العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى الفقه > ملتقى الفقه > ملتقى شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2025, 05:36 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,286
Arrow رمضان على خطا الحبيب

رمضان على خطا الحبيب

كيف نعيش رمضان كما عاشه السلف
كيف يعبد المسلم ربه في رمضان وكيف يقضي لحظاته حتى يكون من المتقين الفائزين بفضله وثوابه؟
بشرى سارة لكم يا معاشر الساجدين، ويا معاشر المصلين والصائمين؛ لقد أظلكم شهر كريم، فهنيئاً لكم ولنا، ونسأل الله جل في علاه أن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر..
أحبتي في الله...
إذا دخل رمضان أقبلت القلوب على ربها، وعملت الجوارح بطاعته، واشتغل الناس بعبادته، وعرفت الفرحة طريقها إلى أفئدة جميع المؤمنين بلا استثناء... نعم؛ الجميع يحتفي بشهر رمضان، لكنك لن تجد أبدًا أجيالًا احتفت ولا اهتمت ولا أحسنت استغلال شهر الخير كجيل الصحابة الأطهار وجيل التابعين الأبرار ومن تبعهم بإحسان من الفاضلين الأخيار.
لئن كان الناس يفرحون بقدوم موسم الصيام ويجدون فيه خيرًا وبركة، إلا أن القليل من يقضيه على الوجه الذي يرضي الله ويعمره بالطاعات والقربات وأداء الواجبات. ولربما تستجد في رمضان أنواع كثيرة من المخالفات التي لم تكن في الشهور قبله كالإسراف والتبذير وتضييع الصلوات والسهر أمام برامج القنوات وإضاعة الأوقات في اللعب والتسكع في الطرقات كل ذلك بحجة الإجهاد والإعياء والتسلية انتظارًا لساعة الفطور....
ولو تأملنا في حال السلف وتتبعنا كيف كانوا يقضون أيامهم في رمضان وكيف كانوا يعمرونها بصالح الأعمال لعلمنا بُعد المفاز بين مانحن عليه وما كانوا عليه.
وكل خير في اتباع من سلف... وكل شر في ابيتداع من خلف..
فكيف نعيش رمضان كما عاشه السلف؟
البدايات الصحيحة من شأنها أن تورث النتائج الصحيحة، فابدأ شهرك بطاعة الله ولا تكن من الغافلين،
أولاً: مراعاة شروط قبول العبادات:
-
الإخلاص لله جل وعلا لقوله صلى الله عليه وسلم " إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى"
صحيح البخاري.


- الاتباع لقوله صلى الله عليه وسلم " مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ."صحيح مسلم.
والواجب على المسلم المقبل على الصيام أن يراعي هذين الشرطين اللذان بهما يتحقق صيامه.
فأما مراعاة الإخلاص فتكون بتوجيه القلب إلى الله وحده وإرادة الثواب منه وحده.
وأما مراعاة الاتباع في الصيام فتكون بالعلم بأحكام الصيام جميعها حتى يصح صيام المسلم وينال به الفضل والثواب ويدفع به المغبة والعقاب.من رحمة ربنا أنه جعل شهر شعبان يسبق شهر رمضان لتهيئة القلوب.
انوي الخير وتأمل حالك وصحح المسار بتوبة وحسن اتباع.كن كالريح المرسلة في جميع أوجه الخير ، تعم كل ما يعترضها ، كن كالماء يسري في أي قناة تعترضه ، أي باب خير يتاح لك اقرعه واغتنمه ابتغاء مرضات الله.اجعل همك كله كيفية اغتنام كل نَفَسٍ وكل ثانية من العُمْر.
"
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أجوَدَ الناسِ بالخيرِ، وأجودُ ما يكونُ في شهرِ رمضانَ، لأنَّ جبريلَ كان يلقاهُ في كلِ ليلةٍ في شهرِ رمضانَ حتى يَنْسَلِخَ، يَعرِض عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القرآنَ، فإذا لَقيَهُ جبريلُ كان أجوَدَ بالخيرِ مِن الرِّيحِ المُرْسَلَةِ ".
الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4997- خلاصة حكم المحدث : صحيح.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر