عرض مشاركة واحدة
  #84  
قديم 06-15-2017, 03:22 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Arrow

المتن
ومنها: أن يغلق عليه فكره، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك.
الشرح
يعنى أو غضبٍ حتى مَثَل لو أُغلِق عليه فكرُهُ من الغضبِ وقالَ مايُكَفِّرُ فإنَّهُ لايَكْفُر.
المتن
ودليله ما ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح".صحيح مسلم.
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ - رحمه الله - ص180 جـ12 مجموع الفتاوى لابن قاسم "وأما التكفير فالصواب أن من اجتهد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فأخطأ لم يكفر بل يغفر له خطؤه، ومن تبين له ما جاء به الرسول فشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين فهو كافر، ومن اتبع هواه وقصر في طلب الحق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب ثم قد يكون فاسقًا. وقد يكون له حسنات ترجح على سيئاته".أهـ.
الشرح
إذن قَسَّمَ شيخ الإسلام الناسَ ثلاثة أقسام:
الأول:مَن اجتهدَ في طلبِ الحقِ وبذلَ جُهدًا ولكن أخطأ يقول إن هذا خطؤهُ مغفورٌ له حتى وإن كان في أمرٍ يَكْفُر فيه لأن النبي-عليه الصلاة والسلام- يقول "إذا حَكَمَ الحاكِمُ فاجتهدَ فأخطأ فلهُ أجرٌ وإن أصابَ فله أجران".
الحالة الثانية
:أن يتبيَّنَ له الحقُ ولكن يُخالِفُ الحقَ ويُشاقَّ الرسولَ-صلى الله عليه وسلم- فيقول-رحمه الله-:إنه كافرٌ؛فهو كافرٌ لأنهُ لاعُذرَ له.

الحالة الثالثة:أن يتبع هواه ويُقَصِرَ في طلبِ الحق ويتكلم بلاعلم فهوعاص ٍمذنبٌ قال ثم قد يكون فاسقًا وقد يكون له حسناتٍ تَرجُحُ على سيئاتِهِ.
فهذا الثالِثُ مقصِرٌ يعني ما اجتهد ولم يُشاق الرسول-صلى الله عليه وسلم-من بعدِ ماتبيَّنَ له الهُدَى,فحاله بين حَالي مَنْ سَبَقَهُ اللذانِ سبقاهُ المجتهِد الذي حَرِصَ على طلبِ الحقِ ولكن ماوُفِقَ له، والثاني الذي شاقَّ الرسول-صلى الله عليه وسلم-بعد أن تبيَّنَ له الحقُ.هذا الثالث لم يبذل جُهدَهُ ولم يُشاق الرسول-صلى الله عليه وسلم-فهو عاصٍ بلاشك مذنبٌ لأن الواجب عليه أن يبحث عن الحق.ثم قد يكونُ فاسقًا وقد يكونَ لهُ حسناتٍ تمحو هذه السيئات.
المتن
وقال في ص229 جـ3 من المجموع المذكور في كلام له: "هذا مع أني دائمًا ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهيًا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية .
الشرح
طيب التكفير واضح؛ والتفسيق؟في الكبائر.والمعصية؟ في الصغائر إذا لم يُصِرَّ عليها نعم.
رد مع اقتباس