعُ بالعطفِ على الفاعلِ ، أو النصبُ على أنها مفعولٌ معه ، والعطفُ أحسنُ لأنّهُ أقوى في الدلالةِ على المشاركةِ .

2- جواز النَّصْبِ على المعيةِ، مع جوازِ العَطْفِ على ضَعْفٍ ، وذلك في حالتين :
الأولى : إذا تَرَتّبَ على العطفِ ضعفٌ في التركيب . كأن يُعطَفُ على الضميرِ المتصلِ المرفوعِ الظاهرِ أو المستَتِرِ ، من غَيرِ فصل بَيْنَهُ وبينَ الواوِ بالضميرِ المنفصلِ ، أو أيِّ فاصلٍ آخَرَ . مثل : جِئْتُ وخالدٌ ، واذهبْ وسليمٌ . فالعطفُ في هاتين الجملتين ضعيفٌ ، لأنّ العطفَ فيهما ، يقتضي أولاً : توكيدَ الضميرِ المتصلِ فيهما بضميرِ رَفعْ مُنْفَصِلٍ قَبْلَ العطفِ . مثل : جِئْتُ أنا وخالدٌ ، واذهب أنت وسليمٌ . لذا جازَ العطفُ فيهما ، ولو على ضَعْفٍ . وجازَ اعتبارُ الاسمين الواقعين بعد الواو فيهما مفعولاً معهما . جئتُ وخالدًا ، واذهبْ وسليمًا .

الثانية : أن تكونَ المعيَّةُ هي المقصودةَ في الجملةِ الواردةِ فيها الواو ، فتضيعُ عندما تُعْتَبَرُ هذه الواوُ عاطفةً ، في مثلِ قولِنا : لا تَرْضَ بالسلامةِ والذُّلَ ، إذ المقصودُ في الجملةِ ليس النهيَّ عن الأمرين : السلامةِ والذُّلِ كلٍ على انفرادٍ ، بل التركيزُ مُنْصبٌ على النهيِّ عن اجتماعِهِما معًا – المعية – لذا كان اعتبارُ ما بعد الواو في الجملةِ مفعولًا مَعَهُ ، ومع ذلك فالعطفُ مقبولٌ على ضعفٍ شديدٍ في الجملةِ .

3- وجوبُ العطفِ ، وامتناعُ المعِيَّةِ :
وهذا الأمرُ يُقرِّرهُ أمران الأول : المعنى المستفادُ من الفعلِ الوارد في الجملةِ ، فإنْ كانَ هذا الفِعْلُ يستلزمُ تَعَدُّدَ الأشخاصِ التي تشتركُ في معناه كانت الواو الواردة في الجملة دالة على العطف ، ففي قولنا : تشاركَ التاجرُ والصانعُ ، وتعاونَ البائعُ والشاري ، فالفعلان "تشاركَ وتَعاونَ" يقتضيان اشتراكَ أكثرَ من اثنين في معنى كلٍ منهما، وهذا يتحققُ بالعطفِ لا بالمعية .
والأمْر الثاني الذي يُقرِّرُ أنّ الواوَ للعطفِ أو للمعيةِ ، هو استقامةُ وصِحةُ المعنى الوارد فيالجملةِ ، ففي مثل قولِنا: أَشْرَقَ القمرُ وسُهيلٌ – اسم نجم– قبلَهُ ، لا يَصِحُّ أنْ تكونَ الواو في الجملةِ بمعنى (مع) . حيث لا يُفهمُ كيفَ يُشرقُ القمرُ مَعَ سُهيلٍ قَبْلَهُ ! لذا تعيّنَ أن تكونَ الواو للعطفِ ، لا للمعيةِ .

4- امتناعُ العطفِ ووجوبُ النّصْبِ :
بمعنى أنه لا يجوزُ العطفُ ، إذا تَرَتَّبَ على العطفِ فسادٌ في المعنى ، مثل :
سافَرَ الرجلُ والليلُ . ومثل مشى المسافرُ والصحراءُ . حيثُ يكون ما بعد الواو مفعولاً معه ، ولا يجوز أن يكونَ معطوفًا على ما قَبْلَهُ لِعَدَمِ استقامةِ المعنى ، وكونِهِ أمرًا معقولًا . لذا نقول سافر الرجلُ والليلَ ، ومشى المسافرُ والصحراءَ .


تَسِيْرُ وَالشَّارِع هَذا.
تَسِيْرُ : فِعل مُضارِع مَرفوع علامته الضمة ، وفاعله مستتر فيه.
و : حرف مبني على الفتح.
الشَّارِعُ : مفعول معه منصوب ، علامته الفتحة.
هذا : اسم إشارة ، مبني في محل نصب بدل من منصوب.

تَسِيرُ وَالمَحَلاتِ التِّجَارِيَّة.
تسيرُ : فعل وفاعل.
و : حرف مبني على الفتح.
المحلات : مفعول معه منصوب وعلامته الكسرة ، جمع مؤنث سالم.
التجاريةَ : نعت منصوب علامته الفتحة.

يَتَبَادَلُ الأَبُ الحديثَ وأبناءَهِ.
يتبادلُ : فعل مضارع مرفوع.
الأَبُ : فاعل مرفوع ، وعلامته الضمة.
الحديثَ : مفعول به منصوب.
و : حرف مبني على الفتح.
أبناء : مفعول معه منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.
ه : في محل جر بالإضافة.

رُوَيْدَكَ وَالسَّائِلَ.
رُوَيْدَ : اسم فعل أمر مبني على الفتح.
كَ : ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
و : حرف مبني على الفتح.
السَّائِلَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة.

الحديقةُ مخدومةٌ وشجَرُهَا.
الحديقةُ : مبتدأ مرفوع ، علامته الضمة.
مخدومةٌ : خبر مرفوع.
و : حرف مبني على الفتح.
شجرَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة وهو مضاف.
ها : في محل جر بالإضافة.

يسرُنِّي حضورُكَ والأُسْرَةَ.
يسرُ : فعل مضارع مرفوع.
ي : في محل نصب مفعول به.
حضورُ : فاعل مرفوع وهو مضاف.
كَ : في محل جر بالإضافة.
الأسرةَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة.

ما أَنتَ والبَحْر ؟
ما : اسم استفهام ، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أنتَ : ضَمير مبني على الفتح ، في محل رفع خبر.
و : حرف بمعنى ( مع ) مبني على الفتح.
البحرَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة.

كَيْفَ أَنْتَ والبَرْدَ ؟
كيفَ : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم.
أنتَ : ضمير مبني في محل رفع مبتدا.
و : حرف مبني على الفتح.
البردَ : مفعول معه منصوب ، علامته الفتحة.

كُنتُ أَنَا وَشَرِيكي كالأَخِ
كنْ : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم ، التي هي في محل رفع اسم كان.
أنا : ضمير مبني على السكون في محل رفع توكيد للضمير ( تُ ).
و : حرف مبني على الفتح.
شريك : مفعول معه ، أو اسم معطوف على ( أنا ).
كالأخ : جار ومجرور متعلقان – ( كنت ).

عادَ المُسافرُ واليلَ.
عادَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المسافرُ : فاعل مرفوع.
و : حرف عطف مبني على الفتح.
الليلَ : مفعول معه منصوب.

بالغَ الرَّجُلُ وابنَهُ.
بالغَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الرَّجلُ : فاعل مرفوع.
و : حرف عطف مبني على الفتح.
ابنُ : اسم معطوف على مرفوع – وهو مضاف.
ابنُ : مفعول معهٌ منصوب علامته الفتحة.

حضرْتُ والصَّدِيقَ.
حضَرْتُ : فعل وفاعل.
و : حرف عطف مبني على الفتح.
الصديقَ : مفعول معه منصوب.

جاءَ ماجِدٌ وحسامٌ قَبْلَهُ أو بَعْدَهُ .
جاءَ : فعل ماض مبني على الفتح.
ماجدُ : فاعل مرفوع.
و : حرف عطف مبني على الفتح.
حسامٌ : اسم معطوف على مرفوع . أو فاعل مرفوع لفعل محذوف تقديره جاء.
قبلَ : ظرف زمان منصوب ، وهو مضاف.
ه : في محل جر بالإضافة. والجملة جاء حسام معطوفة على جملة جاء ماجد الابتدائية.

نَزَلَ الشِّتَاءُ والشَّمْسُ طالِعَةٌ .
نزلَ : فعل ماض مبني على الفتح.
الشتاءُ : فاعل مرفوع.
و : حرف مبني على الفتح دال على الحال.
الشمسُ : مبتدأ مرفوع.
طالعةٌ : خبر مرفوع. والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.
- هنا -



أم أبي التراب 05-19-2021 03:41 PM

الحال
مفهوم الحالوصف منصوب يبين هيئة ما قبله من فاعل أو مفعول به أو منهما معا , أو من غيرهما عند وقوع الفعل .

نقول :
1- ظهر القمرُ
هلالًا
الحال بيّنت هيئة الفاعل (القمر) عندما ظهر
2- أبصرت النجومَ
متلألئةً
الحال بيّنت هيئة المفعول به (النجوم) عندما أبصرتها
3- فحص الطبيبُ المريض
جالسين
الحال بيّنت هيئة الفاعل (الطبيب) والمفعول به (المريض) معاً عندما تم الفحص
4- استرجع المساهمُ قيمةَ أسهُمِهِ كاملةً
الحال بيّنت هيئة الفاعل (المساهم) عندما استرد نقوده
5- استقبل الرجلُ وزوجتهُ ضيوفَهُمْ
باسمينَ
الحال بيّنت هيئة الفاعل (الرجل) وما عطف عليه (زوجته) عندما استقبلا الضيوف
6- يُشربُ الماءُ
مثلجًا
الحال بيّنت هيئة نائب الفاعل (الماء) عند الشرب
7- الشايُ
ساخنًا ألذُُ منه باردًا
الحال بيّنت هيئة المبتدأ (الشاي) عند برودته وسخونته

صاحب الحال الاسم الذي تكون له الحال
يسمى الاسم الذي تبين الحال هيئته ، صاحب الحال ، وقد يكون كما مر الفاعل، أوالفاعل والمفعول به معًا، أو المفعول به، أو نائب الفاعل أو المبتدأ، وقد يكون أيضا الخبر مثل: هذا الهلالُ طالعًا

وقد يكون المفعول المطلق مثل : سرتُ
سيري حثيثًا
وقد يكون المفعول معه مثل : لا تسرِ و
الليلَ مظلمًا
وقد يكون المفعول فيه سريت
الليلَ مظلمًا
كما يكون المفعول لأجله مثل : أفعلُ الخيرَ
محبةَ الخيرِ مجردةً

هذا و سيأتي الحديث عن صاحب الحال من حيث تعريفه وتنكيره وترتيبه في جملة الحال .

- هنا -
الحال الثابتة والمتنقلة :
تقسم الحال باعتبار دلالتها على هيئة صاحبها إلى قمسين :
1- الحال الثابتة : -
وهي التي تدل على صفة ملازمةٍ في صاحبها لا تفارقه ، وتكون الملازمة في الصور الثلاث التالية :
أ)
الصورة الأولى أن يكون معناها التوكيد ، وهذا يشمل :

1- أن يكون معناها مؤكدًا لمحتوى الجملة الواقعة قبلها وأن يتفق معنى الحال مع مضمون الجملة فتكون الحال ملازمةً لصاحبها وفق ذلك مثل :

أنت أخي محبًا .
فكلمة محبًا وهي الحال من الأخ وهو صاحبها الملازمة له ، تؤكد معنى الأخوة المضمن في الجملة الواقعة قبلها - أنت أخي - ، ولأن الأخوة تتضمن معنى الحب وتتفق معه وتؤكده ، لذا كانت الحال في الجملة مفيدةً معنى الجملة السابقة لها وكانت دالةً على أمرٍ ثابت لا يفارق صاحبه - محبة الأخ لأخيه - .


ومثل هذه الجملة لا بد أن تكون إسميةً مكونةً من مبتدأ وخبر وأن يكون المبتدأ والخبر إسمين معرفتين جامدين - غير متصرفين ، غير مشتقين - .
2- ويشمل أيضًا أن تكون الحال مؤكدة لعاملها - الذي سبب نصبها - في اللفظ والمعنى من فعل أو شبه أو غيرهما .
مثل : وأرسلناك للناس
رسولًا ، فكلمة (رسولًا) وهي الحال تؤكد لفظا العامل- الفعل - (أرسلنا) في الجملة .
ومثل : السلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أبعثُ
حيًّا .
فكلمة (حيا) أكدت المعنى للفعل (أبعث) - العامل -
فكما أن الرسالة ملازمة لصاحبها ومؤكدة له في اللفظ ، فإن البعث مؤكد له بعد الحياة الدنيا أيضًا .

3- ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لصاحبها - الذي أتت لتبين هيئته - مثل قوله تعالى " لآمن من في الأرض كلُّهم جميعًا " .
فكلمة (جميعًا) وهي الحال جاءت مؤكدةً لصاحبها الاسم الموصول (مَنْ) وهو في محل رفع فاعل ، و(مَنْ) تفيد الدلالة على العموم -عموم الناس - لأن الحال (جميعًا) أيضًا تفيد التعميم ، فقد كانت في الجملة مؤكدة للعامل .


ب) أما
الصورة الأولى من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي التي يدل عاملها على خَلْقٍ وتَجَدُدٍ دائمين مثل:
خَلَقَ اللهُ الزرافة يديها
أطولَ من رجليها .
ومثل : جعل الله جلدً النمرِ
منقطًا ، وجلدً حمارِ الوحش مخططًا .
فالأحوال الثلاثة (أطولَ ، ومنقطًا ، ومخططًا ) تدل على خلق وتجدد مستمر في أفراد أسر هذه الحيوانات الثلاثةُ ، لأن الأفعال العاملة في الحال - خَلَقَ وجَعَلَ تدل على الخلق واستمراره .


جـ) أما
الصورة الثانية من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي أحوال سمعت عن العرب ، وهي تدل على الثبات بأدلة عقلية ، من خارج سياق الجملة .
مثل : وهو الذي أنزل إليكم الكتاب
مفصلًا .
فكلمة (مفصلًا )حال وعاملها الفعل أنزل . وصاحبها هو الكتاب وهو القرآن ودوام استمرارية الكتاب في توضيح الحق والباطل معروفة ، لأنها من صفات من أنزل القرآن .

2- الحال المتنقلة : - وهي - الأصل وهي التي تبين هيئة صاحبها فترة مؤقتة ثم تفارقه بعدها ، فهي بذلك غير ملازمة له دائمًا مثل :
حادثتْ سيرينُ صديقتها بالهاتف
هامسةً .
ومثل : ظهرت الغيومُ متلبدةً .
ومثل : عدتُ من المدرسةِ إلى البيتِ ماشيًا .

فالأحوال الثلاثة في الجمل لا تدل على صفة ثابتة لأصحابها ، فالمتحدثة من خلال الهاتف قد تكون هامسةً أو رافعةً صوتها والغيومُ قد تكون متلبدةً أو متفرقةً أو غير موجودة . كما أن العودة إلى البيت قد تكون عن طريقِ المشي أو السيارة أو الدراجة .


صاحب الحالمن حيث التعريف والتنكير
عرفنا أن صاحب الحال هو ما بينت الحال هيئته ، ورأينا أنه كان في جمل المقدمة معرفة ، وكما يكون صاحب الحال معرفة ، فقد يكون في بعض الأحيان نكرة ، وذلك بشروط منها :
1-أن تكون النكرة متأخرة والحال متقدمة عليها مثل :

جاء
شاكيًا رجلٌ


2- أن تسبق النكرة بنفي أو استفهام أو نهي مثل :
ما في البلدة عاملٌ
عاطلًا عن العمل

3- أن تدل النكرة على خصوص وذلك حين توصف أوتضاف مثل :
جاء رجلٌ عالمٌ زائرًا
و زارنا أستاذُ طبٍ محاضرًا


4- أن تكون الحال جملة مقرونة بواو الحال مثل : قوله تعالى "أو كالذي مر على قرية وهي خاويةٌ على عروشها "
ومثل : استقبلت صديقاً وهو عائدٌ من السفر


5- أن تكون الحال جامدة مثل :
هذا خاتمٌ
فضةً
هذا وقد يكون صاحب الحال نكرة دون مسوغ مثل :
صلى رجالٌ
قيامًا ترتيب صاحب الحال في الجملة، وتعدد الحال

قد تتعدد الحال في الجملة وصاحبها واحد مثل : مضيت مسرعًا فرحًا نشيطًا أملي كبير . فقد جاءت الأحوال الأربعة السابقة مسرعًا ، فرحًا ، نشيطًا - وجملة أملي كبير - لصاحبٍ واحد , وهو الضمير في (مضيت)
وقد تتعدد الحال ويتعدد صاحبها مثل : صادفت أخاكَ
واقفًا مسرعًا ، فتكون الحال الأولى (وافقًا) للصاحب الثاني (أخاك) وتكون الحال الثانية
(مسرعًا) للصاحب الأول (الضمير في صادفت) . وهذا الترتيب يتبع إذا خشينا الالتباس . أما إذ أُمنَ اللبسُ فإننا نقدم أيا شئنا ، مثل: كلمتُ هِنداً جالسةً واقفًا . إذ دَّلت جالسة (المؤنثة) على صاحبها ، وواقفًا دلت على أنها حال من ضمير المتكلم . أو كلمتُ هنداً هذا وافقاً جالسةً ومثل : التقيت أخويك صاعدين نازلًا ، أو التقيت أخويك نازلًا صاعدين .
عامل الحال
هو ما عمل في الحال أي سبب نصبها , من فعل أو شبه فعل وكما يقدر النحويون أن العامل في نصب المفعول به مثلا، هو الفعل الذي يجيء قبله ، أو شبه الفعل . مثل : تساعد البنت أمها في أعمال البيت : فالعامل الذي نصب المفعول به (أمه) هو الفعل (تساعد) ومثل : إعطاءٌ محتاجًا زكاةً واجبٌ على كل ثري ، فالعامل في المفعول الأول (محتاجًا) والثاني (زكاة) هو ما يشبه الفعل وهو المصدر (إعطاءٌ) .

كذلك
يقدر النحويون أن العامل في نصب الحال هو الفعل أو شبه الفعل أو ما يكون فيه معنى الفعل مثل أسماء الإشارة: "فتلكَ بُيُوتَهُمْ
خاويةً " حيث كان عامل الحال (خاويةً) هو اسم الإشارة (تلك) الذي يتضمن معنى أُشير إلى بيوتهم .

وكذلك أدوات التشبيه مثل كأنكَ كريمًا حاتمُ طيءٍ . إذ كان عامل الحال (كريما) هو (كانُ) التي تحمل معنى أشبهك.
ومثل ذلك أسماء الأفعال مثل : نزالِ مسرعًا . حيث (نزال ) اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى إنزل .
ومن ذلك أدوات الاستفهام مثل : كيف أنت
موظفًا بمعنى أتساءل
وأدوات التمني مثل : ليتك مستقيمًا تصيرُ وزيرًا . بمعنى أتمنى
أدوات التنبيه مثل : ها أنت ذا حاضرًا . بمعنى أنبهُ
أدوات النداء مثل : يا سعيد
مكرمًا ضيوفه . بمعنى أخاطب


حذف عامل الحال
يجوز حذف عامل الحال، إن دل عليه دليل في الكلام كجواب السائل : كيف أصبحت ؟ بقولك سالمًا أو معافىً
وقد التزم النحاة حذف عامل الحال في خمسة مواضع :
أ - ان تدل الحال على تدرج في زيادة أو نقصان مثل :يكافأ المجد بعشرة دنانير فصاعدًا فنازلًا، فأقل ، فأكثر . والتقدير ذهب الرقم صاعدًا نازلًا .. إلخ .
ب - أن تغني الحال عن الخبر مثل: أكلي الحلوى
واقفًا والتقدير أكلي الحلوى حاصل إذ أوجد واقفًا
ج - أن تكون الحال مؤكدة معنى الجملة قبلها مثل: أنت صديقي
مخلصًا والتقدير أعرفك مخلصًا
د- بعد استفهام توبيخي مثل :
أقاعدًا وقد نفرَ الناسُ ؟ والتقدير أتبقى قاعدًا وقد نفر الناس ؟
هـ- أن يكون العامل محذوفا سماعا مثل :
هنيئًا لك ، والتقدير ثبت لك الشيء هنيئًا .
الحال من حيث الجمود والاشتقاق :
تقسم الحال بحسب الجمود والاشتقاق إلى مشتقة - وهي الأكثر - وإلى جامدة - وهي الأقل - الحال الجامدة نوعان : الأول ما يؤول بمشتق ، والثاني مالم يؤول .
أ) أنواع الحال المؤؤلة بمشتق :
1- أن تأتي الحال في جملة تفيد في معناها التشبيه - دون ذكره - مثل :
انطلقت الحجارة نحو الصهاينة زخاتِ مطرٍ - أي مشبهةً زخات المطر
وانفضَّ الطفلُ على الأعداءِ
أسدًا - أي مشبها أسدًا -

2- أن تكون الحال دالة على مشاركة بصيغة مخصوصة هي صيغة (مفاعلة) أو ما في معناها مثل :
سلمتُ البائعَ النقودُ
مقابضةً أي متقابضين - يدًا بيد -.
سلمت : فعل وفاعل

البائع : مفعول به أول منصوب
النقود : مفعول به ثان منصوب
مقابضة : حال منصوبة علامتها تنوين الفتح وصاحبا الحال الضمير في أنا

البائع ، المفعول به الأول


ومثل : قابلت المسؤول
وجهًا لوجه - أي متقابلين -
3- أن تكون الحال دالة على ترتيب مثل :
دخل الزائرون إلى غرفة المريض واحدًا واحدًا وتؤول الحال (واحدًا) الأولى بكلمة مرتبين المشتقة .

ب) وأشهر أنواع الحال التي لا تؤول بمشتق هي :
1- أن تدل الحال على شيء له سعر ، مثل ما يُوزن ، أو يُقاسُ أو يُقَيًّمُ .
مثل : باعَ العطارُ الكمّونَ
أوقيةً بدينار .
ومثل : اشتريتُ الأرضَ
دونمًا بألفِ دينار .
ومثل : يُباعُ الوردُ
باقةً بثلاثةِ دنانير .

2- أن تدل الحال على عدد مثل : قضيتُ مدةَ الجنديةِ ثلاثَ سنين .
فالأحوال الثلاثة (أوقيةً ، دونمًا ، وباقةً ) جامدة غير مؤولة بمشتق .

3- أن تدل الحال على طورٍ فيه تفضيل مثل :
التفاحُ
طازجًا خيرٌ منه مربى .
فكلمة (طازجا) و (مربى) هما حالان جامدتان غير مؤولتين بمشتق .

4- أن تكون الحال نوعًا من أنواع صاحبها المتعددة مثل :
هذا مالك
ورقًا .
فكلمة (ورقا) هي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق ، وصاحبها - مال - وله أنواع متعددة منها : الذهب والفضة والقطع النحاسية والفضية والورقية أيضاً .

5- أن تكون الحال فرعاً من صاحبها :
تدفأت بالصوف معطفًا .
فكلمة (معطفا) وهي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق فرع من صاحبها - الصوف -

6- أن تكون الحال هي الأصل وصاحبها الفرع مثل :
اشتريت الخاتم
ذهبًا
.
فكلمة (ذهبا) وهي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق هي أصل والخاتم فرع منها .


الحال من حيث التنكير والتعريف
الأصل في الحال أن تكون نكرة ، كما مر في الأمثلة السابقة ، ولكنها قد وردت معرفةً في ألفاظ سمعت عن العرب ، فلا يقاس عليها ، ولا تجوز الزيادة فيها . ومع كون الحال في هذه الجملة المسموعة معرفة في اللفظ إلا أنها في المعرفة نكرة مثل :
نظفتُ الحديقةَ
وحدي .
فالحال هي كلمة (وحد) وهي بإضافتها إلى ياء المتكلم اكتسبت التعريف شكلاً ، لكنها ظلت في معنى النكرة - وحيداً -
ومثل ذلك رَجَعَ المسافرُ
عودَه على بدئه - أي عائداً من حيثُ أتى .
فكلمة (عود) حال معرفة بإضافتها إلى الضمير - هاء الغائب - وهي مؤولة بمعنى النكرة (عائداً )
ومما سُمِعَ أيضًا ادخلوا
الأولَ فالأولَ ، ومع أن (الأول) جاءت حالًا معرفة .
لأنها تبدأ بلام التعريف ، فإنها نكرة في المعنى حيث تعني (مرتبين) .



الحال المفردة والجملة وشبه الجملة
تقع الحال مفردة
غير جملة ولا شبه جملة وإن دلت على مثنى أو جمع كما مر في جمل سابقة , وكما في الجملتين :
عاد المهاجران
مغتبطين
عاد المهاجرون
مغتبطين
حيث تعرب مغتبطين في الأولى : حال منصوبة علامتها الياء لأنها مثناه
وتعرب مغتبطين في الثانية : حال منصوبة علامتها الياء , لأنها جمع مذكر سالم .فالحال رغم كونها مثناه في الجملة الأولى ومجموعة في الجملة الثانية , فإن كليهما يسمى حالاً مفردة , وهذا يعني أن الحال إذا وردت كلمة واحدة سميت حالًا مفردة .
ومثلما تقع الحال مفردة , فقد تأتي جملة أو شبه جملة .


الحال الجملة نوعان :
أ
- جملة اسمية مثل :
خرجت إلى الحقل والشمسُ مشرقةٌ خرجت : خرج فعل ماض مبني على السكون , لاتصاله بضمير المتكلم . وهو في محل رفع فاعل .
إلى الحقل : جار ومجرور متعلقان بالفعل خرج .

و : حرف مبني على الفتح , دال على الحال
الشمس : مبتدأ مرفوع علامته الفتحة
طالعة : خبر مرفوع علامته تنوين الضم
والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال .


ب - وجملة فعلية مثل :
شاهدتُ المزارعَ يحصُدُ القمح
شاهَدَ : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم ، وهو ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
المزارع : مفعول به منصوب .
يحصُدُ : فعل مضارع مرفوع فاعله مستتر فيه تقديره هو .
القمح : مفعول به منصوب والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به في محل نصب حال من المزارع .

ملاحظة أولى :
1)عندما تقع الحال جملة اسمية أو فعلية , يُشترط أن ترتبط الجملة برابط يصلها بصاحب الحال , وهذا الرابط إما أن يكون الواو , أو الضمير كما في الجملتين السابقتين على التوالي . وقد يكون الرابط الواو والضمير كليهما مثل قوله تعالى
رأيتُ العاملَ وهو واقفُ تحت الشمس
رأيتُ العامل : فعل وفاعل
و : واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له
هو : ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
واقف : خبر مرفوع علامته تنوين الضم والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من (العامل) حيث احتوت جملة الحال على رابطين هما واو الحال والضمير م
عًا
.


2)وعندما تقع الحال جملة اسمية أول فعلية فإنها يجب أن تسبق باسمٍ معرفة أي أن يكون صاحبها اسماً معروفاً وأن تكون جملة خبرية وأن لا تبدأ بما يدل على الاستقبال مثل (حرف السين أو سوف) وأن تحتوي على رابط يربط الحال بصاحبه .

ج - الحال شبه جملة :
ويكون ذلك عندما يقع الظرف والجار والمجرور في موقع الحال مثل :
رأيتُ الهلالَ بينَ السحاب
رأيت : فعل وفاعل
الهلال : مفعول به
بين : ظرف منصوب وهو مضاف
السحاب : مضاف إليه علامته الكسرة
وشبه الجملة بين السحاب
الظرفية في محل نصب حال

ومثل :
شوهِدَ النسرُ في الجو
شوهد : فعل ماضٍ مبني على الفتح , مجهول فاعله
النسر : نائب فاعل مرفوع علامته الفتحة
في الجو: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب حال .
ملاحظة ثانية :
وهنالك
رأي آخر للنحويين في الحال عندما تكون شبه جملة ظرفا أو جاراً ومجروراً فبعضهم يعتبر أن ما يتعلق به الظرف أو الجار والمجرور هو الحال فتكون الحال في الجملة رأيت الهلال بين السحب , ما تعلق به الظرف وهو لفظة "مستقراً " لأن الظرف تعلق وارتبط بالمعنى بمحذوف قدروه ]مستقراً[ وكأن الجملة في الأصل هي هكذا رأيت الهلال مستقراً بين السحب .

والأمر نفسه يقدرونه في الجملة الثانية : شوهد النسر موجوداً في الجو , لأن الجار والمجرور قد تعلقا بِ (موجوداً) المحذوفة . أما الأمر الأيسر والصائب أن يُعتبرُ الحال هو شبه الجملة في النوعين .

- هنا-


أم أبي التراب 05-23-2021 02:22 PM

الممنوع من الصرف
الدرس الأول
يُعَرَّفُ الممنوعُ من الصرف بأنه اسم لا يجرى على قياس الأسماء المعربة الأخرى في إعرابه ، فهذا الاسم لا يلحقُه التنوينُ ، ويُجَرُّ بالفتحة بدلا من الكسرة ، عندما يكون غيرَ مضافٍ ولا مُعَرَّفاً (بأل التعريف) . أما في حالة إضافته أو تعريفه بأل التعريف فإنه يُعرَبُ مثلَ الأسماءِ المعربة : والممنوع من الصرف على ثلاثة أشكال : أسماء وأعلام وصفات .

الأسماء ، تمنعُ الأسماءُ من الصرف؛ إذا كانت منتهية بألف التأنيث المقصورة مثل :
سلمى ، ليلى ، ذكرى ، بشرى ، حبلى ، جرحى وغيرها . نقول :
زهيرُ بنُ ابي سُلمى شاعر جاهلي
سلمى : مضاف إليه مجرور بفتحة مقدرة على آخره .

تقدمت لبنى صفوفَ المطالبين بالحقوق المدنية
لبنى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة منع من ظهورها التعذر.


كم
ذكرى أليمةٍ نتذكر
ذكرى : اسم مجرور بفتحة مقدرة على آخره .

جَعَلَ اللهُ الصبرَ
بُشرى للمؤمنين
بشرى : مفعول به ثان منصوب بفتحة مقدرة على آخره .

يَحْسُنُ بكلِ امرأةٍ
حُبلى الامتناعُ عن التدخين
حبلى : صفة مجرورة بفتحة مقدرة على آخرها .

في المشفى
جرحى عديدون بسبب حوادثِ المرورِ
جرحى : مبتدأ مؤخر مرفوع بفتحة مقدرة على آخره .

فهذه الأسماء المنتهية بألف التأنيث المقصورة ممنوعة من الصرف سواءٌ أكانت أسماءً دالةً على أعلام –أسماء أشخاص- مدن – بلدان – انهار وغيرها أم كانت أسماءً عاديةً مثل ذكرى وبشرى وحبلى وجرحى وغيرها ، وتُعربُ هذه الأسماء بحركات مقدرة على آخرها ، والحركتان المقدرتان على أواخرها ، هما الفتحةُ والضَمةُ فقط .

إذا كانت منتهيةً بألف التأنيث الممدودة مثل :
مثل : صحراء ، أدباء ، شعراء ، علماء ، أطباء وغيرها .
نقول : يعيشُ البدوُ في صحراءَ واسعةٍ
صحراء : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .

التقى مُقَدِّمُ البرنامج الثقافيِّ
بأدباءَ وشعراءَ وعلماءَ وأطباءَ متميزين
أدباء : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .

شعراء ، علماء ، أطباء : معطوفة على مجرور علامتها الفتحة .


الأسماء التي على صيغة منتهى الجموع
وهي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان ، أو ثلاثة حروف أوسطها ساكن . مثل :
جوامع وكنائس وصوامع ومعابر ومصابيح وعصافير وغيرها . مثل :
بنت المؤسساتُ الخيريةُ
جوامعَ كثيرة
جوامع : مفعول به منصوب علامته الفتحة .

في العاصمة
كنائسُ عدةٌ
كنائس : مبتدأ مؤخر علامته الضمة .

تزدان الشوارعُ في الأعيادِ
بمصابيحَ مختلفةِ الألوانِ
مصابيح : اسم مجرور علامته الفتحة بدلا من الكسرة ، لانه ممنوع من الصرف .

تحطُّ على أشجارِ الحديقةِ
عصافيرُ متنوعةٌ
عصافير : فاعل مرفوع علامته الضمة الظاهرة على آخره .

يُحفظُ القمحُ في
صوامِعَ إسمنتيةٍ
صوامع : اسم مجرور علامته الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف.

نلاحظ أن الأسماء تُمْنَعُ من الصرف بسبب واحد ، وهو كونُها منتهيةً بألف التأنيث المقصورة ، أو بألف التأنيثِ الممدودةِ ، أو تكون على صيغة منتهى الجموع .



- هنا -


الدرس الثاني
أسماء الأعلام
وهي تمنع لسببين ، الأول كونها تدل على أسماء أشخاص أو مواقع ، إلى جانب سبب آخر منعها من الصرف ، وهذه الأسباب المانعة بالإضافة إلى العلمية هي :

العلمية والتأنيث: سواء أكان اسم العلم مؤنثا بالتاء مثل: فاطمة وعزة وطلحة، أم كان مؤنثا في المعنى مثل سعاد وزينب ورباب.

قدمت
فاطمةُ إلى سعادَ وأخيها طلحةَ هدية
فاطمة : فاعل مرفوع علامته الضمة.
سعاد : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف.
طلحة : معطوف على مجرور
علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .


العلمية والعجمى : كأن يَكونُ اسمَ عَلَمٍ غيرِ عربيٍ مثل : إبراهيم و إزمير ولندن، وجورج وغيرها .
سافر
جورجُ من إزميرَ إلى نيسَ
جورج : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
إزمير : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
نيس : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .


العلمية وزيادة الألف والنون : مثل عدنان وغطفان وعثمان وعمران وغيرها.
معاويةُ بنُ أبي
سفيانَ أول الخلفاء الأمويين
معاوية : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ممنوع من الصرف بسبب العلمية والتأنيث المجازي (وجود تاء التأنيث في آخره )
سفيان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف

دُوِنَتْ المصاحفُ في عهد
عثمانَ بنِ عفانَ
عثمان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف
عفان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف


الدرس الثاني
العلمية والتركيب المزجي : أن يكون العَلَمُ مُرَكباً تَركيبَ مَزْجٍ غيرَ مختومٍ بـ(ويه) مثل : بعلَبكُ ، بيتَ لحمُ ، حضرَموتُ ، معدي كَرِبُ وغيرها .
زرت
بيتَ لحمَ بعد غياب طويل
بيت : اسم مبني على الفتح دائماً .
لحم : مفعول به منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .

طولَكرمُ مدينة فلسطينية
طول : اسم مبني على الفتح دائمًا .
كرم : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .


لم يعرج بُخْتَنصَرُ على بَعْلَبكَ ولا حضرَموتَ
بخت : اسم مبني على الفتح .
نصر : فاعل مرفوع وعلامته الضمة ، ممنوع من الصرف .
بعل : اسم مبني على الفتح .
بك : اسم مجرور علامته الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
حضر : اسم مبني على الفتح .
موت : اسم معطوف على مجرور علامته الفتحة لأنه ممنوع من الصرف .

ا
لعلمية ووزن الفعل : أن يكون اسم العلم على صيغة الفعل أو يشبه الفعلَ في اللفظ مثل : يزيد ، أحمد ، يشكر ، تغلب ، شمر وغيرها .
يزيدُ واحمدُ إخوان
يزيد : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ، ممنوع من الصرف .
احمد : معطوف على مرفوع ، ممنوع من الصرف .

زار
اسعدُ قبائلَ تغلبَ وشَمّرَ
اسعد : فاعل مرفوع علامته الضمة ، ممنوع من الصرف .
تغلب : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
شمر : معطوف على مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف.

العلمية ووزن (فُعَل) : أن يكون العلم على وزن (فُعَل) مثل : عُمَر زُحَل زُفَر ومُضَر وغيرها .
فُتِحَتْ
مصرُ في عهد الخليفة عمرَ بن الخطاب
مصر : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة ، ممنوعة من الصرف بسبب العلمية والتأنيث المجازي .
عمر : بدل من مجرور علامته الفتحة .

إنَّ
هُبلَ بعضُ أصنامِ الجاهليةِ
هبل : اسم إن منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .


- هنا -
الدرس الثالث
الصفات
وهي تُمنعُ لسببين أيضا ، الأول الصفة والثاني وزن مخصوص ، حيث تُمنع الصفة من الصرف إذا كانت على وزن :

- أفعل الذي مؤنثه فعلاء مثل : احمر حمراء أشقر شقراء .
- فعلان الذي مؤنثه فعلى مثل : غضبان غضبى ، عطشان عطشى .
- فُعَل او فُعال او مَفْعَل مثل : أُخَرُ ، ثُلاثُ ، مَرْبَعُ .
نقول : هذا رجلٌ
أعرجُ في حلةٍ خضراءَ
أعرج : صفة مرفوعة علامتها الضمة .
خضراء : صفة لمجرور ، علامتها الفتحة بدلا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف .

ونقول : انظر كلَّ
عطشانَ فأسقِه ، وكلَّ غضبانَ فأرضه
عطشان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
غضبان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .


ونقول : أقبلت المدعواتُ ونساءٌ أُخرُ
أخر : صفة لمرفوع علامتها الضمة ، ممنوع من الصرف .

ونقول : جاء المدعوون
مَثنى وثُلاثَ ورُباعَ
مثنى : حال منصوب علامته فتحة مقدرة على آخره ، ممنوع من الصرف .
ثلاث : معطوف على منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .
رباع : معطوف على منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .


ملاحظات :
1- الاسم الممنوع من الصرف بسبب العلمية والتأنيث والمكوَّن من ثلاثة حروف وسطها ساكن مثل هِنْد ، دَعْد ، وَعْد ، مِصْر ، يجوز منعها من الصرف ويجوز صرفها نقول :
سافرت
هندُ (هندٌ) إلى مصرَ (مصرٍ)
هِنْدُ : فاعل مرفوع علامته الضمة .
هندٌ : فاعل مرفوع علامته تنوين الضم .
مصرَ : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف .
مصرٍ : اسم مجرور علامته تنوين الكسر .

2- يجوز عند الضرورة الشعرية صَرْفُ الممنوعِ من الصرف ، وذلك مسايرةً للوزن الشعري مثل قول فاطمةُ الزهراءُ رضيَ الله عنها ترثي أباها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم :
ماذا على مَنْ شَمَّ تُربةَ أحمدٍ أن لا يَشُمَّ مدى الزمانِ غواليا
(غواليا : أخلاط من الروائح الطيبة)

حيث قضت الضرورة الشعرية الوزن أن يُصْرَفُ (أحمد) وهو ممنوع من الصرف لانه علم على وزن الفعل كما عرفتم

3- الاسم الممنوع من الصرف والذي على صيغة منتهى الجموع ، إن كان اسما منقوصا آخره ياء قبلها مكسور مثل جوارٍ وكراسٍ ومبانٍ ، تُحْذف ُالياء من آخره في حالي الرفع والجر ، ويلحقها تنوين العوض (العوض عن حذف الياء) وهو ليس تنوينَ إعرابٍ . مثل :
في البحر
جوارٍ سفن كثيرةٌ
جوار : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة المتصورة على الياء المحذوفة .

هم يجلسون على
كراسٍ من خيزران
كراس : اسم مجرور علامته الفتحة المتصورة على الياء المحذوفة – ممنوع من الصرف
أنشئت
مبانٍ ضخمة على الساحل
مبان : نائب فاعل مرفوع علامته ضمة متصورة على الياء المحذوفة.

4- يُصْرَفُ الممنوعُ من الصرف إذا أضيفَ إذا كان مضافا وليس مضافا إليه ، أو إذا سبقته (أل) التعريف ، فيعامل معاملة الاسم المعرب ، يرفع بالضمة ، ويجر بالكسرة وينصب بالفتحة ، مثل :
أُقيمتْ احتفالاتٌ دينيةٌ بمناسبة ذكرى الإسراءِ والمعراجِ في جميعِ
مساجدِ القطرِ
مساجد : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة وهو في الأصل مضاف
- صُرِفت كلمة مساجد لأنها أضيفت -

يُقامُ مِهرجانُ الربيعِ في
المعابدِ الرومانيةِ القديمةِ
المعابد : اسم مجرور بالكسرة
صرف لانه معرف بأل .

5- كلمة [أشياء] ممنوعة من الصرف وقد وردت في القرآن الكريم ممنوعة من الصرف في قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم" .

- هنا -




أم أبي التراب 05-30-2021 03:36 PM

التمييز
أولًا:
تعريفه : اسم نكرة منصوب ، يوضح المقصود من اسم سبقه ، والذي كان يحتمل المقصود به عدة وجوه ، لو أنه لم يحدد بالتمييز .

مثل قولنا : لدي ثلاثون طائرًا مغردًا ، أنا مرتاح لها نفسًا
حيث وضحت كلمة (طائرًا) المقصود من الاسم السابق ثلاثون ، والتي لو لم يُذكر التمييز ، لاحتملت عدة معدودات (معانٍ) من مثل النقود ، أو المقتنيات الأخرى ، وكذلك وضحت كلمة (نفسًا) لون الراحة والتي على الأقل ميزتها عن الراحة الجسمية أو المادية !

ثانيًا : نوعاه
التمييز نوعان:
أ- التمييز الملفوظ – ويسمى أيضًا تمييز الذات .
ب- التمييز الملحوظ ، ويسمى تمييز النسبة .
أ- التمييز الملفوظ – تمييز الذات - وسُمي ملفوظًا لأنه يميز اسما ملفوظًا غير واضح المقصود منه – واردًا – قبله، أما تسميته تمييز الذات ، فذلك عائد الى أنه يفسر القصد من الذوات – الأسماء والأشياء – الواردة
قبله وتمييز الذات – الملفوظ – يفسر المهم من :
1- الأعداد وكنايتها (العدد)* : في المكتبة ثلاثون حاسوبا أمامها ستون طالبًا .

2- أسماء المقادير (في المساحة أو الوزن أو الكيل أو القياس) مثل :
أُقيم البناءُ على ثلاثةٍ وأربعين دونمًا.
اشتريب طنًا حديدًا .
شربتُ ليترًا لبنيًا مخيضًا .
بذلته ثلاثُ يارداتٍ صوفًا.

3- أشباه المقادير
شبه المساحة : ما في السماء قَدْرُ راحةٍ سحابًا
شبه الوزن : ما في رأسِهِ مِثقالُ ذَرّةٍ عقلًا
شبه الكيل : اشتريتُ جرةً سمنًا
شبه القياس : ما بقي في الخزان إلا مقدارُ شبرٍ ماءً
ــــــــــــ
* يُرجى العودة إلى باب العدد ، من أجل التعرف على كنايات الأعداد .
في المكتبة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم .
ثلاثون : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الواو ، جمع مذكر سالم
حاسوبا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
أمام : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف.

- هنا -

ها : في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم
ستون : مبتدأ مرفوع مؤخر ، علامته الواو
طالبًا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح

أُقيم : فعل ماض مبني على الفتح ، مجهول فاعله
البناء: نائب فاعل مرفوع ، علامته الضمة
على ثلاثة : جار ومجرور
ثلاثين: معطوف على مجرور ، علامته الياء
دونما: تمييز منصوب علامته تنوين الفتح

اشتري : فعل ماض مبني على السكون
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل
طنا : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح
حديدًا: تمييز منصوب ، علامته تنوين الفتح

شربت: فعل وفاعل
ليترًا : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح
لبنًا: تمييز منصوب علامته تنوين التفح
مخيضا: نعت منصوب

بذلته: مبتدأ مرفوع ، علامته الضمة ، وهو مضاف
ه: في محل جر بالإضافة
ثلاث : خبر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف
ياردات : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر
صوفا: تمييز منصوب – علامته تنوين الفتح

ما : حرف نفي مبني على السكون عامل عمل ليس
في السماء : شبه جملة جار ومجرور ، في محل نصب خبر ما تقدم
قدر : اسم ما مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف
راحة : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر
سحابا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح

ما: حرف نفي مبني على السكون ، عامل عمل ليس
في رأسه: شبه جملة جار ومجرور ، في محل نصب خبر ما مقدم

مثقال: اسم ما مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف
ذرة: مضاف إليه مجرور
عقلا : تمييز منصوب ، علامته تنوين الفتح
اشتريت : فعل وفاعل
جرة : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح
سمنًا: تمييز منصوب علامته تنوين الفتح

ما : حرف نفي مبني على السكون
بقي : فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح
في الخزان : جار ومجرور في محل نصب خبر ( بقي)
إلا : أداة حصر مبنية على السكون
مقدار: اسم بقي مرفوع علامته الضمة
شبرٍ: مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر.
ماءً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح .

أو ما يمكن تقديره وإحصاؤه مثل :
عندي مثلُ ما عندك كتبًا أو اكثرُ
لدى سوارٌ ذهبا ، وخاتمٌ ألماسا ، وقرط فيروزًا
ب- التمييز الملحوظ – تمييز النسبة –
وهو ما يُفَسِّرُ المبهَمَ من نسبة الشيء إلى صاحبه ، والذي لولا ايضاحه لهذه النسبة لاحتملت أكثر من وجه. ففي قولنا : طابُ المكان : أشجاراً ، فإن نسبة الطيبة إلى الأشجار – تحتمل وجوها عدة مثل طيبه: الهواء والماء والثمار وبذرها وغيرها ، وقد وضّح التمييز (أشجاراً ) بدقة المراد من هذه النسبة – بالطيبه – .

وتمييز النسبة نوعان : الأول ما هو محول عن أصل فاعل ،أو مفعول به أو مبتدأ ، والثاني غير المحول عن هذه الأصول .
النوع الأول : أ- المحول عن الفاعل . مثل :
طبتُ نفسًا = طابت نفسي
طب : فعل ماض مبني على السكون ، التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
نفساً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح

طابت نفسي

طابت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث
نفس : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على السين ، وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة

ومثل عَلَوْتَ = علا قَدَرُك

علو : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم وهي ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل .
قدراً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح.

علا قَدْرُك
علا : فعل ماض مبني على فتحة مقدرة على آخره .
قَدْرْ : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف .
والكاف : في محل جر بالإضافة .


عَلوَت قَدْرًا = علا ـ ارتفعَ ـ قَدْرُكَ
حَسُنَتَ خُلُقًا = حَسُنَ خُلُقُكَ


كَرُمْتَ أصلًا = كَرُمَ أصْلُكَ

سَعِدتَ صباحًا = سَعِدَ صباحُك

عِمتَ مساءً = نَعِمَ مساؤُكَ .

طِبْتَ عيشًا = طَابَ عيشُكَ

ومثل : عَظُمتْ الفتياتُ تضحيةً = عَظُمَتْ تضحيةُ الفتياتِ

ومثل : قَوِيَ الشبابُ عَزْما = قَوِيَ عَزْمُ الشبابِ .

هانَ القومُ نفوسًا = هانت نفوسُ القوم

ضَعُفَ الرجل رؤيةً = ضَعُفتْ رؤيةُ الرجل
ترققت المرأة عظامًا = ترقفت عظَامُ المرأةِ




ومثل : كفى بعقلك رادعًا = كفى عقلُك

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره
ب : حرف جر زائد
عقل : اسم مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد ، مرفوع محلا : فاعل كفى وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
رادعا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح

كفى عقلُكَ
كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره


عقل : فاعل مرفوع علامته الضمه وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة


ب- ومثال المحول عن المفعول به :
"وفَجّرنا الأرضَ عيونا " = وفجرنا عيونَ الأرضِ
فجر : فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بضمير المتكلم : المبني على السكون ، والمرفوع محلا – فاعل –
الأرض : مفعول به منصوب علامته الفتحة
عيونا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح , ويمكن أن تُعرب على أنها حال منصوبة للأرض .
عيون : مفعول به منصوب – علامته الفتحة – وهو مضاف
الأرض : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة

ومثل : زرعتُ الحديقةُ أزهاراً = زرعتُ أزهارَ الحديقةِ
زرع : فعل ماض مبني على السكون
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل
الحديقة : مفعول به منصوب علامته الفتحة
ازهارًا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
أزهار: مفعول به منصوب علامته الفتحه وهو مضاف .
الحديقة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة
ومثل : غَيّرنا الأنهارَ مَصبًّا = غيّرنا مَصَبَّ الأنهار
فجرنا الأرض عيوناً = فجرنا عيونَ الأرض
حددنا العالم انتماءً = حددنا انتماءَ العالم
صنفنا الشعوبً انتماءً = صنفنا انتماءَ الشعوبِ
رسمنا العالم خارطةً = رسمنا خارطةَ العالم
جمدنا العربً أرصدةً = جَمّدنا أرصدة العربِ.

