08-17-2017, 12:20 AM
|
|
غفر الله لها
|
|
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,263
|
|
خطورة انحراف الشباب:
متى فسد هؤلاء الشباب - لا قدَّر الله - فهل يُرجى مُستقبل منير للمجتمع أو الأمة أو الأحفاد؟!
الجواب: لا، وألف لا.
الحلول:
1 - تعليم الشباب الكتاب والسنَّة.
2 - توعيتُهم؛ وذلك عن طريق الدورات العلمية، لسدِّ جميع أسباب طرق الفساد المذكورة.
3 - تذكيرُهم بشباب وشابات ما زال التاريخ يَذكرهم ويُذكِّرنا بهم:
شباب وشابات وضعوا بصماتهم في الحياة، وما زال التاريخ يَذكرهم ويُذكِّرنا بهم، ويُثني عليهم؛ لأن تلك المرحلة مِن أشد المراحل؛ فالشيطان يستفزُّهم ويستحوذ عليهم، فمَن زُحزح عن كيده ومكرِه، فيُرجى له حسن الخاتمة.
1 - شابة نشأت في عبادة الله:
مريم بنت عمران القانتة المصدِّقة بكلمات ربها، التي حازت الشرف بعد أن وُهِبتْ لله، فنشأت في بيوت الله بين الركوع والسجود، خادمة المساجد وحارسة لها، وستكون من السبعة الذين يظلُّهم الله يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه كما جاء في الحديث.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم"سبعة يُظلُّهم الله في ظلِّه، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلَّق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمَعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق؛ أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه"؛ متفق عليه.
2 - شابة وهبتْ روحها لله:
أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، التي لعبت دورًا في هجرة الرسول صلوات الله عليه وسلامه، من مكة إلى المدينة، حتى سُمِّيَت ذات النطاقين؛ حيث إنها كانت تَحمِل الطعام إلى غار ثور، والشمس في حرِّها، والطريق وشدته، والأعداء وغلظتهم، فلم تأخذها في الله لومةُ لائم، فاشترت نفسَها ابتغاء مَرضاة الله، ودفاعًا عن الإسلام، عند هجرة والدها مع خير الخَلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 - شباب هاجروا بإيمانهم:
أصحاب الكهف هم شباب كانوا يَعيشون مع ملك طاغية، فشرح الله صدورهم للإسلام فآمَنوا بالله، وأراد الملك أن يَفتنهم بعد الإيمان، أو يقتلهم أو يعذبهم عذابًا شديدًا، فهاجَروا بإيمانهم إلى الكهف، تاركين أهليهم وديارهم لله سبحانه وتعالى، والدنيا وملذاتها الفانيَة للمَلك الطاغية، فقد أثنى الله عليهم في كتابه العزيز حيث قال: ﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف: 13].
4 - شاب يجمع المصحف الكريم:
زيد بن ثابت رضي الله عنه يقومُ بجمع القرآن بأمر خليفة المسلمين أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبإذنه، مع أن زيدًا في ريعان شبابه، ويقول له الخليفة قوله المشهور: أخرجه البخاري في الصحيح. قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ..."الكتب » صحيح البخاري » كتاب فضائل القرآن » باب جمع القرآن
نفهم مِن قَول أبي بكر رضي الله عنه:
أنَّ لهذا الشاب دورًا كبيرًا في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد جمع بين القوة والذَّكاء، والتقوى والعدالة، فلذلك اختارَه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضَعَ للإسلام والأمَّة الإسلامية ولنفسِه بصمةً لا تُمحى.
5 - شاب يقود جيشًا:
أسامة بن زيد يقود جيشًا لغزْو الروم، وهو في ريعان شبابه أمام كبار الصحابة.
6 - أول سفير في المدينة:
هو مُصعب بن عمير رضي الله عنه، الفاتح، السفير الأول في الإسلام، والمعلِّم في المدينة المنورة، مع كونه شابًّا.
الخاتمة:
اللهمَّ اهدِ شبابَنا، وخذْ بنواصيهم إلى ما تُحبُّ وتَرضى، واهدِهم إلى الصراط المُستقيم، وأَرِهم الحقَّ حتَّى يؤمنوا به.
الألوكة *
|