عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-24-2021, 03:50 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,216
Post

*عن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال "يا أمَّ فلانٍ إِنَّ الجنَّةَ لا يدخلُها عجوزٌ". قال: فولت تبكي. فقال "أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول" إِنَّا أَنشَأْناهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أبْكًارًا عُرُبًا أُتْرَابًا
"الواقعة: 35 - 37.
رواه الترمذي في الشمائل، وقال الألباني: حسن.
السلسلة الصحيحة " رقم : 2987.


*عن عائشةَ، رضيَ اللَّهُ عنها" أنَّها كانَت معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في سفَرٍ قالت: فسابقتُهُ فسبقتُهُ على رجليَّ، فلمَّا حَملتُ اللَّحمَ سابقتُهُ فسبقَني فقالَ: هذِهِ بتلكَ السَّبقةِ"
الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود-
الصفحة أو الرقم: 2578 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.

التَّلطُّفُ وحُسْنُ العِشْرةِ معَ الأهلِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ الذي علَّمَنا إيَّاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها "أنَّها كانَت مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ"، أي: خَرَجتْ مَعَه في إحدى أسفارِه، قالتْ "فسابَقتُه"، أي: تَنافَسْنا في سِباقٍ، "فسبقتُه على رِجْلي"، أي: كُنتُ أنا السَّابقةَ والمُتقدِّمةَ في سِباقِ الجَريِ على الأرجُلِ لا على الدَّوابِّ، "فلمَّا حَمَلتُ اللَّحمَ"، أي: زاد وَزْني وسَمِنتُ، "سابَقتُه"، أي: أَعَدْنا المنافسةَ في سَفَرٍ آخَرَ؛ "فسَبَقَني"، أي: فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هو السابقَ هذه المرَّةَ، فقال لها النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين رَبِحَ "هذه بتِلْكِ السَّبْقَةِ"، أي: سَبَقتُكِ كما سَبَقْتِني مِن قَبْلُ، فأصبَحْنا مُتساوِيَيْن في ذلك، وهذا مِن جميلِ مُعاشَرتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأزْواجِه.
وفي الحَديثِ: تَواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولُطْفُه مع أَهْلِه، وبيانُ ما كان عليه مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ.
الدرر.

رد مع اقتباس