الموضوع: قواعد عقدية
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-02-2021, 09:22 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,223
Question

- القَاعِدَةُ الوَاحِدَةُ وَالسِّتُّونَ:
أَهْلُ السُّنَّةِ يَعْلَمُونَ الصِّفَاتِ بِاعْتِبَارِ مَعَانِيهَا عَلَى حَسَبِ الوَضْعِ اللُّغَوِيِّ، وَيَجْهَلُونَ كَيْفِيَّتَهَا.. فَهُمْ مُفَوِّضَةٌ فِي الكَيْفِيَّةِ، لَا الَمعْنَى.
- القَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ وَالسِّتُّونَ:
الوَاجِبُ فِي نُصُوصِ الصِّفَاتِ أَنْ نُؤْمِنَ بِالصِّفَةِ الَّتِي أَخْبَرَ عَنْهَا النَّصُّ، وَأَنْ نَعْتَقِدَ عَدَمَ مُمَاثَلَتِهَا لِصِفَةِ الخَلْقِ، وَنَقْطَعَ الطَّمَعَ فِي التَّعَرُّفِ عَلَى كَيْفِيَّتِهَا.
- القَاعِدَةُ الثَّالِثَةُ وَالسِّتُّونَ:
مَنْ مَثَّلَ اللهَ بِخَلْقِهِ، فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ جَحَدَ مَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ، فَقَدْ كَفَرَ، وَلَيْسَ فِيمَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ مَعْنًى بَاطِلٌ، وَلَا لَازِمٌ عَاطِلٌ.
- القَاعِدَةُ الرَّابِعَةُ وَالسِّتُّونَ:
لَا مُدْخَلَ لِلعَقْلِ فِي إِثْبَاتِ الصِّفَاتِ ابْتِدَاءً وَاسْتِقْلَالًا، وَلَكِنْ لَهُ مُدْخَلٌ فِي الإِثْبَاتِ التَّبَعِيِّ لِلنَّقْلِ، فَمِنَ الصِّفَاتِ مَا هُوَ خَبَرِيٌّ، وَلِلْعَقْلِ فِيهِ مَجَالٌ.
- القَاعِدَةُ الخَامِسَةُ وَالسِّتُّونَ:
صِفَاتُ اللهِ تَعَالَى إِنْ كَانَتْ لَا تَنْفَكُّ عَنْ ذَاتِهِ، فَهِيَ الذَّاتِيَّةُ كَالحَيَاةِ وَالعِلْمِ، وَإِنْ كَانَتْ مِمَّا تُفْعَلُ وَتُتْرَكُ، فَهِيَ الفِعْلِيَّةُ كَالرَّحْمَةِ وَالرِّضَا.
- القَاعِدَةُ السَّادِسَةُ وَالسِّتُّونَ:
بَابُ الصِّفَاتِ أَوْسَعُ مِنْ بَابِ الأَسْمَاءِ، وَبَابُ الأَخْبَارِ أَوْسَعُ مِنْ بَابِ الصِّفَاتِ؛ فَالأَوَّلَانِ تَوْقِيفِيَّانِ عَلَى النَّصِّ، وَالثَّالِثُ تَوْقِيفِيٌّ عَلَى صِحَّةِ الإِطْلَاقِ.
- القَاعِدَةُ السَّابِعَةُ وَالسِّتُّونَ:
أَسْمَاءُ اللهِ مُتَرَادِفَةٌ بِاعْتِبَارِ دِلَالَتِهَا عَلَى ذَاتٍ وَاحِدَةٍ، وَمُتَبَايِنَةٌ بِاعْتِبَارِ دِلَالَتِهَا عَلَى صِفَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ؛ كَأَسْمَاءِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَالسَّيْفِ، وَالنَّبِيِّ.