جـ- ومثال المحول عن المبتدأ :
أنا أكبرُ منك عمرًا = عمري أكبرُ من عمرك

أنا : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
أكبر : خبر مرفوع علامته الضمة
منك : شبه جملة جار ومجرور متعلقات بـِ (أكبر)
عمراً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
عمر : مبتدأ مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة
أكبر : خبر مرفوع
من عمر : شبه جملة ، متعلقة بـِ أكبر
ك : في محل جر بالإضافة
ومثل قوله تعالى "أنا أكثرُ منك مالًا ، وأعزُّ نفرًا = مالي أكثر من مالك ونفري أعزّ من نفرك
أنا : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ
أكثر : خبر مرفوع علامته الضمة
منك : شبه جملة متعلقه بأكثر
مالا : تمييز منصوب
و : حرف عطف مبني على الفتح
أعز : خبر مرفوع علامته الضمة ، والمبتدأ محذوف تقديره أنا والجملة معطوفة على الأولى
نفراً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
مال : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة علىآخره ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة
أكثر : خبر مرفوع علامته الضمة
من مال : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بأكثر
ك : في محل جر بالإضافة
و : حرف عطف مبني
نفر : مبتدأ مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة
أعز : خبر مرفوع علامته الضمة
من نفر : شبه جملة جار ومجرور
ك : في محل جر بالإضافة .
والجمله معطوفة على الأولى
ومثل : سعيدُ أصْغَرُ من أخيه عمادٍ سناً وأقلُّ تجربةً = سِنُّ سعيدٍ أصغَرُ من سِنِّ أخيه عمادٍ , وتجربةُ سعيدٍ أقلُّ من تجربةٍ أخيه عمادٍ.

الصينُ أكثرُ عددَ سكانٍ من الهند.

عددُ سكان الصين أكثر من عدد سكان الهند , والهندُ أكثرُ تَنَوعاً في الأصولِ الأثنية للسكان = تنوُع الأصول الأثنية في الهندِ , أكثر منها في الصين.

أما النوع الثاني من تمييز النسبة فهو غير المحول عن الأصول الثلاثة السابقة ، و من أمثلته :
- معظم تراكيب التعجب مثل

أكرم به بطلا = من بطلٍ
لله دره فارسًا = من فارسٍ
أنعم بسليم عالمًا – من عالمٍ
حبذا جيل الريان جبلا – من جبلٍ

أكرم : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه ، وأريد به الماضي (كَرُمَ)
به : جار ومجرور متعلقان – أكرم
بطلا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
من بطل : شبه جمله متعلقة بأكرم
لله : اللام حرف جر ، واسم الجلالة مجرور بحرف الجر علامته الكسرة – وشبه الجملة في محل خبر مقدم .
در : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
فارسا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
من فارس : شبه جمله متعلقة بـِ درُّ
أنعم : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر فيه ، أريد به (نَعُمَ) للتعجب .
بسليمٍ : شبه جملة ، في محل رفع فاعل
عالما : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
من عالم : شبه جمله متعلقة بـِ أنعم
حبذا : كلمة مكونة من حبّ + ذا ، حب : فعل ماض مبني على الفتح ، ذا ، اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل
جبل : بدل مرفوع من الفاعل (ذا ) علامته الفتحة ، وهو مضاف
الريان : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
جبلا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
من جبل : شبع جمله متعلقة بـِ حبَّ

ملاحظات : 1- التمييز دائماً نكرة ، وإن أتى معرفة في اللفظ ، فهو في المعنى نكرة ، ففي قولنا : طبتُ النفس برؤيتك . فالنفس تمييز نكرة معنى ، وإن كانت معرفة لقطاً والتقدير : طبتُ نفساً برؤيتك .
2- تكون مرتبة التمييز في القول بعد مرتبة الاسم الذي جاء التمييز في الأصل ليفسره ، ولكن يجوز تقديم التمييز في الضرورة الشعرية مثل قول الشاعر .
رُبَّ مَنْ أنضجتُ غيظاً قلبَه قد تمنى لي موتا لم يُطَعْ
والأصل : رُبّ من أنضجتُ قلبَه غيظاً

3- للتفريق بين الحال والتمييز ، فإنه الحال تأتي على معنى (كيف) أما التمييز فتأتي على معنى (من)
ميز بينهما من خلال :
- استيقظت نشيطاً ، مرحاً ، أما لي عِظامٌ
- "اشتعل الرأس شيباً

- هنا -

أم أبي التراب 06-02-2021 01:17 AM

المستثنى
مفهوم الاستثناء إخراج اسم يقع بعد أداة استثناء من الحكم أو المعنى المفهوم قبل الأداة .
فالمستثنى اسم يذكر بعد أداة من أدوات الاستثناء ومخالفا ما قبل الأداة في الحكم مثل :
برأ القاضي المتهمين إلا متهما . فالاسم الواقع بعد أداة الاستثناء "متهما " هو الذي أخرج من الحكم السابق للأداة وهو البراءة , وهو المستثنى من حكم البراءة .

أركان الاستثناء

وهي مكونات جملة الاستثناء , التي تتشكل من :
المستثنى "متهماً" والمستثنى منه " المتهمين " ومن الأداة " إلا " ومن الحكم العام وهو "البراءة " في الجملة السابقة .

أدوات الاستثناء أشهرها ثماني هي : إلا , غير , سوى , ما عدا ، ما خلا ، حاشا , ليس , لا يكون .

أنواع الاستثناء:
الأول
: الاستثناء المتصل :
وهو ما كان فيه المستثنى من نفس نوع السمتثنى منه مثل :
ظهرت النجوم إلا نجمةً . هاجرت الطيور إلا الدوري.
قلمت الأشجار إلا ثلاثةَ أشجار . عرفت المدعويين إلا واحدًا .

عرفت المدعويين إلا واحدًا عرف : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم (تُ) والضمير في محل رفع فاعل
المدعوين : مفعول به منصوب علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم
إلا : أداة استثناء حرف مبني على السكون
واحدا : مستثنى منصوب علامته تنوين الفتح
تعاملت مع المصارف إلا مصرفين تعاملت : فعل وفاعل
مع المصارف : شبه جملة جار ومجرور
إلا : حرف مبني على السكون
مصرفين : مستثنى منصوب علامته الياء لأنه مثنى

والثاني : الاستثناء المنقطع
وهو ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه مثل : رجع الصيادون إلا شباكَهم ، فالمستثنى " الشِّباك " من غير جنس المستثنى منه " الصيادون " وإنما هو من لوازمهم وأدواتهم .

رجع الصيادون إلا شباكَهم
رجع : فعل ماض مبني على الفتح
الصيادون : فاعل مرفوع علامته الواو
لا : حرف مبني على السكون
شباك : مستثنى منصوب علامته الفتحة وهو مضاف
هم : في محل جر بالإضافة
ومثل : حضر الضيوف إلا سياراتِهم

وعاد الطيارون إلا الطائراتِ

وهنالك من يضيف إلى هذين النوعين :الاستثناء المتصل والمنقطع نوعا ثالثا يسمونه الاستثناء المفرًغ , وهو ليس من باب الاستثناء ولا رابط بينه وبين أسلوب الاستثناء , لعدم وجود مستثنى منه ولا مستثنى , وقد توهموا الاستثناء لوجود إحدى أدواته في الجملة وهي (إلا) التي تدل على الحصر . مثل : ما انتصر إلا الحقُ , وما ساعدت إلا محمدا وما التقيت إلا بزيدٍ . حيث تعرب الأسماء بعد أداة الحصر على أنها فاعل , ومفعول به , واسم مجرور وكأن أداة الحصرلا وجود لها .

حكم المستثنى (وجوب نصب المستثنى)
1- أن تكون جملة الاستثناء تامة موجبة، مثل:
نزل اللاعبون إلى الساحة إلا حاميَ المرمى
ردد المنشدون النشيد ما خلا سعيدًا
ساومت البائعين ما عدا البقالَ
غردت الطيور ما حاشا الحسونَ

في الأمثلة السابقة نلاحظ أن المستثنى كان منصوبا فيها جميعها،وذلك لأن الجملة مثبته – غير منفية – وأن الاستثناء تام حيث كان المستثنى منه موجودا ، ويسمى هذا النوع الاستثناء التام الموجب .

2- أن تكَون جملة الاستثناء تامة – وجود المستثنى – منفية شريطة أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه مثل:
ما جاء إلا عليًا أحدٌ
مثل قول الشاعر :
ما لي إلا آلَ أحمدَ شيعةٌ ومالي إلا مذهبَ الحق مذهب
3- أن يكون المستثنى منه من غير جنس المستثنى منه – في الاستثناء المنقطع - سواء أكانت الجملة مثبتة أم منفية. نقول :
عاد الحصادون إلا مناجلَهم
صعد الركاب إلى الطائرة إلا حقائبَهَم

وهكذا نلاحظ أن نصب المستثنى واجب في الحالات التالية :
1-إذا كان الاستثناء تاما مثبتا
2-إذا كان الاستثناء تاما مثبتا أو منفيا، وتقدم المستثنى على المستثنى منه .
3- في الاستثناء المنقطع سواء أكانت جملة الاستثناء تامة مثبتة، أم كانت منفية .

جواز النصب واتباع المستثنى للمستثنى منه "إبداله منه"
لم يحضر المسؤولون إلا المحافظَ ، المحافظُ
حيث يعرب المحافظ على أنه مستثنى منصوب، أو بدل مرفوع من "المسؤولون"

ما صدقت الخطباءَ إلا خطيبًا ، خطيبا
خطيبا : مستثنى منصوب أو بدل من مفعول به منصوب (الخطباء)

ما تعاملت مع مكاتب السفر عدا مكتبا ، مكتبٍ
مكتبا :مستثنى منصوب أو بدل من اسم مجرور - مكاتب - لعلنا نلاحظ ان المستثنى كان في الجمل السابقة منصوبا وجاز معه إعراب آخر هو البدل من الاسم السابق له (المستثنى منه). والسبب في ذلك هو كون الاستثناء تاما – لوجود المستثنى منه في الجمل – أولا ، ولكونه غير مثبت – منفيا – ثانيا .
لذا يجوز نصب المستثنى أو إبداله من المستثنى منه عندما تكون جملة الاستثناء تامة ومنفية. هذا ويعامل النهي والاستفهام الإنكاري – الذي لا يحتمل إجابة – معاملة النفي .


نقول في النهي :
لا يجلس أحدٌ إلا الناجحَ أو الناجحُلا : حرف نهي مبني على السكون
أحد : فاعل مرفوع
إلا : أداة استثناء مبنية على السكون
الناجحَ : مستثنى منصوب
الناجحُ : بدل من أحد مرفوع – لأن الجملة واقعة في أسلوب النهي

وفي الاستفهام الإنكاري نقول :
من ينكر فصل الوحدة إلا المكابرَ , المكابرُ المكابرَ : مستثنى منصوب
المكابرُ : بدل مرفوع من الفاعل المستتر في الفعل (ينكر )

هذا وقد يكون النفي بغير أدوات النفي ، وإنما يفهم ذلك من المعنى .
مثل :فني الجسمُ إلا العظمَ , العظمُ ، لأن معنى فني لم يبق
ومثل :قوله تعالى"ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"، لأن معنى يأبى "لا يرضى" ، إلا أن يتم = إلا اتمامَ
جواز نصب المستثنى وجره مع الأدوات عدا، خلا، حاشا والتي يعتبرها النحويون حروف جر.
نقول : قطفت الأزهار عدا الوردَ ، الوردِ
زينت الغرفَ خلا غرفةً، غرفةٍ
زرت مدارس الحي حاشا مدرسةً ، مدرسةٍ


أدوات الاستثناء
إلا : وهي أداة استثناء في جملة الاستثناء ، وأداة حصر في غير ذلك ، مثل :
ما فاز إلا المجدُ
ما قرأت إلا مقدمةَ الكتاب
ما تعاملت إلا بالدينارِ

غيروسوى : وهما في الاستثناء اسمان يعربان إعراب المستثنى ويحملان على (إلا) -يعنيان معنى إلا - ويثبت لهما الإعراب الذي يكون للاسم بعد إلا في الاستثناء –المستثنى- . ففي الاستثناء التام المثبت ، نقول :
فهم التلاميذ القاعدة غيرَ سميرٍ
فهم التلاميذ : فعل وفاعل
القاعدة : مفعول به غير : مستثنى منصوب علامته الفتحة وهو مضاف
سمير : مضاف إليه مجرور

ركب المسافرون الطائرة سوى صالحٍ
ركب المسافرون : فعل وفاعل .
الطائرة : مفعول به منصوب
سوى : مستثنى منصوب علامته الفتحة المقدرة على آخره وهو مضاف
صالح : مضاف إليه .

لعلنا نلاحظ أن إعراب غير وسوى في الجملتين السابقتين كان كإعراب الاسم الذي يأتي بعد إلا – المستثنى – ولذا أعربت كل واحدة على أنها مستثنى منصوب وفي الوقت نفسه كانت كلتاهما مضافتين والاسم الواقع بعدهما، كان مضافا إليه مجرورًا .

- أما في الاستثناء التام المنفي ، فنقول :

ما أتم الدورانَ حول المضمار أحد غيرَ ، غيرُ لاعبٍ
غير :مستثنى منصوب
غير : بدل مرفوع

ما صدقت أحدًا غيرَ ، غيرَ عادلٍ
غير :مستثنى منصوب
غير : بدل منصوب

ما وثقت بتاجر سوى، عبيدٍ
سوى :مستثنى منصوب
سوى : بدل مجرور

ما كتبت من الرسالة سوى فصلين
سوى :مستثنى منصوب
سوى : بدل مجرور

نلاحظ أن غير وسوى في الاستثناء التام المنفي تعربان مستثنى منصوب أو تعربان على البدلية من المستثنى منه ، ويكون الاسم الواقع بعدهما مجرورًا بالإضافة .
أما في غير أسلوب الاستثناء فتعربان وفق موقعهما من الجملة مثل :
ما احتُرمَ غيرُ العاملِ
غير : نائب فاعل مرفوع

ما انتقدت سوى المقصرِ
سوى :مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على آخرها .

ما أعطيت غيرَ المحتاجِ
غير : مفعول به منصوب

ما مررت بغيرِ عاملٍ
غير : اسم مجرور بغير
الأدوات: خلا، عدا، حاشا ويكون المستثنى بعدهما إما منصوبا أو مجرورًا باعتبار أن هذه الأدوات حروف جر .

ما خلا وماعدا – ويمنع جل النحويين استعمال (ما) مع (حاشا) ويكون المستثنى بعدهما إما منصوبا على الاستثناء أو منصوبا على أنه مفعول به .
وهنالك أداتان هما ليس ولا يكون ولا تعتبران في الاستثناء فعلين ، إنما تعتبر كل واحدة أداة ترادف معنى (إلا )
نقول: سافر القوم ليس الأميرَسافر القوم: فعل وفاعل
ليس : أداة استثناء مبنية على الفتح بمعنى (إلا)
الأمير : مستثنى منصوب علامته الفتحة

انسحب الجنود لا يكونُ القائدَ
انسحب الجنود : فعل وفاعل
لا يكون : أداة استثناء بمعنى (إلا)
القائد : مستثنى منصوب علامته الفتحة


شبه الاستثناء لاسيما وبيدَ
لا سيما كلمة مركبة من لا النافية للجنس ومن (سيًَ) التي تعني (مثلَ) ومثناها سيان . وتستعمل لاسيما لترجيح ما بعدها على ما قبلها .
نقول : أحب الأزهار ولاسيما النرجسِ ،حيث رجحت حب النرجس على غيره من الأزهار .
وحكم إعراب الاسم الواقع بعدها – إن كان نكرة – جاز رفعه ونصبه وجره . مثل :
كل كريم محبوب ولا سيما كريمٌ مثلُك
كل : مبتدأ مرفوع علامته الفتحة وهو مضاف
كريم : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر
محبوب : خبر مرفوع
لا : نافية للجنس حرف مبني على السكون
سيَُ : اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة لأنه مضاف
ما : زائدة
كريم : خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو .
مثل : نعت مرفوع ، وهو مضاف ك : في محل جر بالإضافة
ولا سيما كريمٍ مثلكِ
كريم : مضاف اليه مجرور
مثل : نعت لمجرور

ولاسيما كريمًا مثلك
كريما : تمييز منصوب
مثل : نعت لمنصوب

أما (بيدَ) فهي دائما منصوبة على الاستثناء، ولا تقع إلا في استثناء منقطع ، وتكون مضافه إلى المصدر المؤول بأن المشبه بالفعل مثل إنه لكثير المال
بيدَ أنه بخيل = بيدَ بُخْلِهِ
-هنا -


أم أبي التراب 06-02-2021 02:54 PM


المنادى

أولًا : أسلوبُ النداء :
هو طريقةُ تُتَّبعُ لاستدعاءِ شخصٍ , أو تَنْبيههِ لأًمر يُريد المُتَكلِّمُ ، أنْ يُخبرَهُ بهِ . عن طريقِ استعمالِ أدواتٍِ تُسمى أدواتِ النداءِ في تراكيبٍ مَخصوصةٍ , يَتفِقُ كلُ منها مَعَ الغَرَضِ الذي يُريدُ المتكلمُ أن يلفتَ انتباهَ المخاطب إليه .
تَعريفُ المنادى : اسمٌ منصوبُ ـ في الغالب ـ وقد يكونُ مَبْنياً في بعض الحالاتِ ، يُذْكَرُ بعد أداةٍ من أدواتِ النداء , استدعاءً لتنبيه المخَاطَبِ .


