عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 05-17-2021, 01:13 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,216
Arrow


الفعل وأحواله
أولًا : أقسامُ الفِعلِ الفِعْلُ الماضي والمضارعُ والأمْر.
يُقْسَمُ الفعلُ من حيثُ زمانُهُ ، إلى ماضٍ ومضارِعٍ وأَمْرٍ .
1- فالماضي : ما دَلّ على معنى مُقْتَرنٍ بالزّمَنِ الماضي ، مثل : عادَ ، وقالَ و ساهَمَ ، وعلامَتُهُ أن يَقْبَلَ تاءَ التأنيثِ الساكنةَ ، مثل : عادَتْ وقالتْ وساهَمَتْ . وكذلك أنْ يَقْبَلَ تاء الضميرِ مثل : حَضَرْتَ ، وحَضَرْتِ وحضرتُما وحَضَرْتُم وحَضَرْتُنَّ وحضرتُ .
2- والمضارعُ : وهو ما دلّ على معنىً مقترنٍ بزمانٍ يَدُلُّ على الحالِ "اللّحْظَةِ الحاليةِ " أو يدُلّ على الاستقبالِ – الزمنِ الآتي – مثل : يعودُ ويقومُ وينالُ ، وعلامتُهُ أنْ يَقْبَلَ "السينَ " و"سَوْفَ " أو (لم) أو (لن) . مثل : سأعودُ ، سوف ينالُ ، ولم أذهبْ – ولن أتحَدَّثَ.
3- والأَمْرُ : وهو ما دَلّ على طَلَب حدوثِ الفعل من الفاعِل المخاطَبِ، بدون استعمالِ ( لامِ ) الأَمْرِ مثل: قُمْ واعملْ وتَذَكّر، وعلامَتُهُ أنْ يَدُلَّ على الطَلَبِ بصيغةِ الطَّلَبِ (الأمْرِ) ، وأنْ يَقْبَلَ ياءَ المؤنثةِ المخاطبةِ، مثل: اعملي.

- هنا-


ثانيًا : الفِِعلُ المتعدي
1- ويُعرَّفُ الفعلُ المتعدي بأنّهُ ما يتعدى أَثرُهُ فاعِلَهُ ، ويتجاوزُهُ إلى المفعول بِهِ .
مثل : استورَدَ التاجرُ بضاعةً .
والفِعْلُ المتعدي يَحتاجُ إلى فاعلٍ يقومُ بِهِ ، ومفعولٍ بِهِ يَقَعُ عليه فِعْلُ الفاعِلِ .
2- المتعدى بِنَفْسِهِ والمتعدى بِغَيْرِهِ .
1- الفعلُ المتعدي ، إمّا أَنْ يَتعدى بِنفسه ، أو يتعدى بِواسِطَةٍ .
فالمتعدى بِنَفسهِ : ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بهِ مباشرةً ، دونما بوساطِة حرفِ الجَرّ ، مثل : عَرَفْتُ الخَبَر. ويُسمى مَفعولُهُ المفعولَ الصريحَ .
2- والمعتدى بغيرِهِ ، ما يَصِلُ معناهُ إلى المفعولِ بِهِ وساطةِ حرفِ الجَرِّ ، مثل : ذَهَبْتُ به إلى المدرسةِ ، أي أذهبتُهُ .
3- المتعدي إلى أكْثَرَ مِنْ مفعولٍ واحدٍ .
أ- يَنقَسِمُ الفعلُ المتعدي إلى ثلاثةِ أقسامٍ :
فِعلٍ مُتَعدٍّ إلى مفعولٍ واحدٍ ، وفعلٍ متعدٍ إلى مفعولين اثنين ، وفعلٍ يتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيل .
ب- المتعدي إلى مفعولين :
والفعلُ المتعدي إلى مفعولين. على شكلين: الأولُ يَنْصِبُ مفعولين لَيْسَ أصلُهما المبتدأَ والخَبَرَ ، والثاني يَنْصُبُ مفعولين، أصلُهما المبتدأُ والخبرُ .
فالأوّلُ مثل :
أعطى ، ومنَحَ ومَنَعَ وكسا وألْبَسَ وعَلّمَ . نقولُ أعطيتُ البائِعَ قِطْعَةَ نُقودٍ .
مَنَحَ المَصْرِفُ الموظَّفَ عَلاوةً مُجزيةً.
مَنَعَ الوالدُ الولدَ مرافقةَ الأشرارِ .
أَلْبَسَتْ الأمُّ البنتَ المِعْطفَ .
عَلّمَ الاستاذُ التلاميذَ دروسًا مفيدةً .


