#8
|
||||
|
||||
![]() الـدرس السادس مـن كتــاب المختصــر في النحــو بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين . مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات في هذه الدورة العلمية المباركة . . وهـذا هـو الـدرس السادس مـن دروس النحــو مـن كتـاب المختـــصر في النحــو وفي هـذا الدرس نتعـرف إن شاء الله تعالى على : رفع ونصب الفعل المضارع . قال المصنف عفا الله عنه : الفصل الثالث : أحوال الإعراب ‹ وفيه مبحثان : المبحث الأول : أحوال إعراب الفعل المضارع . المبحث الثاني : أحوال إعراب الأسماء . قال : المبحث الأول : أحوال إعراب الفعل المضارع : وفيه ست مسائل : المسألة الأولى : ما هي أحوال إعراب الفعل المضارع ؟ عرفنا قبل ذلك أن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب إلا في حالين وهما : إذا اتصلت به نون التوكيد . وإذا اتصلت به نون النسوة . قال : أحوال إعراب الفعل المضارع ثلاثة : الحال الأولى : الرفع إذا لم يُسبق بأداة من أدوات النصب أو الجزم . الحال الثانية : النصب إذا سُبق بأداة من أدوات النصب . الحال الثالثة : الجزم إذا سُبق بأداة من أدوات الجزم . يعني الفعل المضارع : يكون مرفوعا إذا لم يسبق بأداة من أدوات النصب أو الجزم . ويكون منصوبا إذا سبق بأداة من أدوات النصب . ويكون مجزوما إذا سبق بأداة من أدوات الجزم . ثم قال المسألة الثانية : بما يرفع الفعل المضارع ؟ يرفع الفعل المضارع بثلاث علامات : العلامة الأولى : الضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر . يعني الفعل المضارع إذا كان صحيح الآخر فإنه يُرفع بالضمة الظاهرة . تقول : يقومُ زيدٌ الليلَ . هنا الفعل : يقومُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة . وذلك لأنه لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولأن الحرف الأخير صحيح غير معتل . تقول أيضا : يدرسُ عمروٌ الفقهَ . الفعل : يدرسُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة . وذلك لأنه لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولأن الحرف الأخير فيه صحيح غير معتل . العلامة الثانية : الضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر . مثال تقول : يقضِي القاضِي بالحَقِّ . هنا الفعل المضارع " يقضِي" مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل . تقول أيضا : يدعُو المسلمُ ربَّهُ . يدعُو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل . تقول أيضا : يرضَى المؤمنُ بقضاءِ ربِّهِ . يرضَى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر . العلامة الثالثة : ثبوت النون إذا اتصلت به : ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة . تقول : الطالِبَان يُشاركانِ في المسابقةِ . والطالبتَانِ تُشاركان في المسابقةِ . هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير التثنية . يُشاركان و تُشاركان وتقول : الطلابُ يُشاركون في المسابقة . وتقول : أنتم تُشاركون في المسابقة . هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير الجمع . وتقول أيضا : أنتِ تُشاركينَ في المسابقة . هنا الفعل المضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بضمير المؤنثة المخاطبة . وهذه الأفعال تسمى : بالأمثلة أو الأفعال الخمسة . تقول : يقومان ، تقومان ، يقومون ، تقومون ، تقومين . تقول : يحفظان ، تحفظان ، يحفظون ، تحفظون ، تحفظين . وتقول : يُصلّيان ، تُصلّيان ، يُصلّون ، تُصلّون ، تُصلّين . فكل هذه الأفعال تعرب فعلا مضارعا مرفوعا بثبوت النون ، لأنها من الأفعال الخمسة . والضمير وهو : ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة يعرب ضميرا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل . إذن الفعل المضارع يرفع بالضمة الظاهرة ، أو الضمة المقدرة ، أو بثبوت النون . يرفع بالضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر . ويرفع بالضمة المقدرة إذا كان معتل الآخر . ويرفع بثبوت النون إذا كان من الأفعال أو الأمثلة الخمسة . وهذا كله إذا لم يتقدمه ناصب ولا جازم . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الثالثة : بما ينصب الفعل المضارع ؟ ينصب الفعل المضارع بثلاث علامات : العلامة الأولى : الفتحة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر أو معتل الآخر بالياء أو الواو . تقول : لن ينجحَ المهملُ . ينجحَ : فعل مضارع منصوب بالفتحة . تقول أيضا : لن يقضيَ القاضي بالباطل . يقضيَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة . وتقول : لن ندعوَ إلا الله . ندعوَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة . وتم نصب الفعل المضارع في هذه الأمثلة الثلاثة لأنه تقدمه ناصب كما سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله العلامة الثانية : الفتحة المقدرة إذا كان معتل الآخر بالألف . ومن ذلك قوله تعالى " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " كلمة : ترضَى : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة ، وذلك لأنه معتل الآخر بالألف . ونصب هنا الفعل المضارع لأجل أنه تقدمه ناصب . العلامة الثالثة : حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة . تقول مثلا : لن يأكلا من طعام ضار . ولن تأكلا من طعام ضار . ولن يأكلوا من طعام ضار . ولن تأكلوا من طعام ضار . ولن تأكلي من طعام ضار . فهنا الفعل المضارع في هذه الأمثلة الخمسة منصوب بحذف النون . وذلك لأنه من الأفعال أو الأمثلة الخمسة ونُصِبَ لأجل أن تقدمه ناصب . ثم قال المصنف عفا الله عنه : المسألة الرابعة : ما هي أدوات نصب الفعل المضارع ؟ قال : ينصب الفعل المضارع بسبع أدوات وهي : أن ، لن ، كي ، إذن ، لام التعليل ، حتى ، لام الجحود هذه الأدوات السبعة متى وجدت واحدة منها قبل الفعل المضارع فاعلم أنه منصوب . ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى " أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُم " فهنا الفعل المضارع ( يغفرَ ) منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه تقدمه ناصب . ومن ذلك أيضا قوله تعالى" أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ " يُؤْمِنُوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، ولأنه تقدمه ناصب وهو " أن " ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ " فهنا الفعل المضارع : نصبرَ : منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه ناصب . ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا " الفعل المضارع هنا " يعلم " منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه حرف ناصب وهو " كي " ومن الأمثلة أيضا على ذلك أن تقول : إذَنْ أُكرِمَكَ .. لمن قال لك سآتيك غدا . فهنا الفعل المضارع : أكرِمَكَ: منصوب بالفتحة الظاهرة لأجل أنه تقدمه ناصب وهو " إذن " . والكاف : يعرب ضميرًا مبنيا على الفتح في محل نصب مفعول به . ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى : " لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا " فالفعل المضارع هنا : لِيُدخِلَ :منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو" لام التعليل " . ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ" فهنا الفعل المضارع " يأتِيَ " منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو " حتى " . ومن الأمثلة أيضا على ذلك قوله تعالى " لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ " فهنا الفعل المضارع " يغفرَ "منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه سبق بناصب وهو " لام الجحود" . أسئلة الدرس السؤال الأول : متى يرفع الفعل المضارع ، مع ذكر مثالين على ما تقول . السؤال الثاني : متى ينصب الفعل المضارع ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول . السؤال الثالث : استخرج من الجمل الآتية الأفعال المضارعة ، وبين نوعها : الأولى : أريدُ أنْ أحفظَ القرآنَ . الثانية : لن أتركَ نقابي . الثالثة : يأمرُ المسلمُ بالمعروفِ . الرابعة : سأعتَمِرُ هذا العامِ السؤال الرابع : أعرب الجمل الآتية : الأولى : لن يتكلمَ الطالبَ . الثانية : يفعلُ المؤمنُ الخيرَ . نكتفي بهذا القدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
|
|