ثانيًا : حروفُ النداء :
الحروفُ المستعملةُ في النداءِ سبعةٌ : أََ ، أيْ ، يا ، أيا ، هيا ، وا ، حيثُ يُستعْمَلُ أ و أيْ لنداءِ القريبِ ، مثل :
أعادلُ ساعدني في رَفْعِ الصُندوقِ .
أيْ خليلُ ، رُدَّ عَلى الهاتِف .
وتُستعمل (يا) لِكُلِّ منادى، بعيداً كانَ أو قريباً أو متوسط القُرْبِ والبُعدِ، كما تُستعملُ في الاستغاثة ـ كما سنرى ـ.
يا عمادَ الدين توَقفْ .
وتستعمل أيا ، هيا و ( وا ) لنداء البعيد .
مثل : أيا إبراهيمُ ، تعالَ .
هيا سليمُ ، هل أتمَمْتَ وَصْلَ الكهرباءِ إلى المشترك!

كما تُسْتَعْمَلُ (وا) للنُدبةِ ـ وسيأتي الحديثُ عنها ـ
وا عبدَ الرحمن، هل وَجَدَتَ المِحفَظَةَ .


ثالثًا : أقسامُ المنادى :
المنادى خمسةُ أقسامٍ هيَ :
1. اسمُ العَلَمِ مثل : يا سعادْ ، يا مصطفى .
2. النَّكِرَة المقصودَةُ : وتعني نِداءَ مَنْ لا تَعْرِفُ اسمَهُ ، بِدلالَةِ صِفتِهِ أو وَظيفَتِهِ مثل : يا شُرطيُّ ، ويا سائِقُ .
3. النّكرة غيرُ المقصودَةِ : وتعني نداءَ من لا تَعْرِفُ اسمَهُ ، ولا صِفَتَهُ ، مثلُ قولِ شخصٍ عَلِقَ في مِصْعَد أيا سامعًا ساعدني !
4. المنادى المُضافُ مثل : يا عبدَ الرحمنِ ، و يا راكِبَ الدَّراجَةِ .
5. المنادى الشبيهُ بالمضافُ* ، مثل : يا مُتْقِنًا عَمَلَهُ , وَفَقّكَ اللهُ !

رابعًا : أحكامُ المنادى :
حكمُ المنادى أنْ يكونُ منصوباً لَفْظاً أو مَحَلاً .
ـ وَيُنصبُ المنادى ، إذا كان نَكِرَة غيرَ مقصودَةٍ مثل : يا سامعاً ساعدني ، أو إذا كانَ مضافًا . مثل : يا ابن الكرامِ
لا تَتَسرَّعْ . أو إذا كان شبيهًا بالمضاف مثل : يا حَسَنًا خُلُقُهُ تَقَدّمْ !

ويكون مبنيًا في محل نَصْبٍ إذا :

ـ كان اسمًا مَعْرِفةً ـ عَلمًا ـ ، مثل : يا فاطمةُ أكملي الرسالةَ .
ـ كان المنادى نَكِرَة غيرَ مقصودةٍ . مثل : يا غلامُ ماذا تبيعُ ؟
ويُبنى هذان النوعان من المنادى ، على الحركةِ التي يُرفَعانِ بها ، ففي قولنا : يا فاطمةُ ، ويا غلامُ ، يُبنى المنادى على الضمةِ في محل نصْبٍ . وفي قولنا : يا موسى ويا فتى ، يُبنى على ضمةٍ مقدرةٍ على الألف في محل نصب.
وفي قولنا : يا بائعان ، يُبنى المنادى على الألف ، في محل نصب .
يا بائعون : يُبنى المنادى على الواو ، في محل نصب .
يا بائعاتُ : يُبنى المنادى على الضمة ، في محل نصب .

* الشبيه بالمضاف : هو ما اتصل به شيءٌ يُتَمِّمُ معناه .

خامسًا : أحكامُ تابع المنادى :
إذا كان المُنادى مَبنيًا ، فتابِعُهُ على أربعَةِ أشكالٍ :
1. ما يَجِبُ رَفْعُهُ مَعْربًا تبعًا للفْظ المُنادى . وهو ما يتبعُ - أيّ وأية واسم الإشارة - . مثل : يا أيُّها الرجلُ . ويا أيَّتُها الفتاةُ ويا هذا الرّجُلُ ، ويا هذه الفتاةُ .
2. إذا كانَ المنادى معربًا منصوبًا ، فتابِعُهُ مُعْرَبٌ منصوبٌ . مثل : ياذا الكرمِ وذا العقلِ .

سادسًا : المنادى المضاف إلى ياء المتكلم :
المنادى المضافُ إلى ياءِ المتَكَلِّم ، على ثلاثة أشكالٍ :
1. اسمٌ صحيحُ الآخِرِ .
2. اسمٌ مُعْتَلُّ الآخِرِ .
3. اسمٌ فاعلٍ أو اسمُ مفعولٍ ومبالغَةُ اسمِ الفاعِلِ .

1. الاسمُ الصحيحُ الآخِرِ ـ غير أبٍ وأمٍ ـ غالباً ما تُحذَفُ منه ياءُ المُتَكَلِّمُ ، ويُكتفى بكسرَةٍ قَبْلَها ، مثل قوله تعالى "يا عبادِ فاتقون" ويجوزُ إثباتُ الياءِ ساكنةً أو مفتوحةً , مثل قوله تعالى "يا عباديْ لا خوفُ عليكم" . وقوله : "يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم" .
ويجوزُ قَلْبُ الكسرةِ فتحةً ، والياءِ ألفًا . كقوله تعالى "يا حسرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ" .


2. إذا كان المضافُ إلى : الياء مُعْتَلَّ الآخِرِ .
وَجَبَ اثباتُ الياء ،مفتوحةً فقط , مثل : يا فتايَ ، يا محاميَّ .

3. إذا كان المضافُ اسمَ فاعلِ أو أَحَدَ مُبالغاته أو اسمَ مفعولٍ وكانَ صحيحَ الآخِرِ .
وَجَبَ اثباتُ الياءِ ساكنةً أو مفتوحةً . مثل : يا سائليْ ، يا مُلهِميَ .
أما إذا كان المضافُ إلى الياءِ كلمة أب أو أم , جَازَ فيه ما جاز في المنادى الصحيح الآخِرِ . فنقول : يا أبِ ويا أمِّ ،
يا أبي ويا أمي ، يا أبيَ ويا أميَ ، يا أبا ويا أُمّا .

كما يَجوزُ حَذفُ ياءِ المتكلِّمِ والتعويضُ عنها بتاءِ التأنيث مكسورةً أو مفتوحةً . مثل :
يا أبتِ ويا أُمّتِ ويا أبَتَ ويا أُمّتَ .
أما إذا كان المنادى مضافًا إلى ما أُضيفَ إلى ياءِ المتكلمِ . فالياء ثابتةٌ لا غير . مثل : يا ابنَ خالي .

سابعًا : المُنادى المرَخَّمُ :
يُقْصَدُ بالتّرخيمِ : حَذْفُ آخِرِ المنادى للتخفيف , مثل يا فاطمُ في نداء فاطمة ويا حارِ في نداء حارث .
وما يجوُز ترخيمُهُ من الأسماء نوعان :
الأول : العَلَمُ المختومُ بتاءِ التأنيث . مثل : يا فاطمُ ، يا هِبَ ، يا حَمزَ ، ويا جاريَ . في ترخيم . فاطمة ، وهبة ، وحمزة ، وجارية.
الثاني : العَلَمُ المُذَكَّرُ والمؤنثُ : غيرُ المرَكَبِ ، والزائد على ثلاثةِ حروفٍ مثل : يا جَعْفُ ، يا سعا ، يا منصو . في ترخيم جعفر، وسعاد ، ومنصور .

ويجوزُ في نُطْقِ الاسمِ المرَخَّمِ وجهان :
الأول : أن نُبقي على حركَةِ الحرفِ الأخيرِ، بعد الحذف على أصلها من كسرة أو ضمة أو فتحة. مثل : يا حارِ ، ويا فاطمَ ، ويا جعفُ .
ويُسمي النحويون هذا الاستعمال لُغَةَ من يَنْتَظِرُ ، أي يَنْتَظِرُ نُطْقَ الحرف المحذوف الأخيرِ ، ليضع عليه علامة البناء
ـ الضمة ـ .

والثاني : أن نُحَرِّكَ الحرفَ الاخير ـ بعد الحذفِ ـ بالضمة ، فنقول يا حارُ ، يا فاطمُ ، يا جَعْفُ. ويسمونها لُغة من لا يَنْتَظِرُ . أي من لا ينتظر نُطقَ الحرفِ المحذوفِ من الاسمِ ليَضَعَ عليه علامة البناء ـ الضمة ـ .

ثامنًا : تراكيب الاستغاثة في النداء :

الاستغاثةُ : نداءُ من يُعين في دَفْعِ البلاءِ والشِدَةِ . مثل : يا لَلأقْوِياءِ للضُّعفاءِ من الظَّلمِ .
فالاقوياءُ مُستغاثٌ بهم ، والضُعفاءُ مستغاثٌ لهم ، ومن الظَُّلْمِ مستغاثٌ منه . وأداة الاستغاثة : الياء .

ولا يُسْتَعْمَلُ للاستغاثَة من أحرف النداءِ , إلا ( يا ) ولا يجوزُ حَذْفُها ، ولا حَذْفُ المستغاثِ . أما المستغاثُ له فيجوزُ حَذفُهُ . مثل : يالَلّهِ . وتكون لام الجرِّ الزائدةُ في المستغاثِ به مفتوحةً دائمًا .

وللمنادى المستغاثُ به ثلاثةُ وجوهٍ :

1. الجَرُّ بلامٍ زائدةٍ واجبةِ الفتحِ مثل : يا للهِ لِلمظلومين .

2. أن يُزادَ في آخِرِهُ ألفُ توكيدٍ للاستغاثة مثل : يا أغنياءا

3. أن يُنادى نداءً عاديًا : يا أغنياءُ .

تاسعًا : المنادى المُتَعَجَّبُ منه :
يُعامَلُ المنادى المتَعجَّبُ منه مُعاملةَ المنادى المستغاثِ . نقولُ : في التعجبِ من كَثْرَةِ الماءِ يا للماءِ ! يا ماءا ! ,
يا ماءُ ! ونقول في التعجب من الذَّلِ : يا لَلذلِّ ، يا ذلا ، يا ذلُّ .

عاشرًا : تراكيبُ النُّدبة :
الندبة هي نداءُ المُتَفَجّعِ عليه أو المتَوَجَّعِ منه . مثل : وا معتصماه ، واكبداه ولا تُستعملُ في عباراتِ الندبةِ إلاّ " وا " وقد تستعمل "يا" عِنْدَ أَمْنِ اللّبْسِ بين تركيب الندبة ، وبين النداءِ الحقيقيِّ .
ويجوزُ في الاسم المندوبِ ثلاثةُ وجوهٍ :
1. أن يُخْتَمَ بألفٍ زائدةٍ مثل : وا خالدا ، وا حرّ كبدا .
2. أن يُختَم بألفٍ زائدةٍ وهاءِ السّكْتِ مثل : وا معتصماه .
3. أن يُنادى نداءً عاديًا . مثل : وامعتصمُ ، واحُرْقَةَ كبدي .

ملاحظات :
1. إذا كان المنادى المستَحِقُّ البناء ، مبنيًا في الأصل فإنه يَظَلُّ على حركةِ بنائه الأصليةِ . ويُقال فيه : مَبنيٌ بضَمَةٍ مُقَدَرَةٍ ، مَنَعَ من ظهورِها حرَكَةُ البناءِ الأصليةُ . مثل :
يا سيبويهِ العالمُ .
يا هؤلاءِ الكرامُ .
يا حذام الفاضلةُ .

2. عند نداء الاسم الذي فيه ألـ التعريف :
يؤتى قَبْلَهُ بكلمة ( أيُّها ) للمذكر وأيَّتُها للمؤنث ، وتبقيان مع التثنية والجمع بلفظ واحد .
مثل :
"يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربك الكريم" .


ومثل : " يا أيَّتُها النفسُ المطمئِنةُ " . ومثل : " يا أيُّها الناسُ اتقوا ربَّكُم "

أو يُؤتى باسم الإشارة قَبْلَهُ . مثل : يا هذا الرَجُلُ ، ويا هذِهِ المرأةُ .

إذا كان المنادى لفظَ الجلالةِ ( الله ) تقولُ يا اللهُ ، وقد تُحْذَفُ ياءُ النداء . ويُعّوَّضُ عنها بميمٍ مشدَّدةٍ مفتوحةً دلالةً على التعظيمِ . مثل : اللَّهُمَّ يا فاطرَ السموات أَغِثْنا .

3. يجوزُ حذف حرف النداء بكثرةٍ ، إذا كان (يا) دون غيرها ، مثل قوله تعالى " يوسفُ أعرضْ عن هذا " ومثل
" رَبِّ أرني أَنْظُرْ إليك "


ومثل : أيُّها الرجلُ وأيّتُها الفتاةُ . والتقدير : يا يوسفُ ويا ربِّ ويا أيَّها . ويا أيتُها ولا يجوز حَذْفُ ( اليا) من المنادى
في تركيب النُّدبة ، والاستغاثة والمنادى المتعَجَّبِ منه ، والمنادى البعيد !


أعادلُ ساعدني في رفعِ الصندوق .
أ : حرف نداء مبني على الفتح .
عادل : منادى مبني على الضمة في محل نصب .

أيْ خليلُ ، رُدَّ عَلى الهاتِف .
أي : حرف نداء مبني على السكون .
خليل : منادى مبني على الضمة في محل نصب .

وا عبدَ الرحمن، هل وَجَدَتَ المِحفَظَةَ .
وا : حرف نداء مبني على السكون .
عبدَ : منادى منصوب , وهو مضاف .
الرحمن : مضاف إليه مجرور .

يا عمادَ الدين توَقفْ .
يا : حرف نداء مبني على السكون .
عماد : منادى منصوب ، وهو مضاف .
الدين : مضاف إليه مجرور .

يا سعادُ
يا : حرف نداء مبني على السكون .
سعاد : منادى مبني على الضمة في محل نصب .

يا شرطيُّ
يا : حرف نداء مبني على السكون.
شرطي : منادى مبني على الضمة في محل نصب .


يا سامعًا ساعدني
يا : حرف نداء مبني على السكون .
سامعًا : منادى منصوب علامته تنوين الفتح، لأنه نكرة غير مقصودة.

يا عبدَ الرحمنِ
يا : حرف نداء مبني على السكون.
عبد : منادى منصوب ، علامته الفتحة وهومضاف.
الرحمن : مضاف إليه مجرور.

يا مُتْقِنًا عَمَلَهُ , وَفَقّكَ اللهُ !
يا : حرف نداء مبني على السكون.
متقنًا : منادى منصوب علامته تنوين الفتح ـ شبيه بالمضاف.
عمل : مفعول به منصوب ، لاسم الفاعل ( متقن ) , وهو مضاف.

