عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-01-2018, 11:51 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
root

المد الفرعي
*وأما المد الفرعي: فهو ما زاد على مقدار الطبيعي، وتوقف على سبب من همزة أو سكون.
=وسمي فرعيًّا لتفرعه من المد الأصلي واعتماده عليه.

* أحكام المد الفرعي:
= اللزوم: وهو ما اتفق جميع القراء على مده ومقداره ،هو المداللازم بأنواعه -ست حركات-
= الوجوب: هو ما اتفق القُراء على مده واختلفوا في مقداره - هو المد الواجب المتصل.
=الجواز: ما اختلف القراء على مده ومقداره - المد الجائز المنفصل، البدل، اللين، المهموز، العارض للسكون-

*مذهب ورش في المدود
= المد المتصل:
و سمي متصلاً لاتصال الهمزة و حرف المد في كلمة واحدة .
أمثلة : سَمَاء - بِنَاء - مَاء - المَلَائِكَة - شَاء - سُوء - سِيئت -سوَاء.سُوء.جِيء .
حكمه : واجب ، مقداره:ست حركات عند ورش قولًا واحدًا.
=المد المنفصل:
وهو أن يأتي حرف المد آخر الكلمة الأولى وهمزة القطع في أول الكلمة التي تليها، أي أنه لا يكون إلا من كلمتين.
حكمه : جائز،أي :جواز مده وقصره عند حفص.لكن عند ورش يمد المنفصل: ست حركات إشباعًا ، قولًا واحدًا بلا خلاف.القبس الجامع لقراءة نافع من طريق الشاطبية /صفحة 62
نحو: في قوله تعالى"وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ"الحديد 22. "بِمَا أُوتُوا "الأنعام 44.أمثلة : ياأيها - إنا أنزلناه -إني أخاف - قوا أنفسكم - توبوا إلى الله -
لو وقفنا على حرف المد في هذه الحالة، نقف عليه بالمد الطبيعي.
*أقسامه المد المنفصل:
= المنفصل الحقيقي:
هو الذي يمكن الوقوف على حرف المد فيه، لأنه ثابت خطًا.
نحو
"بِمَا أُوتُوا "الأنعام 44.لو وقفنا على حرف المد في هذه الحالة، نقف عليه بالمد الطبيعي.
= المنفصل الحكمي:

هو أن يكون حرف المدِّ محذوفًا في الرسم ثابتًا في اللفظ . لا يمكن الوقوف على حرف المد فيه لأنه غير ثابت خطًّا،
ويخص حالة هاء التنبيه وياء النداء.وحروفه الألف المدية فقط.
ومثاله: ياء النداء نحو " يإبرَاهِيمُ "غافر 44، " يأَيها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ "النساء 1. وها التنبيه " هَأَنُتُمْ هَؤلاءِ "آل عمران 66.
فلا يجوز الوقف على " يا " في :يإبرَاهِيمُ، فهي تعتبر كلمة واحدة لا تُجَزّأ .كذلك كلمة : هَؤلاءِ .. فلا نقول " ها " ونقف عليها .
ملاحظة:نستدل على المنفصل الحكمي في المصحف بألف خنجرية .
= مد البدل:

وهو ما جاء فيه حرف المد بعد همزة قطع في كلمة واحدة ،بشرط أن لا يأتي بعد حرف المد همز أو سكون.
مثل :ءامنو ، إيمانًا ، أوتوا "
حكمه عند ورش:جائز ،ينفرد ورش عن جميع القراء بمد البدل وله فيه ثلاثة أوجه :
- القصر = حركتان
- التوسط = أربع حركات
- الإشباع =ست حركات
سبب التسمية :سمي مد بدل لأن الأصل فيه همزتان الأولى متحركة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية حرف مد من جنس حركة الهمزة الأولى وهذا ما يعرف بمد البدل الحقيقي أو الأصلي
أمثلة :
ءامنوا أصلها"أَأْمنوا"
إيمان أصلها " إِئمان"
أوتي أصلها"أُؤْتي"

وكذا الحكم إذا كان شبه بدل:
مثل "جَاءُوا"يوسف 16.
وهوما كانت صورته همزة قطعية وبعدها حرف مد ، ولم يكن أصل حرف المد همزة ساكنة وقد أعطاه ورش ما أعطى للبدل الحقيقي.أي القصر والتوسط والإشباع.
*واستثني لورش من ذلك كلمتان مخصوصتان،وثلاثة أصول:
=أما الكلمتان :
"إسرائيل" حيث وقعت في القرآن ،و"يؤاخذ"
حيث وقعت في القرآن بكل صورها،مثل:
"وَلَوْ يُؤَاخِذُ "61 النحل ،و "وَلَوْ يُؤَاخِذُ "45 فاطر ،و "لَا يُؤَاخِذُكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ "225البقرة ،و"لَا يُؤَاخِذُكُمْ ….. يُؤَاخِذُكُمْ "89المائدة ،و "لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ" 286البقرة ،و " قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي " 73الكهف . فحكم كل هذا عند ورش:القصر.


لأن ورش يبدل الهمزة من كلمة يؤاخذ :واوا،يواخذ.
.فحكمها القصر إجماعًا . وذلك لأنها عندهم من غير مهموز . المغني / ص: 104 .
= وأما الأصول الثلاثة:
-الأصل الأول :
أن يقع حرف المد بعد همز ويكون ذلك الهمز واقعًا بعد ساكن صحيح متصل ،نحو " الْقُرْآنُ*، الظَّمْآنُ، مَسْؤُلًامَذْؤُمًا " .فلا يجوز في هذا وأمثاله لورش إلا القصر.

-الأصل الثاني :
أن يقع حرف المد بعد الهمزة بدلا من التنوين نحو: "دُعاءً*، نِداءً* ، غُثاءً*، خَطَأً*، عند الوقف على هذه الكلمات؛ فلا يحوز في حرف المد في هذه الكلمات لورش إلا القصر؛ لأن حرف المد في هذه الحال عارض غير لازم، إذ لا يوجد إلا في الوقف على هذه الكلمات فقط. وأما: رَأَى الْقَمَرَ، تَراءَا الْجَمْعانِ، تَبَوَّؤُا الدَّارَ، عند الوقف على: رَأى *، وتَراءَا، وتَبَوَّؤُا ؛فيجوز في حرف المد فيها الأوجه الثلاثة لورش؛ لأنه حرف مد أصلي واقع بعد همز، وذهابه عند الوصل عارض لسكون ما بعده، فحذف للتخلص من التقاء الساكنين، وأما عند الوقف؛ فيثبت على الأصل، فيجوز فيه الأوجه الثلاثة؛ لأنه يصدق عليه، والحال هذه أنه حرف مد وقع بعد همز.


-الأصل الثالث :
أن يقع حرف المد بعد همز الوصل -
عند الابتداء- نحو "ائْذَنْ لِي، ائْتِ بِقُرْآنٍ، اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ، ائْتُوا صَفًّا، ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا. في حال الابتداء بهذه الكلمات، فلا يجوز لورش في حرف المد الواقع بعد همز الوصل إلا القصر؛ لأن حرف المد في ذلك عارض؛ لأنك إذا ابتدأت بهذه الكلمات اضطررت إلى الإتيان بهمزة الوصل لتتوصل بها إلى النطق بالساكن وهو الهمزة التي هي فاء الكلمة، وعندئذ يجتمع همزتان: همزة الوصل، والهمزة الساكنة التي هي فاء الكلمة.والقاعدة: أنه إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية منهما ساكنة؛ فإن الثانية تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فتبدل ياء فتكون هذه الياء بدلا من الهمزة فتكون عارضة وهمزة الوصل عارضة أيضا؛ لأنك إذا وصلت هذه الكلمات بما قبلها؛ سقطت همزة الوصل لعدم الحاجة إليها وبقيت الهمزة الساكنة التي هي فاء الكلمة، فامتنعت زيادة المد في حرف المد نظرا لعروضه، وعروض همزة الوصل قبله. الوافي في شرح الشاطبية


*بعض أهل الأداء عن ورش استثنى كلمتين:
-الأولى: آلْآنَ* المستفهم بها وهي في موضعين: في سورة يونس "آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ، آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ". فمنع التوسط والمد فيها وأوجب فيها القصر ،والمراد الألف الأخيرة التي بعد اللام، وأما الألف الأولى فليست من هذا الباب؛-
لأن الأولى من باب المد اللازم .- لأن مدها لأجل السكون اللازم المقدر، ولكون هذا السكون مقدرًا يجوز في هذه الألف الأولى لورش وقالون وجهان: الأول: المد المشبع اعتدادًا بالأصل. والثاني: القصر،اعتدادا بحركة اللام العارضة.
وقولنا: المستفهم بها؛احتراز عن آلْآنَ*، الخالية من الاستفهام مثل: "الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ"و، "الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ". فقد اتفق أهل الأداء عن ورش على إجراء الأوجه الثلاثة في ألفها جريًا على أصله.

- الثانية:الْأُولَى : الواقعة بعد عادًا* في قوله تعالى في سورة النجم"عَادًا الْأُولَى" : في سورة النجم آية : 50 .
فمن أهل الأداء من أجرى في كل منهما- آلْآنَ* وَالْأُولى *- الأوجه الثلاثة - القصر ، التوسط ، الإشباع - اعتدادًا بالأصل ، ومنهم من أوجب فيهما - آلْآنَ* وَالْأُولى *-القصر اعتدادًا بحركة النقل العارضة .
وفيهما كلام طويل وحالات متعددة سنذكرها في مواضعهاإن شاء الله. القبس الجامع لقراءة نافع من طريق الشاطبية ص:66.

وقد أشبعنا الكلام على هاتين الكلمتين: آلْآنَ* عاداً الْأُولى، وذكرنا جميع أحوالهما لجميع القراء في كتابنا البدور الزاهرة فارجع إليه تجد ما يسر خاطرك ويثلج صدرك.الوافي في شرح الشاطبية

= مد الصلة الكبرى:
و يكون بإشباع هاء الضمير الغائب المفرد المذكر الواقعة بين حرفين متحركين، بزيادة حرف مد لفظي بعدها و مدها شرطه : مشابه لمد الصلة الصغرة، غير أنه إذا وقعت هاء الضمير الغائب المفرد المذكر الواقعة بين حرفين متحركين ثانيهما همزة قطع فإنها تشبع و تمد ست حركات
مقداره: بمد ست حركات
أمثلة:
وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا "الكهف 34 .،"وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ" الحديد 11.، "بِهِ أَحَدًا " الجن 20 .
رد مع اقتباس