07-11-2018, 05:00 PM
|
|
غفر الله لها
|
|
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,263
|
|
قال:فَالنَّواصِبُ عَشَرَةٌ: وَهِيَ: أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ.وَلاَمُ كَيْ ،وَلاَمُ الجُحُودِ، وَحَتَّى،وَالْجَوَابُ بِالْفَاءِ، وَالْوَاو، وَأَوْ.
وأقول:الأدواتُ التي يُنْصَبُ بعْدَهَا الفِعْلُ المضَارِع عشرةُ أحْرُفٍ وَهِيَ عَلَى ثلاثةِ أقسامٍ:
-قسمٌ يَنْصِبُ بنفسِهِ.
- وقسمٌ يَنْصِبُ بأنْ مُضْمرةً بعدَه جوازًا
-وقسمٌ يَنْصِبُ بأنْ مضمرةً بعده وجوبًا
أمَّا القسمُ الأوَّلُ:
-وهُوَ الذي يَنْصِبُ الفِعْلَ المضَارِعَ بنفسِهِ-فأرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَهِيَ:أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ.
أمَّا "أَنْ"فحَرْفُ مصدرٍ ونصبٍ واستقبالٍ.
-ومِثَالُهَا قولُهُ تعالَى"أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي"-وقولُهُ جلَّ ذِكْرُهُ"وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ"-وقولُهُ تعالَى"إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ"-وقولُهُ تعالَى "وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الجُبِّ"
وأمَّا "لَنْ"فحَرْفُ نفِيٍ ونصبٍ واستقبالٍ.
-ومِثَالُهُ قولُهُ تعالَى "لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ"
-وقولُهُ تعالَى: "لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ"
-وقولُهُ تعالَى"لَنْ تَنَالُوا البِرَّ"
وأمَّا "إِذَنْ"فحَرْفُ جوابٍ وجزاءٍ ونصبٍ.ويُشترطُ لنصبِ المضَارِعِ بهَا ثلاثةُ شروطٍ:
الأوَّل:أن تكُونَ "إذنْ" فِي صدرِ جملةِ الجوابِ.
الثَّانِي:أن يكونَ المضَارِعُ الواقعُ بعْدَهَا دالاًّ عَلَى الاستقبالِ. الثَّالث:أن لا يفصلَ بينهَا وبيْنَ المضَارِعِ فاصلٌ غيرُ القَسَمِ أو النّداءِ أوْ "لا" النَّافيةِ. -ومِثالُ المستوفيَّةِ للشروطِ أن يقولَ لكَ أحدُ إخوانِكَ: "سَأَجْتَهِدُ فِي دُرُوسِي" فتقُولُ له: "إِذَنْ تَنْجَحَ" "ومِثالُ المفصولةِ بالقَسَمِ أن تقُولَ: "إِذَنْ وَاللَّهِ تَنْجَحَ" ومِثالُ المفصولةِ بالنّداءِ أن تقُولَ: "إِذَنْ يَا مُحَمَّدُ تَنْجَحَ" ومِثالُ المفصولةِ بلا النَّافيَّةِ أن تقُولَ: "إِذَنْ لاَ يَخِيبَ سَعْيُكَ" أوْ تقُولَ: "إِذَنْ وَاللَّهِ لا يَذْهَبَ عَمَلُكَ ضَيَاعًا
وأمَّا "كَيْ"فحَرْفُ مصدرٍ ونصبٍ. ويُشترطُ فِي النَّصْبِ بهَا:
-أن تتقدَّمَهَا لامُ التّعليلِ لفظًا، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى "لِكَيْلاَ تَأْسَوْا"
-أوْ تتقدَّمَهَا هذِهِ اللامُ تقديرًا، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى"كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً" فإذَا لَمْ تتقدَّمْهَا اللامُ لفظًا ولا تقديرًا كانَ النَّصْبُ بأنْ مضمرةً، وكَانتْ"كَيْ" نفسُهَا حَرْفَ تعليلٍ.ا.هـ
وأما القسم الثاني: وهو الذي ينصبُ الفعلَ المضارعَ بواسطةِ " أن " مضمرة جوازًا ـ فحرف واحد وهو لام التعليل، وعبر عنها المؤلف بلام كي، لاشتراكهما في الدلالة على التعليل، ومثالها قوله تعالى" لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ "،وقوله جل شأنه"لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ والمُنَافِقَاتِ"
وأما القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة "أن " مضمرة وجوبًا ـ فخمسة أحرف :الأول: لام الجحود، وضابطها أن تسبق " بما كان " أو " لم يكن " فمثال الأول قوله تعالى" مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ"،
وقوله سبحانه" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ" ومثال الثاني قوله جل ذكره" لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ً"
والحرف الثاني" حتى " وهو يفيد الغاية أوالتعليل، ومعنى الغاية أن ما قبلها ينقضي بحصول ما بعدها نحو قول الله تعالى:" حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى "، ومعنى التعليل أن ما قبلها علة لحصول ما بعدها، نحو قولك لبعض إخوانك " ذاكر حتى تنجح "
والحرفان الثالث والرابع:فاء السببية، وواو المعية، بشرط أن يقع كل منها في جواب نفي أو طلب أما النفي فنحو قوله تعالى:" لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا" ، وأما الطلب فثمانية أشياء:
الأمر، والدعاء، والنهي، والاستفهام، والعرض، والتحضيض، والتمني، والرجاء.