يا ابن الكرامِ لا تَتَسرَّعْ
يا : حرف نداء مبني على السكون.
ابن : منادى منصوب ، علامته الفتحة ، وهو مضاف.

يا حَسَنًا خُلُقُهُ تَقَدّمْ !
يا : حرف نداء مبني على السكون.
حسنًا : منادى منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح لأنه شبيه بالمضاف.
خلق : فاعل مرفوع ـ للصفة المشبهة حسنًا علامته الضمة.

يا هذا الرّجُلُ

يا : حرف نداء مبني على السكون.
هذا : منادى مبني على ضم مقدر ( لأنه ملحق بالعلم ) منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي السكون.
الرجل : بدل من اسم الإشارة مرفوع.

يا هذه الفتاةُ
يا : حرف نداء مبني على السكون.
هذه : منادى مبني على ضم مقدر ( لأنه ملحق بالعلم ) منع من ظهور الضم حركة البناء الأصلية وهي الكسرة.
الفتاة : بدل من اسم الإشارة مرفوع ( على اعتبار الحركة الأصلية ).

ياذا الكرم وذا العقلِ .
يا : حرف نداء مبني على السكون.
ذا : منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.
الكرم : مضاف إليه مجرور.
ذا : من الأسماء الخمسة مصوي بالألف لأنه معطوف على منصوب.
العقل : مضاف إليه مجرورو بالكسرة.
يا أنتَ.
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنتَ : منادى مبني على الضم ( لأنه ملحق بالعلم ) الذي منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي الفتحة، وهو في محل نصب.

يا مَن قامَ بالعملِ تقدَّم.
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
من : اسم موصول وهي منادى مبني على ضم مقدر ( ملحق بالعلم ) ومنع من ظهور الضمة حركة البناء الأصلية وهب السكون وهو في محل نصب.

وقوله تعالى " يا عبادي لا خوفٌ عليكم "

عباد : منادى منصوب بفتحة مقدرة لأنه مضاف، وقد منع ظهور علامة النصب إنشغال المحل بحركة المناسبة.
والياء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

وقوله " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم " .
عبادي : منادى منصوب بفتحة مقدرة لأنه مضاف، وقد منع ظهور علامة النصب إنشغال المحل بحركة المناسبة.
ملاحظة: يجوز أن يبنى الضمير المتصل ( الياء ) على الفتح أو على السكون فنقول " يا عباديَ " أو " يا عبادي".

قوله تعالى " يا عباد فاتقون "
عبادِ : منادى منصوب بفتحة مقدرة لأنه مضاف، وقد منع ظهور علامة النصب إنشغال المحل بحركة المناسبة. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

قوله تعالى " يا حسرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ " .
في هذه الآية الكريمة استبدلت ياء المخاطبة وقلبت ألفاً وبنيت على السكون مع فتح الحرف قبلها. فيكون الإعراب كالتالي:
حسرتا : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على حرف التاء لأنه مضاف.
والياء المنقلبة ألفاً ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

يا فتايَ .
فتا : منادى منصوب لأنه مضاف. وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة.
يَ : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

يا محاميَّ .
محامي : منادى منصوب لأنه مضاف، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها انشغال المحل
بحركة المناسبة.
يَ : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.


يا سائليْ .
سائل : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة.
ي : حرف مبني، في محل جر بالإضافة .

أبي وأمي : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة.
والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

أبيَ وأميَ : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة.
والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

أبِ ، أمِ : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهورعلامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة،
وهو مضاف.
والضمير المحذوف ( الياء ) في محل جر مضاف إليه.

أبا و أما : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور الحركة انشغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف.
والضمير الياء المنقلبة ألفاً ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

أبتِ ، أمتِ : أبـ : منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف
التاء: للتأنيث حرف جاء عوضاً عن الياء المحذوفة لا محل لها من الإعراب.
والياء المحذوفة: ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
أمت: منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف
التاء: للتأنيث حرف جاء عوضاً عن الياء المحذوفة لا محل لها من الإعراب.
والياء المحذوفة: ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

يا ابنَ خالي
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ابن : منادى منصوب بالفتحة لأنه مضاف.
خال : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.

فاطمَ : أفاطم
أ : حرف نداء مبني على الفتح.
فاطمَ : منادى مبني على الضم على التاء المحذوفة للترخيم وهو في محل نصب.

عبلُ : منادى مرخم ( أصلُهُ عَبْلَةُ ) مبني على ضمة مقدرة على التاء المحذوفة من آخره . في محل نصب.

يا لَلأقْوِياءِ للضعفاءِ من الظَُّلم .
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
للأقوياء : اللام: حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الأقوياء : اسم مجرور باللام في محل نصب لأنه منادى، والجار والمجرور متعلق بحرف النداء ( لأن فيه معنى الفعل استعين ).
للضعفاء : جار ومجرور متعلق بحرف النداء.
من الظلم : جار ومجرور متعلق بحرف النداء.

يا لله للمظلومين .
يا : حرف نداء مبني على السكون .
لله : لفظ الجلالة مجرور بحرف الجر الزائد , في محل نصب منادى .

يا أغنياءا
يا : حرف نداء مبني على السكون.
أغنياءا : منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة، وقد منع من ظهور الضم انشغال المحل بالحركة المناسبة
لحرف الإطلاق.
ا : للإطلاق.

يا للماءِ !
يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لـ : حرف جر مبني على الفتح .
الماء : اسم مجرور لفظاً، منصوب محلاً على أنه منادى .
يا ماءا !
ماءا : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة للألف، وهو في محل نصب.
الألف : عوض عن لام الجر المحذوفة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

يا ماءُ !
ماءُ : منادى متعجب منه مبني على الضمة في محل نصب.

وا معتصماه.
وا : حرف نداء مبني على السكون .
معتصماه : منادى مبني على ضمة مقدرة على آخره ( لأنه علم ) منع من ظهورها الفتحة المناسبة للألف.
الألف : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الهاء : هاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

وا حرّ كبدا .
حر : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف.
كبدُ : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره من ظهور انشغال المحل بحركة المناسبة.
ا : عوضاً عن الياء . الضمير المبني في محل جر بالإضافة .

يا سيبويهِ العالم ُ.
سيبويهِ: منادى مبني على الضمة ( لأنه علم مفرد ) في محل لنصب، وقد منع من ظهور الضمة الكسرة التي هي
حركة البناء الأصلية.
العالمُ : نعت مرفوع بالضمة.

يا هؤلاءِ الكرامُ.
هؤلاء : منادى مبني على الضم ( لأنه ملحق بالعلم )، وقد منع ظهور الضمة حركة البناء الأصلية وهي الكسرة.
الكرامُ : نعت مرفوع بالضمة.

يا حَذامِ الفاضلةُ.
حذام : منادى مبني على الضم، وهو في محل نصب، وقد منع ظهوره إنشغال المحل بالكسرة.
الفاضلة : صفة مرفوعة باعتبار حذام مبني على الضم.


" يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربك الكريم ".
أيُّ : منادى مبني على الضم في محل نصب.
الهاء : حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الإنسان : بدل ( أو نعت ) مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

" يا أيَّتُها النفسُ المطمئِنة "
يا : حرف نداء مبني على السكون .
أية : منادى مبني على الضم في محل نصب.
الهاء : حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
النفسُ : بدل ( أو نعت ) مرفوع من محل ( أيةُ ) .
المطمئنة : صفة مرفوعة .

" يا أيُّها الناسُ اتقوا ربَّكُم "
أيها : منادى مبني على الضمة ، في محل نصب .
الناس : بدل من مرفوع .

يا هذا الرَجُلُ.
هذا : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي السكون وهو في محل نصب.
الرجل : بدل ( أو نعت ) مرفوع .

ويا هذِهِ المرأةُ.
هذه : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي السكون وهو في محل نصب.
المرأةُ : بدل ( أو نعت ) مرفوع .

اللَّهُمَّ يا فاطرَ السموات أغثنا.
الله : لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في محل نصب.
م : حرف مبني على الفتح، ذُكِرَ عوضاً عن (ياء) النداء = يا الله.
فاطر : منادى منصوب ، علامته الفتحة، وهو مضاف .
السموات : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
أغث : فعل أمر مبني على السكون , أريد به الالتماس . وفاعله مستتر فيه تقديره ( أنت ) يعود للفظ الجلالة .
نا : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

" رَبِّ أرني أَنْظُرْ إليك "
ربِّ : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهر الفتحة حركة المناسبة، وحرف النداء محذوف والتقدير (يا ربِّ)
ي : المحذوفة في محل جر بالإضافة .
أر : فعل أمر مبني على حذف آخره الياء . النون : حرف مبني على الكسر للوقاية ، والفاعل مستتر تقديره أنت .
ي : في محل نصب مفعول به أول .
انظر : بدل مبني على السكون . من أر وفاعله مستتر تقديره أنا والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثان لـ ( أر ).

" يوسفُ أعرضْ عن هذا "
يوسف : منادى بحرف نداء محذوف، مبني على الضمة في محل نصب.
أعرض : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه ( أنت ).
عن : حرف جر مبني على السكون.
هذا : اسم إشارة مبني ، في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ ( أعرض ) .
- هنا-

أم أبي التراب 06-03-2021 12:05 AM

المبني والمعرب
مقدمة

الفِعلُ كُلُّهُ مَبْنِيّ ، ولا يُعْرَبُ منه إلا ما أشبهَ الاسمَ – وهو الفعلُ المُضارعُ ، الذي لم تتصلْ به نون التركيبِ، ونونُ النسوةِ .

سبب التسمية :
وقد سمى النحويون المضارِعَ بهذا الاسم ِ ، لأنه يُضارعُ ، يُشابِهُ ، اسمَ الفاعلِ من حيثُ الإعرابُ – اللفظ – ومن حيثُ المعنى .
أما مُضارعَتَهُ لاسم الفاعِلِ من ناحيةِ اللفظِ ،فلأنهما قد يتفقان في عددِ الحروفِ والحركاتِ ، ففي عدد الحروف يتفق الفعل (يُكْرِمُ) واسمُ الفاعلِ (مُكْرِمُ) ، أو من حيثُ الإعرابُ فإننا نجد أنَّ الفعلَ المضارِعَ (يَحْتَرِمُ) يُشبِهُ فيحركةِ آخرِهِ اسمَ الفاعلِ في قولنا "هذا مُحْتَرِمُ ضيفِهِ) .

أما التشابُهُ في المعنى بينَ المضارِعُ واسم الفاعل ،فإنّ المعنى الذي يؤدى بالفِعلِ المضارع ، يُضارِعُ ويُشابه ويساوي المعنى الذي يؤدى باستعمال اسمِ الفاعل ، ففي قولنا:
هذا مُكْرِمٌ ضيفَهُ تساوي في المعنى ، هذا يُكْرِمُ ضَيْفَهُ .
ويكونُ الفِعلُ المضارِعُ مبنيًا إذا اتصلت به نونُ التوكيدَ أو نونُ النسوةِ وهما مختصتانِ بالأفعالِ ، فاتصالُه بهما يُبْعِدُهُ عن الشّبَهِ باسمِ الفاعلِ ، فيعودُ عندئذٍ إلى البناءِ الذي هو الأصلُ في الأفعالِ .- هنا-
بناء الفعل الماضي


يُبنى الفعلُ الماضي على الفَتْحِ ، وهو الأصلُ في بنائه مثل : عادَ الغائبُ . فإنْ كانَ آخِرُهُ حرفَ عِلَّةٍ ، مثل رمى ودعا وبنى ، بُنيَ على فتحٍ مُقَّدرٍ على آخرهِ . فإنْ اتصلت به تاءُ التأنيث ، حُذِفَ آخرُهُ ، لاجتماعِ الساكنين – الألف والتاء مثل رَمَتْ ودَعَتْ ، إذ أصلهما رماْتْ ودعاْتْ فيكونُ بناؤه بفتحةٍ مقدرة على الألفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنين.

وإنْ كانَ الماضي معتلَ الآخِرِ بالواو أو الياء ، فإنه يُعامل في إعرابه معاملةَ الفعلِ الصحيحِ الآخِرِ ، مثل : عَفَوْتُ ورَضِيْتُ .

ويُبنى على الضَّمِ ، إن اتصلت به واو الجماعة ، لأنها حرفُ مَدٍ ، وهو يقتضي أن يكونَ قبلَهُ حركةٌ تُجانِسُهُ، فَيُبنى على الضَّمِ ليُناسِبَ الواو . مثل : شربوا ولعبوا .

أما إنْ كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ بالألف ، حُذِفَتْ لالتقاءِ الساكنين ، وبَقِيَ ما قبلَ الواو مفتوحًا – دلالةً على الألِفِ المحذوفةِ مثل رَمَوا ودَعَوْا، أصلهما: رماْوْا ودعاوْا . ويكون عندئذٍ مبنياً على ضم مقدر على الألف المحذوفة.

وإذا كان معتل الآخر بالواو أو الياء ، حُذِفَ آخِرُهُ وضُمَّ ما قبله ، بعد حذفه ليناسب واو الجماعة . مثل : دَعْوا ورَضُوا ، الأصل دُعووا ، ورضيوا .

ويبُني على السكون ، إذا اتصلَ به ضمير رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ مثل : كَتَبْتُّ وَكَتَبْتِ وكتبْنا ، وكَتَبْنَ .

وإذا اتصلَ الفعلُ المُعْتَلُّ الآخِرِ بالألفِ ، بضميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِكٍ ، قُلِبَتْ أَلِفُهُ ياءً إن كانت رابعةً فصاعدًا ، أو كانت ثالثةً أَصْلُها الياءُ ، مثل : أعطيتُ و استحييتُ وأتيْتُ . فإنْ كانت ثالثةً أصلُها الواو ، رُدَّتْ إلى أصلِها. مثل : دَعَوْتُ ، وَشَكوْتُ . فإن كانَ معتلَ الآخِرِ بالواوِ أو الياءِ ، بقيَ على حالِهِ ، مثل : عَفَوْتُ وَرَضيْتُ . - هنا-


بناء فعل الأمر

فعلُ الأمرِ مبنيٌ في الأصلِ على السكون . وذلك إن اتصلتْ به نونُ النِّسْوَةِ ، مثل : ادرُسْنَ ، أو كانً صحيحَ الآخِرِ ، لم يتصلْ به شيءٌ ، مثل : ادرسْ .
ويُبنى على حَذْفِ آخِرِه ، إن كانَ مُعْتَلُّ الآخِرِ . ولم يتصلْ بآخِرِهِ شيءٌ . مثل انجُ بِنَفْسِكَ و أسعَ لرِزْقِكَ و ارْمِ الكُرَةَ نَحْوَ السلّةِ . ويُبنى على حَذْفِ النون ، إن كانَ متصلاً بألفِ الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبةِ – في الأفعال الخمسة – مثل : اذهبا ، اذهبوا ، اذهبي .


وعلى الفتح إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيدِ – الخفيفةِ والثقيلةِ – مثل : اشْرَبَنْ واشْرَبَنَّ .

وإذا اتصلت نونُ التوكيدِ المشددةُ بضميرِ التثنيةِ ، أو واو الجماعةِ أو ياءِ المُخاطَبَةِ في الأمرِ ، ثَبَتَتْ الألفُ مَعَها . وَكُسِرَتْ النونُ ، مثل : اكتُبانِ : فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعالِ الخمسة . والألفُ ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . ن : نون التوكيد ، حرف مبني على الفتح .
وتُحذفُ الواوُ والياءُ حَذَرًا من التقاءِ الساكنين مثل : اكتُبُنَّ .
اكتُبُن : فعل أمر مبني على حذف النون ، من الأفعال الخمسة ، الأصل : اكتبوْا والواو المحذوفة لالتقاءالساكنين في محل رفع فاعل .
ن: نون التوكيد .

واكتُبِنّ : فعل أمر مبني على حذف النون . والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين (اكتبين) في محل رفع فاعل .
ن : حرف توكيد مبني .



