#1
|
||||
|
||||
ألَمْ أنْهَكُمْ أنْ تَلُدُّونِي؟
ألَمْ أنْهَكُمْ أنْ تَلُدُّونِي؟ "أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبَّلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مَيِّتٌ. قَالَ: وقَالَتْ عَائِشَةُ: لَدَدْنَاهُ في مَرَضِهِ فَجَعَلَ يُشِيرُ إلَيْنَا: أنْ لا تَلُدُّونِي، فَقُلْنَا: كَرَاهيةُ المَرِيضِ لِلدَّوَاءِ، فَلَمَّا أفَاقَ قَالَ: ألَمْ أنْهَكُمْ أنْ تَلُدُّونِي؟ قُلْنَا: كَرَاهيةَ المَرِيضِ لِلدَّوَاءِ، فَقَالَ: لا يَبْقَى في البَيْتِ أحَدٌ إلَّا لُدَّ وأَنَا أنْظُرُ إلَّا العَبَّاسَ، فإنَّه لَمْ يَشْهَدْكُمْ."الراوي : عبدالله بن عباس و عائشة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 5709 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر - الشرح: - الدرر -يَحكي ابنُ عَبَّاسٍ، وَعائِشةُ رضي اللَّه عنهما، أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رضي اللَّه عنه قَبَّلَ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وَهوَ مَيِّتٌ، بَعدَ أنْ كَشَفَ وَجهَهُ وَأكَبَّ عليه. وَقالَتْ عائِشةُ رضي اللَّه عنها "لدَدْناهُ" صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أي: جَعَلْنا الدَّواءَ في جانِبِ فَمِهِ بِغَيرِ اختيارِهِ في مَرَضِهِ الَّذي ماتَ فيهِ، فَجَعَلَ يُشيرُ إلَيْنا أنْ لا تَلُدُّوني، فَقُلْنا: هَذا الِامتِناعُ كَراهيةُ المَريضِ لِلدَّواءِ، أي: نَهانا لِكَراهيةِ الدَّواءِ، فَلَمَّا أفاقَ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالَ: ألَم أنهَكُم أنْ تَلُدُّوني؟ قُلنا: كَراهيةُ المَريضِ لِلدَّواءِ. فَقالَ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: لا يَبْقى في البَيتِ أحَدٌ مِمَّن تَعاطَى ذلك وَغَيرَهُ إلَّا لُدَّ، تَأديبًا لهم؛ لِئَلَّا يَعودوا. وَتَأديبُ الَّذينَ لَمْ يُباشِروا ذلك لِكَونِهِم لَم يَنهَوا الَّذينَ فَعَلوا بَعدَ نَهْيِهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يَلُدُّوهُ. وَأنا أنْظُرُ، إلَّا العَبَّاسَ عَمَّه، فَإنَّهُ لَم يَشْهَدْكُم حالةَ اللُّدُودِ. وَإنَّما أَنْكَرَ التَّداوي لِأنَّهُ كانَ غَيرَ مُلائِمٍ لِدائِه؛ لِأنَّهُم ظَنُّوا أنَّ به ذاتَ الجَنبِ فَداوَوْهُ بما يُلائِمُها، ولَم يَكُن به ذلك. "لددناه" جعلنا في جانب فمه دواء بغير اختباره فهذا هو اللد والاسم منه اللدود. والذي جعل في الحلق يسمى الوجور . والذي يجعل في الأنف السعوط . "كراهية المريض للدواء " أي يقول هذا كراهية للدواء كما يكرهه كل مريض. هنا -
__________________
|
|
|