|
#1
|
||||
|
||||
![]() المفعول معه
أَوَلاً :تَقْرِيبُ مَفْهُومِهِ : قَدْ يُصَادِفُكَ شَخْصٌ وَأَنْتَ سَائِرٌ في الطَّرِيقِ أمَامَ الجَامِعِ الحُسَينيّ وَيَسْتَوْقِفُكَ لِيَسْأَلَكَ عَنْ مَكَانٍ مُعَيَّنٍ ، مِنْ مِثْلِ : مَوْقِفِ سَيَّاراتِ جَبَلِ عَمَّان ، فَتَقُولُ لَهُ : تَسِيرُ مَعَ الشَّارِعِ هذا ، ثمَّ تَنْعَطِفُ إِلى اليَسَارِ وَتَسِيرُ مَعَ المَحَلاَتِ التجارِيَّةِ الخَمْسَةِ الأُولى ، حَيثُ تَجِدُ بَعْدَهَا مَوقِفَ تِلكَ السَّياراتِ. وعِنْدَ تَحْقِيقِ الإِجَابَةِ ، تَجِدُ أَنَّ السَّائِلَ لِنْ يَسِيرُ والشَّارِعُ يَسِيرُ مَعَهُ ، ولا أَنَّهُ سَيَسِيرُ وَالمَحَلاَتُ التِّجارِيَّةُ تَسِيرُ مَعَهُ، وَلَكِنَّ المَقْصُودَ أنْ يُلاَزِمَ السَّائِلُ السَّيْرَ في هَذا الشَّارِعِ أَوْلاَ ثُمَّ يُلازِمُ وَيُواصِلُ السَّيْرَ مَعَ المَحَلاَتِ التِّجَارِيَّة المُشَارُ إِلَيْهَا ، كَيْ يَصِلَ إِلى ما يُرِيدُ ، وكأَنَّ المَعْنَى في جُمْلَةِ : تَسِيرُ مَعَ هذا الشَّارِعِ ، تَسِيرُ والشَّارعِ هذا وكذلك جُمْلَةُ تَسِيرُ مَعَ المَحَلاَتِ التِّجاريَّةِ ، يُؤدى بالجُملَةِ : تَسِيرُ وَالمَحَلاَتِ التِّجَارِيَّة. وأَمَّا قَولًنَا : تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثَ مَعَ أَبْنَائِهِ . فَالجُمْلَةُ تَدُلُّ على اشتراكِ الأَبْنَاءِ وَالأَبِ في الحَدِيثِ ، وَلَوْ قُلْنا تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثُ وَأَبْنَاءهُ ، لَكَانَ المَعْنَى المَفْهُومُ في الجُمْلَتِين واحدًا. وَعِنْدَ إِعَادَتِنا الجُمَلَ : تَسِيرُ والشَّارِعِ هَذا. تَسِيرُ والمَحَلاتِ التِّجارِيَّة. تَبَادَلَ الأَبُ الحَدِيثَ وَأَبْنَاءَهُ. نُلاَحِظُ أَنَّ الكَلِمَةَ التي وَقَعَتْ بَعْدَ الوَاوِ مُباشَرَةً في الجُمَلِ ، هِيَ اسمٌ مَنْصُوبُ ، مَسْبُوقٌ ( بِوَاوٍ ) تَعْنِي ( مَع ) وَهَذِهِ ( الوَاوُ ) تَدُلُّ عل أَنَّ مَا بَعْدَهَا قَدْ لاَزَمَ ما قَبْلَهَا وَصَاحَبَهُ زَمَنَ وُقُوعِ الحَدَثِ ( الفِعْلِ ) وَقَدْ يُشَارِكُهُ في الحَدَثِ ، مِثْلَ المِثَالِ الثَّالِثِ. أو لاَ يُشَارِكُهُ ، كَمَا فِي الجُمْلَتَيْنِ الأَوَليين. - هنا - تَعْرِيفُ المَفْعُولُ لأجْلِهِ : اسمٌ فضلة ، لاَ يَقَعُ مُبْتَدَأً وَلاَ خَبَرَاً – أَوْ مَا هُوُ في حُكمهِما ، وَيَجِيءُ بَعْدَ ( واو )بِمَعْنَى ( مَع ) مَسْبُوقَةٍ بِجُمْلَةٍ فِيها فِعْلٌ ، أَوْ ما يُشْبِهُ الفِعْلَ ، وَتَدُلُّ ( الواو ) على اقْتِرَانِ الاسْمِ الذي بَعْدَهَا باسْمٍ آخَرَ قَبْلَهَا في زَمَنِ حُصولِ الفِعْلِ – الحَدَثِ – مَعَ مُشَارَكَةِ الثَّانِي لِلأَوْلِ في الحَدَثِ ، أَو عَدَمِ مُشَارَكَتِهِ . ثانيًا : شروط نصب المفعول معه : يُشْتَرَطُ في نَصْبِ ما بعدِ الواوِ على أنهُ مفعولٌ مَعَهُ ، ثلاثةُ شروطٍ : 1- أن يكونَ فَضْلَةً – ليسً رُكنًا أساسيًا في الكلامِ ، مثلِ المبتدأِ والخبرِ ،والفاعلِ والمفعولِ به ، بل يجوزُ أن تتكون الجملة وتُفْهَمُ دونَ ذِكْرِهِ – أما عندما يكونُ الاسمُ الواقعُ بعد الواوِ ، ركنًا أساسيًا من الجملةِ ، مثل : اشتركَ ابراهيمُ وماجدٌ ، فلا يجوز نَصْبُهُ على المعيّةِ ، بل يكونُ معطوفًا على ما قَبْلَهُ ، فتكونُ الواوُ حرفَ عطفٍ . وذلك لأنّ إبراهيمَ ، فاعل وهو رُكْنٌ أساسيٌّ في الكلامِ ، لا تَصِحُّ الجملةُ بغيرِهِ . وما عُطِفَ عليه – ماجد – يُعامَلُ مُعامَلَتَهُ ، لذا أفادت الواو معنى العطفِ،ولم تُفِدْ معنى المعيةِ . 2- أن يكونَ ما بعد الواوِ جُمْلَةً ، وليسَ مفردًا – غيرَ جملةٍ – فإن كانَ ما بعدها غيرُ جملةٍ ، مثل : كلُّ جنديٍّ وسلاحُهُ . يكونُ معطوفاً على ما قَبْلَهُ كل : وهي مبتدأ ويكونُ الخبرُ محذوفًا وجوبًا بعد الواو التي تعني العطفَ والاقترانَ ، كما هو واردٌ في بابِ المبتدأِ والخبرِ . حيثُ التقديرُ كلُّ جنديٍّ وسلاحُهُ مُقْتَرِنان . 3- أن تكونَ الواوُ التي تَسْبِقُ المفعولَ مَعَهُ ، تعني (مع) . فإن كانت الواوُ دالةً على العطفِ ، لعدمِ صِحّةِ المعيةِ ، في مثل قولنا : جاءَ عمادٌ وسليمٌ قبلَه أو بَعْدَهُ ، لم يكن ما بعدها مفعولاً معَهُ ، لأنَّ الواوَ في الجملةِ لا تعني (مع) . والدليلُ على ذلك أننا لو قلنا : جاءَ عمادٌ مع سليمٍ قَبْلَهُ أو بعدَهُ ، لكان المعنى فاسدًا . وكذلك الأمرُ ، إن كانت الواو دالةً على الحالِ ، فلا يجوزُ أن يكونَ ما بعدها مفعولاً مَعَهُ . مثل قوله تعالى "أو كالذي مَرّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشِهَا" ومثل قولِنا : نَزَلَ الشّتاءُ والشّمْسُ طَالِعَةٌ . ثالثًا : أَحْكَامه : 1- النَّصْبُ ، وَنَاصِبُه إما أن يَكون الفِعْلُ كما في الأمْثَلِةِ السَّابِقَةِ ومِثْل : سارَ الرَّجُلُ وَالنَّهْرَ. وَأَمَا ما يُشْبِهُ الفِعْلَ كاسمِ الفاعلَِ ... مِثْل: الظِلُّ مائلٌ والشَجَرَ . وكاسمِ المَفْعُولِ ، مِثْلَ : الحَدِيقَةُ مَخْدومةٌ وشَجَرهَا . وكالمصدر ، مثل : يَسُرني حُضُورُكَ والأُسرَةَ. وكاسم الفعل ، مثل : رُوَيْدَكَ وَالسَّائِلَ = أَمْهِلْ نَفْسَكَ مَعَ السَّائِل. وقد وَرَدَت ترَاكيب مسموعَةٌ من العَرَبِ ، وَرَدَ فيها المَفْعَولُ لأجْلِهِ غَيْرَ مُسْبُوقٍ بِفِعْلٍ أو بِشِبْهِ فِعْلٍ ، بَعْدَ ( ما ) و (كيف) الاستفهاميتين . مثل : ما أَنتَ والبَحْرَ ؟ و كَيْفَ أَنْتَ والبَرْدَ ؟ 2- لا يجوزُ أن يتقدمَ المفعولُ مَعَهُ على عامِلِهِ – الفعلِ وما يُشْبِهُهُ ، ولا على مُصَاحِبِهِ – فلا يُقَالُ : والنَّهْرَ سَارَ الرَّجُلُ ، كما لا يُقالُ : سارَ النَّهرُ والرَّجُلُ. 3- لايجوزُ أن يُفْصَلَ بينهُ وبين ( الواو ) التي تعني ( مع ) أيُّ فاصِلٍ. 4-إذا جاءَ بَعْدَهُ تابِعٌ ، أو ضَمِيرٌ أو ما يحتاجُ إلى المطابقةِ ، وجَبَ أن يُراعَى عِنْدَ المطابَقَةِ الاسمُ قَبْلَ الواوِ وَحْدَهُ . مثل : كُنتُ أَنَا وَشَرِيكي كالأَخِ ، ولا يَصِحُّ أن يُقالَ : كالأخوين. رابعًا : حالاتُ الاسم الواقعِ بعد الواو . للاسمِ الواقعِ بعد الواوِ أربعُ حالاتٍ : 1- جوازُ عَطْفِهِ على الاسمِ السابقِ ، أو نَصْبِهِ على أنهُ مفعولٌ معه . والعطفُ أفضلُ . مثل : ساهَمَ الوالدُ والابنُ في العملِ التطوعيِّ . حيثُ يجوزُ في كلمةِ الابنِ الرفعُ بالعطفِ على الفاعلِ ، أو النصبُ على أنها مفعولٌ معه ، والعطفُ أحسنُ لأنّهُ أقوى في الدلالةِ على المشاركةِ . 2- جواز النَّصْبِ على المعيةِ، مع جوازِ العَطْفِ على ضَعْفٍ ، وذلك في حالتين : الأولى : إذا تَرَتّبَ على العطفِ ضعفٌ في التركيب . كأن يُعطَفُ على الضميرِ المتصلِ المرفوعِ الظاهرِ أو المستَتِرِ ، من غَيرِ فصل بَيْنَهُ وبينَ الواوِ بالضميرِ المنفصلِ ، أو أيِّ فاصلٍ آخَرَ . مثل : جِئْتُ وخالدٌ ، واذهبْ وسليمٌ . فالعطفُ في هاتين الجملتين ضعيفٌ ، لأنّ العطفَ فيهما ، يقتضي أولاً : توكيدَ الضميرِ المتصلِ فيهما بضميرِ رَفعْ مُنْفَصِلٍ قَبْلَ العطفِ . مثل : جِئْتُ أنا وخالدٌ ، واذهب أنت وسليمٌ . لذا جازَ العطفُ فيهما ، ولو على ضَعْفٍ . وجازَ اعتبارُ الاسمين الواقعين بعد الواو فيهما مفعولاً معهما . جئتُ وخالدًا ، واذهبْ وسليمًا . الثانية : أن تكونَ المعيَّةُ هي المقصودةَ في الجملةِ الواردةِ فيها الواو ، فتضيعُ عندما تُعْتَبَرُ هذه الواوُ عاطفةً ، في مثلِ قولِنا : لا تَرْضَ بالسلامةِ والذُّلَ ، إذ المقصودُ في الجملةِ ليس النهيَّ عن الأمرين : السلامةِ والذُّلِ كلٍ على انفرادٍ ، بل التركيزُ مُنْصبٌ على النهيِّ عن اجتماعِهِما معًا – المعية – لذا كان اعتبارُ ما بعد الواو في الجملةِ مفعولًا مَعَهُ ، ومع ذلك فالعطفُ مقبولٌ على ضعفٍ شديدٍ في الجملةِ . 3- وجوبُ العطفِ ، وامتناعُ المعِيَّةِ : وهذا الأمرُ يُقرِّرهُ أمران الأول : المعنى المستفادُ من الفعلِ الوارد في الجملةِ ، فإنْ كانَ هذا الفِعْلُ يستلزمُ تَعَدُّدَ الأشخاصِ التي تشتركُ في معناه كانت الواو الواردة في الجملة دالة على العطف ، ففي قولنا : تشاركَ التاجرُ والصانعُ ، وتعاونَ البائعُ والشاري ، فالفعلان "تشاركَ وتَعاونَ" يقتضيان اشتراكَ أكثرَ من اثنين في معنى كلٍ منهما، وهذا يتحققُ بالعطفِ لا بالمعية . والأمْر الثاني الذي يُقرِّرُ أنّ الواوَ للعطفِ أو للمعيةِ ، هو استقامةُ وصِحةُ المعنى الوارد فيالجملةِ ، ففي مثل قولِنا: أَشْرَقَ القمرُ وسُهيلٌ – اسم نجم– قبلَهُ ، لا يَصِحُّ أنْ تكونَ الواو في الجملةِ بمعنى (مع) . حيث لا يُفهمُ كيفَ يُشرقُ القمرُ مَعَ سُهيلٍ قَبْلَهُ ! لذا تعيّنَ أن تكونَ الواو للعطفِ ، لا للمعيةِ . 4- امتناعُ العطفِ ووجوبُ النّصْبِ : بمعنى أنه لا يجوزُ العطفُ ، إذا تَرَتَّبَ على العطفِ فسادٌ في المعنى ، مثل : سافَرَ الرجلُ والليلُ . ومثل مشى المسافرُ والصحراءُ . حيثُ يكون ما بعد الواو مفعولاً معه ، ولا يجوز أن يكونَ معطوفًا على ما قَبْلَهُ لِعَدَمِ استقامةِ المعنى ، وكونِهِ أمرًا معقولًا . لذا نقول سافر الرجلُ والليلَ ، ومشى المسافرُ والصحراءَ . تَسِيْرُ وَالشَّارِع هَذا. تَسِيْرُ : فِعل مُضارِع مَرفوع علامته الضمة ، وفاعله مستتر فيه. و : حرف مبني على الفتح. الشَّارِعُ : مفعول معه منصوب ، علامته الفتحة. هذا : اسم إشارة ، مبني في محل نصب بدل من منصوب. تَسِيرُ وَالمَحَلاتِ التِّجَارِيَّة. تسيرُ : فعل وفاعل. و : حرف مبني على الفتح. المحلات : مفعول معه منصوب وعلامته الكسرة ، جمع مؤنث سالم. التجاريةَ : نعت منصوب علامته الفتحة. يَتَبَادَلُ الأَبُ الحديثَ وأبناءَهِ. يتبادلُ : فعل مضارع مرفوع. الأَبُ : فاعل مرفوع ، وعلامته الضمة. الحديثَ : مفعول به منصوب. و : حرف مبني على الفتح. أبناء : مفعول معه منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف. ه : في محل جر بالإضافة. رُوَيْدَكَ وَالسَّائِلَ. رُوَيْدَ : اسم فعل أمر مبني على الفتح. كَ : ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. و : حرف مبني على الفتح. السَّائِلَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة. الحديقةُ مخدومةٌ وشجَرُهَا. الحديقةُ : مبتدأ مرفوع ، علامته الضمة. مخدومةٌ : خبر مرفوع. و : حرف مبني على الفتح. شجرَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة وهو مضاف. ها : في محل جر بالإضافة. يسرُنِّي حضورُكَ والأُسْرَةَ. يسرُ : فعل مضارع مرفوع. ي : في محل نصب مفعول به. حضورُ : فاعل مرفوع وهو مضاف. كَ : في محل جر بالإضافة. الأسرةَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة. ما أَنتَ والبَحْر ؟ ما : اسم استفهام ، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أنتَ : ضَمير مبني على الفتح ، في محل رفع خبر. و : حرف بمعنى ( مع ) مبني على الفتح. البحرَ : مفعول معه منصوب علامته الفتحة. كَيْفَ أَنْتَ والبَرْدَ ؟ كيفَ : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم. أنتَ : ضمير مبني في محل رفع مبتدا. و : حرف مبني على الفتح. البردَ : مفعول معه منصوب ، علامته الفتحة. كُنتُ أَنَا وَشَرِيكي كالأَخِ كنْ : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم ، التي هي في محل رفع اسم كان. أنا : ضمير مبني على السكون في محل رفع توكيد للضمير ( تُ ). و : حرف مبني على الفتح. شريك : مفعول معه ، أو اسم معطوف على ( أنا ). كالأخ : جار ومجرور متعلقان – ( كنت ). عادَ المُسافرُ واليلَ. عادَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح. المسافرُ : فاعل مرفوع. و : حرف عطف مبني على الفتح. الليلَ : مفعول معه منصوب. بالغَ الرَّجُلُ وابنَهُ. بالغَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح. الرَّجلُ : فاعل مرفوع. و : حرف عطف مبني على الفتح. ابنُ : اسم معطوف على مرفوع – وهو مضاف. ابنُ : مفعول معهٌ منصوب علامته الفتحة. حضرْتُ والصَّدِيقَ. حضَرْتُ : فعل وفاعل. و : حرف عطف مبني على الفتح. الصديقَ : مفعول معه منصوب. جاءَ ماجِدٌ وحسامٌ قَبْلَهُ أو بَعْدَهُ . جاءَ : فعل ماض مبني على الفتح. ماجدُ : فاعل مرفوع. و : حرف عطف مبني على الفتح. حسامٌ : اسم معطوف على مرفوع . أو فاعل مرفوع لفعل محذوف تقديره جاء. قبلَ : ظرف زمان منصوب ، وهو مضاف. ه : في محل جر بالإضافة. والجملة جاء حسام معطوفة على جملة جاء ماجد الابتدائية. نَزَلَ الشِّتَاءُ والشَّمْسُ طالِعَةٌ . نزلَ : فعل ماض مبني على الفتح. الشتاءُ : فاعل مرفوع. و : حرف مبني على الفتح دال على الحال. الشمسُ : مبتدأ مرفوع. طالعةٌ : خبر مرفوع. والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال. - هنا -
