|
#1
|
||||
|
||||
المتن ونقول: ما عندك إلا زيد، وما زيد إلا عندك، فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات، لكن اختلف التركيب فغير المعنى به. . الشرح ماعندك إلا زيد ومازيد إلا عندك؛ يعني ماينفي أن غيره عندك لكن ينفي أن يكون زيدٌ في مكان آخر ؛فهنا الحصر في المكان والأول الحصر في الكائن . المتن إذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني. وقد انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقًا يليق بالله - عز وجل - وأبقوا دلالتها على ذلك، وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم. . الشرح انتبهوا إلى هذه النقطة"الذين لايصدُق لقب أهل السُنة والجماعة إلا عليهم"لقب أهل السُنة لأنهم تمسكوا بالسُنة؛ والجماعة لأنهم اجتمعوا عليها ؛فهو لايصدُق إلا على هؤلاء.أما من قال:إن المراد بالجماعة هنا جماعة الإمامة أهل السنة والجماعة يعني اللذين تحت إمام واحد؛هذا كذبٌ على اللغة بلالمراد بالجماعة : الاجتماع هذا الأصل في لفظ الجماعة كما قال شيخُ الإسلام في"الواسطية"قال الجماعة في الأصل اسمٌ للاجتماع فيكون معنى أهل السُنة أي أهل السُنة والاجتماع على السُنة؛ بهذا نعر ف أن مذهب المُفوِّضة أو بعبارة أصح أن المُفويضين والمُؤَوِّلين لايصدُق عليهم أنهم أهل السنة مع أن كثيرًا من المتأخرين يرون أن أهلَ السُنة والجماعة ينحصرون في المفوضة والمؤولة.ولكننا نقول بملئ أفواهنا أن المفوضة والمؤولة لايصدُق عليهم هذا اللقب لأننا نعلمأن سُنة الرسول- صلى الله عليه وسلم-وسُنة أصحابه هو إبقاء النصوص على ظاهرها على مايليقُ بالله-عزوجل- والمؤولة يُحرفونها عن ظاهرها.ونعلمُ أيضاً أن النبي-صلى الله عليه وسلم-وأصحابِه أو أن سُنة النبي-عليه الصلاة والسلام-وأصحابه أن لهذه النصوص معنىً يليقُ بالله وأن المفوضة يقولون لا معنى لها أو على الأقل يقولون لانعلم لها معنى. فالحاصل أن لقب أهل السُنة والجماعة نأبى أن ينطبق إلا على مذهب السلف فقط الذين يُجرون النصوص على ظاهرها على معنى يُليقُ بالله-سبحانه وتعالى-. ونقول: كُلٌ يدعي وصْلاً لليلى وليلى لاتُقِرُلهم بذاك هاتوا برهانكم وتفضلوا على مائدة المناقشة أين السُنة من قومٍ يُخالفون سُنة الرسول وأصحابه؟!! أجيبوا ؛غيرموجودة.فإذا كان هؤلاء المفوضة يُخالفون طريق النبي- صلى الله عليه وسلم-وأصحابه ؛لأن النبي وأصحابه يُقِرون باللفظ والمعنى وهؤلاء يُقرون باللفظ ولايُقرون بالمعنى.أين السُنة والجماعة من قومٍ يُحرفون الكَلِمَ عن مواضعه ويقولون:ليس المرادُ بها ظاهرَها؟مع أن الرسول- صلى الله عليه وسلم-وأصحابه سُنتهم أن تجرىعلى ظاهرها.ولكن نقول هؤلاء الذين سلكوا مذهب التفويض أو مذهب التأويل إذا كان هذا هو مؤدى اجتهادهم وهم يُريدون حقاً ولكن لم يُوفقوا لإصابته ؛فإن الله تعالى يعفوعنهم لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- جعل لمن اجتهد فأخطأ أجرًاواحدًا ولمن اجتهد وأصاب أجرين.فنحنُ نُخطئهم ونقول:أخطأتم ولم تُصيبوا لكن هل أثِمتم؟