ثانيًا : الفِِعلُ المتعدي
أما الثاني فَيَضُمُّ أفعالَ القلوبِ وأفعالَ التحويلِ :

أفعالُ القلوبِ المتعَدّيةُ إلى مفعولين ، هي : رأى ، وعَلِمَ ودَرى ووَجَدَ وألغى وتَعَّلمْ وظَنّ وخَالَ وحَسِبَ وجَعَلَ وحجا وعَدَّ وزَعَمَ وهَبْ .
وقد سُميَّتْ هذهِ الإفعالُ أفعالَ القلوبِ لأنّها تَدُلّ على إدراكٍ يَحْصُلُ بالحسِّ الداخليِّ ، أي إن معانيها تُدْرَكُ بواسطةِ القَلْبِ. ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ كلَّ أفعالِ القلوبِ تَنْصُبُ مفعولين ، فَبَعْضُها يَنْصُبُ مفعولا واحداً مثل عَرَفَ وبَعْضُها لازمٌ لا يتعدى ، مثل حَزِنَ وجَبُنَ .
وأمثلة الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين :
رَأَيْتُ الصّدْقَ سبيلَ النجاحِ .
عَلِمْتُ الشرَّ سبيلَ الفشَلِ .
درى الصديقُ صديقَهُ مخلصًا.
- القيتُ وجدت تَعَلَّمْتُ التواضعَ خيراً من العُنْفِ.
تَعَلَّمْتُ التواضعَ شرفاً.
حجا ، ظَنّ ، حَسبَ ، خَالَ الطالبُ المسألةَ سهلةً .
عَدَدْتُ الصديقَ أخًا .
ظننتُ ، زَعمْتُ الشريكَ أمينًا .
هَبْ افترضْ – الأمْرَ جَدًّا .
وأفعالُ القلوبِ المتعَدّيَةُ إلى مفعولين ، على نوعين : نوع يُفيدُ اليقينَ ، أي الاعتقادَ الجازمَ ، ونوعٌ يُفيدُ الظَنَّ وهو تَرجحُ وقوعِ الأَمْرِ .
فأفعالُ اليقينِ اتي تَنْصُبُ مفعولين هي : رأى ، التي تَعني عَلِمَ واعتَقَد ، مثل : رأيتُ رَحْمَةَ اللهِ واسعةً ، ومثل (رأى) الدالةُ على اليقينِ (رأى) التي مصدرُها الرؤيا التي يَراها النائِمُ مثل : رأيت – في المنام – الظُلْمَ زائلًا ، فإنْ دَلَّتْ (رأى) على الإبصارِ بالعين ، كانت مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : رأيت الشمسَ في السماءِ .
والفعل الثاني من أفعالِ اليقينِ ، هو (عَلِمَ) الذي يَعني (اعْتَقَدَ) ، مثل عَلِمْتُ الحَقَّ ضائعاً في هذا الزمنِ ! . فإن كانت (عَلِمَ) بمعنى (عَرَفَ) تَعَدَّتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَلِمْتُ الخَبَرَ = عَرَفْتُ الخَبَر .
والفعلُ الثالثُ هو (دَرَى) بمعنى (عَلِمَ عِلْمًا مؤكدًا) ، دُريتَ المْخلِصَ .وأَكْثَرُ ما تُسْتَعْمَلُ مُتعديةً إلى مفعولٍ واحدٍ ، مثل : دَريتُ بالأمْرِ .
والرابعُ (تَعَلّمْ) بمعنى (اعلمْ واعتقدْ) ، مثل : تعلّمْ شفاءَ النفسِ قهرَ العَدُوِّ . وكثيرًا ما تُسْتَعْمَلُ مع (أنَّ) وصِلَتِها ، مثل : تَعَلَّمْ أن خَيْرَ الناسِ الكريمُ ، وعندئذ تكون (أن) وصلتها – اسمها وخبرها – قد سَدّتا مَسَدَّ مفعولي (تَعَلَّمْ) .
أما إذا كانت (تَعَلّمْ) فعْلَ أَمْرٍ من الفِعْلِ (تَعلّمَ يتعلَّمُ) فإنها عِندئِذٍ تَحتاجُ إلى مفعولٍ واحد . مثل : تَعَلّمْ الطّبَ أو الهندسةَ .
والخامِسُ (وَجَدَ) بمعنى (عَلِمَ واعْتَقَدَ) ومصدرُها (الوَجْدُ والوِجْدانُ) . مثل : وجَدْتُ الإخلاصَ طَبْعَ الأوفياءِ . ومثلُ قَوْلِهِ تَعالى "وإنْ وَجَدْنا أكْثَرَهُمْ لفاسقين" فإنْ لم تَكُنْ بمعنى العِلْمِ الاعتقاديّ ، نَصَبَتْ مفعولًا واحدًا ، مثل : وَجَدْتُ النظارة .
والسادسُ هو (ألفى) بمعنى (عَلِمَ واعتَقَدَ) ، مثل ، ألفيتُ كلامَكَ صحيحًا .