- القَاعِدَةُ الثَّامِنَةُ وَالسِّتُّونَ:
ظَوَاهِرُ نُصُوصِ الصِّفَاتِ مُرَادٌ مَقْصُودٌ إِنْ كَانَ هُوَ الظَّاهِرَ الَّذِي يَفْهَمُهُ أَهْلُ السُّنَّةِ..وَلَيْسَ هُوَ الظَّاهِرَ الُمرَادَ إِنْ كَانَ هُوَ الظَّاهِرَ عِنْدَ أَهْلِ البِدَعِ.
- القَاعِدَةُ التَّاسِعَةُ وَالسِّتُّونَ:
الكَلَامُ فِي الصِّفَاتِ فَرْعٌ عَنِ الكَلَامِ فِي الذَّاتِ، فَكُلُّ قَوْلٍ نُثْبِتُهُ لِلذَّاتِ فَنَحْنُ نُثْبِتُهُ لِلصِّفَاتِ، وَمَنْ فَرَّقَ فِي القَوْلِ بَيْنَهُمَا فَقَدْ فَرَّقَ بَيْنَ مُتَمَاثِلَيْنِ.
- القَاعِدَةُ السَّبْعُونَ:
الكَلَامُ فِي بَعْضِ الصِّفَاتِ كَالكَلَامِ فِي بَعْضِهَا، فَمَا نَقُولُهُ فِي صِفَةٍ وَاحِدَةٍ، فَنَحْنُ نَقُولُهُ فِي جَمِيعِ الصِّفَاتِ، فَالبَابُ وَاحِدٌ، وَالقَوْلُ وَاحِدٌ.
- القَاعِدَةُ الوَاحِدَةُ وَالسَّبْعُونَ:
مَا أَضَافَهُ اللهُ لِنَفْسِهِ إِنْ كَانَ عَيْنًا قَائِمَةً بِذَاتِهَا، فَهُوَ إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ وَتَكْرِيمٍ، وَإِنْ كَانَ إِضَافَةَ شَيْءٍ لَا يَقُومُ بِذَاتِهِ فَإِضَافَةُ صِفَةٍ إِلَى مَوْصُوفِهَا.
- القَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ وَالسَّبْعُونَ:
الأَلْفَاظُ الُمجْمَلَةُ الُمحْتَمِلَةُ لِلْحَقِّ وَالبَاطِلِ لَا تُنْفَى مُطْلَقًا، وَلَا تَثْبُتُ مُطْلَقًا، بَلْ هِيَ مَوْقُوفَةٌ عَلَى التَّفْصِيلِ، فَيُقْبَلُ حَقُّهَا، وَيُرَدُّ بَاطِلُهَا.
- القَاعِدَةُ الثَّالِثَةُ وَالسَّبْعُونَ:
الصِّفَاتُ الَّتِي هِيَ كَمَالٌ بِاعْتِبَارٍ، وَنَقْصٌ بِاعْتِبَارٍ، تَثْبُتُ للهِ حَالَ كَمَالِهَا، وَتُنْفَى عَنْهُ حَالَ نَقْصِهَا؛ كَالَمكْرِ، وَالكَيْدِ، وَالسُّخْرِيَةِ، وَالاسْتِهْزَاءِ، وَنَحْوِهَا.
- القَاعِدَةُ الرَّابِعَةُ وَالسَّبْعُونَ:
الأَصْلُ فِي كَلَامِ الشَّارِعِ حَمْلُهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَظَاهِرِهِ، فَلَا يُصَارُ لَمجَازِهِ وَخِلَافَ ظَاهِرِهِ إِلَّا بِدَلِيلٍ وَقَرِينَةٍ، فَالانْتِقَالُ عَنْهُمَا بِلَا قَرِينَةٍ تَحْرِيفٌ.
- القَاعِدَةُ الخَامِسَةُ وَالسَّبْعُونَ:
كُلُّ مَا حَرَّفَهُ أَهْلُ البِدَعِ، فَيُجَابُ عَنْهُ بِجَوَابٍ مُتَّبَعٍ.. أَنَّهُ خِلَافَ الدَلِيل وخِلافُ مذهبُ السَّلَفِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيلٌ، فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ لَا تَخْتَلِفُ أَبَدًا.