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الحال مفهوم الحالوصف منصوب يبين هيئة ما قبله من فاعل أو مفعول به أو منهما معا , أو من غيرهما عند وقوع الفعل . نقول : 1- ظهر القمرُ هلالًا الحال بيّنت هيئة الفاعل (القمر) عندما ظهر 2- أبصرت النجومَ متلألئةً الحال بيّنت هيئة المفعول به (النجوم) عندما أبصرتها 3- فحص الطبيبُ المريض جالسين الحال بيّنت هيئة الفاعل (الطبيب) والمفعول به (المريض) معاً عندما تم الفحص 4- استرجع المساهمُ قيمةَ أسهُمِهِ كاملةً الحال بيّنت هيئة الفاعل (المساهم) عندما استرد نقوده 5- استقبل الرجلُ وزوجتهُ ضيوفَهُمْ باسمينَ الحال بيّنت هيئة الفاعل (الرجل) وما عطف عليه (زوجته) عندما استقبلا الضيوف 6- يُشربُ الماءُ مثلجًا الحال بيّنت هيئة نائب الفاعل (الماء) عند الشرب 7- الشايُ ساخنًا ألذُُ منه باردًا الحال بيّنت هيئة المبتدأ (الشاي) عند برودته وسخونته صاحب الحال –الاسم الذي تكون له الحال يسمى الاسم الذي تبين الحال هيئته ، صاحب الحال ، وقد يكون كما مر الفاعل، أوالفاعل والمفعول به معًا، أو المفعول به، أو نائب الفاعل أو المبتدأ، وقد يكون أيضا الخبر مثل: هذا الهلالُ طالعًا وقد يكون المفعول المطلق مثل : سرتُ سيري حثيثًا وقد يكون المفعول معه مثل : لا تسرِ والليلَ مظلمًا وقد يكون المفعول فيه سريت الليلَ مظلمًا كما يكون المفعول لأجله مثل : أفعلُ الخيرَ محبةَ الخيرِ مجردةً هذا و سيأتي الحديث عن صاحب الحال من حيث تعريفه وتنكيره وترتيبه في جملة الحال . - هنا - الحال الثابتة والمتنقلة : تقسم الحال باعتبار دلالتها على هيئة صاحبها إلى قمسين : 1- الحال الثابتة : - وهي التي تدل على صفة ملازمةٍ في صاحبها لا تفارقه ، وتكون الملازمة في الصور الثلاث التالية : أ) الصورة الأولى أن يكون معناها التوكيد ، وهذا يشمل : 1- أن يكون معناها مؤكدًا لمحتوى الجملة الواقعة قبلها وأن يتفق معنى الحال مع مضمون الجملة فتكون الحال ملازمةً لصاحبها وفق ذلك مثل : أنت أخي محبًا . فكلمة محبًا وهي الحال من الأخ وهو صاحبها الملازمة له ، تؤكد معنى الأخوة المضمن في الجملة الواقعة قبلها - أنت أخي - ، ولأن الأخوة تتضمن معنى الحب وتتفق معه وتؤكده ، لذا كانت الحال في الجملة مفيدةً معنى الجملة السابقة لها وكانت دالةً على أمرٍ ثابت لا يفارق صاحبه - محبة الأخ لأخيه - . ومثل هذه الجملة لا بد أن تكون إسميةً مكونةً من مبتدأ وخبر وأن يكون المبتدأ والخبر إسمين معرفتين جامدين - غير متصرفين ، غير مشتقين - . 2- ويشمل أيضًا أن تكون الحال مؤكدة لعاملها - الذي سبب نصبها - في اللفظ والمعنى من فعل أو شبه أو غيرهما . مثل : وأرسلناك للناس رسولًا ، فكلمة (رسولًا) وهي الحال تؤكد لفظا العامل- الفعل - (أرسلنا) في الجملة . ومثل : السلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أبعثُ حيًّا . فكلمة (حيا) أكدت المعنى للفعل (أبعث) - العامل - فكما أن الرسالة ملازمة لصاحبها ومؤكدة له في اللفظ ، فإن البعث مؤكد له بعد الحياة الدنيا أيضًا . 3- ويشمل أيضاً أن تكون الحال مؤكدة لصاحبها - الذي أتت لتبين هيئته - مثل قوله تعالى " لآمن من في الأرض كلُّهم جميعًا " . فكلمة (جميعًا) وهي الحال جاءت مؤكدةً لصاحبها الاسم الموصول (مَنْ) وهو في محل رفع فاعل ، و(مَنْ) تفيد الدلالة على العموم -عموم الناس - لأن الحال (جميعًا) أيضًا تفيد التعميم ، فقد كانت في الجملة مؤكدة للعامل . ب) أما الصورة الأولى من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي التي يدل عاملها على خَلْقٍ وتَجَدُدٍ دائمين مثل: خَلَقَ اللهُ الزرافة يديها أطولَ من رجليها . ومثل : جعل الله جلدً النمرِ منقطًا ، وجلدً حمارِ الوحش مخططًا . فالأحوال الثلاثة (أطولَ ، ومنقطًا ، ومخططًا ) تدل على خلق وتجدد مستمر في أفراد أسر هذه الحيوانات الثلاثةُ ، لأن الأفعال العاملة في الحال - خَلَقَ وجَعَلَ تدل على الخلق واستمراره . جـ) أما الصورة الثانية من صور الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي أحوال سمعت عن العرب ، وهي تدل على الثبات بأدلة عقلية ، من خارج سياق الجملة . مثل : وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا . فكلمة (مفصلًا )حال وعاملها الفعل أنزل . وصاحبها هو الكتاب وهو القرآن ودوام استمرارية الكتاب في توضيح الحق والباطل معروفة ، لأنها من صفات من أنزل القرآن . 2- الحال المتنقلة : - وهي - الأصل وهي التي تبين هيئة صاحبها فترة مؤقتة ثم تفارقه بعدها ، فهي بذلك غير ملازمة له دائمًا مثل : حادثتْ سيرينُ صديقتها بالهاتف هامسةً . ومثل : ظهرت الغيومُ متلبدةً . ومثل : عدتُ من المدرسةِ إلى البيتِ ماشيًا . فالأحوال الثلاثة في الجمل لا تدل على صفة ثابتة لأصحابها ، فالمتحدثة من خلال الهاتف قد تكون هامسةً أو رافعةً صوتها والغيومُ قد تكون متلبدةً أو متفرقةً أو غير موجودة . كما أن العودة إلى البيت قد تكون عن طريقِ المشي أو السيارة أو الدراجة . صاحب الحالمن حيث التعريف والتنكير عرفنا أن صاحب الحال هو ما بينت الحال هيئته ، ورأينا أنه كان في جمل المقدمة معرفة ، وكما يكون صاحب الحال معرفة ، فقد يكون في بعض الأحيان نكرة ، وذلك بشروط منها : 1-أن تكون النكرة متأخرة والحال متقدمة عليها مثل : جاء شاكيًا رجلٌ 2- أن تسبق النكرة بنفي أو استفهام أو نهي مثل : ما في البلدة عاملٌ عاطلًا عن العمل 3- أن تدل النكرة على خصوص – وذلك حين توصف أوتضاف – مثل : جاء رجلٌ عالمٌ زائرًا و زارنا أستاذُ طبٍ محاضرًا 4- أن تكون الحال جملة مقرونة بواو الحال مثل : قوله تعالى "أو كالذي مر على قرية وهي خاويةٌ على عروشها " ومثل : استقبلت صديقاً وهو عائدٌ من السفر 5- أن تكون الحال جامدة مثل : هذا خاتمٌ فضةً هذا وقد يكون صاحب الحال نكرة دون مسوغ مثل : صلى رجالٌ قيامًا ترتيب صاحب الحال في الجملة، وتعدد الحال قد تتعدد الحال في الجملة وصاحبها واحد مثل : مضيت مسرعًا فرحًا نشيطًا أملي كبير . فقد جاءت الأحوال الأربعة السابقة مسرعًا ، فرحًا ، نشيطًا - وجملة أملي كبير - لصاحبٍ واحد , وهو الضمير في (مضيت) وقد تتعدد الحال ويتعدد صاحبها مثل : صادفت أخاكَ واقفًا مسرعًا ، فتكون الحال الأولى (وافقًا) للصاحب الثاني (أخاك) وتكون الحال الثانية (مسرعًا) للصاحب الأول (الضمير في صادفت) . وهذا الترتيب يتبع إذا خشينا الالتباس . أما إذ أُمنَ اللبسُ فإننا نقدم أيا شئنا ، مثل: كلمتُ هِنداً جالسةً واقفًا . إذ دَّلت جالسة (المؤنثة) على صاحبها ، وواقفًا دلت على أنها حال من ضمير المتكلم . أو كلمتُ هنداً هذا وافقاً جالسةً ومثل : التقيت أخويك صاعدين نازلًا ، أو التقيت أخويك نازلًا صاعدين . عامل الحال هو ما عمل في الحال أي سبب نصبها , من فعل أو شبه فعل وكما يقدر النحويون أن العامل في نصب المفعول به مثلا، هو الفعل الذي يجيء قبله ، أو شبه الفعل . مثل : تساعد البنت أمها في أعمال البيت : فالعامل الذي نصب المفعول به (أمه) هو الفعل (تساعد) ومثل : إعطاءٌ محتاجًا زكاةً واجبٌ على كل ثري ، فالعامل في المفعول الأول (محتاجًا) والثاني (زكاة) هو ما يشبه الفعل وهو المصدر (إعطاءٌ) . كذلك يقدر النحويون أن العامل في نصب الحال هو الفعل أو شبه الفعل أو ما يكون فيه معنى الفعل مثل أسماء الإشارة: "فتلكَ بُيُوتَهُمْ خاويةً " حيث كان عامل الحال (خاويةً) هو اسم الإشارة (تلك) الذي يتضمن معنى أُشير إلى بيوتهم . وكذلك أدوات التشبيه مثل كأنكَ كريمًا حاتمُ طيءٍ . إذ كان عامل الحال (كريما) هو (كانُ) التي تحمل معنى أشبهك. ومثل ذلك أسماء الأفعال مثل : نزالِ مسرعًا . حيث (نزال ) اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى إنزل . ومن ذلك أدوات الاستفهام مثل : كيف أنت موظفًا بمعنى أتساءل وأدوات التمني مثل : ليتك مستقيمًا تصيرُ وزيرًا . بمعنى أتمنى أدوات التنبيه مثل : ها أنت ذا حاضرًا . بمعنى أنبهُ أدوات النداء مثل : يا سعيد مكرمًا ضيوفه . بمعنى أخاطب حذف عامل الحال يجوز حذف عامل الحال، إن دل عليه دليل في الكلام كجواب السائل : كيف أصبحت ؟ بقولك سالمًا أو معافىً وقد التزم النحاة حذف عامل الحال في خمسة مواضع : أ - ان تدل الحال على تدرج في زيادة أو نقصان مثل :يكافأ المجد بعشرة دنانير فصاعدًا فنازلًا، فأقل ، فأكثر . والتقدير ذهب الرقم صاعدًا … نازلًا .. إلخ . ب - أن تغني الحال عن الخبر مثل: أكلي الحلوى واقفًا والتقدير أكلي الحلوى حاصل إذ أوجد واقفًا ج - أن تكون الحال مؤكدة معنى الجملة قبلها مثل: أنت صديقي مخلصًا والتقدير أعرفك مخلصًا د- بعد استفهام توبيخي مثل : أقاعدًا وقد نفرَ الناسُ ؟ والتقدير أتبقى قاعدًا وقد نفر الناس ؟ هـ- أن يكون العامل محذوفا سماعا مثل : هنيئًا لك ، والتقدير ثبت لك الشيء هنيئًا . الحال من حيث الجمود والاشتقاق : تقسم الحال بحسب الجمود والاشتقاق إلى مشتقة - وهي الأكثر - وإلى جامدة - وهي الأقل - الحال الجامدة نوعان : الأول ما يؤول بمشتق ، والثاني مالم يؤول . أ) أنواع الحال المؤؤلة بمشتق : 1- أن تأتي الحال في جملة تفيد في معناها التشبيه - دون ذكره - مثل : انطلقت الحجارة نحو الصهاينة زخاتِ مطرٍ - أي مشبهةً زخات المطر وانفضَّ الطفلُ على الأعداءِ أسدًا - أي مشبها أسدًا - 2- أن تكون الحال دالة على مشاركة بصيغة مخصوصة هي صيغة (مفاعلة) أو ما في معناها مثل : سلمتُ البائعَ النقودُ مقابضةً أي متقابضين - يدًا بيد -. سلمت : فعل وفاعل البائع : مفعول به أول منصوب النقود : مفعول به ثان منصوب مقابضة : حال منصوبة علامتها تنوين الفتح وصاحبا الحال الضمير في أنا البائع ، المفعول به الأول ومثل : قابلت المسؤول وجهًا لوجه - أي متقابلين - 3- أن تكون الحال دالة على ترتيب مثل : دخل الزائرون إلى غرفة المريض واحدًا واحدًا وتؤول الحال (واحدًا) الأولى بكلمة مرتبين المشتقة . ب) وأشهر أنواع الحال التي لا تؤول بمشتق هي : 1- أن تدل الحال على شيء له سعر ، مثل ما يُوزن ، أو يُقاسُ أو يُقَيًّمُ . مثل : باعَ العطارُ الكمّونَ أوقيةً بدينار . ومثل : اشتريتُ الأرضَ دونمًا بألفِ دينار . ومثل : يُباعُ الوردُ باقةً بثلاثةِ دنانير . 