|
#1
|
||||
|
||||
ترجمةُ الناظمِ
أبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن مُحَمّد بن دَاود الصِّنْهاجِيّ المَشْهُورِ بابْنِ آجُروم اسمه ونسبه وشهرته: هو أبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن مُحَمّد بن دَاود الصِّنْهاجِيّ النحوي الفاسي المَشْهُورِ بابْنِ آجُروم - بفتح الهمزة الممددة, و ضم الجيم و الراء المشددة- و معناه بلغة البربر : الفقير الصوفي وآجُرُّوم كلمة بربريّة معناها الفقير الصُّوفي وهي لقب تشريف تقوم مقام السيّد بالعربيّة ،من صنهاجة هنا فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة.ابن آجروم مغربي من أصل أعجمي فأصله من البربر مولده و مكانته العلمية وُلِدَ - رحمه اللَّه - بمدينة فاس بالمغرب العربي سنة اثنتين و سبعين و ستمائة من الهجرة - 672هـ - ودرس بها،وُصف بالإمامة في النّحو،وكان على قدر كبير من الصلاح والبركة،ومقدّمته الشّهيرة ب(الآجُرُّوميّة) خير شاهد على ذلك .وكان على مذهب الكوفيّين في النّحو؛ أُخذ ذلك من توظيفه لبعض اصطلاحاتهم كالخفض بدل الجرّ . ملتقى أهل اللغة وفاته وكانت وفاته - رحمه اللّه - يوم الأحد بعد الزّوال لعشرٍ بقين من صفر عام ثلاث وعشرين وسبعمائة 723 هـ،ودفن داخل باب الجديد بمدينة فاس ببلاد المغرب. و لم يتجاوز الخمسين بكثير, فرحمه اللَّه أوسع الرحمات, و أسكنه فسيح الجنات. ملتقى أهل اللغة مكانة متن الآجرومية العلميةتمتع متن الآجرومية بذيوع عظيم بين طلبة علوم العربية, فهو يعد أشهر متن للمبتدئين في علم النحو و ذلك دليل على صدق نية مؤلفه, حتى أنه لم يشتهر من تصانيفه غيره و يدلُّ على اشتهاره و انتشاره تواتر العلماء على شرحه و درسه ما بين شارحٍ و مُحَشٍ و ناظمٍ،ٍو ما بين ناقدٍ له و متعصب ومن شروحه *شرحها العلامة محمد محيي الدين عبدالحميد رحمه اللَّه -- شرحًا لطيفًا أسماهُ : لما كان هذا السفر صغير الحجم عظيم الفائدة لا يستغني عنه الطالب المبتدي في هذا الفن تصدر أهل العلم في كل وقت لشرحه وتقريبه إلى الطلبة ، فتوفر له من الشروح ما لم يتوفر لغيره. ونذكر بعض شروح هذه المقدمة الجليلة شرح أبي عبد اللَّه محمد بن محمد المالكي المعروف بالراعي الأندلسي النحوي المغربي, المتوفى سنة ثلاث و خمسين و ثمانمائة من الهجرة *و شرحها الشيخ خالد بن عبد اللَّه الأزهري, الشافعي, المتوفى سنة خمس و تسعمائة من الهجرة المباركة *و شرحها العلامة الفقيه البارع محمد بن الصالح العثيمين ، رحمه اللَّه ، بسط فيه و أمتع, و لعل اللَّه أن يكتب له القبول, و أن ينفع به طلبة العلم التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ منقول وللمزيد يُرجع لملتقى أهل الحديث هنا
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