والنوعُ الثاني من أفعالِ القلوبِ ، هو الذي يُفيدُ الظَنَّ – الاعتقادَ والراجِحَ – ، والذي لا يرقى إلى الاعتقادِ الجازمِ.
والفِعْلُ الأوَّلُ في هذا النّوعِ هو (ظَنَّ) مثل : ظَنَنْتُ الأَمْرَ يَسيرًا ، وقد تكونُ (ظَنّ) دالةً على اليقينِ ، وذلك وِفْقَ المعنى الواردِ في جُملتها ،فمِنْ دَلالَتها على اليقينِ ، قولُهُ تعالى " وظنوا أَنَّهمْ ملاقو رَبِهّمْ" بمعنى عَلِموا واعتقدوا .
والثاني (خَالَ) وتأتي بمعنى (ظَنَّ) إخالُكَ مُصيبًا .
والثالثُ (حَسِب) وهي بمعنى (ظنَّ) أيضا . مثل قولِهِ تعالى في وَصْفِ أهلِ الكَهْفِ " وتَحْسَبُهُمْ أيقاظًا وَهُمْ
رُقودٌ " .

والرابعُ (جَعَلَ) بمعنى (ظَنّ) مثل قولِهِ تعالى "وجعلوا الملائكة الذين هُمْ عباد الرحمنِ إناثًا " .
والخامس (حجا) بمعنى (ظَنَّ) .حجا الطفلُ الصَقْرَ حمامَةً .
والسادسُ (عَدَّ) بمعنى (ظَنَّ) . مثل : لا تَعْدُدْ العدوَّ صديقًا . فإن كانت بمعنى (أحصى) تَعدْتْ إلى مفعولٍ واحدٍ . مثل : عَدَّ الراعي الغَنَمَ .
والسابعُ (زَعََمَ) بمعنى (ظنَّ ) ، وتُستعملُ في الغالب للظَنّ غَيْرِ السليمِ مثل : زعمني المتهمُ كاذبًا .
والأخيرُ (هَبْ) بمعنى فعل الأمر ظُنَّ . مثل سامِحني ، وهَبْني مُخطِئًا . فإنْ كانت من الفعلِ وَهَبَ ، مثل : هَبْ المحتاجَ حَاجَةً ، لم تَكُنْ من أفعالِ القلوبِ التي تَنْصُبُ مفعولين ، أصلُهما المبتدأ والخَبَرُ ، وإنما كانت من الأفعالِ المتعديةِ إلى مفعولين ليس أصلُهما المبتدأ والخَبَرَ .