2- أن تدل الحال على عدد مثل : قضيتُ مدةَ الجنديةِ ثلاثَ سنين . فالأحوال الثلاثة (أوقيةً ، دونمًا ، وباقةً ) جامدة غير مؤولة بمشتق . 3- أن تدل الحال على طورٍ فيه تفضيل مثل : التفاحُ طازجًا خيرٌ منه مربى . فكلمة (طازجا) و (مربى) هما حالان جامدتان غير مؤولتين بمشتق . 4- أن تكون الحال نوعًا من أنواع صاحبها المتعددة مثل : هذا مالك ورقًا . فكلمة (ورقا) هي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق ، وصاحبها - مال - وله أنواع متعددة منها : الذهب والفضة والقطع النحاسية والفضية والورقية أيضاً . 5- أن تكون الحال فرعاً من صاحبها : تدفأت بالصوف معطفًا . فكلمة (معطفا) وهي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق فرع من صاحبها - الصوف - 6- أن تكون الحال هي الأصل وصاحبها الفرع مثل : اشتريت الخاتم ذهبًا . فكلمة (ذهبا) وهي الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق هي أصل والخاتم فرع منها . الحال من حيث التنكير والتعريف الأصل في الحال أن تكون نكرة ، كما مر في الأمثلة السابقة ، ولكنها قد وردت معرفةً في ألفاظ سمعت عن العرب ، فلا يقاس عليها ، ولا تجوز الزيادة فيها . ومع كون الحال في هذه الجملة المسموعة معرفة في اللفظ إلا أنها في المعرفة نكرة مثل : نظفتُ الحديقةَ وحدي . فالحال هي كلمة (وحد) وهي بإضافتها إلى ياء المتكلم اكتسبت التعريف شكلاً ، لكنها ظلت في معنى النكرة - وحيداً - ومثل ذلك رَجَعَ المسافرُ عودَه على بدئه - أي عائداً من حيثُ أتى . فكلمة (عود) حال معرفة بإضافتها إلى الضمير - هاء الغائب - وهي مؤولة بمعنى النكرة (عائداً ) ومما سُمِعَ أيضًا ادخلوا الأولَ فالأولَ ، ومع أن (الأول) جاءت حالًا معرفة . لأنها تبدأ بلام التعريف ، فإنها نكرة في المعنى حيث تعني (مرتبين) . الحال المفردة والجملة وشبه الجملة تقع الحال مفردة – غير جملة ولا شبه جملة – وإن دلت على مثنى أو جمع كما مر في جمل سابقة , وكما في الجملتين : عاد المهاجران مغتبطين عاد المهاجرون مغتبطين حيث تعرب مغتبطين في الأولى : حال منصوبة علامتها الياء لأنها مثناه وتعرب مغتبطين في الثانية : حال منصوبة علامتها الياء , لأنها جمع مذكر سالم .فالحال رغم كونها مثناه في الجملة الأولى ومجموعة في الجملة الثانية , فإن كليهما يسمى حالاً مفردة , وهذا يعني أن الحال إذا وردت كلمة واحدة سميت حالًا مفردة . ومثلما تقع الحال مفردة , فقد تأتي جملة أو شبه جملة . الحال الجملة نوعان : أ- جملة اسمية مثل : خرجت إلى الحقل والشمسُ مشرقةٌ خرجت : خرج فعل ماض مبني على السكون , لاتصاله بضمير المتكلم . وهو في محل رفع فاعل . إلى الحقل : جار ومجرور متعلقان بالفعل خرج . و : حرف مبني على الفتح , دال على الحال الشمس : مبتدأ مرفوع علامته الفتحة طالعة : خبر مرفوع علامته تنوين الضم والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال . ب - وجملة فعلية مثل : شاهدتُ المزارعَ يحصُدُ القمح شاهَدَ : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم ، وهو ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل. المزارع : مفعول به منصوب . يحصُدُ : فعل مضارع مرفوع فاعله مستتر فيه تقديره هو . القمح : مفعول به منصوب والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به في محل نصب حال من المزارع . ملاحظة أولى : 1)عندما تقع الحال جملة اسمية أو فعلية , يُشترط أن ترتبط الجملة برابط يصلها بصاحب الحال , وهذا الرابط إما أن يكون الواو , أو الضمير كما في الجملتين السابقتين على التوالي . وقد يكون الرابط الواو والضمير كليهما مثل قوله تعالى رأيتُ العاملَ وهو واقفُ تحت الشمس رأيتُ العامل : فعل وفاعل و : واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له هو : ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ واقف : خبر مرفوع علامته تنوين الضم والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من (العامل) حيث احتوت جملة الحال على رابطين هما واو الحال والضمير معًا . 2)وعندما تقع الحال جملة اسمية أول فعلية فإنها يجب أن تسبق باسمٍ معرفة أي أن يكون صاحبها اسماً معروفاً وأن تكون جملة خبرية وأن لا تبدأ بما يدل على الاستقبال مثل (حرف السين أو سوف) وأن تحتوي على رابط يربط الحال بصاحبه . ج - الحال شبه جملة : ويكون ذلك عندما يقع الظرف والجار والمجرور في موقع الحال مثل : رأيتُ الهلالَ بينَ السحاب رأيت : فعل وفاعل الهلال : مفعول به بين : ظرف منصوب وهو مضاف السحاب : مضاف إليه علامته الكسرة وشبه الجملة بين السحاب – الظرفية – في محل نصب حال ومثل : شوهِدَ النسرُ في الجو شوهد : فعل ماضٍ مبني على الفتح , مجهول فاعله النسر : نائب فاعل مرفوع علامته الفتحة في الجو: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب حال . ملاحظة ثانية : وهنالك رأي آخر للنحويين في الحال عندما تكون شبه جملة – ظرفا أو جاراً ومجروراً – فبعضهم يعتبر أن ما يتعلق به الظرف أو الجار والمجرور هو الحال فتكون الحال في الجملة رأيت الهلال بين السحب , ما تعلق به الظرف وهو لفظة "مستقراً " لأن الظرف تعلق وارتبط بالمعنى بمحذوف قدروه ]مستقراً[ وكأن الجملة في الأصل هي هكذا رأيت الهلال مستقراً بين السحب . والأمر نفسه يقدرونه في الجملة الثانية : شوهد النسر موجوداً في الجو , لأن الجار والمجرور قد تعلقا بِ (موجوداً) المحذوفة . أما الأمر الأيسر والصائب أن يُعتبرُ الحال هو شبه الجملة في النوعين . - هنا-
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الممنوع من الصرف الدرس الأول يُعَرَّفُ الممنوعُ من الصرف بأنه اسم لا يجرى على قياس الأسماء المعربة الأخرى في إعرابه ، فهذا الاسم لا يلحقُه التنوينُ ، ويُجَرُّ بالفتحة بدلا من الكسرة ، عندما يكون غيرَ مضافٍ ولا مُعَرَّفاً (بأل التعريف) . أما في حالة إضافته أو تعريفه بأل التعريف فإنه يُعرَبُ مثلَ الأسماءِ المعربة : والممنوع من الصرف على ثلاثة أشكال : أسماء وأعلام وصفات .الأسماء ، تمنعُ الأسماءُ من الصرف؛ إذا كانت منتهية بألف التأنيث المقصورة مثل : سلمى ، ليلى ، ذكرى ، بشرى ، حبلى ، جرحى وغيرها . نقول : زهيرُ بنُ ابي سُلمى شاعر جاهلي سلمى : مضاف إليه مجرور بفتحة مقدرة على آخره . تقدمت لبنى صفوفَ المطالبين بالحقوق المدنية لبنى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة منع من ظهورها التعذر. كم ذكرى أليمةٍ نتذكر ذكرى : اسم مجرور بفتحة مقدرة على آخره . جَعَلَ اللهُ الصبرَ بُشرى للمؤمنين بشرى : مفعول به ثان منصوب بفتحة مقدرة على آخره . يَحْسُنُ بكلِ امرأةٍ حُبلى الامتناعُ عن التدخين حبلى : صفة مجرورة بفتحة مقدرة على آخرها . في المشفى جرحى عديدون بسبب حوادثِ المرورِ جرحى : مبتدأ مؤخر مرفوع بفتحة مقدرة على آخره . فهذه الأسماء المنتهية بألف التأنيث المقصورة ممنوعة من الصرف سواءٌ أكانت أسماءً دالةً على أعلام –أسماء أشخاص- مدن – بلدان – انهار وغيرها أم كانت أسماءً عاديةً مثل ذكرى وبشرى وحبلى وجرحى وغيرها ، وتُعربُ هذه الأسماء بحركات مقدرة على آخرها ، والحركتان المقدرتان على أواخرها ، هما الفتحةُ والضَمةُ فقط . إذا كانت منتهيةً بألف التأنيث الممدودة مثل : مثل : صحراء ، أدباء ، شعراء ، علماء ، أطباء وغيرها . نقول : يعيشُ البدوُ في صحراءَ واسعةٍ صحراء : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . التقى مُقَدِّمُ البرنامج الثقافيِّ بأدباءَ وشعراءَ وعلماءَ وأطباءَ متميزين أدباء : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . شعراء ، علماء ، أطباء : معطوفة على مجرور علامتها الفتحة . الأسماء التي على صيغة منتهى الجموع وهي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان ، أو ثلاثة حروف أوسطها ساكن . مثل : جوامع وكنائس وصوامع ومعابر ومصابيح وعصافير وغيرها . مثل : بنت المؤسساتُ الخيريةُ جوامعَ كثيرة جوامع : مفعول به منصوب علامته الفتحة . في العاصمة كنائسُ عدةٌ كنائس : مبتدأ مؤخر علامته الضمة . تزدان الشوارعُ في الأعيادِ بمصابيحَ مختلفةِ الألوانِ مصابيح : اسم مجرور علامته الفتحة بدلا من الكسرة ، لانه ممنوع من الصرف . تحطُّ على أشجارِ الحديقةِ عصافيرُ متنوعةٌ عصافير : فاعل مرفوع علامته الضمة الظاهرة على آخره . يُحفظُ القمحُ في صوامِعَ إسمنتيةٍ صوامع : اسم مجرور علامته الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف. نلاحظ أن الأسماء تُمْنَعُ من الصرف بسبب واحد ، وهو كونُها منتهيةً بألف التأنيث المقصورة ، أو بألف التأنيثِ الممدودةِ ، أو تكون على صيغة منتهى الجموع . - هنا - الدرس الثاني أسماء الأعلاموهي تمنع لسببين ، الأول كونها تدل على أسماء أشخاص أو مواقع ، إلى جانب سبب آخر منعها من الصرف ، وهذه الأسباب المانعة بالإضافة إلى العلمية هي : العلمية والتأنيث: سواء أكان اسم العلم مؤنثا بالتاء مثل: فاطمة وعزة وطلحة، أم كان مؤنثا في المعنى مثل سعاد وزينب ورباب. قدمت فاطمةُ إلى سعادَ وأخيها طلحةَ هدية فاطمة : فاعل مرفوع علامته الضمة. سعاد : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف. طلحة : معطوف على مجرور – علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . العلمية والعجمى : كأن يَكونُ اسمَ عَلَمٍ غيرِ عربيٍ مثل : إبراهيم و إزمير ولندن، وجورج وغيرها . سافر جورجُ من إزميرَ إلى نيسَ جورج : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره . إزمير : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . نيس : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . العلمية وزيادة الألف والنون : مثل عدنان وغطفان وعثمان وعمران وغيرها. معاويةُ بنُ أبي سفيانَ أول الخلفاء الأمويين معاوية : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ممنوع من الصرف بسبب العلمية والتأنيث المجازي (وجود تاء التأنيث في آخره ) سفيان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف دُوِنَتْ المصاحفُ في عهد عثمانَ بنِ عفانَ عثمان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف عفان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف الدرس الثاني العلمية والتركيب المزجي : أن يكون العَلَمُ مُرَكباً تَركيبَ مَزْجٍ – غيرَ مختومٍ بـ(ويه) مثل : بعلَبكُ ، بيتَ لحمُ ، حضرَموتُ ، معدي كَرِبُ وغيرها .