#1
|
||||
|
||||
أنواع التقدير
أنواع التقدير ويمكن تقسيم التقدير إلى أربعة أقسام: 1- التقدير العام: وسبق بيانه وهو الذي يتعلق بكل شيء في هذا الكون، من جماد وكائنات، وعلم الله تعالى بها وحدوثها وكتابة مقاديرها. وهذا التقدير ما كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ قبل خلق الخلق كلهم. 2- التقدير العمري: وهو الذي يتعلق بأعمار الناس وأطوار الخلق التي يمرون بها، وأفعالهم وأرزاقهم في مراحل حياتهم ومن ثم تحديد آجالهم وانقطاع أرزاقهم بها. وهو ما بيّنه عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه ابن مسعود رضي الله عنه: حدثنا رسول الله ï·؛ وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها«(1). 3- التقدير السنوي: وهو أمر الله تعالى المحكم من الآجال والأرزاق في ليلة القدر من كل سنة حين يقضى من اللوح المحفوظ إلى كتبة الملائكة، وهي آجال وأرزاق لا تتبدل ولا تتغير، وهو معنى قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ غڑ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ . أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا غڑ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ}(2). 4- التقدير اليومي: وهذا هو قدر الله تعالى الأزلي الذي يظهر كل يوم، من خلال حركة الإنسان في الأفعال والأقوال، وما يترتب عليها من رزق، أو حرمان، ومن مغفرة أو عذاب، ومن موت أو حياة، وغيرها من الآجال التي يظهرها الله تعالى في يوم واحد من عمر هذا الإنسان، وهي بالأصل آجال مكتوبة منذ الأزل، يقول تبارك وتعالى: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ غڑ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}(3). ــــــــــــ (1) أخرجه البخاري (ص554، رقم 6594) كتاب القدر، باب القدر. ومسلم (ص1151، رقم 6723) كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه. (2) [الدخان: 3-5] (3) [الرحمن: 29] .شبكة السنة النبوية وعلومها .
__________________
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|