ننظر,مَنْ طلب الحق وصدق في طلبه واجتهد في الوصول إليه فإننا لانُؤثمه لكننا نُضلله في رأيه لا نُضلله في مسلكه ومنهجه لكن نُضلله في رأيه. فهمتم ؟ أما مَنْ علمنا أنه مُنازعٌ مُكابرٌ لايريدُ الحق وإنما يُريدُ نُصر رأيه ونصر متبوعيه فإننا نُضلله ونُخطئه ونُؤثمه أيضاً لأنه ليس بمجتهدٍ.وهذا هو الميزان القسط ونحنُ لانظلم أحداً على حساب ديننا أو على حساب مايجب علينا من العدل إنما نقول:العدلُ شرعُ اللهِ فإذا تمسكَ به أحدٌ وأدى مايجب عليه فليس بآثم . |
#2
|
||||
|
||||
المتن وقد أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلِّها في القرآن الكريم والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة" أهـ. وقال القاضي أبو يعلى في كتاب "إبطال التأويل": "لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يُعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة" أهـ. نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية ص87-89 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن القاسم. وهذا هو المذهب الصحيح، والطريق القويم الحكيم، وذلك لوجهين: الأول: أنه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من أسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وإنصاف.. الشرح إذا تأملت مذهب أهل السُنة والجماعة وجدته هو المُطابقُ لما دلَّ عليه الكتاب والسُنة؛ لكن يشترط لهذاالتتبُع أن يكون بعلمٍ وإنصافٍ.فإن كان بجهلٍ فإنه لايُمكن أن يُعرف أنه مُطابقٌ لماذا؟لأنه جاهلٌ.الجاهل كيف يعرف أن هذا المذهب مُطابقٌ لما دلَّ عليه الكتاب والسُنة؟ وإن كان بغيرِ عدلٍ أوبغيرِإنصافٍ ؛فإنه سيُكابر ويقول:هذا لم يدل عليه الكتاب والسُنة ؛أنتم تقولون:إنَّ لله وجهاً والقرآن يقول"ليس كمثله شيء"فإن أثبتم أن لله وجهًا فقد أثبتم أن له مثيلاً. عرفتم ولا لأ؟ هل هذا مُنصِفٌ؟ نقول له:يا أخ هل لك وجه؟قال:نعم هل الحمارله وجه ؟قال:نعم هل وجهُكَ كوجه الحمار؟ إيش يقول؟ طبعاً يقول لأ..سبحان الله آدم فُضِّلَ على كثيرٍ ممن خلق الله تفضيلاً تقول وجهه مثل وجه الحمار؟ إذا كنت تعرفُ الفرق بين وجهك ووجه الحمار؛ لماذا لاتعرف الفرق بين وجه الرحمن ووجه المخلوق؟ فللهِ وجهٌ لكنلايشبه وجهي ولايشبه وجهك.للرحمن وجهٌ يليقُ بجلاله ولا لأ؟إذن هذاالذي يقول:إنك أتثبت لله وجهاً فقد أثبت له مثيلا؟نقول:ينتَقِضُ عليكَ بما أنت تنقُضُهُ بنفسك أليس كذلك؟ أي نعم. هذا الوجه الأول ممايدلُ على صحة مذهب السلف أليس كذلك؟ماهو الوجه الأول؟ الوجه الأول:مما يدل على أن مذهب السلف وهوالصحيح أنه مُطابقٌ لما دل عليه الكتاب والسُنة ولكن ليس كلُ أحدٍ يعرفُ أنه مطابقٌ إلا إذا كان عنده علمٌ وعدلٌ؛ أي إنصاف. المتن الثاني: أن يقال: إن الحق إما أن يكون فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم، الشرح أن يكون الحقُ فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم صح هذا؟ انتبه لكن لو قلنا:أن يكون الحق فيما قاله السلف أو فيما قاله أهلُ التأويل؛ لكان يمكن أن يقول قائلٌ:أوفيما قاله طرفٌ ثالثٌ. أما إذا قلنا أو فيما قاله غيرهم ؛فهو يشمل يعني ما أحد يَدخُل علينا في هذه العبارة ولذلك لو قال رجل:إن كان هذا الطائِرُغراباً فزوجتي طالقٌ وقال الثاني:إن كان حماما فزوجتيطالقٌ. أيُّهما تُطلق زوجته؟ كلهم ماتُطلق زوجاتهم .كلهم ماتطلق انتهى الشريط الثالث