- القَاعِدَةُ السَّادِسَةُ وَالسَّبْعُونَ:
كُلُّ لَازِمٍ بَاطِلٌ عَلَى نُصُوصِ الصِّفَاتِ يَفْرِضُهُ العَقْلُ، فَسَبَبُهُ وَعِلَّتُهُ تَمْثِيلُ صِفَاتِ اللهِ بِصِفَاتِ خَلْقِهِ، فَلَوْ سَلِمَتِ العُقُولُ مِنْ ذَلِكَ، لَما لَزَمَتْ لَوَازِمُ بَاطِلَةٌ.
- القَاعِدَةُ السَّابِعَةُ وَالسَّبْعُونَ:
اللهُ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ، وَأَصْدَقُ قِيلًا، وَأَحْسَنُ حَدِيثًا مِنْ خَلْقِهِ، وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ الخَلْقِ بِهِ، فَلَا يَجُوزُ مُعَارَضَةُ خَبَرِ اللهِ، وَلَا خَبَرِ رَسُولِهِ فِي نُصُوصِ الغَيْبِ.
- القَاعِدَةُ الثَّامِنَةُ وَالسَّبْعُونَ:
طَرِيقَةُ الرَّاسِخِينَ فِي العِلْمِ هِيَ رَدُّ الُمتَشَابِهِ إِلَى الُمحْكَمِ، وَرَدُّ الُمحْتَمَلِ إِلَى الصَّرِيحِ، وَطَرِيقَةُ أَهْلِ الزَّيْغِ اتِّبَاعُ الُمتَشَابِهَاتِ، وَتَعْطِيلُ الُمحْكَمَاتِ.
- القَاعِدَةُ التَّاسِعَةُ وَالسَّبْعُونَ:
أَهْلُ السُّنَّةِ يُثْبِتُونَ الأَسْمَاءَ وَالصِّفَاتِ عَلَى وَجْهِ التَّفْصِيلِ، وَيَنْفُونَ النَّقْصَ إِجْمَالًا، وَأَهْلُ الزَّيْغِ وَالبِدَعِ يَعْكِسُونَ، فَيُثْبِتُونَ إِجْمَالًا، وَيَنْفُونَ تَفْصِيلًا.
- القَاعِدَةُ الثَّمَانُونَ:
اللهُ سُبْحَانَهُ لَا يَجُوزُ فِي حَقِّهِ إِلَّا قِيَاسُ الأَوْلَى، فَكُلُّ كَمَالٍ فِي الَمخْلُوقِ لَا نَقْصَ فِيهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ، وَكُلُّ نَقْصٍ فِي الَمخْلُوقِ لَا كَمَالَ فِيهِ، فَاللهُ يُنَزَّهُ عَنْهُ.
- القَاعِدَةُ الوَاحِدَةُ وَالثَّمَانُونَ:
أَهْلُ السُّنَّةِ وَسَطٌ بَيْنَ فِرَقِ الأُمَّةِ؛ كَوَسَطِيَّةِ الأُمَّةِ بَيْنَ الأُمَمِ، فَهُمَا وَسَطِيَّتَانِ؛ وَسَطِيَّةٌ عَامَّةٌ لِلأُمَّةِ، وَوَسَطِيَّةٌ خَاصَّةٌ، وَهِيَ وَسَطِيَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ.
- القَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ وَالثَّمَانُونَ:
خَبَرُ الآحَادِ الصَّحِيحُ حُجَّةٌ فِي بَابِ الاعْتِقَادِ يَجِبُ تَصْدِيقُهُ وَاعْتِقَادُ مَدْلُولِهِ، فَمَنْ نَفَى حُجِّيَّتَهُ فِي بَابِ الاعْتِقَادِ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ وَالضَّلَالِ.
- القَاعِدَةُ الثَّالِثَةُ وَالثَّمَانُونَ:
الإِيمَانُ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ مُرْتَكِزٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَرْكَانٍ: اعْتِقَادُ الجِنَانِ، وَقَوْلُ اللِّسَانِ، وَعَمَلُ الجَوَارِحِ، فَمَنْ أَسْقَطَ وَاحِدًا، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ.
- القَاعِدَةُ الرَّابِعَةُ وَالثَّمَانُونَ:
جِنْسُ العَمَلِ هُوَ الرُّكْنُ فِي الإِيمَانِ، لَا آحَادُ العَمَلِ إِلَّا بِدَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَرْكَ هَذَا العَمَلِ الُمعَيَّنِ كُفْرٌ؛ كَالصَّلَاةِ، خِلَافًا لِلْخَوَارِجِ وَالُمعْتَزِلَةِ.
- القَاعِدَةُ الخَامِسَةُ وَالثَّمَانُونَ:
كُلُّ فِعْلٍ نُفِي الإِيمَانُ عَنْ فَاعِلِهِ، فَلِحُرْمَتِهِ؛ كَالزِّنَى، وَشُرْبِ الخَمْرِ. وَكُلُّ فِعْلٍ نُفِي الإِيمَانُ عَنْ تَارِكِهِ، فَلِوُجُوبِهِ؛ كَمَحَبَّتِكَ لِأَخِيكَ مَا تُحِبُّهُ لِنَفْسِكَ.
- القَاعِدَةُ السَّادِسَةُ وَالثَّمَانُونَ:
كَمَالُ الإِيمَانِ الُمسْتَحَبِّ شَرْطُهُ فِعْلُ الُمسْتَحَبَّاتِ، وَتَرْكُ الَمكْرُوهَاتِ، وَكَمَالُهُ الوَاجِبُ شَرْطُهُ فِعْلُ الوَاجِبَاتِ، وَتَرْكُ الُمحَرَّمَاتِ.
- القَاعِدَةُ السَّابِعَةُ وَالثَّمَانُونَ:
الإِيمَانُ يَزِيدُ بِمُقْتَضَيَاتِ زِيَادَتِهِ حَتَّى يَبْلُغَ كَمَالَهُ، وَيَنْقُصُ بِمُقْتَضَيَاتِ نَقْصِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ، وَمَنْ قَالَ بِخِلَافِ ذَلِكَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ.
- القَاعِدَةُ الثَّامِنَةُ وَالثَّمَانُونَ:
الإِيمَانُ بِاللهِ لَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا بِالإِيمَانِ بِوُجُودِهِ وَبِرُبُوبِيَّتِهِ وَبِأُلُوهِيَّتِهِ وَبِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، فَالجَاحِدُ بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا كَافِرٌ بِاللهِ العَظِيمِ.
- القَاعِدَةُ التَّاسِعَةُ وَالثَّمَانُونَ:
الإِيمَانُ بِالَملَائِكَةِ لَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا بِالإِيمَانِ بِوُجُودِهِمْ، وَبِمَنْ عَلِمْنَا اسْمَهُ مِنْهُمْ بِاسْمِهِ، وَبِصِفَاتِهِمُ الثَّابِتَةِ، وَبِأَعْمَالِهِمْ، وَأَنَّهُمْ عِبَادٌ للهِ تَعَالَى.
- القَاعِدَةُ التِّسْعُونَ:
الإِيمَانُ بِالرُّسُلِ لَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا بِالإِيمَانِ بِأَنَّ رِسَالَتَهُمْ حَقٌّ، وَبِاسْمِ مَنْ عَلِمْنَا اسْمَهُ مِنْهُمْ، وَبِتَصْدِيقِ خَبَرِهِمْ، وَالعَمَلِ بِشَرْعِهِمْ مَا لَمْ يُنْسَخْ.
رد مع اقتباس