أفعالُ التحويلِ
وتكونُ بمعنى (حَوّلَ وصَيَّرَ) وهذه الأفعالُ هي : صَيَّرَ ورَدَّ وتَرَكَ وتَخِذَ واتّخَذَ ، وجَعَلَ ووَهَبَ. ومعلومٌ أنّ هذه الأفعالَ تَنْصُبُ مفعولين أصلُهما المبتدأُ والخَبَرُ .
نقول :
صَيَّرَ النّحاتُ الطينَ تمثالاً .
رَدَّ الدواءُ المريضَ سليماً .
تَرَكَ السّيْلُ الشارعَ بِرْكَةً .
قال تعالى "واتّخَذَ اللّهُ ابراهيمَ خليلًا " .
يَتخذَ ، اتّخَذَ عمروٌ خالداً صديقًا .
جَعَلَ المَحْلُ الأرْضَ قاحلةً .
وَهَبَي اللّهُ فداءً للوطنِ .
ويُشّتَرَطُ في نَصْبِ هذهِ الأفعالِ مفعولين ، أَنْ تكونَ بمعنى (صَيَّرَ الدالةِ على التحويلِ) .
جـ- الفِعْلُ المعتدي إلى ثَلاثَةِ مفاعيلَ :
هنالك أفعالٌ تتعدى إلى ثلاثةِ مفاعيلَ ، وهذه الأفعالُ : أَرى، أعْلَمَ، أَنْبَأ، نَبّأ ،وأخَبْرَ، وخَبّرَ، وحَدّثَ ، وكذلك مضارعها.
نقول :
أرى دليلُ السياحةِ السائحَ التمثالَ مكسورًا .
يُنْبِئُ ، يُنَبّئُ مذيعُ النَشْرَةِ المشاهدين الطقسَ باردًا .
يُحَدّثُ الطبيبُ المستمعين الوقايةَ واجبةً .
خُيِّرْتُ المقابلة قريبةً .
أَعَلَمَ السائقُ الركابَ الطريقَ وَعْرَةً .

- هنا-


ثالثًا : الفعلُ اللازمُ :
وهو الذي لا يتعدى أَثَرُهُ فاعِلُهُ ، ولا يتجاوزُه إلى المفعولِ بِهِ . ويَنْحَصِرُ معنى الفعلِ في الفاعِلِ وَحْدَهُ ، ويَتِمُّ المعنى المقصودُ في جملته بالفعل والفاعل وْحَدهُما .
ويمكنُ أنْ يصَيرَ الفعلُ اللازمُ متعديًا ، بإحدى وسائلَ ثلاثٍ :
- بِنَقْلِ الفعلِ اللازمِ إلى بابِ (أفْعَلَ) زيادة الهمزة في بداية الفعل المضارع والماضي والأمر . مثل : أكرمْتُ الضيفَ ، أُكرمُ الضيفَ ، اكْرِمْ الضيفَ .
- بنقله إلى باب (فَعَّلَ) أي بتضعيف – تشديد – وسطه ، مثل : وَسَّعْتُ البابَ .
- بواسطة حرف الجر ، مثل : ابْتَعِدْ عن السوء ، حَيْثُ يَعْتَبِرُ النحويون أن (السوء) مجرور لفظاً منصوب محلا ، على أنه مفعول غير صريح .



