#27
|
||||
|
||||
![]() ![]() أولًا : تَعْريفُهُ : مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سبباً ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ مثل : = اغتربتُ لطلب الحرية . اغتربتُ طلبًا للحرية = للاستجمامِ . لازَمْتُ البيتَ استجمامًا = للرغبةِ . زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا = للحفاظِ . أُسامِحُ الصديقَ حِفاظًا على المودةِ = لطلبِ . اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ = لخشيةِ . أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ = لقصدِ المعرفةِ . أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ = لحذر الحوادث . أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ في كلِّ جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ . فالأولى إجابةٌ لمن يسألُ لماذا اغتربت ؟ والثانيةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما داعي لزومكَ البيتَ ؟ والثالثةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما عِلَّةُ ـ سَبَبُ ـ زيارتِكَ لوالِدَتِكَ ؟ وكذلك الأمرُ في بَقيّة الجُمَل ِ . ولعنا نُلاحظُ أنَّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جوابًا ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ ( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضًا. فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ . والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدراً لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها . وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها . - هنا - شُروطُ نَصْبِ المفعولِ لأَجْلِهِ : 1. أنْ يكونَ مصدرًا , فإن كانَ غَيرَ مَصْدرٍٍ لم يَجُزْ نَصْبُهُ , مِثلُ قولِهِ تعالى "والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ " . 2. أن يكونَ المصْدَرُ قلبيًّا , فإنْ لمْ يَكُنْ من أفعالِ القَلبِ الباطِنَةِ , لم يَجُزْ نَصْبُهُ , وَوَجَبَ جَرُّ المصدرِ بحرفِ جرٍ يُفيدُ التعليلَ ,مثل اللام ومِنْ وفي . نَقولُ : جئت للدراسةِ , ومثل "ولا تقتلوا أولادَكَمَ من إملاقٍ ، نَحْنُ نَرزقكم وإياهم" . وَمثل الحديث الشريفِ: دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها , لا هي أطْعَمَتْها , ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ. 3. أن يكونً المصدرُ القلبيُّ متحدًا مَعَ الفعلِ في الزمانِ وفي الفاعلِ . بمعنى أنْ يكونً زَمَنُ الفعلِ وزَمَنٌ المصْدَرِ واحدًا، وفاعِلُهما واحد ، فإنْ اختلفا في الزمنِ أو الفِعل ، لا يُنْصَبُ المصْدَرُ . فالأول مثل : سافرتُ للعلمِ ، لأن زَمَن السفر ماض وزمن العِلْمِ مسقتبلٌ . أما الثاني فمثل : احترَمتك لمساعَدَتكَ المحتاجين للاختلافِ في فاعلِ كُلِّ فِعْلٍ ،حيث فاعل احترم هو المتكلم , وفَاعِلُ المساعدةِ هو المخاطَبُ . 4. أنْ يكونَ المصْدَرُ القلبيُّ المَّتحِدُ مع الفِعْلِ في الزمانِ والفاعِلِ , عِلَّةً لحصولِ الفِعْلِ بحيثُ يَصِحُّ أن يَقَعَ جوابًا لِقَولِكِ " لِمَ فَعْلَتَ ؟" ثالثًا : أحكامُ المفعولِ لأَجْلِهِ : 1. يُنْصبُ المفعولُ لأجله إذا استوفى شروطَ نَصْبِهِ السابقَةِ , على أنّهْ مفعولٌ لأَجْلِهِ صريحٌ . أما إذا ذُكِرَ للتعليلِ , ولم يستوفِ الشروطَ , عندئذ يُجَرُّ بحرفِ جَرٍ يفيدُ التعليل ـ كما ذُكِرَ ـ واعْتُبِرَ أنَّهُ في محلِ نصبٍ , مفعولُ لأجله غيرُ صريحٍ . وقد اجتمعَ المفعولُ لأجله الصريحُ وغيرُ الصريحِ في قولِهِ تعالى "يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم منالصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " . 2. يَجوزُ تقديمُ المفعولِ لأجلهِ على عامِلِهِ ( الفعل ) سَواءٌ أكانَ منصوبًا أم مجرورًا بحرفِ الجرّ ِ, مثل : حُبًّا في الاستطلاعِ أتيتُ , و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ . 3.إذا تَجَرَّدَ من ( ألـ ) والإضافةِ , فالأكثرُ نَصْبُهُ مِثْلُ : قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ " . ومثل قول الشاعر : سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا كَسجودهم للشمسِ إذ تتلالا 4. إذا اقترنَ ( بألـ ) , فالأكثرُ جَرُّهُ . مثل : هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى . 5. إذا أضيفَ ، جازَ نصبُهُ وجَرُّهُ بحرفِ الجرّ ِ، مثل : تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ . تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ . تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ . رابعًا : عامِلُ نصبِ المفعولِ لأجلِهِ : العاملُ الأصليُّ الذي يَنْصُبُ المفعولً لأجلهِ هو الفِعْلُ . ولكنْ ثَمَةَ عواملُ أخرى تقومُ مَقامَ الفِعِلِ في نَصْبِهِ وهي : 1.المَصْدَرُ ، مثل : ارتيادُ المكتباتِ العامَةِ طَلبَ المعْرِفَةِ , ضَرورةٌ لكلّ باحِثٍ . 2. اسمُ الفاعِلِ , مثل : ساميةُ مُجِدَّةٌ رغبَةً في التَّمَيُّزِّ . 3.مبالغاتُ اسمِ الفاعِلِ : المحْسنُ فَعَّالٌ لعملِ الخيرِ حُبًّا في الخيرِ . 4.اسمُ المفعولِ : المعلمُ مُحْتّرَمٌ نَظَرًا لِعَطائِهِ . 5. اسمُ الفِعْلِ : نزالِ ( أنزِلْ ) إلى ساحِةِ الوغى حِفاظًا على الكرامَةِ . اغتربتُ طلبًا للحرية اغترب : فعل ماضٍ مبني على السكون ,لاتصاله بتاء المتكلم : وهي ضمير مبني على الضم في محل رفع . طلبًا : مفعول لأجله منصوب . للحرية : شبه جملة جار ومجرور . لازَمْتُ البيتَ استجمامًا لازمت : فعل وفاعل . البيت : مفعول به منصوب . استجمامًا : مفعول لأجله منصوب . زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا زرتُ : فعل وفاعل الوالدة : مفعول به منصوب . رغبةً : مفعول لأجله منصوب . في الرضا : جار ومجرور متعلقان بـ رغبة . أُسامِحُ الصديقَ حفاظًا على المودةِ أسامح : فعل مضارع مرفوع .. وفاعله مستتر فيه ( أنا ) الصديق : مفعول به منصوب . حفاظًا: مفعول لأجله منصوب . على المودة : شبه جملة متعلقة بـ حفاظًا . اسْتَرَحْتُ طلبًا للراحةِ استرحت : فعل وفاعل . طلبًا : مفعول لأجله منصوب . للراحة : جار ومجرور متعلقان بـ طلبًا . أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةً الزّلَلِ اتحفظ : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر تقديره أنا . في كلامي : جار ومجرور متعلقان بـ أتحفظ . خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف . الزلل : مضاف إليه مجرور . أَسْألُ الَعالِمَ قَصدَ المَعْرِفَةِ أسأل : فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر فيه . العالم : مفعول به منصوب . قصد : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف . المعرفة : مضاف إليه مجرور . قولِهِ تعالى " والأرضَ وَضَعَها للأَنامِ " و : حرف عطف . الأرض : اسم معطوف على اسم سابق منصوب . وضع : فعل ماض مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر يعود إلى لفظ الجلالة . ها : في محل نصب مفعول به . للأنام : جار ومجرور متعلقان بـ وضع . جْئتُ للدراسة . جئت : فعل وفاعل . للدراسة : جار ومجرور متعلقان بـ جئت . قولِهِ تعالى "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ" لا : حرف نهي مبني على السكون . تقتلوا : فعل مضارع مجزوم علامته حذف النون . والواو : في محل رفع فاعل . أولاد : مفعول به منصوب , وهو مضاف . كم : ضمير مبني في محل جر مضاف إليه . من : حرف جر مبني . إملاق : اسم مجرور ، والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله . نحن : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . نرزق : فعل مضارع مرفوع , وفاعله مستتر فيه ( نحن ) كم : في محل نصب مفعول به . و : حرف عطف . إياهم : ضمير مبني على السكون , معطوف على منصوب . تركتُ المنْكرَ خِشيةَ اللهِ . تركتُ المنكرَ لخِشيةِ اللهِ . تركتُ المنكرَ من خِشيةِ اللهِ . تركت : فعل وفاعل . المنكر : مفعول به منصوب . خشية : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف . الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور . لخشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله . من خشية : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله . دَخَلَتْ امرأةٌ النارَ في هرةٍ حَبَسَتْها ، لا هي أطْعَمَتْها ، ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ . دخلت : دخل فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث . ضمير مبني على السكون . قولِهِ تعالى " يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم من الصواعِقِ حَذَرَ الموْتِ " .امرأة : فاعل مرفوع . النار : اسم منصوب ، بحذف حرف الجر ، والتقدير في النار . في هرة : جار ومجرور ، في محل نصب مفعول لأجله . حبستها : فعل وفاعل ومفعول به . لا : حرف نفي مبني على السكون . هي : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . أطعمت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي . ها : ضمير مبني في محل نصب مفعول به ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ . هي : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ . تركتها : فعل وفاعل ومفعول به ، في محل رفع خبر . تأكل :فعل مضارع مرفوع ، وفاعله مستتر فيه تقديره ( هي للهرة ) . والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثانٍ . من خشاش : جار ومجرور متعلقان بـ تركت . الأرض : مضاف إليه مجرور . يجعلون : فعل مضارع مرفوع , علامته ثبوت النون . أصابع : مفعول به منصوب , وهو مضاف . هم : في محل جر بالإضافة . في آذانهم : شبه جملة متعلقة بـ يجعلون . من الصواعق : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله . حذر : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف . الموت : مضاف إليه مجرور . حُبًّا في الاستطلاعِ أتيتُ ، و لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ . حبًا : مفعول لأجله منصوب ، مقدم . في الاستطلاع : جار ومجرور متعلقان بـ ( أتيت ) . أتيت : فعل وفاعل . لحب : اللام حرف جر , وحب اسم مجرور باللام , والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله . قَوْلِهِ تَعالى " يُنْفقونَ أموالَهُم ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ " ينفقون : فعل مضارع مرفوع , علامته ثبوت النون . أموال : مفعول به منصوب , وهو مضاف . هم : في محل جر بالإضافة. ابتغاء : مفعول لأجله منصوب , وهو مضاف . مرضاة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ، وهومضاف الله : لفظ الجلالة , مضاف إليه مجرور . سجدوا لِكسرى إذ بَدى إجلالا سجدوا : فعل ماض مبني على الضم , لاتصاله بواو الجماعة ، وهي في محل رفع فاعل . لكسرى : جار ومجرور متعلقان بـ سجدوا . إذ : حرف مبني على السكون . بدا : فعل ماض مبني على الفتح . إجلالًا : مفعول لأجله منصوب . هاجَرَ للرغبةِ في الغِنى هاجر : فعل ماض مبني على الفتح , فاعله مستتر فيه . للرغبة : جار ومجرور في محل نصب مفعول لأجله . في الغنى : جار ومجرور متعلقان بـ " الرغبة " . -هنا - |
|
|