عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-25-2017, 01:21 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,233
Post


كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " اللهمَّ! أَصلِحْ لي ديني الذي هو عصمةُ أمري . وأصلِحْ لي دنيايَ التي فيها معاشي . وأصلِحْ لي آخرتي التي فيها مَعادي . واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خيرٍ . واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ " .
الراوي : أبو هريرة| المحدث : مسلم| المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2720 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
"وينادى منادٍ: يا باغي الخير أقبل"أي أنك قد أقبلتَ واستقبلتَ موسمًا للخير موسمًا للطاعة فأَقبِل عليه إقبالًا شديدًا واحرص عليه حرصًا عظيمًا وإياك ثم إياك أن تضيِّع على نفسك هذه الفرصة العظيمة ، فيا باغي الخير أقبل فهذا موسم رابِحٌ للخير وتجارته رابحة، وإذا ذهب لا يعود
"ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر"لا يليق بمن يبتغي الشر أو تتحرك نفسه للشر أن يُتيح لها المجال أن تتمادى في شرها وأن تُسرِف في غيِّها وأن تستمر في ضلالها في هذا الموسم الكريم المبارك.
بل أمامك أعظم مواسم الخير ، ويا باغي الشر اُقصُر فأنت مُقبِل على موسم مبارك وعلى شهر كريم وعلى وقت يتنافس فيه المتنافسون في طاعة الله –تبارك وتعالى- والجد في عبادته
ثم قوله-صلى الله عليه وسلم"وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ" أي أنّ الله –جل وعلا- كل ليلية من ليالي هذا الشهر المبارك يُعتِق أناسًا من النار ، فيكونون في تلك الليلة عتقاء لله –تبارك وتعالى- من نار جهنم، والمسلم تتوق نفسه بأن يحظى بهذه المنزلة الرفيعة والدرجة العالية؛ وهو أن تُعتَق رقبته من النار، أجارنا الله وإياكم من النار، أحيانًا يُعلَن في بعض الأماكن عن مسابقات وجوائز ويُجعَل لكل يوم جائزة دنيوية مادية زائلة ، الناس عليها في هلعٍ شديد وإقبالٍ متزايد، كل واحدٍ يُقدِّم ويبذل ويُجهِد نفسه ليُحصِّل ليكون من الفائزين، لكن ما يتعلق بالفوز بالآخرة وبالفوز بأجر يوم القيامة تقل الرغبة وتضعف الهمة وتقصُر إرادة الناس عن مثل هذا الأمر الجليل .
أودع الله في الإنسان الغرائز، والغرائز تدعوه إلى الحركة، الحاجة إلى الطعام تدعوه إلى البحث عن الطعام...، الأوامر التكليفية كلها تتناقض مع الصبر، إذًا العبادات صبر، طبع الإنسان يقتضي أن يأخذ المال لا أن ينفقه، الكرم صبر، الشجاعة صبر، لو تتبعت الدين كله بِدأً من عبادتِه الشعائريةِ إلى عباداتِهِ التعامليةِ إلى آدابه إلى أخلاقه، لما وجدت كلمة تستوعب الدين كله إلا كلمة واحدة ألا وهي الصبر.قال تعالى "وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ"تأكيد للأمر بالصبر، وإخبار بأن ذلك لا ينال إلا بمشيئة اللّه وإعانته، وحوله وقوته،تفسير ابن كثير
"فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا "سورة المعارج 5 ."فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ(85) " سورة الحجر, "وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا(10) "سورة المُزّملإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل، فالهجر الجميل‏:‏ هجر بلا أذى، والصفح الجميل‏:‏ صفح بلا عتاب، والصبر الجميل‏:‏ صبر بلا شكوى.v أيها العباد : وليُعنَ العبد المؤمن في رمضان بالبذل والنفقة والصدقة والجود والسخاء تأسيًا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، ففي الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ».
- كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أجوَدَ الناسِ بالخيرِ، وأجودُ ما يكونُ في شهرِ رمضانَ، لأنَّ جبريلَ كان يلقاهُ في كلِ ليلةٍ في شهرِ رمضانَ حتى يَنْسَلِخَ، يَعرِض عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القرآنَ، فإذا لَقيَهُ جبريلُ كان أجوَدَ بالخيرِ مِن الرِّيحِ المُرْسَلَةِ.الراوي : عبدالله بن عباس| المحدث : البخاري| المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 4997 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.
عِبادَ اللهِ، فَإِنّي أُوصِيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ القَدِيرِ القائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِهِ ﴿يَا أَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. 254. البقرة .
إِنَّ الصَّدَقَةَ والجُودَ والسَّخاءَ والسَّماحَةَ خِصالُ خَيْرٍ وصِفاتٌ حَمِيدَةٌ وإِنَّ التَّصَدُّقَ والإِنْفاقَ في وُجُوهِ الخَيْرِ والطّاعاتِ عَلَى أَنْواعِها احْتِسابًا لِلأَجْرِ مِنَ اللهِ تَعالى وثِقَةً بِهِ سُبْحانَهُ أَيْ بِوَعْدِهِ الَّذِي لا يَتَخَلَّفُ مِنْ حُسْنِ الجَزاءِ عَلى ذَلِكَ في دارِ القَرارِ في الجَنَّةِ دَلِيلُ الفَلاحِ والخَيْراتِ، كَيْفَ لاَ وقَدْ قالَ الرَّسولُ العَظِيمُ عليه الصلاةُ والسلامُ "والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ" اهـ أَيْ دَلِيلٌ عَلى قُوَّةِ إِيمانِ مَنْ تَصَدَّقَ وعَلامَةٌ عَلى تَصْدِيقِ باذِلِها بِوَعْدِ اللهِ تَعالى الَّذِي لا يَتَخَلَّفُ وَعْدُهُ حَيْثُ قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ۳۹﴾ الآية ويَقُولُ اللهُ سُبْحانَهُ وتَعالى ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ في كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ٢٦۱﴾ البقرة.هنا .
"إسباغُ الوضوءِ شطرُ الإيمانِ و الحمدُ للهِ تملأ الميزانَ ، و سبحان اللهِ و الحمدُ للهِ تملآنِ أو تملأ ما بين السماءِ و الأرضِ ، و الصلاةُ نورٌ ، والصدقةُ برهانٌ ، و الصبرُ ضياءٌ ، و القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك ، كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها"
الراوي : أبو مالك الأشعري| المحدث : الألباني| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 189 | خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر .
v أيها المؤمنون : وكما أن المرء يعنى بنفسه في رمضان فليُعنَ في الوقت نفسه بأهله وولده حثًا وتشجيعًا وتحفيزًا على الخيرات لتكون بيوتاتنا بيوتات إيمان وطاعة ونيل لرضوان الله سبحانه .اللهم يا رب العالمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام بلِّغنا أجمعين رمضان ، وغنِّمنا خيراته وبركاته يا منان ، اللهم وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلناإلى أنفسنا طرفة عين أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله ؛ فإن من اتقى الله وقاه ، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه .أيها المؤمنون: إن لم تتحرك النفوس في المواسم الفاضلة بطاعة الله وطلب مغفرته ورضوانه فمتى عساها أن تتحرك!! ولهذا عباد الله لنجاهدأنفسنا مجاهدة يرجو بها العبد رضوان الله وغفرانه ، والله تعالى يقول " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"العنكبوت:69. والكيِّس -أيها العباد- من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
مع التنبيه على ضعف حديث
- الكيِّسُ مَن دان نفسَه ، وعمِل لما بعدَ الموتِ ، والعاجزُ مَن أتبعَ نفسَه هواها ، ثم تمنَّى على اللهِ.الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجهالصفحة أو الرقم: 4983 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف . الدرر.
المعنى صحيح لكن لا ننسبه للرسول صلى الله عليه وسلم كحديث.فصحة المعنى لا يلزم منها صحة النسبة.

أصلح الله لنا أجمعين النية والقول والعمل وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾الأحزاب:٥٦ ، وقال صلى الله عليه وسلم "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا.اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد .اللهمَّ وارضَ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبى بكرٍالصدِّيق ، وعمرَ الفاروق ، وعثمانَ ذي النورين ، وأبي الحسنين علي، وارض اللهمَّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم كن لهم ناصرًا ومُعِينا ، وحافظًا ومؤيِّدا ، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك اللهم من شرورهم . اللهم آمِنَّا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم آت نفوسنا تقواها ، زكها أنت خير من زكاها ، أنت وليُّها ومولاها . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ، والموت راحة لنا كل شر . اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ؛ دقَّه وجلَّه ، أوله وآخره ، علانيته وسره ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات . ربنا إنَّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مقتطفات من خطبة:الشيخ د. عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر.

يوم الشك
يسمى بيوم الشك: لأنه مشكوك فيه ، هل هو آخر يوم من شعبان أو أول يوم من رمضان . وصومه محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "صوموا لرؤيَتِهِ وأفطِروا لرؤيتِهِ ، فإنْ غبِّيَ عليكم فأكملوا عدةَ شعبانَ ثلاثينَ ". الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 1909- خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر .غبِّيَ عليكم، أي: خَفِيَ علينكم هلالُ رمضانَ .قال عمارٌ من صام اليومَ الذي يُشَكُّ فيه فقد عصى أبا القاسمِ".الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل-الصفحة أو الرقم: 961 | خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر .قال الحافظ ابن حجر : استُدل به على تحريم صوم يوم الشك لأن الصحابي لا يقول ذلك من قبل رأيه فيكون من قبيل المرفوع - حكمًا-. قال علماء اللجنة الدائمة عن يوم الشك : " دلت السنة على تحريم صومه" فتاوى اللجنة 10/117 وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله بعد ذكر الخلاف في حكم صوم يوم الشك " وأصح هذه الأقوال هو التحريم ، ولكن إذا ثبت عند الإمام وجوب صوم هذا اليوم وأمر الناس بصومه فإنه لا ينابذ وتحصل عدم منابذته بألا يُظهر الإنسان فطره ، وإنما يُفطر سرًا" . الشرح الممتع 6/318 .الإسلام سؤال وجواب .
-
كنَّا عندَ عمَّارِ بنِ ياسرٍ في اليَومِ الَّذي يُشَكُّ فيهِ ، فأتَى بشاةٍ مَصليَّةٍ فقالَ : كُلوا ، فتَنحَّى بَعضُ القَومِ ، فَقالَ : إنِّي صائمٌ . فقالَ عمَّارٌ : مَن صامَ اليومَ الَّذي شَكَّ فيهِ فقَدْ عَصى أبا القاسِمِ .الراوي : عمار بن ياسر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 686 - خلاصة حكم المحدث : صحيح .الدرر .الشرح :
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهُم يُعظِّمونَ أوامِرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَجْتنِبونَ نَواهِيَه، فإذا رَأَوا مَنْ خالَفَ أوامِرَه أو وَقَع في نواهيه أَنْكَروا عليه أَشَدَّ الإنكارِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ التَّابِعيُّ صِلَةُ بنُ زُفَرَ: "كُنَّا عِنْدَ عمَّارٍ في اليومِ الَّذي يُشَكُّ فيه"، أي: في يومِ رُؤيةِ الهلالِ، ويومُ الشَّكِّ هو يومُ الثَّلاثينَ مِن شعبانَ؛ فهو يُشَكُّ فيه، هَلْ هو مِنْ شعبانَ أو مِنْ رمَضانَ حتَّى يَتبيَّنَ الهلالُ، "فأُتِيَ بشاةٍ"، أي: أُتِي عمَّارٌ بشاةٍ من الغَنَمِ طَعامًا، "فتنحَّى بعضُ القومِ"، أي: فابْتَعَدَ بعضُ القومِ؛ لكي لا يأكُلوا؛ لأنَّهم صائمونَ، فقال عمَّارٌ: "مَنْ صام هذا اليومَ"، أي: يومَ الشَّكِّ، "فقد عَصى أبا القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: فَقَدْ عَصى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخالَفَ أوامِرَه وهَدْيَه؛ لأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ نَهى عن صيامِ هذا اليومِ.
وقد ثَبَتَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قولُه: "إلَّا أنْ يَكونَ شيءٌ يَصومُه أَحَدُكُم"، أي: إنَّهُ ليس نهيًا عامًّا، بل اسْتُثْني منه مَنْ كان له عادةً كأنْ يُوافِقَ الاثنينِ أو الخميسَ الَّذي يَكونُ مِن عادةِ البَعْضِ صيامُه.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن صِيامِ يومِ الشَّكِّ. الدرر .
"لا تَقدَّموا الشَّهرَ بصيامِ يومٍ ، ولا يَومينِ إلَّا أن يَكونَ شيءٌ يصومُهُ أحدُكُم ، ولا تَصوموا حتَّى تَروهُ ، ثمَّ صوموا حتَّى تَروهُ ، فإن حالَ دونَهُ غَمامةٌ ، فأتمُّوا العدَّةَ ثلاثينَ ، ثمَّ أفطِروا والشَّهرُ تسعٌ وَعِشْرونَ"الراوي : عبدالله بن عباس . المحدث : الألباني .المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 2327 .خلاصة حكم المحدث : صحيح .الدرر.الشرح :لَمَّا فُرِض الصِّيامُ فسَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قواعِدَه ووضَّحَ ضوابِطَه وأتَمَّ أَمْرَه، ومِن ذلك ما في هذا الحَديثِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تَقَدَّموا الشَّهْرَ"، أي: لا تَسْبِقوا شَهْرَ رَمضانَ، "بصيامِ يومٍ، ولا يومينِ"، أي: لا تَصوموا آخِرَ يومٍ أو آخِرَ يومَينِ مِن شَعبانَ، "إلَّا أنْ يَكونَ شيءٌ يَصومُه أَحَدُكم"، أي: إنَّهُ ليس نهيًا عامًّا، بل اسْتُثْني منه مَنْ كان له عادةٌ كأنْ يُوافِقَ الاثنينِ أو الخَميسَ الَّذي يكونُ مِن عادةِ البَعْضِ صيامُه، "ولا تَصوموا حتَّى تَرَوْه"، أي: ولا تَبْدَؤوا صيامَ رَمضانَ حتَّى تَرَوْا هِلالَه، "ثُمَّ صوموا حتَّى تَرَوْه"، أي: ثُمَّ أَتِمُّوا صيامَ الشَّهْرِ حتَّى تَرَوا هِلالَ شَوَّالٍ، "فإنْ حالَ دُونَه غَمامَةٌ"، أي: فإنْ مَنَعَ مِن رؤيةِ الهلالِ سَحابٌ أو غُيومٌ، "فأَتِمُّوا العِدَّةَ ثَلاثينَ"، أي: فأَكْمِلوا عِدَّةَ الشَّهْرِ ثَلاثين يومًا، "ثُمَّ أَفْطِروا"، أي: بَعْدَ انْتِهاءِ الشَّهْرِ ودُخولِ عيدِ الفِطْرِ، "والشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشرونَ"، أي: والشَّهْرُ قد يَأتي ثَلاثينَ يومًا، وقد يَأتي تِسْعًا وعِشْرين يومًا.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن الصِّيامِ قَبْلَ رَمضانَ بيومٍ أو يومَينِ.
وفيه: الأَمْرُ بالتَّأكُّدِ مِن رؤيةِ الهلالِ عِنْدَ بَدْءِ رَمضانَ أو الانْتِهاءِ منه..الدرر.


رد مع اقتباس