حيثُ يَظَلُّ الأمرُ في الأمثلةِ الثلاثةِ السابقةِ ، مبنيًا على حذفِ النونِ ، والضميرُ المحذوفُ لالتقاء الساكنين هو الفاعل . وكذلك الأمر مع النون المخففة إذا اتصلت بواو الجماعة أو ياء المخاطبة .
إعراب الفعل المضارع وبناؤه

يكونُ الفعلُ المضارعُ في الكلامِ ، إما مرفوعًا أو منصوبًا أو مجزومًا ، وإعرابُهُ إما لفظيٌّ وإما تقديريٌّ وإما
مَحَليٌّ – في محل –
وعَلامَةُ رَفْعِهِ الضمةُ الظاهِرةُ ، مثل : يسألُ الصديقٌ عن صديقِهِ . أو الضَّمةُ المُقَدَّرَةُ . مثل : يعلو قَدْرُ مَنْ يرعى المحتاجين ، وإنما يخشى الله من عبادِهِ العلماءُ .
وعلامةُ نصْبِهِ الفتحةُ الظاهرَةُ ، مثل : لن أُغادِرَ أرضي ، أو الفتحةُ المقدرةُ . مثل : لن أسعى إلا في عملٍ مُثْمِرٍ .

وعلامةُ جَزْمِهِ السكونُ . مثل قوله تعالى " لَمْ يَلِدْ ولمْ يُولَدْ ".

هذا ويُعربُ المضارعُ بالضمةِ رفعاً وبالفتحةِ نَصْبًا وبالسكونِ جَزْمًا ، إن كان آخِرُهُ صحيحًا ، ولم يتصلْ شيءُ بآخره.
فإنْ كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ ، غَيْرَ مُتّصِّلٍ بآخرِهِ شيءٌ ، جُزِمَ بحذفِ آخِرِهِ . مثل : لم يَسْعَ ، لم يَرمِ ، لم يَدْنِ .
وتكونُ علامةُ جزمِهِ حَذِفَ الآخِرِ – حرفِ العلةِ – وإذا اتصلَ بآخرِهِ : ضميرُ التثنيةِ – ألف الاثنين – أو واو الجماعةِ ، أو ياءُ المخاطبةِ . فهو مُعْرَبٌ بثبوتِ النونِ في الرفعِ ، وبِحَذْفِ النونِ في النصبِ والجزمِ .

مثال الرفع : البنتان تنتظران السيارة .
مثال النصب : المهاجرون لن ينسوا وطنهم .
مثال الجزم : المزارعون لم يجنوا ثمر الزيتون بَعْدُ .

وإن اتصلتْ به نونُ التوكيدِ الثقيلةُ أو الخفيفةُ ، بُنيّ على الفتحِ . مثل : لتقومَنّ – لتقومَنْ بواجبك ! وإنْ اتصلت به نون النسوةِ ، بُنِيَ على السكونِ ، مثل : المهندساتُ يُتابِعْنَ تنفيذَ المشروع . ويكونُ رَفْعُهُ ونَصْبُهُ وجَزْمُهُ مع نوني التوكيدِ ونونِ النسوةِ محليًا .

فإنْ لم يتصلْ آخرُ المضارِعِ بنونِ التوكيدِ مُباشرةً ، بَلْ فُصِلَ بَيْنَهما بضمير التثنيةِ أو واوِ الجماعةِ أو ياءِ
المخاطبةِ، لم يكنْ مبنيًا ، بل مُعْرَبًا بالنونِ رفعًا ، وبِحَذْفِها نصبًا وجزمًا. مثل: لتنجحان أيها المجتهدان.
فأصل الفعل : تنجحان + نّ ، حيث اجتمعت ثلاث نونات ، نون الفعل التي هي علامةُ الإعرابِ في الأفعالِ الخمسة، ونونُ التوكيدِ الثقيلةُ المشددةٌ ، فَحُذِفَتْ النونُ الأولى ، حتى لا تجتمعُ ثلاثُ نونات ، وإعرابه :
فعل مضارع مرفوع ، بالنون المحذوفة لالتقاء الأمثال ، والألف : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
والنون المشددة ( نّ ) حرف مبني على الفتح ، لا محل لها .

ومثل : لتنجَحُنّ أيها المجتهدون .
أصل الفعل تنجحون + نّ ، توالت ثلاث نونات ، كالسابق ، فحذفت النون الأولى . نون الفعل . فصار تنجحونّ : فالتقى ساكنان ، الواو والنون الأولى الساكنة من المشددة .
فَحُذف الساكن الأول (الأولِ) . ويعرب :
فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون المحذوفة ، والواو المحذوفة ضمير في محل رفع فاعل .
والنون : حرف مبني لا محل له .

ومثل : لتنجَحِنَّ أيتها المجتهدةَ .
أصل الفعل : تنجحينَ + نّ . توالت ثلاث نونات ، فحذفت الأولى ، فصار تنجحينّ . فالتقت ساكنان ، ياء المخاطبة والنون الأولى من المشددة . فحذفت الياء ، ودلت عليها الكسرة .
تنجحينّ : فعل مضارع ، مرفوع بنون محذوفة ، والياء المحذوفة في محل رفع فاعل .
نّ : حرف مبني على الفتح لا محل له.

المُضارِعُ المنصوبُ
يُنْصَبُ المضارِعُ ، إذا سبَقَهُ أحَدُ الحروفِ الناصبةِ ، وهي : أنْ ، لَنْ ، إذنْ ، وكَيْ .


أنْ : وهي حرفُ مَصْدَرِيَّةٍ ، ونصبٍ واستقبالٍ ، مثل : طُلِبَ إلى الموظف أن يستقيلَ .
وسُميت أنْ مصدريةً ، لأنها تَتَشَكَّلُ مَعَ ما بَعْدها على هَيئةِ مَصْدَرٍ ، ففي الجملةِ السابقةِ تُؤَوَّلُ أنْ والفعلُ بَعْدَها على شكلِ مصدرٍ هو : الاستقالةُ وسُميتْ حرفَ نَصْبٍ ، لأنها تَنْصُبُ الفعلَ المضارِعَ بَعدَها . وسُميت حَرْفَ استقبالٍ لأنها وبقيةُ حروفِ النصبِ تَجْعَلُ معنى المضارِعِ دالًا على الاستقبالِ . دونَ الدلالةِ على الحالِ – الوقتِ الحاضرِ – .
لَنْ : وهي حرفُ نَفْيٍ ونَصْبٍ واستقبالٍ ، نقولُ : لَنْ أُشارِكَ في المؤتَمرِ .

إذنْ : وهي حرفُ جوابٍ ونَصْبِ واستقبال . تقولُ جواباً لمن قال :
سأَبذُلُ جهدي في إقناعِهِ بالأَمْرِ . إذنْ تَنْجَحَ .


ويُشْتَرَطُ فيها كي تَنْصُبُ المضارِعُ ، ما يلي :

أ. أن تَقَعَ في صَدْرِ – بدايةِ – الكلامِ ، مثلِ الجملةِ السابقةِ .

ب. أنْ تَدُلََّ على الزمَنِ المستقبلِ ، لا على الزمنِ الحالي – الحاضرِ – مثلُ إجابَتِكَ لمن قالَ : سآتي غداً لزيارتِكَ ، إذنْ أُرَحِب بِكَ !

ج-. أنْ تَتَصِلَ بالفعلِ ، دونَ وجودِ فاصلٍ بينَهما ، فإنْ فُصِلَ بينها وبيْنَ الفِعْلِ فاصلٌ ، أُلغِيَ عَمَلُها .



وقد اغتفروا أن يكونَ الفاصِلُ القَسَمَ أو لا النافيةَ .

تجيبُ منَ يقُولُ : سأجتنبَ رفاقَ السوءِ ، بقولِكَ إذنْ – والله – تُفْلِحَ ، إذنْ لا تَخْسَرَ .


كي : وهي حَرْفُ مَصْدَريَّةٍ ونَصْبِ واستقبالٍ . وهي تُشْبِهُ (أنْ) من حيثُ أنها تجعلُ ما بعدها في تأويلِ مَصْدَرٍ . ففي قولِنا : حَضَرْتُ كي أساعِدَك = حضرتُ لمساعَدَتِكَ . ويكونُ المصدرُ مجرورًا باللامِ المقدرةِ .




أم أبي التراب 06-03-2021 01:12 AM



نَصْبُ المضارِعِ بِأنْ المُضْمَرَةِ


مِثلما يُنْصَبُ المضارعُ بأنْ الظاهرةِ في مثل قولِنا : أطْمَحُ أنْ أُحَقِقَ آمالي . فإنّه يُنصَبُ بأنْ المضمَرة – غير الظاهِرَةِ – في مثل قولنا : قابَلْتُه لأوضِحَ له خطأهُ = قابَلْتُه لأن أوضِحَ له خطأه .

وتُضْمَرُ أنْ جوازًا – أي يُجوزُ ذِكْرُها ، وعَدَمُ ذِكْرِها - . كما أنّها تُضْمَرُ وجوبًا – لا يجوز ذِكْرُها أو إظهارُها


إضمارُ أنْ جوازًا : تضمر أنْ جوازًا أو تذكر صراحةً ، بَعْدَ سِتَةِ حروفٍ هي :
1. لامُ كي – والتي تُسمى لامَ التعليل – وهي لامُ الجَرِّ التي يكونُ ما بعدها سَبَباً في حدوث ما قَبْلها . مثل: "وأنزلنا إليك الذِكْرَ لتُبيِّنَ للناسِ" أي لأجلِ أن تُبَيِّنَ للناسِ . ومثل : هاتَفْتُكَ لِتَطْمَئِنَّ .
ومثل : حضرتُ لأستفيدَ ، أو لأن أستفيدَ .

2. لامُ العاقِبَةِ ، وهي اللامُ الجارَّةُ ، التي يكونُ ما قَبْلَها نتيجةً وعاقبةً ومصيرًا ، لما قبلها وليسً سببًا في حصولِهِ ، ويُسميها بَعْضُهم لامَ الصيرورةِ – أي ما صارَ إليه الحالُ . أو لامَ المآل – أي ما آلَ إليه الأمرُ .ويمثلون لها بالآيةِ الكريمةِ المتعَلِقَةٍ بِعُثورِ قومِ فرعونَ ، على سيدنا موسى عليهِ السلامُ . "فالتَقَطَهُ آلُ فِرْعونَ ليكونَ لهم عَدوًا وَحَزنًا" قال فرعون لم يلتقطوا موسى عليه السلامُ ليكون لهم عدوًا وحِزنًا . ولكن العاقبةَ والمآلَ والمصيرَ الذي انتهي إليه التقاطُهم له ، أنّه صارَ كذلك . ومثل : ربى الوالدان ابنهما ليعقهما عند الكبر .

3. بَعْد أحدِ هذه الحروفِ العاطفةِ (الواو والفاء وثم وأو) عندما تَعْطِفُ الفِعْلَ المضارعَ على الاسمِ الجامِدَ . وإنما يُنْصَبُ الفعلُ المضارعُ بعد هذه الحروفِ بأنْ مضمرةٍ لسببٍ منطقيٍّ ، ليتسنى لنا أنْ نوُجِدَ بواسطتها مَصْدرًا نستطيعُ عَطْفَهُ على الاسمِ الجامِدِ – المصدر – لأن الفعل لا يجوز أن يُعْطَفَ على الاسمِ الخالِصِ، بلْ يُعْطَفُ على فِعْلٍ مِثلِهِ .
مثالُ إضمارها بعدَ الواو : يأبى التاجرُ الأمينُ الغِشّ ويَرْبَحَ . والتقدير وأنْ يَرْبَحَ . أي يأبى الرِّبحَ والغِشَّ.

ومنهُ قولُ ميسونَ بنتِ بَحْدَلَ .
ولِبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عَيني أَحَبُّ إليَّ من لِبْسِ الشّفوفِ = ولبس عباءة وأن تَقَرَّ عيني
والشفوف : اللباس يشف عما تحته ، أي لبسُ عباءةٍ وقُرَّةُ عيني !


ومثالُ :الفاء : شقاؤك فَتَسْتَريحَ ، خيرٌ من كَسَلِكَ فَتَتْعبَ . = أن تشقى (شقاؤك) وأن تستريح ، خير من كسلك وأن تتعب .
ومثال:ثمَّ: لا يَقْبَلْ الكريمُ الجُبْنَ ثم يَسْلَمَ = لا يَقْبَلُ الجُبْنَ والسّلامَةَ = لا يقْبَلُ الكريمُ الجبن ثم أن يَسْلَمَ .

ومثال : أو : يرضى عَدّوُّكَ نزوحكَ أو تُسْجَنَ = نزوحك أو سَجْنَك = يرضى عَدّوُكَ نزوحكَ أو أن تُسْجَنَ.
فأنْ) في جميع الأمثلة المتقدمة مُقدَّرةٌ قبْلَ الفعلِ المضارِعِ ، والفِعْلُ منصوبٌ بها ، وهو مُؤَوَّلٌ بمصدرٍ معطوفٍ على الاسمِ قبلَه .

إضمارُ أنْ وجوبًا

تُقَدَّرُ أنْ وجوبًا بعد خَمْسَةِ حُروفٍ هي :
1. بعدَ لامِ الحجودِ ، وهي لامُ الجرِّ المسبوقةُ بكونٍ "أحدِ مشتقاتِ كانَ" مَنْفيٌّ ، مثل قولهِ تعالى "ما كانَ اللهُ ليظلِمَهم" وقولِهِ "لمْ يكنْ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُم" . ومثل قولنا : لم تَكُنْ لِتَكْذِبَ ، وهيَ أبلغُ من قولِنا : لم تَكُنْ تَكْذِبُ ، لأنَّ الفعلَ المنصوبَ بَعْدَ أنْ المُضْمَرة مُؤَوّلٌُ بمصدرٍ مجرورٍ ، والتقديرُ لمْ تَكُنْ مُريدًا الكَذِبَ . لأنّ نفي إرادةِ الكَذِبِ أبلغُ من نفْيِ الكذبِ ذاته .
2. بعدَ فاءِ السَبَبيّة : وهي التي تُفيدُ أنَّ ما قبْلَها سَبَبٌ لما بَعْدَها ،وأنّ ما بَعْدَها مُسَبّبٌ عما قبلَها . ويُشترطُ أنْ تُسْبَقَ بنفيٍ أو طلبٍ .
فأما النَفْيُّ ، فمثلُ قَوْلِكَ : لمْ تحضرْ فَتَسْتَفيدَ .
ومثل : جارُكَ غَيْرُ مُقَصِّرِ فَتَلومَهُ .
ومثل : لَيْسَ المُجْرِمُ نادمًا فتعفوَ عَنْهُ .
إذ لا فرقَ أن يكونَ النفيُّ بالفِعْلِ أو بالاسمِ أو بالحرفِ . كما في الجمل الثلاث السابقة .
أما الطَّلبُ فَيَشْتَملُ الأمرَ ، مثل ُ : اسكتْ فَتسلَمَ أوْ لِتَسْكُتَ فَتَسْلَمَ .
ويَشْتَملُ العَرْضُ ، مثل : ألا تُرافِقُنا فَتَسْتَمْتِعَ .
كما يشملُ الحَضَّ : مثل : هلاّ عَمِلْتَ الخيرَ فَتُؤْجَرَ .
ويشملُ التمنيّ ، مثل : لَيْتَكَ حَضَرْتَ فَتُسَرَّ .
ويشملُ التّرجيَ ، مثل : لَعَلّكَ عائِدٌ فأستضيفَكَ .
ويشملُ الاستفهام ، مثل : هل أنت منتبه فأُخاطِبَكَ .
ويكونُ المضارِعُ المنصوبُ بأنْ مُضْمَرَةً بَعْدَ فاءِ السَّبَبَيِّةِ مُؤَولًا بِمَصْدَرٍ مَعطوفٍ على مصدرٍ مُنتَزَعٍ من الفِعْلِ قَبْلَها ففي : اسْكُتْ فَتَسْلَمَ : ليكن منكَ سكوتٌ فسلامةٌ .