ترجمة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد وظهرت مواهب الشيخ الجليل مبكرًا، وهو في طور الدراسة، وكان لنشأته في بيت علم وفقه أثر في ذلك، فقد شب وهو يرى كبار رجال العلم والقضاء يجتمعون مع أبيه في البيت ويتطارحون مسائل الفقه والحديث واللغة، فتاقت نفس الصغير إلى أن يكون مثل هؤلاء؛ فأكب على القراءة والمطالعة تسعفه نفس دءوبة وذاكرة واعية وهمة عالية، وطموح وثاب، هنا والأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد جمع بين التأليف والتحقيق، ويعد من ذوي الإنتاج الغزير في هذين المجالين، وإنتاجه في مختلف علوم العربية من نحو وصرف وبلاغة وتفسير وحديث وفقه، وغير ذلك. وقد عُيِّن الأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، وكان له في مجلسه جولات علمية تدل على عمق علمه، وسعة اطلاعه، وحميته السليمة على الدين. وله من المؤلفات: 1– الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية. 2– أحكام المواريث في الشريعة الإسلامية. 3– تصريف الأفعال. ونذكر من الكتب التي حققها: 1– شرح ابن عقيل. 2– شرح قطر الندى لابن هشام. 3– شرح شذور الذهب لابن هشام. 4– أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام. 5– مغني اللبيب لابن هشام. 6– شرح الأشموني على ألفية ابن مالك.7– الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحاة الكوفيين والبصريين لابن الأنباري. 8– الإيضاح في علوم البلاغة للخطيب القزويني. 9– الموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي. 10– العمدة لابن رشيق. 11- جواهر الألفاظ، لقدامة بن جعفر. 12- أدب الكاتب، لابن قتيبة. 13- مقالات الإسلاميين، للأشعري. 14- الفَرْق بين الفِرَق، للبغدادي. 15- يتيمة الدهر، للثعالبي. 16- مجمع الأمثال، للميداني. 17- نفح الطيب، للمقَّري. 18- مروج الذهب، للمسعودي. 19- الموافقات لأصول الأحكام، للشاطبي. 20- زهر الآداب، للحصري.وغير ذلك كثير مما أحصاه الأستاذ عبد السلام هارون في الاحتفال بتأبينه. مجلة المجمع ج 32. قال عنه الأستاذ الشيخ محمد علي النجار وهو يستقبله بالمجمع: "لقد قيل في الطبري: إنه كالقارئ الذي لا يعرف إلا القرآن، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالمحاسب الذي لا يعرف إلا الحساب، وكذلك يقال في الشيخ محمد محيى الدين عبد الحميد:إنه كالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالمحَدِّث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالمتكلم الذي لا يعرف إلا الكلام؛ وآية ذلك ما ألَّفه وأخرجه من الكتب في هذه الفنون." وقال عنه الأستاذ عبد السلام هارون يوم تأبينه*: "إني – وأنا من أقرب الناس إليه، ومن أعرفهم بقدره – لا أستطيع إلا أن أستعلن عجزي عن تبيان فضله ومآثره؛ إلا أن أصنع في ذلك كتابًا أظل أنمقه دهرًا. ولكني أراني قد ألقيت شيئًا من الضوء على حياته الحافلة المباركة المفعمة بالتوفيق، الهادفة إلى الخدمة والإسعاد لبني وطنه المصري، ووطنه الإسلامي، ووطنه الإنساني". (مجلة المجمع ج 32. هنا تأبينه*تأبين"اسم"مصدر أبَّنَ حديث يمتدح شخصًا ميِّتًا. هنا وفاته ظل الشيخ محمد محيي الدين منكبًا على عمله في تحقيق كتب التراث لا يعوقه مرض أو مسئوليات منصب، أو عضوية المجامع عن مواصلة طريقه حتى لقي الله في 25 ذو القعدة 1392هـ الموافق 30 ديسمبر 1972، تاركًا هذا الإنتاج الخصب الذي لا تزال تنتفع بما فيه الأجيال، ويتعجب الإنسان كيف اتسع عمره لإخراج هذا العدد من الكتب المتنوعة في التخصص، الكثيرة في العدد، المختلفة في الأحجام، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء. هنا
__________________
|
![]() |
|
|