#1
|
||||
|
||||
كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية مراجع على الكتاب الورقي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
بِسْمِ الله الَّرحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا شَرْحٌ واضحُ العبارةِ، ظاهرُ الإشارَةِ ، يَانِعُ الثَّمَرَةِ، دَانِي القِطَافِ، كثيرُ الأسئلةِ والتمريناتِ، قصدتُ به الزُّلْفَى إلى الله تعالى بتيسير فهم "المقَدِّمَة الآجُرُّومِيَّةِ"على صغارِ الطلبةِ ؛ لأنها البابُ إلى تَفَهُّمِ العربيةِ التي هي لُغَةُ سيدِنَا ومولانا رسولِ اللهِ صلى الله عليه و على آله وصَحْبه وسلم ولُغَةُ الكتابِ العزيزِ. وأرجو أن أستحقَّ به رضا اللهِ عزَّ وجلَّ ؛ فهو خيرُ ما أَسْعَى إليه رَبَّنَا عليك توكلنَا ، وإليك أَنَبْنَا ، وإليك المصيرُ ، رَبَّنَا اغفرْ لي وَلوَالِدَيَّ وللمؤمنينَ والمؤمناتِ يومَ يَقُومُ الحسابُ كتبه المعتز بالله وحده محمد محيي الدين عبدالحميد -رحمَهُ اللَّهُ- «الْمُقَدِّمَاتُ» التعريفُ : كلمة" نحو" تطلقُ في اللغةِ العربيةِ على عدَّةِ معانٍ :منها الْجِهَةُ ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ ، أي :جِهَتهُ . ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ ، تقول :مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ .وتُطلق كلمة "نحو" في اصطلاح العلماء على " العلم بالقواعد التي يُعْرَفُ بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلماتِ العربيةِ في حالِ تركيبِهَا : من الإعرابِ ، والبناءِ وما يتبعُ ذلكَ " الموضوعُ:وموضوعُ علمِ النحوِ : الكلماتُ العربيةُ ، من جهةِ البحثِ عنْ أحوالِهَا المذكورة.ِ الثمرةُ:وثمرةُ تَعَلُّمِ علمِ النحوِ : صِيَانَةُ اللسانِ عنِ الخطأِ في الكلامِ العَرَبيِّ ، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريمِ و الحديثِ النبويِّ فَهْمًا صحيحًا ، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلاميةِ وعليهِما مَدَارُها. نسبتهُ :هو من العلومِ العربيةِ. واضعُهُ:والمشهورُ أن أوَّلَ واضعٍ لعلمِ النحوِ هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِىُّ ، بأمرِ أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه. حكمُ الشارعِ فيهِ :وتعلمُهُ فَرْضٌ من فروضِ الكفايةِ ، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ على واحدٍ فَصَارَ فَرْضَ عَيْنٍ عليهِ. ***** «تعريف الكلام» بسم الله الرحمن الرحيم قال: الكَلاَمُ هُوَ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ وأقول : لِلَفْظِ " الكلامِ " معنيَان : أحدُهما لُغَوِيٌّ ، والثاني نَحْوِيِّ. أما الكلامُ اللُّغَوِيُّ فهو عبارةٌ عَمَّا تَحْصُلُ بسببهِ فَائِدَةٌ ، سواءٌ أَكان لفظًا ، أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة [1] [1]إذا قالَ لكَ قائلٌ: "هل أحضرتَ لي الكتابَ الذي طلبتُه منكَ؟فأشرتَ إليه برأسِكَ من فوقِ لأسفلِ ، فهو يفهمُ أنكَ تقولُ لهُ" نعم" وأما الكلامُ النَحْوِيُّ، فلابُدَّ من أن يجتمعَ فيه أربعةُ أمورٍ : الأولُ أن يكونَ لفظًا ، والثاني أن يكونَ مركَّبًا ، والثالثُ أنْ يكونَ مفيدًا ، والرابعُ أنْ يكونَ موضوعًا بالوضعِ العربيِّ . ومعني كونِهِ لفظًا: أن يكونَ صَوْتًا مشتمِلاً على بعضِ الحروفِ الهجائيةِ التي تبتدئُ بالألفِ وتنتهي بالياءِ ومثالُهُ " أحمد " و" يكتب " و" سعيد " ؛ فإنَّ كلَّ واحدةٍ من هذه الكلماتِ الثلاث عندَ النطقِ بها تكونُ صَوْتًا مشتمِلاً عَلَى أربعةِ أحْرُفٍ هجائيةٍ : فالإشارةُ مثلاً لا تُسَمَّى كلامًا عندَ النَّحْوِيينَ ؛ لعدمِ كونِهَا صوتًا مشتمِلاً على بعضِ الحروفِ ، وإنْ كانتْ تُسمَى عندَ اللُّغَوِيِينَ كلامًا ؛ لحصولِ الفائدةِ بها . ومعنى كونِهِ مركبًا : أن يكونَ مؤلفًا من كلمَتَيْنِ أو أكْثَرَ ، نحو : " مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ " و" الْعِلْمُ نَافِعٌ " و " يَبْلُغُ الْمُجْتَهِدُ الْمَجْدَ " و " لِكلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيبٌ " و "الْعِلْمُ خَيْرُ مَا تَسْعَى إِلَيْهْ " فكلُّ عبارةٍ من هذِهِ العباراتِ تُسمَى كلامًا ، وكلُّ عبارةٍ منها مؤلفةٌ من كلمتينِ أو أكْثَر ، فالكلمةُ الواحدةُ لا تُسمَّى كلامًا عندَ النحاةِ إلا إذا انْضَمَّ إليها غيرُها : سواءٌ أَكان انضمامُ غيرِهَا إليها حقيقةً كالأمثلةِ السابقةِ ، أم تقديرًا ، كما إذا قال لكَ قائلٌ : مَنْ أَخُوكَ؟ فتقول : مُحَمَّدٌ ، فهذه الكلمةُ تُعتَبَرُ كلامًا ، لأن التَّقدِيرَ : مُحَمَّدٌ أَخِي : فهي في التقديرِ عبارةٌ مؤلَّفةٌ من ثلاثِ كلماتٍ . ومعنى كونه مفيدًا: أن يَحْسُنَ سكوتُ المتَكلمِ عليهِ ، بحيثُ لا يبقى السَّامِعُ منتظرًا لشيءٍ آخرَ ، فلو قلتَ " إِذَا حَضَرَ الأُستَاذُ " لا يسمى ذلك كلامًا ، ولو أَنَّهُ لفظٌ مركبٌ من ثلاثِ كلماتٍ ؛ لأن المخاطَبَ ينتظرُ ما تقولُهُ بعد هذا مِمَّا يَتَرَتَّبُ على حضورِ الأستاذِ . فإذا قلتَ : " إذَا حَضَرَ الأُسْتَاذُ أَنْصَتَ التَّلاَمِيذُ " صارَ كلامًا لحصولِ الفائدة .ِ ومعني كونه موضوعًا بالوضعِ العربيِّ: أنْ تكونَ الألفاظُ المستعمَلَةُ في الكلامِ منَ الألفاظِ التي وَضَعَتْهَا العربُ للدَّلالةِ على معنى من المعاني : مثلاً " حَضَرَ " كلمة وضعها العربُ لمعنًى ، وهو حصولُ الحضورِ في الزمانِ الماضي ، وكلمة " ُمحمد " قد وضعَهَا العربُ لمعنًي ، وهو ذاتُ الشخصِ المسمَى بهذا الاسمِ ، فإذا قُلْتَ " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " تكونُ قد استعملتَ كلمتَينِ كُلٌّ منهما مما وَضعَهُ العربُ ، بخلافِ ما إذا تكلمْتَ بكلامٍ مما وضعَهُ العَجَمُ : كالفُرْسِ ، والتُركِ ، والبَرْبَرِ ، والفِرنْجِ ، فإنه لا يُسمَى في عُرفِ علماءِ العربيةِ كلامًا ، وإن سمَّاهُ أهل اللغة الأخرى كلامًا . أمثلةٌ للكلامِ المستوفي الشروطِ : الْجَوُّ صَحْوٌ . الْبُسْتَانُ مُثْمِرٌ . الْهِلاَلُ سَاطِعٌ . السَّمَاءُ صَافِيَةٌ . يُضِيءُ الْقَمَرُ لَيْلاً . يَنْجَحُ المُجْتَهِدُ . لاَ يُفْلِحُ الكَسُولُ . لاَ إِلهَ إلاَّ الله . مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ الْمُرْسَلِينَ . اللهُ رَبُّنَا . محمدٌ نَبِيُّنَا . أمثلةٌ للفظِ المفردِ : محمدٌ . عليٌّ . إبراهيمُ . قامَ . مِنْ . أمثلةٌ للمُرَكَبِ الغيرُ مفيدٍ : مدينةُ الأسكندريةِ . عَبْدُ اللهِ . حَضْرَمَوْتُ . لو أَ نْصَفَ الناسُ . إذا جاءَ الشتاءُ . مَهْمَا أَخْفَى المُرَائِي . أنْ طَلَعَتِ الشَّمسُ . أسئلة على ما تقدم ما هو الكلام ؟ ما معنى كونه لفظًا ؟ ما معنى كونه مفيدًا ؟ ما معنى كونه مُركَّبًا ؟ ما معنى كونه موضوعًا بالوضعِ العربيِّ ؟ مَثِّلْ بخمسةِ أمثلِةٍ لما يُسمى عندَ النحاةِ كلامًا . ***** |
#3
|
||||
|
||||
«أنواع الكلام » وَأَقول : الألفاظُ التي كان الْعَرَبُ يَسْتَعْمِلُونَهَا في كلامِهِمْ ونُقِلَتْ إلينا عنهم ، فنحن نتكلم بها في مُحاوراتنا ودروسِنا ، ونقرؤها في كُتُبِنا ، ونكتب بها إلى أهلينا وأصدقائِنا ، لا يخلو واحد منها عن أن يكون واحدًا من ثلاثة أشياء : الاسم ، والفعل ، والحرف. أما الاسمُ في اللغة فهو : ما دلَّ على مُسَمَّى ، وفي اصطلاح النحويين : كلمةٌ دَلَّتْ عَلَى معنًى في نفسها ، ولم تقترن بزمان ، نحو : محمدٍ ، عليّ ، ورَجُل ، وَجَمل ،و نَهْر ، و تُفَّاحَة ، و لَيْمُونَةٌ ، وَعَصًا ، فكل واحدٍ من هذه الألفاظ يدل على معنى ، وليس الزمان داخلاً في معناه ، فيكون اسمًا . وأما ، الفعل فهو في اللغة : الْحَدَثُ ، وفي اصطلاح النحويين :كلمةٌ دلَّتْ على معنى في نفسِها ، واقترنتْ بأحد الأزمنة الثلاثة ـ التي هي الماضي ، والحال ، والمستقبل ـ نحو " كَتَبَ " فإنه كلمةٌ دالةٌ على معنى وهو الكتابة ، وهذا المعنى مقترن بالزمان الماضي ، و نحو " يَكْتُبُ" فإنه دال على معنى ـ وهو الكتابة أيضًا ـ وهذا المعنى مقترن بالزمان الحاضر ، و نحو " اكْتُبْ" فإنه كلمة دالة على معنى ـ وهو الكتابة أيضًا ـ وهذا المعنى مقترن بالزمان المستقبل الذي بعد زمان التكلم . ومثل هذه الألفاظ :نَصَرَ وَ يَنْصُرُ وَانْصُرْ ،وَ فَهِمَ وَيَفْهَمُ وَ افْهَمْ ، وَعَلِمَ وَيَعْلَمُ وَاعْلَمْ ،وَ جَلَسَ وَ َيجْلِسُ وَاجْلِسْ ،وَ ضَرَبَ وََيَضِْربُ وَاضْرِبْ. والفعل على ثلاثة أنواع : ماضٍ و مُضَارِعٌ وأَمْرٌ: فالماضي ما دَلّ على حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمان التكلُّم ، نحو كَتَبَ ، وَ فَهِمَ ، وَ خَرَجَ ، وَسَمِعَ ، وَأَبْصَرَ ، وَتَكَلَّمَ ، وَاسْتَغْفَرَ ، وَاشْتَرَكَ . والمضارع : مَا دَلَّ عَلَى حدثٍ يقع في زمان التكلُّم أو بعده ، نحو يَكْتُبُ ، وَ يَفْهَمُ ، وَ يَخْرُجُ ،وَ يَسْمَعُ ، وَيَنْصُرُ ، وَيَتَكلمُ ، وَيَسٍتَغْفِرُ ، وَيَشْتَرِكُ . وَالأمرُ: ما دَلَّ على حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصوله بعد زمان التكلُّم ، نحو اكْتُبْ ، وَافْهَمْ ، واخْرُجْ ، واسْمَعْ ، وَانْصُرْ ، وَتَكَلَّمْ ، وَاسْتَغْفِرْ ، وَاشْتَرِكْ . وأما الحرف : فهو في اللغة الطرَفُ ، وفي اصطلاح النُّحَاة : كلمة دَلَّتْ على مَعْنًى في غيرها ، نحو " مِنْ " ، فإنَّ هذا اللفظ كلمة دلَّتْ على معنى ـ وهو الابتداءُ ـ وهذا المعنى لا يتمُّ حتَّى تَضمَّ إلى هذه الكلمة غيرَهَا ، فتقول " ذَهَبْتُ مِنَ الْبَيْت " مثلا أمثلة للاسم : كتابٌ ، قَلَمٌ ، دَوَاةٌ ، كرَّاسَةٌ ، جَرِيدَةٌ ، خليل ، صالح، عمران ، وَرَقَةٌ ، سَبُعٌ ، حمَارٌ ، ذِئْبٌ ، فَهْدٌ ، نَمِرٌ ، لَيْمُونَة ، بُرْتقَالَةٌ ، كُمَّثْرَاةٌ ، نَرْجِسَةٌ ، وَرْدَةٌ ، هَؤلاءِ ، أنتم . أمثلة للفعل: سافَرَ يُسَافِرُ سَافِرْ ، قالَ يَقُولُ قُلْ ، أَمِنَ يَأْمَنُ إِيمَنْ ، رَضِيَ يَرْضَى ارْضَ ، صَدَقَ يَصْدُقُ اصْدُقْ ، اجْتَهَدَ يَجْتَهِدُ اجْتَهِدْ ، اسْتَغْفَرَ يَسْتَغْفِرُ اسْتَغْفِرْ . أمثلة للحرفِ : مِنْ ، إلى ، عَنْ ، عَلَى ، إلا ، لكِنْ ، إنَّ ، أَنْ ، بَلى ، بَلْ ، قَدْ ، سَوْفَ ، حَتَّى ، لَمْ ، لا ، لَنْ ، لَوْ ، لَمَّا ، لعَلَّ ، مَا ، لاَتَ ، لَيْت ، إنْ ، ثُمَّ ، أَوْ . أسئلة ***** « علامات الاسم» وأقول: للاسم علامات يتميَّز عن أخَوَيْه الفِعْلِ والْحَرْفِ بوجود واحدةٍ منها أو قَبُولِها ، وقد ذكر المؤلف ـ رحمه الله ! ـ من هذه العلامات أرْبَعَ علاماتٍ ، وهي الْخَفْضُ ، والتَّنْوِينُ ودخولُ الأَّلف والَّلام ، ودُخول حرفٍ من حروف الخفض. أما الخفض فهو في اللغة : ضد الارتفاع ، وفي اصطلاح النحاة عبارة عن الكسرة التي يُحْدِثُهَا الْعامل أوْ ما ناب عنها ، وذلك مثل كسرة الراءِ من " بكرٍ " و "عمرٍو " في نحو قولك " مَرَرْتُ بِبَكْرٍ " وقولك " هذا كِتابُ عَمْرو " فبكْر وعمرو: اسمان لوجود الكسرة في أواخر كل واحِدٍ منهما . وأما التنوين ، فهو في اللغة التَّصْويت ، تقول " نَوَّنَ الطَّائِرُ " أي : صَوَّتَ ، وفي اصطلاح النُّحَاةِ هو : نُونٌ ساكنةٌ تّتْبَعُ آخِرَ الاسم لفظًا وتفارقهُ خَطًا للاستغناءِ عنها بتكرارِ الشَّكلة عند الضبْطِ بالقلم ، نحو : محمدٍ ، وكتابٍ ، وإيهٍ ، وصَهٍ ، ومُسْلِمَاتٍ ، وفَاطِمَاتٍ ،و حِينَئِذٍ ،وَ سَاعَتَئِذٍ ، فهذه الكلمات كلها أسماء ٌ، بدليل وجود التنوين في آخرِ كلِّ كلمة منها . العلامة الثالثة من علامات الاسم : دخول " أَلْ " في أول الكلمة ، نحو " الرجل ، والغلام ، والفرس ،و الكتاب ، والبيت ، والمدرسة " فهذه الكلمات ، كلها أسماء لدخول الألف واللام في أوَّلها . العلامة الرابعة : دخول حرفٍ من حروف الخفض ، نحو " ذهبتُ من البيت إلى المدرسَةِ " فكل من " البيت " و " المدرسة " اسم ، لدخول حرف الخفض عليهما ، ولوجود " أَلْ " في أَوَّلهما . وحروف الخفض هي "من" ولها معانٍ : منها الابتداءُ ، نحو" سَافْرتُ مِنَ الْقَاهِرَةِ " و "إلى"من معانيها الانتهاء ، نحو " سَافَرْتُ إلى الإسْكَنْدَرِيَّةِ " و " عَنْ" ومن معانيها المجاوزةُ ، نحو " رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ الْقَوْسِ" و" على"و من معانيها الاستعلاءُ ، نحو " صَعِدْتُ عَلَى الْجَبَلِ " و "فِي" ومن معانيها الظرفية نحو " الْمَاءُ في الْكُوز " و " رُب َّ" ومن معانيها التقليل، ونحْو " رُبَّ رَجُلٍ كرِيمٍ قَابَلَنِي " و الْبَاءُ ومن معانيها التعدية ، ونحو " مَرَرْتُ بـالْوَادِي " و " الكافُ" و من معانيها التشبيه ، نحو " لَيْلى كالْبَدْرِ" و " اللام"ومن معانيها الْمِلْكِ نحْو" المالُ لمحمد " ، والاختصاصُ ، نحو " البابُ للدَّار ، والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " والاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله " ومن حروف الخفض: حُرُوف الْقَسَمِ ، وهي ثلاثة أحرف .الأول: الواو ، وهي لا تَدْخُلُ إلا عَلَى الاسم الظاهِرِ ، نحو" والله " ونحو " وَالْطُّورِ وَكتابٍ مَسْطُور" ونحو " وَالتِّينِ وَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين " والثاني: الباءُ ، ولا تختص بلفظ دون لفظ ، بل تدخل على الاسم الظاهر ، نحو " بالله لأَجْتَهِدَنَّ " وعلى الضمير ، نحو " بكَ لأضْرِبَنَّ الكَسُولَ" والثالث: التاء ُ، ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة نحو "و تـالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ " أسئلة ما علامات الاسم ؟ ما معنى الخفض لغة واصطلاحًا ؟ التنوين لغةً واصطلاحًا ؟ على أي شيءٍ تدلُّ الحروف الآتية : من ، اللام ، الكاف ، ربَّ ، عن ، فِي ؟ ما الذي تختص واو القسم بالدخول عليه من أنواع الأسماء ؟ ما الذي تختصُّ تاءُ القسم بالدخول عليه ؟ مَثِّل لباءِ القسم بمثالين مختلفين . تمارين ميِّز الأسماءَ التي في الجمل الآتية مع ذكر العلامة التي عرفتَ به اسميتها : بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ... إن الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء ِوالْمُنْكَر... وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرْ... وَإلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ ... الرَّحْمنُ فَاسْألْ بِهِ خَبِيرًا...قل إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ العالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمرتُ ، وَأَنَا أَوَّلُ المسْلِمينَ. ***** |
#4
|
||||
|
||||
« علامات الفعل» وأقول:يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متى وَجَدْت فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلُها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ الأولى" قد" والثانية"السين" والثالثة " سوف " والرابعة"تاءُ التأْنيث الساكنة " أما " قد " فتدخل على نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع. فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْنِ ـ وهما التحقيق و التقريب ـ فمثالُ دلالتها على التحقيق قولُه تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ" وقولُه جل شأْنه "لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقولنا " قَدْ حَضَرَ مُحَمَّدٌ" وقولنا : " قد سافَرَ خَالِدٌ " و مثالُ دلالتها على التقريب قولُ مُقيم الصلاة " قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ " و قولك " قَدْ غَرَبَتِ الشَّمْس" إذا دخلتْ على الفعل المضارع دلَّتْ على أحدِ مَعْنَيَيْن أيضًا ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها على التقليل، فنحو ذلك "قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ" و قولك : " قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ" و قولك "قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ" وأما دلالتها على التكثير ؛ فنحو قولك " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِيُّ الْخيْرَ" وقول الشاعر : قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ.. وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ وأما السين وسوف: فيدخلان على الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان على التنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ " السين"أقَلُّ استقبالاً من " سوف" فأما السين فنحو قوله تعالى " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ" ، "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ" وأما" سوف "فنحو قوله تعالى " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، " سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا" ، " سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ " وأما تاءُ التأْنيث الساكنة: فتدخل على الفعل الماضي دون غيره ؛ والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤمِنِينَ" أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارُنَا بِالْبُسُطِ " والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها ؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلص من التقاء الساكنين في نحو قوله تعالى : " وقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ " ،" إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ " ، " قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " ومما تقدم يتبين لك أن علامات الفعل التي ذكرها المؤلف على ثلاثة أقسام :قسم يختص بالدخول على الماضي ، وهو تاءُ التأنيث الساكنة ، و قسم يختص بالدخول على المضارع ، وهو السين وسوف ، وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ . و قد تركَ علامة فعل الأمر ، وهي دلالته على الطلبِ مع قبول ياءَ المخاطبة أو نون التوكيد ، نحو "قُمْ" و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ" و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياء المخاطبة في نحو " قُومِي ، واقْعُدِي" أو مع قبولها نون التوكيد في نحو "اكُتُبَنَّ، وانْظُرَنَّ إلى مَا يَنْفَعُكَ " أسئلة ما هي علامات الفعل ؟ إلى كم قسم تنقسم علامات الفعل ؟ ما هي العلامات التي تختص بالفعل الماضي ؟ كم علامة تختص بالفعل المضارع ؟ ما هي العلامة التي تشترك بين الماضي والمضارع ؟ ما هي المعاني التي تدلُّ عليها " قد" ؟ على أي شيءٍ تدل تاءُ التأنيث الساكنة ؟ما هو المعنى الذي تدلُّ عليه السين و سوف ؟ وما الفَرْقُ بينهما ؟ هل تعرف علامة تميز فعل الأمر ؟ مَثِّل لمثالين " لقد " الدالَّة على التحقيق ، مثَّل بمثالين تكون فيهما " قد " دالة على التقريب ؟ مثِّل بمثالين تكون "قد " في أحدهما دالة على التقليل و تكون في الآخر دالة على التكثير . مثِّل بمثالٍ واحدٍ تحتمل فيه " قد " أن تكون دالة على التقليل و التكثير ، مثِّل بـ" لقد " بمثالٍ واحدٍ تحتمل فيه أن تكون دالة على التقريب أو التحقيق ، وبيّن في هذا المثال متى تكون دالة على التحقيق و متى تكون دالة على التقريب ؟ تمرين ميّز الأسماء و الأفعال التي في العبارات الآتية ، وميّز كل نوع من أنواع الأفعال ، مع ذكر العلامة التي استدللت بها عَلَى اسمية الكلمة أو فعليتها ، و هي " إنْ تُبْدُو خَيْرَا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُو عَنْ سُوءٍ ، فإنَّ الله كَانَ عَفُوَّا قَديرًا"، " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِر الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطوَّفَ بهمَا ، وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فإنَّ الله شَاكِرٌ عَلِيمٌ " قال صلى الله عليه وسلم "سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائم ،وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي ، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفُه ، وَمَنْ وَجَدَ فيهَا مَلْجَئًا أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ" ***** |
#5
|
||||
|
||||
«الحرف» و أقول : يتميّز الحرف عن أَخَوَيْهِ الاسمِ والفعلٍ بأنه لا يصح دخول علامة من علامات الأسماءِ المتقدمة ولا غيرها عليه ، كما لا يصح دخولُ علامة من علامات الأفعال التي سبق بيانُها ولا غيرها عليه ، و مثلُه " مِنْ" و " هَلْ" و" لم" هذه الكلمات الثلاثة حروفٌ ، لأنها لا تقبل "أَلْ" و لا التنوين ، ولا يجوز دخول حروف الخفض عليها ، فلا يصح أن تقول : المِنْ ، لا أن تقول: منٌ ، ولا أن تقول : إلى مِنْ ، وكذلك بقية الحروف ، وأيضاً لا يصح أن تدخل عليها السينُ ، ولا " سوف " ولا تاءُ التأْنيثِ الساكِنةُ ، ولا "قَدْ" ولا غيرها مما هو علاماتٌ على أن الكلمة فِعلٌ . تمرين النَّحْلَةُ . الفيلُ . ينامُ . فَهِمَ . الحديقةُ . الأرضُ . الماءُ . يأكلُ . الثمرةُ . الفاكِهة . يَحْصُدُ . يُذاكِرُ . 2-ضع في المكان الخالي من كل مثال من الأمثلة الآتية كلمةً يتم بها المعنى ا)يَحْفَظُ... الدَّرْسَ .ب)... الأرْضَ ج) يَسْبَحُ ... في النَّهْر .ح) الْوَلَدُ ... الْمؤَدَّبُ ِد) تَسِير ... في الْبِحَارِِ .ز) الْوََََََالِدُ... عَلَى ابْنِهِ هـ)يَرْتَفِعُ ... في الْجَوِّ .ي) ... عَلى الَّزهْرَ . و) يَكْثُرُ ... بِبلادِ مِْصَر .ط) ... السَّمَك في الماءِ -3بين الأفعال الماضية ، والأفعال المضارعة ، وأفعال الأمر ، والأسماء والحروف ، من العبارات الآتية : مَا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه ... يَحْرِصُ الْعَاقِلُ عَلَى رِضَا رَبِّهِ .. احْرُث لِدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدًا ... يَسْعَى الْفَتَى لأِمُورٍ لَيْسَ يُدْركُها ، لَنْ تُدْرِكَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبْرَ ... إنْ تَصْدُقْ تَسُدْ ... قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ***** |
#6
|
||||
|
||||
«الإعْرَابُ » و أقولُ الإِعرابُ له مَعْنَيَانِ : أحدهما لُغويٌّ ، و الآخر اصطلاحيٌّ أما معناه في اللغة فهو : الإِظهار و الإِبانة ، تقول : أَعْرَبْتُ عَمَّا فِي نَفْسِي ، إذا أَبَنْتَهُ وأَظْهَرْتَهُ. و أما معناه في الاصطلاح فهو ما ذكره المؤلف بقوله " تَغْيِيرُ أوَاخِرِ الكَلِم _ إلخ " والمقصود من " تَغْيِير أَوَاخِرِ الْكَلِم " تَغْيِير ُأَحْوَالِ أَوَاخِر الكلم ، ولا يُعْقَل أن يُرَادَ تغييرُ نفس الأوَاَخِرِ، فإنَّ آخِرَ الكلمةِ نَفْسَهُ لا يتغير ، وتغيير أحوال أواخِر الكلمة عبارة عن تحوٌّلها من الرفع إلى النصب أو الجر : حقيقة ، أو حُكمًا ، ويكون هذا التَّحَوُّل بسبب تغيير: من عامل يقتضي الرفع على الفاعلية أو نحوها ، إلى آخرَ يقتضي النصبَ على المفعولية أو نحوها ، وهلُمَّ جرَّا . مثلاً إذا قلت" حَضَرَ مُحَمَّدٌ" فمحمد :مرفوعٌ ؛ لأنه معمول لعاملٍ يقتضي الرفعَ على الفاعليةِ ، وهذا ا لعامل هو " حضر" ، فإن قلت " رأيتُ محمدًا" تغيرَ حالُ آخرِ " محمد" إلى النصب ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي النصبَ وهو " رأيتُ " ، فإذا قلتَ "حظيتُ بمحمدٍ"تغير حالُ آخرِهِ إلى الجرِّ ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي الجر وهو الباء . وإذا تأَمَّلْتَ في هذه الأمثلة ظهر لك أن آخِرَ الكلمة ـ وهوالدال من محمد ـ لم يتغير ، وأن الذي تغير هو أحوالُ آخرها : فإنك تراه مرفوعًا في المثال الأوَّل ، ومنصوبًا في المثال الثاني ، ومجرورًا في المثال الثالث . وهذا التغير من حالة الرفع إلى حالة النصب إلى حالة الجرِّ هو الإعراب عند المؤلف ومن ذهب مذهبه ، وهذه الحركات الثلاث ـ التي هي الرفع ، والنصب ، الجر ـ هي علامةٌ وأَمَارَةٌ على الإعراب . ومثلُ الاسم في ذلك الفعلُ المضارعُ ، فلو قلت " يُسَافِرُ إبراهيمُ " فيسافر: فعل مضارع مرفوع ؛ لتجرده من عاملٍ يقتضي نصبَهُ أو عاملٍ يقتضي جزمَهُ ، فإذا قلت " لَنْ يُسَافِرَ إبراهيمُ " تغير حالُ " يسافر"من الرفع إلى النصب ، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي نصبه ، وهو " لَنْ " ، فإذا قلت " لَمْ يُسَافِرْ إبراهيمُ " تَغَيَّرَ حالُ" يسافر" من الرفع أو النصب إلى الجزم ، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي جزمه ، وهو "لم" واعلم أن هذا التغير ينقسِمُ إلى قسمين :لَفْظِيُّ ، وتقديري . فأما اللفظي فهو : مالا يمنع من النطق به مانع كما رأيت في حركات الدال من " محمد" وحركات الراء من " يسافر" وأما التقديري : فهو ما يمنع من التلفظ به مانع من تَعَذُّر ، أو استِثقال ، أو مناسَبَة ؛ تقول : " يَدْعُو الفتَى والْقَاضِي وغُلاَمِي " فيدعو : مرفوعٌ لتجردِهِ منَ الناصبِ والجازمِ ، والفتى : مرفوعٌ لكونهِ فاعلاً ، والقاضي وغلامي : مرفوعانِ لأنهما معطوفانِ على الفاعلِ المرفوعِ ، ولكن الضمة لا تظهر في أواخر هذه الكلمات، لتعذرها في " الفتى" وثقلها في " يَدْعُو" وفي "الْقَاضِي " ولأجل مناسبة ياء المتكلم في " غُلاَمِي" ؛فتكون الضمة مقدّرة على آخر الكلمة منع من ظهورها التعذر ، أو الثقل ، أو اشتغال المحل بحركة المناسبة . وتقول : " لَنْ يَرْضَى الْفَتى وَ الْقَاضِي وَ غُلاَمِي " وتقول : " إنَّ الْفَتَى وَ غُلاَمِي لَفَائِزَانِ " وتقول : " مَرَرْتُ بِالْفَتَى و غُلاَمِي و الْقَاضِِِي " فما كان آخره ألفاً لازمة تُقََدَّر عليه جميعُ الحركات للتعذر ، ويسمى الاسمُ المنتهي بالألف مقصورًا ، مثل الفتى ،و العَصا ، والحجَى ، والرَّحَى ، والرِّضَا . وما كان آخره ياء لازمَة تُقَدَّر عليه الضمة والكسرة للثقل ، ويسمى الاسمُ المنتهي بالياءِ منقوصًا ، وتظهر عليه الفتحة لخفتها ، نحو : القَاضِي ، والدَّاعِي ، والْغَازِي ، والسَّاعِي ، الآتي ، و الرّاَمِي . ما كان مضافًا إلى ياء المتكلم تُقَدَّر عليه الحركاتُ كلُّها للمناسبةِ ، نحو : غلامِي ، وكِتابي ، وصَديِقِي ، وأبِي ، وأُستاذي . «ويقابلُ الإعرابَ البناءُ» للبِناءِ مَعنيانِ: أحدُهُمَا:لغويٌّ. والآخرُ:اصطِلاَحِيٌّ. فأما معناه في اللغةِ فهو:عِبَارة عن وضعِ شَيءٍ على شيءٍ على جهةٍ يُرادُ بها الثبوتَ واللزومَ. وأمَّا معنَاهُ فِي الاصْطِلاحِ فهُوَ:لزومُ آخِرِ الكلِمَةِ حالةً واحدةً لِغَيرِ عَامِلٍ ولا اعْتِلالٍ، وذلكَ كلزومِ (كَمْ) و(مِنْ) السّكونَ، وكلُزومِ (هُؤلاءِ) و(حَذَامِ) و(أَمْسِ)الكَسْرَ، وكلُزومِ (مُنذُ) و(حيثُ) الضَّمَّ، وكلُزومِ (أيْنَ) و(كَيْفَ)الفتْحَ. ومنْ هذَا الإيضاحِ تَعلَمُ أنَّ أَلْقَابَ البِناءِ أربعةٌ: السُّكونُ، والكسرُ، والضَّمُّ، والفتحُ. وبعْدَ بيانِ كلِّ هذِهِ الأشْيَاءِ لا تَعْسُرُ عليكَ معرفةُ المُعْربِ والمَبْنِيِّ. فإنَّ المُعرَبَ:مَا تغيَّرَ حالُ آخرِهِ لفظًا أوْ تقديرًا بسببِ العوامِلِ. والمبنِيُّ:مَا لَزِمَ آخرُهُ حالةً واحدةً لغيرِ عَامِلٍ ولا اعْتِلالٍ. تمرين قال أعرابيٌّ : الله يُخْلِفُ مَا أتْلَفَ الناسُ ، والدَّهْرُ يُتْلِفُ ما جَمَعُوا ، وكم مِنْ مَيْتَةٍ عِلَّتْها طَلَبُ الحياةِ ، وحياةٍ سَببُهَا التَّعَرُّضُ لِلْمَوْتِ . سأَل عُمَرُ بن الخَطّابِ عَمْرَو بنَ مَعْدِ يكَرِبَ عَنِ الْحَرْبِ ، فقال لهُ : هي مُرَّةُ المَذَاقِ ، إذا قَلَصَتْ عن سَاقٍ ، مَنْ صَبَرَ فِيها عُرِفَ ، ومَنْ ضَعُفَ عنها تَلِفَ..... "وَالضُّحَى{1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2} مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى{3} وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى"4 " إِن الْعُلاَ حَدَّثَنِي وَ هْيَ صادقةٌ فيما تُحَدِّثُ أنَّ العِزَّ في النُّقَل إذا نامَ غِرٌّ في دُجى الليل فاسْهَرْ وقمْ لِلْمَعَالِي والعَوَالي وشَمِّرْ إذا أنت لم تُقْصِرْ عن الْجَهْلِ والخَنا أصَبْتَ حَليمًا أو أصابَك جاهل. الصَّبْرُ على حُقوق المُروءَةِ أشدُّ مِنَ الصَّبْرِ على ألَمِ الحاجةِ، و ذِلةُ الفَقْرِ مانِعة ٌ مِن عِزّ الصبرِ ، كما أنَّ عِزّ الغِنَى مانِعٌ مِنْ كَرَمِ الإِنصافِ أسئلة إيتِ بثلاثة أمثلة لكلام مفيد ، بحيث يكون في كل مثالٍ اسمٌ معرب بحركة مقدرة منع من ظهورها التعذر. إيت بمثالين لكلام مفيد في كل واحد منهما اسم معرب بحركة مقدرة منع من ظهورها الثقل . إيت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد في كل مثال منها اسم مَبْنِيٌّ إيت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد يكون في كل مثال منها اسم معرب بحركة مقدرة منع من ظهورها المناسبة. ***** «أنواع الإعراب» وأقول:أنواع الإِعراب التي تقع في الاسم و الفعل جميعًا أربعة :الأوَّل: الرفع ، و الثاني:النصب ، والثالث: الخفض ، والرابع: الجزم ، ولكل واحد من هذه الأنواع الأربعة معنى في اللغة، ومعنى في اصطلاح النحاة. أما الرفع فهو في اللغة:العُلُوُّ والارتفاعُ ، وهو في الاصطلاح : تغير مخصوصٌ علامَتُهُ الضمة وما ناب عنها ، وستعرف قريبًا ما ينوب عنِ الضمةِ في الفصلِ الآتي إنْ شاء الله ، ويقع الرفع في كل من الاسم والفعل ، نحو " يَقُومُ عَليٌّ" و " يَصْدَحُ البُلْبُلُ" وأما النصبُ فهو اللغة:الاسْتِواءُ والاسْتِقَامَة ، وهو في الاصطلاح : تغير مخصوص علامته الفَتْحَة وما ناب عنها ، ويقع النَّصْبُ في كل من الاسم والفعل أيضًا ، نحو : " لَنْ أُحِبَّ الكَسَلَ " وأما الخفض فهو في اللغة:التَسَفُّلُ ، وهو في الاصطلاح : تغيُّرٌ مخصوصٌ علامتُةُ الكَسْرَة وما نابَ عنها ، ولا يكون الخفضُ إلا في الاسم ، نحو "تَأَلَّمْتُ مِنَ الكَسُولِ" و أما الجزم فهو في اللغة: القَطْعُ ، وفي الاصطلاح تغيرٌ مخصُوصٌ علامتُهُ الَسُّكونُ وما نابَ عنه ، ولا يكون الجَزْمُ إلا في الفعل المضارع ، نحو " لَمْ يَفُزْ مُتَكَاسِلٌ " فقد تبين لك أن أنواع الإعراب على ثلاثة أقسام :قسم مشترك بين الأسماء والأفعال ، وهو الرفع والنصب ، وقسم مختصٌّ بالأسماء ، وهو الخفض ، وقسم مختص بالأفعال ، وهو الجزْم . أسئلة ***** |
#7
|
||||
|
||||
«باب معرفة علامات الإِعراب» وأقول: تستطيع أن تَعْرِفَ أن الكلمة مرفوعة بوجود علامة في آخرها من أربع علامات : واحدة منها أصلية ، وهي الضمة ، وَثُلاَثٌ فُروعٌ عنها ، وهي : الواو ، والألف ، والنون . «مواضع الضمة» وأقول تكون الضمة علامَةً على رَفْعِ الكلمة في أرْبَعَةِ مَوَاضِعَ : الموضعُ الأولُ :الاسمُ المفردُ ، والموضع الثاني : جمع التكسير ، والموضع الثالث :جمع المؤنث السالم ، والموضع الرابع :الفعل المضارع الذي لم يَتَّصِلْ به ألف اثنينِ ، ولا واو جماعة ، ولا ياء مخاطبة ، ولا نون توكيد خفيفةٌ أو ثقيلةٌ ،ولا نُونِ نِسْوَة . أما الاِسم المفرد فالمراد به ههنا : ما ليس مُثَنَّى ولا مجموعًا ولا ملحقًا بهما ولا من الأسماء الخمسة : سواءٌ أَكان المراد به مذكرًا مثل : محمد ، وعلي ، وحمزة ، أم كان المراد به مؤنثًا مثل : فاطمة ، وعائشة ، وزينب ، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في نحو "حَضَرَ مُحَمَّدٌ " و "سّافَرَتْ فَاطِمَةُ " ، أم كانت مُقَدَّرَةً نحو " حَضَرَ الْفَتَى و الْقَاضِي وَأَخِي " ونحو " تَزَوَّجَتْ لَيْلَى و نُعْمَى " فإنَّ " محمد " وكذا " فاطمة " مرفوعان ، و علامة رفعهما الضمة الظاهرة ، و "الفتى" ومثله "ليلى " و "نُعْمَى" مرفوعات ، وعلامَةُ رَفعهِنَّ ضمة مُقَدَّرَةٌ على الألف منع من ظهورِها التعذرُ، و " الْقَاضِي" مرفوعٌ ، وعلامةُ رفعهِ ضمةٌ مقدرةٌ على الياء منع من ظهورها الثقل ، و"أَخِي " مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياءِ المتكلم منع من ظهورها حركةُ المنَاسَبَةِ . أما جمع التكسير فالمراد به : ما دَلَّ على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تَغَيُّر في صيغة مفردهِ . وأنواع التغير الموجودة في جموع التكسير ستة : 1ـ تَغََيُّرٌ بالشكل لَيْسَ غَيْرُ ، نحو : أَسَدٌ وأُسْدٌ ، وَنَمِرٌ ونمُرٌ ؛ فإن حروف المفرد والجمع في هذين المثالين مُتَّحِدَة ، والاِخْتلاَف بين المفرد والجمع إنما هو في شكلها. 2ـ تَغَيُّرٌ بالنقص لَيْسَ غَيْرُ ، نحو : تُهَمَة وتُهَمٌ ، وتُخَمَة و تُخَمٌ ، فأنت تجد الجمع قد نقص حرفًا في هذين المثالين ـ وهو التاء ـ وباقي الحروف على حالها في المفرد. 3ـ تغير بالزيادة ليس غير ، نحو : صِنْوٌ و صِنْوَان ، في مثل قوله تعالي : " صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ " 4ـ تغير في الشكل مع النقص ، نحو : سَرِير و سُرُر ، وكتَاب و كُتُب ،وأحْمَر و حُمْر، و أبْيَض وبيض . 5ـ تغير في الشكل مع الزيادة ، نحو : سَبَب وَأسْبَاب ، وَبَطل وأبطال ، وَهِنْد وَهُنُود ، وَسَبُع وَسِبَاع ، وَذِئْب وَذِئَاب ، وشُجَاع و شُجْعَان. 6ـ تغير في الشكل مع الزيادة والنقص جميعًا ، نحو : كَرِيم و كُرَمَاء ، وَرَغِيف وَرُغْفَان ، و كاتِب وَ كُتَّاب ، وَأمِير و أُمَرَاء. وهذه الأنواع كلها تكون مرفوعة بالضمة ، سواءٌ أكان المراد من لفظ الجمع مذكرًا ، نحو : رِجَال ، وكُتاب ، أم كان المراد منه مؤنثًا ، هُنُود ، وَزَيَانِب ، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في هذه الأمثلة ، أم كانت مقدرة كما في نحو" سكَارَى ، وَجَرْحَى" ، ونحو : " عَذَارَى ، وَحَبَالى " تقول : " قامَ الرِّجالُ و الزَّيَانِبُ " فتجدهما مرفوعين بالضمة الظاهرة ، وتقول : " حَضَرَ الْجَرْحَى و العَذَارَى " فيكون كل من " الْجَرْحَى " و " العَذَارى " مرفوعًا بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . *وأما جمع المؤنث السالم فهو: ما دلَّ عَلَى أكثر من اثنتين بزيادة ألفٍ وَ تاءِ في آخره ، نحو " زَيْنَبَات ، فاطمات ، وحَمَّامات "تقول :جَاءَ الزَّيْنَبَاتُ ، و سافرَ الفاطماتُ" فالزينبات والفاطمات مرفوعان ، وعلامة رفعهما الضمة الظاهرة ، ولا تكون الضمة مقدرة في جمع المؤنث السالم ، إلا عند إضافته لياء المتكلم نحو " هَذِهِ شَجَرَاتِي وَبَقَرَاتِي " فإن كانت الألف غير زائدة بأن كانت موجودة في المفرد نحو"القاضي"والقضاة . والداعي؛الدعاة" ،لم يكن جمع مؤنث سالمًا،بل هو حينئذٍ جمعُ تكسيرٍ ،وكذلك لو كانت التاء ليست زائدة:بأن كانت موجودة في المفرد نحو "ميت" وأموات ،وبيت وأبيات ، وصوت وأصوات" كان من جمع التكسير،ولم يكن من جمع المؤنث السالم. ***** *وأما الفعلُ المضارعُ فنحوُ" يَضْرِبُ و يَكْتُبُ"فكلٌّ مِن هذيْنِ الفِعْلينِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ. وكذلكَ "يدْعُو، ويرْجُو" فكلٌّ منهمَا مرفُوعٌ وعَلامَةُ رفْعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى الوَاوِ منَعَ مِن ظُهُورِهَا الثِّقَلُ. وكذلكَ "يقضِي، ويُرضِي" فكلٌّ منهُمَا مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى الياءِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا الثِّقَلُ.وكذلكَ "يَرْضَى، وَيَقْوَى" فكلٌّ منهمَا مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ عَلَى الألفِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا التَّعذُّرُ. وقولُنا: الذي لَمْ يتَّصِلْ بهِ ألفُ اثنيْنِ أوْ واوُ جمَاعَةٍ أوْ ياءُ مُخاطَبةٍ:يُخْرِجُ مَا اتَّصَلَ بهِ واحدٌ مِن هذِهِ الأشْيَاءِ الثَّلاثَةِ: -فمَا اتَّصَلَ بهِ ألفُ الاثْنيْنِ، نحوُ:يَكْتُبَانِ، وَيَنْصُرَانِ. -ومَا اتَّصلَ بهِ واوُ الجمَاعةِ، نحوُ: يَكْتُبُونَ، وَيَنْصُرُونَ. -ومَا اتَّصَلَ بهِ ياءُ المُخَاطَبةِ، نحوُ:تَكْتُبِينَ وَتَنْصُرِينَ.ولا يُرفَعُ حينئذٍ بالضَّمَّةِ، بلْ يُرفَعُ بثُبوتِ النُّونِ، والألفُ أو الواوُ أو الياءُ فاعِلٌ، وسيأتِي إيضاحُ ذلكَ.وقولُنا: ولا نُونُ توْكِيدٍ خفِيفَةٌ أوْ ثقِيلَةٌ: يُخرِجُ الفِعْلَ المضَارِعَ الذي اتَّصلتْ بهِ إحدَى النُّونَينِ، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى"لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ" والفِعْلُ حينئِذٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ.وقولُنا: "ولا نُونُ نِسوَةٍ"يُخرِجُ الفِعْلَ المضَارِعَ الذي اتَّصلَتْ بهِ نُونُ النِّسوةِ، نحْوُ قوْلِهِ سبحانَهُ وتعالَى "وَالوَالِداَتُ يُرْضِعْنَ"والفِعْلُ حينئِذٍ مبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ. تمرين قّالَتْ أَعْرَبِيّةٌ لِرَجُلٍ : مَالَكَ تُعْطِي وَلاَ تَعِدُ ؟ قالَ : مَالَك وَالْوَعْدَ ؟ قَالَت : يَنْفَسِحُ بِهِ الْبَصَرُ ، ويَنْتَشِرُ فِيهِ الأَْمَلُ ، وَتَطِيبُ بِذِكْرِهِ النُّفُوسُ ، وَيُرْخَى بِه الْعَيْشُ ، وَتُكْتَسَبُ بِهِ الْمَوَدَّاتُ ، ويُرْبَحُ بِهِ الْمَدْحُ والْوَفاءُ … الْخَلْقُ عِيَالُ الله ، فَأَحَبُّهُمْ لله أَنْفَعُهُم لِعِيَالِهِ .. أَوْلى النَّاس بالْعَفُوِ أَقَدَرُهُمْ عَلَى العُقُوبةِ .. النِّساءُ حَبَائِلُ الشّيْطان.. عِنْدَ الشدَائِد تُعْرَفُ الإِخْوِانُ .. تهُونُ البَلاَيَا بالصَّبْر .. الْخَطَايا تُظْلِمُ الْقَلْبَ .. القِرَى إِكْرَامُ الضَّيْفِ .. الدَّاعِي إلى الْخَيَر كَفَاعلِه .. الظُّلْمُ ظلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَة . أسئلة إذا كانت الألف غير زائدة في الجمع الذي آخره ألف وتاء فمن أي نوع يكون مع التمثيل ؟ وكيف نكون إعرابه ؟ متى يرفع الفعل المضارع بالضمة ؟ مثّل بثلاثة أمثلة مختلفة للفعل المضارع المرفوع بضمة مقدرة. ***** |
#8
|
||||
|
||||
«نيابةُ الواوِ عنِ الضمةِ» أقول:تكون الواو علامة على رَفْعِ الكلمة في موضعينِ ، الأول : جَمْعُ المذكر السالم ، والموضع الثاني : الأسماء الخمسة . أما جمع المذكر السالم ، فهو : اسمٌ دَلَّ عَلَى أكثرِ من اثنينِ ، بزيادةٍ في آخرِهِ ، صالح للتَّجْرِيدِ عن الزيادةِ ، وعَطَفِ مثله عليه ، نحو "فَرَحَ المخَلَّفونَ" ، " َلَكِنِ الرَّاَسِخُونَ في الْعِلْمِ مِنْهُمْ والْمُؤْمِنُونَ" ، " ولَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ " ، " إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ" ، " وآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم" . فكل من " المخَلَّفونَ"و " الرَّاَسِخُونَ" و " الْمُؤْمِنُونَ" و " الْمُجْرِمُونَ" و " صَابِرُونَ" و "آَخَرُونَ" جمعُ مذكرٍ سالمٌ ، دالٌّ عَلَى أكثرِ من اثنينِ ، وفيه زيادة في آخرِهِ ـ وهي الواو والنون ـ وهو صالحٌ للتجريدِ من هذه الزيادةِ ، ألا ترَى أنَّكَ تقولُ :مُخَلَّفٌ ، ورَاسِخٌ ، ومُؤْمِنٌ ، ومُجْرِمٌ ، وصَابِرٌ ، وآخَرٌ ، وكلُّ لفظٍ من ألفاظِ الجموعِ الواقعةِ في هذه الآياتِ مرفوعٌ ، وعلامةُ رفعِهِ الواوُ نيابةً عنِ الضمةِ ، وهذه النون التي بعدَ الواوِ عِوَضٌ عنِ التنوينِ في قولِكَ : " مُخَلَّفٌ" وأخواته ، وهو الاسم المفرد. ***** «الأسماءُ الخمسةُ» - وكذا تقُولُ:هَذَا أَبوكَ. - وتقُولُ:أَبوكَ رَجُلٌ صَالِحٌ. - وقالَ اللَّهُ تعالَى"وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ""مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ" "وَإِنَّهَ لَذُو عِلْمٍ""إِنِّي أَنَا أَخُوكَ" فكلُّ اسْمٍ منْهَا فِي هذِهِ الأمثْلِةِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، ومَا بعدَها من الضَّميرِ أوْ لفظِ "مَال" أوْ لفظِ "عَلَمٍ" مضافٌ إليْهِ. واعلَمْ أنَّ هذِهِ الأسماءَ الخمسةَ لا تُعرَبُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشروطٍ، وهذِهِ الشُّروطُ:- منْهَا:مَا يُشترطُ فِي كلِّها- ومنْهَا:مَا يُشترطُ فِي بعضِهَا. أمَّا الشُّروطُ التي تُشترَطُ فِي جميعِهَا فأرْبَعَةُ شروطٍ: الأوَّلُ:أنْ تكُونَ مفردةً.والثَّانِي:أنْ تكُونَ مُكبَّرةً.والثَّالثُ:أنْ تكُونَ مُضافةً.والرَّابعُ:أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.فخرجَ باشتراطِ"الإفرادِ"مَا لوْ كَانتْ مُثنَّاةً، أوْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ، أوْ جمْعَ تكسيرٍ. فإنَّها لوْ كَانتْ جمْعَ تكسيرٍ أُعْرِبَتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ: -تقُولُ: الآبَاءُ يُرَبُّونَ أَبْنَاءَهُمْ. -وتقُولُ: إِخْوَانُكَ يَدُكَ التي تَبْطِشُ بِهَا. -وقالَ اللَّهُ تعالَى"آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ""إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" "فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا"ولوْ كَانتْ مثنَّاةً أُعربَت إعرابَ المثنَّى بالألفِ رفعًا، وبالياءِ نصبًا وجرًّا، وسيأتِي بيانُهُ قريبًا: -تقُولُ: أَبَوَاكَ رَبَّيَاكَ.وتقُولُ:تَأَدَّبْ فِي حَضْرَةِ أَبَوَيْكَ. -وقالَ اللَّهُ تعالَى"وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ""فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ"ولوْ كَانتْ مجموعةً جمعَ مذكَّرٍ سالمًا رُفِعَتْ بالواوِ عَلَى مَا تقدَّمَ، ونُصبتْ وجُرَّتْ بالياءِ.-تقُولُ: هَؤُلاءِ أَبونَوَأَخونَ.وتقُولُ:رَأَيْتُ أَبينَ وَأَخِينَ. ولَمْ يُجمعْ بالواوِ والنُّونِ غيرُ لفظِ الأبِ والأخِ، وكانَ القياسُ يقتضِي ألاَّ يُجمَعَ شيءٌ منْهَا هذَا الجمعَ وخرجَ باشتراطِ"أنْ تكُونَ مُكبَّرةً" مَا لوْ كَانتْ مصغَّرةً، فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ. -تقُولُ: هَذَا أُبَيٌّ وَأُخَيٌّ. -وتقُولُ:رَأَيْتُ أُبَيًّا وَأُخَيًّا. -وتقُولُ:مَرَرْتُ بِأُبَيٍّ وَأُخَيٍّ. وخرجَ باشتراطِ"أنْ تكُونَ مُضافةً" مَا لوْ كَانتْ مُنقطعةً عنِ الإضافةِ؛ فإنَّهاحينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ أيضًا. -تقُولُ: هَذَا أَبٌ. - وتقُولُ: رَأَيْتُ أَبًا. - وتقُولُ: مَرَرْتُ بِأَبٍ. وكذلكَ الباقِي، وقالَ اللَّهُ تعالَى: "وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ" "قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْل" "قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ" "إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخًا" وخرجَ باشتراطِ"أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ" مَا لوْ أُضيفتْ إلَى هذِهِ الياءِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بحركاتٍ مُقدَّرةٍ عَلَى مَا قبْلَ ياءِ المُتكلِّمِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ.- تقُولُ: حَضَرَ أَبي وَأَخِي - وتقُولُ: احْتَرَمْتُ أَبي وَأَخِي الأَكْبَرَ - وتقُولُ: أَنَا لا أَتَكَلَّمُ فِي حَضْرَةِ أَبِي وَأَخِي الأَكْبَرِ - وقالَ اللَّهُ تعالَى"وإِنَّ هَذَا أَخِي"-"أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي"-"فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي"وأمَّا الشُّروطُ التي تختصُّ ببعضِهَا دونَ بعض:- فمنْهَا: أنَّ كلِمَةَ "فُوكَ" لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطِ أن تخْلوَ من الميمِ.فلو اتَّصلتْ بهَا الميمُ أُعربتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ. -تقُولُ: هَذَا فَمٌ حَسَنٌ - وتقُولُ:رَأَيْتُ فَمًا حَسَنًا -وتقُولُ: نَظَرْتُ إِلَى فَمٍ حَسَنٍ وهذَا شرطٌ زائدٌ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا. - ومنْهَا:أنَّ كلِمَةَ "ذُو" لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطيْنِ: الأوَّلُ:أن تكُونَ بمعْنَى صاحبٍ. والثَّانِي: أن يكونَ الذي تُضافُ إليْهِ اسْمَ جنسٍ ظاهرًا غيرَ وصْفٍ. فإنْ لَمْ يكُنْ بمعْنَى صاحبٍ، بأنْ كَانتْ موصولةً فهيَ مبنيَّةٌ ومثالُها غيرَ موصولةٍ: قولُ أبي الطِّيِّبِ المتنبِّي: ذُو العقلِ يشقَى فِي النَّعيمِ بعقلِه ِ=وأخُو الجهالةِ فِي الشَّقاوةِ ينعمُ وهذانِ الشّرطانِ زائدانِ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا. تمارين الكتاب 1ـ بيَّن المرفوع بالضمة الظاهرة ، أو المُقَدّرة ، والمرفوعَ بالواو ، مع بيان نوع كل واحد منها ، من بين الكلمات الواردة في الجمل الآتية :قال الله تعالى "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُجِهِمْ حَافِظُونَ"وقال الله تعالى "وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا"الْفِتْنَةُ تُلْقِحُهَا النَّجْوَى و تُنتِجُهَا الشَّكْوَى .. إخْوَانُكَ هُمْ أَعْوَانُكَ إذَا اشْتدَّ بِكَ الْكَرْبُ ، وَأُسَاتُكَ إِذَا عَضّكَ الزَّمَانُ .. النَّائِبَاتُ مِحَكُّ الأصْدِقَاءِ .. أبُوكَ يَتَمَنَّى لَكَ الْخَيْرَ وَيَرْجُو لَكَ الْفَلاَحَ .. أخُوكَ الَّذِي إذا تَشْكُو إلَيْهِ يُشْكِيكَ.. وَ إِذَا تَدْعُوهُ عِنْدَ الكَرْبِ يُجيِبُك . 2ـ ضع في الأماكنِ الخاليةِ من العباراتِ الآتيةِ اسمًا من الأسماءِ الخمسةِ مرفوعًا بالواو : أ إذَا دَعَاكَ ... فَأَجِبْهُ . ج... كَانَ صديقًا لي . ب لَقَدْ كانَ مَعِي ... بالأَمْسِ . د هذا الكتابُ أَرْسَلَهُ لَكَ... 3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية جمع تكسيرٍ مرفوعًا بضمةٍ ظاهرةٍ في بعضِها ، ومرفوعًا بضمةٍ مقدرةٍ في بعضِها الآخرأ... أَعْوَانُكَ عِنْدَ الشدَّةِ . ج كانَ معنَا أمْسِ... كِرَامٌ ب حضرَ... فَأَكْرَمْتُهُمْ . د... تفْضَحُ الكَذُوبَ . أسئلة في كم موضع تكون الواو علامة للرفع ؟ ما هو جَمع المذكر السالم ؟ مثل لجمعِ المذكرِ السالم في حالِ الرفعِ بثلاثةِ أمثلةِ ، اذكر الأسماءُ الخمسة ، ما الذي يشترط في رفع الأسماء الخمسة بالواو نيابة عن الضمة؟ لو كانت الأسماءُ الخمسة مجموعة جمع تكسير فبماذا تعربها ؟ لو كانت الأسماء الخمسة مثناة فبماذا تعربها ؟ مثّل بمثالين لاسمين من الأسماء الخمسة مثنيينِ ، وبمثالينِ آخرينِ لاسمينِ منها مجموعينِ ، لو كانت الأسماءُ الخمسة مصغرة فبماذا تعربها ؟ لو كانت مضافة إلي ياء المتكلم فبماذا تعربها ؟ ما الذي يشترط في " ذو " خاصة ؟ ما الذي يشترط في " فوك " خاصة . ****** |
#9
|
||||
|
||||
«نيابةُ الألفِ عنِ الضمةِ» وأقول:تكونُ الألفُ عَلامَةً عَلَى رفْعِ الكلِمَةِ فِي موضعٍ واحدٍ، وهُوَ الاسْمُ المُثنَّى،نحوُ: حَضَرَ الصَّدِيقَانِ: فالصَّديقانِ: مُثنًّى، وهُوَ مرفُوعٌ لأنَّهُ فَاعِلٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الألفُ نيابةً عن الضَّمَّةِ. والنُّونُ:عِوَضٌ عن التّنوينِ فِي قوْلِكَ: صديقٌ، وهُوَ الاسْمُ المُفرَدُ. والمُثنَّى هُوَ:كلُّ اسْمٍ دلَّ عَلَى اثنيْنِ أو اثنتَيْنِ، بزيادةٍ فِي آخِرِهِ، أغْنَتْ هذِهِ الزِّيادةُ عنِ العاطفِ والمعطوفِ، نحْوُ :أَقْبَلَ العُمَرَانِ، وَالهِنْدَانِ. فالعُمَرانِ:لفظٌ دلَّ عَلَى اثنيْنِ، اسْمُ كلِّ واحدٍ منهمَا عُمَرُ، بسببِ وجودِ زيادةٍ فِي آخرِهِ، وهذِهِ الزِّيادةُ هِيَ الألفُ والنُّونُ، وَهِيَ تُغْنِي عن الإتيانِ بواوِ العطفِ وتكريرِ الاسْمِ، بحيْثُ تقُولُ: حَضَرَ عُمَرُ وَعُمَرُ. وكذلكَ الهِندانِ؛ فهُوَ لفظٌ دالٌّ عَلَى اثنتَيْنِ، كلُّ واحدةٍ منهمَا اسمُهَا هنْدٌ. وسببُ دلالتِهِ عَلَى ذلكَ زيادةُ الألفِ والنُّونِ فِي المِثالِ، ووجودُ الألفِ والنُّونِ يُغنيكَ عن الإتيانِ بواوِ العطفِ، وتكريرِ الاسْمِ، بحيْثُ تقُولُ: حَضَرَتْ هِنْدٌ وَهِنْدٌ. تمارين س 1:رُدَّ كل جمْع من الجموع الآتية إلى مفردِه، ثم ثَنِّ المفردات، ثم ضَعْ كل مثنًّى في كلام مفيد، بحيث يكون مرفوعًا، وها هي ذي الجموع: جِمال، أفيال، سيوف، صهاريج، دُوِيٌّ، نجوم، حدائِق، بساتين، قراطيس، مخابز، أحذية، قُمُص، أطبَّاء، طُرُق، شرفاء، مقاعِد، علماء، جُدران، شبابيك، أبواب، نوافذ، آنِسات، رُكَّع، أمور، بلاد، أقطار، تفاحات. س2: ضعْ كلَّ واحد من المثنيات الآتية في كلامٍ مفيد:العالِمان، الواليان، الأَخَوان، المجتهدان، الهاديان، الصَّدِيقان، الحديقتان، الفتاتان، الكتابان، الشريفان، القُطْران، الجِداران، الطبيبان، الأمْران، الفارسان، المقعَدان، العذراوان، السَّيْفان، الماجِدان، الخطابان، الأبوان، البلدان، البستانان، الطريقان، راكعان، دولتان، بابان، تفاحتان، نجمان. س3:ضعْ في الأماكن الخالية من العبارات الآتية ألفاظًا مُثنَّاة: أ) سافر..... إلى مصر ليشاهدا آثارها. ب) حضر أخي، ومعه..... فأكرمتهم. جـ) وُلِدَ لخالد... فسمى أحدهما محمدًا، وسمى الآخر عليًّا. أسئلة ********** «نيابة النون عن الضمة» وأقول :تكونُ النُّونُ عَلامَةً عَلَى أنَّ الكلِمَةَ التي هِيَ فِي آخرِهَا مرْفُوعَةٌ فِي موضعٍ واحدٍ، وهُوَ: الفِعْلُ المضَارِعُ: -المُسْنَدُ إلَى ألفِ الاثنيْنِ أو الاثنتَيْنِ. -أو المُسنَدُ إلَى واوِ جماعةِ الذُّكورِ. -و المُسنَدُ إلَى ياءِ المؤنَّثةِ المُخاطَبةِ. أمَّا المُسنَدُ إلَى ألفِ الاثنيْنِ: - فنحْوُ الصَّدِيقَانِ يُسَافِرَانِ غَدًا. - ونحْوُ أَنْتُمَا تُسَافِرَانِ غَدًا. فقولُنَا: "يُسَافِرَانِ" وكذا "تُسَافِرَانِ" فعلٌ مُضَارِعٌ مرْفُوعٌ، لتجرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ثبوتُ النُّونِ،وألفُ الاثنينِ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ. وقدْ رأيتَ أنَّ الفِعْلَ المضَارِعَ المُسنَدَ إلَى ألفِ الاثنينِ قدْ يكونُ مبدوءًا بالياءِ للدلالةِ عَلَى الغيبةِ، كمَا فِي المِثالِ الأوَّلِ. وقدْ يكونُ مبدوءًا بالتَّاءِ للدَّلالةِ عَلَى الخطابِ، كمَا فِي المِثالِ الثَّانِي. وأمَّا المُسنَدُ إلَى ألفِ الاثنتيْنِ: فنحْوُ: الهِنْدَانِ تُسَافِرَانِ غَدًا. ونحوُ: أَنْتُمَا يَا هِنْدَانِ تُسَافِرَانِ غَدًا فتُسَافِرَانِ فِي المثاليْنِ: فعلٌ مُضَارِعٌ مرفُوعٌ وعلامة رفعه ثبوتِ النُّونِ،والألفُ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ. ومنْهُ تعلمُ أنَّ الفِعْلَ المضَارِعَ المُسنَدَ إلَى ألفِ الاثنتيْنِ لا يكونُ مبدوءًا إلاَّ بالتَّاءِ للدلالةِ عَلَى تأنيثِ الفَاعِلِ، سواءٌ أكانَ غائبًا كالمثالِ الأوَّلِ، أمْ كانَ حاضِرًا مخاطَبًا كالمثالِ الثَّانِي. وأمَّا المُسنَدُ إلَى واوِ الجماعةِ: فنحوُ: الرِّجَالُ المُخْلِصُونَ هُم الَّذِينَ يَقُومُونَ بِوَاجِبِهِمْ. ونحوُ: أَنْتُمْ يَا قَوْمِ تَقُومُونَ بِوَاجِبِكُمْ. فيَقُومُونَ-ومثلُهُ تَقُومُونَ- فعلٌ مُضَارِعٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ثبوتُ النُّونِ، وواوُ الجماعةِ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ. ومنْهُ تعلَمْ أنَّ الفِعْلَ المضَارِعَ المُسنَدَ إلَى هذِهِ الواوِ قدْ يكونُ مبدوءًا بالياءِ للدلالةِ عَلَى الغَيْبةِ، كمَا فِي المِثالِ الأوَّل. وقدْ يكونُ مبدوءًا بالتَّاءِ للدلالةِ عَلَى الخطابِ، كمَا فِي المِثالِ الثَّانِي. وأمَّا المُسنَدُ إلي ياءِ المؤنَّثةِ المخاطَبةِ: فنحوُ: أَنْتِ يَا هِنْدُ تَعْرِفِينَ وَاجِبَكِ. فـ تَعْرِفِينَ: فعلٌ مُضَارِعٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ ثبوتُ النُّونِ، وياءُ المؤنَّثةِ المخاطَبةِ فَاعِلٌ، مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ. ولا يكونُ الفِعْلُ المُسنَدُ إلَى هذِهِ الياءِ إلاَّ مبدوءًا بالتَّاءِ، وَهِيَ دالَّةٌ عَلَى تأنيثِ الفَاعِلِ. فتلخَّصَ لكَ أنَّ المُسنَدَ إلَى الألفِ يكونُ مبدوءًا بالتَّاءِ أوْ بالياءِ، والمُسنَدُ إلَى الواوِ كذلكَ يكونُ مبدوءًا بالتَّاءِ أوْ بالياءِ، والمُسنَدُ إلَى الياءِ لا يكونُ مبدوءًا إلاَّ بالتَّاءِ. ومثالُهَا: يقومانِ، وتقومانِ، ويقومونَ، وتقومونَ، وتقومينَ، وتُسمَّى هذِهِ الأمثْلِةُ الأفْعَالَ الْخَمْسَةَ. تمرينات ضَعْ في كلِّ مكان من الأمكِنة الخالية فِعلاً مِن الأفعال الخمسة مناسبًا، ثم بيِّن على أيِّ شيء يدلُّ حرْف المضارَعة الذي بدأته به: أ- الأولاد.... في النهر. ب- الآباء.... على أبنائهم. ج- أنتما أيها الغُلامان.... ببطء. د- هؤلاء الرجال.... في الحقل. هـ- أنتِ يا زينب.... واجبك. و- الفتاتان.... الجندي. ز- أنتم أيُّها الرجال.... أوطانكم. ح- أنت يا سعاد.... بالكُرَة. س:استعملْ كلَّ فعْل مِن الأفعال الآتية في جُملة مُفيدة: تلعبان، تؤدِّين، تزْرعون، تحصدان، تُحَدِّثانِ، تسيرون، يسبحون، تَخْدمون، تنشئان، ترضَين س:ضعْ مع كلِّ كلمة مِن الكلمات الآتية فِعلاً مِن الأفعال الخمسة مناسبًا، واجعلْ مع الجميع كلامًا مفيدًا: الطالبان، الغلمان، المسلمون، الرِّجال الذين يؤدُّون واجبهم، أنت أيتها الفتاة، أنتم يا قومِ، هؤلاء التلاميذ، إذا خالفتِ أوامرَ الله. س:بيِّن المرفوع بالضمة، والمرفوع بالألِف، والمرفوع بالواو، والمرفوع بثُبوت النون، مع بيانِ كلِّ واحدٍ منها، من بيْن الكلمات الواردة في العبارات الآتية: • كُتَّاب الملوك عَيْبَتُهم المصونة عندَهم، وآذانهم الواعية، وألسنتهم الشاهدة. • الشجاعة غريزة يَضعُها الله لمَن يشاء مِن عباده. • الشكر شُكران: بإظهار النِّعْمة، وبالتحدُّث باللِّسان، وأولهما أبلغُ مِن ثانيهما. • المتَّقون هم الذين يؤمنون بالله واليوم الآخِر. أسئلة ***** |
#10
|
||||
|
||||
«علاماتُ النصبٍ» وأقول: يُمكنكَ أن تحكُمَ عَلَى الكلِمَةِ بأنَّهَا منصوبةٌ إذَا وجدْتَ فِي آخرِهَا عَلامَةً مِن خمسِ علاماتٍ: - واحدةٌ منْهَا أصليَّةٌ، وَهِيَ: الفَتْحةُ. - وأربعٌ فُروعٌ عنْهَا، وَهِيَ: الألفُ، والكسرةُ، والياءُ، وحذفُ النُّونِ. «الفتحة ومواضعها» أقول تكون الفتحة علامة على أن الكلمة منصوبة في ثلاثة مواضع ، الموضع الأوَّل: الاسم المفرد ، والموضع الثاني ، جمع التكسير ، والموضع الثالث : الفعل المضارع الذي سَبَقَهُ ناصب ، ولم يتصل بآخره ألفُ اثنين ، ولا واو جماعة ، ولا ياء مخاطبة ، ولا نون توكيد ، ولا نون نسوة . أما الاسم المفرد فقد سبق تعريفه، والفتحة تكون ظاهرة على آخره في نحو" لقيتُ عَلِيًّا " ونحو "قَابَلْتُ هِنْداً" فَعليًّا ، وهندًا : اسمان مفردان ، وهما منصوبان لأنهما مفعولان ، وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة ، والأول مذكر والثاني مؤنث ، وتكونُ الفتحةُ مُقَدَّرَةً نحو : لَقِيتُ الْفَتى " ونحو " حَدَّثْتُ لَيْلَى " فالفَتى وَلَيْلَى : اسمان مفردان منصوبان ؛ لكون كلِّ منهما واقع مفعولاً به ، وعلامة نصبهما فتحة مقدرة على الألف منع ظهورها التعذر ، والأول مذكر والثاني مؤنث . وأما جمعُ التكسيرِ فقد سبقَ تعريفُهُ أيضًا،والفتحةُ قد تكونُ ظاهرةً على آخرِهِ ، نحو " صَاحَبْتُ الرِّجَالَ " ونحو " رَعَيْتُ الْهُنُودَ " فالرجال والهنود جَمْعَا تكسير منصوبانِ ، لكونهما مفعولين، وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة ، والأول مذكر ، والثاني مُؤَنث ، وقد تكون الفتحة مقدرة ، نحو قوله تعالى"وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى "ونحو قوله تعالى"أَنْكِحُوا الأيَامَى "فَسُكَارَى و الأيَامَى : جَمْعَا تكسير منصوبانِ؛ لكونهما مفعولينِ، وعلامة نصبهما فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . وأما الفعلُ المضارعُ المذكورُ فنحو قوله تعالى"لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ "فنَبْرَحَفعل مضارع منصوب بلَنْ ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وقد تكون الفتحة مقدرة ، نحو " يَسُرُّنِي أن تَسْعَى إلى المَجْدِ " فتسعى : فعل مضارع منصوب بأنْ ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . فإن اتصل بآخر الفعل المضارع ألف اثنين ، نحو " لَنْ يَضْرِبَا " أو واو جماعة نحو" لَنْ تَضْرِبُوا " أو ياء مُخَاطَبة ، نحو " لَنْ تَضْرِبِي " لم يكن نصبه بالفتحة ، فكُلٌّ من " تَضْرِبَا " و " تَضْرِبُوا " و " تَضْرِبِي " منصوب بلَنْ ، وعلامة نصبه حذف النون، والألف أو الواو أو الياء فاعل مبني على السكُون في محل رفع ، وستعرف توضيح ذلك فيما يأتي . وإن اتصل بآخره نون توكيد ثقيلة ، نحو " والله لَن تَذْهَبَنّ" أو خفيفة " والله لَنْ تَذْهَبَنْ " فهو مبني على الفتح في محل نصب . وإن اتصل بآخره نون النسوة ، نحو " لَنْ تُدرِكْنَ المَجْدَ إلاَّ بالْعَفَافِ " فهو حينئذ مبني على السكون في محل نصب. تدريبات: استعمل الكلمات الآتية في جمل مفيدة، بحيث تكون منصوبةً؟ الحقل، الزَّهْرة، الطلاَّب، الأُكْرَة، الحديقة، النهر، الكتاب، البستان، القلم، الفرس، الغلمان، العَذارى ، العصا، الهُدى، يشرب، يرضَى، يَرْتَجي، تسافر. *ضعْ في كل مكان مِنَ الأمكنةِ الخاليةِ في العبارات الآتية اسمًا مناسبًا منصوبًا بالفتحةِ الظاهرةِ، واضبطْهُ بالشكلِ؟ أ) إنَّ.... يعطفون على أبنائهم. ب) أطِع.... لأنَّه يهذبك ويثقفك. ج) احترمْ... لأنها ربَّتْك. د) ذاكر.... قبل أن تحضرها. هـ) أدِّ..... فإنَّك بهذا تخدم وطنك. و) كُن... فإنَّ الجبن لا يؤخِّر الأجل. ز) الْزم... فإنَّ الهذر عيب. ح) احفظْ... عن التكلم في الناس. ط) إنَّ الرجل... هو الذي يؤدِّي واجبه. ي) مَن أطاع.... أوردَه المهالك. ك) اعمل... ولو في غيرِ أهله. ل) أحسن... يرضَ عنك الله. أسئلة ******* «نيابة الألف عن الفتحة » وأقول:قدْ عرفتَ فيمَا سبقَ الأسماءَ الخمسةَ، وشرطَ إعرابِهَا بالواوِ رفعًا، والألفِ نصبًا، والياءِ جرًّا والآنَ نُخبرُكَ بأنَّ العَلامَةَ الدَّالةَ عَلَى أنَّ إحدَى هذِهِ الكلماتِ مَنْصُوبَةٌ وجودُ الألفِ فِي آخرِهَا، نحوُ: احْتَرِمْ أَبَاكَ، وانْصُرْ أَخَاكَ، وزُورِي حَمَاكِ، ونَظِّفْ فَاكَ،ولا تَحْتَرِمْ ذَا المَالِ لِمَالِهِ: فكلٌّ مِن "أباكَ، وأخاكَ، وحماكَ، وفاكَ، وذا المالِ" فِي هذِهِ الأمثْلِةِ ونحوِهَا منصوبٌ؛ لأنَّهُ وقعَ فِيهَا مفعولاً بهِ،وعَلامَةُ نصبِهِ الألفُ نيابةً عن الفَتْحةِ،وكلٌّ منْهَا مضافٌ، ومَا بعدَهُ من الكافِ،و المَال مضافٌ إليْهِ. وليْسَ للألِفِ موضعٌ تنوبُ فيهِ عن الفَتْحَةِ سوَى هذَا الموضعِ. الأسئلة ***** « نيابة الكسرة عن الفتحة » وأقول: قد عرفتَ فيما سبق جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ السالمِ ، والآن نخبرك أنه يمكنك أن تستدلَّ على نصبِ هذا الجمعِ بوجودِ الكَسْرَةِ في آخرهِ ، وذلك نحو قولك " إِنَّ الْفَتَيَاتِ الْمُهَذَّبَاتِ يُدْرِكْنَ الْمَجْدَ " فكُلٌّ من " الفتياتِ" و " المهذباتِ" جمعُ مؤنثٍ سالمٌ ، وهما منصوبان ؛ لكون الأول اسْمًا لأِنّ ، ولكون الثاني نعتًا للمنصوب ، وعلامة نصبهما الكَسْرَة نيابة عنِ الفتحةِ. وليس للكَسرةِ موضعٌ تنوب فيه تنوب فيه عنِ الفتحةِ سوى هذا الموضع . تمرينات العاقلة ، فاطمة ، سُعْدَى ، المُدرِّسَة ، المهذَّبة ، الْحمَّام ، ذكرى . 2ـ ضع كلَّ واحدٍ من جموعِ التأنيثِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ ، بشرط أن يكون في موضع نصبٍ ، واضبطه بالشكل ، وهي : العاقلات ، الفاطمات ، سُعْدَيات ، المُدَرِّسَاتُ ، اللهَوَات ، الْحَمَّامَات ، ذِكْرَيَات . 3ـ الكَلِمَات الآتية مُثَنَّيَات ، فَرُدَّ كلَّ واحدة منها إلى مفردها ، ثم اجمع هذا المفرد جمع مؤنث سالمًا ، واستعمل كل واحد منها في جملة مفيدة ، وهي: الزينبان ، الْحُبْلَيَان ، الكاتبتان ، الرسالتان ، الحمراوان « نيابة الياء عن الفتحة» وأقول:نيابة الياء عن الفتحة: قدْ عرفْتَ المُثنَّى فيمَا مضَى، وكذلكَ قدْ عرفْتَ جمْعَ المذكَّرِ السَّالمَ، والآنَ نُخبرُكَ أنَّهُ يُمكنكَ أن تعْرِفَ نصبَ الواحدِ منهمَا بوجودِ الياءِ فِي آخرِهِ. والفرقُ بينَهُمَا: -أنَّ الياءَ فِي المُثنَّى يكونُ مَا قبلَهَا مفتوحًا، ومَا بعْدَهَا مكسورًا. فمثالُ المُثنَّى:نَظَرْتُ عُصْفُورَيْنِ فَوْقَ الشَّجَرَةِ، ونحْوُ :اشْتَرَى أَبِي كِتَابَيْنِ أَحَدُهُمَا لِي وَالآخَرُ لأَخِي فكلٌّ مِن"عُصْفُورَيْنِ" و"كِتَابَيْنِ" منصوبٌ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ، وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قبلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا، لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ. ومثالُ جمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ: إِنَّ المُتَّقِينَ لَيَكْسِبُونَ رِضَا رَبِّهِمْ، ونحوُ: نَصَحْتُ المُجْتَهِدِينَ بِالانْكِبَابِ عَلَى المُذَاكَرَةِ: فكلٌّ مِن المُتَّقِينَ والمُجتهدِين منصوبٌ؛ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ، وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المكسورُ مَا قبلَهَا المفتوحُ مَا بعدَهَا؛ لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ. تمرينات محمد ، فاطمة ، بكر، السبع ، الكاتب ، النَّمِر ، القاضي ، المُصْطَفى . 2ـ استعملْ كلَ مثنى من المثنيَاتِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ بحيثُ يكونُ منصوبًا ، واضبطْه بالشكلِ الكاملِ ، وهي : المحمدان ، الفاطمتان ، البَكرَانِ ، السَّبُعَان ، الكاتِبَان ، النَّمِرَانِ ، القاضِيَانِ ، المُصْطَفَيَانِ . 3-استعمل كل واحد من الجموع الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون منصوبًا واضبطه بالشكل الكامل ، وهي : الراشدون ، الْمفْتُونَ ، العاقلون ، الكاتبون ، المُصْطفَون ***** «نيابةُ حذفِ النونِ عنِ الفتحةِ» وأقول:قدْ عرفْتَ ممَّا سبقَ مَا هِيَ الأفعالُ الخمْسةُ، والآنَ نُخبركَ أنَّهُ يُمكنُكَ أن تعْرِفَ نصبَ كلِّ واحدٍ منْهَا:إذَا وجدتَ النُّونَ التي تكونُ عَلامَةَ الرَّفْعِ محذوفةً.ومثالُهَا فِي حالةِ النَّصْبِ قوْلُكَ"يَسُرُّنِي أَنْ تَحْفَظُوا دُرُوسَكُمْ"، ونحْوُ"يُؤْلِمُنِي مِنَ الكَسَالى أَنْ يُهْمِلُوا فِي وَاجِبَاتِهِمْ"،فكلُّ مِن تَحْفَظُوا، ويُهْمِلُوا،فعلٌ مُضَارِعٌ منصوبٌ بأَنْ، وعَلامَةُ نصبهِ حذفُ النُّونِ، وواوُ الجماعةِ فَاعِلٌ مبنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي محلِّ رفْعٍ. وكذلكَ المتَّصِلُ بألفِ الاثنينِ،نحوُ: "يَسُرُّنِي أَنْ تَنَالا رَغَبَاتِكُمَا". والمُتَّصلُ بياءِ المُخاطَبةِ،نحْوُ: يُؤْلِمُنِي أَنْ تُفَرِّطِي فِي وَاجِبِكِ، وقدْ عرفْتَ كيفَ تُعرِبُهمَا. تمرينات استعمل الكلمات الآتية، مرفوعةً مرَّة، ومنصوبةً مرة أخرى في جملةٍ مفيدةٍ، واضبِطْها بالشكل:ِ الكتاب ، القرطاس ، القلَم ، الدَّوَاة ، النَّمِر ، النهر ، الفيل ، الحديقة ، الجمل ، االبساتين ، المغانم ، الآداب ، يظهر ، الصداقات ، العفيفات ، الوالدات ، الإِخوان ، الأساتذة ، المعلمون ، الآباءُ ، أخوك ، العَلم ، المروءة ، الصديقان ، أبوك ، الأصدقاء ، المؤمنون ، الزُّرَّاع ، المُتَّقُون ، تقومان ، يلعبان . أسئلة ***** |
|
|