رابعاً : الفِعْلُ المَجَّردُ والمزيدُ
الفعلُ حَسَبَ أصلِهِ الذي وُضِعَ عليه ، إمّا أنْ يكونَ ثُلاثَّي الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ ثلاثةً . ولا اعتبار لما يُزادُ على هذه الحروفِ الأصليةِ . مثل عَلِمَ ويَعْلَمَ واسْتَعْلَمَ .
وإمّا أن يكونَ رْباعيَّ الحروفِ ، وهو ما كانت حروفُهُ الأصليةُ أربعةً ، ولا عِبْرَةً بما يُزاد عليها ، مثل : دَحْرَجَ ويُدَحْرِجُ .
والفعلُ الثلاثيُّ والرباعيُّ ، إما أنْ يكونا مجردين ، أو مزيداً فيهما .
والمجّردُ : ما كانت حروفُ ماضيه كُلُّها أصليةً – لا زيادةَ فيها – مثل : عَادَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه : ما كانَ بعضُ حروفِ ماضيهِ ، زائدةً على الأصلِ .مثل: أعادَ ويتدحرجُ .
ومعلومٌ أنَّ حروفَ الزيادةِ عَشْرَةٌ ، مجموعةً في كلمة (سألتمونيها) ويُزاد عليها ما كان من جنسِ حروفِ الكلمةِ مثل : صَعَّد ، واصْفَرَّ .
والفعلُ المجردَ نوعان :
مجردٌ ثلاثيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه ثلاثةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : سَبَقَ وقَرَأَ وفَرِحَ .
ومُجَرّدٌ رباعيٌّ : وهو ما كانت حروفُ ماضيه أربعةً أصليةً فقط ، دونَ زيادةٍ عليها ، مثل : وَسْوسَ وزَلْزَلَ ودَحْرَجَ .
والمزيدُ فيه نوعان :
مَزيدٌ فيه على الثلاثيِّ : وهو ما زِيد على حروفِ ماضيه الثلاثةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : أسعَدَ ، أو حرفان ، مثل : انْطَلَقَ أو ثلاثةُ حروفٍ مثل : انْتَصَرَ .
ومَزيدٌ فيه على الرباعي : وهو ما زِيدَ فيه على حروفِ ماضيه الأربعةِ الأصليةِ حرفٌ واحدٌ ، مثل : تَدَحّرَجَ ، وتَزَلْزَلَ. أو حرفان ، مثل : احْرَ (نْجَمَ) بمعنى (تَجَمّعَ) .


خامسًا : الفعلُ الصحيحُ والمعتَلُّ :
يُقْسَمُ الفعلُ من حيث قوةُ حروفِهِ وضَعْفُِها ، إلى قسمين : صحيحٍ وهو ما خلا من حروفِ العِلَّةِ ، ومُعْتَلٍّ وهو ما تَضَمّنَ حروفاً من حروفِ العِلَّةِ الثلاثةِ : الألف والواو والياء . ويُعتبرُ الفعلُ صحيحَ الحروفِ قويًا ، لأنَّ حروفهُ تحتملُ الحركاتِ الثلاثَ ، والمعتلُّ ضعيفاً لعدمِ قدرةِ حروفِ العلّةِ على احتمالِ الحركاتِ الثلاثِ وظهورُها على أيّ حرفٍ منها .
والفعلُ الصحيحُ ، ما كانت حروفُهُ الأصلّيةُ حروفاً صحيحةً . مثل : شَرِبَ وذَهَبَ وعَلِمَ .
والفعلُ الصحيحُ على ثلاثةِ أنواعٍ : سالمٍ ومهموزٍ ومضاعفٍ .
فالسّالمُ : ما لم يَكُنْ أحدُ حروفِهِ حرفَ عِلّةٍ ، ولا همزة ولا مُضَعّفًا – مُكرّرًا - بمعنى أن يكونَ في الفعل حرفان أصليان من نوعٍ واحدٍ . ومثالُ السالمِ : دَرَسَ وسَحَبَ وبَلَغَ .
والمهموزُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ همزةً : سواءٌ أوقعتْ في أوَلِهِ أم في وَسَطهِ أم في آخرهِ . مثل : أمْسَكَ ورَأَبَ ، ومَلأَ.
والمضاعَفُ : ما كانَ أحدُ حروفِهِ الأصليةِ مكررًا . وهو قسمان :
مضاعفٌ ثلاثيٌّ ، مثل : عَدَّ وشَدَّ ، ومضاعَفٌ رباعيٌّ ، مثل : زَلَزَلَ وعَسْسَ .
والفعلُ المعتلُّ : ما كانَ أَحدُ حروفِه الأصلية حرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَرَدَ ، ومالَ وسَعى . وهو على أربعةِ أشكالٍ . مثالٌ وأجوفُ وناقصٌ ولفيفٌ .
فالمثالُ : ما كان أولُّهُ (فاؤه) حَرفَ عِلّةٍ ، مثل : وَعَدَ وَ وَرَدَ .
والأجْوَفُ : ما كان ثانيه (عَينُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : مالَ ، وضاعَ .
والناقِصُ : ما كان ثالثُهُ (لامُهُ) حرفَ عِلّةٍ ، مثل : بَقِيَ ودَنا .
واللفيفُ : ما احتوى على حرفي عِلّةٍ من أصلِ حروفِهِ ، مثل : غوى ووَقى .
واللفيفُ قسمان : المقرونُ – وهو ما اقترنَ – اجتمع – فيه حرفا عِلَّةٍ متجاوران ، مثل : طوى ، ومفروقٌ ، وهو ما افْتَرَقَ فيه حرفا العِلّةِ ، مثل وَفى ووَقى .
هذا ويُعْرَفُ الصحيحُ والمعتلُ من الأفعالِ ، بإرجاعِ الفعلِ إلى الماضي المجردِّ .
فإذا أردْنا معرفة نوعِ الأفعالِ التاية – من حيث كونها صحيحة أو معتلة - : يتساءلُ ، يستلقي ، ويستولي . أعدناها إلى (سَأَلَ) وهي من نوعِ الفعلِ الصحيحِ المهموزِ ، و(لَقيَ) وهي من المعتلِ الناقصِ – و(وَليَ) وهي من المعتلّ اللفيفِ المفروقِ .