أما الطلب فهو الأمر الصادر من العظيم لمن هو دونه، نحو قول الأستاذِ لتلميذهِ " ذاكرْفتنجحَ" أو" وتنجحَ "،
وأما الدعاء فهو الطلب الموجه من الصغير إلى العظيم، نحو " اللهم اهدني فأعملَ الخيرَ" أو " وأعملَ الخيرَ "،
وأما النهي فنحو " لا تلعب فيضيعَ أملُكَ" أو " ويضيعَ أملُكَ "،
وأما الاستفهام فنحو " هل حَفِظْتَ دروسَكَ فأسْمَعَهَا لكَ"، أو " وأسْمَعَهَا لكَ "،
وأما العرض فهو الطلب برفق نحو "ألا تزورُونا فنُكْرِمَكَ"، أو" ونُكْرِمَكَ"،
وأما التحضيض:فهو الطلب مع حث وانزعاج نحو " هل أديتَ واجِبَكَ فيشكُرَكَ أبوكَ" أو " ويشكُرَكَ أبوكَ "،
وأما التمني فهو طلب المستحيل، أو ما فيه عُسْرَة، نحو قول الشاعر:
ليتَ الكواكبَ تدنو لي فأنظِمَها عقودَ مدْحٍ فما أرضَى لكم كَلِمِي.
ومثله قول الآخر:
ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا فأُخْبِرَهُ بما فعلَ المَشيبُ
ونحو" ليت لي مالاً فأحُجَّ منه "،
وأما الرجاء فهو طلب الأمر القريب الحصول نحو:
" لعل اللهَ يشفيني فأزورَك "
وقد جمع بعض العلماء هذه الأشياء التسعة التي تسبق الفاء والواو في بيت واحد هو:
مُرْ وَانْهَ وَادْعُ وَسَلْ واعرضْ لِحَضِّهِمُ تَمَنَّ وَارْجُ كَذَاكَ النَّفْيُ قَدكَمُلَا
وقد ذكر المؤلف أنها ثمانية، لأنه لم يعتبر الرجاء منها .
الحرف الخامس " أو "ويشترط في هذه الكلمة أن تكون بمعنى "إلا" أو بمعنى " إلى"، وضابط الأولى: أن يكون ما بعدها ينقضي دَفْعَة، نحو " لأقْتُلَنَّ الكافرَأو يُسْلِمَ "،
وضابط الثانية: أن يكون ما بعدها ينقضي شيئًا فشيئًا، نحو قول الشاعر:
لأَسْتَسْهِلَنَّ الصعبَ أوْ أُدْرِكَ المُنى فما انقادَتِ الآمالُ إلا لصابرٍ
1 ـ أجب عن كل جملة من الجمل الآتية بجملتين في كل واحدة منهما فعل مضارع .
أ ـ ما الذي يؤخرك عن إخوانك؟
ب ـ هل تسافر غدًا؟
ج ـ كيف تصنع إذا أردت المذاكرة؟
د ـ أي الأطعمة تحب؟
هـ ـ أين يسكن خليل؟
و ـ في أي متنزه تقضي يوم العطلة؟
ز ـ من الذي ينفق عليك؟
ح ـ كم ساعة تقضيها في المذاكرة كل يوم ؟
2 ـ ضع في كل مكان من الأماكن الخالية فعلاً مضارعًا، ثم بين موضعه من الإعراب وعلامة إعرابه:
أ ـ جئت أمس ... فلم أجدك.
ب ـ يسرني أن ...
ج ـ أحببت عليًّا لأنه ....
د ـ لن ... عمل اليوم إلى غدٍ.
هـ أنتما ... خالدًا.
و ـ زرتكما لكي ... معي إلى المتنزه.
ز ـ هاأنتم هؤلاء ... الواجب.
ح ـ لا تكونوا مخلصين حتى ... أعمالكم.
ط ـ من أراد ... نفسه فلا يقصر في واجبه.
ي ـ يعز علي أن ....
ك ـ أسرع السير كي .... أول العمل.
ل ـ لن .... المسيء من العقاب.
م ـ ثابري على عملك كي ....
ن ـ أدوا واجباتكم كي ... على رضا الله.
س ـ اتركوا اللعب ...
ع ـ لولا أن ... عليكم لكلفتكم إدمان العمل.
ما هي الأدوات التي تنصب المضارع بنفسها؟ ما معنى " أن " وما معنى " لن " وما معنى " إذن " وما معنى " كي "؟ ما الذي يشترط لنصب المضارع بعد " إذن " وبعد " كي "؟ ما هي الأشياء التي لا يضر الفصل بها بين " إذن " الناصبة والمضارعة؟ متى تنصب " أن " مضمرة جوازًا؟ متى تنصب " أن " مضمرة وجوبًا؟ ما ضابط لام الجحود؟ ما معنى " حتى " الناصبة؟ ما هي الأشياء التي يجب أن يسبق واحدًا منها فاء السببية أو واو المعية؟ مثّل لكل ما تذكره .
|