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
الشريط الرابع
تابع الفصل الثالث تابع القاعدة الرابعة لتتصل المعلومة سنبدأ بجزء من الشريط الثالث فمعذرة على التكرار المـتـن وقال القاضي أبو يعلى في كتاب "إبطال التأويل": "لا يجوز رد هذه الأخبار، ولا التشاغل بتأويلها، والواجب حملها على ظاهرها، وأنها صفات الله، لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا يعتقد التشبيه فيها، لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة" ا.هـ. نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتوى الحموية ص87-89 جـ5 من مجموع الفتاوى لابن القاسم. وهذا هو المذهب الصحيح، والطريق القويم الحكيم، وذلك لوجهين: الأول: أنه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من أسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وإنصاف..... الشرح انتهى الشريط الثالث |
#4
|
||||
|
||||
بداية الشريط الرابع أولا:إن كان هذا الطائرُ غرابًا فزينبُ طالقٌ؛ وإن كان حمامًا فهندُ طالقٌ هذا مايطلق كلهم ليش؟لأنه يحتمل أنه لاغراب ولاحمام. ثانيًا:إن كان هذا الطائرُغرابًا فزينبُ طالقٌ ؛وإن كان غير غرابٍ فهندُ طالقٌ ؛نقول تُطلقُ أحدهما يقيناً ليش؟ لأنه إما غراب ولاغيرغراب مافيه غيرهما لا مافيه قسِمٌ ثالث لاغراب ولاغير غراب.يقول العلماءفي هذه الحال تُميَّزُ المجهولة بالقرعة فيقرع بينهما فمن خرجت القرعة عليها طلقت.فهمتم الفرق بين الكلمات ياجماعة؟ انتبهوا نحنُ الآن نتكلم عن انقسام الناس في نصوص الكتاب والسُنة بالنسبة لأسماء الله وصفاته وأنه القسم الأول وهو أشرف الأقسام مَنْ جعلوا الظاهرالمتبادِرمنها حقًا يليقُ بالله-عزوجل-وهؤلاء أبقَوا دِلالتها على ذلك وهم السلف. وقلنا:إن السلف دلَّ على قولهِم السمع والعقل أو قلنا هذا هو المذهب الصحيح لوجهين:الوجه الأول:أنه تطبيقٌ لم دلَّ عليه الكتاب والسُنة. المتن الشرح المتن الشرح |
#5
|
||||
|
||||
المتن الشرح المتن الشرح صح لاشك أنها جناية على النصوص.الذي يقول:إن نصوص الصفات تدل على التشبيه؛ قد جنى عليها لأنها لايمكن أن تدل على التشبيه أبداًلأن الله يقول:"ليس كمثله شيء".المتن الشرح المتن الشرح المتن الشرح |
#6
|
||||
|
||||
المتن الشرح المتن الشرح المتن ثالثها: أن يقال: ألست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية؟ فسيقول: بلى! فيقال له: إذا عقلت التباين بين المخلوقات في هذا، فلماذا لا تعقله بين الخالق والمخلوق، مع أن التباين بين الخالق والمخلوق أظهر وأعظم، بل التماثل مستحيل بين الخالق والمخلوق كما سبق في القاعدة السادسة من قواعد الصفات. الشرح |
#7
|
||||
|
||||
