العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى اللغة العربية > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2018, 04:44 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,213
Red face أدوات الشرط التي لا تجزم

أدوات الشرط التي لا تجزم
الأمثلة:
1- لو أخلص الأصدقاء دام ودهم.
2- لولا الوفاء لساد الجفاء.
3- لَوْمَا الإخلاص لفسد طعم الحياة.
4- لَمَّا قام ابني بواجبه كافأته.
5- كُلَّما أديتَ الصلاة استنار وجهك.
6- إذا استعنتَ فاستعن بالله.
7- أما الحقُّ فمنتصرٌ وأما الباطل فمندحر.

الإيضـاح :
تأمل الأمثلة السبعة السابقة تجد أن كلَّ واحد منها قد تضمن معنى الشرط وأنها اشتملت على ما يأتي:
1- أداة شرط تربط بين الجملتين - الجملة الأولى وهي جملة الشرط والجملة الثانية وهي جملة الجواب.
2- يلي أداة الشرط مباشرة ما يسمى "بالشرط".
3- يلي هذا الشرط ما يُعرف "بجواب الشرط".
وبالتأمل في الأمثلة السابقة تجد أن هذه الأدوات : (لو - لولا - لوما - لما - كلماإذا - أَمَّا) اكتفت بمجرد الربط بين الشرط والجواب - وأنها لم تجزمهما - لذا تسمى أدوات الشرط غير الجازمة.. ولكل أداة من هذه الأدوات معنى.
1- ونستطيع أن نفهم معنى "لو" إذا أمعنا النظر في المثال الأول "لو أخلص الأصدقاء دام ودهم" ومعناه: امتناع دوام ود الأصدقاء لامتناع إخلاصهم - وبعبارة أخرى: امتناع الجواب لامتناع الشرط، فهي على ذلك: حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط. فإذا قلت: "لو جاءني صديقي أكرمتهُ" فالمعنى امتنع إكرام الصديق لامتناع مجيئه.. ولك أن تقرن جوابها بلام تسمى لام التأكيد فتقول: لو أخلص الأصدقاء لدام ودهم. وهي كما في المثال الأول داخلة على الفعل الماضي وهي في الغالب تختص به وقد تدخل قليلاً على المضارع مثل "لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم".. وهي لا تدخل على الأسماء ولهذا فإنه إذا وقع بعدها اسم صريح مثل "لو عَلِيٌّ جاءني لأكرمته" وجب أن يُعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسره ما بعده ويكون التقدير "لو جاء علي جاءني لأكرمته".
2- أمَّا "لولا" فنستطيع أَن نفهم معناها عندما نقرأ المثال الثاني "لولا الوفاء لساد الجفاء" والمعنى: امتنعت سيادة الجفاء لوجود الوفاء.. فهي على هذا حرف شرط غير جازم يدل على امتناع لوجود أي امتناع الجواب لوجود الشرط.. فلو قلت: لولا محمد لهلك علي.. فمعناه: امتنع هلاك علي لوجود محمد وهكذا.. وقد تدخل لام التأكيد على جوابها كقوله تعالى: {لولا أنتم لكنا مؤمنين} ولا يليها إلا مبتدأ يكون خبره واجب الحذف فهي مختصة بالجملة الاسمية..
3- "ولوما" مثل "لولا" الشرطية تماماً فهي حرف امتناع لوجود كما في المثال الثالث.. وكل ما عرفته خاصاً ب"لولا" - يثبت لنظيرتها "لوما" وكلاهما مختص بالجمل الاسمية.
هذا وقد تخرج "لولا - ولوما" عن معنى الشرط فتستعمل للتحضيض - أو العرض - والأول طلب الشيء بعنف والثاني طلبه بلطف وحينئذ فتختصان بالجمل الفعلية وتخرجان عما نحن فيه مثل قوله سبحانه: { لولا أُنزل علينا الملائكة } - { ولوما تأتينا بالملائكة }.
4- اقرأ بعد ذلك المثال الرابع "لمَّا قام ابني بواجبه كافأته" فإنك تلاحظ أن المعنى: حينَ قام ابني بواجبه كافاته - فالمكافأة متوقفة على قيامه بواجبه - فهي إذن:
أداة شرط تدخل على فعلين ماضيين ويعمل فيها جوابها.. وقيل إنها حرف للربط.
5- أما "كلما" فإنك تدرك معناها إذا قرأت المثال الخامس "كلما أديت الصلاة استنار وجهك" تجد المعنى أَن أداء الصلاة سبب في استنارة الوجه - وتجد أَن "كلما" دخلت على فعلين ماضيين - ومعناها: الظرفية الزمانية التي تفيد تكرار العمل - ويعمل فيها جوابها. وهي تكتسب الظرفية من "ما" التي بعدها لأنها مصدرية ظرفية على الأصح.
6- أما "إذا" فهي كما في المثال السادس "إذا استعنتَ فاستعن بالله" أداة شرط غير جازم، في ظرف للزمان المستقبل. ومعنى المثال "الوقت الذي تستعين فيه اجعل استعانتك بالله.. وهي منصوبة بجوابها. وخافضة لشرطها بالإضافة إليه.. وإذن: فجملة الشرط بعدها في محل خفض بالإضافة - وجملة الجواب لا محل لها من الإعراب.. وهي تختص بالجملة الفعلية بعدها - فإذا جاء بعدها اسم وجب أن يُعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسره ما بعده ولا يجوز أن يُعرب مبتدأَ لأنها لا تُدخل على الجملة الاسمية..
فإذا قلت: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته. وجب أن تعرب "أنت" فاعلاً لمحذوف يفسره ما بعده والتقدير أكرمت "أنت أكرمت".. وهكذا..
7- أما أداة السابعة فهي "أمَّا" بفتح الهمزة - ولكي تدرك معناها استحضر المثال السابع "أما الحق فمنتصر وأما الباطل فمندحر" تجد أنها تعطي معنى التفصيل بوضوح.. وهي أيضاً تفيد التأكيد لأنها تقوي مضمون الجملة بعدها فكأنك قلت: الحق منتصر لا محالة. وبدون "أمَّا" لا يجيء هذا التأكيد كما لو قلت: "الحق منتصر" فليس فيه تأكيد..
"وأمَّا" لا تعتبر دائماً.. نائبة عن أداة الشرط مع فعل الشرط.. وهي تغني عنهما وتحل محلهما..
وأصلُ الكلام في المثال السابق مهما يكن من شيء - فالحق منتصر.. الخ".
لكنهم التزموا حذف أداة الشرط مع فعله "مهما يكن من شيء" لأنَّ "أمَّا" نابت عنهما وسدت مسدهما.
والدليل على أنها شرطية وجود الفاء بعدها.. وهذه الفاء لازمة لا تُحذف إلا نادراً..
فلا يُقال: أما الحق منتصر.. ولعلك لاحظتَ في المثال "أما الحق فمنتصر" أن
" أمَّا" قد وقع بعدها المبتدأ ويليه الخبر مقروناً بالفاء - وقد يليها الخبر على عكس المثال مثل: أما في الدار فعلى .. وقد يليها الظرف أو الجار والمجرور: أما عندك فأنا جالس - وأما في الدار فعلي جالس - وأمَّا بنعمة ربك فحدث وهي في كل ما مضى حرف شرط "غير عامل" وتفصيل وتأكيد نائبة عن فعل الشرط مع أداته.. "مهما يكن".