سادسًا : الفعلُ الجامِدُ والمشْتَقّ
1- الفعلُ الجامِدُ : هو ما يُشبهُ الحرفَ ، لأنّهُ يؤدي معنى خالياً من الدلالةِ على الزمانِ والحَدَثِ ، وقد لَزِمَ حالةً واحدةً – كالحرفِ – في التعبيرِ ، فهو غيرُ قابلٍ للتحولِ من صورةٍ إلى أُخرى بل يَلْزَمُ صورةً واحدةً لا يُغادرُها . كما هو الحالُ في عسى ولَبْسَ ونِعْمَ وبئسَ .
والفعلُ الجامد لا يَدُلّ على الحَدَثِ وزمانِ حصولِهِ ، كما تَدُلُّ عليهما الأفعالُ ، وهو ما دامَ كذلك ، فلا حاجةَ له في التصرفِ ، لأنّ معناه لا يختلفُ باختلافِ الزمانِ الماضي أو الحاضِرِ أو المستقبلِ ، فمنعى النفيّ الذي يُفْهَمْ من (لَيْسَ) ومعنى الترجّي الذي تؤديه (عسى) ، ومعنى المدحِ والذمِّ والذي تؤديه نِعْمَ وبئْسَ في الجملةِ ، لا يختلف باختلاف الزمان والمكان .
2- الفعل المشْتَقُّ – المتَصرّفِ
وهو ما لم يُشْبِهُ الحرفَ في الجمودِ - في لُزومِهِ شكلاً واحداً في التعبير – لأنه يَدْلُّ على حَدَثٍ مقترنٍ بزمَنٍ – وهو قابلٌ للتحولِ من صورةٍ إلى أخرى ، ليؤدي المعاني وفقَ أزمنتِها المختلِفَةِ . وهو نوعان : تامَ التصرفّ وناقِصُ التصرِفِ التامَ التصرفِّ : وهو ما تأتي منه الأفعالُ الثلاثةُ : الماضي والمضارعُ والأمرُ .مثل : (لَعِبَ يَلْعَبُ الْعَبْ) وهو النوع الغالبُ في الأفعالِ .
والناقِصُ التَصْرّفِ : وهو ما يأتي منه فِعلان فقط : إما الماضي والمضارعُ ، مثل كادَ ويكادُ وأوَشكَ ويوشكَ وما زالَ وما يزالُ، وما بَرِحَ وما انْفَكَّ وجميعها من الأفعالِ الناقِصةِ . وإما أن يأتي فيه المضارِعُ والأمرُ ، مثل : يَدَعُ ودَعْ وَيذرُ وذَرْ .