المتن القسم الثالث: من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً، لا يليق بالله وهو التشبيه، الشرح أنا قلتُ لكم فيما سبق أنه ينبغي أن نُبدل بالتشبيه التمثيل لكن نحنُ كتبنا هذا قبل أن يتبين لنا الأولوية.فالأولى كل ما جاءكم التشبيه أن تجعلوا بدلاً منه التمثيل لأن هذا هو الموجود في القرآن"ليس كمثله شيء" ولأن التشبيه معنىً يحتمل حقًا وباطلاً فنفيهُ بدون تفصيل فيه نظر؛ لأنه مامن شيئين موجودين إلا وقد اشتبها في بعض الوجوه.على كل حال خذوا هذه قاعدة لكم سواء في الفهم أو في الكتاب أو في أي شيءٍ؛ أن تجعلوا بدل التشبيه التمثيل. المتن ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله، وهم أهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عامًا في الأسماء والصفات، أم خاصًا فيهما، أو في أحدهما، فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معاني عينوها بعقولهم، واضطربوا في تعيينها اضطرابًا كثيرًا، وسموَا ذلك تأويلاً، وهو في الحقيقة تحريف. الشرح هؤلاء هم الشر وهو الذي ألف علماء السُنة- رحمهم الله-الكتب الكثيرة في الرد عليهم. لماذا؟ لأن نفورالناس عن الطائفة الثانية وهم أهل التمثيل؛ نفورهم أمرٌمعلومٌ بالفطرة. يعني حتى العامي لوتقول له أنتَ مِثلُ الله واللهُ مِثلك فما يقبل. فلهذا تجد كلام السلف في الرد على المُمثِلة قليلاً ؛لكن المحنة والبلاء في أهل التأويل أو بالأصح في أهل التحريف الذين يُسمّون أنفسهم أهل التأويل هؤلاء هم البلاء؛ وهم الذين أتعبواالعلماء في الرد.يقول شيخُ الإسلام: إنَّ هؤلاء أشدُ ضررًا من الفلاسفة وأحق بالرد ؛لأن الفلاسفة أيضًا بُطلانُ قولِهم معلومٌ بالفطرة فنفورالناس منهم أعظمُ. لكن هؤلاءِ يأتون بزخارف من القول يُموهون بها على العامة فيَقبلُ الناسُ قولهَم. وهؤلاءِ أشدُ ؛ولكنهم كما قال-رحمه الله-:هؤلاء لاللإسلام نصروا ولا للفلاسفةِ كسروا ؛فهم ما نفعوا الناس بل ضروهم أكثر. لهذا ينبغي أننا نضع البال في البحث عن هؤلاء لا من حيث استدلالهم ولا من حيث الرد عليهم. هؤلاء يقولون:إن الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى لايليقُ بالله وهو التشبيه ؛ثم لما جعلوا هذا هو الظاهر ذهبوا يُحرفون النصوص من أجله. قالوا مثلاً"لِمَا خلقتُ بيدي"كلمة بيدي ظاهرها إثباتُ اليد والتشبيه ظاهرها التشبيه لأنهم يوافقون المُشَبِّه في أنه لايُعقل من هذه الأشياء إلاماكان مُشابهًا للمشاهَدِ.لمَّا اعتقدوا هذه العقيدة الفاسدة قالوا إذًا ماذا نصنع؟ هل نؤمن بها على هذا الظاهر؟ إذا آمنا بها على هذا الظاهر وافقنا المُشبهة ؛إذًا يجب أن نُأولها إلى معنىً يتناسب مع عقولنا ؛فنقول:المُرادُ باليد النعمة أو القوة ؛والمراد من الاستواء الاستيلاء ؛والمراد بالنزول إلى السماء الدنيا نزول الأمر أو الرحمة أو ماأشبه ذلك ؛ليش؟ قالوا:لأننا لايُمكن أن نقرها على ظاهرها وهوالتشبيه فيجب أن نُأوِّلها؛وكلُ نَصٍ أوهم التشبيه؛أوِّله أو فوِّضه ورُم تنزيهًا.هذه قاعدة عندهم قالوا: إما أن نُأوِّل أونفوض ونقول – إذا سُئلنا عن آيات الصفات- واللهِ مانعلمُ عنها شيئًا أبدًا.
ومعلومٌ أن التأويل أفضل من التفويض لأن المُأوِّل يقول:أنا أثبتُ للنصوص معنىً ما أقول إنها كلماتٌ كالحروفِ الهجائيةِ بل أثبت لها معنى فأنا خيرٌ منك أيها الأمي.أنت أمِّيٌ.-يا من قال الله فيكم- "ومنهم أميون لايعلمون الكتابَ إلاأمانِيَّ"ولهذا سمى أهل التأويل أنفسهم أهل العقل ؛والثانية –أهل التفويض- على رأيهم؛ دجاج مايفهموا شيئًا؛ تسألهم عن أي شيء؛يقولون: واللهِ ماندري "ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ" إيش معناه؟قال:والله ما أعرف معناه.استوى على العرش قال: ماشي؛ استولى على العرش قال: ماشي.إيش معناها؟ قال:أنا أفوض الأمر إلى الله ولهذا لجأوا إلى القول الباطل"طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم"وهذا من جهلهم.هل في الجهل سلامة؟ مافيه سلامة .نقول ماتدري؟ إن كنت ما تدري تعلَّم، أما أن تسكت في أعظم الأمور أمورالعقيدة وتقول ماتدري ؛مافيه سلامة تعلَّم إن كنتَ ماتدري,هم يقولون نعم نتعلم ولكن على طريقة الخلف ؛وهي التأويل؛ولهذا قالوا طريقة الخلف أعلم وأحكم.ونحنُ نشهدُ باللهِ أنهم إذا كانوا يعتقدون أن طريقة السلف هي التفويض ؛ أن طريقة الخلف أعلم وأحكم ؛مافى شك,اللي يثبت للنصوص معنى ولو كان تأويلاً يُمكن أن يحتمله اللفظ في بعض السياق نقول هو أعلم وأحكم من رجل أمي مايدري إيش يقول..طيب المهم ياجماعة هؤلاء هم الخطر وهم الذين يقولون:ظاهر النصوص التشبيه فيجب أن نُأوِّلها إلى معنىً لايستلزم التشبيه على زعمهم مع أنه والحمدُ لله ؛كل آية يُأوِّلونها إلى معنىً فِرارًا من التشبيه فإنه يلحقهم التشبيه فيكونون قد وقعوا فيما فروا منه وزادوا على ذلك التحريف تحريف الكلم عن مواضعه وتعطيل الله عما يجب له.مثلاً إذا قالوا المراد باليد القوة قلنا:هل للإنسان قوة؟ سيقولون:لأ ماله قوة إذا قالوا لأ قلنا:اسمع"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةًً" الروم 54.وأنت الآن مالك قوة؟ لك قوة إذا كان لك قوة فعلى قاعدتِك إثباتُكَ القوة َللهِ تشبيهٌ صح ولا لأ؟ إذا قال استوى على العرش يعني استولى عليه نقول:هل الإنسان يستولي ولاما يستولي؟ يستولي وليُّ الأمرفيستولي على الأمر.إذا كان يستولي وأنت قُلتَ: استوى معناها استولى فقد أثبتَ للهِ صفةً للمخلوق مثلها وحينئذٍ تكون مُشَبِهًا.فكلُ شيءٍ يلجأ إليه هؤلاء من تحريفِ النصوص عن ظاهرها فإنهم يقعون في مثل ما فروا منه بالإضافة إلى تعطيلِ الله ممايجبُ له وتحريفِ كلامِهِ وكلام الرسول- صلى الله عليه وسلم-عن ظاهره والحمدُ لله. |
|
|