القـواعــد:
1- أدوات الشرط غير الجازمة هي: (لولا - لو - لوما - لمَّا - كلَّما - إذا - أمَّا) كل منها يفيد الربط بين الشرط والجواب.. ولا تعمل شيئا..
2- لكل واحدة من هذه الأدوات معنى يخصها - كما أن لكل منها موقعًا.. وتختلف كذلك في الاسمية والحرفية: فـ(لو - ولولا - ولوما - وأما) حروف والباقي أسماء (ظروف زمان).
3- أما من حيث المعنى فإن "لو" حرف شرط (1) غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط غالبًا ولا يليها إلا الماضي لفظًا - أو تقديرًا - وقد يليها المضارع قليلاً - لغرض بلاغي.. وقد تجيء اللام
في جوابها للتأكيد وقد تُحذف وكل من شرطها وجوابها لا محل له من الإعراب. و "لوما" مثل "لولا" تمامًا..
وقد يجيئان لغير الشرط كالتحضيض - أو العرض - فيختصان بالجمل الفعلية وأمَّا "لما" فأداة شرط غير جازم.. ومعناها الظرفية الزمانية "حين" وهي تفيد تعليق الجواب على الشرط… وكلٌّ من جوابها وشرطها فعل ماض ويقال لها: أداة وجود لوجود - أي وجود الجواب لوجود الشرط والعامل فيها الجواب وقيل: إنها حرف.
أما "كلما" فهي ظرف زمان يتضمن معنى الشرط - ويفيد تكرار العمل.. ولا يقع بعدها إلا فعل ماض - وكذلك جوابها.. والعامل فيها الجواب.. وقد استفادت الظرفية من "ما" لأنها مصدرية ظرفية.
وأما "إذا" فظرف للزمان المستقبل.. وهي أداة شرط غير جازمة خافضة لشرطها منصوبة بجوابها ولا يليها إلا الفعل إما ظاهرًا وإما مقدرًا.
يبقى بعد ذلك "أمَّا" وهي حرف شرط وتفصيل وتأكيد نائبة عن أداة الشرط مع فعله أي عن "مهما يكن من شيء" ولا بد من الفاء بعدها وشذ حذفها.. ويليها إِمَّا المبتدأ أو الخبر أو الظرف أو الجار والمجرور أو المفعول به..

نمـوذج معرب:
(أ) {وأَمَّا بنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدّثْ }. (ب) {لَولا أَنتم لكُنَّا مُؤْمِنين}.
أ ـ وأما: الواو حسب ما قبلها "أما" حرف شرط وتفصيل وتأكيد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
بنعمة: جار ومجرور متعلقان بالفعل "حدث" الآتي..
ربك : مضاف إليه مجرور بالكسرة "رب" مضاف والكاف مضاف إليه في محل جر.
فحدث: الفاء واقعة قي الجواب وهي ملتزمة.. و"حدث" فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت والأصل "مهما يكن من شيء فحدث بنعمة ربك".
ب ـ لولا: حرف امتناع لوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أنتم: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وخبره محذوف وجوباً أي "موجودون".
لكنا: اللام للتأكيد وكنا: كان واسمها.

مؤمنين: خبر "كان" منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم - والمعنى: امتنع إيماننا لوجودكم وجملة "لكنا مؤمنين" لا محل لها من الإعراب جواب "لولا".

تدريبـات شفهيـة:
1- وضح فما يلي أدوات الشرط الجازمة وغير الجازمة.. مع تعيين الجواب والشرط:
1- إذا أردت أن تطاع فمر بما يستطاع.
2- مهما تُخفِ من فعل فالله مظهره.
3- لولا العلم لتأخر سير النهضة.
4- لو عصيت الله لبؤت بالخسران.
5- أما أنت فمجتهد وأما أخوك فمهمل.
6- كلما اجتهدت نجحت.
7- لمَّا واظب ابني على الصلاة أكرمتُهُ.
2- أكمل الجواب الناقص في الجمل الآتية:
1- من يساْل الناس .........................
2- إذا استغفرت الله ........................
3- أما التين فحلو وأما الرمان ...................
4- إذا زُرتَ ..................................
5- إذا توضأت ..................................
6- إذا وعدت وعدا .............................
3- أكمل الشرط فيما يلي:
1-إذا ............. فلا تخجل من السؤال.
2- كلما .............. البردَ نجوت من أضراره.
3- لمَّا .............. كافأه الله.
4- لولا .............. لسادتَ الفوضى.
5- لو .............. في حديثه وثق الناس به.
4- بين معنى أدوات الشرط في التدريب الثالث..

تمرينـات تحريريــة:
1- قال المتنبي:
حَلَبٌ قصدُنا وأنتِ السبيل
كُلَّمَا رَحَّبتْ بنا الروضُ قُلنـا

أ ـ اشرح البيت بوضوح.
ب ـ أين فعل الشرط وجوابه - وما معنى الأداة.
جـ ـ أعرب البيت إعرابًا مفصلاً.
2- اجعل الجملتين الآتيتين جوابًا لشرط جازم مرة وغير جازم أخرى.
"أنت مخلص - أنصفك الناس".
3- قال أبو تمام الطائي:
طُوِيتْ أتَاحَ لها لسانَ حسود
وإذا أراد اللهُ نَشْرَ فَضِيلـةٍ

ما كان يُعرف طِيبُ عَرْفِ العُوْد
لولا اشتعالُ النارِ فيما جاوَرَتْ
1- اشرح البيتين شرحًا واضحًا.
2- استخرج منهما أسلوبي شرط وبين معنى الأداتين وعين الجواب.
3- أعرب ما تحته خط.
= هنا =

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:18 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر