#1
|
||||
|
||||
أوقاتنا أعمارنا
رابط تحميل الملف كاملاً
وهنا إلكتروني مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّه مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ. فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِمُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ. ثم أَمَّا بَعْدُ:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا". "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" أَمَّا بَعْدُ: وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، ومادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، وهو يمر أسرع من السحاب ، فما كان من وقته وعمله لله(1) ، وبالله (2) ، وفي الله (3) ، فيكون عمله خالصًا موافقًا لشريعة الله على وجه الاستعانة به سبحانه فهو حياته وعمره ، وما كان غير ذلك فليس محسوبًا من حياته وإن عاش طويلًا فهو يعيش عيشة البهائم قال ابن القيم في فوائد الفوائد / المبحث العاشر : في أعماق النفس / ( 1 ) فصل : كيف تصلح حالك / ص : 323" "..... وذلك أنك في وقتٍ بين وقتين ، وهو في الحقيقة عمرُك ، وهو وقتك الحاضرُ بين ما مضى وما تستقبل ، فالذي مضى تصلحُهُ بالتوبة والندم والاستغفار ، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناةَ عملٍ شاق ، إنما هو عملُ القلب ، وتمتنعُ فيما تستقبلُ من الذنوب ، وامتناعك تركٌ وراحةٌ ، ليس هو عملًا بالجوارح يشق عليك معاناتُه ، وإنما هو عزم ونية جازمة ..... " . ا . هـ . وقال ابن القيم في فوائد الفوائد / المبحث العاشر ..... / ( 9 ) فصل : جمع الهمم على الله وحده / ص : 337 : علامة صحة الإرادة أن يكونَ همُّ المريدِ رضا ربه ، واستعدادَهُ للقائه ، وحُزنَهُ على وقتٍ مرَّ في غير مرضاته ، وأسفَه على [ فـوْتِ ] قُربهِ والأنسِ به . وجُمَّاعُ ذلك : أن يصبحَ ويمسي وليس له همٌّ غيرَه . ا . هـ . ( 1 ) لله ---> المراد به الإخلاص ، أي إخلاص العمل لله .( 2 ) بالله ---> المراد به الاستعانة به سبحانه ، فلا يعتد بنفسه ولا يعتمد عليها وإنما يستعين بالله . ( 3 ) في الله ---> أي في شرعه ، فلا يتجاوز الشرع ، ولا يبتدع في دين الله ما ليس منه . شرح القواعد المثلى / ص : 322. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|