العودة   ملتقى نسائم العلم > ملتقى عام > ملتقى عام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 10-27-2021, 11:58 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
غفر الله لها
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 4,261
Post هل طلب الدعاء من المتصدق عليه ينقص أجر الصدقة؟

هل طلب الدعاء من المتصدق عليه ينقص أجر الصدقة؟

أجاب فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه بجامعة القصيم عن سؤال أحد الأشخاص حول طلب الدعاء من المتصدق عليه بعد إعطائه مبلغًا من المال فهل يُنقِص أجر الصدقة؟.
وقال الشيخ “المُصلح”، إن طلب المنفعة أيًا كان نوعها من المتصدق عليه هو ما ينقص أجر الصدقة، مُبينًا أن المقصود بالصدقة هو الله جل في علاه، وما ترجوه من الله بالبذل ستناله دون واسطة.
وأضاف الشيخ أنه يمكن للمتصدق أن يُعطى الصدقة ثم يدعو الله ويقول “اللهم إن كنت بذلت هذه الصدقة في سبيلك ولوجهك الكريم فحقق لي كذا وكذا، واسأل الله بالعمل الصالح، وادع الله بلسانك ولا تنتظر من أحد أن يكافئك، وهذا أرجى للقبول من الله من أن تعطيه مالًا وتقول له ادع لي أو ادع لابني أو ما شابه ذلك، وإن فعل المتصدق ذلك فهي جائزة بإذن الله وهو مأجور عليها بقدر ما معه من النية لكن ينقص تمام الأجر الذي يتحقق بعدم انتظار مكافآة أو مقابل على صدقته.ا.هـ.
ذكر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية كما في"مجموع الفتاوى"1/188، وقال: وَكَانَ مِنْ كَمَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا يَعْمَلُ مَا يَعْمَلُهُ إلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى، لَا يَطْلُبُ جَزَاءً مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ، لَا الْمَلَائِكَةِ وَلَا الْأَنْبِيَاءِ وَلَا غَيْرِهِمْ.ا.هـ.


ومِنْ الْجَزَاءِ أَنْ يَطْلُبَ الدُّعَاءَ، قَالَ تَعَالَى عَمَّنْ أَثْنَى عَلَيْهِمْ"إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا "9:الإنسان.
عنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ،عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةٌ فَقَالَ"اقْسِمِيهَا". قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا رَجَعَتِ الْخَادِمَ قَالَتْ: مَا قَالُوا لَكِ؟ تَقُولُ مَا يَقُولُونَ يَقُولُ: بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ فَتَقُولُ عَائِشَةُ: وَفِيهِمْ بَارَكَ اللهُ، ترُدُّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالُوا، وَيَبْقَى أَجْرُنَا لَنَا."رواه النسائي في "الكبرى"9/121: أَخْبَرَنَا طَلِيقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ. وإسناده حسن؛ فيه يزيد بن زياد وهو الأشْجَعِي، وشيخه عبيد بن أبي الجعد، صدوقان.
وذكره النووي رحمه الله في "الأذكار"311. تحت ترجمة: بابُ استحبابِ مُكافأةِ المُهْدي بالدعاءِ للمُهْدَى له إذا دَعا له عندَ الهدية.
ويستفاد من الأثر: أن من دُعي له: بارك الله فيك، يرد ويقول: وفيك بارك الله.
وينبغي للمُحْسَن إليه أن يدعو من قِبَل نفسه؛ لما أخرج أبو داود في سننه :1672:عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ ". والحديث في الصحيح المسند 1/361. للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
"من لم يشْكرِ النَّاسَ لم يشْكرِ اللَّهَ"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 08:21 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. تركيب: استضافة صوت مصر