أعطيت البائع قطعة نقود

أعطى : فعل ماض مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
البائع : مفعول به أول منصوب .
قطعة : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
نقود : مضاف إليه مجرور .
منح المصرف الموظف علاوة مجزية
منح : فعل ماض مبني على الكسر .
المصرف : فاعل مرفوع .
الموظف : مفعول به أول منصوب .
علاوة : مفعول به ثان منصوب .
مجزية : صفة منصوبة .
منع الوالد الولد مرافقة الأشرار
الولد : مفعول به أول منصوب .
مرافقة : مفعول به ثان منصوب .
الأشرار : مضاف إليه مجرور .
كست الطفلة اللعبة ثوبا جميلا
اللعبة : مفعول به أول منصوب .
ثوبا : مفعول به ثان منصوب .
جميلا : صفة منصوبة .
علم الأستاذ التلاميذ دروساً مفيدة
التلاميذ : مفعول به أول منصوب .
دروساً : مفعول به ثان منصوب .
مفيدة : صفة منصوبة .
رأيت الصدق سبيل النجاح
رأيت : فعل وفاعل .
الصدق : مفعول به أول منصوب .
سبيل : مفعول به ثانٍ منصوب ، وهو مضاف .
النجاح : مضاف إليه مجرور .

درى الصديق صديقه مخلصًا

درى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره .
الصديق : فاعل مرفوع .
صديق : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ه : ضمير مبني في محل جر بالإضافة .
مخلصا : مفعول به ثان منصوب .
حجا ، خالَ ، ظن ، حسب ، الطالب المسألة سهلة
خال : فعل ماض مبني على الفتح .
الطالب : فاعل مرفوع .
المسألة : مفعول به أول منصوب .
سهلة : مفعول به ثان منصوب .
عددت الصديق أخا
عددت : فعل وفاعل .
الصديق : مفعول به أول منصوب .
أخا : مفعول به ثانٍ منصوب .
هب الأمر جدًا
هب : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت)
الأمر : مفعول به أول منصوب .
جدًا : مفعول به ثانٍ منصوب .
رأيت رحمة الله واسعةً
رأيت : فعل وفاعل .
رحمة : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور .
واسعة : مفعول به ثان منصوب .
دريت المخلص

دري : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت : ضمير مبني على الفتح ، في محل رفع نائب فاعل سَدَّ مسد المفعول الأول .
المخلص : مفعول به ثان منصوب .
تعلم شفاء النفس قهر العدو
تعلم : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر تقديره (أنت) .
شفاء : مفعول به أول منصوب .
النفس : مضاف إليه مجرور .
قهر : مفعول به ثان منصوب .
تعلم أن خير الناس الكريم
أن : حرف مبني على الفتح ، مشبه بالفعل .
خير : اسم أن منصوب ، وهو مضاف .
الناس : مضاف إليه مجرور .
الكريم : خبر مرفوع ، وجملة إن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (تعلم)

تعلم (ادرس) الطب
الطب : مفعول به منصوب .
"وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين "
إن : حرف مبني على السكون .
وجد : فعل ماض مبني على السكون .
نا : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل .
أكثر : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
هم : في محل جر بالإضافة .
لـ : حرف توكيد ، مبني على الفتح .
فاسقين : مفعول به ثان منصوب .
وجدت النظارة
النظارة : مفعول به منصوب .

ألقيت كلامك صحيحا

ألقى : فعل ماض مبني على السكون .
ت : ضمير مبني على الضم ، في محل رفع فاعل .
كلام : مفعول به أول منصوب ، وهو مضاف .
ك : في محل جر بالإضافة .
صحيحاً : مفعول به ثانٍ منصوب .
"وظنوا أنهم ملاقو ربهم "
ظنوا: فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي ضمير مبني على السكون ، في محل رفع فاعل.
أن : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح .
هم : ضمير مبني في محل نصب اسم أن .
ملاقو : خبر مرفوع علامته الواو ، وحذف نونه للإضافة .
رب : مضاف إليه مجرور .
هم : في محل جر بالإضافة .
وإن واسمها وخبرها سدت مَسدّ مفعولي (ظن)
"وتحسبهم أيقاظا وهم رقود "
تحسب : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل مستتر تقديره (أنت)
هم : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
أيقاظا : مفعول به ثانٍ منصوب .
و : حرف مبني على الفتح .
هم : ضمير مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
رقود : خبر مرفوع ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال .
اخالُكَ مصيبا
اخال : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر تقديره (أنا) .
ك : ضمير مبني على الفتح ، في محل نصب مفعول به أول .
مصيبا : مفعول به ثان منصوب .
حجا الطفل الحمامة صقرا
حجا : فعل ماض مبني على الفتح المقدره على آخره .
الطفل : فاعل مرفوع .
الحمامة : مفعول به أول منصوب .
صقراً : مفعول به ثان منصوب .
"وجعلوا الملائكة – الذين هم عباد الرحمن ، إناثًا "
جعلوا : فعل ماض مبني على الضم ، لاتصاله بواو الجماعة : وهي في محل رفع فاعل .
الملائكة : مفعول به أول منصوب .
الذين : اسم موصول مبني ، في محل نصب صفة .
هم : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . والجملة من المبتدأ والخبر، لا محل لها – صلة الموصل - .
عباد : خبر مرفوع ، وهو مضاف .
الرحمن : مضاف إليه .
إناثًا : مفعول به منصوب وجملة الذين هم عباد الرحمن ، جملة معترضة لا محل لها .
عد الراعي الغنم

عد : فعل ماض مبني على الفتح .
الراعي : فاعل مرفوع ، بضمة مقدرة على آخره .
الغنم : مفعول به منصوب .
زعمني المتهم كاذبا
زعم : فعل ماض مبني على الفتح .
ن : حرف مبني على الكسر – (نون الرقابة) .
ي : ضمير مبني على السكون ، في محل نصب مفعول به أول .
المتهم : فاعل مرفوع .
كاذبا : مفعول به ثان منصوب .
هبني مخطئا
هب : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل مستتر تقديره (أنت) .
ي : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
مخطئا : مفعول به ثان منصوب .
صير النحات الطين تمثالا
صير : فعل ماض مبني على الفتح .
النحات : فاعل مرفوع .
الطين : مفعول به أول منصوب .
تمثالا : مفعول به ثان منصوب .
رد الدواء المريض سليما
رد : فعل ماض مبني على الفتح .
الدواء : فاعل مرفوع .
المريض : مفعول به أول منصوب .
سليما : مفعول به ثان منصوب .
"واتخذ الله ابراهيم خليلا "
اتخذ : فعل ماض مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
ابراهيم : مفعول به أول منصوب .
خليلا : مفعول به ثانٍ منصوب .
وهبني الله فداء للمخلصين

وهب : فعل ماض مبني على الفتح .
ي : ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول .
الله : لفظ الجلالة ، فاعل مرفوع .
فداء : مفعول به ثانٍ منصوب .
للمخلصين : شبه جملة متعلقة بـ (وهب) .
أرى الدليل السائح التمثال مكسوراً
أرى : فعل ماض مبني على الفتح .
الدليل : فاعل مرفوع .
السائح : مفعول به أول منصوب .
التمثال : مفعول به ثان منصوب .
مكسوراً : مفعول به ثالث منصوب .
يحدث الطبيب المستمعين الوقاية واجبة
المستمعين : مفعول به أول منصوب .
الوقاية : مفعول به ثان منصوب .
واجبة : مفعول به ثالث منصوب .
خُبِّرْتُ المقابلة قريبة
خبر : فعل ماض مبني على السكون ، مجهول فاعله .
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل سد مسد المفعول به الأول .
المقابلة : مفعول به ثانٍ منصوب .
قريبة : مفعول به ثالث منصوب .

- هنا-

رد مع اقتباس