3. بعدَ واوِ المَعِيَّةِ ، التي تُفيدُ معنى مع مثل : لا تأكُلْ وتَتَحَدّثَ ، فالنهيُّ في الجملةِ ليسَ مُتَجِّهًا إلى الأكلِ وحْدَهُ ولا الحديث وَحْدَهُ،وإنّما يَتَّجِهُ النَّهيُ عن أنْ يتحدثَ وهوَ يَأكُلُ .
ويُشترطُ لِنصْبِ المضارِعِ بَعْدَ واو المعيةِ أن تُسْبَقَ بنفيٍ أو طَلَبٍ ، كما هو الحالُ في فاءِ السَبَبيةِ . الأمثلة:
لا تَشرَبْ وتَضْحَكَ .
اقرأْ وترفعَ صَوتَك .
هلا تَصَدّقْتَ وتُخَفيَ صَدَقَتَكَ .
ألا تزورُنا وتُسَلّمَ .
لَعلّكَ مُسافِرٌ وترافِقَني .
لَيْتَكَ حَضَرْتَ وَتُشَاهِدَ .
هلْ أنتَ سامِعٌ وتُجيبَني .

4. بَعْدَ :حتى: الدالةِ على الانتهاءِ أو التعليلِ .
فمثالُ دلالتها على الانتهاءِ ، قَوْلُنا : أنْتَظِرُكَ حتى تَرْجِعَ = إلى أن تَرجِعَ .
والتعليلُ مثلُ :
وافَقْتُكَ حتى أُرضيَكَ = لأُرضيَكَ .

والمضارِعُ مع أنْ المستترةَ يُؤَوّلُ بمصدرٍ في محلِ جرّ بـِ
حتى :
انتظرتُكَ إلى رُجوعِك ، ووافقتُكَ لرِضاك.


5. بعد "أو" التي بمعنى "إلى" مثل : أسْهَرُ أوْ أُنْهِيَ عَملي = أسْهَرُ إلى أن أُنهيَ عملي .
أو بمعنى "إلا" ، مثل : يَظَلُّ المتّهَمُ بريئاً أو تثبُتَ إدانتُهُ = إلا تَثْبٌتَ .

6. إضمارُ أنْ سماعًا :
وردَ عن طريقِ السّماعِ إضمارُ أنْ ، في غيرِ المواقعِ السابِقَةِ – مواقعِ الجوازِ والوجوبِ – ويُكتفى بمعرِفَتِها، دونَ القياسِ عليها .
ومما وَرَدَ في ذلك : تسمعَ بالمُعْيدي خيرٌ من أنْ تراهُ .
خُذْ اللصَ قَبْلَ يأخُذَكَ .
مُرْهُ امرهُ يَحْفِرَها .
وقُريءَ بنصبِ أعبدَ في الآيةِ " قُلْ أفغيرَ اللهِ تأمروا بي أعبدَ أيُّها الجاهلون" .
أطْمَحُ أنْ أُحَقِقَ آمالي

أطمح : فعل مضارع مرفوع ، علامته الضمة ، وفاعله مستتر فيه .
أن : حرف نصب مبني على السكون .
أحقق : فعل مضارع منصوب علامته الفتحة ، وفاعله مستتر فيه .
آمال : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على اللام ، وهو مضاف .

قابَلْتُه لأوضِحَ له خطأهُ
قابلته : فعل وفاعل ومفعول به .
لـ : حرف جر مبني على الكسر ، يفيد التعليل .
أوضح : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل .

"وأنزلنا إليك الذِكْرَ لتُبيِّنَ للناسِ"
أنزل : فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بالضمير نا: وهو مبني في محل رفع فاعل .
إليك : شبه جملة متعلقة بالفعل السابق .
الذكر : مفعول به منصوب ، علامته الفتحة .
لـ : حرف جر مبني .
تبين : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد اللام ، علامته الفتحة . وفاعله تقديره أنت .
للناس : شبه جملة متعلقة بـ تبين .
"فالتَقَطَهُ آلُ فِرْعونِ ليكونَ لهم عَدوًا وَحَزنًا"
التقطه : التقط : فعل ماض مبني على الفتح . هـ : ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به .
آل : فاعل مرفوع .
فرعون : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف .
لـ : حرف جر مبني على الكسر .
يكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة جوازًا. اسمها ضمير مستتر تقديره هو .
عدوًا : خبر يكون منصوب .

يأبى التاجرُ الأمينُ الغِشّ ويَرْبَحَ
يأبى : فعل مضارع مرفوع ، علامته ضمة مقدرة على آخره .
التاجر : فاعل مرفوع .
الأمين : صفة مرفوعة .
الغش : مفعول به منصوب .
و : حرف عطف مبني على الفتح .
يربح : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا .


لِبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني أَحَبُّ إليَّ من لِبْسِ الشّفوفِ

لبس : مبتدأ مرفوع – وهو مضاف .
عباءة : مضاف إليه مجرور
و : حرف عطف .
تقر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا ، علامته الفتحة .
عين : فاعل مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره ، وهو مضاف .
ي : ضمير مبني على السكون ، في محل جر بالإضافة .
أحب : خبر المبتدأ مرفوع .
إلى : شبه جملة متعلقة بـ أحب .
من لبس : شبه جملة متعلقة بـ أحب .
الشفوف : مضاف إليه مجرور .

شقاؤك فَتَسْتَريحَ ، خيرٌ من كَسَلِكَ فَتَتْعبَ
شقاؤ : مبتدأ مرفوع ، بضمة ، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
ف : حرف مبني على الفتح .
تستريح : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد الفاء .
خير : خبر مرفوع .
من كسل : شبه جملة متعلقة بـ خير وهما مضافان .
ك : في محل جر بالإضافة .
ف : حرف مبني على الفتح .
تتعب : فعل مضارع منصوب ، بأن مضمرة جوازًا بعد الفاء .

لا يقبَلْ الكريمُ الجُبْنَ ثم يسْلَمَ
لا : حرف نفي مبني على السكون .
يقبل : فعل مضارع مرفوع / الضمة .
الكريم : فاعل مرفوع / الضمة .
الجبن : مفعول به منصوب / الفتحة .
ثم : حرف مبني على الفتح .
يسلم : فعل مضارع منصوب / الفتحة بأن مضمرة جوازًا بعد ثم .

يرضى عَدّوُّكَ نزوحكَ أو تُسْجَنَ : نزوحك أو سَجْنَك
يرضى : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف .
عدو : فاعل مرفوع علامته الضمة , وهو مضاف . ك : في محل جر بالإضافة .
نزوح : مفعول به منصوب علامته الفتحة . وهو مضاف .
أو : حرف مبني على السكون .
تسجن : فعل مضارع منصوب علامته الفتحة ، وهو منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد أو والمصدر المؤول في الجملة والجمل السابقة – سجنك – معطوف على المصدر السابق نزوح .



أم أبي التراب 06-03-2021 09:44 AM

جَزْمُ الفِعْلِ المضارعِ في أسلوبِ الشَّرْطِ

يُجْزَمُ الفعلُ المضارعُ في حالتين :
الأولى : إذا تَقَدّمَهُ أَحَدُ الجوازمِ – حرف الجزم – لَمْ ، لَما ، لا الناهية ولامُ الأمرِ :
1. لم ، ولما : حرفا نفيٍ وجزمٍ وقَلْبٍ ، ينفيان المضارِعَ ويجزمانه ويقلبان زَمَنَه من الحاضِرِ إلى الماضي. مثل :
لمْ ينزلْ المطرُ .
خرج ولما يَعُدْ .

والفرق بينَ لم ولما :
أنّ النّفْيَ مع (لما) يَمْتَدُ إلى زمنِ المتكّلِمِ ، وليْسَ ذلكَ شرطًا في (لم) .

وأنَّ الفِعْلَ المنفيّ مع (لما) متوقعُ الحصولِ ، بينما لا يُشْتَرَطُ ذلك في الفعلِ المنفي مع (لم) .

2.لام الأمر : ويُطْلَبُ بها حصولُ الفِعْلِ ، وأكثرُ ما تَدخُلُ على الغائبِ ، فتكونُ له بمنزلةِ فِعْلِ الأمرِ للمُخاطَبِ . مثل : ليحْضُرْ صاحبُ البِضاعة .

3. لا الناهية : ويطلب بها الكفُّ عن الفعل المذكور معَهَا . مثل : لا تَتَسَرّعْ .
وتُسمى هذه الحروف : جوازمَ الفعلِ المضارعِ الواحدِ . حيثُ إنَّ هنالك جوازمَ – أسماءَ وحرفًا واحدًا – تَجْزِمُ فِعْلين مُضارعين . وذلكَ في أسلوبِ الشّرْطِ

جَزْمُ الفعل المضارِع في أُسلوبِ الشَّرْطِ :

عندما نَنْصَحُ شخصاً يَقودُ سَيّارَتّهُ ، بقولِنا : إنْ تتجنبْ السّرعةَ تَسْلَمْ من حوادثِ الطُّرُقِ . فإنّ مُحَصّلَةَ النصيحةِ هي ارْتباطُ حدوثِ شيءٍ ، بحدوثِ شيءٍ آخرَ . فإنْ حَصَلَ الأمْرُ الأوَّلُ كانَ حصولُ الثاني مُحقَقًّا ومُترتِبًا عليه.

ففي أسلوبِ الشرطِ ، يَرْتَبطُ وقوعُ حدثٍ بوقوعِ حَدثٍ آخَرَ ، فإن وَقَعَ الحَدَثُ الأولُ وهوَ السَّبَبُ أو المُقّدِمةُ ، وَقَعَ الْحَدثُ الآخرُ كنتيجةٍ مُسبَّبَةٍ عن الحَدَثِ الأَولِ .

في الجملة : إن تَتَجَنّبْ السّرعَةَِ تَسْلَم ، فالسلامةُ مُرْتبطةٌ بتَجَنُّبِ السرعةِ ومتوفقةٌ عليها . فإنْ حدثَ تجنُّبُ السرعةِ ، حدثَتْ السلامةُ . والعكسُ صحيحٌ أيضًا ، أي إن لم يحدثْ تجنبُ السرعةِ ، فلن تكونَ السلامةُ !

- هنا -

ولما كانَ وقوعُ تَجَنبّ السّرعةِ شَرْطاً لوقوعِ السلامة ، لذا سُميَ فُعْلُ (تتجنب) فعل الشرط ، وسميَ فعلُ :تسلمْ. جوابَ الشرطِ ، على تقديرِ سؤال : إن أتَجنبْ السرعةُ ، فماذا يَحْدُثُ ؟ والجواب :تَسْلَمْ.
ويَنعقدُ أُسْلوبُ الشرطِ باستعمالِ أدواتٍ مخصوصةٍ تَجزِمُ فِعلين مُضارعين ، الأولُ فعلُ الشرطِ ، والثاني جوابُ الشرطِ . وهذه الأدوات هي : إن، مَن، ما، مهما، متى، إيانَ، أينَ، أنّى حَيثُما، كيفما، أيُّ.
1. إن : وهي على خلاف أدوات الشرط الأخرى – حرف لا محل لهما ، مثل : إنْ تفعلْ خيرًا تجدْ الثناءَ .

2. من : وتدل على ذات عاقلة . مثل : مَنْ تكرمُ يُقَدّرك .

3. ما ومهما ، وتدلان على غير العاقل ، مثل : ما تُقَدِّمْه من خير يَنْفَعْكَ .
مهما تَعْمَلْ من صالح تُجْزَ عليه خيرًا .
4. متى وأيان : وتدلان على الزمان ، وهما مبنيان على الظرفية الزمانية : تقول :
متى تسافرْ أصاحبُك .
أيانَ تتجهْ تجدْ ترحيبًا .

5. أين وأنّى وحيثُما : وتدل على المكان . وهي مبنية على الظرفية المكانية وأمثلتها :
أين ، أنّى تذهبْ يتبعْك ظلك !
6. حيثما : حيث + ما الزائدة : اسم شرط مبني على الضم في محل نصب ظرف مكان .
حيثما تنظرْ تجدْ أشجارًا .
7. كيفما : وهي مكونة من كيف + ما الزائدة ، وهي مبنية في محل نصب حال .
كيفما تكونوا يولَّ عليكم .
كيفما تعامل الناس يعاملوك .
8. أيُّ : وهي الوحيدةُ المُعْرَبَة من أسماءِ الشرطِ ، وَتُعرَبُ وَفْقَ مَوْقِعِها من الجُمْلَةِ .
أيَّ برنامج تعددْ تستفدْ منه .


يَجِبُ أنْ يكونَ الشرطُ فِعلًا خَبَريًا ، مُتَصَرِِّفًا ، غيرَ مُقْتَرِنٍ بِقَدْ ، أو إن أو ما النافيةِ أو السينِ أو سوفَ .

والمرادُ بالفعلِ الخبريِّ ، ما ليس أمرًا ولا نَهْيا ولا مسبوقًا بأداةٍ من أدواتِ الطَّلَبِ ، مثل الاستفهامِ والعرضِ والتحضيضِ ، لأنَّ كُلَّ هذهِ الأنواعِ لا يصلُحُ أن يكون فعلَ شرطٍ .

أما جوابُ الشرطِ ، فالأصْلُ أنْ يكونَ مِثْلَ فَعِل الشرط ، تَتَوفَّرُ فيه نفس الشروط التي تتوفرُ في فعلِ الشرط، حتى يَصْلُحَ أن يقعَ جوابًا مباشرًا للشرط ، غيرَ أنّه قد يقعُ جوابًا ما هو غيرُ صالحٍ لأنْ يكونَ شرطًا صريحًا، فيجبُ عندئذٍ اقترانُ الجوابِ :بالفاءِ، التي تربُطُهُ بالشرطِ ، وتكونُ الجُملةُ في محلِ جزمٍ جوابًا للشرطِ .
مواضِعُ رَبْطِ جواب الشرط بالفاء .
يَجبُ رَبْطُ جوابَ الشرطِ بالفاءِ ، عندما لا يَصلح الجواب أن يقع جوابًا مباشرًا صريحًا للشرط وذلك في المواقع التالية:
أن يكونَ الجوابُ جملةً اسميةً ، مثل : إن تُغامِرْ فأنت خاسرٌ .
أن يكون الجوابُ فعلًا جامدًا – غير متصرف – مثل : مَنْ يعملْ خيرًا فعسى أن يُكافأ .
أن يكون الجواب فعلًا طلبيًا غير خبريّ – مثل : إن كنتُ صادقًا ، فأثبتْ صدقك .
أن يكون الجواب مُقْتَرِنًا بـ قد – مثل : "متى تسافرْ فقد أسافرُ معك" .
أن يكون الجواب مقترنًا بـ فما– مثل : "فإن توليتم فما سألتُكُمْ عليهِ من أجرٍ" .
أن يكون الجواب مقترنًا بـ لن – مثل : متى تتصلْ بي فلَنْ أتأخرَ .
أن يكون الجواب مقترانًا بـ :السين أو سوف : أيَّ بلدٍ تقصدْ ، فسوف :فسأُسارِعُ إليه .
أن يُصَدَّرَ الجوابُ بـ :رُبَّ أو كأنما : إن تجيءَ فربما أجيءُ .
"إنه من قَتَلَ نفْسًا بغيرِ نفسْ . فكأنما قتلَ الناسَ جميعًا" .
ومثل : مَنْ غشَّ شخصًا فكأنما غشَّ المواطنينَ جميعًا .

ليحْضُرَ صاحبُ البِضاعة لـ :حرف مبني على الكسر ، يراد به الأمر .
يحضر : فعل مضارع مجزوم بـ (لـِ) علامته السكون .
صاحب : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
البضاعة : مضاف إليه مجرور .
لا تَتَسَرّعْ
لا : حرف نهي ، مبني على السكون .
تتسرع : فعل مضارع مجزوم علامته السكون .

يسألُ الصديقٌ عن صديقِهِ
يسأل : فعل مضارع مرفوع ، علامته الضمة .
الصديق : فاعل مرفوع علامته الضمة .


يعلو قَدْرَ مَنْ يرعى المحتاجين
يعلو : فعل مضارع مرفوع ، علامته ضمة مقدرة على الواو .
قدر : فاعل مرفوع ،علامته الضمة .
من : اسم موصول في محل جر .
يرعى : فعل مضارع مرفوع ، بضمة مقدرة على الألف ، وفاعل مستتر فيه .
المحتاجين : مفعول به منصوب ، علامته الياء . والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به صلة الموصول ، لا محل
لها .

إنما يخشى الله من عبادِهِ العلماءُ
إنما : إن : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح ، ما : حرف كاف مبني على السكون .
يخشى : فعل مضارع مرفوع ، علامته ضمة مقدرة على الألف .
الله : لفظ الجلالة ، مفعول به منصوب علامته الفتحة .
من عباده : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بـِ (يخشى) .
العلماء : فاعل مرفوع علامته الضمة .


الساعة الآن 05:34 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر