عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-15-2021, 09:22 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,221
Post

تخفيف إن وأن وكأن ولكن (2)
إذا خففت (أنَّ) بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة الاسمية مثل :
" وآخرُ دعواهم أنْ الحمدُ لله رب العالمين"
آخر : مبتدأ مرفوع وهو مضاف.
دعوى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف ، وهو مضاف.
هم : في محل جر بالإضافة.
أن : حرف مبني على السكون.
الحمد : مبتدأ مرفوع علامته الضمة.
لله : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بالمصدر (الحمد).
رب : نعت مجرور ، وهو مضاف.

العالمين : مضاف إليه مجرور علامته الياء.

" عَلِم أنْ سيكونُ منكم مرضى "

علم : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله مستتر فيه عائد إلى لفظ الجلالة.
أن : حرف مبني على السكون.
سيكون : فعل مضارع ناقص مرفوع.
منكم : شبه جملة في محل نصب خبر (يكون).
مرضى : اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة على الألف .

إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ.
حضر المدعوون لكنْ غابَ المضي
فُ.

حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
حضر : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المدعوون : فاعل مرفوع علامته الواو .
لكن : حرف مبني على السكون .
المضيف : مبتدأ مرفوع.
غائب : خبر مرفوع.

حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
غاب : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
المضيف : فاعل مرفوع.

أما لعلَّ فلا يجوز تخفيفها ولذا تظل عاملة.

- هنا-

فتح همزة (إن) وكسرها
تكون همزة (إنّ) مفتوحة أو مكسورة ، والقاعدة العامة التي تقرر فتح همزتها أو كسرها هي: إذا صح أن يُصاغ من إنّ واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورًا ، فإن همزة إن مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تحويلُها هي واسمها وخبرها إلى مصدر ، فإن همزتها مكسورة .

ويصاغ من إن واسمها وخبرها مصدر مرفوع في المواقع التالية:
إذا كانت وما بعدها في موقع الفاعل مثل :
سرني أنكّ كريمٌ = سرني كرمُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع نائب الفاعل مثل :


عُرِف أنَّ الرجلَ محسنٌ = عُرِف إحسانُه.
إذا كانت وما بعدها في موقع المبتدأ مثل :
من حسناتك أنّكَ مستبشرٌ = من حسناتك استبشارُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع الخبر مثل :
حسبُك أنّك مبادرٌ = حسبُك مبادَرَتُك.
إذا كانت وما بعدها في موقع التابع لاسم مرفوع بالعطف أو البدل فالعطف ، مثل :
أعجبني سلوكُه وأنّه مخلصٌ = أعجبني سلوكُهُ وإخلاصُهُ.
والبدل مثل :
يُفرحني خليلٌ أنّهُ مهذبٌ = يفرحني خليلٌ تهذيبُهُ.


وتؤول إن وما بعدها بمصدرٍ منصوبٍ في الحالات التالية
أن تكون هي وما بعدها في موضع المفعول به ، مثل :
عرفتُ أنَّكَ قادم = عرفتُ قدومَكَ.
أن تكون هي وما بعدها في موضع خبر كان أو أخواتها ، مثل :
كان ظني أنّك ناجحٌ = كان ظني نَجَاحَكَ
أن تكون هي وما بعدها في موضع تابع المنصوب بالعطف ، مثل:
ق
وله تعالى " اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " والتقدير اذكروا نعمتي وتفضيلي إياكم
ومثل :
عرفتُ حضورَك و
أنَّكَ مُهْتَمٌ : عرفت حضورَك واهتمامَك
أما البدل فمثل :
أكبرتُ مَرْيَمَ أنها حَسَنَةُ الخُلْقِ = أكبرت مَرَيَمَ حُسْنَ خُلُقِها


وتؤول بمصدر مجرور

إذا وقعت أنَّ واسمها وخبرها بعد حرف جر مثل :
استغربت من أنك مهمل = استغربت من إهمالك
إذا وقعت في موضع المضاف إليه مثل :
تداركْ الأمرَ قبلَ أنَّ الأمْرَ يتفاقمُ = قبلَ تفاقُمِ الأمرِ .
إذا وقعت في موضع تابع المجرور بالعطف مثل :
سٌرِرْتُ مِنُ أدبِ الفتاةِ وأنَّها مجتهدةُ = سررتُ مِنْ أدبِ الفتاةِ واجتهادِها .
أو البدل مثل :
عَجِبْتُ مِنْ القطارِ أنَّهُ بطيءٌ = عجبتُ من القطارِ بُطْئِهِ .

- هنا -

كسر همزة (إنّ)
ذكرنا أنَّ همزة إنَّ مكسورة ، إذا لم يَجُزْ تأويلَها هي واسمها وخبرها بمصدر ، وذلك في مواضع أشهرها .
- أن تقع في بداية الكلام
حقيقةً مثل :
"
إنَّا
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا".
أو تقع في بداية الكلام حُكْمًا وذلك بعد حرف :
- تنبيه مثل : ألا
إنَّ المعتدين نادمون.
- أو استفتاح مثل : أما
إنِّي موافق.
- أو ردع – إجابةٌ بشدة - مثل : كلا
إنَّه لم يَصْدُقْ.
- أو جواب مثل : نعم
إنَّه مُخطيء ، ومثل :
لا
إنَّه بريء.


وقد اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الحروف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام .
- أن تَقَعَ بعدَ (حتى) مثل : صَامَ الرَّجُلُ عن الكلامِ ، حتى إنَّه لم يكلَّم أحدًا.
- أن تَقَعَ بعدَ (حيث) مثل : اذهبْ حيثُ
إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ
- أن تَقَعَ بعدَ (إذ) مثل : وقفت إذ
إنَّ الإشارةَ حمراءُ
- أن تقع في أول صلة الموصول : هنأت الذي
إنَّه فائزٌ .
- أن تَقَعَ بعدَ القسمِ مثل : والله
إنَّه متواضع .
ومثل :
"يَس
وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ، إنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ".
- أنْ تَقَعَ بعدَ القول مثل : قال
إنَّهُ موافقٌ.
قيل
إنَّكَ غائبٌ.
يُقال
إنَّ المشكلةَ سُوِّيتْ.
- أنْ تَقَعَ بعدَ واو الحال مثل : صافحته و
إنِّي غيرُ راضٍ .
- أن تقع في خبرها لام الابتداء مثل :
"
وَاللَّهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ "
- أن تقع في بداية جملة مستأنفة مثل : يَظُنُّ بَعْضُ الطُّلابِ أنَّ النجاحَ لا يحتاجُ إلى جَهْدٍ ،
إنَّ
هم واهمون .

- هنا -

رد مع اقتباس