زرت بيتَ لحمَ بعد غياب طويل بيت : اسم مبني على الفتح دائماً . لحم : مفعول به منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف . طولَكرمُ مدينة فلسطينية طول : اسم مبني على الفتح دائمًا . كرم : مبتدأ مرفوع علامته الضمة . لم يعرج بُخْتَنصَرُ على بَعْلَبكَ ولا حضرَموتَ بخت : اسم مبني على الفتح . نصر : فاعل مرفوع وعلامته الضمة ، ممنوع من الصرف . بعل : اسم مبني على الفتح . بك : اسم مجرور علامته الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. حضر : اسم مبني على الفتح . موت : اسم معطوف على مجرور علامته الفتحة لأنه ممنوع من الصرف . العلمية ووزن الفعل : أن يكون اسم العلم على صيغة الفعل أو يشبه الفعلَ في اللفظ مثل : يزيد ، أحمد ، يشكر ، تغلب ، شمر وغيرها . يزيدُ واحمدُ إخوان يزيد : مبتدأ مرفوع علامته الضمة ، ممنوع من الصرف . احمد : معطوف على مرفوع ، ممنوع من الصرف . زار اسعدُ قبائلَ تغلبَ وشَمّرَ اسعد : فاعل مرفوع علامته الضمة ، ممنوع من الصرف . تغلب : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . شمر : معطوف على مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف. العلمية ووزن (فُعَل) : أن يكون العلم على وزن (فُعَل) مثل : عُمَر – زُحَل – زُفَر ومُضَر وغيرها . فُتِحَتْ مصرُ في عهد الخليفة عمرَ بن الخطاب مصر : نائب فاعل مرفوع علامته الضمة ، ممنوعة من الصرف بسبب العلمية والتأنيث المجازي . عمر : بدل من مجرور علامته الفتحة . إنَّ هُبلَ بعضُ أصنامِ الجاهليةِ هبل : اسم إن منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف . - هنا - الدرس الثالث الصفاتوهي تُمنعُ لسببين أيضا ، الأول الصفة والثاني وزن مخصوص ، حيث تُمنع الصفة من الصرف إذا كانت على وزن : - أفعل الذي مؤنثه فعلاء مثل : احمر حمراء أشقر شقراء . - فعلان الذي مؤنثه فعلى مثل : غضبان غضبى ، عطشان عطشى . - فُعَل او فُعال او مَفْعَل مثل : أُخَرُ ، ثُلاثُ ، مَرْبَعُ . نقول : هذا رجلٌ أعرجُ في حلةٍ خضراءَ أعرج : صفة مرفوعة علامتها الضمة . خضراء : صفة لمجرور ، علامتها الفتحة بدلا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف . ونقول : انظر كلَّ عطشانَ فأسقِه ، وكلَّ غضبانَ فأرضه عطشان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . غضبان : مضاف إليه مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . ونقول : أقبلت المدعواتُ ونساءٌ أُخرُ أخر : صفة لمرفوع علامتها الضمة ، ممنوع من الصرف . ونقول : جاء المدعوون مَثنى وثُلاثَ ورُباعَ مثنى : حال منصوب علامته فتحة مقدرة على آخره ، ممنوع من الصرف . ثلاث : معطوف على منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف . رباع : معطوف على منصوب علامته الفتحة ، ممنوع من الصرف . ملاحظات : 1- الاسم الممنوع من الصرف بسبب العلمية والتأنيث والمكوَّن من ثلاثة حروف وسطها ساكن مثل هِنْد ، دَعْد ، وَعْد ، مِصْر ، يجوز منعها من الصرف ويجوز صرفها نقول : سافرت هندُ (هندٌ) إلى مصرَ (مصرٍ) هِنْدُ : فاعل مرفوع علامته الضمة . هندٌ : فاعل مرفوع علامته تنوين الضم . مصرَ : اسم مجرور علامته الفتحة لانه ممنوع من الصرف . مصرٍ : اسم مجرور علامته تنوين الكسر . 2- يجوز عند الضرورة الشعرية صَرْفُ الممنوعِ من الصرف ، وذلك مسايرةً للوزن الشعري مثل قول فاطمةُ الزهراءُ رضيَ الله عنها ترثي أباها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : ماذا على مَنْ شَمَّ تُربةَ أحمدٍ أن لا يَشُمَّ مدى الزمانِ غواليا (غواليا : أخلاط من الروائح الطيبة) حيث قضت الضرورة الشعرية – الوزن – أن يُصْرَفُ (أحمد) وهو ممنوع من الصرف لانه علم على وزن الفعل – كما عرفتم – 3- الاسم الممنوع من الصرف والذي على صيغة منتهى الجموع ، إن كان اسما منقوصا – آخره ياء قبلها مكسور – مثل جوارٍ وكراسٍ ومبانٍ ، تُحْذف ُالياء من آخره في حالي الرفع والجر ، ويلحقها تنوين العوض (العوض عن حذف الياء) وهو ليس تنوينَ إعرابٍ . مثل : في البحر جوارٍ – سفن – كثيرةٌ جوار : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة المتصورة على الياء المحذوفة . هم يجلسون على كراسٍ من خيزران كراس : اسم مجرور علامته الفتحة المتصورة على الياء المحذوفة – ممنوع من الصرف أنشئت مبانٍ ضخمة على الساحل مبان : نائب فاعل مرفوع علامته ضمة متصورة على الياء المحذوفة. 4- يُصْرَفُ الممنوعُ من الصرف إذا أضيفَ – إذا كان مضافا وليس مضافا إليه ، أو إذا سبقته (أل) التعريف ، فيعامل معاملة الاسم المعرب ، يرفع بالضمة ، ويجر بالكسرة وينصب بالفتحة ، مثل : أُقيمتْ احتفالاتٌ دينيةٌ بمناسبة ذكرى الإسراءِ والمعراجِ في جميعِ مساجدِ القطرِ مساجد : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة وهو في الأصل مضاف - صُرِفت كلمة مساجد لأنها أضيفت - يُقامُ مِهرجانُ الربيعِ في المعابدِ الرومانيةِ القديمةِ المعابد : اسم مجرور بالكسرة – صرف لانه معرف بأل . 5- كلمة [أشياء] ممنوعة من الصرف وقد وردت في القرآن الكريم ممنوعة من الصرف في قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم" . - هنا -
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() التمييز أولًا: تعريفه : اسم نكرة منصوب ، يوضح المقصود من اسم سبقه ، والذي كان يحتمل المقصود به عدة وجوه ، لو أنه لم يحدد بالتمييز . مثل قولنا : لدي ثلاثون طائرًا مغردًا ، أنا مرتاح لها نفسًا حيث وضحت كلمة (طائرًا) المقصود من الاسم السابق ثلاثون ، والتي لو لم يُذكر التمييز ، لاحتملت عدة معدودات (معانٍ) من مثل النقود ، أو المقتنيات الأخرى ، وكذلك وضحت كلمة (نفسًا) لون الراحة والتي على الأقل ميزتها عن الراحة الجسمية أو المادية ! ثانيًا : نوعاه التمييز نوعان: أ- التمييز الملفوظ – ويسمى أيضًا تمييز الذات . ب- التمييز الملحوظ ، ويسمى تمييز النسبة . أ- التمييز الملفوظ – تمييز الذات - وسُمي ملفوظًا لأنه يميز اسما ملفوظًا غير واضح المقصود منه – واردًا – قبله، أما تسميته تمييز الذات ، فذلك عائد الى أنه يفسر القصد من الذوات – الأسماء والأشياء – الواردة قبله وتمييز الذات – الملفوظ – يفسر المهم من : 1- الأعداد وكنايتها (العدد)* : في المكتبة ثلاثون حاسوبا أمامها ستون طالبًا . 2- أسماء المقادير (في المساحة أو الوزن أو الكيل أو القياس) مثل : أُقيم البناءُ على ثلاثةٍ وأربعين دونمًا. اشتريب طنًا حديدًا . شربتُ ليترًا لبنيًا مخيضًا . بذلته ثلاثُ يارداتٍ صوفًا. 3- أشباه المقادير شبه المساحة : ما في السماء قَدْرُ راحةٍ سحابًا شبه الوزن : ما في رأسِهِ مِثقالُ ذَرّةٍ عقلًا شبه الكيل : اشتريتُ جرةً سمنًا شبه القياس : ما بقي في الخزان إلا مقدارُ شبرٍ ماءً ــــــــــــ * يُرجى العودة إلى باب العدد ، من أجل التعرف على كنايات الأعداد . في المكتبة : شبه جملة جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم . ثلاثون : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الواو ، جمع مذكر سالم حاسوبا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح أمام : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف. - هنا - ها : في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم ستون : مبتدأ مرفوع مؤخر ، علامته الواو طالبًا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح أُقيم : فعل ماض مبني على الفتح ، مجهول فاعله البناء: نائب فاعل مرفوع ، علامته الضمة على ثلاثة : جار ومجرور ثلاثين: معطوف على مجرور ، علامته الياء دونما: تمييز منصوب علامته تنوين الفتح اشتري : فعل ماض مبني على السكون ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل طنا : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح حديدًا: تمييز منصوب ، علامته تنوين الفتح شربت: فعل وفاعل ليترًا : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح لبنًا: تمييز منصوب علامته تنوين التفح مخيضا: نعت منصوب بذلته: مبتدأ مرفوع ، علامته الضمة ، وهو مضاف ه: في محل جر بالإضافة ثلاث : خبر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف ياردات : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر صوفا: تمييز منصوب – علامته تنوين الفتح ما : حرف نفي مبني على السكون عامل عمل ليس في السماء : شبه جملة جار ومجرور ، في محل نصب خبر ما تقدم قدر : اسم ما مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف راحة : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر سحابا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح ما: حرف نفي مبني على السكون ، عامل عمل ليس في رأسه: شبه جملة جار ومجرور ، في محل نصب خبر ما مقدم مثقال: اسم ما مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف ذرة: مضاف إليه مجرور عقلا : تمييز منصوب ، علامته تنوين الفتح اشتريت : فعل وفاعل جرة : مفعول به منصوب علامته تنوين الفتح سمنًا: تمييز منصوب علامته تنوين الفتح ما : حرف نفي مبني على السكون بقي : فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح في الخزان : جار ومجرور في محل نصب خبر ( بقي) إلا : أداة حصر مبنية على السكون مقدار: اسم بقي مرفوع علامته الضمة شبرٍ: مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر. ماءً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح . أو ما يمكن تقديره وإحصاؤه مثل : عندي مثلُ ما عندك كتبًا أو اكثرُ لدى سوارٌ ذهبا ، وخاتمٌ ألماسا ، وقرط فيروزًا ب- التمييز الملحوظ – تمييز النسبة – وهو ما يُفَسِّرُ المبهَمَ من نسبة الشيء إلى صاحبه ، والذي لولا ايضاحه لهذه النسبة لاحتملت أكثر من وجه. ففي قولنا : طابُ المكان : أشجاراً ، فإن نسبة الطيبة إلى الأشجار – تحتمل وجوها عدة مثل طيبه: الهواء والماء والثمار وبذرها وغيرها ، وقد وضّح التمييز (أشجاراً ) بدقة المراد من هذه النسبة – بالطيبه – . وتمييز النسبة نوعان : الأول ما هو محول عن أصل فاعل ،أو مفعول به أو مبتدأ ، والثاني غير المحول عن هذه الأصول . النوع الأول : أ- المحول عن الفاعل . مثل : طبتُ نفسًا = طابت نفسي طب : فعل ماض مبني على السكون ، التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل . نفساً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح طابت نفسي طابت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث نفس : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على السين ، وهو مضاف ي : في محل جر بالإضافة ومثل عَلَوْتَ = علا قَدَرُك علو : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم وهي ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل . قدراً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح. علا قَدْرُك علا : فعل ماض مبني على فتحة مقدرة على آخره . قَدْرْ : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف . والكاف : في محل جر بالإضافة . عَلوَت قَدْرًا = علا ـ ارتفعَ ـ قَدْرُكَ حَسُنَتَ خُلُقًا = حَسُنَ خُلُقُكَ كَرُمْتَ أصلًا = كَرُمَ أصْلُكَ سَعِدتَ صباحًا = سَعِدَ صباحُك عِمتَ مساءً = نَعِمَ مساؤُكَ . طِبْتَ عيشًا = طَابَ عيشُكَ ومثل : عَظُمتْ الفتياتُ تضحيةً = عَظُمَتْ تضحيةُ الفتياتِ ومثل : قَوِيَ الشبابُ عَزْما = قَوِيَ عَزْمُ الشبابِ . هانَ القومُ نفوسًا = هانت نفوسُ القوم ضَعُفَ الرجل رؤيةً = ضَعُفتْ رؤيةُ الرجل ترققت المرأة عظامًا = ترقفت عظَامُ المرأةِ ومثل : كفى بعقلك رادعًا = كفى عقلُك كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ب : حرف جر زائد عقل : اسم مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد ، مرفوع محلا : فاعل كفى وهو مضاف ك : في محل جر بالإضافة رادعا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح كفى عقلُكَ كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره عقل : فاعل مرفوع علامته الضمه وهو مضاف ك : في محل جر بالإضافة ب- ومثال المحول عن المفعول به : "وفَجّرنا الأرضَ عيونا " = وفجرنا عيونَ الأرضِ فجر : فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بضمير المتكلم : المبني على السكون ، والمرفوع محلا – فاعل – الأرض : مفعول به منصوب علامته الفتحة عيونا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح , ويمكن أن تُعرب على أنها حال منصوبة للأرض . عيون : مفعول به منصوب – علامته الفتحة – وهو مضاف الأرض : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ومثل : زرعتُ الحديقةُ أزهاراً = زرعتُ أزهارَ الحديقةِ زرع : فعل ماض مبني على السكون ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل الحديقة : مفعول به منصوب علامته الفتحة ازهارًا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح أزهار: مفعول به منصوب علامته الفتحه وهو مضاف . الحديقة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ومثل : غَيّرنا الأنهارَ مَصبًّا = غيّرنا مَصَبَّ الأنهار فجرنا الأرض عيوناً = فجرنا عيونَ الأرض حددنا العالم انتماءً = حددنا انتماءَ العالم صنفنا الشعوبً انتماءً = صنفنا انتماءَ الشعوبِ رسمنا العالم خارطةً = رسمنا خارطةَ العالم جمدنا العربً أرصدةً = جَمّدنا أرصدة العربِ. جـ- ومثال المحول عن المبتدأ : أنا أكبرُ منك عمرًا = عمري أكبرُ من عمرك أنا : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أكبر : خبر مرفوع علامته الضمة منك : شبه جملة جار ومجرور متعلقات بـِ (أكبر) عمراً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح عمر : مبتدأ مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ، وهو مضاف ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة أكبر : خبر مرفوع من عمر : شبه جملة ، متعلقة بـِ أكبر ك : في محل جر بالإضافة ومثل قوله تعالى "أنا أكثرُ منك مالًا ، وأعزُّ نفرًا = مالي أكثر من مالك ونفري أعزّ من نفرك أنا : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ أكثر : خبر مرفوع علامته الضمة منك : شبه جملة متعلقه بأكثر مالا : تمييز منصوب و : حرف عطف مبني على الفتح أعز : خبر مرفوع علامته الضمة ، والمبتدأ محذوف تقديره أنا والجملة معطوفة على الأولى نفراً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح مال : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة علىآخره ، وهو مضاف ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة أكثر : خبر مرفوع علامته الضمة من مال : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بأكثر ك : في محل جر بالإضافة و : حرف عطف مبني نفر : مبتدأ مرفوع علامته ضمة مقدرة على آخره ، وهو مضاف ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة أعز : خبر مرفوع علامته الضمة من نفر : شبه جملة جار ومجرور ك : في محل جر بالإضافة . والجمله معطوفة على الأولى ومثل : سعيدُ أصْغَرُ من أخيه عمادٍ سناً وأقلُّ تجربةً = سِنُّ سعيدٍ أصغَرُ من سِنِّ أخيه عمادٍ , وتجربةُ سعيدٍ أقلُّ من تجربةٍ أخيه عمادٍ. الصينُ أكثرُ عددَ سكانٍ من الهند. عددُ سكان الصين أكثر من عدد سكان الهند , والهندُ أكثرُ تَنَوعاً في الأصولِ الأثنية للسكان = تنوُع الأصول الأثنية في الهندِ , أكثر منها في الصين. أما النوع الثاني من تمييز النسبة فهو غير المحول عن الأصول الثلاثة السابقة ، و من أمثلته : - معظم تراكيب التعجب مثل أكرم به بطلا = من بطلٍ لله دره فارسًا = من فارسٍ أنعم بسليم عالمًا – من عالمٍ حبذا جيل الريان جبلا – من جبلٍ أكرم : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه ، وأريد به الماضي (كَرُمَ) به : جار ومجرور متعلقان – أكرم بطلا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح من بطل : شبه جمله متعلقة بأكرم لله : اللام حرف جر ، واسم الجلالة مجرور بحرف الجر علامته الكسرة – وشبه الجملة في محل خبر مقدم . در : مبتدأ مؤخر مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف ه : في محل جر بالإضافة فارسا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح من فارس : شبه جمله متعلقة بـِ درُّ أنعم : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله مستتر فيه ، أريد به (نَعُمَ) للتعجب . بسليمٍ : شبه جملة ، في محل رفع فاعل عالما : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح من عالم : شبه جمله متعلقة بـِ أنعم حبذا : كلمة مكونة من حبّ + ذا ، حب : فعل ماض مبني على الفتح ، ذا ، اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل جبل : بدل مرفوع من الفاعل (ذا ) علامته الفتحة ، وهو مضاف الريان : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة . جبلا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح من جبل : شبع جمله متعلقة بـِ حبَّ ملاحظات : 1- التمييز دائماً نكرة ، وإن أتى معرفة في اللفظ ، فهو في المعنى نكرة ، ففي قولنا : طبتُ النفس برؤيتك . فالنفس تمييز نكرة معنى ، وإن كانت معرفة لقطاً والتقدير : طبتُ نفساً برؤيتك . 2- تكون مرتبة التمييز في القول بعد مرتبة الاسم الذي جاء التمييز في الأصل ليفسره ، ولكن يجوز تقديم التمييز في الضرورة الشعرية مثل قول الشاعر . رُبَّ مَنْ أنضجتُ غيظاً قلبَه قد تمنى لي موتا لم يُطَعْ والأصل : رُبّ من أنضجتُ قلبَه غيظاً 3- للتفريق بين الحال والتمييز ، فإنه الحال تأتي على معنى (كيف) أما التمييز فتأتي على معنى (من) ميز بينهما من خلال : - استيقظت نشيطاً ، مرحاً ، أما لي عِظامٌ - "اشتعل الرأس شيباً - هنا -
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() المستثنى مفهوم الاستثناء إخراج اسم يقع بعد أداة استثناء من الحكم أو المعنى المفهوم قبل الأداة . فالمستثنى اسم يذكر بعد أداة من أدوات الاستثناء ومخالفا ما قبل الأداة في الحكم مثل : برأ القاضي المتهمين إلا متهما . فالاسم الواقع بعد أداة الاستثناء "متهما " هو الذي أخرج من الحكم السابق للأداة وهو البراءة , وهو المستثنى من حكم البراءة . أركان الاستثناء وهي مكونات جملة الاستثناء , التي تتشكل من : المستثنى "متهماً" والمستثنى منه " المتهمين " ومن الأداة " إلا " ومن الحكم العام وهو "البراءة " في الجملة السابقة . أدوات الاستثناء أشهرها ثماني هي : إلا , غير , سوى , ما عدا ، ما خلا ، حاشا , ليس , لا يكون . أنواع الاستثناء: الأول : الاستثناء المتصل : وهو ما كان فيه المستثنى من نفس نوع السمتثنى منه مثل : ظهرت النجوم إلا نجمةً . هاجرت الطيور إلا الدوري. قلمت الأشجار إلا ثلاثةَ أشجار . عرفت المدعويين إلا واحدًا . عرفت المدعويين إلا واحدًا عرف : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلم (تُ) والضمير في محل رفع فاعل المدعوين : مفعول به منصوب علامته الياء لأنه جمع مذكر سالم إلا : أداة استثناء حرف مبني على السكون واحدا : مستثنى منصوب علامته تنوين الفتح تعاملت مع المصارف إلا مصرفين تعاملت : فعل وفاعل مع المصارف : شبه جملة جار ومجرور إلا : حرف مبني على السكون مصرفين : مستثنى منصوب علامته الياء لأنه مثنى والثاني : الاستثناء المنقطع وهو ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه مثل : رجع الصيادون إلا شباكَهم ، فالمستثنى " الشِّباك " من غير جنس المستثنى منه " الصيادون " وإنما هو من لوازمهم وأدواتهم . رجع الصيادون إلا شباكَهم رجع : فعل ماض مبني على الفتح الصيادون : فاعل مرفوع علامته الواو لا : حرف مبني على السكون شباك : مستثنى منصوب علامته الفتحة وهو مضاف هم : في محل جر بالإضافة ومثل : حضر الضيوف إلا سياراتِهم وعاد الطيارون إلا الطائراتِ وهنالك من يضيف إلى هذين النوعين :الاستثناء المتصل والمنقطع نوعا ثالثا يسمونه الاستثناء المفرًغ , وهو ليس من باب الاستثناء ولا رابط بينه وبين أسلوب الاستثناء , لعدم وجود مستثنى منه ولا مستثنى , وقد توهموا الاستثناء لوجود إحدى أدواته في الجملة وهي (إلا) التي تدل على الحصر . مثل : ما انتصر إلا الحقُ , وما ساعدت إلا محمدا وما التقيت إلا بزيدٍ . حيث تعرب الأسماء بعد أداة الحصر على أنها فاعل , ومفعول به , واسم مجرور وكأن أداة الحصرلا وجود لها . حكم المستثنى (وجوب نصب المستثنى) 1- أن تكون جملة الاستثناء تامة موجبة، مثل: نزل اللاعبون إلى الساحة إلا حاميَ المرمى ردد المنشدون النشيد ما خلا سعيدًا ساومت البائعين ما عدا البقالَ غردت الطيور ما حاشا الحسونَ في الأمثلة السابقة نلاحظ أن المستثنى كان منصوبا فيها جميعها،وذلك لأن الجملة مثبته – غير منفية – وأن الاستثناء تام حيث كان المستثنى منه موجودا ، ويسمى هذا النوع الاستثناء التام الموجب . 2- أن تكَون جملة الاستثناء تامة – وجود المستثنى – منفية شريطة أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه مثل: ما جاء إلا عليًا أحدٌ مثل قول الشاعر : ما لي إلا آلَ أحمدَ شيعةٌ ومالي إلا مذهبَ الحق مذهب 3- أن يكون المستثنى منه من غير جنس المستثنى منه – في الاستثناء المنقطع - سواء أكانت الجملة مثبتة أم منفية. نقول : عاد الحصادون إلا مناجلَهم صعد الركاب إلى الطائرة إلا حقائبَهَم وهكذا نلاحظ أن نصب المستثنى واجب في الحالات التالية : 1-إذا كان الاستثناء تاما مثبتا 2-إذا كان الاستثناء تاما مثبتا أو منفيا، وتقدم المستثنى على المستثنى منه . 3- في الاستثناء المنقطع سواء أكانت جملة الاستثناء تامة مثبتة، أم كانت منفية . جواز النصب واتباع المستثنى للمستثنى منه "إبداله منه" لم يحضر المسؤولون إلا المحافظَ ، المحافظُ حيث يعرب المحافظ على أنه مستثنى منصوب، أو بدل مرفوع من "المسؤولون" ما صدقت الخطباءَ إلا خطيبًا ، خطيبا خطيبا : مستثنى منصوب أو بدل من مفعول به منصوب (الخطباء) ما تعاملت مع مكاتب السفر عدا مكتبا ، مكتبٍ مكتبا :مستثنى منصوب أو بدل من اسم مجرور - مكاتب - لعلنا نلاحظ ان المستثنى كان في الجمل السابقة منصوبا وجاز معه إعراب آخر هو البدل من الاسم السابق له (المستثنى منه). والسبب في ذلك هو كون الاستثناء تاما – لوجود المستثنى منه في الجمل – أولا ، ولكونه غير مثبت – منفيا – ثانيا . لذا يجوز نصب المستثنى أو إبداله من المستثنى منه عندما تكون جملة الاستثناء تامة ومنفية. هذا ويعامل النهي والاستفهام الإنكاري – الذي لا يحتمل إجابة – معاملة النفي . نقول في النهي : لا يجلس أحدٌ إلا الناجحَ أو الناجحُلا : حرف نهي مبني على السكون أحد : فاعل مرفوع إلا : أداة استثناء مبنية على السكون الناجحَ : مستثنى منصوب الناجحُ : بدل من أحد مرفوع – لأن الجملة واقعة في أسلوب النهي وفي الاستفهام الإنكاري نقول : من ينكر فصل الوحدة إلا المكابرَ , المكابرُ المكابرَ : مستثنى منصوب المكابرُ : بدل مرفوع من الفاعل المستتر في الفعل (ينكر ) هذا وقد يكون النفي بغير أدوات النفي ، وإنما يفهم ذلك من المعنى . مثل :فني الجسمُ إلا العظمَ , العظمُ ، لأن معنى فني لم يبق ومثل :قوله تعالى"ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"، لأن معنى يأبى "لا يرضى" ، إلا أن يتم = إلا اتمامَ جواز نصب المستثنى وجره مع الأدوات عدا، خلا، حاشا والتي يعتبرها النحويون حروف جر. نقول : قطفت الأزهار عدا الوردَ ، الوردِ زينت الغرفَ خلا غرفةً، غرفةٍ زرت مدارس الحي حاشا مدرسةً ، مدرسةٍ أدوات الاستثناء إلا : وهي أداة استثناء في جملة الاستثناء ، وأداة حصر في غير ذلك ، مثل : ما فاز إلا المجدُ ما قرأت إلا مقدمةَ الكتاب ما تعاملت إلا بالدينارِ غيروسوى : وهما في الاستثناء اسمان يعربان إعراب المستثنى ويحملان على (إلا) -يعنيان معنى إلا - ويثبت لهما الإعراب الذي يكون للاسم بعد إلا في الاستثناء –المستثنى- . ففي الاستثناء التام المثبت ، نقول : فهم التلاميذ القاعدة غيرَ سميرٍ فهم التلاميذ : فعل وفاعل القاعدة : مفعول به غير : مستثنى منصوب علامته الفتحة وهو مضاف سمير : مضاف إليه مجرور ركب المسافرون الطائرة سوى صالحٍ ركب المسافرون : فعل وفاعل . الطائرة : مفعول به منصوب سوى : مستثنى منصوب علامته الفتحة المقدرة على آخره وهو مضاف صالح : مضاف إليه . لعلنا نلاحظ أن إعراب غير وسوى في الجملتين السابقتين كان كإعراب الاسم الذي يأتي بعد إلا – المستثنى – ولذا أعربت كل واحدة على أنها مستثنى منصوب وفي الوقت نفسه كانت كلتاهما مضافتين والاسم الواقع بعدهما، كان مضافا إليه مجرورًا . - أما في الاستثناء التام المنفي ، فنقول : ما أتم الدورانَ حول المضمار أحد غيرَ ، غيرُ لاعبٍ غير :مستثنى منصوب غير : بدل مرفوع ما صدقت أحدًا غيرَ ، غيرَ عادلٍ غير :مستثنى منصوب غير : بدل منصوب ما وثقت بتاجر سوى، عبيدٍ سوى :مستثنى منصوب سوى : بدل مجرور ما كتبت من الرسالة سوى فصلين سوى :مستثنى منصوب سوى : بدل مجرور نلاحظ أن غير وسوى في الاستثناء التام المنفي تعربان مستثنى منصوب أو تعربان على البدلية من المستثنى منه ، ويكون الاسم الواقع بعدهما مجرورًا بالإضافة . أما في غير أسلوب الاستثناء فتعربان وفق موقعهما من الجملة مثل : ما احتُرمَ غيرُ العاملِ غير : نائب فاعل مرفوع ما انتقدت سوى المقصرِ سوى :مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على آخرها . ما أعطيت غيرَ المحتاجِ غير : مفعول به منصوب ما مررت بغيرِ عاملٍ غير : اسم مجرور بغير الأدوات: خلا، عدا، حاشا ويكون المستثنى بعدهما إما منصوبا أو مجرورًا باعتبار أن هذه الأدوات حروف جر . ما خلا وماعدا – ويمنع جل النحويين استعمال (ما) مع (حاشا) ويكون المستثنى بعدهما إما منصوبا على الاستثناء أو منصوبا على أنه مفعول به . وهنالك أداتان هما ليس ولا يكون ولا تعتبران في الاستثناء فعلين ، إنما تعتبر كل واحدة أداة ترادف معنى (إلا ) نقول: سافر القوم ليس الأميرَسافر القوم: فعل وفاعل ليس : أداة استثناء مبنية على الفتح بمعنى (إلا) الأمير : مستثنى منصوب علامته الفتحة انسحب الجنود لا يكونُ القائدَانسحب الجنود : فعل وفاعل لا يكون : أداة استثناء بمعنى (إلا) القائد : مستثنى منصوب علامته الفتحة شبه الاستثناء لاسيما وبيدَ لا سيما كلمة مركبة من لا النافية للجنس ومن (سيًَ) التي تعني (مثلَ) ومثناها سيان . وتستعمل لاسيما لترجيح ما بعدها على ما قبلها . نقول : أحب الأزهار ولاسيما النرجسِ ،حيث رجحت حب النرجس على غيره من الأزهار . وحكم إعراب الاسم الواقع بعدها – إن كان نكرة – جاز رفعه ونصبه وجره . مثل : كل كريم محبوب ولا سيما كريمٌ مثلُك كل : مبتدأ مرفوع علامته الفتحة وهو مضاف كريم : مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر محبوب : خبر مرفوع لا : نافية للجنس حرف مبني على السكون سيَُ : اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة لأنه مضاف ما : زائدة كريم : خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو . مثل : نعت مرفوع ، وهو مضاف ك : في محل جر بالإضافة ولا سيما كريمٍ مثلكِ كريم : مضاف اليه مجرور مثل : نعت لمجرور ولاسيما كريمًا مثلك كريما : تمييز منصوب مثل : نعت لمنصوب أما (بيدَ) فهي دائما منصوبة على الاستثناء، ولا تقع إلا في استثناء منقطع ، وتكون مضافه إلى المصدر المؤول بأن المشبه بالفعل مثل إنه لكثير المال بيدَ أنه بخيل = بيدَ بُخْلِهِ -هنا -
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() المنادى أولًا : أسلوبُ النداء : هو طريقةُ تُتَّبعُ لاستدعاءِ شخصٍ , أو تَنْبيههِ لأًمر يُريد المُتَكلِّمُ ، أنْ يُخبرَهُ بهِ . عن طريقِ استعمالِ أدواتٍِ تُسمى أدواتِ النداءِ في تراكيبٍ مَخصوصةٍ , يَتفِقُ كلُ منها مَعَ الغَرَضِ الذي يُريدُ المتكلمُ أن يلفتَ انتباهَ المخاطب إليه . تَعريفُ المنادى : اسمٌ منصوبُ ـ في الغالب ـ وقد يكونُ مَبْنياً في بعض الحالاتِ ، يُذْكَرُ بعد أداةٍ من أدواتِ النداء , استدعاءً لتنبيه المخَاطَبِ . ثانيًا : حروفُ النداء : الحروفُ المستعملةُ في النداءِ سبعةٌ : أََ ، أيْ ، يا ، أيا ، هيا ، وا ، حيثُ يُستعْمَلُ أ و أيْ لنداءِ القريبِ ، مثل : أعادلُ ساعدني في رَفْعِ الصُندوقِ . أيْ خليلُ ، رُدَّ عَلى الهاتِف . وتُستعمل (يا) لِكُلِّ منادى، بعيداً كانَ أو قريباً أو متوسط القُرْبِ والبُعدِ، كما تُستعملُ في الاستغاثة ـ كما سنرى ـ. يا عمادَ الدين توَقفْ . وتستعمل أيا ، هيا و ( وا ) لنداء البعيد . مثل : أيا إبراهيمُ ، تعالَ . هيا سليمُ ، هل أتمَمْتَ وَصْلَ الكهرباءِ إلى المشترك! كما تُسْتَعْمَلُ (وا) للنُدبةِ ـ وسيأتي الحديثُ عنها ـ وا عبدَ الرحمن، هل وَجَدَتَ المِحفَظَةَ . ثالثًا : أقسامُ المنادى : المنادى خمسةُ أقسامٍ هيَ : 1. اسمُ العَلَمِ مثل : يا سعادْ ، يا مصطفى . 2. النَّكِرَة المقصودَةُ : وتعني نِداءَ مَنْ لا تَعْرِفُ اسمَهُ ، بِدلالَةِ صِفتِهِ أو وَظيفَتِهِ مثل : يا شُرطيُّ ، ويا سائِقُ . 3. النّكرة غيرُ المقصودَةِ : وتعني نداءَ من لا تَعْرِفُ اسمَهُ ، ولا صِفَتَهُ ، مثلُ قولِ شخصٍ عَلِقَ في مِصْعَد أيا سامعًا ساعدني ! 4. المنادى المُضافُ مثل : يا عبدَ الرحمنِ ، و يا راكِبَ الدَّراجَةِ . 5. المنادى الشبيهُ بالمضافُ* ، مثل : يا مُتْقِنًا عَمَلَهُ , وَفَقّكَ اللهُ ! رابعًا : أحكامُ المنادى : حكمُ المنادى أنْ يكونُ منصوباً لَفْظاً أو مَحَلاً . ـ وَيُنصبُ المنادى ، إذا كان نَكِرَة غيرَ مقصودَةٍ مثل : يا سامعاً ساعدني ، أو إذا كانَ مضافًا . مثل : يا ابن الكرامِ لا تَتَسرَّعْ . أو إذا كان شبيهًا بالمضاف مثل : يا حَسَنًا خُلُقُهُ تَقَدّمْ ! ويكون مبنيًا في محل نَصْبٍ إذا : ـ كان اسمًا مَعْرِفةً ـ عَلمًا ـ ، مثل : يا فاطمةُ أكملي الرسالةَ . ـ كان المنادى نَكِرَة غيرَ مقصودةٍ . مثل : يا غلامُ ماذا تبيعُ ؟ ويُبنى هذان النوعان من المنادى ، على الحركةِ التي يُرفَعانِ بها ، ففي قولنا : يا فاطمةُ ، ويا غلامُ ، يُبنى المنادى على الضمةِ في محل نصْبٍ . وفي قولنا : يا موسى ويا فتى ، يُبنى على ضمةٍ مقدرةٍ على الألف في محل نصب. وفي قولنا : يا بائعان ، يُبنى المنادى على الألف ، في محل نصب . يا بائعون : يُبنى المنادى على الواو ، في محل نصب . يا بائعاتُ : يُبنى المنادى على الضمة ، في محل نصب . * الشبيه بالمضاف : هو ما اتصل به شيءٌ يُتَمِّمُ معناه . خامسًا : أحكامُ تابع المنادى : إذا كان المُنادى مَبنيًا ، فتابِعُهُ على أربعَةِ أشكالٍ : 1. ما يَجِبُ رَفْعُهُ مَعْربًا تبعًا للفْظ المُنادى . وهو ما يتبعُ - أيّ وأية واسم الإشارة - . مثل : يا أيُّها الرجلُ . ويا أيَّتُها الفتاةُ ويا هذا الرّجُلُ ، ويا هذه الفتاةُ . 2. إذا كانَ المنادى معربًا منصوبًا ، فتابِعُهُ مُعْرَبٌ منصوبٌ . مثل : ياذا الكرمِ وذا العقلِ . سادسًا : المنادى المضاف إلى ياء المتكلم : المنادى المضافُ إلى ياءِ المتَكَلِّم ، على ثلاثة أشكالٍ : 1. اسمٌ صحيحُ الآخِرِ . 2. اسمٌ مُعْتَلُّ الآخِرِ . 3. اسمٌ فاعلٍ أو اسمُ مفعولٍ ومبالغَةُ اسمِ الفاعِلِ . 1. الاسمُ الصحيحُ الآخِرِ ـ غير أبٍ وأمٍ ـ غالباً ما تُحذَفُ منه ياءُ المُتَكَلِّمُ ، ويُكتفى بكسرَةٍ قَبْلَها ، مثل قوله تعالى "يا عبادِ فاتقون" ويجوزُ إثباتُ الياءِ ساكنةً أو مفتوحةً , مثل قوله تعالى "يا عباديْ لا خوفُ عليكم" . وقوله : "يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم" . ويجوزُ قَلْبُ الكسرةِ فتحةً ، والياءِ ألفًا . كقوله تعالى "يا حسرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ" . 2. إذا كان المضافُ إلى : الياء مُعْتَلَّ الآخِرِ . وَجَبَ اثباتُ الياء ،مفتوحةً فقط , مثل : يا فتايَ ، يا محاميَّ . 3. إذا كان المضافُ اسمَ فاعلِ أو أَحَدَ مُبالغاته أو اسمَ مفعولٍ وكانَ صحيحَ الآخِرِ . وَجَبَ اثباتُ الياءِ ساكنةً أو مفتوحةً . مثل : يا سائليْ ، يا مُلهِميَ . أما إذا كان المضافُ إلى الياءِ كلمة أب أو أم , جَازَ فيه ما جاز في المنادى الصحيح الآخِرِ . فنقول : يا أبِ ويا أمِّ ، يا أبي ويا أمي ، يا أبيَ ويا أميَ ، يا أبا ويا أُمّا . كما يَجوزُ حَذفُ ياءِ المتكلِّمِ والتعويضُ عنها بتاءِ التأنيث مكسورةً أو مفتوحةً . مثل : يا أبتِ ويا أُمّتِ ويا أبَتَ ويا أُمّتَ . أما إذا كان المنادى مضافًا إلى ما أُضيفَ إلى ياءِ المتكلمِ . فالياء ثابتةٌ لا غير . مثل : يا ابنَ خالي . سابعًا : المُنادى المرَخَّمُ : يُقْصَدُ بالتّرخيمِ : حَذْفُ آخِرِ المنادى للتخفيف , مثل يا فاطمُ في نداء فاطمة ويا حارِ في نداء حارث . وما يجوُز ترخيمُهُ من الأسماء نوعان : الأول : العَلَمُ المختومُ بتاءِ التأنيث . مثل : يا فاطمُ ، يا هِبَ ، يا حَمزَ ، ويا جاريَ . في ترخيم . فاطمة ، وهبة ، وحمزة ، وجارية. الثاني : العَلَمُ المُذَكَّرُ والمؤنثُ : غيرُ المرَكَبِ ، والزائد على ثلاثةِ حروفٍ مثل : يا جَعْفُ ، يا سعا ، يا منصو . في ترخيم جعفر، وسعاد ، ومنصور . ويجوزُ في نُطْقِ الاسمِ المرَخَّمِ وجهان : الأول : أن نُبقي على حركَةِ الحرفِ الأخيرِ، بعد الحذف على أصلها من كسرة أو ضمة أو فتحة. مثل : يا حارِ ، ويا فاطمَ ، ويا جعفُ . ويُسمي النحويون هذا الاستعمال لُغَةَ من يَنْتَظِرُ ، أي يَنْتَظِرُ نُطْقَ الحرف المحذوف الأخيرِ ، ليضع عليه علامة البناء ـ الضمة ـ . والثاني : أن نُحَرِّكَ الحرفَ الاخير ـ بعد الحذفِ ـ بالضمة ، فنقول يا حارُ ، يا فاطمُ ، يا جَعْفُ. ويسمونها لُغة من لا يَنْتَظِرُ . أي من لا ينتظر نُطقَ الحرفِ المحذوفِ من الاسمِ ليَضَعَ عليه علامة البناء ـ الضمة ـ . ثامنًا : تراكيب الاستغاثة في النداء : الاستغاثةُ : نداءُ من يُعين في دَفْعِ البلاءِ والشِدَةِ . مثل : يا لَلأقْوِياءِ للضُّعفاءِ من الظَّلمِ . فالاقوياءُ مُستغاثٌ بهم ، والضُعفاءُ مستغاثٌ لهم ، ومن الظَُّلْمِ مستغاثٌ منه . وأداة الاستغاثة : الياء . ولا يُسْتَعْمَلُ للاستغاثَة من أحرف النداءِ , إلا ( يا ) ولا يجوزُ حَذْفُها ، ولا حَذْفُ المستغاثِ . أما المستغاثُ له فيجوزُ حَذفُهُ . مثل : يالَلّهِ . وتكون لام الجرِّ الزائدةُ في المستغاثِ به مفتوحةً دائمًا . وللمنادى المستغاثُ به ثلاثةُ وجوهٍ : 1. الجَرُّ بلامٍ زائدةٍ واجبةِ الفتحِ مثل : يا للهِ لِلمظلومين . 2. أن يُزادَ في آخِرِهُ ألفُ توكيدٍ للاستغاثة مثل : يا أغنياءا 3. أن يُنادى نداءً عاديًا : يا أغنياءُ . تاسعًا : المنادى المُتَعَجَّبُ منه : يُعامَلُ المنادى المتَعجَّبُ منه مُعاملةَ المنادى المستغاثِ . نقولُ : في التعجبِ من كَثْرَةِ الماءِ يا للماءِ ! يا ماءا ! , يا ماءُ ! ونقول في التعجب من الذَّلِ : يا لَلذلِّ ، يا ذلا ، يا ذلُّ . عاشرًا : تراكيبُ النُّدبة : الندبة هي نداءُ المُتَفَجّعِ عليه أو المتَوَجَّعِ منه . مثل : وا معتصماه ، واكبداه ولا تُستعملُ في عباراتِ الندبةِ إلاّ " وا " وقد تستعمل "يا" عِنْدَ أَمْنِ اللّبْسِ بين تركيب الندبة ، وبين النداءِ الحقيقيِّ . ويجوزُ في الاسم المندوبِ ثلاثةُ وجوهٍ : 1. أن يُخْتَمَ بألفٍ زائدةٍ مثل : وا خالدا ، وا حرّ كبدا . 2. أن يُختَم بألفٍ زائدةٍ وهاءِ السّكْتِ مثل : وا معتصماه . 3. أن يُنادى نداءً عاديًا . مثل : وامعتصمُ ، واحُرْقَةَ كبدي . ملاحظات : 1. إذا كان المنادى المستَحِقُّ البناء ، مبنيًا في الأصل فإنه يَظَلُّ على حركةِ بنائه الأصليةِ . ويُقال فيه : مَبنيٌ بضَمَةٍ مُقَدَرَةٍ ، مَنَعَ من ظهورِها حرَكَةُ البناءِ الأصليةُ . مثل : يا سيبويهِ العالمُ . يا هؤلاءِ الكرامُ . يا حذام الفاضلةُ . 2. عند نداء الاسم الذي فيه ألـ التعريف : يؤتى قَبْلَهُ بكلمة ( أيُّها ) للمذكر وأيَّتُها للمؤنث ، وتبقيان مع التثنية والجمع بلفظ واحد . مثل : "يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربك الكريم" . ومثل : " يا أيَّتُها النفسُ المطمئِنةُ " . ومثل : " يا أيُّها الناسُ اتقوا ربَّكُم " أو يُؤتى باسم الإشارة قَبْلَهُ . مثل : يا هذا الرَجُلُ ، ويا هذِهِ المرأةُ . إذا كان المنادى لفظَ الجلالةِ ( الله ) تقولُ يا اللهُ ، وقد تُحْذَفُ ياءُ النداء . ويُعّوَّضُ عنها بميمٍ مشدَّدةٍ مفتوحةً دلالةً على التعظيمِ . مثل : اللَّهُمَّ يا فاطرَ السموات أَغِثْنا . 3. يجوزُ حذف حرف النداء بكثرةٍ ، إذا كان (يا) دون غيرها ، مثل قوله تعالى " يوسفُ أعرضْ عن هذا " ومثل " رَبِّ أرني أَنْظُرْ إليك " ومثل : أيُّها الرجلُ وأيّتُها الفتاةُ . والتقدير : يا يوسفُ ويا ربِّ ويا أيَّها . ويا أيتُها ولا يجوز حَذْفُ ( اليا) من المنادى في تركيب النُّدبة ، والاستغاثة والمنادى المتعَجَّبِ منه ، والمنادى البعيد ! أعادلُ ساعدني في رفعِ الصندوق . أ : حرف نداء مبني على الفتح . عادل : منادى مبني على الضمة في محل نصب . أيْ خليلُ ، رُدَّ عَلى الهاتِف . أي : حرف نداء مبني على السكون . خليل : منادى مبني على الضمة في محل نصب . وا عبدَ الرحمن، هل وَجَدَتَ المِحفَظَةَ . وا : حرف نداء مبني على السكون . عبدَ : منادى منصوب , وهو مضاف . الرحمن : مضاف إليه مجرور . يا عمادَ الدين توَقفْ . يا : حرف نداء مبني على السكون . عماد : منادى منصوب ، وهو مضاف . الدين : مضاف إليه مجرور . يا سعادُ يا : حرف نداء مبني على السكون . سعاد : منادى مبني على الضمة في محل نصب . يا شرطيُّ يا : حرف نداء مبني على السكون. شرطي : منادى مبني على الضمة في محل نصب . يا سامعًا ساعدني يا : حرف نداء مبني على السكون . سامعًا : منادى منصوب علامته تنوين الفتح، لأنه نكرة غير مقصودة. يا عبدَ الرحمنِ يا : حرف نداء مبني على السكون. عبد : منادى منصوب ، علامته الفتحة وهومضاف. الرحمن : مضاف إليه مجرور. يا مُتْقِنًا عَمَلَهُ , وَفَقّكَ اللهُ ! يا : حرف نداء مبني على السكون. متقنًا : منادى منصوب علامته تنوين الفتح ـ شبيه بالمضاف. عمل : مفعول به منصوب ، لاسم الفاعل ( متقن ) , وهو مضاف. يا ابن الكرامِ لا تَتَسرَّعْ يا : حرف نداء مبني على السكون. ابن : منادى منصوب ، علامته الفتحة ، وهو مضاف. يا حَسَنًا خُلُقُهُ تَقَدّمْ ! يا : حرف نداء مبني على السكون. حسنًا : منادى منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح لأنه شبيه بالمضاف. خلق : فاعل مرفوع ـ للصفة المشبهة حسنًا علامته الضمة. يا هذا الرّجُلُ يا : حرف نداء مبني على السكون. هذا : منادى مبني على ضم مقدر ( لأنه ملحق بالعلم ) منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي السكون. الرجل : بدل من اسم الإشارة مرفوع. يا هذه الفتاةُ يا : حرف نداء مبني على السكون. هذه : منادى مبني على ضم مقدر ( لأنه ملحق بالعلم ) منع من ظهور الضم حركة البناء الأصلية وهي الكسرة. الفتاة : بدل من اسم الإشارة مرفوع ( على اعتبار الحركة الأصلية ). ياذا الكرم وذا العقلِ . يا : حرف نداء مبني على السكون. ذا : منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. الكرم : مضاف إليه مجرور. ذا : من الأسماء الخمسة مصوي بالألف لأنه معطوف على منصوب. العقل : مضاف إليه مجرورو بالكسرة. يا أنتَ. يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. أنتَ : منادى مبني على الضم ( لأنه ملحق بالعلم ) الذي منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي الفتحة، وهو في محل نصب. يا مَن قامَ بالعملِ تقدَّم. يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. من : اسم موصول وهي منادى مبني على ضم مقدر ( ملحق بالعلم ) ومنع من ظهور الضمة حركة البناء الأصلية وهب السكون وهو في محل نصب. وقوله تعالى " يا عبادي لا خوفٌ عليكم " عباد : منادى منصوب بفتحة مقدرة لأنه مضاف، وقد منع ظهور علامة النصب إنشغال المحل بحركة المناسبة. والياء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. وقوله " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم " . عبادي : منادى منصوب بفتحة مقدرة لأنه مضاف، وقد منع ظهور علامة النصب إنشغال المحل بحركة المناسبة. ملاحظة: يجوز أن يبنى الضمير المتصل ( الياء ) على الفتح أو على السكون فنقول " يا عباديَ " أو " يا عبادي". قوله تعالى " يا عباد فاتقون " عبادِ : منادى منصوب بفتحة مقدرة لأنه مضاف، وقد منع ظهور علامة النصب إنشغال المحل بحركة المناسبة. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. قوله تعالى " يا حسرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ " . في هذه الآية الكريمة استبدلت ياء المخاطبة وقلبت ألفاً وبنيت على السكون مع فتح الحرف قبلها. فيكون الإعراب كالتالي: حسرتا : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على حرف التاء لأنه مضاف. والياء المنقلبة ألفاً ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يا فتايَ . فتا : منادى منصوب لأنه مضاف. وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة. يَ : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. يا محاميَّ . محامي : منادى منصوب لأنه مضاف، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها انشغال المحل بحركة المناسبة. يَ : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. يا سائليْ . سائل : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة. ي : حرف مبني، في محل جر بالإضافة . أبي وأمي : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أبيَ وأميَ : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور علامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. أبِ ، أمِ : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهورعلامة النصب انشغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف. والضمير المحذوف ( الياء ) في محل جر مضاف إليه. أبا و أما : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهور الحركة انشغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف. والضمير الياء المنقلبة ألفاً ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. أبتِ ، أمتِ : أبـ : منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف التاء: للتأنيث حرف جاء عوضاً عن الياء المحذوفة لا محل لها من الإعراب. والياء المحذوفة: ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أمت: منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف التاء: للتأنيث حرف جاء عوضاً عن الياء المحذوفة لا محل لها من الإعراب. والياء المحذوفة: ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يا ابنَ خالي يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. ابن : منادى منصوب بالفتحة لأنه مضاف. خال : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف. فاطمَ : أفاطم أ : حرف نداء مبني على الفتح. فاطمَ : منادى مبني على الضم على التاء المحذوفة للترخيم وهو في محل نصب. عبلُ : منادى مرخم ( أصلُهُ عَبْلَةُ ) مبني على ضمة مقدرة على التاء المحذوفة من آخره . في محل نصب. يا لَلأقْوِياءِ للضعفاءِ من الظَُّلم . يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. للأقوياء : اللام: حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. الأقوياء : اسم مجرور باللام في محل نصب لأنه منادى، والجار والمجرور متعلق بحرف النداء ( لأن فيه معنى الفعل استعين ). للضعفاء : جار ومجرور متعلق بحرف النداء. من الظلم : جار ومجرور متعلق بحرف النداء. يا لله للمظلومين . يا : حرف نداء مبني على السكون . لله : لفظ الجلالة مجرور بحرف الجر الزائد , في محل نصب منادى . يا أغنياءا يا : حرف نداء مبني على السكون. أغنياءا : منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة، وقد منع من ظهور الضم انشغال المحل بالحركة المناسبة لحرف الإطلاق. ا : للإطلاق. يا للماءِ ! يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. لـ : حرف جر مبني على الفتح . الماء : اسم مجرور لفظاً، منصوب محلاً على أنه منادى . يا ماءا ! ماءا : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره الفتحة المناسبة للألف، وهو في محل نصب. الألف : عوض عن لام الجر المحذوفة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. يا ماءُ ! ماءُ : منادى متعجب منه مبني على الضمة في محل نصب. وا معتصماه. وا : حرف نداء مبني على السكون . معتصماه : منادى مبني على ضمة مقدرة على آخره ( لأنه علم ) منع من ظهورها الفتحة المناسبة للألف. الألف : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب. الهاء : هاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. وا حرّ كبدا . حر : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة لأنه مضاف. كبدُ : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره من ظهور انشغال المحل بحركة المناسبة. ا : عوضاً عن الياء . الضمير المبني في محل جر بالإضافة . يا سيبويهِ العالم ُ. سيبويهِ: منادى مبني على الضمة ( لأنه علم مفرد ) في محل لنصب، وقد منع من ظهور الضمة الكسرة التي هي حركة البناء الأصلية. العالمُ : نعت مرفوع بالضمة. يا هؤلاءِ الكرامُ. هؤلاء : منادى مبني على الضم ( لأنه ملحق بالعلم )، وقد منع ظهور الضمة حركة البناء الأصلية وهي الكسرة. الكرامُ : نعت مرفوع بالضمة. يا حَذامِ الفاضلةُ. حذام : منادى مبني على الضم، وهو في محل نصب، وقد منع ظهوره إنشغال المحل بالكسرة. الفاضلة : صفة مرفوعة باعتبار حذام مبني على الضم. " يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربك الكريم ". أيُّ : منادى مبني على الضم في محل نصب. الهاء : حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب. الإنسان : بدل ( أو نعت ) مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. " يا أيَّتُها النفسُ المطمئِنة " يا : حرف نداء مبني على السكون . أية : منادى مبني على الضم في محل نصب. الهاء : حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب. النفسُ : بدل ( أو نعت ) مرفوع من محل ( أيةُ ) . المطمئنة : صفة مرفوعة . " يا أيُّها الناسُ اتقوا ربَّكُم " أيها : منادى مبني على الضمة ، في محل نصب . الناس : بدل من مرفوع . يا هذا الرَجُلُ. هذا : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي السكون وهو في محل نصب. الرجل : بدل ( أو نعت ) مرفوع . ويا هذِهِ المرأةُ. هذه : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره حركة البناء الأصلية وهي السكون وهو في محل نصب. المرأةُ : بدل ( أو نعت ) مرفوع . اللَّهُمَّ يا فاطرَ السموات أغثنا. الله : لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في محل نصب. م : حرف مبني على الفتح، ذُكِرَ عوضاً عن (ياء) النداء = يا الله. فاطر : منادى منصوب ، علامته الفتحة، وهو مضاف . السموات : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة . أغث : فعل أمر مبني على السكون , أريد به الالتماس . وفاعله مستتر فيه تقديره ( أنت ) يعود للفظ الجلالة . نا : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به . " رَبِّ أرني أَنْظُرْ إليك " ربِّ : منادى منصوب لأنه مضاف وقد منع من ظهر الفتحة حركة المناسبة، وحرف النداء محذوف والتقدير (يا ربِّ) ي : المحذوفة في محل جر بالإضافة . أر : فعل أمر مبني على حذف آخره الياء . النون : حرف مبني على الكسر للوقاية ، والفاعل مستتر تقديره أنت . ي : في محل نصب مفعول به أول . انظر : بدل مبني على السكون . من أر وفاعله مستتر تقديره أنا والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثان لـ ( أر ). " يوسفُ أعرضْ عن هذا " يوسف : منادى بحرف نداء محذوف، مبني على الضمة في محل نصب. أعرض : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه ( أنت ). عن : حرف جر مبني على السكون. هذا : اسم إشارة مبني ، في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ ( أعرض ) . - هنا- |
#7
|
||||
|
||||
![]() الفِعلُ كُلُّهُ مَبْنِيّ ، ولا يُعْرَبُ منه إلا ما أشبهَ الاسمَ – وهو الفعلُ المُضارعُ ، الذي لم تتصلْ به نون التركيبِ، ونونُ النسوةِ . أما التشابُهُ في المعنى بينَ المضارِعُ واسم الفاعل ،فإنّ المعنى الذي يؤدى بالفِعلِ المضارع ، يُضارِعُ ويُشابه ويساوي المعنى الذي يؤدى باستعمال اسمِ الفاعل ، ففي قولنا: سبب التسمية : وقد سمى النحويون المضارِعَ بهذا الاسم ِ ، لأنه يُضارعُ ، يُشابِهُ ، اسمَ الفاعلِ من حيثُ الإعرابُ – اللفظ – ومن حيثُ المعنى . أما مُضارعَتَهُ لاسم الفاعِلِ من ناحيةِ اللفظِ ،فلأنهما قد يتفقان في عددِ الحروفِ والحركاتِ ، ففي عدد الحروف يتفق الفعل (يُكْرِمُ) واسمُ الفاعلِ (مُكْرِمُ) ، أو من حيثُ الإعرابُ فإننا نجد أنَّ الفعلَ المضارِعَ (يَحْتَرِمُ) يُشبِهُ فيحركةِ آخرِهِ اسمَ الفاعلِ في قولنا "هذا مُحْتَرِمُ ضيفِهِ) . هذا مُكْرِمٌ ضيفَهُ تساوي في المعنى ، هذا يُكْرِمُ ضَيْفَهُ . بناء الفعل الماضي
يُبنى الفعلُ الماضي على الفَتْحِ ، وهو الأصلُ في بنائه مثل : عادَ الغائبُ . فإنْ كانَ آخِرُهُ حرفَ عِلَّةٍ ، مثل رمى ودعا وبنى ، بُنيَ على فتحٍ مُقَّدرٍ على آخرهِ . فإنْ اتصلت به تاءُ التأنيث ، حُذِفَ آخرُهُ ، لاجتماعِ الساكنين – الألف والتاء – مثل رَمَتْ ودَعَتْ ، إذ أصلهما رماْتْ ودعاْتْ فيكونُ بناؤه بفتحةٍ مقدرة على الألفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنين. وإنْ كانَ الماضي معتلَ الآخِرِ بالواو أو الياء ، فإنه يُعامل في إعرابه معاملةَ الفعلِ الصحيحِ الآخِرِ ، مثل : عَفَوْتُ ورَضِيْتُ . ويُبنى على الضَّمِ ، إن اتصلت به واو الجماعة ، لأنها حرفُ مَدٍ ، وهو يقتضي أن يكونَ قبلَهُ حركةٌ تُجانِسُهُ، فَيُبنى على الضَّمِ ليُناسِبَ الواو . مثل : شربوا ولعبوا . أما إنْ كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ بالألف ، حُذِفَتْ لالتقاءِ الساكنين ، وبَقِيَ ما قبلَ الواو مفتوحًا – دلالةً على الألِفِ المحذوفةِ – مثل رَمَوا ودَعَوْا، أصلهما: رماْوْا ودعاوْا . ويكون عندئذٍ مبنياً على ضم مقدر على الألف المحذوفة. وإذا كان معتل الآخر بالواو أو الياء ، حُذِفَ آخِرُهُ وضُمَّ ما قبله ، بعد حذفه ليناسب واو الجماعة . مثل : دَعْوا ورَضُوا ، الأصل دُعووا ، ورضيوا . ويبُني على السكون ، إذا اتصلَ به ضمير رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ مثل : كَتَبْتُّ وَكَتَبْتِ وكتبْنا ، وكَتَبْنَ . وإذا اتصلَ الفعلُ المُعْتَلُّ الآخِرِ بالألفِ ، بضميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِكٍ ، قُلِبَتْ أَلِفُهُ ياءً إن كانت رابعةً فصاعدًا ، أو كانت ثالثةً أَصْلُها الياءُ ، مثل : أعطيتُ و استحييتُ وأتيْتُ . فإنْ كانت ثالثةً أصلُها الواو ، رُدَّتْ إلى أصلِها. مثل : دَعَوْتُ ، وَشَكوْتُ . فإن كانَ معتلَ الآخِرِ بالواوِ أو الياءِ ، بقيَ على حالِهِ ، مثل : عَفَوْتُ وَرَضيْتُ . - هنا- بناء فعل الأمر فعلُ الأمرِ مبنيٌ في الأصلِ على السكون . وذلك إن اتصلتْ به نونُ النِّسْوَةِ ، مثل : ادرُسْنَ ، أو كانً صحيحَ الآخِرِ ، لم يتصلْ به شيءٌ ، مثل : ادرسْ . ويُبنى على حَذْفِ آخِرِه ، إن كانَ مُعْتَلُّ الآخِرِ . ولم يتصلْ بآخِرِهِ شيءٌ . مثل انجُ بِنَفْسِكَ و أسعَ لرِزْقِكَ و ارْمِ الكُرَةَ نَحْوَ السلّةِ . ويُبنى على حَذْفِ النون ، إن كانَ متصلاً بألفِ الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبةِ – في الأفعال الخمسة – مثل : اذهبا ، اذهبوا ، اذهبي . وعلى الفتح إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيدِ – الخفيفةِ والثقيلةِ – مثل : اشْرَبَنْ واشْرَبَنَّ . وإذا اتصلت نونُ التوكيدِ المشددةُ بضميرِ التثنيةِ ، أو واو الجماعةِ أو ياءِ المُخاطَبَةِ في الأمرِ ، ثَبَتَتْ الألفُ مَعَها . وَكُسِرَتْ النونُ ، مثل : اكتُبانِ : فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعالِ الخمسة . والألفُ ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . ن : نون التوكيد ، حرف مبني على الفتح . وتُحذفُ الواوُ والياءُ حَذَرًا من التقاءِ الساكنين مثل : اكتُبُنَّ . اكتُبُن : فعل أمر مبني على حذف النون ، من الأفعال الخمسة ، الأصل : اكتبوْا والواو المحذوفة لالتقاءالساكنين في محل رفع فاعل . ن: نون التوكيد . واكتُبِنّ : فعل أمر مبني على حذف النون . والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين (اكتبين) في محل رفع فاعل . ن : حرف توكيد مبني . حيثُ يَظَلُّ الأمرُ في الأمثلةِ الثلاثةِ السابقةِ ، مبنيًا على حذفِ النونِ ، والضميرُ المحذوفُ لالتقاء الساكنين هو الفاعل . وكذلك الأمر مع النون المخففة إذا اتصلت بواو الجماعة أو ياء المخاطبة . إعراب الفعل المضارع وبناؤه يكونُ الفعلُ المضارعُ في الكلامِ ، إما مرفوعًا أو منصوبًا أو مجزومًا ، وإعرابُهُ إما لفظيٌّ وإما تقديريٌّ وإما مَحَليٌّ – في محل – وعَلامَةُ رَفْعِهِ الضمةُ الظاهِرةُ ، مثل : يسألُ الصديقٌ عن صديقِهِ . أو الضَّمةُ المُقَدَّرَةُ . مثل : يعلو قَدْرُ مَنْ يرعى المحتاجين ، وإنما يخشى الله من عبادِهِ العلماءُ . وعلامةُ نصْبِهِ الفتحةُ الظاهرَةُ ، مثل : لن أُغادِرَ أرضي ، أو الفتحةُ المقدرةُ . مثل : لن أسعى إلا في عملٍ مُثْمِرٍ . وعلامةُ جَزْمِهِ السكونُ . مثل قوله تعالى " لَمْ يَلِدْ ولمْ يُولَدْ ". هذا ويُعربُ المضارعُ بالضمةِ رفعاً وبالفتحةِ نَصْبًا وبالسكونِ جَزْمًا ، إن كان آخِرُهُ صحيحًا ، ولم يتصلْ شيءُ بآخره. فإنْ كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ ، غَيْرَ مُتّصِّلٍ بآخرِهِ شيءٌ ، جُزِمَ بحذفِ آخِرِهِ . مثل : لم يَسْعَ ، لم يَرمِ ، لم يَدْنِ . وتكونُ علامةُ جزمِهِ حَذِفَ الآخِرِ – حرفِ العلةِ – وإذا اتصلَ بآخرِهِ : ضميرُ التثنيةِ – ألف الاثنين – أو واو الجماعةِ ، أو ياءُ المخاطبةِ . فهو مُعْرَبٌ بثبوتِ النونِ في الرفعِ ، وبِحَذْفِ النونِ في النصبِ والجزمِ . مثال الرفع : البنتان تنتظران السيارة . مثال النصب : المهاجرون لن ينسوا وطنهم . مثال الجزم : المزارعون لم يجنوا ثمر الزيتون بَعْدُ . وإن اتصلتْ به نونُ التوكيدِ الثقيلةُ أو الخفيفةُ ، بُنيّ على الفتحِ . مثل : لتقومَنّ – لتقومَنْ بواجبك ! وإنْ اتصلت به نون النسوةِ ، بُنِيَ على السكونِ ، مثل : المهندساتُ يُتابِعْنَ تنفيذَ المشروع . ويكونُ رَفْعُهُ ونَصْبُهُ وجَزْمُهُ مع نوني التوكيدِ ونونِ النسوةِ محليًا . فإنْ لم يتصلْ آخرُ المضارِعِ بنونِ التوكيدِ مُباشرةً ، بَلْ فُصِلَ بَيْنَهما بضمير التثنيةِ أو واوِ الجماعةِ أو ياءِ المخاطبةِ، لم يكنْ مبنيًا ، بل مُعْرَبًا بالنونِ رفعًا ، وبِحَذْفِها نصبًا وجزمًا. مثل: لتنجحان أيها المجتهدان. فأصل الفعل : تنجحان + نّ ، حيث اجتمعت ثلاث نونات ، نون الفعل التي هي علامةُ الإعرابِ في الأفعالِ الخمسة، ونونُ التوكيدِ الثقيلةُ المشددةٌ ، فَحُذِفَتْ النونُ الأولى ، حتى لا تجتمعُ ثلاثُ نونات ، وإعرابه : فعل مضارع مرفوع ، بالنون المحذوفة لالتقاء الأمثال ، والألف : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . والنون المشددة ( نّ ) حرف مبني على الفتح ، لا محل لها . ومثل : لتنجَحُنّ أيها المجتهدون . أصل الفعل تنجحون + نّ ، توالت ثلاث نونات ، كالسابق ، فحذفت النون الأولى . نون الفعل . فصار تنجحونّ : فالتقى ساكنان ، الواو والنون الأولى الساكنة من المشددة . فَحُذف الساكن الأول (الأولِ) . ويعرب : فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون المحذوفة ، والواو المحذوفة ضمير في محل رفع فاعل . والنون : حرف مبني لا محل له . ومثل : لتنجَحِنَّ أيتها المجتهدةَ . أصل الفعل : تنجحينَ + نّ . توالت ثلاث نونات ، فحذفت الأولى ، فصار تنجحينّ . فالتقت ساكنان ، ياء المخاطبة والنون الأولى من المشددة . فحذفت الياء ، ودلت عليها الكسرة . تنجحينّ : فعل مضارع ، مرفوع بنون محذوفة ، والياء المحذوفة في محل رفع فاعل . نّ : حرف مبني على الفتح لا محل له. المُضارِعُ المنصوبُ يُنْصَبُ المضارِعُ ، إذا سبَقَهُ أحَدُ الحروفِ الناصبةِ ، وهي : أنْ ، لَنْ ، إذنْ ، وكَيْ . أنْ : وهي حرفُ مَصْدَرِيَّةٍ ، ونصبٍ واستقبالٍ ، مثل : طُلِبَ إلى الموظف أن يستقيلَ . وسُميت أنْ مصدريةً ، لأنها تَتَشَكَّلُ مَعَ ما بَعْدها على هَيئةِ مَصْدَرٍ ، ففي الجملةِ السابقةِ تُؤَوَّلُ أنْ والفعلُ بَعْدَها على شكلِ مصدرٍ هو : الاستقالةُ وسُميتْ حرفَ نَصْبٍ ، لأنها تَنْصُبُ الفعلَ المضارِعَ بَعدَها . وسُميت حَرْفَ استقبالٍ لأنها وبقيةُ حروفِ النصبِ تَجْعَلُ معنى المضارِعِ دالًا على الاستقبالِ . دونَ الدلالةِ على الحالِ – الوقتِ الحاضرِ – . لَنْ : وهي حرفُ نَفْيٍ ونَصْبٍ واستقبالٍ ، نقولُ : لَنْ أُشارِكَ في المؤتَمرِ . إذنْ : وهي حرفُ جوابٍ ونَصْبِ واستقبال . تقولُ جواباً لمن قال : سأَبذُلُ جهدي في إقناعِهِ بالأَمْرِ . إذنْ تَنْجَحَ . ويُشْتَرَطُ فيها كي تَنْصُبُ المضارِعُ ، ما يلي : أ. أن تَقَعَ في صَدْرِ – بدايةِ – الكلامِ ، مثلِ الجملةِ السابقةِ . ب. أنْ تَدُلََّ على الزمَنِ المستقبلِ ، لا على الزمنِ الحالي – الحاضرِ – مثلُ إجابَتِكَ لمن قالَ : سآتي غداً لزيارتِكَ ، إذنْ أُرَحِب بِكَ ! ج-. أنْ تَتَصِلَ بالفعلِ ، دونَ وجودِ فاصلٍ بينَهما ، فإنْ فُصِلَ بينها وبيْنَ الفِعْلِ فاصلٌ ، أُلغِيَ عَمَلُها . وقد اغتفروا أن يكونَ الفاصِلُ القَسَمَ أو لا النافيةَ . تجيبُ منَ يقُولُ : سأجتنبَ رفاقَ السوءِ ، بقولِكَ إذنْ – والله – تُفْلِحَ ، إذنْ لا تَخْسَرَ . كي : وهي حَرْفُ مَصْدَريَّةٍ ونَصْبِ واستقبالٍ . وهي تُشْبِهُ (أنْ) من حيثُ أنها تجعلُ ما بعدها في تأويلِ مَصْدَرٍ . ففي قولِنا : حَضَرْتُ كي أساعِدَك = حضرتُ لمساعَدَتِكَ . ويكونُ المصدرُ مجرورًا باللامِ المقدرةِ . |
![]() |
|
|